الموضوع: قوة الإقناع
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-04-2018
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 18 ساعات (08:46 AM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11618
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قوة الإقناع



يقصد بالإقناع جعل الناس يقبلون رأيك ولا يعارضونه، وقوّة الإقناع هو القوّة في تمرير رأيك، والتخلّص المعارضة له، بشكل سريع ودون كلفة كبيرة، وهي صفة نفسية تتعلق ببعض مهارات الحياة، والتنمية البشريّة، وكلّ إنسان قد يواجه في الحياة بمعارضة لرأيه، أو موقفه، فيحتاج إلى لباقة وحكمة، ووعي وشجاعة، لتبديد هذه المعارضة من ناحية، وتشتيت جبهتها من ناحية أخرى، وهذه الخاصيّة لا تتأتى بسهولة دون بذل جهد، بل لا بدّ من سمات شخصيّة ونفسيّة تتوفّر في صاحبها.
عناصر مهمّة وصفات لقوّة الإقناع
  • ثقة الإنسان بصحّة رأيه، وهذه أهمّ صفّة يحتاجها الإنسان، وبدون هذه الخاصيّة سيكون ضعيفاً في عرضه لرأيه، إذ لا يملك هو الثقة برأيه، فكيف يثق به غيره.
  • وعي الإنسان لقدراته حول الموضوع الذي يريد طرحه، من ناحية قدرته في إدارة الحوار، وقدرته في التعبير عن رأيه، واستعداده لقبول الرأي الآخر.
  • التأدّب بأدب الحوار بكلّ جزئياته، من ناحية خفض الصوت، وعدم الانفعال، والموضوعية، والاستناد إلى المنطق والدليل، والحرص على الوصول إلى الحقيقة، فهذه صفات نفسية تتوغل إلى نفسية الطرف الآخر، وتجعله يقتنع بالرأي الذي يعارضه،أو تخفف معارضته له.
  • الحكمة في انتقاء الألفاظ والعبارات، دون شتم أو تجريح، ومخاطبة الطرف الآخر بما لديه من إيجابيات لتعزيزها، بهدف استمالة موقفه والانتقاد يكون لا لذات شخصه، وإنّما للموقف.
  • التمتع بقوّة الشخصية، وهي صفة نفسيّة متكاملة، وجزءٌ كبير منها مكتسب، من خبرات الحياة، والاحتكاك بالناس، واجتياز مواقف حوارية مشابهة، ورؤية ومشاهدة مواقف حوارية كذلك، وَيُعَدُّ التسلح بقوّة الدليل عقلياً كان، أو نقلياً، أو علمياً، من العناصر الأساسّية في قوّة الشخصية.
  • المرونة في المواقف مع الحفاظ على الثوابت، ويقصد بذلك وجود مساحة للمناورة، وعدم التمترس خلف الموقف، إن كان ذلك يؤدّي إلى عدم الوصول إلى نتيجة، ولكن إن كان هناك مجال للتنازل عن بعض المواقف، التي لا تخدش ولا تثلم بالقيم والمبادئ والثوابت، وبهدف الالتقاء مع الطرف الآخر في منتصف الطريق، بهدف الخروج بموقف موحّد فهذا يندرج في حسن المناورة وإدارة الحوار، وربما تحقيق مواقف جديدة أقوى تحدّدها طبيعة الموضوع، وحجم المعارضة له، والبدائل الجديدة.

هي عناصر إذاً وصفات تتكامل وتتجمع، والمحصلة إبداع في الحوار، وقوّة في الإقناع، تختلف من شخص لآخر، اختلافهم في هذه الصفات النفسيّة، ومقوّمات الشخصيّة، ولكن قد يستغلّ الطرف الآخر، ما لدى الطرف المقابل له من ضعف في الشخصيّة وهشاشة في الحجج والبراهين، فيمرّر رأيه على وقع صخب صوته المرتفع، وعباراته المتهجّمة، وانفلاته من كلّ آداب الحوار فعندئذ يفرض رأيه لا لقوة شخصيته ومنطقة ودليله، بل للضعف الذي يتمتع بهه الطرف المقابل، فلا بد من الحيطة والحذر من هذه الناحية.



 توقيع : إرتواء نبض



رد مع اقتباس