عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-23-2023
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 2 أسابيع (06:13 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11619
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قصص واقعية مع طفل من ذوي التوحد (1)



ابني التوحدي ومقاومة التغيير

قصة مضحكة حول كيفية التعامل مع مقاومة التغيير لدى الطفل التوحدي في محيط بيئته وذلك باستخدام طريقة التغيير التدريجية.

يصاب معظم الأطفال بسخط شديد ونوبات غضب (ربما تكون غير معروفة لدى الوالدين) وذلك عند حدوث تغيير بسيط في محيط طفلهم التوحدي مثل: أن يترك الباب في وضع مختلف اختلافاً بسيطاً جداً أو أن تزاح الطاولة عن مكانها المعتاد أو ربما علبة المناديل الورقية في غرفة الطفل أو أي تغيير بسيط في أثاث البيت، وسأطرح مثالاً مطابقاً لتلك الحالة وهو تضايق مشعل (ابن الكاتب وهو من الأشخاص ذوي طيف التوحد = من المحرر) عندما قمت بإخراج دولاب كبير من المطبخ أثناء فترة غيابه في المدرسة، وعند عودة مشعل تفاجأ وبدأ يصيح ويصرخ قرابة اليومين أما في الليلة الثالثة فقد بدا هادئاً!!! وشعرنا بالارتياح ولكن عندما استيقظنا في اليوم التالي وجدنا أن مشعل استخدم إدراكه البسيط وشوه الدهان الجديد لجدار المطبخ تماماً وذلك برسم دولاب مطبخ على الجدار شبيه بالدولاب الأصلي وفي نفس المكان!!

طبعا ضحكنا كثيراً لتصرفه ولكن تفهمنا حالته ولم نغضب أو نزعل من الموقف الطريف، لذا في مثل هذه الحالات من المقاومة فإن إدراك التغيير لمكان الأشياء هو المرحلة الأولى في تعديل السلوك، وعندما يتحمل الطفل التغيير البسيط عندها يمكن تشجيعه تدريجياً على قبول تغيرات أكبر وأوضح بقدر الإمكان، و يفضل أن تكون التغيرات متوقعة أو متنبأ بها لدى الطفل ولدى الأطفال الأكبر سناً، وعند تقبلهم التغييرات البسيطة يمكن في الغالب أن توضح لهم التغييرات المتوقع حدوثها في المستقبل، و إذا كان التغيير في السلوك الروتيني متوقع فإن التوحدي سيكون أكثر استعداداً لتحمل التغيرات التي تحدث، وبالطبع فإن كثيراً من الأطفال يبدؤون بالاستمتاع بالاختلاف في حياتهم اليومية.

قصة بسيطة ومضحكة في الوقت نفسه وتدل على مدى معاناة الأسرة التي لديها طفل من ذوي طيف التوحد وتوضح لهم ان التغيير التدريجي مع التوضيح للطفل قدر المستطاع عن التغيرات إما عن طريق التواصل اللفظي ان كان الطفل يستطيع الكلام أو عن طريق لغة الاشارة المتزامنة مع الصور والكلام ان كان التوحدي لا ينطق سيؤتي ثماره انشاء الله.

وكان الله في العون.

ابني التوحدي.. والمنزل الجديد!!!

من المعلوم ان التغيير البيئي المفاجئ يؤثر على معظم الأطفال والكبار التوحديين لذلك ينبغي على الأسرة توخي الحذر والحيطة في حال تغيير البيئة للطفل التوحدي وذلك عن طريق تهيئته مسبقاً.. وهذا ما قمنا بعمله مع ابني التوحدي مشعل.. حيث قررنا الانتقال إلى المنزل الجديد بعد أكثر من 13 سنة حيث كنا نسكن في منزلنا القديم الذي تأقلم معه مشعل منذ طفولته… وسوف يصعب على التوحدي التأقلم مع أي شيء جديد في حياته..

وضعنا خطة صغيرة في بداية الأمر حيث كنا نأخذه إلى المنزل الجديد يومياً مساءً ونأخذ جولة داخله وكان لا يقاوم ذلك وكنت أريه الحجرة التي اخترتها لتكون له في هذا المنزل وأكلمه (مشعل هذه غرفتك).. يتبسم مشعل ولكنه لم يدرك الأمر جيداً..

بدأ يتأقلم مع المكان رويداً رويداً… في بداية الأمر يتجول مشعل في المنزل ثم يقف عند الباب (أي بما معناه.. الزيارة انتهت) وكنا نعيده إلى المنزل القديم وهكذا استمرت عملية التهيئة قرابة 4 أشهر!!! وحيث اننا كأسرة نتفهم وضع الطفل فإنني نقلت له غرفته بالكامل مع الأخذ في الاعتبار وضع كل شيء في مكانه لكيلا تختلف عن المنزل القديم…

وبعد تلك الاجراءات انتقلنا إلى المنزل الجديد… ولكن مشعل لم يزل غير مقتنع بذلك!!! حيث كان يتجول في المنزل ثم يقف عند الباب لكي يعود إلى المنزل القديم!!! وقد عانينا من ذلك الأمر كثيراً.. فعلى الرغم من أن غرفة مشعل كما هي لم تختلف إلاّ أنه كان يصر على أن النوم يجب أن يكون في المنزل القديم… لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم كم كانت تلك المعاناة صعبة جداً… حيث كنا نهدئ من روعه ونداعبه ونحاول معه كل السبل لإقناعه ان هذا هو منزلنا ومكاننا.. كان التعب يبدو واضحاً على مشعل من قلة النوم وظهور سلوكيات توحدية جديدة مثل الصراخ والبكاء ولكننا نتفهم وضعه وكنا نجلس معه حتى أوقات متأخرة من الليل وأحياناً إلى الصباح!!! وكنا نخرج معه يومياً ونذهب إلى المنزل القديم ثم نعود إلى المنزل الجديد.. إلى أن تأقلم بعد قرابة الشهر والنصف.. والحمد لله رب العالمين…

إذن، اخوتي وأخواتي التهيئة المسبقة مهمة جداً إذا اخذنا بالاعتبار حالة الطفل التوحدي وامكانية فهمه لما نقوم به حيث ستسهم تلك التهيئة في تخفيف حدة التوتر الناتج عن التغيير البيئي المفاجئ للطفل التوحدي…

وكان الله في العون…



 توقيع : إرتواء نبض



رد مع اقتباس