عرض مشاركة واحدة
قديم 12-17-2019   #2


الصورة الرمزية إرتواء نبض

 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 2 يوم (08:46 AM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11618
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




ابْتَسَمَت في وَجْه الخادِمة التي فَتَحَت لهُما باب المَنْزِل،:شلونش جيني ؟
تِلْك أَجابت بلُغة عَرَبية رَكيكة ،:زيـــنه هَنيــن
تَجَاوزت جيني دُون أن تَلْتَفِت للإبْتسامة الواسِعة التي تَبادلتها مع بَسَّام الذي لَحِقَها بعد ثوانٍ بَسيطة إلى غُرْفة الجُلوس الواسِعة المُسْتَقِرَّة فيها والدتها أَمام التّلْفاز..تَقَدَّم منها يُحَيّيها بأَدب قَبْل أن يَتَّخذ لهُ مَكاناً ليَجْلُس..عَيْناه بعَفَوِيَّة لَحِقَت حَنين إلى إحْدى الزَّوايا حيثُ عَلَّقت عَباءتها،قبْلَ أن تعود لتَنْطَوي بجانب والدتها و هي تَتَساءَل،:وين البابا ؟
أَجابتها بهُدوء،:رايح لجدش و جدتش
مالَ رأسها بِخِفَّة مُسْتَجيباً لنَسيم الإشْتياق مُعَلّقةً،:من زمــااان عنهم..وحشونــي
ببساطة قالت،:روحي زوريهم ليش قاطعة ؟
دافَعَت بسُرْعة،:مو قاطعة "بَرَّرت بحُجَّة واهِية تَبَسَّم منها زَوْجها" بس انْشغل شوي
نَظَرَت لها باسْتنكار،:تنشغلين في شنو ! إجازتش للحين ما انتهت..و ما اتوقع عندش شغل بيت "أَرْدَفَت و هي تُحادث بَسَّام" صح بسَّام ؟
اتَّسَعت ابْتسامته ليُجيب بمُشاكَسة،:عمتي إنتِ ما تدرين..هي تقصد مَشْغولة في النوم
أَرْسَلَت لهُ نَظْرة مُؤنّبة رَدَّ عَليها بنَظْره مُتَّهِمة..حَوَّلَت بَصَرَها لوالدتها التي قالت بتَوْبيخ،:حنيــن..تتركين الرَّجال و تنامين !
نَطَقَت بتَوْضيح و هي تَعْبَث بخصلات شَعْرها المرفوعة كما ذَيْل حِصان،:لا ماما ما اتركه "أَرْخَت ملامحها مُسْتَعينةً بشذرات الإسْتعطاف و هي تُرْدِف" بس يُمَّـه تدرين فيني..ما اقدر أقاوم النووم
رَنَتَ لها بطرف عَيْنها لتَقُول مُنَبّهة،:هذاك قَبل يوم كنتِ بنية..اللحين إنتِ متزوجة..ملتزمة بزوج و بيت..اتركي عنش الكَسَل
انْخَفَضَ رَأسها مُتَمْتِمة بعدم اقْتناع و أصابعها لا زالت تُفَرّق خُصلاتها،:انزيــن
نَظَرت للسَّاعة ناطِقةً،:بروح أجهز باقي العشا على ما يجي ابوش "أمَرتها" على قعتدش روحي جمعي باقي أغراضش
تَرَكت شَعْرَها مُعَقّبةً باسْتنكار أَرْفَعَ حاجبيها،:شلتهم يُمَّــه
هَزَّت رأسها بالنفي،:لا بعد باقي..مكياجش و عطوراتش و أشياء ثانية
،:يُمَّه ذلين مستعملين..مابيهم
عُقْدة خَفيفة تَوَسَّطت حاجبيها،:و ليش ماتبينهم ! مستعملين بس جديدين..حرام ترمينهم "وَقَفت لتُضيف آخر كلماتها لتُنْهي الجِدال" روحي جمعيهم و لا تتركين شي إلا إذا كان قديم..ما دام الغرض جديد و مافيه شي ليش ترمينه ؟ ما يلعبون في الفلوس يُمَّــه "وَجَّهت حَديثها لبَسَّام بابْتسامة" عن إذنك بسَّام..اخذ راحتك
أَوْمَأَ لها بابْتسامة وَدودة قَبْل أن يُزيح بَصَره عنها لحَنين التي وَقَفت لتَمْشي باسْتسلام ناحية السُّلَّم..خَطَت خُطْوتان ثُمَّ تَوَقَّفَت..و كأنَّها تَذَكَّرت وُجوده..هَمَسَ لذاته،لا تَقْلق بَسَّام..سَتَعْتادك يَوْماً..،اسْتَدارت إليه مع انْطواء سَبَّابتها عند شَفَتيها..بَعَثَتُ لها نَظَرات ارْتَدَت إكْليلاً من خَجَل أضْفَت لها سِحْر طُفولي جَذَّاب..بتَرَدّد تَساءَلت،:تجي بَسَّام ؟
رَدَّ بسُؤال مُصْطَنِعاً عَدَمَ الفَهْم،:وين ؟
أشارت للسُّلَّم مُجيبةً،:فــوق..غرفتي
وَقَف ماسَّاً أَنْفه بظاهر سَبَّابته و هو يقول،:اووكــي..اجي ليش ما اجي " أَرْدَفَ و هُو يَقِف قُبالتها " خنشوف غرفتش قبل لا تندثر
عَقَّبَت باسْتنكار بعد أن تَقَدَّمَتهُ للأَعْلى،:لا ليش تندثر ! بتظل مَوْجودة..ما بتنلغي من البيت
وَصَلا للطَّابق الثَّاني مع تَعْليقه،:تظل و هي خالية ! ماله داعي
فَتَحَت باب الغُرْفة و لسانها يَشْرَح لهُ المُعادَلة،:ايــه بتظل خالية..بس إذا حملت و ولدت لازم يكون موجود لي مكان حق فترة النفاس
بانْتهاء جُمْلَته انْقَشَع الظَّلام لتَحْتَضِن الأَضْواء الغُرْفة مُتيحةً المَجال لعَيْنيه أَن يُبْصران وَجْهها المُطَّهَم بجاذِبية فَريــدة..بالنسبة لقَلْبه فَريدة..بالطَّبع..،تَقَدَّم منها بخطوات بَطيئة مع تَقَلُّب عَدَسَتاه في الهواء..بنَبْرة اسْتَنْشَقَت فيها رائِحة اللَّعِب،:يعني إنتِ ما بتظلين في بيتنا إذا كنتِ والدة ؟
أَجابتهُ و هو تَتَجه للمِنْضدة المُسْتَقِرَّة فَوقها حاجياتها،:أكيــد لا ! أولاً بيكون هذا أول بيبي لي..و ثانياً أنا ما اعرف للأطْفال..و ثالثاً هذا شي تقليدي..لازم أظل في بيت أبوي عالأقل عشرة أيام
اقْتَرَب منها مُحَرّراً رَغَباته لتُحَلّق و تَتَزَوَّد من شَذاها المُسْكِر..مَسَّ صَدْره ذراعها مَسَّاً حاذِق،يَعْرف جَيّداً كَيف تُؤكَل كَتِفُ خَجَلِها..أَخْفَضَ رأسه بالتَّوالي مع ارْتِفاع كَفَّه لتُمارس إحْدى هوايتها..رَسَم بصَماتها بين ملامحها..مَرَّر ظاهِر أصابعه على خَدّها النَّاعم،كأنَّما يتَحَسَّس الإحْمرار الطَّفيف المُعانِقه..هَمَس لأُذنها القَريبة،:يعني إنتِ تبين..بيبي ؟
باغتت أًناملها ارْتعاشة لَذيذة..تَمَكَّنت من عُروقها حتَّى طالت الدّماء المُتَدَفّقة إلى قَلْبها..لامَست بارْتباك جَلي العُطور المَصْفوفة بتَرْتيب أمامها و هي تُجيبه بأَنْفاس أَثْلَجَها قُرْبه..،:ايــه..كل..كل بنت تــ ـتبي تكون أم و يصير عندها بيبي
مال جَسَده بخِفَّة يَميناً ليَتّضح لهُ بَدْر وَجْهها المُنير..و يَنْهَل من مُقْلَتَيها المُنْتَبِذَتَيْن عَسَلاً مُصَفَّى يُحِلَّ لهُ التَّذَوق منه متى اشْتهت الرُّوح..برِقَّة مَسير السَّحاب داعبَ أَهْداب يُسْراها بطرف إبْهامه و من حَنْجرته رَفْرَف هَمْسٌ شَجي أَطْرَب دَقَّاتها،:الله يعَجّل في اليوم اللي اشوفش فيه ماما..قولي إن شاء الله
تَبَسَّمت لهُ و زَهْرُ جُوري أَحْمر تَكاثَرَ بفِتْنة حَوْل ملامحها الخَجولة..مَرّرت لسانها على شَفَتيها تُثَبّط ارْتباكها..بهَمْس بُحَّ من رَبيع المَشاعر الزَّاهِية،:إن شاء الله
عاَنَقَت عَيْنيه سَعادة حَديثة المَوْلِد..و وَسَط عَدَستيه سَطَع نَجْمٌ تَمَنَّى أن تُسْقى تلك السَّعادة لَيْلاً و نهاراً ليَكُون نُموَّها سَرْمَدياً..يُسْتحال انتهاؤه..،الْتَفَت يَنْظُر لما صُفَّ على المِنْضَدة..قال و هُو يَجُول ببصره..،:صحيح كلام أمش..الأغراض جديدين،ما فيهم شي..حرام ترمينهم
بَرَّرت و هي تَلْتَقِط أحد العُطور بعَشْوائِيَّة حتى لا تَلْتقي عَيْناها بعَيْناه،:يعني قلت حياة جديدة و بيت جديد..مرة وحدة كل الأشياء تكون جديدة
ضَحَكَ بخفَّة مُعَلّقاً،:سبب مُقْنع صَراحة
انْحَرَف بصره لزاوية المِنْضَدة..تَشَتَّتَ نَبْضُه و هو يَرى القارورة تَقِف بهُدوء يُناديه للسَّفَر إلى الماضي..شَبَحُ ابْتسامة من حَنين قَبَّلت شَفَتيه و ذِكْرى تَلَوَّنَت بحُبٍ بَريء داعَبَت ذاكرته..كان ابْنُ الخامسَة عَشَر..جَمَع مَصْروفه لشَهْر حتَّى يَبْتاعُ لها هذا العِطْر ليُرْفقه مع رسالته..لو تَعْلَم أنَّهُ صاحب الرَّسائل الخَفي ! لكنَّهُ يَخاف أن يَحْكي لها عن أُسْطورة حُبّه..يَخْشى أن تَرْفض رُوحها المَغْرورة مَشاعره المُتَفَجّرة مُنذُ الأزَل..فكَيْف يُصافح قَلْبها حُب رَجُل كان لذاتها كائنٌ لا مَرْئي في الأَزْمنة الغابِرة ؟ تَجَاهل وَشْوَشَة نَفْسه..نَضَح سُؤال في جَوْفه..تُرَى كَيْف هي رائِحته إذا امْتَزَج مع أَريجها الأنْثَوي ؟ لم يَمْنَع يَدهُ التَّي امْتَدَّت لالْتقاطه..هي حَبَسَت أَنْفاسها و عَيْناها تُبْصران كيف يُقَلّبه في راحته..اسْتَعَرَت نَبَضاتها بخَوْف عندما عَلا سُؤاله،:العطِر مستخدم نصفه..و واضح إنّه قَديم "تَساءل و سؤاله صَيَّرهُ التَّوَتُّر شَكٌّ ينبح مع صَوْته" ليش للحين محتفظة فيه إذا هو مو عاجبش ؟
ازْدَرَدت ريقها بصعوبة..يَدها ارْتَفَعت تُبْعِد عن وَجْهها خُصْلات وَهْميَّة..بَلَّلت شَفَتيها بلسانها لتَقُول بكلمات اقْتَطَعتها الرَّبْكة و بصَرها مُقَيّد بالقارورة،:بلى عاجبنـ ـي..بســ "تَحَمْحَمت و هي تَمسح صِدْغها ثُمَّ أَرْدَفَت بصَوْت تَكاد تَنْحره البَحَّة" بس عزيز علي..ما ابيه يخلص..و مابي أرميه
هَزَّ رأسه بتَفَهُّم تَنَفَّسَت لأَجْله الصَّعُداء..راقبته بدِقَّة و هو يُقَرّبه من أَنفه..ثوانٍ و أَبْعده إلى عُنُقِها..و قَبْلَ أن تَعْتَرِض تَجانس ماؤه مع رائِحتها المُنْبَعِثة من أَوْداجها..لم يَسْمَح لها باجْتذاب ذَرَّات الهواء..فهو أَخْفَضَ رأسه ليَغْرَق في فَصْلٍ آخَر..لا تَعْرفه الحياة..فَصْلٌ تَمَيَّزت بهِ ذاته..و فازت بهِ رُجولته..فَصْلٌ خُلِقَ له و لأَجْله..لأَجْل ذاك القَلْب المُتَيَّم بحَنيـــنه..داعَب أنَفه عُنُقَها..اسْتَنْشَقَ عِطْراً اشْتراه بحُبّه مُنذ زَمَنٍ وَلَّى من بين صَفَحات الحاضِر..و لكنَّهُ خُلّد بين حُجْرات جَواه..ها هُو الآن يَحْفَظَ الرَّائِحة بين ضِلْعٍ و َنَفَس،يَحْفَظها ليُغَلّف بها رئتيه لعَلَّهُ يَتَنَفَّسَها..واصَلَ هُيامه و قَبَّلَ المَوْضع الذي تَشَرَّب ذَرَّات العِطْر الذائِبة فيها..قُبْلة رَقيقة..تَوْأماً لقُبْلاته المُتناثِرة عَلى رُوحها وَدَقاً عَذْب،يَنْطوي في رَحْم سُحُبٍ تَظِن أنَّها تَحبها..أو...تَعْشَقها..،أَغْمَضَت بانْتشاء و نَبْضُها قَد تَعَلَّقَ بأَجْنحة حَمامة بَيْضاء تَعِدُها بالهِجْرة إلى مَوْطِن الحُب..تَكالبَت عليها الإرْتعاشات مُصَعّبة من مَسير أَنْفاسها الواضح اضطرابها..شَعَرت بابْتعاده..أَزاحت جِفْنيها المُتَكَحّلان بخَدَر لتُبْصِر ذِقْنه القَريب و جِدّاً..أَطْبَقَت شَفَتيها باسْتسلامٍ لتَحَرّكات أَصابعه..و كأنهُ يَكْتُب قِصَّة هَواه بلمساته..حَرَّر خُصلاتها من العُقْدة لتَتَساقط وُرَيْقات يانِعة تَكَلَّفَت في بَثَّ السِحْر حَوْل ملامحها..شَدَّ على بَعْضٍ منها عند مُؤخّرة رأسها..هَمَسَ و أَنْفه يُشاكس أَنْفها المَرْفوع فِطْرةً و عَيْناه تَسْبحان وَسَط غَديرها المُتَّخِم بسُكَّر ذَهَبي..،:ريحة العطر صارت أحلى بعد ما امتزجت مع ريحتش
رَفَعَت يَدها المُتَسَوّرتان بالرَّعْشة لتُعانق ساعد ذراعه..شَدَّت بخفَّة و هي تَهْمس بجفنين أَثْقَلهما الخَجَل العارم حتى أَسْبَلَهما..،:بَسَّــ ـام..لا يدخل علينا أحد..ما سكـــ
،:الواضح إنّي جيت في وقت غلط !
أَغْمَضَت بحَرَجٍ أَغْرَقَ وَجْهها بلون قُرْمزي أَثار ضِحْكة بَسَّام..عَضَّت على شَفَتيها مع مُعانقة ضِحْكة والدها لمسامعها..غَبيَّـــة..غَفَلَت عن إغْلاق الباب بعد دُخولها..اخْتَبَأت خَلْفَ ظَهْر بَسَّام الذي اسْتَدار ليُسَلّم على والدها..يا إلهي كيف الآن ستَنْظُر إليه ! تَلَقَّفت ملامحها البالية من حَرارة نيران أَحْرَقتها خَجَلاً..تشْعُر بأنَّ جَسَدها بُرْكان يَفيض حُمماً من خَجَل..كَشَفَت عن زَفْرة اصْطَدَمت براحتي كَفّيها المُحتضنتان وَجْهها..و بوَجْسٍ غَصَّ من تَوَتُّره،:فَشيـــ ـلة !
أَخْفَضَت يَديها عندما عاد صَوْت والدها الذي تَدَثَّر بالإعْتيادية ليُنْسيها المَوْقِف،:يله يُبه تعالوا العشا جاهز
قالت و هي تُوليهم جانب جَسَدها شاغِلة حواسها بالحاجيات،:دقايق بجمع هالأشياء و بجي
عَقَّب والدها،:تمام حبيبتي " نظر لبسَّام" تعال بسام خل ننزل احنا
انْتَظَرَت حتَّى غادَرا لتُطْلِق سَراح زَفْرة طَويـــلة أَتْخَمَها حَرَجٌ ساحِق..بَسَطَت يَدَها على قلبها المُتراقص بجُنون و هي تَهْمس بإغْماض،:شهالموقف ياربي ! "أَبْصَرت لتُكْمِل بابْتسامة تَزَيَّنَت بالضِحْكة" كله منّك بَسَّــام



أَفْرَغَت الشّقة حُمولتها..و تَخَلَّصَت الجُدْران من أَعْباء أَنْفاسهم التي ضَعَّفَت من إخْتناقه..نَعَم هُو مُخْتَنِق..فَرُوحه لا تَحْتَمِل هذا الكَمّ من الحَقيقة..أَن يُعْقَد حُلْمك بخُيوط الحَقيقة بعد عُقودٍ من التَّحْليق في سَماء التَّمني هُو حِمْلٌ لا تَقْوى الذَّات الفاقِدة على احْتوائه..و يُصْعَب ارْتكازه على كَتِفٍ أَحْناه الإنْتظار..بل أَشابه حتى بانَ لهُ سَراب قَبْره الشارع بابه لتَقييد جَسده..،لا زال يَجْلُس على الأَريكة التي نَطَق من سُرَادِقها كَلِمته..تلك الكَلِمة التي كُفّنِت بغَصَّاته بين لَحْدِ أَضْلاع..قال نَعَم..و بالإيجاب أَصْبَحت حَلاله..لهُ هُو لا لِغَيْره..،كان شابِكاً أَصابع تَرَدُّده..يَطْرق برجله على الأَرْض المَلْساء ليَرْتَفع صَوْتٌ يَزيدهُ تَوَتُّراً..رَفَع رأسه يَنْظُر لباب الشّقة المُوْصَد..فخُلْوَتهما مُباحة الآن..لن يَشْتَعِل ضَميره تَأنيباُ بعد انْقضائِها..أَدار وَجْهه ناحِية غُرْفة نَوْمه..لا بُدَّ أنَّ رائِحتها قَد اسْتَحْوَذَت على كُل شِبْرٍ فيها..،وَقَفَ بمُفاجأة لنَفْسه حتَّى..ثَبَّتَ قَدَميه على الأَرْضَ،ابْتَلَع اضطرابه ثُمَّ خَطى باسْتقامة..في داخِلهُ خواء يَسْتَعِر..و كأنَّ الحَدَثَ صَيَّرَ جَواه بَلْقعاً يَقْفر من حَياة..فالرُّوح قد انْطَوت على نفسها مَرَّة و عَشْرة..لتَحْتَمي من إشْراق شَمْسٍ بعد لَيْلٍ مُعْتِم شُبّه بالسَّرْمَد اللامُنْتَهي..و قَلْبه المُتَعَطّش لنَهْرِ لقائِها أَصْمَت نَبَضاته..و كأنَّهُ يَمْنعها من الزَّعيق انْشداهاً لقُرْبها..الحَلال..،انْتَهَت خُطواته عندما اصْطَدَم بالمِقْبَض..أَمْسَكَ به كَمن يُمْسِك بمِفْتاح جَنَّته..أَخْفَضه بهُدوء و من ثُمَّ شَرَع الباب لتَتَسَلَّق عَيْناه آخر عَقَبات الفِراق..و بإبْصاره لوَجْهها نُسِفَ شِتاء عَدَسَتيه ليُعانقهما الرَّبيع مُعيداً إحْياء عُشْباً أَخْضَر كان يَهْفو لنُمو زَهْرَ أُنوثتها الأذْفَر وَسَط يَنَعِه الحالم..،هي التي كانت تُمَشّط الغُرْفة جيئةً و ذَهابا انْسَكَب على حواسها ماءً جَليدي جَمَّدها في مكانها..وُجوده نَهَبَ الإحْساس منها..اسْتَلَّهُ من أَطْرافها كما اسْتلال الرُّوح..كَبَّلت كاحليها قُيود ارْتِجاف حَذَّرَتها من سُقوطٍ قَريب..فَزَعٌ و هَلَع اتَّخَذا دَوْر سَقْفٌ عَلا قَلْبها حَاجِباً عن نَبْضه طَريق الخَلاص..تَصادمَت أَنْفاسَها حَتَّى تَشابَكت بفَوْضَويَّة الإرْتباك..احْتَكَّ نَشَيجٌ بقَفَصَها الصَّدْري طالَ مَسْمَعيه..هُو الذي كان يَمْشي إليها بماضيه..بطُفولته..باحْتياجه..بعِتابه..و بِفَقْدِ ذاته..،حَبَسَت نَفَسَها عندما اقْتَرَب..بَصَرها تَشَبَّثَ بالأرْض..بالهواء.. و بكُل مَوْجودٍ في هذه الغُرْفة...عَداه..،هُو تَجَاوزَها..و هي جاءَت لتُفْصِح عن زَفير راحَتها..لكنَّ الْتفاف ذراعه حَوْلَ خِصْرها أَرْعَبها حَدَّ جَرْح حَلْقِها من حِدَّة شَهْقَتها..اجْتَذَب جَسَدها حتى الْتَصَقَ ظَهْرها بصَدْره..حَرارة جَسده اخْتَرَقَت عَباءتها و ملابسها..بل تَجَرَّأت و مَرَقَت جِلْدها و عظامها لتَكْوي رُوحها..قَشْعَريرة ساحِقة أَنْفَضَت عُروقها و خَلاياها من هَمْسه الذي نَخَرَ الصَّمْتَ ليَدق ناقوس نَدمها،:شنو اللي تغير دكتورة نور ؟ فزت بالماستر لو أَشْفقتين على جَهْلي بشهادتش ؟



 توقيع : إرتواء نبض




رد مع اقتباس