عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-2019   #4


الصورة الرمزية ضامية الشوق

 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ دقيقة واحدة (01:29 PM)
آبدآعاتي » 1,057,531
الاعجابات المتلقاة » 13960
الاعجابات المُرسلة » 8086
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 8 CS My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



بعد ان انتهوا , وحان وقت دفع المبلغ .
أخرج عاطف محفظته , ليشهق / نسيت فلوسي وبطاقتي في البيت .
نظر إليه عائض بصمت , ونظرات حادة / احلف .
ازدرد ريقه وأخفض رأسه , كأنه نادم ومُحرَج .. ليقول بهدوء / خلاص انت ادفع الحين , إذا رجعت البيت برجع لك , صدقني .
ضربه عائض على رأسه / ماهي أول مرة يا حمار , أدري انك متعمد , بس دواك عندي .
ضحى / إيه والله متعمد , شفته يخرج الفلوس والبطاقة ويحطها في الدرج قبل لا يجي .
رمقها عاطف بنظرة حارقة لتبتلع لسانها .
كتم عائض ابتسامته , ليخرج المبلغ من جيبه ويدفع .
ليضرب عاطف على رأسه من الخلف بقوة / آخر مرة , لا وعازم الجيش كله .
كتم ضحكته هو الآخر , وقلبه يتراقص فرحا لأنه لم يضطر للدفع .


خرجوا من المقهى متجهين إلى السوق .
فاجأ عائض نجد , حين افترق الجميع وأصبح هو معها , حين سأل / يُمنى وش تحب ؟
رفعت أنظارها إليه بدهشة / إيش ؟
تحاشى النظر إليها , متظاهرا بالإنشغال بما بيده / أقول يُمنى وش تحب ؟ أبي أشتري لها شيء , بما إني بروح بعد هالفترة الطويلة .
فغرت فمها بذهول , لتمسك بذراعه وتسحبه معها إلى الخارج , حتى أجلسته على مقعد وجلست بجانبه / احلف , بتروح ؟
هز رأسه بإيجاب / أبوي يبيني أروح , غصبا عني .
نظرت إليه بصمت لبعض الوقت , ثم قالت / طيب , يبيك تروح غصب , بس .. بس خلاص ما لك دخل فيها , إيش اللي إيش تحب يُمنى وتبي تشتري لها ؟
رمقها بنظرة غريبة , لتسأل بصدمة / لسه تحبها ؟
تنهد بضيق / ما نسيتها أبد .
أشفقت عليه نجد / يا روحي يا عايض , المفروض تنساها من أول , خلاص هي ما عاد تبيك ولا من نصيبك .
أجابها بهدوء / حاولت أقنع نفسي بهالشيء من خمس سنين , بس .. ما قدرت , وظنيت إني نسيت , بس كل ما رحتوا انتوا للديرة أرجع أفكر فيها مثل قبل , والحين عاد وأنا رايح بعد هالمدة !
عضت شفتها بحزن / طيب عايض روح , بس لا تأخذ لها شيء ترى مو من صالحك إذا تقدمت أي خطوة , ما دام مافي أمل ترجعون لبعض .
نظر إليها بحدة / ليش مافي أمل ؟ نجد تكفين على الأقل انتي اوقفي معي , تعبت ترى .
نجد / لأنك تعبت يا عايض ما أبيك تتأمل زيادة وتنجرح , يُمنى جاها اللي يكفيها , لا ترجع تدخل في حياتها مرة ثانية , تراها بالقوة رجعت وقفت على رجولها , حتى لو كنت أخوي , أنا ما أرضى عليها , سامحني .
تنهد هو الآخر بضيق / تتوقعين عايض ممكن يأذي يُمنى بيوم من الأيام ؟ تعرفين قد إيش أحبها , وقد إيش أخاف عليها حتى من نفسي .
نجد بإصرار / يا حبيبي يا عايض والله عارفة إنك مستحيل تأذيها , بس هي خلاص , ما تثق بأي أحد غير مساعد , مستحيل تسمح لأحد يدخل حياتها مرة ثانية , لا انت ولا أي أحد غيرك .
اكتفى بالصمت , وعيناه تنظران إلى الفراغ أمامه .
يعرف هذا الشيء جيدا .
ولكنه غير قادر على نسيان تلك المخلوقة .
لكم يغار من مساعد , ويحقد عليه لقربه من يُمنى إلى هذه الدرجة .
حتى أنه لازمها طوال حياتها .
وقف بابتسامة باهتة / ما عليك نجد ,خليني اشتري الهدية وانتي أعيطها اياها , ما راح تعرف انها مني .
وقفت متكتفة / ما راح أقول لك وش تحب , بلاش تسوي هالحركة الغبية عويض .
نظر إليها بحنق / لا تقولين , أنا أعرف أكثر منك هي وش تحب .
تنهدت نجد بضيق وهي تنظر إلى قفاه .


__________


في اليوم التالي ..

لم تصل عقارب الساعة إلى الواحدة ظهرا , إلا وقد امتلأ المنزل بالضيوف .
اخوة يٌمنى وأبناءهم , وأعمامها وعماتها .
أصبح البيت يضج بأصوات النساء وضحكاتهم , وصراخ الأطفال .
الآتون من بعيد , جلسوا يرتاحون في المجالس .
أما الفتيات الشابات , فقد أتوا منذ الصباح الباكر ليساعدوا يٌمنى وبشرى .
الجميع يعمل على قدم وساق .
حتى الشباب في الخارج .
بعد مُضي ساعتان من تناولهم الغداء , جلسوا يتسامرون ويضحكون .
بعض البنات لا زالوا يعملون في المطبخ , ينظفن الصحون ويرتبن المطبخ .
بينما جعلوا يُمنى تخرج من المطبخ رغما عنها , هي وسمية وبشرى .
المتعبات بحق .
كان الجميع معتادا على سمية , وأحاديثها التي لا يمل منها .
جلست مع النساء تتحدث إليهن وتضحك .
أما يُمنى , فكانت تجلس مع بنات عمومتها واخوتها بصمت .
تستمع إليهن ولا تشارك بأي تعليق , كعادتها .
تنبهت فجأة , وهي تسمع جميلة ابنة عمتها تقول / غريبة هنادي جاية لوحدها مع خالي , لينا وخواتها ما جوا لسه , ماهم جايين ؟
ردت هديل / إلا , كلمت ضحى من شوي , تقول اضطروا يوصلون نوف بنت خالتهم عند خالتهم الثانية سعاد عشان كذا تأخروا .
سمر الواقفة بجانب النافذة تتأمل من بالخارج , وبيدها كوب قهوتها , شهقت / الطيبين عند ذكرهم وصلوا .
لتشهق مرة أخرى وتقول بصوت أعلى / وحزروا مين جايبهم ؟ عايض .
نظر إليها الجميع بدهشة , وعمّ الصمت .
لتتجه الأنظار إلى يُمنى , المتظاهرة بالانشغال بهاتفها وعدم سماعهم .
بينما قلبها يخفق خلف ضلوعها بقوة .


نظرت بشرى إلى الجميع بحدة , ليفهمها الجميع ويعودون إلى الحديث مجددا .
وقفت يُمنى / بروح أجهز لهم القهوة .
قالتها وابتعدت .
وهي تغمض عيناها وتتنهد .
كأنها ترى من ظهرها نظرات الشفقة المصوبة نحوها .
كانت يداها ترتجفان , وهي تحاول وضع الأكواب الصغيرة على الصينية .
حين أتت بشرى من خلفها / عنك , أنا بسوي .
ساعدنها الباقيات في تجهيز صينيتين .
تنظر إليها بشرى بطرف عينها , حين جلست وأخفضت رأسها .. وهي تقبض على الهاتف بقوة .
نبهتها بعد ان انتهت / يلا يُمنى .
وقفت يُمنى وذهبت خلف بشر التي حملت الصينية عنها , حين اقتربت من باب المجلس .
تنفست بعمق لتخفف من توترها , ثم دخلت .
لتبتسم للفتيات .
اقتربت منهن , ليصافحنها ويسلمن عليها بحب .
كما فعلن طوال الخمس سنوات الماضية .
وأثبتن لها أن خلافها مع عائض , لم يغير شيئا من مودتهم وحبهم لها .
كان هذا الظاهر أو الواضح بالنسبة للجميع , الجميع بلا استثناء .
سواء اخوتها أو غيرهم من أقاربها , بما فيهم شقيقات عائض .
أما بالنسبة ليُمنى ..
ترى تصرفاتهم وتعاملهم الأكثر من لطيف معاها , ليس سوى قشرة .. لفت شفقتهم وحزنهم عليها .
لذلك لا تأبه لشيء .
ولا يهمها أي أحد , غير سمية ومساعد وبشرى .
وهديل ربما .
أما البقية , ليسوا سوى أناس أشفقوا عليها ,
فعاملوها بإحسان , زائد عن الحد .

_______


في مجلس الرجال ..

دخل عائض , وراءه أخيه عاطف ..
ليعم الصمت فجأة .
حزّ بخاطره ردة فعلهم , إلا أنه تجاهل ذلك .
وسلم بصت عالِ , ببشاشته المعهودة .
ثم صافح الجميع , وقبل رؤوس الكبار احتراما لهم .
بينما عاطف صافح الجميع بسرعة , وهو مخفض رأسه .. حين انتهى جلس في آخر المجلس , يحاول أن يخفي وجهه عن الجميع .
حين وصل عائض إلى مساعد , نظر إليه الآخر بعتاب , ليضغط على كفه / ما توقعت هالشيء منك عايض , قطاعة مرة وحدة ؟
ابتسم له عائض / آسف , كنت مجبور .
تنهد مساعد / ودي أعاتبك النهار بطوله , لكن ما دام جيت الحين , بنسى .. اشتقنا لك ياخي .
عانق عائض بقوة , وربت على ظهره , ليهمس / أتمنى مرة ثانية ما يفرقنا أي شيء يا عايض .
أومأ برأسه , يكتم في نفسه الألم .. ليكمل السلام على البقية .
جلس أخيرا بجانب عاطف , متجاهلا نظراتهم المصوبة نحوه .


____


في آخر الليل , جلس الجميع في الحوش الخارجي .
النساء والفتيات في جهة , والرجال مع الشباب في جهة أخرى .
نام البعض من تعب السفر والطريق .
حاولوا الفتيات أن يجعلوا يُمنى تخرج وتجلس برفقتهم , إلا أنها رفضت رفضا قاطعا .
بالرغم من اصرارهم الشديد , إلا أنهم لم يتمكنوا من اقناعها .
حتى تعللت بالتعب بسبب استيقاظها في وقت مبكر .
لتصعد إلى حجرتها , وتقفل الباب من الداخل كالعادة .
بدلت ملابسها , لترتدي بيجامة سوداء .
أفردت شعرها الطويل , ورفعت الأمامي بتاج أسود كذلك .
لتقف بجانب النافذة , وتزيح الستارة قليلا .
تحت نافذتها , كانت مجموعة الشباب .. مساعد , بجانبه عاطف .. صاحب الصوت العذب , الذي لا يتركوه إلا إن غنى لهم شيئا .
وبعد أن يشبع أسماعهم الجائعة لأصوات خالية من التأثيرات الموسيقية , يقولون مازحا أن صوته بشعا جدا .
بجانب عاطف , هو .. ثم الأخرون .
صارت تسمع صوت دقات قلبها في حجرتها الهادئة .
لترفع كفها وتضعها على قلبها .
وهي تتأمل ملامحه التي اشتاقت إليها كثيرا .
يا له من قاسِ ..
كيف امكنه الغياب طوال خمس سنوات ؟
كيف تمكن من الغياب عن أنظارها ..!
ودون شعور , نطقت بتلك العبارة بهمس , وعيناها تلمعان بالدموع / ليش يا عايض ؟
وكأنه سمع صوتها ورجاءها , ليرفع رأسه , وتسقط عيناه بعينيها .
ظلت واقفة في مكانها , تتأمله .. وعيناه الملهوفتان .
حتى شعرت بأحد الجالسين انتبه إلى عائض وهو ينظر نحو النافذة , فاختفت من أمام عينيه بسرعة البرق .


_____


انتهى الفصل


 توقيع : ضامية الشوق




رد مع اقتباس