متى يقضي الوصالُ على التصابي
وتشرقُ يا حبيب على الغيابِ
لترويَ ظامئا إن رامَ ماءً
فلا تكفيهُ أمواهُ السحابِ
يُعذّبُني الخيالُ وليس يجدي
كمن يرجو الشرابَ من السرابِ
فؤادي حيثَ أنتَ بهِ تمشّى
فعدْ لي كي أعودَ من اغترابي
تُذكّرُني بِكَ الأشياءُ حتّى
كأنك حاجبٌ عن كلّ بابِ
أصومُ عن الجميعِ إليك شوقًا
فهل أُجزى بصبري واحتسابي
وأنتَ إجابتي عن كلّ سؤلٍ
ولا يُغني السؤالُ عن الجوابِ
إذا لم تُجزني شوقاً بشوقي
فجُدْ لي بالعتابِ على العتابِ.
حاتم السقاف
|