عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-2011   #8


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (07:01 PM)
آبدآعاتي » 3,247,304
الاعجابات المتلقاة » 7387
الاعجابات المُرسلة » 3673
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



قال بسخرية:لمن يكون معايا يبكي يبغاكي و لمن يكون معاكي ينقز يبغاني،ولدك ما فيه قناعة و رضا...!
قرب وجهو من وجه سعود:"القناعة كنز لا يفنى"،ودق جبهتو بطرف أصباعو:سامع...؟!
ثواني مرت و سعود مبحلق في علي قبل ما يبكي بصراخ،شهقت و قلت باستنكار و أنا أحضن سعود:ايش هادي الوحشية؟!
قرب علي و هوا مستغرب:وي..اتعور...!
-حرام علييييييييييييك..حبيبي اتعورت.."شهقت" حسبي الله على ابليسك جبهتو محمرة...!
قال بطفش:يووووه إنتي و ولدك المدلع..ارحميه و خليه يطلع رجال..أنا في الصالة..بسرعة...!
و خرج..أففففففف إلي يقهر في الرجال إنو لمن يكون في بيتو و يغلط يستخدم سلطتو و ينهي الموضوع لكن لمن الوحدة تغلط يمسكها عليها...والله حاااااااالة...!
لبست عبايتي و خرجت و في السيارة همست في إدن سعود:"سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين و إنا إلى ربنا لمنقلبون"،قال علي:يا بنت الحلال صغير..كم مرة أقولك؟!
راقتني كلمة بنت الحلال لسبب أو لآخر،قلت:زي ما نأذن في أدانيهم أول ما يولدوا نقول الأدعية و الأذكار و الأشياء دي..أنا مقتنعة...!
كنت مؤمنة إني لمن أهمس بالأدعية اليومية في أدن سعود يتأثر و يداوم عليها و يسير يحس بالنقص من غيرها...!
اتنهدت و أنا أتذكر شي،قلت:علي ايش رايك أتصل أعتذر...؟!
-جود قلت لك...
قاطعتو و أنا على وشك أبكي:هما يكرهوني ليش ينادوني و بعدين مالهم و مال أهلك...؟!،والله أخاف عليهم يضايقوهم،حتى إنتا ما حتسلم من تنغيزات بابا و عبدالإله...!
-من ذا؟!
-أخوية...
-جود بقولك شي بس ما تزعلي...
-قول...
سحب علي نفس:أبوكي شايلني على راسه على أساس إني..يعني هو يعتبررررر إنيييييي..كيف أقولها ذي؟!"تابع بسرعة"يعتبر إني خلصته منك و من المسؤولية...!
قلت بسخرية:آهاااااااااا،يعني أطمن إنك مارح تتأذى و لا أهلك...!
-إنتي ليش خايفة علينا...؟!
-لأني أحب أهلك...!
سأل علي بهمس:و أنا جود؟!
ما عرفت بايش أجاوب لأني أنا نفسي ما أعرف ليه...!
قلت و أنا أخفض راسي:صراحةً مادري بس..إنو..أنا ما أحب إنك تزعل أو تتضايق أو يعني..ما..مدري..أحس إنو أبغاك دايماً تكون مرتاح و...
سكت و أنا مني عارفة ايش أقول و لفيت وجهي للشباك و أنا أحس بمشاعر غريبة..الإحساس هدا يجيني بين فترة و التانية..حسيت بايد قوية تضغط على ايدي و صوت هادي وصلني:جود أنا ما اتزوجتك إلا و أنا عارف وضعك و أمي و أخواتي عارفين كل شي فلا ترهقي نفسك بالتفكير...!
قلت بصدق:إنتا الشخص الوحيد إلي أرتاح لو في هدا الموضوع بعد عمو...!
-جووووووووود ترا أسيب الدركسون و أضمك...!
ضحكت بخفة:لو متنا و إنتا "ضامني" على قولك فحيكون شي رومانسي بس سعود معانا..ايش ذنبو يسير ضحية رومانسيتنا؟!
-الله يكفينا الشر..بس خلاص...!
أبغا أوضح لكم نقطة و إلي هيا سبب راحتي لعلي في الكلام معاه عن مشكلتي..علي غير عن عمو..عمو لمن أكلمو يحاول يلاقي أعذار لبابا و أخواني و كده أما علي يسب وما يخلي فيهم شي ما يقولوا بالتالي يبررررررررررررد قلبي وكمان أكون أنا متزنة لأنو عندي خيارين..إما أتصرف بنضج و أعامل بالتي هي أحسن أو أكرههم و أسبهم و أحقد عليهم..عمو يشجعني عالخيار الأول و علي عالتاني و بكده أكون متزنة...^___^
في بيتنا،،،
دقينا الجرس فانفتح البابين،باب المجلس و باب الصالة،باب المجلس فتحو عمو و باب الصالة منورة،ابتسمت لعمو و دخلت مع سعود و علي سلم على عمو و دخلوا بعدها للمجلس،أول ما دخلت حسيت برهبة،حريم كتيييييير و كلهم عينهم عليا أو يمكن على سعود،و القهر محد رحب فيا غير منورة و جدة،يكفوني..مااااااااااالت...!
سلمت على منورة و على جدة إلي سحبت مني سعود إلي فشلني و بكي،غريب أمرو دا الولد؛يكره الناس و الأصوات العالية،قلت و أنا أمسح على راسو من غير ما أشيلو من جدة:حبيبي هادي "عليت صوتي" ماما،مو مامتك،بس مامة مامتك،يعني جدتك...!
بعد كم قبلة رضي سي السيد سعود و سكت و استكان لحضن جدة،بعدها وقفت محتارة؛أسلم و لا ما أسلم؟!،لو سلمت ما حيعطوني وش و لو ما سلمت حيقولوا قليلة أدب طالعة لأمها و يخلوني حديث الصباح و المساء...!
سحبت نفس و قلت بصوت واضح و عالي شوية:كيفكم؟!
طالعوا فيا لثانية بعدها لفوا وجوههم عني و كملوا "هروجهم..."،التفت لجدة و أنا أحاول قد ما أقدر أكبح دموعي و قهري،والله ما أوريهم ضعفي،و شلت سعود و جلست جمب جدة،بعد ثواني رن جوالي،شفت:"صفصوفة فصفوصة"،ابتسمت و أنا أرد:هلا والله...!
-هلع حبيبتي هلع..جود ترانا وصلنا و إنتي حتكوني الوسيط بيننا و بين أهلك...!
-أصلاً ليش مسوين دي العزيمة...؟!
-يا هبلة..عشان العائلتين تتعارف...!
-أوووووووه..طيب طيب دحين حأفتح لكم الباب...!
-لالا...
رجعت الجوال لإدني:هاااا...
-استني نحط عطر...
-هههه..و افتحي باب المصعد عدلوا مكياجكم...
-خلاص عدلناه...
-الحمدلله..بعد من واحد لخمسة و أفتح...
أول ما قفلت وصلني صوت فضولي كريه:مين؟!
التفت لمصدر الصوت،كانت عمتي"صفية"،قلت بهدوء:واااااااحد،اتنييييييين،تلاااااااتة،أرررررررب عة،خممممممسة....!
قمت و فتحت الباب و قلت بصوت عالي:هلع هلع والله...!
نطت صفاء عليا،بعدتها:"انقلعي"،و رحت عند عمة:هلا والله بعمتو..كيفك؟!
و سلمت على عمة إلي شالت سعود مني و على زوجة أحمد و بنتها و ليلى و أحلام،يعني سلمت عالكل ماعدا صفاء إلي بان على وجهها الزعل،دخل الكل و بدأوا الحريم يسلموا على بعض،اتكيت عالباب و قلت:ما حتدخلي...؟!
لفت وجهها:لأ...
قلت أمازحها:يا حبي أنا ما أقدر أسلم عليكي قدام الناس..بعدين فيه أطفال.."غمزت بعيني" في الغرفة أريح...!
طالعت فيا بصدمة،ضحكت و رحت سلمت عليها،دفتني بعنف و هيا تقول:يا حسرتي على أخوية متزوج *****...!
قلت:لالا..*** لأني مع الاتنين...!
صرخت بقرف:يا حيوانة...!
قبل ما أتكلم وصلنا صوت جدتي:أصواتكم وصلت للرجال...!
ضحكت و دخلنا،شلت العباية من صفاء...!
كنا جالسين و كانوا "أهلي" جالسين مع أهل علي جلسة ودية جداً،عمتي و ليلى و زوجة أحمد مع الحريم،أحلام مع البنات،الشي الوحيد إلي قدرت أقولوا هوا:"منافقيييييييييييييييييييين"،وقفت و قلت لصفاء إلي كانت واقفة جمبي بهمس:تعالي ورايا...
و رحت لعمة و أخدت منها سعود و رحت على غرفتي،تبعتني صفاء،أول ما دخلت:الله..حماااااااااااس....!
ابتسمت بغرور:طبعاً حماس...!
قالت بعفوية:أحلى من غرفتك دحين...!
-لأنو هادي غرفة بنوتية شبابية أما ديك فغرفة زوجية...!
جلست عالسرير و قالت:مع إنو غلط..أنا قرأت إنو لازم غرف المتزوجين تكون ألوانها هادية عشان الألوان لها تأثير على النفس،و الأحمر يدل على الغضب و هو أيضاً من الألوان النارية...!
طاااااااالعت فيها،قالت:ايييه..أمس قرأت الموضوع...!
-و أنا أقوووووووووول...!
-انقلعي..هاتي سعود...!
سحبت مني سعود:يا ناااااااااثو..والله كبر...!
-سمي على ولدي..ما عندي غيرو...!
ما أنهيت جملتي إلا و بالباب يندق،فتحتو مبتسمة متوقعة أحلام لكن...
قلت باستغراب:سارة...؟!
كانت كالعادة:خايفة،مترددة،خجلانة...!
-أممممممم..أ...أأأأ...
رحمتها...ابتسمت و سلمت عليها،دخلتها و أنا أقول:والله زمااااااااااان..صفاء هادي سارة أختي 15 سنة.."التفت لسارة" و لا يمكن خلاص دخلتي الـ16..صح...؟!
قالت سارة مستنكرة:أنا 19...!
ضحكت:أووووه معليش أنا بس فاكرة لمن قلتيلي إنو عمرك 15.."التفت لصفاء"..ودي صفاء أخت علي...!
ابتسمت صفاء و قامت تسلم على سارة إلي عينها على سعود،بعد ما خلصت مدت ايدها لسعود و الغريب..الغريب إنو ما رفض،طالعت أنا باستغراب،قالت صفاء بعفوية:ايش معنى؟!
"سااااااااارة..ساااااااارة"،كان صوت بنت،قالت سارة:هنااااااا...!
دخلت البنت..هيا نفسها ديك البنت إلي جاتني أول مع سارة..ايش اسمها يا ربيييييييييييي؟!،ايش؟!،خلاص مو لازم أناديها باسمها...!
ابتسمت و سلمت:كيفك؟!
-الحمدلله تمام..إنتي أخبارك؟!..يا ناسو..هذا سعود...!
و راحت لسارة:هاتيه...
قالت سارة بتملك:لأ...
-أعطيييييييييييينيييييييييي...
-لأَّ...!
قلت:هييييي إنتي و هيا لا تتضاربو على ولدي..هاتو...
شلت سعود و جلست عالسرير،جلست جمبي صفاء بابتسامة هادية،و سارة و علا قدامي عالأرض عشان يلعبوا مع سعود..أوه أوه علا..اتذكرت اسمها..الحمدلله...!
بعد مدة،،،
وقفت سارة:أعتقد إنو لازم نروح عشان العشا قرب..لازم نساعدهم...!
وقفت علا:ايوة الله..من جد...!
قلت:إنتو روحوا اتعشوا و أنا برضع سعود و أنومو...!
علا:يعني ما حتتعشي؟!
ابتسمت و أنا أهز راسي بـ"لأ"،التفتت علا لصفاء:و إنتي؟!
قالت صفاء تصرف:آآآه مسوية رجيم ما أقدر آكل دهون...!
خرجوا البنتين،قالت صفاء:ما أحب أتدخل لكن إلي قاعد يصير غلط...!
عرفت ايش تقصد و من البداية حسيت إنها تستناهم يخرجوا بس عشان تكلمني في الموضوع دا...!
-قبل أي شي تقرفي لو رضعت سعود قدامك؟!
قالت بسرعة:لا عادي...
-طيب ممكن تجيبي لي شرشف الصلاة إلي هناك...؟!
سحبت صفاء نفس و قامت تجييب الشرشف ليا،لفيتو عليا و فتحت بلوزتي و دخلت سعود تحت الشرشف عشان أرضعو و بعد ما رتبت الوضع و استقريت و بدأ سعود يرضع بشكل متواصل رفعت عيني لصفاء و أنا أقول بابتسامة:خير ست صفاء؟!
-جود هذي أختك و شكلها قد ما تقدر تحاول تتقرب منك،شكلها تخالف القوانين المتخلفة المحطوطة لها عشان تقابلك.."تابعت بانفعال"ما شفتي كيف وجهها لمن نادتها البنت الثانية؟!،اتقلب و لمن عرفت إنها هيا اتنهدت براحة..حرام إلي يصير حرام...!
-طيب..هدّي ايش فيكي؟!
سحبت نفس:ما فيا شي..أصلاً من الأساس أنا مالي دخل...!
ابتسمت:صفصف حبيبي إنتي ما تعرفي كل شي،هدا أولاً،تانياً،أمها و أبوها مو راضيين عن إلي تسويه معناتو هيا غلطانة...!
-بس أحياناً الأم و الأب يكونوا غلطانين...!
-عارفة و عايشة دا الشي كمان و أحس إنو هدا ابتلاء من ربنا..يعني يسير الواحد محتار؛ما يبغى يسوي الشي الغلط لكن رضا الله من رضا الوالدين و أمو و أبو ما حيرضوا عنو إلا لمن يسو دا الشي الغلط...فهمتي؟!
-أففففف..طيب بروح أتعشى...!
قلت بسخرية:مو مسوية رجيم؟!
-بقول جود أقنعتني أتعشى...!
-لا والله..أقول اقعدي اقعدي..كلي سيرلاك تلاقيه في شنطة سعود...!
طالعت صفاء فيا بحقد بعدين راحت للشنطة و بدأت تسوي سيرلاك لنفسها و إلي يضحك إنها أخدت كاسة سعود و فتحت غطاها و استخدمتها كصحن..قلت و أنا أضحك:سيرلاك و يخب عليكي...!
رمتني بنظرة حادة،قلت و أنا أرمش بعيوني:مطرح ما يسري يمري...!
و على دي الحال..قعدت ما بين سعود إلي يصحى من الهمس و ما بين صفاء إلي مسكت المجتمع من الألف إلى الياء و شرشحتو و ما خلت فيه شي ما قالتو...!
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
عمو سعود حيروي دا المقطع...
جو العزيمة حلو..أهلنا و أهل أحمد كلهم موجودين..حتى علي اندمج مع الشباب رغم إنو في بداية العزيمة كان متحفظ و زام فمو..احم أعترف..كرهي لدا الشخص..أقصُد علي..خف..أو خليني أقول سرت مطمن على جود معاه..مني قادر أفهمو..كيف شخص كان بذيكَ الدرجة من التفاهة يتحول لأب..حتى جود لمن أكلمها تقولي:"علي اتغير"..كنت أعتقد إنها اتعلقت فيه أو حبتو لكن يوم بعد يوم أقتنع أكتر إنو اتغير..و بعد ما ولدت جود تغيرو بدأ يزداد و كأنو شي رباني نزل عليه خلاه يعقل..معقول الأبوة تعقل لدي الدرجة...!،كل هذا مو مهم..المهم..جود و سعادتها و راحة بالها...!
فجأة جا على بالي شي..أنا كلمت سعيد إنو جود ولدت و قلتلو إنها سمت حفيدو سعود..قال بهدوء و عمق:"عليك؟!..اتوترت و أنا أقول:"ايوة"...لكن ما شافو..لا إلا شاف صورتو في جوالي لكنو ما اهتم..وريت عبدالإله كابر و قال بهمجية:"و أنا مالي؟!"قهرني...!،وريت عبدالرحمن قال:"أووه ما شاء الله...!"،و سعود ينحب..حليوة اسم الله عليه..جات في بالي فكرة صغيرة..قمت و خرجت..وقفت عند مغاسل المجلس و اتصلت على جود...!
ردت:نعم...
ابتسمت:هلا حبيبي..كيفك؟!
-الحمدلله..يو؟؟؟
-نحمدالله بخيرٍ و عافية...!
ضحكت جود:ليش كده تتكلم؟!
-مادري..المهم جيبي سعود...!
-ايييييش...؟!
-أبغى سعود..هاتيه...
-ليه؟!
-أبغاه..مشتاقلو...!
-بس...
قاطعتها:ما عليكي من الحريم..مري من عندهم و لا كأنو شي...!
متأكد إنها حابسة نفسها في الغرفة...!
-طيب بس هوا نايم...!
-صحصحيه...!
اتنهدت:طيب بحاول...!
بعد عشرة دقائق جاتني لين عند المغاسل،بالتالي لا الرجال كانو يقدروا يشوفوها و لا الحريم...!
أخذت سعود منها..سلمت عليه..كان شكلو يجنن الله يحفظو..نوااااام الولد..قالت جود:عمو حرام يبغى ينام...!
-ما عليكي..لو مرة ما صحصـ
قطعت كلامي و أنا أتنبه لسعود إلي مبحلق فيا،قلت:حبيب عمو إنتا..شوفي..صحصح...!
رفعت جود نفسها:"حبييييبيييي"،و مسحت على راسو،بعدها شالتو مني و هيا تقول:"هاتو عمو..."،بلبلت ايدها بموية بعدها مسحت على وجهو،رتبت شعرو،و أخيراً أعطتني هوا و طلعت من جيبها علبة صغيرة،قلت:ايش دا؟؟؟
-عطر أطفال...!
عطرت سعود،باستو،و قالت:انتبه لو...!
ابتسمت:ولو..ولدي زي ما هوا ولدك...!
ابتسمت جود و راحت...!
رجعت المجلس،أول ما دخلت حسيت بالعين عليا أو خليني أقول على سعود الصغير..جلست في مكاني..أحمد كان جالس جمبي،مال عليا و قال بابتسامة واسعة:سَعُّودي..كيف حالك؟!
و شالو مني،قلت:هييي..هاتو...!
قال أحمد بمبالغة:الله..أنا ما أشوفو إلا في السنة حسنة...!
-طالع...!،أصلاً ما مر عليه سنة من يوم ما انولد...!
اتأفف أحمد و أنا أشيل منو سعود،قال:يا أناني...!
هنا اتكلم علي:هيييي..لا تتضاربو على ولدي..أصلاً ليه جبتوه؟!
قلت و أنا أحتضن سعود:وحشني...!
اتثاءب سعود،قلت و أنا أغطي فمو:أعوذ بالله من الشيطان الرجيم...!
قال أخوية سعد (يسير عم جود يعني):هاته شوية...!
أحمد كان أقرب لسعد،بالتالي أعطيتو لأحمد و أحمد وصلو لسعد..زوجين من الأعين كانت تراقب إلي يسير..علي و سعيد...!
سعود الصغير كان يحرك ايدو بعشوائية..لاحظت عليه إنو أول ما يصحى من النوم يكون فايق و يلعب..سعد كان يسمي عليه قبل ما يقول:يا ولد..سيب لحيتي...!
مسك سعود لحية سعد و قعد يلعب بها..أغلب إلي في المجلس ضحكو..هنا علي قام و شال ولدو..سعد كان يرتب لحيتو إلي خربها سعود الصغير،علي كان حيجلس لولا سعيد إلي قال:جيبه هنا...!
طالع علي في سعيد لثواني قبل ما يروح لو..و لشدة دهشتي حط سعود في حضن سعيد..سعيد انصدم،التفت لسعد،ابتسم ليا..رجعت أطالع في سعيد إلي كان يتأمل سعود بهدوووووء و علي _الخالي وجهو من أي تعبير_ كان متكتف فوق راسو و عينو على ولدو..دقني أحمد و همس:تلاقي عواطفه اتحركت...!
نظرة سعيد كانت غريبة،بعد مدة لا بأس بها من التأمل مد سعود لعلي،علي شالو و رجع جلس مكانو...!
أما عبدالرحمن فبطبيعتو المسترخية كان مبتسم بس عبدالإله كان ما يطالع رغم إني حسيت بفضولو لمن لمحتو يسترق النظر...!
لكن المهم سعيد..نظرتو كانت غريبة..هل فعلا اتحركت عواطفو زي ما يقول أحمد...؟!،أحمد من قبل قلي إنو سعود الصغير حيسوي تغيير و وجودو حيأثر..يا ليت لو يكون كلام أحمد صح..يا ليت...!
************************************************** **************
جود تعود للروي،،،
و في السيارة كنا راجعين للبيت،قال علي:نايم...؟!
طالعت في سعود:ايوة...
-كيف؟!
قلت باستغراب:نايم..مغمض عيونو...!
-يا هبلة أقصد الـ...يعني فوق كيف أهلي و كذة؟!
-آها..لا عادي انبسطوا الحمدلله...!
-و إنتي...؟!
-آز أولويز حبست نفسي في الغرفة بس المرة دي مع صفاء...!
-ليييييييييييييه؟!
-مطنشيني طول الوقت..بعدين كنت أبا أنوم سعود...!
لأنهم بعد مدة رجعوه ليا...!
اتنهد علي و قال:لازم تدخلي نفسك فيهم..بعدين إنتي دحين خلاص متزوجة..يعني ما تسببي لهم خطر...!
قلت بعجب محاولة تغيير الموضوع:قلت دحين مو ذحين...!
استجاب علي لتغييري الموضوع:أوه من جد...؟!
-والله...!
أغبى شي لمن اتنين كل واحد عارف في ايش يفكر التاني لكن يتظاهروا إنهم ما يعرفوا و الاتنين يستجيبوا لهذا التظاهر...!
*************************************
كنت جالسة و فوقي سعود و علي ماسك كاميرتي و يصور سعود فيديو..السبب إنو سعود كان يبربر (يعني يطلع أصوات)،كان مبوز و يبربر كأنو يعترض على شي و احنا فاطسين ضحك،دنقت:سعدي حبيبي ليه زعلان...؟!
سعود كان يحرك ايدو و رجلو و لمن قرب علي مننا و حط الكاميرا قدام سعود مباشرة ضربها سعود،ضحك علي:خلاص حقفل بس سوي باي للكاميرا...!
مسكت يد سعود و سويت بها باي و أنا أقول:بي باي كام..بي باااااي...!
و هنا سعود شكلو وصل حدُّو؛لإنو بكي بزعل،حضنتو:ليه حبيب ماما..ليييييييه...؟!
كان علي حيوقف تصوير لكني قلت:لا علي كمل كمل...!
سعود كان يبكي و أنا أحاول أهديه..ما رضي لا بالرضاعة و لا بصدري و لا بالدغدغة و لا بأي شي،قلت يمكن يحتاج تغيير و متضايق لكن ما كان فيه شي،حضنتو أكتر:حبيبي..ليه زعلان..قولي ايش تبغى...؟!
طالع سعود في علي _إلي ماسك الكاميرا_ و بعدها طالع فيا و قعد يتشكوى،قلت:علي..جيب الكاميرا الهبلة قليلة الأدب هنا...!
جا علي و جلس جمبي و مد الكاميرا لسعود،ضربها سعود و رجع يبربر،قلت:كأنو يسبها..بس ليش زعلان منها...؟!
طالع علي فيا بنظرة:لا يا شيخة...؟!،قال ليش زعلان منها قال..لاااا و ماخذة الموضوع بجدية...!
-والله من جد ليش زعلان منها...؟!
قفل علي الكاميرا و حطها على جمب و قال و هوا يشيل سعود مني:ولد علي..لازم تكون عليه طلعات و هفات زي أبوه...!
انحنيت أنا على سعود إلي فوق علي:واللهِ تفسير منطقي.."رفعت نظري لعلي"..تصدق أبوه عليه حركات بلللللللللللهة..و كما يقول المثل:من شابه أباه فما ظلم...!
علي قعد يطالع فيا،ابتسمت لو بهبل:هيهيهيييييييييه...!
-لو مو سعود في يدِّي كان وريتك...!
وقفت و ابتعدت عنهم و قلت و أنا أأشر على فرشة سعود على الأرض:كداااااااب..لو من جد تبغى توريني كان ببساطة حطيت سعود و قمت وريتني...!
وقف علي و قال و هوا يحط سعود على الأرض:ساعات أدور أعذار عشان ما أقوم عليكي بس ايش أسوي لمن إنتي مصرة تخليني أوريك شغلك...؟!
و اتقدم..قلت:هيييييي..أنا وحدة مشغولة و مني فاضيتلك و بعدين تارك الولد على الأرض ليه..لو مو قد مسؤولية إنك تنتبه لو ليش تشيلو مني...؟!
و شردت و جلست عالأرض و حطيت سعود فوقي:لو سمحت علي بنوم الولد...!
وقف علي فوق راسي:و أنا بستنى لين ما تنومي الولد..تعرفي أنا أهم شي عندي ما أعطلك...!
قال علي الكلام إلي قالو قبل شوية بعزيمة و إصرار..يوووووووووه علي لمن يحط في راسو شي يعند و ما يهجد إلا لمن يسويه...؟!
قلت:هييي إنتا ليه ما تسير حبوب و تتيسر تنام و أنا ألحقك بعد ما أنوم سعود...؟!
طالع فيا ببرود،صرخت بقهر:ليه يهناك تطفشني و "توريني شغلي"...؟!
جلس على الكنبة و حط رجل على رجل:لإني أحبك و الواحد لمن يحب وحدة يهناه _على قولك_ يطفشها و أنا مو بس يهناني إلا أحس بنقص لو مر يوم و ما ضايقتك فيه...!
مديت لساني لعلي و رجعت أعطيه ظهري،دقني برجلو دقة خفيفة:تعرفي رح أمسك لسانك الطويل دا و أقطعو...!
التفت بحماس لعلي:قلت دا...!
حك راسو:مو مني منك إنتي و كلامك الماصخ...!
قلت:قلتلي نفس الجملة في صباحيتنا...!
انحنى لجهتي و هوا جالس و ابتسم:جننتيني في صباحيتنا...!
-حرام عليك..والله كنت ساكتة و ما سويت فيك شي...!
-أول شي ما صحيتي بعدي إلا بمدري كم و لمن صحيتي قفلتي الباب و لمن اتكرمتي و خرجتي قعدتي سااااااااااكتة و لمن اتكلمتي قعدتي تعطيني محاضرات..عيب و كيف تقول كده قدامي و إنتا ما تستحي على وشك و مادري ايش هوا و طلعتي لي قرون..حسيت دمي يغلي...!
-يا سلام..إنتا غلطت..أنا ما أحب دي الألفاظ القذرة و بعدين لا تنسى إنو حضرتك كنت عريس يعني المفروض توريني أحسن ما عندك مو تسب قدامي...!
أسند ظهرو على الكنبة و اتكتف:لكنك لمن بطلت أسب و حاولت أبطل أقول الألفاظ إلي ما تعجبك ما مدحتي..فالحة بس تعترضين...!
انحرجت أنا هنا و قلت أكابر:ما..ما..طب يعني المفروض إنو..إنو الواحد لمن ما يسب ما تكون ميزة..و...
قاطعني علي لمن وقف و انحنى عليا و باسني و باس سعود و قال بهدوء:نومي سعود و تعالي..أستناكي...!
و راح،طالعت في وجه سعود:في رأيك لازم أتعود أقول كلام حلو...؟!
سعود كان يطالع فيا ببراءة،ابتسمت،حضنتو و قلت بحب:عشانك و عشاني ححاول أغير من نفسي...!
كنت حقول:"و عشان خاطر علي"،لكني سمعت صوت خطوات،رفعت راسي و كان ظل يختفي تدريجياً عند باب الصالة...!
ابتسمت..علاقتنا غريبة و الظروف إلي جمعتنا أغرب...!
علي يحبني و ما زال يحبني و متمسك فيا رغم علمو بإني ما أحبو..أنا واجبي كزوجة و أم جديدة يخليني أصبر..أعتقد عشان كده مستمرين بهدوء و سلام..طبعاً بغض النظر عن المشاكل اليومية الزوجية السخيفة إلي مي سبب مقنع لإنهاء علاقة عقلاء...!
*************************************
الفصل الثاني
الجزء الأول
(لقد..كبرنا)


أهلاً و مرحباً بكم في الفصل التاني من حياتي،فكرة تقسيم حياتي لفصلين ما جاتني إلا قريب و سببها هوا التغير الجذري إلي سار في حياتي،أفكاري،شخصيتي و كل شي...!
في السنتين إلي مرت كبر سعود،كبرت أنا،كبر علي،فكرت ما أنط كم سنة لكن حسيت إنو مالو داعي أطول عليكم و إنتو كنتو حتملو خاصة مع الروتين القاتل،صح نخرج و نروح و نجي و نزعل و نضحك لكن مافي تغيير كبير،التغيير الصح سار بهدوء و حبة حبة و ما ظهر أثرو إلا دحين..و أنا فكرت فيها كمان من ناحية إني قاعدة أحكي لكم قصة حياتي و الإنسان ما يحكِّي قصة حياتو إلا لو كان فيها شي مهم أو مفيد و ممكن الناس تستفيد منو و لمن يسيرو الشرطين دولا يحكي بس ما يطول عليهم..يعطيهم الخلاصة و يمشي...!
و شي أكيد سنتين مو قليل عشان أنطها ببساطة كده لكن من جد ما كان فيه أي حدث مهم بالنسبة لشخصيات القصة بس أنا اتغيرت و علي تغير..للأحسن طبعاً..كل واحد فينا أخد من طباع التاني..أنا سرت اجتماعية و علي سار أعقل بكتير..سار يقرأ لكنو ما يعرف إني أعرف دا الشي و يحاول قد ما يقدر ما يبين تغيرو..يحاول يرجع لعلي زمان لكن معد يقدر..أكتر شي يضحكني هوا إني لمن أدخل عليه الغرفة و يكون ماسك كتاب من كتبي يرميه و يقول:"القراءة تقصر العمر"،أما عن سعود إلي سار عمرو سنتين فمافي أحلى منو..شخصيتو غريبة..هوا هادي و ما يسوي رجة و جلبة رغم كده يسوي كل إلي في راسو،و كل يوم يطلع لي بمنكر جديد..و يتكلم ما يستحي لو أحد ضايقو أو قل أدبو عليه،أما عن جدة فحابة سعود بشكل،لمن أروح لها من غيرو تقول:"عوِّدي بيتك"، بس عمو..و آآه يا عمو..حالتو زي ما هيا..عارفين يفكرني بمين..يفكرني بالعقاد الله يرحمو..كان عاقل و عبقري و ما اتزوج..بصراحة بدأت أفهم ليش جدة قلبها يعورها على عمو؛لأني دحين ما أقدر أتخيل حياتي من غير علي..صعب مرة...ساعات يكون في الشغل و أنا في الجامعة أحس إني مشتاقة لو بالمرة و إني أحتاجو..ساعات محد يفهمني غيرو .. و على فكرة تراني أستلطفهُ و أتقبل أي شي منو و...وي لا يكون حبيتو...؟!،شكلي حبيتو..ههه تخيلوا أحب علي..واااااه مرة لأ...!

**************************************************

اليوم الربوع يعني لازم نروح لبيت أهل علي بما إننا كل ربوع عند أهلو و كل خميس عند أهلي..المهم صليت العصر و رحت أدور على سعود..مالو حس..أصلاً دايماً مالو حس...!
رحت لغرفتو..ما كان موجود..غريبة..بالعادة ما يطلع منها..فين راح؟!،..ناديت بقلق:"سعود..سعووووود"،أعوذ بالله من الشيطان الرجيم..وينو..؟!..دورت و دورت..في النهاية رجعت لغرفتو،و لمن دخلتها و لفيت فيها لقيتو عند السرير من الجهة التانية و حالتو غريبة،مفسخ البنطلون و ماسك لون فلوماستر أسود و يرسم خطوط على رجلو و منغمس لدرجة ما حس فيا،قلت بصدمة:سعود...!
فز سعود و طالع فيا بتوتر و هوا يقول:وا سي...(ولا شي)
نزلت لمستواه و مسكت رجلو و قلت:ولا شي يعني شي..ايش هدا؟!
-بابا لَزولو...(بابا رجولو)
-ايشبها؟
-أثودة...(أسودة)
شلت سعود و أنا أقول:حبيبي بابا رجال كبير..إنتا لمن تكبر تسير زيو...!
سعود كان مبررطم و زعلان..أنا يبغالي أهزأ علي عشان ما يلبس قصير مرة تانية،قلت:يلا حبيبي أروشك قبل ما يجي بابا...!
بيني و بينكم نفسي أصور رجل سعود؛منظرها كان يفطس ضحك لكنو بكده ما حيحس بالغلط و حيعيدو...!
عاد دحين الله يعيني أدعك و أغسل و يا ماما عيني و يا ماما فمي دخل فيه الصابون و موال يبدأ من أول خطوة تخطوها رجلنا في الحمام لين آخر خطوة...!
دق جرس البيت و أنا ما حوقف تلبيس سعود عشان خاطر علي ما يبغى يفتح الباب بالمفتاح..و بالفعل فتح علي الباب و جاني معصب:يعني كم مرة أقول أول ما تسمعين الجرس افتحي الباب...؟!
-ليش ما تستخدم مفتاحك؟!
-و ليش أستخدمه و فيه أحد في البيت؟!
-و ليش أوقف شغلي عشان حضرتك ما فيك تطلع المفتاح من جيبك و تفتح الباب؟!
-الله و الشغل عاد...
كنت حأرد لولا سعود إلي قال بهدوء و برود:ماما..بابا..خلاس..نَلوحَ عندَا ناث...!..(نروح عند ناس)
التفتنا أنا و علي،قال علي:أية ناس؟!
رفع سعود أكتافو:مدلي..(مدري)
قلت:لا يا شيخ..أنا بروح ألبس و إنتا قول لبابا ليش لونت رجولك...!
و بينما كنت ألبس سمعت علي"أنا ما قلت لك تكبر و تسير أسودة..إنتا صغير ذحين...!"
ابتسمت و أنا أمشط شعري،حلو يكون عندك طفل رغم إنها مسؤولية كبيرة من ناحية الدين و الأخلاق و كيف إني لازم أغرس فيه الإسلام...!
أكتر شي يثيرني في سعود هوا الكلام..كل مالو يتحسن و الحمدلله و السبب إننا أنا و علي ما نكلمو بنفس الطريقة عكس الكل..الصراحة أنقهر..يعني كده حيصعب عليه يتحسن..صح أنا و علي نحب لدغات سعود لكن ما نظهر دا الشي قدامو،لكن بيني و بينو في الغرفة نتكلم بنفس الطريقة..سعود..اتجه تفكيري لأثر وجودو في حياتي..سعود هوا أعمق و أحلى نقطة نلتقي فيها أنا و علي..و هوا إلي يصبر كل واحد فينا على سلبيات التاني...!
في بيت أهل علي كنا أنا و هوا طالعين في الدرج عشان نسلم على عمي أبو علي المشغول في مكتبو،في نهاية الدرج استغربت وقوف ولد عمرو ما بين الـ12 و الـ14 يكلم لينا،التفت لنا و ركز عينو عليا و هوا يقول بدهشة:والله و طحت واقف يا علي...!
علي بشدة:ولد...!
قلت باستنكار:مين إنتا؟!
قلد الولد طريقة كلامي و هوا يقول:"مين أنا...؟!"،تابع:واااااااي عالرقة..عندك أخت؟!
ما كانت ثواني إلا و بعلي ضاربو على راسو ضربة محترمة،شهقت و قلت و أنا أفرك راس الولد:علي كيف تضربو كده؟!،اتعورت حبيبي؟!
اتنهد الولد و قال بحالمية:ايدك ناعمة...!
هنا حسيت بالقرف و بإنو الولد دا مو بريء أبداً،قطبت حواجبي و ابتعدت متوجهة لمكتب عمي و أنا أسمع علي يهزئ الولد تهزيئة تلصق الجبهة بالأرض...!
رسمت أحلى ابتسامة و أنا أدخل على عمي إلي ما أشوفو كتير..عمي إنسان مثقف له هيبة،النقيض لعلي،أتمنى أتقرب منو في يوم..بعد ما سلم عليا سأل:ليش صوت علي طالع؟!
-مادري..شكلو اتضارب مع الولد إلي برا..إلا مين داك الولد؟!
-هذا أخوي...!
-ها...؟!
اتداركت نفسي و أنا أقول:عمو ممكن أتفرج عالكتب؟!
-اتفضلي...
و رجع لأوراقو أما أنا فأخذت لفة عالمكتبة و حسيت بالإحباط،قلت:عمو إنتا قرأت كل دي الكتب؟!
طالعني بنظرة متفحصة:نعم...!
-ما شااااااااااااء الله..و أنا كنت أحسب نفسي مثقفة،طلعت ولا شي قدامك...!
ابتسم:يا بنتي إنتي باقي صغيرة،مو عشان متزوجة و عندك ولد خلاص...!
شهقت و أنا أطالع في واحد من الكتب:عقودتي حبيبتي..من زمان أدور على دا الكتاب..أبغاه عمو أبغاااااااااه....!
ترك عمي أوراقو و فسخ نظارتو و قال:يبغالي أقعدلك قعدة..وش قلتي قبل شوي؟!
حسيت بإحراج و أنا أقول:عقودتي...
رفع حاجبو:حبيبتي...؟!
طلعت لساني بحرج،قال:أي كتاب...؟!
-إلي اسمو (أنا)..زمان قرأت منو مقاطع و كان مقطع فتركتو..كنت صغيرة..دحين أدور عليه..ما لقيتو..لا في بيتنا و لا في المكاتب..مادري ليه...!
-غريب..رغم أنه كتاب مشهور له..هو أول كتاب قرأتهُ للعقاد...!
-أووه طب أبغاه...!
-أنا أسمحُ للناس بأن تستعير الكتب مني لكن ليس قبل أن أريهم شيئاً...!
يووووه يخلط عربي فصحى كتير...!
راح لمكتبو،فتح الدرج و طلع كتاب ممزق و حالتو حالة،قلت:وي ايش دا؟!
قرب مني الكتاب و قال و أنا أتصفحو:هذا علي و هو طفل أبدع فيه..إلي حصل إني ضربته ضرب إلى يومك هذا ما ينساه،سويت فيه إلي سويته و هو ولدي..أجل كيف إنتي؟!
طالعت فيه بصدمة،فقال:أنا ما أهددك لكن خدش واحد عالكتاب يفقدني صوابي...!
حسيت بالغيض..الموضوع و ما فيه إنو دا الكتاب مو عندي و من زمان أدور عليه..مااااااالت،قلت:آها..عموماً أنا لن آخذه فسعود و علي و الجامعة يملؤون وقتي...لهذا لا أملك الوقت الكافي لقراءة كتاب...!
طالع فيا لثواني،بعدها قال:حقاً...؟!،على كلٍ عليك أن تعتادي علي فأنا من ناحية الكتب فظ..بشكلٍ آخر أقدسها...!
-أووووه..أنا أيضاً أقدسها..لكن ألم تفكر بأنني أستطيع شراء هذا الكتاب بنفسي و مكتبتك هذه تخدمني بلفت نظري إلى ما لا أملك من كتب..غير هذا و ذاك أنا حينما أقرأ كتاباً أحب أن أتملكه فأكتب عيه اسمي و أسجل تاريخ شراءه و أوقع عليه و لن أستطيع بالتأكيد فعل هذا في كتب غيري...!
ضحك عمي،طالع في ساعتو:طب يلا ننزل عشان نتعشى...!
-مابغا...
ضحك مرة تانية:لا تزعلين..لغتك حلوة بأعطيك الكتاب بس تعالي نتعشى...!
اتكتفت و اتجهت للباب:مااااابا...
قال و هوا يتبعني لتحت:أبغاك بعدين تشرحين لي شغلة الاسم و التوقيع لأني ما فهمتها...!
قلت بسخرية:أولا يفقدك الخدش الواحد صوابك؟!
-قلت خدش لا حرف...!
-أعتقد بأننا نخدش الكتاب إذا ما كتبنا عليه...!
-تعتقدين أما أنا فلا...!
مشيت متجهة للصالة عند الناس المتجمعة هناك..لكن من جد حركتو تقهر..ولا يوريني الكتاب و يهددني فيه..مااااااااااااالت...!

*************************************

اليوم الخميس..أول ما وصلنا بيتنا...
فتح عمو الباب بابتسامة،فتح يدينو لسعود:حبيبي وحشتني...
سلم عليه سعود بهدوء،بعدها و لدهشتنا راح يجري لجدة و نط عليها و جلس في حضنها:زدة زدة...(جدة جدة)...!
علي:بشويييييش لا تعور جدتك...!
جدة:خليه عساني فداه...!
قلت بعد ما سلمنا و جلسنا:يا حسرة..ما قد اتفديتيني..ايش معنى سعود؟!
جدة بغضب:الله و أكبر عليكي...
قاطعتها:على ابليسي...
كملت:فيه وحدة تحسد ولدها؟؟؟!!!
علي:اتخيلي يا جدة..تقولي "تابع بصوت نسائي" إنتا من يوم جا سعود مطنشني...!
شهقت:والله ما أقول كده..ماااااالت..بعدين أنا أطنش ما أتطنش...!
قال سعود إلي في حضن جدة:عمو سَعود أبـ...
قاطعتو بحماس:قال سعود...!
نطيت عند سعود و قلت:حبيبي قول سييين...
-ثييين...
-سييييييييييييييين...
-ثييييييييييييييييين...
-إنا لله...
و قمت بطفش،قال عمو:ها حبيبي ايش تبغى...؟!
-مدلي نسيت...!
كنت حأصرخ بحماس لكن عمو وقفني:لو نطقها غلط صححي له..لو نطق صح لا تظهري أي تأثر...!
-أوكييييييييييييييه...!

****************************************

صحيت من رن جوال علي المتكرر،رفعت راسي بكسل و دققت النظر في الساعة و بسبب الظلام ما قدرت أحدد الوقت بالضبط لكن تقريباً حوالي التلاتة:"اللهم اجعلو خير"،دقيت علي:علي..علي قوم جوالك يدق...
أفففف ليش ما قفلو..؟!،وقف رنين الجوال لكن رجع يدق،ازداد قلقي،"مين ممكن يدق في دا الوقت؟!"،شديت على علي إلي قام بطفش:هاااااااه...
-جوالك له ساعة يدق...!
-بسم الله..!،مين؟!
-مادري...
فتح علي الأبجورة و رفع الجوال لوجهو،رد بعدها بسرعة و القلق باين في صوتو:سعد..ايش فيك؟؟؟
قال علي باستغراب:"ها...؟!"،تابع بعدها بصدمة و غضب:نعم...!
قام بعد كده و خرج من الغرفة،أنا طار النوم من عيني من الفجعة،فقمت و وقفت ورا باب غرفتنا،كان علي واقف آخر السيب،و كان باين في صوتو القهر و هوا يقول:تعرف يا سعد إني إنسان متزوج...!
-حتى لو صاحبك و حبيبك ما تتصل علي آخر الليل..أقلقتني...!
-سعد ما أمزح...!
-وش إلي آخر الصحبة؟!،يا سعد أقلقتني أنا و أهلي..الساعة ثلاث الليل..تعرف ايش يعني ثلاث الليل؟!
سكت علي لثواني بعدها قال بهدوء:إنتا شخص قليل أدب...!
و قفل الجوال..و لمن دخل الغرفة قدرت أشوف تعابير وجهو المستاءة،قلت:خير علي..ايش ساير...؟!
رمى الجوال عالسرير:ولا شي...
و راح انسدح معطيني ظهرو،جلست على السرير و اتكيت بدقني عليه:حبيبي ايشبك؟!
وصلتني تنهيدة،قلت:صاحبك فيه شي؟!
-يا ليت..والله أهون عليا...!
-أوف..للدرقادي...!
جلس علي و اعتدلت أنا بجلستي و ابتسمت بهدوء،قال علي بعدما اتنهد:أصحابي غريبين..يعاملوني كأني واحد أعزب..هذا متصل علَي يقول طفشان أبي أسولف..خوفني..و لمن حاولت أفهمه و قلت له أقلقتني أنا و الأهل قال خربت عليك الجو...؟!،و ضحك...!
حطيت ايدي على فخدو و قلت:هدا إنسان سخيف و مو غلط لو قطعت علاقتك بشخص لو حسيت إنو تافه...!
-المشكلة يا جود كلهم كذا..ذحين بس عرفت ليش فيصل تركنا بعد ما اتزوج،أنا كنت زيهم...!
حط يدو على راسو:كنت إنسان تافه..أنا تعبت منهم..هم ما يحترمون تغيري..ما يحترموني...!


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس