ركضت له وكانت تبي تضمه من الفرحه بس هو صدها قبل تلمسه وقال لها : انا ماني مصدق الي اشوفه وش فيك ؟ وش قصه العزل الطبي وليه حالك كذا ؟
عهود : خايف لا أكون مريضه واعديك عموما ضيعت على نفسك فرصه تضمني فيها انا اصلا مادري شلون تصرفت بهالطريقه آسفه فرحت بشوفتك بعد مافقدت الأمل ان فيه احد بيفكر فيني آسفه
منصور : خلي عنك الآسف يعني انتي مافيك مرض نفسي ولا مرض معدي اجل ليش عازلينك ؟ ووين شعرك وليش كل هالكدمات في جسمك ؟
عهود : لحظه بس عن اذنك ، راحت عهود ولبست لها روب يستر المكشوف من جسمها
رجعت وجلست على سريرها وقالت له : يجلس عالكرسي القريب من السرير جلس منصور وقال : لها ابي اعرف وش صار لك وليش حالتك كذا ؟
عهود : اول شي يامنصور مافيني مرض ولاشي وكل الي تشوفه فيني من آثار سامي الكلب وراها سامي لعب لعبه قذره ونجح فيها ودخلني هالمستشفى بعد ماحلق شعري وجرحني بأماكن متفرقه بجسمي وشربني شي خلاني اهلوس طار فيني على هالمستشفى النفسي واثبت لهم بطريقه ماعرفت تفاصيلها الا من وقت قريب اني مجنونه رسمي ! تخيل وما اكتفى انه يحطني بس بهالمستشفى لا عزلني على اني حاله خطره تستوجب العزل علشان يكون الي واقف على حالتي شخص واحد وهي دكتوره جيهان الي واضح انه دفع لها شي وشويات
بس انا لها الحقيره مخلصه له مثل الكلب بين كل كم يوم تدخل علي وتضربني ووتعمد تترك اثار علي علشان تكتب ان حالتي تستوجب العزل لأني أئذي نفسي وخطر على المرضى
منصور يكلمها وعيونه تتفحصها : انا ماني مصدق هالحقير سامي لوين يبي يوصل معك وامك وينها من الموضوع ليش ماتتدخلك
عهود : امي ! امي هاذي الي ماهان عليها بنتها تطلع برا وتعيش حياتها بس هان عليها ان بنتها ينقال عنها مجنونه وتندفن وهي حيه وتقول لي امك أي ام هاذي بالله عليك ؟
منصور : بس ياعهود امك الظاهر انها حاسه بالذنب او خايفه من سامي لأن لولاها انا ماوصلت لك
عهود : منصور لحظه قبل تكمل بسألك سؤال
منصور : تفضلي
عهود : امي وسامي يدرون ان التسجيلات عندك صح ؟
منصور : ايه واكثر من مره طلبوها مني وانا رفضت اعطيهم لين اعرف مصيرك
عهود :
اهاا يعني الي وصلك لي ااصرارك انك تعرف مصيري مو ان امي حاسه بالذنب لو مالهم مصلحه معاك كان انا حالي من سيء لأسوء والله اعلم على المدى الطويل وش راسمين لي يمكن تذبحني هالجيهان وتقول انتحرت ! سبحان الله يامنصور انا لازلت اقول ان الله يحبني والدليل بعد كل الي صار بينا للحين ماتخليت عني انا ماستحق كرم الاخلاق هذا منك بس بعد ما استحق اني اعيش هالعيشه وانتهي هالنهايه من كل قلبي اشكرك لوقفتك هاذي معاي تدري يامنصور والله كان عندي صوت داخلي يقول لي اذا بيتغير مصيري الي انا شبه متأكده منه لوين بيوصل وانا بهالمكان مابيغيره الا منصور وطبعا بدا هالصوت الداخلي يخف ويتلاشى مع مرور الايام
يقاطعها منصور وهو يقول : وهذا انا عندك وجالس قريب منك وبكون قريب منك لين تحصلين على الي تبينه وانا معك للنهايه ياانتي ياهم
عهود دموعها بعيونها ومتأثره من كلام منصور تتغطى بلحافها وتبكي بحسر
