يزداد عدد المهتمين بزيارة أيسلندا، البلد الصغير الجذاب، الذي يبلغ عدد سكانه نحو 366 ألف نسمة، كما تعمل السلطة على تطوير البنية التحتية، مع الحفاظ على إشعار السائحين بأن الطبيعة لم يمسها أحد. لذا، تفيد المعلومات الآتية، عند التوجه إلى أيسلندا في الإجازة.

معلومات عن أيسلندا

الشفق القطبي (الصورة من AdobeStock)
في أيسلندا، الدولة الأكثر أمانًا، حيث معدلات الجريمة هي الأدنى في العالم، هناك شعور عام بأن كل السكان يعرف بعضه البعض.
فاتناجوكول هو أكبر نهر جليدي في كل أوروبا، وهو يمتد على 8% من مساحة البلد. كما هناك أقدم ديمقراطيات العالم؛ ففي منتزه ثينجفيلير الوطني، حيث المناظر الطبيعية مثيرة للإعجاب، التقى زعماء القبائل الأيسلندية في عام 930م. لإنشاء أول برلمان (ألثينج)، حيث كانت تنعقد الاجتماعات في كا عام في ثينجفيلير حتى عام 1798 لمناقشة القضايا وسن القوانين. بعد فترة من التغيير، بما في ذلك الإلغاء لمدة 43 عامًا بموجب مرسوم ملكي في عام 1800، أعيد تأسيس البرلمان في ريكيافيك وتم تجميعه مرة أخرى في عام 1845. وهو لا يزال قائمًا حتى يومنا هذا.
من جهة ثانية، على الرغم من صعوبة فهم اللغة الأيسلندية، تتعلم غالبية السكان المحليين اللغة الإنجليزية كلغة ثانية، لذلك يسهل على المسافرين التواصل والتعامل معهم.
هناك، إذا كان المرء محظوظًا، سيشهد على ظاهرة الأضواء الشمالية أو الشفق القطبي، وهذه الأخيرة عبارة عن موجات ضوئية راقصة تنتج عن اصطدام الجسيمات النشطة من الشمس بالغلاف الجوي العلوي للأرض بسرعة تصل إلى 72 مليون كيلومتر في الساعة، لكن المجال المغناطيسي لكوكبنا يحمينا من الهجوم. وبينما يقوم المجال المغناطيسي للأرض بإعادة توجيه الجسيمات نحو القطبين، تتحول العملية الدرامية إلى ظاهرة جوية سينمائية تبهر العلماء ومراقبي السماء على السواء.


نصائح عامة عند زيارة أيسلندا

رحلة سياحية إلى أيسلندا (الصورة من AdobeStock)
يشتهر البلد بالمناخ المتغير وهطول الأمطار بكثرة، علمًا أن الوقت الممتد من ديسمبر إلى فبراير (ضمنًا)، وهو الأقل زيارة بسبب قصر النهارات والطقس الثلجي، كما غلق بعض الطرق بسبب الثلوج. أمّا الوقت الممتد من يونيو إلى أغسطس، أي خلال الصيف، يبدو الأكثر شعبية لزيارة أيسلندا. لكن، يكون البلد مزدحمًا خلال موسم الذروة، لترتفع الأسعار بشكل كبير، لذا من الضروري إجراء الحجوزات مسبقًا.

من المهم تجهيز ملابس مناسبة للمشي لمسافات طويلة والبرد (الصورة من Adobe Stock)
من الضروري معرفة عدد الساعات المتاحة للقيام بالنشاطات في آيسلند بين شروق الشمس وغروبها؛ ففي الشتاء، يمكن توقع من أربع إلى ست ساعات من ضوء النهار الفعلي، لذلك من الضروري التخطيط للرحلة السياحية وفق ذلك. من ناحية أخرى، أيام الصيف طويلة بسبب شمس منتصف الليل.



أيسلندا واحدة من الوجهات السياحية مرتفعة التكلفة، لأن بدلات الإقامة في الفنادق والوجبات في المطاعم غالية.
تجهيز ملابس مناسبة للمشي لمسافات طويلة والبرد ومعدات (خيام) للاستخدام في الهواء الطلق.
من المفضل استئجار سيارة للتنقل، مع الحجز مسبقًا للحصول على أفضل العروض. في هذا الإطار، يصح التحقق من أوقات القيادة وظروف الطريق عبر إدارة الطرق الأيسلندية والتنبؤات الجوية ومشكلات السلامة. أضيفي إلى ذلك، لا تصح القيادة على الطرق الوعرة.
ريكيافيك، عاصمة أيسلندا، كما أكوريري، ثاني أكبر مدينة في البلاد، وجهتان تقدمان تجربة ممتعة لمشاهدة بعض المعالم، مع الاستعداد للقيادة عبر المناطق النائية والتواجد في الخارج معظم الوقت للمتعة بالمناظر الجذابة.
الأيسلنديون يتحدثون الإنجليزية بشكل سليم، وهم ودودون. لذا، لا يصح التذمر أمامهم من الأحوال الجوية أو مدى صعوبة الوصول إلى العجائب الطبيعية!
ماء الصنبور صالح للشرب.