عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-09-2019
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Pink
 عضويتي » 28327
 جيت فيذا » May 2015
 آخر حضور » 03-12-2024 (05:41 AM)
آبدآعاتي » 442,833
الاعجابات المتلقاة » 5765
الاعجابات المُرسلة » 4205
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » لا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond repute
مشروبك   cola
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  مبسوطه
بيانات اضافيه [ + ]
s31 فضل القرآن والترغيب في تلاوته



القرآن الكريم هو كتاب الله المنزل على رسوله، والمتعبَّد بتلاوته، وهو المنهاج الواضح، والدستور الخالد، أنزله الله لسان حق، ومَقول صدق، وهاديًا للتي هي أقوم، وقد جعل الله مناط السعادة في الدارين في اتباع منهجه وسلوك طريقه، فمن اعتصم به فقد أوى إلى ركن شديد، ومن احتكم إليه فقد رجع إلى عدل أمين، ومن رام الهدى في غيره وقع في ضلال مبين؛ لأنه الشافع الذي لا تُرَد شفاعته، كما أخبر بذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: ((اقرؤوا القرآن؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه))؛ رواه مسلم، والطبراني في المعجم الأوسط ومسند الشاميين، وقال أيضًا: ((إن القرآن شافع ومشفَّع، وماحلٌ مصدق؛ فمن جعله أمامه، قاده إلى الجنَّة، ومن جعله خلفه، ساقه إلى النار))؛ [رواه عبدالرزَّاق في مصنفه/6010].

ولقد رفع الله به أقوامًا، ووضَع به آخرين، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إن الله تعالى يرفع بهذا الكتاب أقوامًا، ويضَع به آخرين))؛ [رواه مسلم/1934]، وهناك أحاديثُ كثيرة تدل على أن هذا القرآن لا يعذَّبُ من وعاه، ولا يَشقَى مَن سار على نهجه وهداه، ومنها: ما رواه عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((اقرؤوا القرآن؛ فإن الله -تعالى- لا يعذِّبُ قلبًا وعى القرآن))؛ [رواه تمام وابن عساكر؛ انظر جامع الأحاديث/4184]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((إن هذا القرآن مأدبة الله؛ فمن دخَل فيه فهو آمن))؛ [رواه الدارمي في سننه/3385]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((من أحبَّ القرآن فليُبشِر))؛ [رواه الدارمي في سننه/3386].

ولقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن من تمسك به يصفو جوهره، ومن يتعاهدُه يطيبُ مخبَرُه؛ فقال -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عنه أبو موسى الأشعريُّ: ((مثَل المؤمن الذي يقرأُ القرآن كمثل الأترجَّة، ريحها طيِّبٌ وطعمُها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأُ القرآن كمثلِ التمرةِ، لا ريح لها وطعمُها حُلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآنَ مثلُ الرَّيحانة، ريحها طيِّبٌ وطعمها مُرٌّ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة، ليس لها ريحٌ وطعمُها مُرٌّ))؛ [رواه البخاري في صحيحه/5111].

كما أخبر - أيضًا - أن اللهَ امتدح أهلَ القرآن، فجعَلهم من أصفيائه وخاصته، فقال -صلى الله عليه وسلم-: ((إن للهِ أهلين من الناسِ))، قيل: من هم يا رسولَ الله؟ قال: ((أهل القرآن هم أهل اللهِ وخاصَّتُه))؛ [رواه أحمد في مسنده/12314].

وبيَّن أيضًا أن الإنسانَ يرتقي في درج الجنان بقراءته للقرآن، فبقدر ما كان يرتِّل ويقرأُ في الدنيا تكونُ منزلتُه، وذلك فيما يرويه عنه عبدُالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أنه قال -صلى الله عليه وسلم-: ((يقالُ لصاحب القرآن: اقرأ وارْقَ ورتِّل كما كنت ترتِّل في الدنيا، فإنَّ منزلتك عند آخر آية تقرؤُها))؛ [رواه أحمد في مسنده/6799].

وكما أن قارئ القرآن ينعَمُ بالأجر الكبير، والثواب الجزيل، فإنه يكون سببًا في سعادةِ والديه يوم القيامة؛ حيث يُكسيان حُلَّتين ليس لهما نظير؛ فقد ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((إن هذا القرآنَ يلقى صاحبَه يوم القيامة حين ينشقُّ عنه قبره كالرَّجلِ الشاحبِ، فيقول له: هل تعرفُني؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبُك القرآن؛ أظمأتُك في الهواجر، وأسهَرْتُ ليلك، وإن كلَّ تاجر من وراء تجارته، وأنا لك اليوم وراء كل تجارة، فيُعطى المُلْكَ بيمينه، والخُلْدَ بشماله، ويوضع على رأسه تاجُ الوقار، ويكسى والداه حُلَّتين، لا يقوم لهما أهل الدنيا، فيقولان: بمَ كُسينا هذه؟ فيقال لهما: بأَخْذِ ولدِكما القرآن، ثم يقال له: اقرَأْ واصعَدْ في درج الجنة وغُرَفها، فهو في صعود ما دام يقرأ؛ هَذًّا كان، أو ترتيلاً))؛ [رواه أحمد في مسنده/23000].

وصدق القائل حين قال:
هنيئًا مريئًا والداك عليهما
ملابس أنوار من التاج والحُلَى

فما ظنُّكم بالنَّجل عند جزائهِ
أولئك أهلُ الله والصفوةُ المَلا


من كل ما سبق يتبين لنا فضل القرآن ومنزلتُه العظيمة؛ لذا على المسلم أن يرطِّب لسانه بتلاوته، ويعطِّر فاه بقراءته، فثوابُ تلاوته عظيم، وأجرُ قراءته كبير، كما أخبر بذلك رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: ((مَن قرأ حرفًا من كتاب الله، فله به حسنةٌ، والحسنة بعَشْر أمثالها، لا أقول الم حرفٌ، ولكن ألفٌ حرف، ولامٌ حرف، وميمٌ حرف))؛ [أخرجه الترمذي، انظر جامع الأصول من أحاديث الرسول/6282].

كما على المسلم أن يُتقِنَه نطقًا، ويعمَلَ به صدقًا؛ حتى يكونَ مع الملائكة المقربين، وصدق رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إذ يقول: ((الماهرُ بالقرآنِ مع السَّفَرة الكرام البَرَرة، والذي يقرأ القرآن، ويتتعتع فيه، وهو عليه شاقٌّ، له أجرانِ))؛ رواه البخاري ومسلم، وأحمد في مسنده، وأصحاب السُّنن.



 توقيع : لا أشبه احد ّ!




رد مع اقتباس