عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-13-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 17 ساعات (07:18 PM)
آبدآعاتي » 3,247,303
الاعجابات المتلقاة » 7386
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات / 38



..( البارت الثامن والثلاثون ) ..
.
.
.

‏‏أشكو إليك اشتياقاً لست تُنكِرُهُ
‏مني وأبدي ارتياحا أنت تعرفه
‏وأرتجيك لعين أنت مانعُها ..
‏طيب الرّقاد وقلب أنت مُتلِفُه

‏⁧# صفي_الدين_الحلي
.
.
.
وقف امام منزل قديم وهو يتذكر تفاصيله .. كيف ينسى تلك ذكريات .
تسلق بوابه الحديد بمهاره وقفز داخل الفناء ، وقف ماسكاً عضده بإلم .
استدار بهلع على صوت راكان خلفه : شكلنا بنضيف ذي في الملف بعد .
مسح على وجهه ب ارتياح : ليش لاحقني ؟ .
راكان رفع حاجبه ناظراً له من خلف حواجز البوابه : انت اللي وش تسوي عندك في ذا البيت ؟ .
نظر لصوره في كفه وخبائها : لي بعض الاشغال هنا .
نظر بتامل لاسوار المنزل العاليه يبدو قديماً لكن راقي التصميم : اشغال في بيت قديم .
بهدوء وبطء : هذا اللي تقول عنه بيت قديم هو بيتنا واشغالي فيه .
فتح راكان ثغره وهذا ماكان يبحث عنه : بيتكم ؟ .
انس هز راسه : ايه .
اقترب اكثر وبتحقيق سريع وهو يتامله من الخارج : ليه مابعتوه ؟ .
انس وقف عن السير : ماتوقع اننا محتاجين عشان نبيع بيتنا .
راكان بكلمات إلجمته : وماتوقع انكم تحتاجون بيت كبير عشان تخلون ذا وراكم .
انس بهدوء مُحترم : ممكن تخليني لحالي ؟ .
هز راسه وخطه جديده ترسم طريقها لذهنه : اكيد ، بس لاتطول .
انس ببرود : ان شاء الله .
نطق قبل ان يبتعد : جوال المجهول لقينا فيه كم رقم وراح نحاول نبحث عن مكان الاستراحه اللي قال .
انس نظر له وبشك : وهل تعتقد ان خطتنا بتنجح ؟ .
رفع كتفيه : انك تصبح مجرم وتنسجن بسبب قتلك لاحد افرادهم ماتشوفها شي مهم ؟ .
انس بتردد : لازم اهلي يدرون ان كل ذا خطه .
راكان برفض : حسك احد يدري .
ابتعد انس بكلمات وصلت له : ها ان شاءالله مانطول .
توقف انس على استفهام راكان الجدي : وش كنت تسوي في ذاك المكان ومعك اريان ؟! .
انس نظر وببتسامة صغيرة كانت ساخرة : كنت امشي زوجتي .
ضحك مُبتعد : حاول تمشيها قريب منا .
دلف انس باب المدخل نظر في الصالون والارائك المُغطاه بقماش ابيض والغُبار قد سطر لونه عليها وعلى المكان كلة .
تقدم لتلك الاريكه وهو ينزع القماش اغمض عيناه مُتذكراً تلك الطفله هُنا ، مسك راسه بعدم تصديق .
صعد للاعلى بخطوات واسعه ، فتح باب غرفته .. تنهد بإلم من الصراع الذي حل داخله .. عاد للخلف وهو يمسح الافكار .
فتح كفه ونظر بهدوء لصوره .. حقاً اتذكر هذه الملامح وكيف انساها ؟ .
اقترب اكثر للخزنه الصغيره المخصصه لاداوات الرسم فتحها واغلقها بغضب مُكتشفاً خلوها .
بلع ريقه وعيناه تدور بالغرفه الخاليه الا من بعض القطع الكبيره مثل السرير ، خزنه الثياب وو انزل نظره لسجاد وقف مصعوقاً سحبها بقوه حتى رماها جانبه تغير لون وجه بعد ان وجد ضالته .
تقدم وانحنى ساحباً كراسة الرسم القديمه والمليئه بغبار تلك السنين .
جلس على السرير الخشبي وفتح اول صفحه ليجد بعض من خرابيش رُسماته وابتسم على رسمه الشنيع .
فتح الصفحه الاُخرى والتي تليها تجمدت اصابعه على هذه الرسمه قد رسم شي اشبه بطفله بعينان لونها بالرمادي حتى كاد ان يثقب الورقه من كثر تمريره للون في هذه المنطقه نظر لاسفل الورقه وهو يجد انه قد رسم قلاده ولونها بالاصفر .
نطق مُهدئاً حاله : هذي بنت الجيران اللي حطوها عندنا ليله زي ماقالت امي .
اضاق عيناه هامساً : بنت الجيران ؟ .
انزل الصوره بجوار الرسمه وضمم كفيه امام شفاهه وبتفكير طويل عاد للواقع رافعاً هاتفه على رقم كايد فهو اكيد من ترك هذه الصوره وليس انا .
.
.
___
صرخ زياد ( حمد ) : كيف الكلب ذا يخطط من وراي ؟ .
الحارس برجفه : كان يبي يجيبه لك ويسويها مفاجاه .
صفعه بغضب ومسح كفه بتقزز : الله يل**** مالقى الا هو يسويه لي مفاجاه .
الحارس بتلعثم : انا .
قاطعه : وانس وينه ؟ .
بلل شفاهه وعيناه تغرق بالدمع خوفاً : سجنوه .
اتاه صوت جابر الواقف بهدوء يميناً : وين راجح ؟ .
زياد بترقب للاجابه .
الحارس والكلمات تضيع من شفاهه : مدري .
ارتطم بالجدار خلفه لكن هذه المره كانت من يد جابر : انت وش تدري عنه ؟ .
صرخ زياد : شيلوه من قدامي .
دخل اثنان واخرجوه بقوه وهما يُكبلان عضديه بقساوة .
اخرج بكت الدخان واشعل له واحده وبعدم استيعاب : اللي يصير ماهو معقول .
جابر ببتسامه : اذا تبي نخطف لك انس من السجن .
نظر له عمه بغضب : شكلك تبي تجي مكانه .
ضحك جابر وببطء خبيث : مثل ماجبنا هيلدا ، ومنيف نجيبه .
نطق بسرعه والدخان يخرج من بين كلماته : منيف ماغيره ؟ .
حرك حاجبيه بتسليه : ايه .
رمى السيجاره وتقدم : وين الكلب ذا ؟ .
جابر انحنى على كفه وقبلها هاتفاً : في مكانك السري .
خرج ساحباً عكازة خلفه وهو يتوعده .
صعد بخطوات متعبه وملامحها تعود له .
استلقى بتثاقل وتنهد مابيني وبينها كما بين المشرق والمغرب من مسافة .
نظر للهاتف الذي بدا يهتز باسم انس العايد اعتدل جالساً وهو يفتح الخط بعينان مفتوحه وغير مُصدقه : انس ؟ .
انس ب استغراب من صوته : ايه ليكون مسحت رقمي .
بتلعثم : لا بس سمعت انك بالسجن .
ضحك انس ضحكه طويله ونطق من بينها عامداً تجاهل ماقال : جاء بالي حذفت رقمي بعد اخر جلسه بينا .
مسح على وشمه مُستجمعاً الكلمات : ماحنا صغار نسوي كذا .
باستفهام : وليه ماجيت زواجي ؟ .
برد سريع : جيت متاخر وقلت للوالد يوصل سلامي هو ماوصل لك ؟ .
بتفهم قاطعه : الحمدلله دامك حضرت .
جابر بتساؤل : عسى ماشر اللي سمعته البارح ان شاءالله ماهو صدق .
تنهد مُصطنع الضيق : سالفه طويل ماقول غير عساها ماتصير لغاليك .
واكمل بسرعه : الا كايد عندي امانه لك اقدر اقابلك واوصلها قبل لادخل السجن .
توتر والخوف يدب قلبه .. هل كشفني : امانه ؟ .
انس هز راسه : اذا تقابلنا تعرفها نتقابل بمكان **** .
اقفل واقفاً ، اخرج سلاحه ثم ارتداء على عجله قميص ابيض خفيف وفوقة بالطو اسود ، نزل بخطوات هاديه .
.
.
___
انزلت نظرها للعبوه للمره المليون ودستها بين فخذيها على دخول الخادمه : عائلتك في الاسفل تُريد مُقابلتك .
اتسعت حادقتيها وبخوف : لماذا ؟ .
رفعت كتفيها بمعنى لا اعلم وتركتها .
تنهدت ووقفت بتوتر .
اتجهت للخزانه وفتحتها ليقع نظرها في ثياب انس اغلقتها بقوه والضيق يعود لها .. هذا الرجل ينبض غموض وكانة ايضاً يتنفسة .
فتحت الجهه الاُخرى من الخزانه حملت لها فُستان هادي وارتدته ثم رفعت شعرها ب اهمال نظرت لشحوب ملامحها غطت وجهها بكفيها هامسه : الله ياخذه زاد عمري عمرين بمشاكله .
حركت راسها بضيق : استغفرالله .
تذكرت حديث راكان الذي اعاد لها الحياه واراح جسدها : اريان الرجال مجرم وهو اللي قتل نفسه ومو اول حالة كثير يقتلون نفسهم اذا مالقو مهرب ، وانتي وانس ماكان لكم يد ، وانس راح يجلس عندنا كم يوم وهذا اجراء عادي ، بس انتي لاتعلمين احد باللي صار قولي ماكنت معه .
بللت شفاهها وهي تعود لواقعها خرجت بخطوات بطيئه .
رفعت ام علي راسها على صوت اريان : يمه .
احتضنتها والدتها وبهمس وصل لها : اعوذبالله من ذا الانس مالنا جلسه امشي .
اريان بضيق : وش ذا الكلام ؟ .
ام علي : ابوك ينتظرنا برا .
استدارت على صوت ام انس الذي وصل لهم : تو مانور البيت .
ام علي بحنق : وانا قايله العرس ذا ماهوب لله ، وها طلع كلامي صدق والله يستر وش غير افعال ولدكم ماندري عنها .
اريان بصدمه من حديث والدتها الذي جرحها قبل ان يجرح ام انس : وش الكلام يمه .
نجلاء بتوتر : يمه يلا خلينا نمشي .
ام انس وملامحها لايظهر فيها اي ردة فعل : بتمشون امشو لكن اريان بتجلس .
ام علي بغضب تقدمت : بنتي مالها جلسه .
قاطعتها على وقوف شادن خلفها : ماهيب بنتك .
ام علي بغضب : ومن انتي عشان تقولين ماهيب بنتي .
اريان وقفت امام والدتها وبرجفه في صوتها : يمه خلاص خلينا نمشي .
خرج صوت شادن : هذا بالله جزاء ؟ . بعد مارفعناك وزوجناك اخوي اللي اي وحده تتمناه في اول مشكله تعطينا ظهرك وتروحينا .
نجلاء بكُره : واختي كلنا يتمناها .
ابتعدت ام انس ناطقه : شادن احترمي زوجة اخوك .
صعدت بخطوات غاضبه .
اريان برجفه تملكتها : ليش كل ذا .
نجلاء سحبت ذراعها : شوفي ربي كيف راضي عنك ماكنتي تبينه .
قاطعتها اريان : كنت .
ام علي بعدم فهم : كنتي ؟ .
هزت راسها : يمه والله انس مظلوم ماقتل احد .
ضمت كفيها بتوتر : اناا كنت معه وشفت .
قاطعتها والدتها مُخرجه هاتفها فما تقوله لايشبه حديث راكان لها : وش جابك معه ، ليكون تكذبين على امك عشانه ؟ .
اتصلت على راكان ناطقه : اختك انهبلت .
راكان بهدوء عالماً مقصد والدته : يمه اخذي اريان معك واذا جيت البيت تفاهمنا .
واكمل : انس له قضايا سابقه وهي ماتدري عنها .
ام علي اغلقت وصرخت للخادمه : جيبي عبايتها .
بعدم فهم : وليه ؟ .
ام علي : هذا اخوك راكان اذا تبين دقي عليه ، يقول اخذيها .
هزت راسها ببطء وتحركت للاعلى : انا بجيب عبايتي .
جلست على مقدمة السرير مُغلقه ثغرها بكفها .
تنفست بعمق بحثت عن رقم انس وهتفت وصوته البارد يصل لها : انس وينك ؟ .
وعيناه على العابرين : ب ارض الله .
بللت شفاهها : انا مو فاهمه ليش تكذب ع اهلك .
بنبره هادية : وانا مو فاهم شي .
مسكت راسها وهي تدور بالغرفه بضياع : انت البارح قلت .
قاطعها بطولت بال : ماقلت ننسى البارح .
ببطء نطقت : انت وراكان تكذبون علي اكيد .
بنفاذ صبر : ب اختصار انتي من عشان اكذب عليك ؟ ، او اورط نفسي عشانك ؟ .
بعد صمت نطق مُستغرباً من صمتها : معي ؟ .
بكُرهه : مفروض ماصدقك اصلاً ي مجرم .
زفر انفاسه : وليش الحين داقه على المجرم ! .
بهمس لكن وصل له : عشان اقول لهم الحقيقه .
ضحك بقوة لتظهر نبرته المبحوحه .
قاطعته بتوتر من ضحكته الرجولية المبحوحة التي يتميز بها عن سواه من جنسة : ع بالي ماتعرف تضحك .
بعفويه هتف : ي زينك بس .
تجمدت في مكانها .
حك جبينة وبتبرير نطق بجديه : انا مدري وش الحقيقه اللي بتقولين لكن لاتورطين نفسك اكثر .
واكمل : ماهوب كل شي نسمعه صدق ، ولا هوب كل شي نشوفه كذب .
واقفل بوجهها على وقوف جابر امامه .
صرخت بكُره وحقد : قليل ادب الشرهه على اللي يجلس عندك .
تحركت لشماعه وسحبت عبائتها وقع نظرها على عبوة الحبوب سحبتها متوعده ان تفضحه اكثر فهذا الرجُل لا يُحتمل ومايُخبية تقسم انهُ اعظم .
تجمدت قدماها على وقوف شادن امامها .
شادن بتساؤل : بتروحين ؟! .
اريان نظرت لها بدون صوت .
اكملت بغضب وصمتها يُزعجها : تركنا كل شي ورانا بنت عمي سعد وبنات خالاتي وخوالي الكل الكل ، امي وقفت ضد عائلتها بس عشانك ، والحين تعطينا ظهرك وتروحين وانا اثق ان اخوي مستحيل يقتل احد .
اريان بضيق همست : انا اسفة .
ونزلت مُتجاهلة الواقفة خلفها .
صعدت السياره وداخلها يضيق .
والدها ب اسف لحالها : ان شاءالله انه ظلم .
ام علي : العائله ذي ماهيب عاجبتني من اساس الحمدلله اللي ظهرو على حقيقتهم من اول .
ابو علي : ي نايفة وش ذا الكلام .
ام علي بحنق : وانا صادقة .
انزلت راسها وهي تُغطيه .. هُناك شي يحدث فهي اصبحت تثق ب انس، بعد دقائق تفكير وتردد كتبت رساله سريعه واقفلت الهاتف وانفاسها تختنق .
.
.
__
فتح الباب وتإملهم ثلاثتهم لكل شخص غرفه صغيره بنافذه زُجاج مُستطيلة تتوسط حائط الغرفة وصُنعت لترى من بداخل ذاك المكان ولا يمكن رؤية من بخارجه : ثلاثة مرة وحده .
ابتسم الواقف جواره وعيناه للجالس بخوف : ذاك منيف ابو زوجة ماجد العايد .
واشار لمن يضع مسحوق على ظهر كفه ويستنشقه : هذا راجح الهادي .
قاطعه : المعروف مايحتاج يُعرف .
واشار للمُستلقية : هذي هيلدا يقولون كان بينها وبين انس علاقه حب .
ضحك ب اعجاب ومن بين ضحكه نطق : والله مانت هين ي زياد ، تبي تقتل القاتل اجل بكل ذولا .
واشار للفتاة : عالجوها .
ولمنيف : وذا يبي لي جلسة معة .
وببتسامة لراجح : اما هذا حكاية ثانية .
.
.
___
جلست بضيق وهي لاتجد هاتفها : شفتو جوالي ؟ .
انزلت جدتها الراديو القديم : وينتس مضيعته ؟ .
رفعت كتفيها : ناسيه .
دخلت والدتها : من امس وانا ادق ولا يرد .
رفعت عيناها ابرار ؛ تدقين على من .
بتوتر ابتعدت هاتفه : ابوتس .
خرجت من تفكيرها على صوت جدتها : هذي امتس وذاك ابوتس مايبون لتس الا كل خير .
وبغمزه خبيثه : وش رايتس ندق على ولد العايد كود يرجعتس .
اسودت ملامحها وبغضب : وش ذا الكلام ي جده ؟ .
ضحكت الجده بقوه ومسحت دمع عيناها : الحمدلله بس كنت اختبرتس .
بحنق : الله يهديتس وش ذا الاختبار ؟
ووقفت بتوتر ساحبه هاتف الجده بخفه وخرجت بهدوء .. اتصلت على رقم نوره وبخوف اغلقت .. ماذا ساتقول ؟ .
ارتجفت كفها على اضاءة اسم نوره .
اغلقت الهاتف برعب ورمته هاربه من الغرفه .
وقفت بمكانها وهي كادت ترتطم بوالدتها .
ام ابرار ابتعدت من طريقها .
قاطعت طريقها وبحُزن : ليش زعلانه مني ؟ .
ام ابرار : ومن قال اني زعلانه ؟ .
اشارت لملامحها : كلتس تقولين .
هزت راسها : اذا زعلانه فهو من نفسي اللي ماقدرت اوقف ابوتس .
بللت شفاتها وبهدوء : اذا رجع ابوي ودي ننسى كل ذا ، ولا كان شي صار .
وتحركت هاتفه : ولاتخافين ع ابوي كان امس مع ماجد وهو اللي اكيد مسؤول عن طلاقي .
شهقت والدتها بفرح : شكله دفع الدين .
بلعت ريقها بصعوبه ، ماسحه دمعيها ، الاهم الان ان يخرج والدها من كل تلك المصائب .. وإن لايؤذي ماجد .
.
.
__
قلبت هاتف ابرار بين كفيها وبتفكير طويل .. لاتستحق هذا .
جلست وبتافف : وهو ليه يطلقها الحيوان ؟.
فتحت الهاتف بسهوله فرمز دخول ابرار لا يتغير ودخلت تطبيق الواتساب بحثت عن رقمه لتقع عيناها على اسمه المدون بجفاف ( ماجد ) .
اضاقت عيناها بكُره من تهديداته وحديثهما ثم تبعتها بضحكه صاخبه .
خبئت الهاتف برعب خلف ظهرها على دخول محسن الناقد : استخفيتي ؟ .
هزت راسها برفض : لا .
محسن بعينان باحثه لمن تضحك معه : وها ليه تضحكين لحالتس ؟ .
بللت شفاهها وبتفكير : تخيلت استاذك حق الرياضيات .
وب استهبال : اتخيله دب وابو نظارات .
قاطعها محسن : مريضه .
اخرجت لسانها : مو امرض منك .
صرخ محسن : بروح اعلمه عليتس .
استلقت بمتعه وهي تكمل ب استفزاز : ويمسكك يوم الاحد ويمردغك بالعصا .
ابتعد بحقد : تشوفين .
عادت ترفع الهاتف وعيناها على اخر ظهور لماجد وكان بالامس .
انتفضت فجاه وهو يظهر لها مُتصل .
صرخت واسم ماجد جاري الكاتبه .. .
وقفت بهلع وركضت .
سحبتها والدتها وهي تكاد تخرج للخارج : وينك رايحه .
شهقت مُستوعبه ، عادت لغرفتها وعيناها على الاشعارات ب اسم ماجد .
وقفت مكانها وبتفكير دخلت بسرعه لتطبيق وكتبت
من دون تقرا ( ترى زواجي من ولد خالي بعد ٣ شهور لازم تحضر ) .
غطت راسها برعب وخرجت تركض واسم ماجد يُزين الشاشه صارخه : جبت العيد ي ويلي .
ارتطمت ب محسن الواقف عند الباب ، سقطت بقوة وعيناها على الهاتف الذي طار في الجو وارتطم بحجر تحته ويتبعها مُنزلقاً ببركه صغيره مليئه ماء .
شهقت ناسيه وجعها لتتحرك ناحيه الهاتف برُعب .
فتحت فمها وبملامح شرسة وشاشه الهاتف اصبحت سوداء بخدوش كثيره : وش سويت .
محسن بغضب وفشله : انتي وش مطلعتس .
بعينان احمرت وحقد سحبته بقوه لتدفعه بقوه للحائط خلفه وبغضب صفعته : كل مره تخربي علي .
صرخت بإلم وهي تشعر بذراعها اليُمنى تلتوي بقوه .
رمى الرداء على ملامحها وبغضب : هذا طفل .
بخجل عادت للخلف وبإلم حاولت سحب ذراعها .
تركها بقوه وب اشمئزاز : كنت اعرف انك ماتستحين بس مو لهذه الدرجه .
نطق الطفل بشهقات موجعه : استاذ علي شفت .
واختفى راكضاً داخل منزلهم .
اضاقت عيناها تحت الرداء وبتلعثم : استاذ علي ؟ .
همس بقرف : وانتي اخت مها ؟ .
اشارت للهاتف بربكه : مو لي .
انزل هاتفه فوق هاتف ابرار وتحرك مُبتعداً : الجوال بدله جوال ، لكن اخوك مابدله اخو .
رفعت هاتف ابرار وتركت هاتفه في مكانه وعادت لمنزلهم واقفلت الباب عليها مُغلقه اذنيها من صُراخ والدتها .
بعد دقائق وقفت وخرجت بخطوات سريعة لمنزل ابرار .
دخلت وهي تبحث عنها .
اتجهت ناحية غرفة الجدة واغلقتها بقوة هاتفة بخوف : الحقيني ي ام هزاع .
جلست الجده بعد ان كانت مُستلقية وبخوف : وش فيه ي بنت هزاع ؟! .
مها بملامح صفراء اخرجت هاتف ابرار من بين ثيابها وبتلعثم : جوال ابرار ماعاد يشتغل .
الجده بشك : وجوالها وش يسوي معتس ؟! .
بتلعثم : احسبه جوالي .
واكملت مُنحية على كفوف الجدة : مالي غيرتس .
سحبت يداها وبهمس : وين ابوتس مايصلحة ؟! .
مها بضيق : ماراح يصلحة قولي له انتي .
واكملت برجاء : انتي اللي شريتة لابرار .
قاطعتها الجدة : خلاص فجرتي راسي .
ابتسمت مُتنهده : جعلني مافقدتس يالغالية .
انتفضو على دخول ابرار .
الجدة ادخلت الهاتف تحت ردائها الطويل وببتسامة : وش فيتس رحتي ولا رجعتي ؟! .
ابرار وعيناها على مها : كنت ادور جوالي .
الجدة بهدوء : جوالتس معي .
نظرت للجدة بسرعه : وليش ماقلتي انه معتس ؟! .
مها بخوف من ان تفشي الجده الحقيقه وقفت : انا بروح .
نطقت الجدة : وانتي جيبي جوالتس .
مها نظرت لها بربكة : جوال من ؟! .
الجدة : جوالتس .
بعدم فهم : وليش ؟! .
الجدة بنظرة طويلة : بس .
اخرجت هاتفها ومدته امام ابرار المُستغربة .
استلقت : ها خلوني ارقد شوي .
خرجت مها وتبعتها ابرار مُتسائلة : ليش اخذت جوالاتنا ؟! .
مها بتوتر : مدري .
.
.
___

حملت حقيبتها وخرجت بخطوات سريعه على صوت تهاني المُهدد : وع بالك ماراح اعلم .
وقفت ونظرت لها : اذا فهمتي الحقيقة بتضحكين ع غبائك .
تهاني بصدمة من جراءتها : اي حقيقة واي بطيخ ؟! .
قاطعتها : انا طالعة وبريحك مني .
تهاني لحقتها : معه ؟! .
تركتها وتنهدت ونظرها يقع على عمها فيصل .
احتضنته وبكت بُحرقه .
فيصل رفع راسها : وش يبكيك ؟ .
كيف تُخبره ؟ .. برجفه : مابي اجلس عندهم .
تحرك لسياره ساحباً ذراعها : اسهل ماطلبتي .
استدار لها بعد ان خفت شهقاتها : زايد وش مسوي لك ؟ .
حركت راسها بضيق : عمي زايد ماحطني الا في عيونه .
بكُره : حتى ولو ولاتنسين انه ماهوب اخو ابوك الشقيق ، اخاف يطمع بفلوسك .
استدارت له بضيق : فيصل انا ويني وانت وينك ؟ .
ضحك وبتبرير كاذب : عاد هذا اللي جاء ببالي وانا اشوفك تبكين .
بعدم رضا : فيصل وش ذا الكلام ؟ .
ابتسم : ماحد يمزح معك ؟ .
بعد دقائق قصيره نطقت بتردد : كيف علاقتك ب احمد ؟ .
تغيرت ملامحه للكُره : لاتقولين احمد بن ناصر ؟ .
هزت راسها .
فيصل ب اشمئزاز : انا ماكرهت زايد الا عشانه مرضعه مع بنته .
واكمل بنفاذ صبر وفضفضه : مافيه احترام اني عمه ودايم ناشب لي ب اشغال .
استدار لها : صفقتين بشغلي خسرتها بسببه .
وتين بدفاع لا تعلم ماسببه : هذا شغله ، ويمكن عدم احترامه لانك اصغر منه وشايفه ميانه .
بصق بوعيد : يعقب ماهب شغل ، وراه شي الوصخ اعرفه اكثر من نفسي ذا .
قبضت على كفها الايمن وبهدوء : لاتظلمه ، وخلاص مابي اطلع من الرياض .
نظر لها : وهو حاطك محامي له ، وليه ماتطلعين ؟ .
تنهدت بعدم فهم لمشاعرها : بس مابي اطلع ؟ .
بعدم اهتمام بما تُريد فالاهم هو مايُريده منها : ابشري كم عندي بنت اخو .
ابتسمت : اربع .
ابتسم الاخر بتسليك : صدق كيف نسيتهم .
امالت براسها لنافذة وهي تمسك بطنها بهدوء .
اغمضت عيناها على صوتة : ماودك تقولين لي وش مبكيك ؟! .
هزت راسها برفض : لا .
.
.
__
اغلق ثغرها بقوه ودفعها لداخل وبحده : لاحد يسمعك .
برعشه : خلهم يسمعون .
دفع راسها للخلف بقسوه : ترى مانسيت انك اللي معلمه وتين بمرض عمي .
بتبرير : وانا وش دراني انها ماتدري .
اشار ب اصبعه على ثغره : ولا كلمه زياده .
بعينان غرقت : انت وش فيك الحين ، عشاني ..
قاطعها مساعد هامساً : اذا للحين تبين البيت ذا ، لاحد يدري بالسالفه .
فتحت عيناها : وليه ان شاءالله ؟ .
اصطنع التفكير : عادي نستر عليها .
فتحت عيناها : ليكون قصدك تستر عليها انت ؟ .
رفع حاجبه : استر عليها .
صرخت : ايه عذر .
واكملت بغيره وقهر : شكلك مانسيتها من امس .
عاد خطوه للخلف وبجمود : انا طالع اذا عقلك رجع علميني .
توقفت اقدامه عن السير على مانطقت : لو انا مكانها وش تسوي .
تحرك هاتفاً بما صدمها : لو مكانها وتسوين في اللي تفكرين فيه ، وقتها ادفنك بدون ماصلي عليك بعد .
لحقته بخطوات سريعه وتجاوزته صارخه : ي عمي زايد .
برزت عروق عُنقه وهو يلوي ذراعها بقوة امام انظار الجالسين : ولا كلمة .
شهقت اسير بخوف مما ترى .
لتتبعها اثير واقفه : وش صاير .
ترك ابو مساعد الجريده بصدمه .
بكت تهاني صارخه : ايه اكسر يدي ، عاد الله يستر ماتكون بعد زي ولد خالتك .
ابو مساعد بغضب : قصري صوتك ي بنت .
ورفع نظره للمساعد : وانت وش فيك عليها .
واكمل بعدم رضا : تتهاوشون قدامي ؟ .
مساعد ضغط على اسنانه : اذبحها بعد .
بنبره باكيه : انا شفت .
اغلق ثغرها بقسوه هامساً في اذنها : والله لايظهر منك حرف لورقة طلاقك تسبقك لبيت اهلك .
اتسعت عيناها بعدم تصديق .
و تركها ليخرج صافعاً الباب بقوة خلفه .
تبعته اسير بعجله .
يتوسط سيارته وعيناه على الملف والمعلومات التي تخص تلك الشقراء المخطوفة .
نظر لخروج مساعد الغاضب وتتبعه فتاة بشعر ذو خصلات زيتيه : وش سويت داخل انت ؟ .
نزل بخوف واهتمام لما يحصل .
استدار لها ماسكاً غضبه : لاتخليني احط الحره فيك .
مسكت ذراعه وبخوف : طيب لاتطلع معصب .
سحب يده بقوه صارخاً : اقولك روحي وراك .
اعتدلت بوقفتها ماسحه على ذراعها من إلم ماحل بها .
دفع عبدالرحمن والغضب يُعمي عيناه صعد سيارته مُنطلقاً بها هاتفاً : مو اول مره .
وقع نظرها فيه عادت خطوه مصدومه للخلف .. من متى وهو يقف هنا ؟ .
بتسائل سريع قبل ان تختفي : اسير وش فيه مساعد ؟ .
تعثرت في عتبات الدرج خلفها بخوف من نطقه حروف اسمها .. كيف يعرفها ؟ .
ارتعش جسدها رعباً وبرد خجلاً وتحاملت على نفسها لتقوم راكضه وتختفي من امامه .
امال ثغره بتهكم .
انحنت خلف الباب ماسكه قلبها حتى لايخرج من مكانه .
ابتسمت وهي تتذكر حروف اسمها على لسانه ، انتفضت مُعتدله على صوت الجرس .
تقدمت نحوها اثير بتساؤل : رجع مساعد ؟ .
رفعت كتفيها بقلق : لا ماتوقع .
بشك اقتربت للباب : اجل من ! .
عضت على اصبعها الابهام وببتسامه صفراء : عبدالرحمن .
اخرجت لسانها بتسليه وغمزت : وش يبي مجنونك ؟ .
غطت عيناها : مدري عنه .
فتحت اثير الباب وتنحنحت : هلا .
عبدالرحمن بعجله : اثير ولا اسير ؟ .
مسكت ضحكتها وبجديه : اختصر وش تبي ؟ .
ضحك هاتفاً : قولي لاسير اذا تحس بوجع في رجلها تكلمني اسوي لها اشاعه يمكن مكسوره ولا شي .
واكمل على صوت شهقت اثير المصدومة : بترك ملف هنا اذا جاء مساعد اعطوه اياه .
ونطق هاماً بالمغادره : ولاتشيلون هم رايح اشوف وينه .
اغلقت اثير الباب وثغرها مفتوح .
جلست اسير وعيناها على رجفت يديها .
اثير بهمس : كيف فرق ذا بينا بالصوت ؟ .
بلعت ريقها وبنبره محرجه : حتى بالشكل فرق .
مسكت خصرها : كيف كيف فرق بالشكل ؟ .
وقفت بسرعه على صوت والدهم البعيد : من اللي جاي ؟ .
خرجت اثير بسرعه لتعود حامله الملف .
رمته على الطاوله الجانبيه وسحبت ذراع تؤمتها لتهمس : ارجعي طبيعيه لايحس ابوي بشي ، يكفي مساعد وزوجته .
واكملت : الا وش في رجلك ؟! .
اسير بعرجه خفيفه : اقولك بعدين .
.
.
___
يمسك جيبه الخلفي تاره ويمسح شعره تاره حتى لا يُشككه ، وداخله غير مُرتاح .
انس وعيناه على ملامح جابر الذي ابتعد يُجيب على مكالمه هاتفيه .
صوب نظره بسرعه لانس ليُخرج سلاحه هامساً بعدم تصديق : كيف عرفو المكان ؟ .
حمد بصُراخ : وانا وش دراني ، اقولك الاستراحه فاضيه .
سقط هاتفه رافعاً سلاحه جهة انس .. من غيرهم عدو ؟ .
انس فتح الرساله القادمه منذُ دقائق من اريان ليقرا بشبة ابتسامة ماكتبت ( ماهوب جديد علي اسلوبك وتقفيلك بوجهي ، لكن بصير احسن منك ولاني اصلاً احسن دائم ، ترى رسالة حبيبتك الشقراء لقيتها وقريتها وكان مكتوب فيها ان حُبها منك مهوب حب الا عشان فلوسك ، وامها مسكينه وتعبانه ، وايه مابي انسى متفقه مع واحد في يده الشمال وشم ) .
رفع راسه بسُرعه لتقع في السلاح المصوب عليه والحُراس ذو الاقنعه السوداء يقفون خلف جابر : وطحت واخيراً في يدي ي ولد العايد .






 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس