عرض مشاركة واحدة
قديم 09-24-2014   #2


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 16 ساعات (02:44 PM)
آبدآعاتي » 3,247,530
الاعجابات المتلقاة » 7394
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



ابارت الثاني:

"يالأحجية حياتي العجيبة! ،لا اعلم اين تنتهي كارثة لتبدأ الأخري ولا اعلم اين نهايتي واين بدايتي كل ما

اعلمه انني اقف علي حافة هاوية تكاد ان تدفعني هواجسي اليها بقوة،احيانا اريد ان اصرخ ولكني لا

اعلم ماذا اقول،لا اعلم لماذا يختفي صوتي في كل مرة اريد ان افصح فيها عما في داخلي من

مخاوف،اريد ان ينتهي ذلك العذاب الأليم ،اريد ان ينتهي كل شيئ،اريد ان اغمض عيناي للحظات

واستيقظ لأجد نفسي بين يدي امي واري صاحب القصر من جديد،اريد حياتي الفقيرة،اريد ان اعود الي

عالم اللا عودة،اريد ان اخرج من هنا،كنت اتوقع ان اجد احد الرجال الملثمين الذين يتبعوني،او حتي

ذلك الرجل صاحب الصوت المخيف،ولكني لم اتوقع ان اجد ما اراه امامي،ذلك العملاق الغريب،لا اعلم

ما اذا كنت استطيع ان القب رجل بلفظ "جميل"ولكنه بدا حقا جميلا،لم استطع ان اجد كلمة اخري

لأصفه،كان لديه اطول شعر رأيته يحيط بوجه رجل،كان يشبه الأشخاص الذين اراهم علي اغلفة

المجلات او كأحد الفنانين الرائعين،كان شعره الأسود الناعم يصل الي اكتافه وكان هناك حقا الكثير

منه،لم يسقط علي وجهه ولكنه بدا وكأنه في كل مكان حول رأسه،كدت ان اقسم ان اصابعي بدأت في

الالتواء تلقائيا محاولة ان تلمسه للحظات فقط لتري اذا كان ناعما حقا كما يبدوا،ذو عيون بنية ورموش

طويلة تكاد ان تلمس خديه المغطيين بلمسة طفيفة من الشعر ،وجدت نفسي انظر الي شفاهه ثم الي

ملابسه وكأنني احاول ان احفر ملامحه في رأسي





ياله من عملاق حقا!





يبدوا وكأنه اطول من ست اقدام او حتي ست اقدام ونص،كان يرتدي بنطال جينز اسود وقميص بنفسجي

اللون ولم اصدق مااا رأيت،ربطة عنق وردية!

نظرت الي اعينه مرة اخري محاولة ان اقول اي شيئ يخفي طبيعة مظهري،اشعر بالحزن لأنه ينظر الي

وانا اقل بكثير منه،اريد ان اختبئ من نظراته التي تسير حول جسدي برفق،ولكني لم اشعر بأي شيئ في

نظراته غير القلق،رفعت يدي لوجهي حتي اعدل من وضع النظارة ولكن،،،،،،،،

ادركت حينها ما هي المشكلة.

انا بتوتر :فين نضارتي؟

ابتسم العملاق ابتسامة طفيفة وقال في صوت اجش هادئ:اهلا ليكي انتي كمان ،اتمني تكوني حاسة انك احسن

انا :قولتلك فين النضارة


اختفت ابتسامة العملاق قليلا ووضع يده داخل جيب قميصه واخرج نظارتي البنفسجية ،كانت نظارتي

تشبهني،دائرية وتغطي تقريبا ربع وجهي ولكني احبها لأنها تغطيني قليلا من اعين الآخرين،اخذت

النظارة بقوة من يده وانا اشعر بالخجل من نفسي لأني كنت انظر اليه في اعجاب،وفجأة وفي اللحظة التي

ارتديت فيها نظارتي،عادت الي احداث الليلة الماضية قبل ان افقد الوعي،القصر الذي ذهبت اليه بسبب

رسالة غامضة تلقيتها،سارة وزوجها،البلد الغريب

ياااااالللله

انا في امريكا.


