تكوين صداقات

حتى يصبح الشخص اجتماعياً لا بدّ من تكوين صداقات مقرّبة، وبالطبع تكوين صداقة مقربة بين أي شخصين قد يتطلب بعضاً من الوقت، ولا يمكن أن يتم ما لم يكن بينهم ميول متوافقة. من الجدير بالذكر أنه قبل بناء صداقات مع أشخاص آخرين يجب احترام أوقاتهم ومعرفة إن كان عندهم قابلية ليكونو أصدقاء لشخص آخر أم لا.[١]

إظهار الجمال الداخلي

الجمال الداخلي يتمحور بشكل أساسي حول الثقة بالنفس، ولتطوير المهارات الاجتماعيّة يستوجب ذلك زيادة الثقة بالنفس، وزيادة مهارات التواصل اللفظيّة وغير اللفظيّة، إذ إنّ مهارات التواصل غير اللفظيّة والمتمثلة بلغة الجسد تشكّل 60% من مهارات التواصل، فإذا كان الشخص يركز بشكل أساسي على مهاراته في الكلام فإنه يستهلك فقط 40% من قدراته، ولذا فإن الأمر يستوجب التركيز على زيادة الثقة بالمهارات اللفظية وغير اللفظية.[٢]

الاعتراف بنقاط الضعف

أشارت العديد من الأبحاث إلى أهمية الاعتراف بنقاط الضعف الشخصيّة قبل البدء بالحديث عن الإنجازات ونقاط القوة؛ حيث إنّ ذلك يوحي للطرف المقابل أن هذا الشخص جدير بالثقة ويمتلك مشاعر إنسانيّة، وأكثر جدارة من الشخص الذي يبدأ حديثه ويركز فيه على الإنجازات الشخصية بعيداً عن ذكر نقاط ضعفه.[٢]

التواصل مع الأخرين

يوجد العديد من النصائح المتعلقة بتحسين التواصل مع الآخرين، ومنها:[٣]

• التواصل وجهاً لوجه: لتحسين العلاقات الإجتماعيّة يجب الاهتمام بمقابلة الناس بشكل شخصي، بعيداً عن الاعتماد الكلّي على التواصل الإلكتروني أو الهاتفي.
• الاستماع الجيّد: يُعتبر الاستماع والإصغاء للمحيطين من أهم سمات الشخص الإجتماعي، فاستماع الفرد لما يحدث مع الآخرين وما يحدّثونه به من شأنه أن يجذب الناس له وبالتالي تزيد رغبتهم بالتواجد بقربه.
• المشاركة: يميل الأشخاص الإجتماعيين إلى مشاركة المعلومات الخاصّة بهم مع من هُم مقربين منهم، أو مع من يرغبون بتقوية الأواصر معهم، ولا يعني ذلك الإفراط في تبادل المعلومات الخاصّة مع الغرباء، بل إنه محصور بعلاقات يذق الشخص بها.