عرض مشاركة واحدة
قديم 06-08-2018   #18


الصورة الرمزية حُرٌّ

 عضويتي » 29273
 جيت فيذا » Feb 2017
 آخر حضور » 10-05-2019 (10:51 PM)
آبدآعاتي » 61
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » التراب
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » حُرٌّ has a reputation beyond reputeحُرٌّ has a reputation beyond reputeحُرٌّ has a reputation beyond reputeحُرٌّ has a reputation beyond reputeحُرٌّ has a reputation beyond reputeحُرٌّ has a reputation beyond reputeحُرٌّ has a reputation beyond reputeحُرٌّ has a reputation beyond reputeحُرٌّ has a reputation beyond reputeحُرٌّ has a reputation beyond reputeحُرٌّ has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ѕмѕ ~
هل تظنني بحالٍ أفضل؟

افتراضي





23 رمضان 1439
يوم القدس العالمي.

هذا اليوم يثير فيّ الببكاء.
يا أحن من حال بيني و بينه الموت: اشتاقك.
لم. استطع.
رغم مرور سبع أعوام.
لا استطيع الخروج. من تلك التفاصيل.
كان قميصًا ابيض.
الذي ارديته بمنامك الاخير.
ليكن لك كفنًا يعمى كل ايتامك.

صرخة أمي.
التي جمدت قلوبنا. قبل وجوهنا.
و ارتجاف. شفاهها. و هي تشير إليك بأصبعًا مهزوز.
ثم سقوطها.
مثل سمكة سُحبت من البحر.

و حيرتي.
واقفٌ أمام السمكة.
خلف يتامى جامدين.مذهولين.
و اتصالاتي.

بحة الطبيب و هو يقول: لا فائدة. مات.
جعلت مني جاهلٌ للكلم.
لا افقه في الحروف و لا الكلمات.
ما يعني الموت؟

انسحب من حفلة الحزن لاهرب.
كأني أنا من قتلك.
و كيف لي الانكار. و رحيلك. كان. دون. غفراني.
لماذا تكبرت.اتسأئل.
و هل كان عنادي. سببًا. كبيرًا. لحزنك عليّ.

لم استوعب أنك رحلت. كُنت. -كعادتي-
اهرب من احزاني.فهربت. من بيتنا.
كُنت امشي.امشي. لا اعرف أين.
فقط لا اريد ان يضايقوني.
ابي موجود. و سيعود.
دخلتُ لمطعم الوجبات السريعة.
تناولتُ وجبتين من البرغر الدسم -لانك كنت تعاتبني من الاكثر فيه-
مشيتُ اكثر. اكثر.
لم يكن هذا اليوم مأسويًا. بالنسبة إلي.
أو هكذا ظننت.

رجعتُ بعد ساعات الفجر.
همس لي خالي حال رؤيتي: (ابوك توفى)
هل جربت ان تتجرع السم؟
هذه الكلمات احسست بطعم السم في حلقي.
هززتُ رأسي.
دون وعي انه -مات- كما يزعمون.
قال انني يجب ان احضر الجنازة.
هززته بإيجاب.

لماذا كان اول جنازة اشهدها.
ان تكون جنازة والدي.
نعم. توفى عمي و انا صغير. جدًا.
لدرجة منعوني منها -انا الذي ظننتها ممتعة-

الصلاة. الغسل. التابوت.
تحاصرني و تآبى الخروج من ذاكرتي.
ان أمسك يدك يا أبي. للمرة الأخيرة.
مستحضرًا. كم اعطت هذه اليد. و كم لم تأخذ.
اقبلك للمرة الاخيرة.
و أحملك على ظهري.
أنا الذي تعود أن تحمله.
و تطوف به لكل الانحاء.
ايييييييييييييه يا والدي.
اضعك بالحفرة العميقة.
متمنيًا ان اضع كل شيء إلاك.
يعزوني فيك. هههه. أتذكر جيدًا.
قولي لأحمد الذي كان واقفًا بجانبي:
لا اعرف ما هذا السُخف. ابي لم يمت، لماذا يقولون عنه المرحوم.
لم يرد أحمد. نظر لي باستغراب شديد و صمت.


و اصحو من كل هذا بعد ايام معدودة.
لأدخل غرفتك. فاراها خالية.
مكتبك الفارغ.
اوراقك و اقلامك تتربص بي و تسألني عنك.
انظر إلى كل شيء ميت و اتذكرك مطروحًا في المغتسل.

فأصرخ.
و تنهال دموعي من لا ادري أين.
اضربك في صورتك.
اطالبك بالرجوع. العفو. الغفران.
ابكي. و ابكي و ابكي.
و ادخل في عالم اخر.

يقول أحمد أنني. و ليومي هذا.
لم استطع الخروج من هذا العالم.
قال لي اليوم (مُحمد محبوس فيك،
أنت تعيش حياة مُحمد. لا حسن.
يجب عليك أن تتخلص من مُحمد. سريعًا.)
اسخر منه. ايظن الامر بهذه السهولة؟
يقول: (اذا اردت ستسطع)
هل اريد فعلًا ان اتخلص منك؟
لا ادري.


 توقيع : حُرٌّ

أنا الحُر - الذي تعرفينه جيدًا -


رد مع اقتباس