تحدَّث عن آخر مكالمة.. وقال إن "عروب" و"إلياس" بلا منزل
والد الشهيد العنزي لـ"سبق": علمتُ من نشرة الأخبار بنبأ اغتياله


عيسى الحربي- سبق- بريدة: بمشاعر يخالطها الحزن كشف شبيكان العنزي، والد الشهيد خالد، الذي اغتيل الأربعاء الماضي في اليمن، أن ابنه قال لهم ذات مرة إنه وزملاءه في الملحقية العسكرية بصنعاء يتعرضون للتهديد الدائم، قبل أن تصدق كلماته، ويلقى ربه شهيداً وهو يمثل وطنه.
ووصف الوالد مشاعره بالمتناقضة بين الحزن على فراق ابنه، وشرف الموت دفاعاً عن بلده، مضيفاً بأن وقفة المسؤولين والمواطنين خفَّفت من هول الصدمة.
وبيَّن والد الشهيد في تصريح إلى "سبق" أن خالد (35 عاماً) أب لطفلَيْن "عروب (5 سنوات)" و"إلياس (4 أشهر)"، والتحق بالعمل بصنعاء قبل أربع سنوات.
وحول خبر اغتياله أوضح أنه علم به من نشرة أخبار عبر إحدى القنوات الفضائية، وهو خبر مقتل دبلوماسي سعودي ورفيقه؛ فساوره الشك في أن يكون ابنه بينهم؛ وقام على الفور بإجراء اتصالات متكررة به، غير أنه لم يرد.
وعند الساعة الثانية من ظهر يوم الأربعاء تلقى اتصالاً من أجهزة الأمن، تخبره بحادثة الاغتيال.
وكشف أن آخر زيارة قام بها خالد لمنزلهم في حي النقع بمدينة بريدة كانت في أواخر شهر ذي القعدة الماضي، وأن آخر مكالمة حية جرت بينهم قبل أسبوع من الحادثة، وكان يطمئن على صحة والدَيْه وزوجته وأبنائه.
وعن الحالة الاجتماعية لشهيد الوطن أوضح أنه لا يملك منزلاً، وكان يستأجر سكناً كلما حضر إلى السعودية، في حين تتنقل زوجته وطفلاها بين منزله ومنزل والدها، مشيراً إلى أنه مكبَّل بالديون، ولا يعرفون حجمها.
وذكر العنزي أنه تلقى اتصالات عزاء ومواساة من أمير المنطقة ووزارة الخارجية والسفارة السعودية في اليمن وعدد من المسؤولين والمواطنين.