عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-2019   #3


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 8 ساعات (03:19 PM)
آبدآعاتي » 3,247,568
الاعجابات المتلقاة » 7396
الاعجابات المُرسلة » 3675
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




ورسمت ابتسامة حزن : أجاوبك..
خالد يبادلها بابتسامة..
ومنار تكمل: اسمع .. بعدما خرجت من البيت ما كنت عارفة وين أروح..وظليت أمشي فترة أكثر من نص ساعة.. ما كنت شايفة شي..وكان ظهري يألمني .. ويدي تنزف دم..وشعرت بحد يمشي وراي.. التفت وشفت رجلين .. رفعت منار رأسها لخالد وكملت.. أيش أقول لك يا خالد.. خفت .. وانخلع قلبي..ورحت أقرأ كل ما أحفظ من القران واستغفر..وكان الألم يزيد..وساعتها ظهرت سيارة بيضاء.. أشرت لها .. ووقفتها.. وقف صاحبها.. ورحت لباب الكرسي الجانبي للسواق وأنا في نفسي أقول . . يا رب ما أكون كالمستجير من الرمضاء بالنار..
وقلت لصاحب السيارة: ليش تأخرت .. وفتحت باب السيارة وطلعت.. وطلبت منه يمشي..
وحسيت بخوف صاحب السيارة..ومشى مسافة لا بأس بها.. وهو ساكت.. وأنا ساكتة بس عيوني ماهي ساكته .. وكان الألم يزيد ويزيد وحتى عيوني ماعدت اشوف فيهم شي ....التفت له وقلت: خلاص أخي تسلم .. وقف..
وقف .. وجلس يتأمل يدي الماسكة كتفي .. وكان الدم ماليها..
شدت منار على يد خالد وهي تكمل : ...

منار: ممكن تفتح لي باب السيارة؟
صاحب السيارة بهدوء : وين بتروحي.؟
منار بألم وخوف : أشوف في هناك عيادة بروح لها..
صاحب السيارة: وبعدين؟
منار بصوت متقطع : عاجزة عن شكرك أخي .. بيظل جميلك علي ليوم الدين.. الله يفرج كربك ..
صاحب السيارة: بعدين وين بتروحي؟
منار:...................
صاحب السيارة: بعدين في العيادة إذا شافوا حالتك هذي لازم يسووا بلاغ..
تتنهد منار بلا شعور وتسكت ...
خالد يشد على يدها : وبعدين ..
منار :
شفت أنا فيه بوجه شاحب...
وهو كمل: أيش قصتك أنتي .. وأنا بحاول أساعدك..
منار: مش خايف اسبب لك مشاكل؟
صاحب السيارة: أكذب عليك لو قلت لا .. لكن أشوفك قصتك غريبة..
وتحرك بالسيارة.. وشفت له بفزع
حس بخوفي وطمني: لا تخافي بس عشان ما يثير وقوفنا شك أحد ..
كان الألم قد بلغ مداه.. وحاولت أختصر له الحكاية.. لكن حكيتها له بكل صدق.. وما عاد كان همي شي ..
صاحب السيارة يفكر بأسى.. وتأمل أن معي شنطة يد..
مد يده لها وأنا ما استطعت .. أو حتى حاولت أمنعة..
كان فيها بطاقتي الشخصية.. وأوراق المحكمة الخاصة بالطلاق.. وبعض الأوراق الخاصة بالجامعة.. وبطاقتي الجامعية..وسلسال ذهب صغير..كنت اشتريته قريب.. لأن ذهبي كله كان عند مختار ورفض يرجعه ..
شعرت انه تفاجئ هو يقرأ الأسم ..
صاحب السيارة : واضح انك بنت ناس .. ارجعك اختي؟
منار بخوف وألم لايطاق : لا خلاص مشكور انا بنزل ..
صاحب السيارة : خلاص بنشوف لك حل ..
أطلقت منار تنهيدة .. ومسحت دمعة كانت على وشك الرحيل..وأكملت:
شعرت بالسيارة توقفت.. تأملت حولي .. شفت حوش كبير..ونزل صاحب السيارة غاب بعض .. ورجع ومعاه سيدة في الخمسينات تقريبا..
ساعدتني على النزول .. ودخلتني البيت..
وساعدتني في تنظيف جروحي .. وهي كلها علامات استفهام..وبعدين راحت ورجعت.. وكنت أنا منهكة للغاية..وباكية وشاكية لله مما بي؟؟
ورجعت وهي تتأملني بشك وريبة.. آلمتني فوق ألمي ألم..
ومن خلال لهجتها عرفت أنها مصرية..
ونمت بعد جهد.. وأنا كلي ألم وجروح.. وفي الصباح نظفت لي السيدة جراحي وضمدتها..
السيدة: هو مين عمل فيك كده يا بنتي؟
ما عرفت بأيش أرد.. وظليت ساكته.. وحالتي النفسية في أسوأ حالاتها..وعيوني تشرح حالتي..
وبعد ساعة رجعت وهي تضرب يد بيد .. منهم لله .. منهم لله.. دول أهل دول؟
معلش يا بنتي .. ربنا يأخز حقك..

وسمعت صوت ابنها اللي ما شفته من ساعة ما دخلت البيت: ما تحبي تبلغي أهلك يا أختي؟
شعرت بخوف لما سمعت كلامه.. ولبست عبايتي وبرقعي..
ووقفت بتعب.. ودخلت أمه وشافتني: وين ريحة؟
أنا : خلاص .. أنا تحسنت .. وبروح الآن .. أنا آسفه يا خاله .. أزعجتكم..
شعر بخوفي.. من خلال كلامي.. وعرفت فيما بعد أنه أستاذ علم نفس في إحدى الجامعات ..والده يمني .. وأمه مصرية. .
طرق الباب.. ودخل بهدوء..
وتكلم: لا تخافي .. أنا ما قلت راح أبلغ أهلك .. أنا قلت مش ناوية ترجعي لهم؟
هزيت راسي بمعنى لا..
شاف ناحية أمه ووجه كلامه لي: بس اللي تسويه غلط.. واللي سويتيه غلط.. يعني ما كان عندك أقارب..
وظليت أنا ساكته..
أنا فعلا غلطت من ساعة ماخرجت من البيت .... وشعرت اني تورطت .. ماتجرأت ارجع .. ولا عندي قدره اعيش لوحدي ...
خرج وسمعت صوته يقول: طيب يا أمي اعتني فيها .. وبس تتحسن نشوف كيف بنتصرف..
ومر أسبوع .. وحبيت خاله حسناء.. ومر أسبوع ثاني.. وبدأت حالتي تتحسن.. جسديا.. لا نفسيا..كانت الليالي تطول.. وبكائي ليل ونهار.. وأحاول أدارية.. وعرفت أن زوجة الأستاذ عمر مصرية وهي تكون بنت أخت خاله حسناء..وهي مسافرة مصر لأن والدها تعبان..وكنت أفكر في مدى المشاكل لو رجعت وأنا موجودة.. وزاد هذا من ضغطي النفسي على نفسي..وخلصت الأسبوع الثالث.. وجفت جراح كتفي وظهري تقريبا..
وفي ذاك الصباح.. لبست ملابس خروجي.. وجاءت خاله حسناء وشافتني..
أم عمر(خالة حسناء): فين رايحه يا بت؟
أنا : خلاص أنا طبت .. بروح في حال سبيلي..
أم عمر: بس حتروحي فين؟
كان سؤالها ملجم..وأنا كنت ناوية أروح أدور على وظيفة..
وراحت بسرعة وصحت ولدها..
جاء عمر للصلة مثل عادته وما يدخل الغرفة ابدا ..
عمر: وين رايحة..
منار : ما أحملكم ثقلي أكثر من هذا .. ورعايتكم لي دين برده لكم في يوم من الأيام.. والله يقدرني..
عمر: بس ما قلتي لي وين رايحة..
أنا:...............
عمر: بترجعي...
أنا بفزع: أكيد لا..
عمر : طيب؟
كان أسلوبه حازم .. وجدي .. وما يقبل أي جدال..وفي نفس الوقت متعاون.. ويبدو أنه شاف أنه الأسلوب الأمثل في التعامل معي في هذا الوضع...
أنا : بدور على وظيفة .. وأستأجر لي بيت..
عمر: وبأيش بتبدأي؟
أنا: .............
عمر: طيب .. تقدري تستخدمي الحاسوب؟
هزيت راسي نعم ..
عمر: كويس.. خلاص استنيني لحظه..
ولبس وطلب مني أني أروح معاه..
أنا كنت خايفه .. خاله حسناء فهمت قصد ابنها .. وقدرت خوفي لبست عبايتها وطرحتها وجاءت معنا ..
ووقفت السيارة أمام شركة الـ... الهندسية. . ونزلت وراه.. وخاله حسناء جلست في السيارة .. وطلب مني أنتظر على كرسي.. ودخل أحد المكاتب.. وغاب بعض الوقت ...
خرج وناداني.. ودخلت المكتب .. وشفت الأستاذ مصطفى...
وطلب مني أشرح له قصتي.. وحكيت له القصة... ولاحظت أن عمر يستمع بكل حواسه.. وبعدما خلصت رسم ابتسامة رضى.. وعرفت ساعتها أنه كان يقارن بين ما حكيت له هو .. وما حكيت لخاله..
ووافق الأستاذ مصطفى أني أشتغل..وطلب بياناتي..
لكني حطيت شرط..
أ/ مصطفى: خير يا بنتي؟ شرط إيه؟
أنا : هو مش شرط بالضبط.. هو طلب وأتمنى ما تردني..
أ/ مصطفى: خير إن شاء الله؟
أنا : ما أظهر باسمي الحقيقي في الشركة..
أ/مصطفى: ليه؟
ويتدخل عمر: لأنها خايفه.. عارفه يا خالي أن اللي سوته خطأ وهي مصرة عليه.. ورافضة ترجع لأهلها.. ورافضة أنهم لو دوروا عليها يلاقوها.. مع أني قلت لها بترجع مع محامي من طرفي وما أحد يقدر يمس منها شعرة..
وأنا ما جادلت. . ولا تكلمت .. واكتفيت بالصمت..
أ/ مصطفى : خليها براحتها يابني.. وإمته ما تحب ترجع .. أكيد حنساعدها.. وهي مش صغير وباين عليها عاقله وبتراجع نفسها بسرعه والتفت لي .. بس شوفي يابتي مش معناته أني تعاطفت معك إنسانيا.. اني حتجاوز عن أي تقصير في العمل..
هزيت رأسي بالموافقة.. لأني كنت أعرف قدراتي..وأنا أرسم ابتسامة أمتنان ورضى..
أ/ مصطفى: خلاص .. الدوام من بكرة..
وطلبت من الأستاذ مصطفى يحتفظ بأوراقي معاه..
لكن عمر تدخل وطلب الأوراق ..
أنا خفت ساعتها .. لكن ماتكلمت ..
عمر يقلب في الأوراق .. ويلتفت لي : ناويه تكملي جامعه؟ باقي لك سنه ..
أنا : هزيت رأسي بمعنى لا ...
عمر : طيب أنا بوقف لك القيد .. عشان مايضيع تعبك ..ولي معروفين في جامعتك ..وبرجع الأوراق لخالي مصطفى ..
ووقف القيد ورجع الأوراق .. وما كنت آخذهم إلا إذا احتجتهم ..
سكتت منار ........ خالد يمسح دمعه على خدها بيده ...... خلاص منار يكفي ...
منار تبتسم وتكمل :
وخرجت.. وخرج عمر..
عمر يسأل : والسكن منار.. ولا مرام؟
أنا: مشكور .. ما قصرت..أنا الآن بروح أدور على سكن..
ويخرج عمر مبلغ..ويحاول يعطيه لي..
أنا: شكرا أستاذ عمر.. إذا احتجت أكيد برجع لك.. ورفضت آخذ المبلغ رغم محاولاته هو وخاله حسناء ...
عمر : طيب باقي شي .. إذا مالقيتي سكن ارجعي وانا بدور لك بمعرفتي..
وانا كنت ناويه اختفي تماما من امامه ...

ورحت على السوق وبعت سلسالي الذهب.. ودورت على سكن.. وكان من حسن حظي أني لقيت خالة سلمى في الطريق..ودلتني على الشقة الصغيرة تحت.. وطلبت مني أستلمها في الغد.. لكن .. صمتي .. وإحراجي اني أطلبها أني بحاجة الغرفة في هذه اللحظة حط علامة استفهام أمام من هي الآن عمتي..وعرفت بفطنتها أني بحاجة لها بصورة مستعجلة..وطلعت وعطتني المفتاح..ودخلت شقتي.. وسجدت لله شكرا.. وبكيت أهلي دهرا.. وأكثر شخص بكيته .. أمي.. لأني شعرت أن تسهيل أموري كان بفضل دعوتها لي.. وأنا متأكدة أنها تدعوا لي ليل ونهار..
ووقفت منار وراحت تطل على أحمد .. بعدين التفت لخالد وقالت بهدوء: وما أخذت الأوراق والبطائق من الأستاذ مصطفى إلا بعدما سويت العملية... هذا هو الشهر المفقود.. حبيبي...
وقف خالد وقرب من منار.. وضمها .. كانت دموعها تنزل بصمت على صدر خالد.. بعدين انفجرت منار في بكاء مثل الأطفال.....
...............................
خالد يطرق باب غرفة والدته .....
أم خالد : ادخل
خالد يدخل : امي حسيت انك لسه صاحيه ايش مصحيك؟
أم خالد : تعال ياولدي اجلس ..
يجلس خالد جنب امه على السرير ويدفي نفسه باللحاف..
أم خالد : خير ياخالد ليش مانمت ؟
خالد : امي كان عندي سؤال .... حبيت أسألك هو ..
أم خالد : اسأل ياولدي ..
خالد : يوم جاءت منار تطلب الشقة .. مالاحظتي شي غريب ...
أم خالد تبتسم : لاحظت ياولدي ... بعدما كلمتني منار وافقت وبعدين هي راحت للدكان وانا واقفه انتظرها .. جاء شاب ومعه والدته ..
واسمع اللي حصل ....
أم عمر : السلام عليكم اختي
أم خالد : وعليكم السلام ..
أم عمر : معاك شقه صح ؟
أم خالد : ايوه بس صغيره غرفه واحده والان تأجرت ..
أم عمر : للبت اللي في الدكان؟
أنا بتردد : ايوه
هنا تدخل الشاب ياولدي
عمر : ماتخافي انها وحدها خالتي .. هي بنت ناس بس عندها شوية ظروف قاهرة .. وإن شاء الله مابتطول عندكم ..
أم خالد : ممكن اعرف قصتها ؟
عمر : هي ظروف خاصة وبحاول احلها في اقرب وقت
ام خالد : يعني تعرفوها ؟
أم عمر : اه نعرفها وبنت كلها ادب واخلاق .. ربنا يفرج كربها ..
وراحوا بعدما حسيت انهم مستعجلين عشان البنت ماشوفهم ..
لكن مع الوقت استغربت من هم .. خاصة انه كان واضح على منار انه مامعها أي حد....
خالد يلف يده خلف ظهر امه : كانت السيده مصريه؟
أم خالد : هكذا حسيت من كلامها .. مع ان ابنها لجهته عاديه ....
تبسم خالد ... واستأذن من امه
............................
يدخل بهدوء للغرفة .. يشوف منار نايمه ..
يبتسم ويقرب منها وهو قد عرف من دفع تكاليف المستشفى .......
يغطيها ويغطي احمد ويتمدد جنب منار وينام وهو يفكر .. لكن لأول مره يشعر بارتياح تاااااااام
......................
وبــــــــــــــعد كم شهر....
يفتح عمر باب خاله الاستاذ مصطفى..
رجل في الأربعين من العمر تقريبا .. حاد الملامح .. ويكسوها هدوء عجيب.. انيق المظهر .. ويرسم ابتسامة سخرية اغلب الوقت .....
أ/مصطفى مرحب : يا أهلين.. فين الغيبة دي..
عمر: يعني ما في سلام يا خالي؟ على طول عتاب؟
يضحك خاله وعمر يجلس على كرسي..
عمر: بس للأسف خالي هذي زيارة عمل..
أ/مصطفى: أيوه قول كده من أولها.. ما تعشمنيش بغلاوتي عندك..
عمر يضحك: لا وغلاوتك يا خالي ما يأخذ مكانك أحد.. مش أنت أبي من ساعة ما أبي مات..
أ/مصطفى: الله يرحمه..
عمر: طيب خالي..عندي مشروع صغير وأحب تنفذوه لي..
أ/مصطفى: مشروع إيه؟
عمر: أنت عارف الدور الثاني في الفيلا بدون تشطيب.. حابب أشطبه.. على ذوقكم طبعا..
يضحك خاله ضحكة طويلة : لا وحياتك .. على ذوق ناس بطلت تسأل عنهم..
عمر يفهم قصد خاله : لا كنت اسأل من باب خوفي عليهم.. بس من ساعة ما تزوجت خلاص اطمنت عليها..خاصة لما سألت عن الدكتور خالد
وزكاه كل من سألت عنه عندهم..
مع اني كنت يوم عقدهم في المحكمة ممتعض جدا من تصرفها ..
لكن الحمدلله طلع خالد ونعم الرجل ...
أ/مصطفى : يعني موافق ع المهندسة منار..
عمر يحط نظارته الشمسية على المكتب : يعني خلصت دراستها؟
أ/مصطفى: أكيد..ويرفع سماعة الهاتف.. ويتكلم مع منار.. ويحط السماعة..
وبعد لحظات..
يدق الباب..وتدخل منار..
ولما تشوف الجالس فعلا تصاب بالدهشة.. مرت أربع سنوات تقريبا...
تجلس على الكرسي المقابل : اهلا دكتور عمر..
عمر يهز رأسه يحييها : كيف حالك منار ؟
منار : الحمدلله بأحسن حال.. وكل شيء في احسن مايكون ...
عمر يبتسم : مبروك الزواج ولو متأخر..ومبروك رجعتك لأهلك ...
منار تشكره وهي عاجزة تماما انها تلاقي شي تشكره به ..
.................
وبعد مرور الأيام...
عمر يتأمل الفيلا بعين الرضا.. وكانت من أجمل ما أبعدت منار في تصاميمها..
كانت أم عمر وافقه قرب منار.. التفتت لها: يعني خلاص مش حنشوفك مره تنيه ؟والله أن فرحت أوي وأنت كل شويه جايه عندنا.. ياريت العمل مخلصش..
يضحك عمر : لا هي وعدتنا أنها بتزورنا باستمرار هي وأمها وأم الدكتور خالد..
ويخرج دفتر شيكات..ويلتفت لخاله الواقف والمشرف على تسليم المشروع : والآن كم الأتعاب؟
الأستاذ مصطفى يلتفت لمنار...
منار تتكلم بهدوء: سلم نسبة الشركة بس.. أنا عملي رد جميل لك ولخالة حسناء دكتور عمر...
عمر: بس أنا مش موافق..
منار: توافق ما توافق.. هذا شأني أنا..
وتأخذ كيس أنيق.. من جانبها.. وتحطه أمام عمر: هذه هدية بسيطة مني ومن أبو أحمد..
عمر يبتسم : وليش تغلبوا حالكم؟ شكرا لكم ..
منار : ما هي موفيه حقك دكتور ..شي بسيط شكر لك لجميل يظل دين لا يقضى مهما سوينا..
تتبادل السلام مع أم عمر.. وتخرج..
ويفتح عمر الصندوق الذي بداخل الكيس..
كانت هناك سجادة 40×80م سوداء اللون من الحرير مطرزة بحاشية مذهبه غاية في الجمال .. مكتوب عليها باللون الذهبي بخط ديواني
المخلصون نادرون...
كالأحجار الكريمة...
لكن إن وجدناهم في حياتنا...
ثراء لا يقدر بثمن...
معادنهم تشع بالمحبة...
وإن قصرنا في حقهم...
لا يتغيرون ...
بل...يزدادون لمعانا...
ارتسمت ابتسامة على وجه عمر وهو يرى ذاك المربع الفارغ في الجدار.. والذي ظن أن منار إما نسيته أو تجاهلته..وأمسك بالسجادة من مكان الخيط المخصص للتعليق ليضعها في مكانها...
....................

وبعد اسبوع ....
عمر وخالد في المجلس في بيت خالد...
وأم عمر وأم خالد ومنار ونورا في المجلس المخصص للنساء ....
وآخذين في الكلام مع بعض ....
أم عمر : سلمى لي عندك طلب ..
أم خالد تأشر على عيونها : من عيوني انت آمري بس..
أم عمر تضحك : مايأمر عليك ظالم .. انتي تعرفي انه ماعندي في الدنيا دي غير عمر وأخوه الصغير أكرم ..
أكرم تزوج وتوفت زوجته بحادث بعد سنه من زواجه وماعنده اولاد .. وهو الان في القاهرة يحضر ماجستير.. عمره 33سنه .. وانا طالبه نورا لأكرم ...
..............................
يبتسم خالد بعدما كلمه عمر..
خالد : أنا موافق دكتور ومناسبتكم فخر .. لكن نسأل صاحبة الشأن ونرد لكم خبر..بعديومين ..
عمر : اكيد هذا ضروري أكرم بيرجع من القاهرة بعد اسبوع .. ولو كتب الله نصيب العرس بعد شهر..
خالد : إن شاء الله .. مايكون إلا كل خير...
......................
ويمر الشهر بأسرع من أي توقع .....
وهاهي نورا عروس في أبهى حله
والكل مجتمع حولها ....
وكان عرس ولا في الخيال....
ومنار لاتقل جمالا عن العروس بتسريحة شعرها ومكياجها وفستانها .....
وفي حوالي الساعة 11مساءا
خالد يتصل بمنار : منار نورا جاهزة ؟ الان السيارات جاهزة بنأخذها .....
منار بدلع : لا كمان شويه ....
خالد يضحك : اعرف متى تكذبي .. طيب ربع ساعة وندخل نأخذها
منار تقرب من نورا : نورا الان حطي الطرحه والبسي العباية ..
العباية توصل فقط لنص الفستان المنفووووش
ومنار تلبس كمان عشان تروح مع نورا هي وأماني اختها
ترتفع اصوات الزغاريد والفرقة تزف نورا لغاية ماتوصل للسيارة الواقفة بحوش الصالة .. وتنطلق الألعاب النارية ..
تخرج سيارة العروس المزينه بأروع زينه من بخاجات لماعة وشرايط بيضاء وورود حمراء .. من حوش الصالة تتوسط الموكب المنتظر لها وبهدوء يزفوا نورا لبيت زوجها في موكب رااااائع ..
....................
تدخل منار الغرفة هي وخالد وتشيل العباية والطرحه
خالد يتأمل منار بحب واعجاب ....
منار تبتسم : خالد ايش فيك كأنك اول مره تشوفني ..
خالد يضحك : كل مره اعمل نفسي اول مره اشوفك ....
ولابد من الاقتراب اكثر.......
...............................
أم خالد شعرت بفراغ كبير بعد زواج نورا ... ومنار تحاول تشعرها انها بالنسبة لها نورا النسمة الهادئة ..
وتحاول توفق مابين خالد والاولاد وأم خالد ... التي تعتبرها أمها الثانية .. والتي لايمكن ترد لها الدين مهما عملت ....
.....................
يدخل خالد الغرفة..ومنار تلاعب أحمد وشجون...
ما انتبهوا له..وقف على الباب.. ويضم يديه على صدره..
يضحك على شكل منار اللي زعلت بجد من أحمد لأنه مسك شعرها بقوه .. وأحمد يراضيها.. وهو يضحك سقط المفتاح من يده..
التفتوا له كلهم..
الأولاد يجرو ناحيته ..
ومنار تسأل ترجع شعرها مكانه : حبيبي من متى وأنت هنا؟
خالد بضحكة : من ساعة ما زعلت ثالث أولادي..وإخوانها يراضوها.. وضحك..
منار ترمي المخدة في وجهه وهو يضحك من حركتها بعدما شاف خدودها صار لونهم أحمر من الإحراج..
يقرب منها ويحط قبله على خدها.. هو يقول: منار خلي هالأقزام الصغار يروحوا لغرفتهم ...
وهي تضحك.........
لتستمر الحياة...
بحلوها ومرها تستمر.....



النـــهايـــــة



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس