عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-25-2018
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Pink
 عضويتي » 28327
 جيت فيذا » May 2015
 آخر حضور » منذ 2 أسابيع (05:41 AM)
آبدآعاتي » 442,833
الاعجابات المتلقاة » 5765
الاعجابات المُرسلة » 4205
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » لا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond repute
مشروبك   cola
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  مبسوطه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الطبيعة النفسية لدى الأطفال المعاقين:



قبل كل شيء من الضروري أن يكون أولياءُ أمور المعاقين على درايةٍ تامة من أجل الاطلاع ومعرفة الطبيعة النفسية لأطفالِهم المعاقين.

نرى العديد من الأطفال المعاقين - وخاصة من هم ذوو إعاقة في الاضطرابات العقلية - ينفعلون أمام أبسط المواقف للتعبير عن سخطهم؛ حيث يخالجهم شعور بعدم الاستطاعة عن التعبير، وغالبًا ما تتملكهم المخاوف من أغلب المواقف، وتراودهم الأحلام المزعجة والكوابيس في الليل، كما نرى من خلال تصرفاتهم بأنهم يلتزمون دائمًا بحركات معيَّنة تدلُّ على توتُّرهم الدائم؛ كقضم الأظافر مثلاً، أو ظهور تقلصات لاإرادية تبدو على عضلات وجوههم، وأحيانًا يصابون بنوباتٍ مفاجئة، وأمثال هؤلاء الأطفال يكونون بحاجةٍ ماسَّة للمعالجة النفسية الخاصة، التي لا بد من توفيرها لهم على يد اختصاصيين ذوي خبرة.

إن الأطفال المصابين بالإعاقة في الوقت الحاضر لن يحكم عليهم بالضرورة أن يقضوا حياتهم كلها في ظلمات الإعاقة العقلية أو الجسدية، بل يبدو أن حصول هؤلاء على العلاج المناسب، والمعاملة الطيبة من الصبر والحنان، يزيد من ذكائهم بقدر جيد، وهناك العديد منهم يستفيدون من العلاج والرعاية والاهتمام الخاص من الأهل من جهة، ومن المشرفين والمربِّين من جهة أخرى.

كيف نقوم بتربية أطفالنا المعاقين؟
يحتاج الأطفال المعاقون إلى توجيهات وتربية خاصة من الأهل، تشترك فيها العائلة من ناحية، والمدارس والمراكز الخاصة بهم من ناحية أخرى.

بالنسبة لتربية الأطفال المعاقين ذهنيًّا يجب أن تقوم هذه التربية على أسس تربوية ونفسية واجتماعية في ضوء خصائص نمو الطفل جسديًّا ونفسيًّا وعقليًّا، وتتضمن الطرق الحديثة في تعليم هؤلاء الأطفال من خلال تنمية حواسه ومهارته الحركية، وتلقينه السلوك الاجتماعي المقبول، والعمل المستمر على زيادة معلوماته، وتنمية قدراته العقلية والذِّهنية، وتحسين إدراكه الحسي واللغوي من خلال التدريب المستمرِّ على التعليم.

يجب أن يتوفر التعليم المستمر للطفل المعاق، وأن يكون هناك جملة من الأساليب التعليمية المنظمة التي تتضمن منهجًا تعليميًّا دقيقًا، بحيث تتوفر مناهج تربوية خاصة تحتوي على وسائل إيضاح ومواد ومعدات، كما يجب أن يتوفر التركيز على التدريب الأكاديمي من قِبَل الوالدين والمربِّين والمشرفين، وتحدد أهدافًا مناسبة من أجل النجاح في القيام بهذا العمل، ولا بد أن يلازم كلَّ هذا اهتمامٌ صحي وإجراءات علاجية ووقائية تهدف إلى مساعدة الأطفال ذوي الحاجات الخاصة في تحقيق الحد الأقصى من التعليم والتربية الكافية؛ للنجاح الذي يؤهل الطفل لمواصلة الحياة الطبيعية، والمشاركة في فعاليات مجتمعه، والعمل على تعديل سلوكه وتخليصه من العاداتالسيئة، وتعليمه الأخلاق الحميدة.

كيف نبدأ بتعليم الأطفال المعاقين؟
إن تعليم الطفل المعاق يكون على شكل سلسلة متصلة ببعضها البعض، فعلينا الخوض في كل تفاصيل ذلك إذا كان هدفنا وغايتنا النجاح، وارتقاء أطفالنا المعاقين نحو حياة أفضل لهم ولنا في نفس الوقت، فعند تعليم الطفل المعاق يجب مراعاة:
1- قبل البدء بتعليم الطفل يجب معرفة نواحي القوة والضعف في الطفل؛ لتفادي العقبات، ولتسهيل الأمور عليه، وتوضيحها له أكثر، يجب البدء بشيء يعرفُه الطفل، ثم التوجه والارتقاء به للأشياء الجديدة عليه.

2- تنمية مشاعر الطفل الطيبة نحو نفسه ونحو الآخرين، وبذر الثقة في نفس الطفل المعاق مهما كانت إعاقتُه، وجعله يتقبل إعاقته.

3- الاعتراف والإيمان المطلق من المجتمع بأن الطفل المعاق فرد في المجتمع، له من الحقوق ما لغيره، وعليه من الواجبات ما على غيره، وعلى قدر إمكانياته وقدراته، ومساعدته على التكيف والاندماج في المجتمع.

4- في بدايات تعليمه يجب معرفة وتحديد ما هو الأفضل والمطلوب من الطفل أن يتعلمه خلال حياته اليومية، وتعامله فيها، وأن البيئة التي يعيش فيها الطفل المعاق يجب أن تتَّسم بالنظام، بحيث تسمح للطفل بالعثور على احتياجاته بسهولة.

5- تسجيل ملاحظات عن الطفل في سجل خاص، يسجل فيه الملاحظات الإيجابية والسلبية منها؛ وذلك لتحديد مكان الطفل، وطريق تعليمه، ومدى استيعابه، ثم التركيز على الإيجابيات والارتقاء بها.

6- توفير الفرصة الكافية للطفل للتفاعل مع أصدقائه الموجودين معه من جهة، ومع المربِّين والمشرفين من جهة أخرى، بالإضافة إلى تنميةِ اهتمامِه بالنشاطات خارج الفصل.

7- العمل على تنمية المهارات التعليمية والمعرفية؛ كإتقان الكتابة واللغة والحساب والتعبير، وأكَّدت البحوث التربوية أن الأطفال عادةً ما يعبِّرون عمَّا يفكرون فيه من خلال لَعِبهم التمثيلي الحركي، وخاصة استعمالهم للدمى والمكعبات والرسم والصلصال، ويعتبر اللعب وسيطًا تربويًّا يعمل على تشكيل شخصية الطفل، وهكذا فإن الألعاب التعليمية متى أحسن تخطيطها وتنظيمها والإشراف عليها، تؤدي دورًا فعَّالاً في تنظيم التعليم، وقد أثبتت الدراسات التربوية القِيمةَ الكبيرة للَّعِب في اكتساب المعرفة والمهارات.

8- العمل على توفير التدريب اللغوي الطبيعي، واستخدام اللغة بطريقة واضحة، وإصلاح عيوب نطق الطفل من خلال قراءة القصص له، والتركيز على تعليم الحروف والكلمات الجديدة، ومن الضروري عرض القصص المصورة، ويجب الابتعاد التام عن الحشو والمصطلحات الصعبة والغامضة.

9- خروج الطفل للنزهات والسفرات والتسوق أحيانًا وزيارة الأقارب والأصدقاء، وهذا يثير انتباه الطفل المعاق للمجتمع والناس والطبيعة.

10- زيادة معلومات الطفل العامة وإكسابه الخبرات التي تفيده في حياته اليومية، والتركيز التام على حاجاته واهتماماته، ومساعدته على اكتشاف الصواب والخطأ وتصحيح الأخطاء بنفسه.

11- يعتبر اللعب نشاطًا موجهًا للأطفال بصورة عامة لتنمية سلوكهم وقدراتهم العقلية والجسمية والنفسية، ويحقِّق في نفس الوقت المتعة والتسلية؛ فللَّعِب أهمية تربوية لغرض التعلم، وإنماء الشخصية والسلوك، ويعتبر أداة فعالةً لتنشيط القدرات العقلية.

12- إقامة الندوات والمحاضرات والإرشادات لأعضاء الجمعيات المهتمة بهذه الأمور، ولأولياء أمور الأطفال المعاقين، ومناقشة ما يلزم من خلالها، وتعزيز العلاقات بين الجمعية والمؤسسات العاملة في نفس المجال محليًّا وإقليميًّا وعربيًّا ودوليًّا، والتعاون معًا لتحقيق الأهداف، وإرساء القواعد والخبرة الجيدة، والتكنولوجيا الحديثة لإقامة أحسن البرامج المتابعة، والعلاج الطبي والنفسي لذوي الإعاقة.




 توقيع : لا أشبه احد ّ!




رد مع اقتباس