يا ساهره وش بقى من ليلتـك نامـي
الصبح غنت علـى دمعـك عصافيـره

انا من البارحـه مـا جفـت اقلامـي
في خاطـري علـم واحـاول لتبريـره


من أكذب ظنون وقتي لأصدق إلهامـي
تعّبنـي الحـس ولسانـي وتعبـيـره

والشوق يعرف غلاي وبصمة ابهامـي
بعد ما سمّـر علـى قلبـي مساميـره

وانتي يا صدق الغرام السامي السامـي
ما زال غصن الغلا يشفق على طيـره

لو يروي إحساس قلبك قلبي الضامـي
الشاعر أكثر جروحـه مـن جماهيـره

لا تربكك وحدتي لـو تبـرد عظامـي
أنـا بشـر كـل نـود تمـرّه تثيـره

لكنّـي أحـنّ خلاّنـي مـن آآلامــي
لو إنجرح قلبي من الضيـق والحيـره

ملّيت مسرى الليـال وملّـت أقدامـي
ولا عاد لي في دروب أهل الهوى سيره

إلاّ بعـد مـا رمـاك الحـظ قـدّامـي
كنّي مسافر وقـف فآآحلـى مشاويـره

إخذيني بشوق والشرهه علـى أيامـي
شبّعني البعـد عزلـه لا كثـر خيـره

مدّي يدينك وحسّـي جرحـي الدامـي
وإغني فوادي عن الطـب وعقاقيـره

ولا تنشدينـي عـن الايـام واحلامـي
ماعنـدي أحـلام والايـام تقـزيـره

أضحك على واقعي وأعاتـب أوهامـي
واتأمّل بخيـر ولا أدري وش الخيـره


رأقت لي