منتديات قصايد ليل - عرض مشاركة واحدة

10-24-2012

سامي : نعم ؟ وانا وش دخلني انت زوجها ومسؤول عنها تربي زوجتك مثل ماتبي وهذا كان اتفاقنا تتزوجها وتبتعد انت وياها عننا اما تبيني احبسها لك وتقعد كل شوي ناقز لنا تبي تزورها ومدري ايش لا انا اكون مسؤول عنها في حالة طلاقها طلقها وخل الباقي علي وشرط معاد تسمع لها أي خبر وبعدين الحين الوقت متأخر ومانقدر نتفاهم مع جيهان الحين لازم ننتظر لبكرى

منصور : وين ننتظر وعهود وش اسوي فيها وين اوديها ؟ ا

سامي : ارجع انت وياها لبيتكم ولما اكلمك اكون خلصت كل الاجراءات جيبها وتعال

منصور : لا مابي ارجع وياها للبيت ابيك تاخذني لإستراحتك ننام فيها وبكرى من بدري تجيني وناخذها ونوديها

سامي : وليش ماتبي تروح بيتك فيه شي ؟

منصور : لا مافيه شي بس مابي احد ينتبه لها وهي بهالحاله

عهود تسمع كلامهم وهي يائسه لأن كل محاولاتها في استعطاف منصور فشلت التزمت الصمت واكتفت بس بالدموع معلنه عن استسلامها وعن اليأس في تغير مصيرها

سامي ياخذهم للإستراحه ويخليهم فيها ويقول لمنصور : بكرى بينا اتصال اذا تممت كل شي وبجي اخذكم من هنا ويطلع ويخليهم بروحهم بالاستراحه

منصور يجلس ويقول لعهود : تعالي اجلسي جنبي عهود تمشي بهدوء وبطئ ودمعتها على خدها
جلست جنبه وقال لها : اقسم بالله مافيه وحده سوت فيني الي انتي سويتيه على كثر ماحبيتك وتولعت فيك على كثر ما انا ابي اعاقبك وانتقم منك جرحتيني بإستغفالك لي انا مندفع بعاطفتي لك وانتي تستغلينها انتي ماعندك قلب ؟ مايحن ؟ ما يرق ؟ !
حرام عليك والله حرام عليك ذبحتيني وربي وكسرتي قلبي ياعهود
لو تحسين بلي احس فيه الحين كان رحمتيني من هالموقف الي بقوم فيه وانا كارهه بس لازم تعرفين نتيجة استغفالك لي وماراح اغفر لك هالشي حتى لو قلبي بيموت عليك
ماراح اغفر لك الي سويتيه جبتك لهالإستراحه ابي اقضي معك اخر الساعات الي بتجمعنا مع بعض ابيها تبقى بذاكرتي واشك انها بتبقى بذاكرتك لأن الي مثلك ماتحن ولاتنتمي إلا لنفسها

عهود كانت جالسه جنبه قامت وجلست بعيد عنه وهي تقول : واضح انك تحبني وتموت فيني والدليل تبي ترسلني لمكان يمكن نهايتي تكون فيه مو يمكن الا اكيد بس يامنصور طول ما انا اتنفس ولي قلب ينبض ما اترك شي ابيه وعندي امل كبيييير وعلى كبر هالامل اخلق لنفسي فرص وطرق توصلني للي ابيه انانيتكم وحبكم للسيطره شوف وين وصلكم كلكم تبون تتخلصون مني بس كل واحد بطريقته يبي يتخلص مني
مع انكم اذا تركتوني اسوي الي براسي بختفي من حياتكم وبتكونون تخلصتو مني بس لأنه شي ابيه لا تعز عليكم انفسكم تنفذونه لازم شي انتم تبونه وتخططون له كبريائكم يمنعكم تتخلصون مني بطريقتي حتى لو على حساب راحتكم وكأنكم داخلين تحدي ذاتي مع انفسكم وانا ضحيته

منصور ينقز من مكانه ويروح لها وهو يقول : انتي ضحيه انتي ! والله انتي الي ضحاياك واجد ولا على بالك

عهود تحط عينها بعينه وتقول له : انت مو جايبني هنا علشان تقضي اخر الساعات مع بعض قبل نفترق ؟ صح ؟ وتقول انا الحقيره الي ما افكر الا بنفسي وموقفك هذا شنو تعتبره ؟ ماهو تفكير بنفسك وبمصلحتك ؟ شايفني منهاره ويائسه ومع هذا مارحمت وضعي ومافكرت الا بنفسك ومتعتك
منصور وعينه بعينها يرد عليها : ابي اقهرك وانتقم منك واعلمك انك ماتملكين تسيطرين حتى على نفسك السيطره لي والامر لي والفعل لي

وهنا منصور ارغم عهود على المعاشره بدون أي رحمه ويثبت لها ان مصيرها ماتقدر تتحكم فيه وبتهورها وجموحها خلت مصيرها يتحكم فيه غيرها

يطلع عليهم الصبح عهود نايمه على الكنب من اثر التعب والارهاق النفسي والجسدي ومنصور لازال سهران وجالس يناظرها وهي نايمه ومشاعره مابين حب وغل وحزن مايبي يرسلها للمكان الي كان هو السبب في انه طلعها منه و ارسلها للحياه من جديد
يرسلها له بحكم اعدام صادر منه هو

وبين زحمة المشاعر يتصل سامي بمنصور ويقول له : انا خمس دقايق واكون عندك يالله قوم انت وياها لأن جيهان تقول تعالو بدري علشان ندخلها قبل يتكاثرون الموظفين وينتبه لهم احد

منصور قام يلبس وقوم عهود وقال لها : يالله سامي جا قومي تسنعي قبل يشوفك بهالمنظر

وصل سامي وراحو معاه عهود راسها على الدريشه وبنظرات حزينه تراقب تفاصيل الشارع وبكل بهدوء وسكينه وصمت جالسه بمكانها منصور جالس جنبها وكل شوي يناظرها

سامي : منصور قبل ننزل للمستشفى تعطيني الشريط اتفقنا ؟

منصور يطلع الشريط من جيبه : هاك اخذ هذا الشريط بس خلنا نخلص

وصلو للمستشفى وجيهان تنتظرهم من باب المخزن الي عارفه سامي كانو ماسكين عهود كلهم وخايفين انها تصارخ او تهرب منهم بس خالفت توقعاتهم وكانت تمشي بشكل هادي وطبيعي وما بدت أي مقاومه

وهم يمشون بالممر دقات قلبها تدق اسرع واسرع وبس شافت باب غرفها من بعيد حست بقلبها بيوقف والنفس عندها بدا ينحبس وقبل يوصلون للغرفه وقف منصور بنص الممر والتفت على عهود وقال لها : انتي طالق .
وقال لسامي : هي مسؤوليتك الحين سو فيها الي تبيه انا لهنا بوقف ومعاد ابي يكون لي أي علاقه فيكم لامن قريب ولا من بعيد واي شي تسوونه فيها مابي ادري عنه لأنكم بتندمون خلوني بعيد

سامي يقول له : ولايهمك خلاص هي تحت وصايتي الحين روح الله معك

منصور يكمل طريقه عكس طريقهم وهو راجع اخر نظره منه لها كانت عيونها كلها دموع وهي تشوف باب الغرفه وهو عيونه عليها وهو بنص الممر وظهره لهم سمع صرختها اول مافتحو لها الباب وقف بمكانه صرختها هزت قلبه وكل اركانه وبلحظه تردد يرجع لها ولا يكمل طريقه يسمعها تصرخ وتناديه كمل طريقه وهو حابس حزنه عليها بدون مايلتفت وراه

دخلوها للغرفه وهم معها عليها سامي وجيهان وقفلو عليهم الباب

رجع منصور لبيته ولحياته وطوى صفحة عهود وبدا صفحه جديده مع ساره وطلب منها وترجاها تنسيه عهود وايامها
وعدت الايام والشهور ومنصور يتعافى من مرض حب عهود شوي شوي لين صارت عهود ذكرى قديمه وماضي يسترجعه بأوقات متفرقه وقليله

وبعد سنه .
يوصل على عنوان الجريده ( فيدكس – البريد )
كرتون واصل بالبريد ومخصوص لمنصور

حسن يستلم البريد وطيران لمكتب منصور : منصور الحق الحق جايتك هديه بس هالمره شكلها عالميه

منصور بلحظات يسترجع شريط الذكريات مع الهدايا وكأنها كانت بالأمس القريب ياخذ الكرتون من حسن ويفتحه ويلقى كاميرة فديو اول ماشافها جلس على كرسيه وكأن رجليه معاد تشيله

اخذها وشغلها ويلقى عهود واقفه بمكان كله ثلج وواضح انها في بلد اجنبي وتكلم عدسة الكاميرا

هاي منصور
قلت لك طول مافيني نفس وقلبي ينبض ما اخلي حلمي يضيع مني
وقلت لك دائما ابحث وادور عن طريق يوصلني لهالحلم لكن عمري ماتوقعت ان يكون هالطريق على يد بنتي ! ( منصور بحالة صدمه )
ايه يامنصور بنتي الي هي بنتك كانت هي المساومه انا عشت مع ام بدون ابو
والحين بنتي بتعيش نفس مصيري بتعيش مع نفس الام الي عشت معها وبدون أبو !
امي ساومت على بنتك يامنصور وقالت لي
تبين حريتك عطيني البنت بالمقابل اربيها واعتبرها بنتي عوض عنك
وانا الحين حصلت الي ابيه بس مابي لبنتي نفس مصيري
روح اخذ بنتك منها واذا انكرت وريها الفديو هذا او إلجأ للقضاء وخلها تعرف ان لكل شي ثمن وثمن انانيتها فقدت بنتها وحفيدتها

سبحان الله يامنصور
كلكم قتلتو حلمي وبنتي احيته لي

انتهى التسجيل

ومنصور العبره خانقته ودموعه حايره بعيونه ياخذ الكاميرا بيده ويقوم
وحسن يسأله وين رايح ؟

: رايح آخذ بنتي .

:

تمت

:
الكاتبه جمعتها هنا
http://www.4shared.com/file/qK8P7GG9/__online.html