شاعت مغالطات عدة عن النمط الـ”نيو كلاسيكي” الذي يروج في السنوات الأخيرة في الديكور الداخلي، ويقوم على مزج عناصر من الماضي مع الحاضر، والالتزام ببعض المقاييس للأثاث وبعض الألوان…
إن تحقيق الـ”ديكورات” الـ”نيو كلاسيكية” تتطلّب الدراية ببعض القواعد، وأهمّها:
1. المزج بين الكلاسيكية والـ”مودرن”
قديمًا، لم تستخدم أقمشة الخيش (منسوجات الجوت) في صناعة المفروشات، بل كانت تقتصر على صنع الأكياس الكبيرة التي تحفظ الحبوب كالأرز والقمح والعدس… أمّا اليوم، فهي تحضر في تنجيد الأثاث وصناعة الأرائك، فنقع في معارض المفروشات، مثلًا، على “صوفا” ذي ظهر جلدي، فيما مقاعد الجلوس منجّدة بقماش الـ”جوت”، وهذا يمثّل مشهدًا من مشاهد الطراز الـ”نيو كلاسيكي”. كذلك، إن الزجاج اللمّاع العصري المؤطر ضمن إطار معدّ من الخشب القديم المكسّر، يتفق مع الطراز المذكور. بالمقابل، إن خامتي البرونز والـ”ستاينلس ستيل” لا تتفّقان مع هذا النمط.
في الصورة، وعلى الرغم من أن الـ”صوفا” عصرية في مقاساتها وخطوطها، لكن الطاولة الخشب التي تتقدّمها تحيل المكان إلى النمط الـ”نيو كلاسيكي”، بدعم من الجدران المكتفية بطبقة المعجون بدون طلاء. بدورها، تحقّق الساعة الكبيرة المعلّقة على الجدار الطراز الريفي، فيما تصميم الثريا الحديد الباذخ يتمّ المشهد.


2. المقاسات
لمقاسات الأثاث دور في تحقيق هذا الطراز. في هذا الإطار، لا يجب أن يفوق عرض الكرسي عن 75 سنتيمترًا، على أن يراوح بين 65 و75 سنتيمترًا. كما أن دمج الأريكة الـ”تشسترفيلد” مع الكرسي، كما في الصورة المرفقة، حقّق هذا الطراز، بدون إغفال
دور الصندوق الخشب المخترق بالحديد وسط الغرفة. الصندوق الذي يخدم كطاولة، ويتكرّر حضوره في الزاوية بحجم أصغر، والسجادة العصرية التي تفترش الأرضية الخشب. لناحية الإضاءة، بالإضافة إلى المصباحان، ثمة ثريا قديمة تعود لأيام سفينة الـ”تايتانك”.


3. الألوان
تحدّد ألوان الأثاث تلك العائدة للـ”إكسسوارات” التي تدخل الطراز الـ”نيوكلاسيكي”، مع الإشارة إلى أنّ ألوان هذا الطراز مشتقة من التراب (البيج والبني والكريمي، والخشب بلونيه الفاتح والغامق)، بعيدًا عن الألوان الصارخة والفاقعة.
إشارة إلى أن حضور ثلاث ثريات مثبتة على ارتفاعات مختلفة لفساحة المساحة في الصورة، حقّق أجواءً “نيو كلاسيكية”.