منصور يشوف حالة عهود وصوتها وهي تبكي بحسره عرف حجم القهر والألم الي تعرضت له وقف منصور وقرب منها ويحاول يفتح اللحاف عنها ويكلمها يبي يخفف عنها شوي بس هي متشبثه باللحاف ومتغطيه منصور يفتح عنها اللحاف بقوه وهو يقول لها : مافيه وقت للبكي قومي غسلي وجهك وتعالي عندي بعض الاسئله وابي لها اجابات ونبي نشوف وش الخطوه الجايه
قامت من فراشها وراحت تغسل وجها ورجعت وجلست بمكانها ،
عهود : قول شنو الاسئله الي عندك
منصور : أمك يوم جتني مع سامي يبون التسجيلات كانت تقول ان سامي غلط معك يوم خذاك من بيتي وانه مصلحو الغلط وزوجوكم هالكلام صحيح ؟
عهود : شهالتأليف الغبي لهالقصه السخيفه وانت صدقت ؟
منصور : كنت بصدق لو هي قالت القصه مثل ما انا قلتها وبس لكن امك تقول انك صرتي حبوبه وهاديه ولو هي داريه زوجتك من زمان علشان تعقلين
عهود : لا لا ماني مصدقه هالكلام امي هاذي فاشله بكل شي حتى بإختلاق القصص والكذب
منصور : يعني ماصار بينكم شي ماقرب صوبك ابد ؟
عهود : لا ماصار شي من هالنوع هو صار بينا طق متوحش وهو اجرم فيني بالطق الي يقصد من وراه يترك أثر لأنه مبيت النيه لي يدخلني للمستشفى بس انه غلط وزوجونا لبعض لا هاذي كذبه فاشله بس هي ليش قالتها لك ؟
منصور : والله ياعهود اعتقد انها تبيني اعطيها التسجيلات بأبسط السبل وبدون مشاكل لأني كنت اقول لها ابي اتطمن عليك او اسمع صوتك وهي الظاهر عندها لما تقول لي انك تزوجتي وصرتي هاديه اني بكذا بتطمن عليك وبعطيها الي تبيه ومادرت اني ماكتفيت اسمع صوتك بس ابي اشوفك وهنا خربت جوهم وصار بينا طق
عهود : طق بينك انت وامي ؟
منصور : لا وش دعوه الطق بيني وبين الكلب سامي
عهود : اهاا طيب وش غير رأي امي وخلاها تجيبك لي هنا ؟
منصور : شوفي امك هاذي وحده من ثنتين ياانها تبي الموقف كله ينتهي بدون محد يتضرر اكثر او هي تبي توصل للتسجيلات قبل سامي وخايفه من شي ماعرفه بينهم لأنها تقول لي اليوم انها جابتني لك وهو مايدري واكدت على اني اوفي بوعدي واعطيها التسجيلات بعد ماأتطمن عليك فيه شي بينهم يمكن
عهود : والحين وش الحل يامنصور انا شلون بطلع من هنا ؟
منصور : خليني اتفاهم مع امك واشوف وين بنوصل بس المشكله انا وعدتها ان بعد ما اشوفك اسلمها الي عندي وش اسوي الحين ؟
عهود : لاتعطيها كل الي عندك عطها واحد او اثنين والباقي احتفظ فيهم لين يطلعوني من هنا
منصور : خلاص انا لازم امشي الحين واتفاهم مع امك وهي الحين تنتظرني بالسياره علشان نرجع مع بعض ويتم التسليم
وقبل يطلع منصور تمسك يده عهود وتشد عليها وهي تقول : منصور تكفى لاتخليني وارجع بأسرع وقت وطلعني من هنا : (
منصور يمسك يدها ويبوسها : لاتخافين انا بحاول اطلعك اليوم وان ماحصل خلال هاليومين طالعه بإذن الله بس لما نشوف وش هم ناوين عليه
منصور يتجه لباب الغرفه ويطق طقتين بعدها بثواني تفتح له جيهان ويطلع وتقفل على عهود
منصور يقول لها اسمعي لو مديتي يدك عليها بكسرها لك وقد اعذر من انذر
طلع من المستشفى وهو يدق على جوال ام عهود ردت عليه وهو يستفسر عن مكان السياره وهي توصف له المكان قال لها دقي على جيهان وفهميها لاتمد يدها على عهود وحذريها بعد لاتعلم سامي عن زيارتي لها
ام عهود : لامن هالناحيه ماراح تقول له عموما انا بالسياره تعال فيه بينا كلام واتفاق ولازم نخلصه
منصور : يالله جاي
وصل للسياره وأول ماركب فيها سألته عن عهود : شخبارها ؟
منصور بنظرات احتقار يقول لها : كنتي واقفه عند بابها ومابين وبينها الا خطوات ليش مادخلتي عليها وشفتيها وعرفتي اخبارها بنفسك
ام عهود : خلاص مولازم هالسؤال لاترد عليه بس ممكن ترد على سؤالي الي هو متى بتسلمني الي عندك ؟
منصور : الحين نروح للبيت واعطيك
انتهى الكلام بينهم وطول الطريق ومنصور سارح بأفكاره وملامحه كانت كلها غضب في غضب
ام عهود : واضح انك موراضي عن هالزياره
منصور يلتفت عليها ويسألها : انتي راضيه عن هالوضع لبنتك ؟
ام عهود : بنتي تستاهل قلنا لها لاتتحدينا ولاتوقفين بوجيهنا بس مالها الا رايها وشوف وين جرتنا يقولك يا اخ منصور الجزاء من جنس العمل لما بنت تتبع هواها وشياطينها علشان توصل لهدفها لازم تتحمل النتيجه
منصور : فيه ام تتكلم عن بنتها كذا انتي شفتيها شفتي وش مسوي فيها انتي ماعندك قلب
ام عهود : انا لأن عندي قلب مادخلت عليها ولا ابي اشوفها لما وحده تحاول تشوه سمعة واسم رجل تعب وهو يبني هالأسم رجل حضنها من هي صغيره واعتبرها وحده من بناته وماقصر عليها بشيء اخوي من بدت السالفه وهو مثل الميت مافيه روح ولا حياه كل ماجلست اتناقش معاه يقول انا وين الغلط في تربيتي لها ولهم الي طلعهم كذا كل واحد اشرس من الثاني تقدر تقول لي يامنصور شنو الذنب الي اذنبه اخوي علشان يستحق منها هالتمرد وسحق الجميع علشان نفسها انا ما اقول لك انهم ملائكه بس من الي اعتدى عالثاني هي يامنصور هي حسرتي على اخوي تخليني اتعاون مع شياطين الأرض عليها خلاص ماقدرت تحصل على الي تبيه تدمر كل الي حواليها ليش ؟
ليش ماتقتنع وترضى وتشيل هالفكره من راسها انت تشوف ان مثل هذا التطلع منها يستحق انها تنسفنا كلنا ؟
جاوب معاي حق ولا لا ؟
منصور يسكت لفتره وبعدها يقول لها : انا ادري من الاول انها غلطانه بس الوضع تفاهم بينكم ووصل لمرحله فيها اجرام انتي لو تشوفين شكلها وجسمـ ...
ام عهود تقاطعه : لالاتقولي عنها أي شي وجودها بهالمكان افضل لها ولنا واحنا مانبي نأذيها اكيد بس نبيها تستسلم وتعرف ان الي سوته من البدايه غلط وغلط كبير وصعب يغتفر يعني لو هي تعاملت مع صحفي غيرك ماعنده ضمير تقدر تقول لي وش كان بيسوي ممكن يشهر فينا وممكن يتكسب من ورانا ويمكن ويمكن ويمكن السيناريوهات كثيره بس لأن الله يحب اخوي كنت انت هذا الصحفي عندك مبدأ ورجل منت انتهازي والدليل انك قد كلمتك وبتسلمني الي عندك
منصور : طيب ممكن اعرف عهود لمتى بتجلس بهالمستشفى ؟
ام عهود : هي الي تحدد مدة جلوسها بهالمستشفى لما ترجع لعقلها وتثبت انها تغيرت نطلعها
منصور : انتي تقدرين تطلعينها ولا لازم سامي يكون بالموضوع ؟
ام عهود : انا وسامي كلنا نقدر نطلعها
منصور : طيب لو عطيتك كل التسجيلات اليوم وطلبت منك تطلعينها وش بيكون جوابك ؟
ام عهود : مستحيل طبعا وبعدين حنا بينا اتفاق اطمنك عليها وتعطيني الي عندك اما مسألة نطلعها ولا لا هاذي مسأله عائليه محد بيعاني منها غيرنا حنا عايلتها واول ناس بتتضرر منها لذلك خلك بعيد انا وفيت بوعدي لك اوفي بوعدك لي
منصور : طيب واذا صرت انا عايلتها ؟
ام عهود : كيف ؟
منصور : اتزوجها !
ام عهود : تتزوجها !
منصور : ايه ولاتقولين انها متزوجه علشان كذبتك هاذي نفتها عهود بلسانها
ام عهود : طيب وعهود بتوافق عليك ؟
منصور : مالها حل الا انها توافق
ام عهود : يعني انا لما قلت انك تحبها وان بينكم علاقه ماكنت اكذب وكانت عندي نظره
منصور : لا ماهو حب
ام عهود : امممم للحين تنكر انك تحبها لاتقول لي بعد بتتزوجها علشان متعاطف معها
منصور : اشوفك طلعتي عن صلب الموضوع وخلينا نرجع له السؤال لو انا تزوجتها بتطلعونها ؟
ام عهود : انا ماعندي مانع وودي انها تتزوج واحد مثلك يقدر يحتويها ويشكمها بنفس الوقت
منصور : يعني اعتبر هاذي موافقه منك ؟
ام عهود : طبعا موافقه بس باقي نشوف عهود توافق ولا لا
منصور : عهود انا متأكد انها بتوافق لأن مالها خيار الا انها توافق
ام عهود : يعني افهم من كلامك يامنصور ان عندك مساومه ؟ بتساومها على حريتها ؟
منصور : لا طبعا هذا مو اسلوبي بس انا ابي انقذها منكم انتم عائله ماتستاهلون مثل هالبنت الذهبه
الام مستغربه من كلامه عن عهود وكأنها احسن البنات
ام عهود : خلاص روح بكرى زياره لها وشوف وش بيكون ردها وبينا اتصال بس هاا سامي لايدري بأي شي لين اجس نبظه عن فكرة زواجك منها
منصور : ان شاء الله
وكملو الطريق وهم يسولفون لين
وصلو للمكان الي ركن منصور فيه سيارته وراح وسياره ام عهود تتبعه لين وصلو بيته
نزل وأشر لها تجلس بالسياره وهو بيجيب لها الامانه
راح منصور واخذ التسجيلات كلها بإستثناء واحد خباه وراح لأم عهود واعطاها الأمانه وقال
لها : بينا اتصال بخصوص الموضوع الي قلت لك عنه
ام عهود : ok
راحت ام عهود ورجع منصور لبيته وجلس مع نفسه جلسه مطوله وهو يتذكر كل تفاصيل زيارته لعهود كيف انه منجرف بمشاعره ناحيتها بزياده رغم انها كانت في حاله مزريه الا انه ماقدر يقاوم عاطفته اتجاها كان عنده كلامها شعر وصوتها لحن وبكائها وتر حزين يعزف على قلبه أحلى نغم
نظراته ولمساته لها والي وان كان ظاهرها بريء الا ان في باطنها مشاعر حب جارف وعاطفه قويه تتغذى وتتأجج مع كل دمعه و ضحكه وحركه
منصور سارح بأفكاره وتخطيطه لحياته مع عهود
صوت مسج على جواله
منصور اذا انت فاضي بدق عليك واذا مشغول آسفه على ازعاجك بس ابيك تتصل فيني ضروري
رساله من ساره عكرت مزاج منصور وخلته يحس بالذنب بعد ماكان مبسوط وفرحان بأنه تطمن على عهود ومفكر يتزوجها منصور محتار ويفكر يرسل لساره رساله يوضح فيها انه خلاص معاد فيه شي يجمعهم ببعض ويفكها من الاحراج والانتظار ويتخلص من رسايلها واحساسه بالذنب اخذ وقت وهو يفكر بصيغه ماتجرح كبريائها وبعد وقت طويل من الحيره
ارسل لها
ساره انتي عزيزه وغاليه بس الي بيني وبينك انتهى بنت عمي وعلى راسي بس حياتنا مع بعض انتهت آسف
ثواني ويدق جواله وهي المتصله تردد منصور مايبي يرد عليها بس قال بنفسه خلاص هالمسأله لازم تنتهي
منصور : الو
سارة : منصور انت بوعيك وانت تكتب هالرساله ؟
منصور : ايه يابنت عمي بوعيي وياليت تعفيني وتعفين نفسك من الاحراج
سارة : نعم ! ولما انت جاد ان تنهي الي بينا ليش لما ارسلت لك اني وافقت ارجع لك واني انتظرك سكت ومارديت ليش ماقلت ماتبيني وخلصنا ليش تخليني انتظر هالمده تنتظرني ياحقير أرسل علشان ترسل لي مثل رسالتك التافهه هاذي وأكون كأني اذل نفسي لك ياخسيس
منصور : ساره ساره هدي ولاتنفعلين انا ماقصدي اهينك ولا شي وتفكيرك هذا اعوج والله وقسم بالله مافكرت فيها بهالطريقه كل مافي الموضوع اني وصلت لحل وشفت ان حياتنا مع بعض مو مكتوب لها النجاح وبس
سارة :'ماعليه ياالزفت وربي بتندم
انهت المكالمه قبل يرد عليها منصور وهي تقريبا بتنفجر من الغيض والعصبيه
منصور ماعجبه اسلوبها وطريقة تفكيرها وانها تبي تحطه بصورة الي يبي يهينها ويجرحها
ويقول في نفسه ألحين اعلمك كيف الإهانه بأسلوب راقي
ويرسل لها
انتي بنت عمي وقدرك غالي بس اتمنى ماتزعلين مني اذا سمعتي اني قريب جدا بتزوج
ومره ثانيه آسف اذا فهمتي كلامي غلط
|