فتحت فمي بقوة وانفجرت دموعي في كل مكان،وجسدي ينتفض بقوة شديدة لدرجة ان ذراعي بدأت

تؤلمني من جديد،لم اشعر الا بلمسة يد عملاقة علي وجهي كدت ان اقسم انها ستلتهم وجهي كله،لم

استطع ان اراه لأن دموعي قد غطت نظارتي واصبحت مثل زجاج السيارة الذي غرق في المطر

العاصف،شعرت بيده تبعد النظارة عن وجهها،وبعدها بلحظات شعرت بأصابعه علي خدي تزيل تلك

الدموع المنهمرة ،ابعدت وجهي عن يده بسرعة لأنني اردت لمسته الدافئة ان تحطم البرود والجمود

الذي بدأ ينتشر في روحي الضعيفة،رفعت يدي لأمسح دموعي الغزيرة وفجأة وجدت امامي قطعة قماشية

مرسوم عليها وردة حمراء ورائحتها تشبه رائحة الياسمين،اخذت القطعة القماشية من يده وقلت في غضب

انا:متلمسنيش

العملاق بصوت غريب:انا آسف ولكن لماذا تبكين ؟
I'm sorry but why are you crying

انا ببرود:لا تتدخل
Mind your own business

تنهد العملاق بضيق وابتعد عن سريري ونظر الي في حزن:طلعتيلي منين انتي بس

"نظرت اليه بأسف وسألته السؤال الذي دار في خاطري"

انا :ايه الي حصل؟انت واحد منهم؟

العملاق بأستغراب:واحد من مين؟

انا :مممم واضح انك مش منهم،بس انت مين ،وانا ازاي جيت هنا،انا كنت متأكدة اني هموت


العملاق:انتي وقفتي قدام العربية ومتحركتيش،حاولت اني ازعقلك عشان تبعدي ولكن فضلتي مكانك

،وقفت العربية في آخر لحظة،ولكن حتي قبل ما اقف كنتي وقعتي علي الأرض وغرقانة في دمك بسبب

رصاصة في دراعك اليمين،انا مش عارف ايه الي حصل لكن حراسي بيقولو اننا بعد ما مشينا في ناس

قلبوا الدنيا علي بنت كانت مجروحه في ايديها،اعتقد ان بما اني انقذت حياتك فأنتي مديونالي بأنك تحكيلي

ايه الي حصل،ولو اقدر اساعدك،انا اتحريت عن شخصيتك من الباسبور بس ملقتش حاجة فوق

العادة،لكن واضح يا آنسة همسة انك ابعد ما يكون عن انك تبقي شخص عادي،فا لازم تحكيلي ايه الي
حصل

"نظرت اليه في دهشة لأن صوته قد انقلب الي صوت خال من الأحساس،وقد بدا وكأنه غاضب جدا

،حاولت ان اخبره انني لن استطيع ان اتكلم عما يحدث ولكني فجأة شعرت بشيئ،رفعت يدي لتلمس

اناملي رقبتي المغطاة برداء المستشفي ولم اشعر بشيئ،تسارعت نبضات قلبي ووضعت يدي داخل

الرداء لألمس بشرة رقبتي ولا زلت لم اجد شيئا نظرت اليه في هلع وذعر،والدموع بدأت في التجمع مرة اخري في عيني "

انا:العقد فين،ارجوك قولي ان العقد معاك

العملاق :اهدي اهدي مكنتش اقصد اني ازعك بس انتي نرفزتيني ارجوكي متبكيش،العقد بس كان غرقان دم والممرضات اضطروا يشيلوه،اتفضلي هو معايا


"تنهدت تنهيدة قوية وتنفست الصعداء للمرة الأولي في ذلك اليوم المشئوم ومددت يدي حتي آخذ العقد

وقبل ان اسحب يدي من يده،لامست يدي بشرته الدافئة وللحظات شعرت وكأنني اذوب في بحر الحمم

الذي يغطي جسده،وضعت العقد حول رقبتي مرة اخري وشعرت حينها وكأن قطعة كانت مفقودة في احجية

حياتي قد عادت الي مكانها المعهود،لامست اناملي اطراف العقد ورجعت الي الوراء مرة اخري حتي انام

علي السرير الأبيض،اغمضت عيني وقلت بهمس"

انا:ارجوك سبني انام دة مش وقته انا تعبانة

تنهد العملاق بضيق ورفع الغطاء قليلا فوق اكتافي وقال :god help me

"اغمضت عيناي بعد ذلك وعلي الرغم من انني كنت اتصنع النوم الا انني كنت متعبة جدا لدرجة ان في

اللحظة التي اغمضت فيها عيناي غرقت في نوم عميق،لم اشعر به بعد ذلك من حولي ولكني ذهبت في

نومي الي مكان اخافني حتي الصميم،احيانا عندما اشعر بالخوف اتخيل ان هناك شخص يسكن في غرفة

بالقرب من غرفتي،في كل مرة اشعر بالبكاء اغمض عيناي واتخيل نفسي اسير في طريق مظلم ينتهي

بغرفة مفتوح بابها،ذات اضاءة طفيفة،اسرع اليها محاولة ان اجده،هو كل شئ ،دون ان يتكلم،يفتح

ذراعيه الي حتي ارتمي في احضانه وابكي حتي تجف دموعي،لم استطع في يوم ان اتخيل وجهه ولكني

استطعت دائما ان اتخيل جسده ،فقد كان عملاق من عمالقة مملكتي السحرية،كان يشعرني بالأمان

بلمسة منه،احيانا عندما نشعر بالألم الشديد،لا يجب ان نتحدث ولكن يجب علينا ان نصمت ونبكي

فقط،احيانا لا نريد شخص ان يسمعنا لأننا في اسوء لحظاتنا لا نستطيع ان نتكلم لنشكوا آلامنا،نريد فقط

ان يضمنا شخص وان يدعنا نبكي علي اكتافه حتي ينتهي حزننا ،فالكلمات الصامتة احيانا تكون اقوي

من الكلمات المسموعة،في تلك الليلة لم اذهب الي مملكتي السحرية لأبكي او حتي لأنسي سبب رغبتي

في البكاء ،بل اني ذهبت الي عالم غريب مملوء بالكوابيس المخيفة التي لسرعان ما جعلت الصرخات

تنطلق من فمي في نومي بشكل تلقائي،حاولت ان اتوقف عن الصراخ وان اواجه مخاوفي بشجاعة

ولكني اكتشفت انني لا استطيع فعل ذلك لأنني كنت اتألم بشدة،عادت الي احداث الليلة الماضية،صورة

انفجار المنزل الوحيد الذي انسته منذ سنوات،سارة وزوجها المتوفيان،وصاحب القصر،كانت ذكرياتي في

صراع مع بعضها،تحاول ان فما تهيمن الذكري علي تفكيري لتتصارع معها ذكري اخري لتحل محلها في

عقلي،شعرت بجسدي يهتز ببطئ وصوت مزعج من حولي يزداد اكثر واكثر،دوم دوم دوم،شعرت اما ان

قلبي سيتوقف او ان عالمي سينفجر في اي لحظة بفعل قنبلة موقوتة ،وفجأأأأأأة

استيقظت علي يد العملاق وهو يهز جسدي محاولا ان يوقظني،وذلك الصوت المزعج مرة اخري،دوم دوم دوم

فتحت عيني ببطئ وقلت بصوت خافت يكاد ان يسمع:ايه الصوت دة

العملاق بأستغراب:صوت ايه؟

انا نظرت من حولي باحثتا عن مصدر الصوت ولم اجده:دوم دوم دوم

توجهت نظرة العملاق الي جهاز بجواري وقال:دة جهاز نبضات القلب عشان كنتي خايفة بس هو بيدق بسرعة

انا:خليه يسكت

ضحك العملاق ضحكة خفيفة بدت مثل ملامسة الحرير لجدار حديدي في نعومة ورجولة معا بنفس الوقت:مقدرش اعمل كدة الا اذا كنتي بتتمني الموت

بدأت الدموع حينها تتجمع في عيني ببطئ وقلت بهمس خافت:اها نفسي ارتاح

اختفت ضحكة العملاق حينها ونظر الي نظرة غريبة لم افهمها ولكنها جعلتني ارتجف بداخلي قليلا ،مد

يده ليمسك يدي السليمة وقال في همس مماثل:متخفيش اوعدك اني اساعدك لكن لازم الأول تحكيلي عن

المشكلة الي انتي فيها عشان اقدر اساعدك

فكرت قليلا في كلامه وادركت حينها انني حقا علي الرغم من انني في امريكا لسبب ما اجهله،الا انني لا

اعلم اي شخص هنا،ونسبة ان ينقذني شخص عربي من نفس لغتي في بلد غريب،تقريبا شبه معدومة

ولكن علي الرغم من انني لم اثق به،الا انني ليس لدي اي خيار آخر،لذلك فقد اتخذت قراري بأن اطلب

منه المساعدة ومعرفة سبب سفري الي امريكا وان بدا ذلك غريبا بعض الشئ،نظرت اليه وقلت"

انا:اوك بس لازم نمشي من هنا انا مش هينفع اتكلم هنا

العملاق:ممممم لكن هنمشي نروح فين؟

انا بأستغراب:انا كان معايا شنطة فيها كريدت كارد،مممممم،ممكن تحجزلي في اي هوتل هنا ونتقابل بكرة

ضحك العملاق بقوة:ههههههههه منقدرش نعمل كدة لأن دراعك لسة مخفش ومش هيخف دلوقتي مع ان الرصاصة كانت سطحية بس انتي خسرتي دم كتير ولازم ترتاحي وبعدين انتي فاكرة اننا فين؟

انا :مستشفي؟

ضحك العمراق مرة اخري واستسلم فمي الي البسمة التي حاولت ان ترسم عليه لأن ضحكته كانت حقا

معدية:لا احنا مش في المستشفي،انا عندي شركة بادي جاردز هنا وبالتالي في قسم في الشركة زي

المستشفي كدة،هو المبني كله في الشركة والبيت ،عشان كدة احنا حتي مش هنخرج من هنا


مد يده مرة اخري وضغط علي يدها برفق وقال :متخفيش انتي هنا في امان،المكان كله في حراسة وجهاز امني علي اعلي مستوي

تقطع صوتي قليلا وانا اقول بصوت خافت:انت متعرفهمش،صدقني

ابتسم العملاق بفخر وقال:انتي الي متعرفنيش صدقيني ،عشااااااان كدة ممكن تحكيلي دلوقتي حكايتك

انا:انا حتي معرفش اسمك

العملاق ابتسم برفق:اها انا اسف مقدمتش نفسي،انا اسمي يوسف السن 32 سنة وانتي؟

مد يوسف يده الي ليصافحها وقال مبتهجا :وانتي اسمك ايه؟

ضحكت لأنني لم استطع ان اكتم الضحكة:ههههه يعني انت متعرفش؟

يوسف تصنع الحزن وقال:لا اكيد اعرف لكن كنت بس انا عايزك انتي الي تقدمي نفسك انا اسف لكن انا كان لازم اعمل كدة قبل ما ادخلك مبني الشركة

انا بأبتسامة:انا همسة،عندي 19 سنة

يوسف:تعرفي انك صغيرة اوي يا همسة؟

اختفت ابتسامتي وقلت بتفكير:دة يتوقف علي مفهومك لكلمة صغيرة لأنك متعرفش حاجة عني

ذهب يوسف ليحضر كرسي ويضعه بجوار سريري،وضع جسده العملاق علي الكرسي وقال في صوت

جدي اختفت منه كل ملامح المرح التي كانت موجودة به منذ لحظات وقال:دلوقتي بقي،احكيلي،ايه الي جابك علي هنا

"حاولت الا اخبره ولكني لم استطع ان امنع الكلمات من الخروج من فمي ،لأنني حقا كنت اريد التحدث

لأي شخص ،اريد ان ينتهي هذا الكابوس المرعب،لذلك بدأت ان احكي له حكاية صراعي مع الموت المحتوم"

"لقد بدأت في سرد قصة حياتي منذ البداية الي ان وصلتني تلك الرسالة من الرقم المجهول علي جوالي

لأن اذهب الي عنوان اذا اردت ان اعرف ما حدث لصاحب القصر ووالدتي يجب ان اتوجه ذلك البيت المهجور"

يوسف بغضب:انتي ازاي متفكريش قبل ما تتصرفي معقول في حد كدة؟

انا:انت مش فاهم،انا اول مرة كنت حتي اسمع حد بيجيب في سيرتهم لأن محدش كان بيتكلم عليهم

وكأنهم اختفوا ومش عارفة راحوا فين،اذا كانوا احياء او اموات،معرفتش عنهم اي حاجة،وبيت سارة

الي انفجر بعد ما مشيت علطول وكأنهم مكنوش موجودين انا مبقتش عارفة اي حاجة

تقطع صوتي وتهدج وكأنني علي وشك البكاء

فقال في صوت هادئ:متخفيش ان شاء الله هحاول اساعدك بس انت...........

لم يستطع العملاق ان ينهي كلامه لأن فجأة فتح الباب بقوة وحينها رأيته،رأيت ما لم ارى مثله من

قبل،كان واقفا عند الباب ينظر الي يوسف بغضب،لا اعرف من هو او حتي ما هو فقد بدا وكأنه خلق من

طينة غير طينة البشر،يالسخرية القدر!

شعرت بقلبي يتوقف في اللحظة التي تقابلت فيها عيني بعينيه العسليتين وحينها توقف قلبي واختفت

الغرفة من حولي،هل سبق وان شعر احدكم بأن احلامكم تسير امامكم وتتحقق متجسدة في اشخاص

تقابلهم احيانا لأول مرة في نهاية حياتك،لقد شعرت بذلك حينها،كدت ان اقسم انني سمعت صوت رنين في

رأسي وكأنني وجدت اخر قطعة مفقودة في احجية عمري،يااااااااااللللللهييييي

هل من الممكن ان اري الرجل الذي ارتمي في احضانه في خيالي عديم الوجه امامي ؟

هل من الممكن ان يكون حقا هو؟

هل انا جننت؟

في اللحظة التي بدأت دوائر عقلي في الدوران دارت معها الغرفة وسقطت علي سريري وفقدت

الوعي،الغريب ليس في ذلك ،بل الغريب هو انني علي الرغم من انني لم اكن ابكي ،الا اني وجدت نفسي

في طريقي الي غرفة الرجل عديم الوجه ،عملاق مملكتي الجميلة.

"كنت لأعتقد ذلك اذا لم يفتح فمه الواسع ويوجه نظرته الي يوسف مرة اخري ويصرخ في وجهه وكأنه

قنبلة علي وشك الأنفجار.اكاد ان اجزم ان اعينه كانت تشع ضوءا احمر من الغضب .ووجهه كاد ان

يتحول الي لون احمر اللون ايضا،حاولت جاهدتا ان اخفي ابتسامتي علي مظهره الغاضب ولكني لم

استطع،ولكن من حسن حظي انه لم يلاحظ لانه نظر الي يوسف وكأنه سيقتله ،وعندما نظرت اليهما معا

،شعرت بالفرق،كنت اعتقد ان يوسف عملاق،فأقسم ان الرجل المتوحش اكبر منه بعدة سنتيمترات،كما

ان جسده كان عريضا جدا لدرجة انني اعتقدت انه مصارع ،ولكن الغريب انني لم اشعر بالخوف منه

علي الأطلاق،شعره كان قصيرا فوق رأسه،اسود اللون يشبه ظلمة الليل ولكنه كان"سبايكي"كما يلقبه

البعض،كان يرتدي ملابس سوداء وكأنه يحاول ان يقلص حجمه قليلا ولكنه لم يستطع،للحظات شعرت

انني صغيرة جدا بجواره برغم امتلاء جسدي ولكن المشكلة ان جسدي انتفض من صوت صراخه في وجه يوسف

man:where have you been all day long,i have been trying to reach

you and your phone is closed,is this some kind of a joke to you,an

accident has happened and two of our security guards are injured,and you are here talking to this fat chick?

Joe:you better watch your tongue ewan she doesn't understand alright,but she has had a terrible accident as well and i was going to kill her,so you better leave and i will follow you shortly

ewan:you son of a.............

Hamsa:would you two plz shut up you are giving me a headache

joe:you understand english ?

Hamsa:of course i do what do you take me for ?a stupid illeterate girl?

That's it

i'm out of here

ewan :silence

"الرجل:اين كنت طوال اليوم كنت احاول الوصول اليك ولكني لم اجدك وهاتفك كان مقفولا.،هل هذه

مزحة بالنسبة اليك،لقد تعرض احد العملاء الي هجوم واثنين من حراسنا قد جرحوا وانت هنا تتحدث الي هذه الفتاة السمينة

تنهد يوسف بضيق محاولا ان يتحكم في غضبه قائلا:يجب عليك ان تراعي لسانك يا ايوان هي لا تفهم ما

تقول ،لقد مرت بحادثة وكنت علي وشك ان اقتلها بسيارتي لذلك من الأفضل ان تغادر وانا سأتبعك بعد قليل

تقدم ايون الي الغرفة وكأنه علي وشك ان يمسك يوسف من ملابسه ويضربه بقوة قائلا:يا ايها اللللللعييييييين

انا بصراخ:هل من الممكن ان تخرسا ام لا لقد اصبتموني بالصداع الشديد.

يوسف باستغراب:هل تستطيعين ان تفهمينا؟

نظرت اليه بغضب وقلت:بالتأكيد هل تعتقد اني جاهلة غبية

ولكني لم اتوقع ان يصرخ ايوان في وجهي قائلا:اصمتوووووا

"وبالفعل ،عم الصمت المكان الي ان كسره يوسف قائلا،لم احاول ان افكر في قول هذا العملاق انني

سمينة لأنني اعلم الحقيقة،فبالطبع رجل مثله لن ينظر الي فتاة مثلي مرتين الا ليشفق عليها او يسخر

منها،شعرت بالدموع تتجمع في عيني ولكني حبستها داخلي بسرعة وقلت"

انا:اسمع يا استاذ يوسف،شكرا علي كل الي عملته علشاني بس انا لازم امشي من هنا واتمني الي

حكتهولك يكون سر بيني وبينك وميوصلش لأي حد.

حاولت ان اقوم من سريري ولكن شعرت بألم شديد في يدي فتوقفت بسرعة ولكن انطلق من فمي انين

الم طفيف جعل يوسف يرفع سماعة الهاتف بجوار سريري ويطلب الطبيب في الحال،نظرت الي ذراعي

ووجدت ان الضمادة التي تغطي الجرح قد ظهر علي خط احمر دموي،لم يقل ايوان اي شيئ ولكني شعرت

بنظراته الحدة تخترق روحي ،تحللني،تفككني الي صفحات كتاب ليقرأها ببطئ ليعرف من انا ولماذا انا

هنا،ولكني لم انظر اليه لأن جرحي من كلماته ما زال يؤلمني حتي اكثر من جرح يدي،جاء الطبيب بعد

لحظات ونظر الي جرحي من جديد وبعد ان قام بتنظيفه اخبرني انني بحاجة الي الراحة ولكني قد قررت

انني سأغادر هذا المكان في الليل،ولن اخبر احدا انني راحلة،بعد خروج الطبيب من الغرفة ترك يوسف

بعض الملابس الرجالية علي السرير وقال"

يوسف:انا اسف بس دي الهدوم الي قدرت اجيبها دلوقتي لأن هدومك مكنتش معاكي وانا مش عارف هي فين بس ممكن تكون في القصر

عدت بذاكرتي الي الوراء وادركت انني تركت حقائبي في المطار:الشنط في المطار

يوسف:متقلقيش هيوصلوا هنا في اقرب وقت

ايوان تحدث بصوت مخيف:انا مش عارف ايه هي حكايتها،بس احنا معندناش وقت نضيعه،لازم نمشي

نظر يوسف الي بأسف وقال:متعمليش مجهود وانا هبعتلك ممرضة من الممرضات.

انا:اوك

خرج يوسف من الغرفة وقبل ان يتبعه ايوان التفت ونظر اليها بغضب:مش عايز الاقي يوسف هنا تاني احنا ورانا شغل،وقبل ما تفكري فيه،هو متجوز وعنده ولد

نظرت الي الباب بعد ان خرج العملاق القاسي في تعجب واستنكار،هل هو غبي ام انه يتصنع القسوة والبرود؟

لن افكر فيه،ولن افكر في قلبي الذي يتألم من قسوته،انا لا اعرفه ولن اعرفه لذلك يجب ان اخرج من

هنا في اقرب فرصه،تلك الليلة،ذهبت الي النوم مبكرا حتي استعيد قوتي،ولكن قبلها،ارتديت الملابس

التي اعطاها لي يوسف بمساعدة احدي الممرضات اللاتي تعملن في المبني وذهبت الي النوم،وعندما

استيقظت كان الهدوء يعم المكان والظلمة هي العنصر السائد في المنطقة كلها،حان وقت

الذهاااااب،حملت حقيبتي فوق ظهري علي كتفي الذي لا يؤلمني،وادخلت شعري في القبعة التي اعطاها

لي يوسف،ولكنه وللأسف نسى انني بحاجة الي حذاء ايضا،لذلك انتهيت بالخروج بحذاء المرضي

الخفيف،اسرعت ببطئ خارج الغرفة وادركت حينها ان المرضي في الطابق الثاني من المبني،كنت ممتنة

الي الملابس الواسعة حتي لا يستطيع احد كشف امري،نزلت من السلم ببطئ،محاولة ان اتصنع الثبات

ولكني لم استطع،سرت في تجاه البوابة ببطئ،ولاحظت ان هناك حارسين علي البوابة ،يبدوا انهما

امريكيين،اسرعت امامهم وخرجت من البوابة،اعتقدت انه قد حالفني الحظ،ولكني اكثر البشر انعدام حظا

في التاريخ،سمعت صوت احدهم يقول‎"‎"

stoooop‎

ولكني لم اتوقف بل جريت بسرعة ولم اتوقف،سمعت صوت اقدام من خلفي فنظرت لأري ان كانوا

يتبعوني لذلك لم الاحظ الشخص الذي وقف امامي،نظرت اليه في اللحظة الأخيرة لأرى قبضة شخص

تهبط علي وجهي،وبعد لحظات من انتظار الألم ،انفجر الألم في كل وجهي واحتلت الظلمة عالمي كعادتها
وبعد لحظات شعرت بالأرض تصفع خدي هي الأخري ،كم اكره حياتي حقا !


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس