عرض مشاركة واحدة
قديم 11-20-2011   #5


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (01:14 PM)
آبدآعاتي » 3,247,344
الاعجابات المتلقاة » 7388
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



يابنتي؟؟

ليلى: الحمدلله..

اباها : بس أنا ماشفتج تاكلين معانا ...حطيتي الصحن ورحتي...

ليلى وهي تقف بجانبه: كلت فالمطبخ قبل لا تجي...

حظنها ونزلت دمعه من عينه فقد كان متأكداً من أنها تكذب...ولكنه لم يقل لها شيئاً

بل اخرج لها من جيب ثوبه قطعة من الخبز ووضعها في يدها وقال: هذي خبزة بر

مسويتها مرت بوخالد وخشيتها لج...لأني ادري أنج تحبينها..

اخذتها وقبلته على خده وهي تقول: مشكور يا احسن ابو فالدنيا...

اباها: الله يصخر ام سعود لج قولي أمين...

ليلى وهي ترفع يدها: اااااااامين

خرج من غرفتها وهو يدعوا لها بالزوج الصالح... وعاد لغرفته ووجد زوجته

هناك وعندما رأته سألته: راحت ليلوه تغسل المواعين؟؟؟

ابوسعود: ليلى تعبانه من وقفة المطبخ طول النهار...حتى الغدا ماتغدت...

زوجته: حتى أنا تعبانه من تنظيف البيت طول النهار انا انظف وعيالك

يوصخون..وغسال الثياب والكواي.. وبعدين ماعليك منها اكيد كلت قبلنا...الاكل

جدامها محد مانعها...

ابوسعود: حرام عليج يامره..ارحميها شوي هذي يتيمه...

زوجته: انت ارحمها وارحمني وجيب لنا خدامه...

ابوسعود: من وين...معاش التقاعد يالله يكفي صرف البيت..

زوجته: هذا هي بتدش الجامعة عقب كم يوم ..واللي مثلها يصرفون لهم معاش اخذ

منها وجيب خدامه ومعاش الخدامه الا 500 تدفعها هي كل شهر...شحاجتها

بالفلوس...خلها تساعدنا ..

ابوسعود: وإذا عطوها ...كم بيعطونها ..؟؟

زوجته: كيفك...قلتلك طلعلي شغل خلني اساعد مالقيتلي...

ابوسعود: مالقيت الا فّراشة..وانا ما ارضاها لج...

زوجته: ولا انا ...الاكل اللي اطبخه يادوب يجيب لنا حقه ...حتى الاجار...والله لو

بيدي شي كان سويته...

خرجت بانفعال ودخلت غرفة ليلى بدون أن تطرق الباب وقالت: أنتي مشتكية علي

عند ابوج؟؟؟

ليلى وهي تغلق الدفتر وتقف: لا والله ماقلت شي...ليش شصار؟؟

جلست على حافة السرير وقالت: نفس سالفة كل يوم...انتي تشغلين بنتي انتي

كارفتها...انا معذبتج ليلى؟؟؟

ليلى وهي تبتسم: انتي تعرفين ابوي...دايماً يحاتيني...بنته الوحيدة شاسوي؟؟

ام سعود: يحسسنني بالذنب كل يوم ...الا تعالي أنتي تغديتي قبلنا صح؟؟؟

ليلى: ايه..

ام سعود: ليلوه...تغديتي ؟؟ لا تكذبين..

ليلى: والله تغديت ابوي جاب لي خبزة بر وكلتها...

ام سعود: وليش ماكلتي غدانا؟؟ انتي طابخته وما كلتيه...

ليلى: ماحب الربيان ...وماكان فيه ودام غيره...

ام سعود: بس فيه اشيا ثانية كان ممكن تاكلينها...مع العيش ...بطاطس مثلاً

ليلى: الحين بتسوين لي مثل ابوي...؟والله أنا ما اشتهي...

ام سعود: كيفج..بروح اقيل شوي..انتبهي لأخوانج..

ليلى: ان شاء الله.


ليلى هي الأبنة الكبرى لأبوسعود والوحيدة من زوجته الاولى والتي لاقت حتفها

وهي تلد ليلى بعد ولادة عسيرة قام بها طبيب متمرن...تزوج بعد أن كبرت من

حمده والتي كونت علاقة غريبة معها ...غير مفهومه فلا هي حب ولا هي كره ..

ولكن الحياة استمرت بينهم بلا مشاكل بعد أن عرفت ليلى كيف تسترضيها وتبتعد

عن طريقها وفي نفس الوقت تساعدها بدون أن تطلب ...وهذا الذي شجع زوجة

ابيها من معاملتها بطريقة عادية بدون قسوة زوجة الاب المعروفه..مع انها كانت

متخوفه كثيراً قبل أن تقبل بأبيها...انجبت ثلاثة ابناء اكبرهم سعود وهو في الرابعة

عشر وعيسى في العاشرة والصغير صالح..


في الثالثة عصراً رن هاتف البيت ورد عليه صالح ببرود فقد كان يشاهد حلقة من

مسلسله الكرتوني المفضل ...

صالح: الو...

العنود: السلام عليكم..

صالح: شتبين؟؟

العنود: صلوح رد السلام اول...

صالح: ابي اشوف التلفزيون خلصينا شتبين..؟؟

العنود: يامسود الويه رد السلام..

صالح: عليكم ...خلصيني والا بحط السماعة...

العنود: ناد اختك مع ويهك..

وضع السماعة على الكرسي ونادى ليلىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى

خرجت مسرعه لئلا يكرر صراخه ويوقظ اباها وزوجته: شتبي؟

صالح: رفيجتج على التلفون...

ليلى وهي تحمل السماعة : مالها اسم رفيقتي.؟

لم يرد عليها وظل يتابع مشاهدته للمسلسل...

العنود: لها اسم بس اكيد هو مندمج مع سيف النار... وحبيت اغربله شوي..

ليلى: اللي فيها ذبح ومذابح؟؟

العنود: ايه...ودمان بعد..هذا اللي يحبونه الصبيان ...

ليلى: وعععععع ...وتجين عقب تتفدينه فالروحه والجيه...ما يعطيج ويه...

العنود: ويه فديته..

ليلى: مسوي لج طبوب هالولد بس ماندري وين دافنها...

العنود: كيفه...المهم...بتجينا اليوم العصر؟؟؟

ليلى: ليش احنا عندنا موعد اليوم وانا مادري؟؟

العنود: ايه...بس انتي نسيتي...

ليلى: صج والله؟؟ أنا ما استأذنت من ابوي؟؟

العنود: عادي...لي قعد استأذنيه واتصلي فيني وانا بطرش لج السواق والخدامة..

ليلى: إذا الله راد...

العنود: حاولي والله متملله وطفرانه...وشوشو مشغولة الله يمللها...ولازم نتفق

على روحة الجامعة...

ليلى: قلتلج إذا الله راد...خلج عند التلفون ياويلج إذا رد علي حد غيرج...

العنود: تامرين امر...حبيبتي...

ليلى: عياره...يالله مع السلامة..

العنود: مع السلامة...





*** تنويه القصيدة للشاعر القطري جاسم بن همام !








الجزء الرابع


اتصلت ليلى في العنود واخبرتها بموافقة اباها على الزياره فأرسلت لها السائق

وصعدت لغرفتها لتستعد ولم ترى ناصر عندما دخل البيت ليصحب جاسم معه...

وكان في انتظاره فأخذه للسيارة المتوقفه أمام الباب...


وفي الطريق


ناصر: وين تبغينا نروح؟؟

جاسم: كيفك...طفران حدي..

ناصر: نروح الكورنيش....

جاسم: مادري...شنسوي هناك؟؟

ناصر: نقعد...نتمشى..أي شي...

جاسم: نقعد في السيارة ...


كان العصر قد اقترب على الانتهاء عندما وصلوا للمكان بالقرب من حديقة فندق

شيراتون الدوحة وركن هناك ولكنه لم يطفيء المحرك..


ناصر: تبغي عصير؟؟

جاسم: مهب الحين...تصدق...كنت كل ماخلص المشي أشتري لي كرك واشربه في

البرد وعصير منجا في الحر..

ناصر: ايه...كنت ساعات امر عليك وتشربني..

جاسم: وأنت للحين ماتحب تمشي ؟؟

ناصر: لي بكره..يكفيني الجم ...والخيل...

جاسم: لازم..ماتتنزل حق الفقارى...ماتحب تتمرن الا مع الكباريه في الرتز..

ناصر: من رجعت ما رحت ذكرتني...بس قول الصدق ...لما تجيني عقب التمرين

وتشرب معاي قهوه في الكوفي شوب احلى والا لين شربتني كرك المعصرة واحنا

فالسيارة ورحيتك تبط الراس احلى؟؟

جاسم: لأن في الجم عندكم شاورات يالذكي فتتسبح وترجع تكشخ بس عالكورنيش

وين تلاقي شاور ...حمامات عمومية تلوع الجبد وسوو جديدة خربوها اللي

مايعرفون حق التكنولوجيا...

ناصر:ههههههه..خربوها !!!

جاسم: شعرفهم يدشّون حمام بالازره...ولا وينفتح الباب عليهم بعد 15 دقيقة..

ناصر: ما وحشك المشي هنيه؟؟

جاسم بغضب: لا...

ناصر: ماتمللت من قعدة البيت؟؟

جاسم: عندك حل ثاني؟؟؟

ناصر: عندي حلول...حياتك ما انتهت ياجاسم وانت تدري...ليش تحسسنا أنك

خلاص ماعاد اي شي يهمك...اللي صار كله مكتوب عند رب العالمين...مهب زين

اللي تسويه...


جاسم: وانا شسويت؟؟؟ قاعد في حجرتي كافي خيري شري...والا في الصالة مع

امي وابوي...

ناصر: وبس؟؟ وربعك؟؟ والمجلس؟؟ وشغلك؟؟؟

جاسم: وبس...تبغيني ارجع لحياتي ولا كني سويت شي!!!

ناصر وهو يضرب المقود بيده بغضب: عودنا ...اللي صار مهب بيدك بيد رب

العالمين بس ...خلاص اللي صار صار...فلا تعترض على مشيئته استغفر ربك...

جاسم وهو يتنهد ويمسك برأسه ويقول بحزن: استغفر الله ...استغفر الله..

ناصر وقد خطرت بباله فكره: ماجانا الهندي ...شرايك ننزل شوي..

بدا جاسم متردداً فرغب ناصر بتشجيعه فنزل وفتح له الباب وانتظره وبعد دقائق

بدت ساعات نزل بحذر وأمسك ناصر من ذراعه وقد رفض احضار عصاه وتخطوا

الاسفلت ووصلوا لأرضية الكورنيش المركبه من قطع الانترلوك الملون حتى

اقتربوا من البحر ووقفوا وأخذ جاسم يتنشق الهواء بقوة وكأنه يَود بأن يسحبه كله

وبعد مده وناصر يراقبه سأله جاسم: التفت مناك وشوف المكان هناك وقولي ...

تشوف العجوز القطرية اللي تمشي بالغصب مع بطولتها اللي تلمع في الشمس مع

بنتها وشكلها فيها سكر وبنتها تجبرها على الرياضة؟

دقق ناصر في الناس ولاحظ من بعيد تلك العجوز التي ذكرها فقال: ايه..

تابع جاسم: والشباب الثلاثة اللي يمشون وجنهم يركضون وهم لابسين لبس

رياضة ويسولفون مع بعض.

مسح ناصر قطرات العرق من على جفنه اسفل نظارته الشمسية ثم وجدهم بين

المتريظين فقال: ايه

جاسم: والبنتين الضعاف اللي ماتدري ليش يسوون رياضة وهم بيختفون...

ابتسم ناصر لأنه وفي نفس اللحظة مرعليهم شابتين وهم يرتدين العباءة والشيلة

باحكام وفي ارجلهما احذية رياضية ... فقال: ايه..

جاسم: والرجال المتين اللي لابس بدلة تخسيس سودا ويمشي في الشمس لي صار

اسود منها...

وجده ناصر وقد بدا كنقطة سوداء من بعيد: ايه...

جاسم: والمره اللي تمشي بروحها ولابسه نقاب وحاطه شال زيتي على كتفها ولي

شفتها خاطرك تطب في البحر من الحر الزايد وتستغرب ليش تحط هالشال العود

على كتفها...

ميزها ناصر بسهولة من خلال الحشد من شالها فأجاب: ايه والله..في الحر حاطه

شال!!!

جاسم: وحتى في الشتا...ماتطلعع بدونه ودايماً على كتف واحد بس مثل

الاسكتلنديين...والهندي مع مرته وبنته اللي كاشخين بنفس اللون...

ضحك ناصر على تعليقه ولكنه لم يجدهم..فقال: شكلهم راحوا بلادهم في الاجازة..

جاسم وبقسوة بدت على وجهه وهو يواجهه ناصر: كيف تبغيني ارجع امشي

معاهم ؟؟؟ بعصاتي؟؟؟

ناصر: انت تدري أنك ممكن ترجع تشوف مره ثانية...لا تستكين لهالحياة ...

جاسم: هذا انت قلتها...ممكن...احتمال ...مافي اي شي بيدنا الا ان احنا

ننطر..ممكن ايه وممكن لا...تبغيني اتعلق بأمل ممكن يختفي ...في لحظه...

ناصر: لولا الأمل ما كان للعلـــة مـــــــداوي.. لازم تاخذني قدوة قدامك...لولا الامل

ماكنت قدامك هنيه....وانت تدري باللي عشته قبل لا اجي الدوحة...

جاسم: أنا مهب مثلك...انت اشجع مني..

ناصر: الله يهداك بس...امش نرجع السيارة ...أذان المغرب قرب...بنمشي لين

المسجد اللي قريب الديوان وبنصلي هناك...شقولك؟؟

جاسم وقد فهم قصد ناصر: واذا غلطت...

ناصر: جرب...منت بخاسر شي...مامليت من صلاتك بروحك؟؟؟

جاسم: بلا...بس...

ناصر: بدون اي بسبسه...كل ماتسمع تكبيرة نفذ...مثل قبل بالضبط...

جاسم: توكل على الله...

عادا الى السيارة والحزن والارتباك يحوطهم ...



في مكان اخر

في منزل ابوسعود كانت ليلى تركب السيارة التي ارسلت من اجلها عندما لحقها

اخوها صالح وهو يسألها: متى بترجعين؟؟

ليلى وهي تبتسم له: للحين مارحت وتسألني متى برجع!

صالح: مادرستيني ؟؟

ليلى: وتوك تقول!!! خلاص عيل اعتمد على نفسك اليوم...جرب مره وحده ...انت

صرت كبير ولازم تعرف تحل واجباتك بروحك..

صالح: ماعرف...ابغيج معاي...

ليلى: تروح معاي؟؟ونحل هناك؟؟

صالح: ماعندهم يهال هناك ...

ليلى: وانت شتبي باليهال...!! بتروح تلعب والا تدرس؟؟

صالح: بلللل بدرس طول الوقت؟؟؟ ليش احنا شكثر بنقعد؟؟

ليلى: اكيد لي 8 ..

صالح: بتخليني العب في السوني مالت اختها؟؟؟

ليلى: انت روح جيب شنطتك ويصير خير...

في خلال عشر ثواني كان صالح جالساً بجانبها وحقيبته المدرسية في حضنه وهو

يهتز مكانه ويقول: ليش ماتخليني اقعد قدام وتقعدين الخدامة ورا...

امسكته ليلى من ذراعه وقالت: عشان تلعب في الازره والقير وتخليه يدعم

بنا...اقعد مكانك...وعن التنطنط...اقعد عدل صلوح والا ترى برجعك...


رمى حقيبته في ارض السيارة ووضع ذراعيه على صدره وتصنع الغضب...

فكرت بصمت: فديت اللي زعل...احسن خل نوصل البيت بسلام...

وتذكرت شيئاً فشهقت وقالت: امك تدري انك جيت معاي؟؟

صالح: قلتلها قبل لا اطلع ...


التفتت ليلى الى الشارع ذو الارضية القديمة والمليء بالحفر والمحاط ببيوت شعبية

بعضها قديم وبعضها تم تجديد بناءها على شكل فلل كبيرة وبدا النتاقض واضحاً

هنا ...بعد قليل خرج السائق الى الشارع العام المعبد والفسيح والمليء بالسيارات

المختلفة الاحجام والاشكال والمسرعه وكأنها في سباق مع الزمن وتوجهوا لبيت

العنود..



فيما بعد

وبعد أن صلوا العشاء عادوا للمنزل وأوصله ناصر لباب الفيلا وتأكد أنه دخل

وعصاه تسبقه وعاد لسيارته ثانية وتوجه للمجلس واوقفها بجانب السور وقبل أن

ينزل وبدون قصد نظر للمرأة الجانبية واكتشف وقوف نفس السيارة الغامضة في

بداية الشارع فشّغل المحرك ثانية واتجه نحوها فدار سائقها والذي لم يلمحه للظلام

المحيط به وعاد ادراجه مسرعاً وناصر خلفه ...وأخذ يدخل في الازقة الضيقة

وسيارته اليابانية الصغيرة تساعده على اجتياز تلك الازقة بعكس سيارة ناصر

اللاندكروز والتي كان سيحشرها في احداها الا انه انتبه في اللحظة الاخيرة وضغط

على الفرامل بسرعة وتوقف واكتشف أنها اختفت ثم ضرب المقود بيدة بقوه وهو

يصرخ: شتبي مني الله ياخذك....؟شتبي؟؟؟


تراجع للخلف وعاد للمجلس ثانية وهو محتار ويسأل نفسه مراراً وتكراراً عن

هوية السائق ولماذا يهرب منه بهذا الشكل...


في بيت ابوجاسم

كانت ليلى جالسة تتصفح مجلة بأنتظار العنود بعد أن تركتها لتذهب لأمها بعد أن

نادتها وهي تفكر بأخاها الذي ما أن انتهى من حل واجباته حتى جرى لغرفة عائشة

ليلعب البلاي ستيشن أمام تلفازها والتي اعطته مهله لنصف ساعة فقط وعندما

ينتهي الوقت عليه أن يغادر الغرفة وبدون اعتراض ككل مرة...جلس متسمراً أمام

التلفاز وهو ممسك بمقبض ابيض شّغل الجهاز واختار لعبة كرة القدم وغاب عن

من حوله ...

اخذت عائشة تراقبه وهي مستلقية على فراشها وتقرأ كتاب ...حتى أنقضى الوقت

فنادته: صلوح...يله سكر اللعبه...

لم يرد عليها صالح لأنه كان غارقاً حتى أَذنيه في لعبته...

وقفت أمام التلفاز واضعة يديها حول صدرها وتنظر اليه رافعة حاجبها الايمن مما

جعله يرمي المقبض على الارض وهو يلوي شفتيه ويقف ليتجه للباب حين لحقته

وقالت له: شوف ...إذا نجحت في اخر السنة بمجموع قوي بشتري لك وحده...

وقف مستغرباً وسأل: بتشترين لي Wii ؟!!

عايشة: ايه...أذا جبت مجموع اخر السنة..

صالح بغضب وهو يفتح الباب: شدخل...لي الحين ماتدرسنا وأنتي تبيني

انجح!!!خلاص مابي ...بقول حق ابوي يشتري لي وحده بكرة...


مشى في الممر بعد أن قفل الباب وهو ينظر للارض ولم ينتبه لجاسم الذي كان

خارجاً من غرفته ايضاً فصدمه ووقعا على الارض معاً وسط اندهاشه من الموقف

وغضب جاسم واخذ يتحسس الارض يبحث عن عصاه والتي سقطت خلف

صالح فقال: ماتشوفين؟؟؟والا عميتي مثلي..؟؟

قال صالح بعد تردد: أنا مهب بنت...أنا ولد..

جاسم: ولد من انت؟؟؟

صالح : ولد عبدالله بن هلال

جاسم: من ذيه...وشتسوي في بيتنا؟؟

صالح: انا جيت مع اختي ليلى ..رفيجة العنود...


انتبه جاسم لنفسه وتمالك اعصابه ثم قال: تشوف عصاتي وينها؟

امسكها صالح ومدها له ولما لاحظ أنه لم يأخذها وضعها في يده وهو يرتجف

وأحس جاسم بذلك..فقبض عليها بمعصمه وقال: شسمك؟

صالح: صلوح...

جاسم: امسك يدي وساعدني عشان اوقف يا صالح...صوتك يبين انك رجّال

والرجّال مايكسرون اسمه...

تغلب صالح على خوفه وحاول مساعدته على الوقوف وقال: أنااسف ماشفتك..

جاسم وهو يقول له: وصلني لي اول الدرج...تقدر؟

صالح: ايه..

جاسم: يالله مشينا..


امسكه جاسم من كتفه وجعله يقوده للامام وهو يمشي بحذر...وابتسم عندما سمع

سؤال صالح البريء: انت ليش ما تشوف؟

رد عليه: من الله..


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس