***النبيّ كلمات لا تموت ..

.

**النبيّ كلمات لا تموت ..وما انفكّوا يضعون قاذوراتهم في طريقه ..كأنّه يمشي في شوارع مكّة ما يزال

فمحمد (ص) حيّ اليوم أيضا ..يخرج كلّ يوم مع أصحابه المُعذَّبين بظهورهم المسلوخة بالسياط
..وبطونهم الجائعة من شِعب ابي طالب ...!!.من دار الأرقم بن ابي الأرقم..ويمشي بين عتبة والعاص وأبي جهل ..ويُخرجهم من مخابئهم ..يأمرهم بالمعروف ..ويقول لهم : خلق الله الأشجار والسماء وأشعلَ الشمس ..لماذا تختبئون منه ..اذهبوا إليه وهناك وأنتم معه تصيرون في مملكته وليس في ظلام الإنسان ...
وهم يسبّونه لأنّه هادم العُزّة ..وكاشف سوئهم ..
ماذا يريد ...هؤلاء
أنبقى في شرورنا لا يطهّرنا أحد ….ولا نقدّم لله الحقيقيّ الحمد والشكر ...أنظلّ نصنعُ الأرباب من التمر ومتى جعنا نأكلهم ..
.
..فكلّ من لا يقدّس الله الحقيقي ...إنما يقدّس نفسه
...فهو ينتفع بالآلهة الكاذبة وإذا بات في الليل وليس معه أحد
….يبصق عليها ...فكلّ كاذب يعلم أنّه كاذب
...وإنما يظنُّ وهو مع الغافلين أنّه صادق ….!!
.
….ماذا يريدون : أنؤمن أنّ هذا الذي سبّ النبيّ هو خالق القمر
..وأنّه أبدَعَ حول أنفي هاتين العينين ..وأنّه خالق الماء والحياة ……
…...فهؤلاء الذين أخذ محمد (ص)منهم القداسة
وأعادها إلى الله الرب الحقيقي
...وأعاد الخير لحياة الإنسان من هؤلاء الذين أخذوا الخير لأنفسهم دهورا ….وأشقوا الإنسان بأكاذيبهم …
.
...يقولون : نحن المقدّسون المباركون ...فيعبدونهم وينسون الله !!!
ويقولون ما تعطوننا من خير يُرّدُّ عليكم بركات …
.فلم يبقَ في بيوتهم ما يأكلون
وهلَك الإنسان ولم يبْقَ إلّا المقدَّسون المباركون !!
.
…ماذا يريد هؤلاء !...فمنذ غادَرَنا الإسلامُ ..
ونحن اليوم حُفاة على قارعة الطريق .….ولكنّ هذا الإسلام يخرج كالرياح من بيت ويدخل بيتا إلى آخر الحياة ...واليوم مرّت رياحه عليهم والناس يستنشقون عبيره الآسر
...فكَرِه الناس جرذانهم وطاردوهم في الصحراء ..…
..فصاحت الجرذان كلّها تسبُّ محمدا …
...الذي يعلّم بالطهارة كيف يُعبّدُ الله وكيف تعلو هذه الحياة
.
.
.
.
.
.
.
.
عبدالحليم الطيطي

عضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين