عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-06-2018
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
جـميلة
محيا وسمحة خلق ،
ودقيقة عود
غزالن تقود البـيض
ماهيب تنقادي


لوني المفضل Skyblue
 عضويتي » 29073
 جيت فيذا » Sep 2016
 آخر حضور » منذ 3 يوم (10:44 PM)
آبدآعاتي » 602,200
الاعجابات المتلقاة » 6647
الاعجابات المُرسلة » 6243
 حاليآ في » فديټ قـ❤ـڵبا اהּـآ فـيـہ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » العام
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » ملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond repute
مشروبك   water
قناتك mbc
اشجع hilal
مَزآجِي  »  لااله الا الله
بيانات اضافيه [ + ]
s20 قالت إني أعوذ بالرحمن منك






ولما كانت "الطاهرة البتول مريم ابنة عمران" تتعبد في محرابها الذي فيه كانت سكينتها ورزق الله فيه دائمًا لا ينقطع، وهي دائمة السجود والركوع قانتة لله رب العالمين.. إذا بها في هذا الهدوء وتلك الطمأنينة فجأة تجد رجلًا داخل محرابها وهي العفيفة التي نذرتها أمها لخدمة بيت المقدس، وليس معها في المحراب أحد سواه!

حارت وشملتها الدهشة، كيف دخل ولماذا؟فخافت منه وخشيت على نفسها، وهذا هو حال المرأة في قلبها وسرعة شعورها بالخوف والقلق؛ فالمرأة مخلوق ضعيف، والمقصود بالضعف هنا هو ضعف بنيانها؛ ذلك لأن مريم كانت آية للعالمين في الطهر والنقاء والإخلاص مع الله..

لكن ها هي ذي الحقيقة التي تراها أمامها بعينيها.. رجلًا بشرًا سويًّا لا عيب فيه ولا نقصان؛ فاستعاذت بربها وهو الرحمن منه وهي بعدُ لم تكن تعلم أنه روح القدس الملاك جبريل الأمين عليه السلام الذي أرسله إليها ربها وجعله يظهر لها في صورة إنسان، يقول رب العالمين: ﴿ قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا ﴾ [مريم: 18]، فهى العفيفة التقية وأول ما نطقت به حين رأته أن قصدت ربها وهو العليم بحالها، استغاثت به أن يعيذها من هذا الرجل، فليست بغيًّا وقد كانت بذرتها النقاء والنور، وظنت أنه يريدها لنفسها أو أنه أتى ليلفتها عن عبادتها الدائمة لربها في المحراب.. وقالت له: إني أستعيذ بربي منك، إن كنت تخاف الله وتتقيه فأعوذ بربي أن تكون تقيًّا؛ فلم تر مِن هيئته إلا الوَرَع والأدب وحسْن الخُلق.

وكانت الإجابة منه سريعة ﴿ قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ ﴾ [مريم: 19]؛ ذلك ليزيل عن قلبها الخوف والرهبة كي تهدأ وتستقر وتستقبل الأمر الذي له أرسل روح القدس، وفي لحظة وهي بعد لم تلتقط أنفاسها من حال وجوده معها؛ إذا به يكمل لها الإجابه قائلًا: ﴿ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا ﴾ [مريم: 19]، والغلام هو المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام.








 توقيع : ملكة الجوري


رد مع اقتباس