عرض مشاركة واحدة
قديم 10-23-2019   #2


الصورة الرمزية إرتواء نبض

 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ يوم مضى (08:46 AM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11618
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




أَلْقَت الهاتف بلا اهتمام على السَرير و عَقْلُها بدأ يَسْتَجيب للتدريبات المُبْتَدِئة التي دَرَّبتها عليه..إفْراغه من محور تفكيرها مُباشرة بعد انتهاء أي تَصادُم بينهما..فلا داعي لتضييع دقائق من يومها للتَّفْكير بمَغرور يراها ناقِصة،حتى و لو هامَت حواسَها قَبْلَ ثوانٍ لبَحَّة صوته ! مَسَّت بخفَّة لمَرَّات مُتتالية صدغها بباطن أصابِعها و هي تَهْمِس لذّاتها حَديثة التوازن،:اعقلي جنان اعقلي..بلا أفكار تافهة
خَطَت خارج الغُرفة مُتَوَجّهة للطابق السُفلي..حيثُ هُناك تَرَكت جَنى مع أخيها عَلي و جُود..نَطَقَت بابتسامة مُحِبَّة و هي تقترب من صَغيرتها المُسْتَقر جسدها بينهما،:تعالي ماما اجهزش عشان البابا بعد شوي بيجي ياخذش
قَفَزت بحماس من على الأريكة لتتساءل بسَعادة تَبْرُق وسط عدستيها،:ويــــن بنروح ؟
اسْتَقَرَّت برُكْبتيها على الأرض و يديها حَطَّتا فوق كتفي جَنى لتَقول بعد أن قَبَّلت وجنتها القُطْنية،:مــادري حبيبتي بس أكيــــد بتروحون مكان تستانسين فيه
تَلَقَفَّت كف والدتها القَريبة بكلتا يديها الصَغيرتين ناطِقةً و الرَّجاء الْتَبَسَتهُ ملامحها البَريئة،:مــاما تعالي ويانا بليـــز
مَسَّت شفتها السُّفلية بأسنانها قَبْلَ أن تكشف عن ضحكة قَصيرة لتَقول بحُب عَميـــق بان في عينيها،:عُمْري البليــز "اقْتَرَبت مُوْدِعة قُبْلة أُخرى ثُمَّ أرْدَفَت و هي تُزيح غُرَّتها الناعمة لخلف أُذنِها" ما عليه ماما خليها مرة ثانية..وعد
زَفَرت بقلَّة حيلة و هي تُومئ بالإيجاب هامِسةً بتسليم و الأهداب أَخْفضَهن حُزْنٌ اتَّخَذَ من غُصْنها الضَئيل مَسْكناً له،:اووكي
عَطْفٌ مُتَألّم أرْخَى ملامح أُمومتها و هي تَلْمَح الضّيق المُحاصِر حياة طفلتها..يُوَشْوِش ليَنَعِها بخَبَثٍ يَعِدُ بخَريفٍ يَسْتَل رَبيعها..و يُصَيّر أَرْضَها يَباباً يَفْتَقِر لرائِحة سَعادة..يَخْلو من حُضن أمان تلتمس منهُ دفْئان..أم و أب باعَدَ بينهما فِراق مُعَقَّد لا يَسْتَوعب جُنونه عَقْلها المُقْتات على اللَّعِب و النَّبشِ عن الحَلوى..،عُذْراً صَغيرتي على فَجْوة خاوية أنْبَتَتها يدانا أنا و ذاك المَغرور وسط قلبكِ الصَغير..عُذْراً لرَمادية كَئيبة بَصَقَتها أنانيتنا طامِسةً بياض عَيْشِكِ ذو الإنْعكاس البَهي..و عُذْراً لزَهْرٍ اقْتلعتهُ أصابعنا القاسية من أَرْضِك النَقِيَّة..الشَريفة من دَنس آدمي يَعْشَقُ الأنـا..،رَمَشَت بخفَّة مُنْتَبِهة لِصَوت علي الذي عَلَّق على فِعْل جَنى،:لااا و بعد تعرف تتنهد هالمَغْرورة !
وَقَفَت و هي تحتضن صغيرتها لساقيها بكلتا ذراعيها مُعَقّبة و عَدَمُ الرضَّا يتَلَصَّصُ على صوتها،:لا تقول مغرورة..بنتي مو مغرورة
أكَّد و هو يعتدل جالساً بعد أن كان نصف مُسْتَلْقٍ،:إلا مَغرورة..فيصلووه صَغير قاعد قدامي "مَسَّ طرف إبهامه بطرف سَبَّابته يُتَرْجِم ما يَقوله و هو يُكْمِل" نفس الأسلوب بالضبط..ما نسى ولا شي يعلمها إياه!
زَمَّت شَفَتيها و كلامه هذا فَتَح مَجال لهُبوب رياح عَدَم راحة تُعَكّر هدوءها الإنسيابي،ضَيف ذَّاتها الجديد..لا تُريدها أن تَسْتَنسِخ طباع والدها العَوْجاء..تَخشى أن تَراها يَوْماً تَسْتَل سَيْفَ الكبرياء لتَغزو قَلْباً ضَعيفاً عَبَدَ أُنوثتها..تَخشى عليها من تَصْعير خَد يُحيلها بلا أَحْباب..وَحيدة تَرْقُص على جِراح فَقْدها..أليس هذا ما تفعلهُ فيصل ؟ تَرْقُص على جراحَك لعَلَّك تَفوز بلحنٍ يُعيد أُغْنية ذَّاتك للوجود..لحنٌ يُعيد رَسم خارِطة ذاتك المفقودة..مَفقودة بين مدائِني..بالطَّبع !
أَرْخَت شَفَتيها مع تَداخُل صَوْت جُود في الحَديث..صَوْتٌ تعاضد مع نَظرات ماكِرة تَعْبُر عينيها الضَّيّقتين،: من بعد ما طلبتين رقمه صار بينكم مُكالمات يَعني ؟!
هَزَّت رأسها و ابْتسامة لم تَصِل لعينيها شَدَّت شفتيها بعبوس،:ايـــه مدام جُود بينا مُكالمات
اسْتدارت جُود لعَلي تُناقِشه و هي تُدَثّر ملامحها بالإندماج،:الحين مُكالمات و بعدين رسايل وبعدها مُكالمات آخر الليـل
ارْتَفَعَ صَوْتَها و الحَنَق يَغزو نبرته..و بعينين تَوَشَّحتا بالتهديد،:علـــي سكت زوجتك لا بتشوف هالهبلة
ارْتَفَعت ضحكة الإثنان لترتخي ملامح جِنان باهْتِراء مُتَعَجّب منهما..أكْمَل علي عاقِداً أَفْكاره بأفكار زوجته الرَّعناء،:والله و هي صادقة "حَرَّكَ حاجبيه بمُشاكَسة و هو يُرْدِف" يقدر فيصل يكلمني أو يكلم أخته أو حتى يتصل على البيت يقول يبي يجي ياخذ جنى..ليش يتصل لش؟
اتَّسَعَت حَدَقَتيها باسْتنكار من هذا التَفْكير الأبْلَه..نَطَقت تُوَضّح الأمر،:انــا امها....انا اللي لازم يعطيني خَبَر مو أحد غير
عَقَّب ببساطة و ذراعه تَلْتَف حَوْل كَتِفَي جُود ليُقَرّبها منه،:عـادي مو شرط..مثل ما قلت يقدر يتصل لأي أحد "أَخْفَضَ نَبْرَتَهُ بخَبَث مع تَحَرُّك عدستاه للأعلى و انحناء رأسه بخفَّة" إلا اذا كنتوا ماخذين جَنى حجَّة عشان تكلمون بعض
أَيَّدَتهُ جُود مُتَجاهِلة فم جِنان الفاغر بصَدْمة و ملامحها المَدْهوشة،:ايـــه اكيـد ماخذينها حجَّة عشان تكلمون بعض
بَقِيَت تنتقل بنظراتها على وجهيهما و الفَمُ يَعْبِرهُ الهواء عَلَّها تستوعب كلماتهم الضَّحِلة من معنى..أيُّ عَقْل يَسْكُن رأسي هذان الأحْمقان ؟! تَراجعت نظراتها لجَنى التي نَطَقت بحاجبان مَعْقودان بدفاع طُفولي حَقَنَ وجه جِنان بالإحمرار،:اصـــــلاً عادي..ماما وبابا يكلمون بعض كل يوم..و قبل لا ننام ماما تتصل حق بابا عــااادي
تَبادل جُود و عَلي النَظَرات للحظات قَبْلَ أن تَنْفَجر من حَنجَرتيهما قَهْقَهة أَشْعَلَت حَواس جِنان بحرارة شَعَرت بها تَعبُر أَوْصالها..و من بين ضحكته نَطَق عَلي يُحادِثها،:نصيحة أختي..لا تسوين شي قدام الاطفال تراهم فضيــــ ـحة
انْخَرَط في قهقهة اَطْول و جُود تلك تُسانِده بيد اسْتَقَرَّت على بَطنها النابِض من شدَّة الضحك..وجه جنان المَخسوف كان كافِياً لإثارة ضحكتهما..،أطْبَقت شَفتيها قَبْل أن تزدرد ريقها بصعوبة لتهمس بحَنَق تَعاظم في نفسها،:تافهيـــن
،:شعندكم ؟ ضحككم واصل لين فوق !
اسْتَدارت لصَوْت والدتها ليَحْتَل الهُدوء المَوْقِف و هم يَرونها تُقْبِل بأناقتها المُعْتادة و من خلْفها والدها المُرافقتهُ حَقيبة سَفَر..عُقْدَة اسْتنكار أَشْغَلَت الحَيّز بين حاجبيها و سؤال واحد عَلا صَوْته وسط جَوْفها..سَيُسافِر من جَديد ؟!تَصافَقت أهدابها و نَبْرة عَلي المُتَعَجّبة تَصلها،:يُبه بعد بتسافر؟
أجابَ بهدوئه المُعْتاد و كَفّه تنحشَر في جيب ثَوبه الأبيض،:ايــه يُبه مسافر "نَقَل بَصره بينه و بين جنان ليُرْدِف بتساؤل" تآمرون على شي ؟
عَقَّبَت و بَصَرُها يُلاحِق والدتها التي جَلَست على إحدى الأرائك الفَرْدية بساقٍ فَوْق الأُخْرى و البَرود يَتَوَشَّحُها،:سلامتك
كان لعلي ردَّة فعل أخرى،:يُبه مُمكن اكلمك شوي ؟
هَزَّ رأسه بابتسامة خَفيفة،:أكيد يُبه " أشار للباب" تعال برا
انْتَظَرَت حتى خَرجا معاً ثُمَّ اسْتدارت مُوَجّهة السؤال لوالدتها،:وين بيروح ابوي ؟
أجابت و هي تُشيح للتلفاز وَجْهُها المُتَخَثّر بالجُمود،:مـــادري عنه
أَفْرَجَت عن زَفْرة أرْعَشَها قَلَقٌ بات بين حُجْرات قَلْبها لرُبع قَرن أو أكثْرَ..قَلَقٌ يَخْشَى أن تَشْرُق عَينيها ذات صَباح و السَّماء مُظْلِمة من عائلة "مُفَكَّكة" لا تجري بينها دماء لها مَوْسِمٌ من شتاء قاسٍ يُجَمّد المشاعر و الذّكريات..أن تَحْيا بين عائلة مَبْتورة الوِصال خَيْرٌ من أن تَعيش الروح وَحيدة من شَذرات جَليد تتراشق من عيني والدتها ناحِية ذَّات والدها التائِهة..،

،

مُتَقَابِلان أمام عَيْنَي لَيْل اعْتادَ أن يَبْتَلِع مواقف تُنَحّيها الذَّاكِرة عن جَمالية قَد يُشَوْهها بُؤسَها..هَوَ لَيْلٌ مُظْلم و البَشَر أَقْسَموا أن يَرِثون ظُلْمَتِه لتلتبسها مَشاعِرَهم،أهْواؤهم الخَبيثة و نُفُوسَهم المُقتاتة على الكآبة و لا غَيْر..،تَساءَل و اسْتنكار ضائِق يَعْبُر ناصِية وجْهه،:يُبه ليش بتسافر بعد؟ حتى ما صار لك شهر من رجعت !
بجوابه المُعْتاد و الكَفُّ لا زالت تَسْكن الجَيب..تُخَبّئ إفْصاح خُطوطها و تُصْمِت بَوْحٌ تآكَلت على إثْر تَكَلُّسِه روحه المُقَيَّدة بالحُرّيَّة !،:شغل يا ولدي
ضِحكَة قَصيرة المَوْجات و بَعيدة المَدى فَرَّت من حَنْجَرته قَبْل أن يُعايش حاجباه ارْتفاع يُتَرْجِم عَدم إقتناعه بالحُجَّة الواهية..،:يُبــه ترى كَبرنا..مو للحين صغار عشان نصدق هالحجي
صَمَت للحظات و عيناه تَعْبُران ملامح عَلي المُنْطوي الضيق بين طُرُقِها..عَقَّب و ابْتسامة مائلة بميلان سنوات زواجه الحَدْباء،:و ما دامكم مو صغار يعني تقدرون تستوعبون ليش انا اهرب من البيت صح ؟
أغْمَضَ للحظات ماسَّاً جبينه بباطن يَده مُنادِياً برجاء،:يُبــه
اتَكأ في وقوفه على الحقيبة و هو يقول،:تحجى علي اسمعك
أخْفَضَ يده يُحاول أن يشْرَح لهُ الأمر..و الأُخرى بتردد بَقِيت وسط جيبه،:يُبه اعط امي فرصة..هي قاعدة تحاول تعوضنا كلنا..شوفها من يوم رجع محمد قبل ثلاث سنوات لين اللحين و هي تحاول تعوضنا
ببرود عَقَّب،:تحاول معاكم..انا مو من ضمن قائمتها..ما شفت شي تغير من يوم اختفى محمد لين اللحين !
بتَرَدّد حَذِر قال،:بعد إنت يُبــه ما حاولت تتغير..يعني محمد يالله تكلمه،ما كأنه ولدك..و هالشي أكيد مضايق أمي
عُقْدة اسْتنكار حانِق زادت من قَسْوة ملامحه،:اكلمه شقول له ؟ يوم كلمته ابي اعرف ليش اختفى كل هالسنين حصلت جواب ؟ قول لي حصلت منه رد مقنع ؟ "أشار لصَدْره بقَهَر تَعَلَّق بأطراف كلماته" انت ما تدري بشنو احس اذا شافني واحد و سألني وين كان وليش اختفى..يا علي هو حتى الشهادة رجع لي بدونها..شلون تبيني اعامله حاله من حالكم و انا مادري شنو من بلوة مسوي !
بدفاع مُسْتَميت،:صحيح إنه اختفى و رجع بدون ما يعطينا سبب بس يُبه محمد تربيتك..ما شفنا منه سوء حتى بعد رجعته..و اذا على الشهادة قدر يقنعنا إنه ما يحتاجها..الحمد لله شغله ماشي تمام و متوفق
زَمَّ شفتيه هازَّاً رأسه بالنفي رافِضاً أي حَديث يُحاول به أن يشفع لأخيه..،:كل هذا ما يهمني علي..اللي يهمني بجْري ليش اختفى ثلتعش سنة "اعْتَدَل في وقوفه ليتراجع للخلف مُرْدِفاً ليُنْهي النّقاش السَّقيم" انا رايح..ما باقي شي على الطيارة
نَظَرَ إليه وهو يستدير مُبْتَعِداً بعيني قِلَّة الحيلة و الحُروف تَذوي منه بلا قُدْرة..لا يدري ماذا يفعل ليسد الفَجْوة المُسْهبة في اتّساعها بين والديه..يَلوم من على ذلك ؟ يَلوم مُحَمَّد الذي عاد بروح لا تعرف الابتسامة ؟ روح يَبْدو أنَّها جُرِحت بنَصْلٍ خَفي لم تَستطع أسئلَتهم كشف أغواره..أم يَلوم حُبَّاً فَشِلَ في أن يَرْبط بين قَلْبيهم ؟ حبٌّ يَرْفض ابْتعادهما لحينٍ من زَمَنٍ تفتر فيه حَرارته ليُمْسي مشاعر بارِدة تُسيّر الباقي من حياتهما على مبْدأ العِشْرة !
شَعَر بالتفاف ذراعيها حَوْل خصره قَبْلَ أن تَغفو فوق كَتفه الأيسَر شَفَتَيها مُوْدِعة قُبْلة دافِئة تُحاول امتصاص ضيقه..هَمْسُها اسْتَقَرَ في أذنه،:حبيبي لا تتضايق
اسْتَدار يُقابلها ليَتَّضِح لها الإنْكماش المُقتات على ملامحه المَرِحة..نَطَق بهَمْسٍ خاوٍ من راحة،:ما اقدر جود..ما اقدر ما اتضايق..انتِ شفتين الوضع بينهم شلون صاير
مَرَّرت أناملها على خدّه و هي تَقول،:ما عليه حبيبي..كل الأمور بتنحل ان شاء الله
أَفْرَغَ من صَدْره تَنْهيدة مُثْقَلة،:ان شاء الله..على الله
داعَبَت بإبهامها شفتيه العابستين مُضيفة برِقّة،:مُمكن هالحلوين يبتسمون ؟ ترى قلبي ما يتحمل يشوفهم زعلانين



ماضٍ

عَقْلُها بَعيد كُل البُعد عن تَراشُق الحَديث فيما بَينهن..هي حتى النَّظرات وَزَعتها على ساعة معصمها أكْثَر مما عَقِدتها بذلك الصَّغير..عبد الله..،كانت السَّاعة تُشير للثامنة و سَبعة و أرْبعون دَقيقة..قُرابة الرُّبع ساعة مَضَت مُنْذُ أن عاد من بَحْرِه..تُريد أن تَراه..اشْتاقتهُ للحد الذي أَفْقَدَها النَّوْم..لم تُعانق عيناه المُرْمَدتين مُنْذُ أُسْبوعان كانت فيهما مَحْشورة بين كُتُبٍ سَجَنتها عنه..كيف حاله يا تُرى ؟ و كيف حال جِرْحٍ نام أَسْفَل شَفَتيه ؟ مالت شفتاها الصَّغيرتان بابْتسامة ناعِمة و صَوْته المُشاكس يُناغي مَسامع ذاكرتها "ما هدأ وجع هالجرح الا بعد ما عالجتيه" ذلك العِلاج أثَار فُضولها..هو يُرَدّده عليها بين الحين و الآخر رافِضاً الإفْصاح عن ماهيته..يُعاندها و بهذا الفِعل يُرْضي ذّاته الهاوية إثارة حَنَقِها..،عَبَرَت صدرها تَنْهيدة لها لحن حُب تَراقصت على إثْره نَبْضاتها الوالِهة،و أمام بَصَرِها المُغَيَّب عن الوُجود نُحِتَت ملامحه الوَسيمة..اشْتَقْتُكَ طَــلال..،أَلْقَت نَظْرة أخيرة على السَّاعة قَبْلَ أن تَتَلَصَّص عليهن بدقَّة تُقيس مَدى انْشغالهن عنها مع غَيْداء و طفلها الأوَّل..بحَذَر الْتَقَطَت عباءتها المَرْخية بجانبها على الأريكة..و ببطئ شَديد بدأت تَتَسَلَّل من بينهن حتى غادرت الغُرْفة و بسرعة تَوَجَّهت للأسْفَل قبْلَ أن يَلْحَظ غيابها أحد و يَلْحَقَها..ثوانٍ و كانت تَطوف الحَديقة الواســعة بعد أن ارْتَدَت عباءتها و ثَبَّتت حجابها على رأسها..كانت تُلْقي نَظْرة للخلف و هي تَمشي خشية مُراقبة أحد لها،فضميرها يَعْلُم يَقيناً بخطيئتها.. ولكن صَوْتُ الحُب الذي كانت تتمنى أن لا يُنَجّسهُ حرام قد تعاضد مع صوت إبْليس مُصْمتين ذلك الضَّمير..،زَفَرَت براحة بعد أن وَصَلت لمَقَرّه بنجاح..اقْتَرَبت من الباب المُوْصَد بإحكام..رَفعت يَدها طاوية سَبَّابتها و طَرَقَته طَرْقات مُتتالية..خَفيفة و رَقيقة..انتظرت رَد قَبْل أن تُعيد الكَرَّة من جديد و لكن دون جَواب..،تَراجعت خُطْوة للخلف و من فَوْقها تَرَبَّعت السَّماء تُراقِب سَكَناتها المُسْتَسْلِمة لأوامر الإشْتياق..مال جَسَدها بخفَّة تُطِل على الجهة الأُخرى من غُرْفَته..خَطَت بهدوء مُتَجاوزة الباب إلى النَّافِذة المُقابِلة المَنْزِل المُسْتَقِر بشُموخ بمسافة بعيدة نسبياً..طَرَقتها هي الأخْرى عدَّة مَرَّات و كان الصَّمْتُ جَوابها..عَبَسَت شَفَتيها و خَيْبة عَميقة اجْتَرَعت الْتماع كان يَهْتُف وَسط عَدستيها..اسْتدارت و الضّيق حذاؤها،خُطوتان من قَهر و من ثَمَّ..،:هــــلا بالغايبين
ارْتعاشة لَذيذة تَعَلَّقت بقَلْبها جَناحان حَلَّقا به لسماء مَبْنية بيدي الحُب..هَمْسُه عَبَثَ بوَجْس الليل المَسْكوب خَمْراً في كؤوس العاشقين،و هي منهم..فصَوْته هذا أَثْمَلَ حَواسها للحد الذي أنْساها طَريق الكَلِمات..قابَلَته و قَشْعَريرة لها وَجَعٌ تَسْتَلِذ بهِ نَبْضاتها عَبَرَت مدائن جَسَدِها مع إلْتقاء العَين بالعَين..مَرَّ وقتٌ طَويل مُذ اسْتَظَلَّ بَصَرُها باخْضرار عَدَسَتيه..اقْتَرَبت منه هو الواقف بمَيلان مُسْتَرخٍ سانِداً ذراعه بإطار النَّافِذة المُشَرَّعة..يَداه في جَيْبه و فوق كَتِفه اسْتكانت منشفة صَغيرة من الواضح أَنَّهُ كان يَجْترع بها المياه المُغْرِقة خصلاته القَصيرة..نَطَقَت بخَيْبة بعد أن تَوَقَّفت أمامه،:تسَبَّحت !
عُقْدة اسْتنكار بانت بين حاجبيه و فوق شَفتيه ظَهَرَت ابْتسامة خَفيفة و هو يَقول،:ايـــه تسَبَّحت..وين المُشْكِلة !
هَرَبت ببصرها عن نظراته السَّابِرة ملامحها المُتَّضح عليها الارْتباك..بهمس يكاد يتلاشى،:لا و لا شي
غَبيَّة..غَبيَّة نُور..كيف تنطقين بها؟! أيُّ تَبرير غَبي كُنتِ ستُواجهينه به إن أصَرَّ على معرفة مقصدكِ ؟! أم أنّكِ ستُخْبرينه بوقاحة أنّكِ انْتظرتِ لقائه لتُداعب أنْفَكِ رائحة البَحْر المُتَجانس مع عِطر جَسده الرُّجولي..!انْتَبَهت من تَوْبيخها لنفسها لسؤاله المُسْتَفْسِر،:شخبار الامتحانات ؟
اقْتَرَبَت مُلْغِية المَسافة بينهما..جَلَست على إطار النَّافِذة لترتفع قدماها عن الأرض بمسافة بَسيطة أَضْحَكت طَلال لتُعَقّب هي كعادتها،:مااا يضحك
اسْتقام في وقوفه و هو يَقول و الابْتسامة الجَميلة تُزَيّن شفتيه،:ضحكتي كانت بَريئة..بس لأنش تتحسَّسين من طولش ظنيتين فيني بالسوء
ارْتَفَعَ حاجباها ببرود تَدَثَّرت بهِ مُدَّعية اللامُبالاة و هي تَراه يُخْرِج لها لسانه بمُشاكَسة طفولية لا تُناسب عُمْره المُقْبِل على الثَّالثة و الثَّلاثون..فأفْعاله هذه يَعي قَلْبُها جَيّداً أنَّها مُتَفجّرة من عَيْن رُدِمَت بأثْقالٍ من أَتْربة كانت وَليدة من رَحْم دُنيا لم تَعْطِف عليه..فبَدأت ذَّاته تُنَبّش عن حَنَانها القاسي،جُنونه و تصرفاته المُنْطَلِقة من اللامَبْدأ كانت حَصاد رحْلته للبحث عن حُلو الحَياة..إن وُجِد..،
،:ما جاوبتين..شخبار الامتحانات ؟
مالَ رأسها بنُعومة مُجيبةً بابتسامة رَقيقة سَلَبت حواسه المَشْدوهة لها،:الحمدلله..احس إني حليت زين فيهم كلهم
عَقَّب بهمس و هو يَحني ظَهْره مُتَّكِأً بباطن يديه على الإطار،:الحمد لله "أرْدَفَ بعد ثوانٍ بثِقة أَضْحَكَتها" شفتين عَبود اليديد..يشبهني صح ؟
باعْتراض،:طـــلااال عاد واضح كلش إنه نسخة غيداء..لا تجذب أرجووك
بثقة،:زيــن غيداء تشبهني..فيعني هو يشبهني
فَغَرَت فاهها بعدم اسْتيعاب قبْلَ أن تتساءل،:غَيْداء تشبهك"هَزَّ رأسه مُؤكّداً بثِقة الْتَبَسَت ملامحه لتُرْدِف هي باسْتنكار" ابداً ما تتشابهون..إنت خواتك ما تشبهم..مو بعد غيْداء !
صَمَتَ للحظات يُحَلّل جُمْلَتها في عَقْلِه المَسْموم من إجْحاف أَسْقَمَ روحه..هَمَسَ بسُخْرية على حاله و بصره يُغادر وَجْهها للمَجال حَوْله،:عيل يمكن ما يحبوني لأني ما اشبههم
زَمَّت شَفَتَيها بضيق و في جَوْفها بدأت تَلْطُم ذّاتها البَلْهاء..لا تعرف كيف تنتقي الكلمات عندما تُصْبِح أمامه..هي تَجْرحه من غير قَصْد و وَجَعهُ و إن ارْتَدى عَباءة السُخرية فهو يُغْشي روحها المُتَيَّمة به..روحها الساعية لإسْعاد ذَّاته المَثْلومة بسيف دَم..،هَمَسَت و بحديثها أرادت أن تُزيح تلك النَّظْرة المُنْكَسِرة فوق باب عَينيه،:لا يهمك طَلال..احـنا نحبك
عادَ مُوْزِعاً عليها نَظَرات عَبَرت من بين أجفان ضاقَت لتُراقِب بدقَّة ملامحها المُتَفاعِلة مع ما نطقته..و كأنَّهُ لَمَح بين مُقْلتيها أبْيات شعرٍ مُتَخَبّطة تَبْحثُ عن قافِية تُصَيّرها قَصيدة حُب تَهديها إليه فوق سَحابة خَجَلٍ فطْري..،هي الْتَفَتت حَواسَها للتَغَيُّر الذي طَرأ عليه..صَمْته بتناقُض قَرَع طُبول قَلْبها مُثيراً شَعب نَبْضها..و السُكون المُلْتَبِس ملامحه بجاذبية صَعَّب عليها اجْترار الأنفاس..زاغَت عَدستاها بارْتباك بعد أن اهْتَدَت لسقيفة عَيْنيه..لم تَقْوَ على التَشَبُّث بأطرافها،فمشاعرها تَذوي أمام اكْتساح رُجولته..،هَمَسَ بتساؤل مُبَعْثِراً أهْدابها،:انتوا من ؟
تَنَشَّقت بوُضوح عندما اقْتَرَب أكْثَر مُتَعَدّياً على المَسافة الفاصِلة بينهما بـ"أدب" بُحَّ منهُ اجْتماعَهما الشَّاذ..،مالَ رأسه بالتطارد مع رَسْو الإبْتسامة عند مَرْفأ شَفَتيه..مُبْهِرة و هي مُتَزَيّنة بإكليل الخَجَل..بلا سحره تَجْذبها إلى حُصونها النَّاعِمة..و بارْتدائها إليه هي تَهوي بهِ أَسْفَل قَدمي أُنوثتها..هَمَسَ من جَديد و أُذّنه مُطْرَبة لمعْزوفة أَنْفاسها،:قوليها..قولي أَحِبْــك..ابي اسمعها بصوتش
حَاوَلت..و بجَدارة فَشَلت أن تَزْدَرد ريقها المُتَكَوّم وَسَط حَلْقها،فَغَرَت فَمَها..أَطْبَقَته و نَسَمات الهواء تَرْفُض أن تَقَع رَهينة خَلْفَ أَضْلاعها الرَّاجفة..هي صَمَدَت مُتَشَبّثة بكامل قوّتها بأنامل المشاعر الرَّقيقة التي امْتَدَّت من بين مَلَق حُروفه..نَقَلَت بَصَرها بين عَيْنيه تُطالب باسْتعطاف أن ارْحَمْني..ارْحَم خَجَلاً اشْتَعَل صَياخيد وسَط أوْردتي..ارْحَم كلماتٌ ذّوَت زَهْراً و لم يَشْدو منها سوى عَبَقٌ هُو مَزيج نَبْضٌ و شَذا روح عَشَقَتك طِفْلة..،رياح اضطّراب تصافقت على إثْر هُبوبها أهْدابها العَنْقاء..مَرَّرَت لسانها على شَفَتيها قَبْلَ أن تَسْتَل صَوْتَها من قُعْر صَمْتَها هامِسةً ببحَّة مُتَقَطّعة،:طَــ ـ "نَفَس عمَيـــق" طَـــ ـــلـ
،:شنــــوو تسوون ؟!
مائِلة في وُقوفِها،يَداها مُسْتَقِرَّتان على خصْرَها مُتَرْجِمة اعْتراضها على لَوْحة الغِيـاب المَرْسومة بريشة كان حِبْرها الحَرام..نادَتهما من جَديد بعد أن فَشِل صَوْتها في اخْتراق غشاءَ العَمى المُحيط بروحيهما..،:نُـــوور و طلال..اكلمكم
تَرَاجَع طَلال بخفَّة يُخَيَّل للناظر أنَّهُ لا أساس للإقتراب..أدارَ رأسه مُسْتَجيباً لها هامِساً،:نعم جُــود !
اقْتَرَبت و ذراعي الإسْتنكار تُعْقَد فوْقَ صَدْرها و هي تَتَساءَل بلحن شَك،:شنو تسوون ؟
رَفَعَ ظَهْره واقفاً باعْتدال قَبْل أن يَمس الإطار العلوي للنافِذة و هو يَحْني رأسه،:اسألها عن امتحاناتها..شنسوي يعني !
هَمْهَمت بعدم اقْتناع ثُمَّ نَطَقت تُحادِث نُور المَغْشي على حَواسها،:امي تَبيش..من زمان تدورش
هَزَّت رأسها مَرَّات مُتتالية تَحكي تَخَبّطها قَبْلَ أن تتَحَرّر من جلوسها مُتَوَجّهة لجنان دون أن تُلْقي بنصف نظرة للذي زَلْزل كَيانها..مَشَت مُبْتَعِدة مع شَقيقتها بصَمْت مُوْحِش أَيْقَظَ خَوْفَها،ذلك الجُلوس المُنْزوي قد تُوَبَّخ عليه لمَرّات إن فُضِحَ أمْرُه..هَمَست و هُما تقفان أمام الباب،:جُود لا تقولين لأحد إني كنت مع طلال
ببرود لَسَعَ ضَميرها الغافي،:يعني تدرين إنه اللي سويتيه غَلط..و رغم هذا سويتيه !



حاضر

أَحاطت وَجْهها بشالها الأسْوَد مُخَبّئة مَوْجَها عن أَعْيُن قَد تَطال زينتها..ثَبَّتت حَقيبتها ذات السَّير الطَويل فَوْق كَتَفِها قَبْلَ أن تترك غُرْفتها قاصِدة الطَّابق السُّفْلي،حيثُ هُناك كُن يَتسامرن والدتها..جُود و أم فيصل..تَقَدَّمت منها و ابْتسامتها النَّاعمة امْتَطَت شَفَتيها العاريتين من زينة..قَبَّلت خَدَّيها بتَرحيب هامِسةً،:شخبارش خالتي
أجابتها بحُب عَميق انْطوى بين التَّجاعيد الخَفيفة المُحيطة بعيْنَيها،:أنــا الحمد لله بخير "يَد عانَقت خَدَّها و يَد اسْتَقَرَّت برقَّة على كَتِفَها مُرْدِفة باشْتياق آسِف" يا ليــتها عَمّتي
بصعوبة اسْتطاعت أن تَحْتَفِظ بابْتسامتها المُهَدَّدة بسوْط الارْتعاش..تَراجعت بصَمْت أُغْدِقَ ببرد ملامحها..جَلَست على الأريكة الجانبية و هي تستمع لحَديثها،:والله يا يُمَّه أُمْنيتي اشوفكم في بيت واحد مع بنتكم
بعينين كانت أَجْفانهما مَهْدَاً لقوَّة وُلِدت وسط عَدستيهما حَديثاً،:خالتي أنا و فيصل انتهينا..مو نَصيب بَعض
عارضتها،:لا تقولين جذي يا بنتي
جُود التي كانت حَريصة على ارْتجاع علاقتهما..أضافت،:لا تكابرون يا جنان..اثنينكم مبين شوقكم لبعض في عيونكم
بحدَّة اتَّقَدت منها كلماتها،:قلبي خالي جُود..ما يحب و لا يشتاق لأحد
وَالدتها بنَبْرة تَوَشَّحت بلَحْنٍ يعرف طريق أزِقَّة ذّاتها المُنْطوية فيها بتَوَحُّد مشاعرها،:لا تنكرين يُمَّه..يكفي دمع شُوقش اللي تشَرَّبه صَدْري
عَقَّبت و ملامحها تَصْرُخ قَهَراً على حُب أَحالها مُفْتَضَحة،:كنت غبية..كنت ضعيفة بس اللحين لا..لا تظنون إنّي جنان الأوَّلية
برجاء تَعَلَّق بأسْتار قَلْب جنان المُوْصَد،:حاولي تكلمينه مرَّة ثانية يمكن قلبه يحن عليش..عشان بنتكم عالأقل
وَقَفَت و حدقتاها ابْتَلَعهما اتساع مَصْدوم كَوَّم في حَلْقها شَهْقة مَكْتومة..تُريدها أن تَجْثو على رُكْبَتي عِشقها أمامه ؟ هي بالطَّبع تُريدها أن تَنْسَلِخ عن كَرامتها لأجْل حُبُّه..أن تَتَشَبَّث بيد كبْريائه..تَلْثمها بعُبودية تُصَيّرها تُراباً يُداس بقَدَمي انْتقاصه..هي ناقِصة،ناقِصة في مَنْطِق غُروره..و سَتَقْبَل بذلك..سَتَقْبَل بلَقَبِه الغابِر..ستَرْتَديه تاجاً عَلَّهُ يَجْتَرِع أَحاسيساً هَوَته..سَتَكون فعلاً ناقِصة إن أَراد و لكن مُتَمَّمة الكَرامة..،بفَحيحٍ أَطْلَقَت حَديثها،:مُسْتَحيــــل "عَلا صَوْتها" مُسْتَحيــل خالتي..ماني منزلة نفسي له "تَصَدَّعت ملامحها المَحْزونة و دَمْعٌ يُرَفْرف وَسط سَماءها الواسِعة مُرْدِفَة ً" يا خالتي ترى عفته..صدقيني عفته و قلبي مايبي قُرْبه
،:جُـــود
تَوَجَّهَت أنْظارهن جهة السُلَّم حيثُ أَقبَل صوت علي قَبْلَ أن يَتَراءى لهن جَسده..اقْتَرَب من مكان جُلُوسهن يُحادِث زَوْجته،:انا ماشي اللحين..تبين شي ؟
هَزَّت رأسها بالنَّفي و عَيْناها تُلاحِقان وَجْه جِنان المُحْتَقِن بوضوح..هَمَست،:لا مشكور
حادَثَ والدته و والدة جُود،:يُمَّه و عمتي تبون شي ؟
كلاهما نَفَى حاجته لشيء و والدته أَضافت،:سلامتك يُمَّه و سَلّم على أخوك
هَزَّ رأسه،:يَوصّل ان شاء الله "نَظَر لجنان مُتسائلاً" ها نمشي ؟
تَقَدَّمتهُ بخطوات سَريعة هامِسةً ببحَّة،:ايــه مشينا
و هُناك خارج المَنْزل تَساءَل بشك و هو يُبْصِر بَعْثَرَتها،:فيش شي ؟
اسْتَنْشقَت بعُمْق..ناشَدت السَّماء تَلْتَمِس منها سُكون يُشْفي مَرَض قَلْبها..زَفَرَت بارْتعاش ثُمَّ ارْتَدت ابْتسامة خفيفة و هي تُناظره،:لا حبيبي ما فيني شي..يله خل نركب السَيَّارة

،,

يتبع



 توقيع : إرتواء نبض




رد مع اقتباس