الموضوع: ليل الغربة
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-2016   #28

زمان الصمت

الصورة الرمزية فهمي السيد

 عضويتي » 28900
 جيت فيذا » Mar 2016
 آخر حضور » 04-27-2023 (06:45 AM)
آبدآعاتي » 1,229
الاعجابات المتلقاة » 25
الاعجابات المُرسلة » 2
 حاليآ في » مصر
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 57سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » فهمي السيد has a reputation beyond reputeفهمي السيد has a reputation beyond reputeفهمي السيد has a reputation beyond reputeفهمي السيد has a reputation beyond reputeفهمي السيد has a reputation beyond reputeفهمي السيد has a reputation beyond reputeفهمي السيد has a reputation beyond reputeفهمي السيد has a reputation beyond reputeفهمي السيد has a reputation beyond reputeفهمي السيد has a reputation beyond reputeفهمي السيد has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows8
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ahli
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

افتراضي




سَمِع
صَوْتَهَا الْحَنُون زَوْجَتِه حَبِيْبَتِه
بِلَهْفَه تَضُم انْفاسَه الَي
مَسَامِعِهَا تَنَفَّس الْصُّعَدَاء
صَوْتَهَا قِبْلَة الْحَيَاة أَعَاد إِلَى رِئَتَيْه الْهَوَاء مِن جَدِيْد
اَمتصّت كُل
أَلَمِه وَبُدِّدَت شُعُور الْوِحْدَه
إِبْتَسَم لِلْسَّمَاء وَلَمْعَت ايِات الْشُّكْر بِعَيْنَيْه الْمُرْهَقَتَيْن
وَفَجَّر صَمْت الَّيْل
بالْحَمْد لِلَّه
تُلْمَس احْوَالِهَا وَتُعَمِّق فِي احْوَالِ
أَطْفَالَه
وحركات الجنين الذي مازال يسكن الغيب
ويسري عبر خيالاته بين أحشاء زوجته
يتربص للحظة ميلاد

وَبِكَلِمَاتِه الْسِّحْرِيَّة
بَدَل الَغُيُوَم إِلَى أَمْطَار سَعَادَه
حَرَّك كُرْسِيُّه إِلَى الْخَلْف قَلِيْلَا وَمُدِّد رِجْلَيْه المُتْعَبَتَيْن
أَمَلَا بِلَحَظَات
الاسْتِرْخَاء
اسْتَرْسَلَت مُخَيَّلَتِه أَلْبُوْم الْأَمَاكِن
وَالَّذِكْرَيَات فِي كِتَابِه الْعَائِلِي الْصَّغِيْر
حمله ُ ذلك الصوت إلى عوالم مُختلطة
من الفرح والحزن ..
كان لترتيل القرآن وقعُ خاص في نفسه ..
امتزاج الأمان مع الرهبة ..
وتعانُق الشوق مع الحزن والأسى ..
كان صوت القارئ وهو يردّد الآيات الكريمة من سورة يوسف
يبعث الاطمئنان في النفس
..
ويُوحي له باجتماع العائلة في يومٍ من أيام رمضان المُشبَعة بالإيمان ..

وهم ينتظرون أن يصدح صوت آذان المغرب
ليبدّد صمتَ السكون
..
ويبعث حركة مرِحَة حول طاولةِ الإفطار ..
ابتسم َ طويلاً وهو يشارك القارئ آيات تحفظها طيات القلب ..
ولكن !!..


مازال الطريق لم ينتهي بعد






رد مع اقتباس