عرض مشاركة واحدة
قديم 09-13-2012   #8


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 17 ساعات (12:58 PM)
آبدآعاتي » 715,506
الاعجابات المتلقاة » 1177
الاعجابات المُرسلة » 478
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الفصـل التاسع:
وتمضي الشهور والأعوام ، وعندما بلغ سعيد المرحلة الثانوية ، وبينما هو في المرحلة الثانية منها ، وبعدما عاد من المدرسة ، وجلس مع أبيه وخالته على مائدة الغداء ، إذا باتصال يأتي لوالده ، لم يجب في المرة الأولى ..
وفي المرة الثانية قالت له سلمى
سلمى : أجب على الهاتف .
أحمد : لا أريد إنه السكرتير الخاص .
سلمى : لا بد أن هناك أمر ضروري يريد أن يطلعك عليه .
أحمد : إذا اتصل مرة أخرى سأجيب .
ثم اتصل مرة أخرى ، حينها أجاب أحمد
أحمد : نعم .
السكرتير : السلام عليكم .
أحمد : وعليكم السلام .
السكرتير : أنا آسف على الاتصال الآن ، وإنما الأمر ضروري جدا .
أحمد : وما الأمر الذي دعاك للاتصال الآن .
السكرتير : أرجو أن تتمالك أعصابك ، وأن تسيطر على نفسك .
فز أحمد من مكانه وقال
أحمد : ما الأمر ، إنك تخيفني .
السكرتير : لقد ... لقد ...
أحمد : لقد ماذا ، أجب ما الأمر .
السكرتير : لقد خسرت كل أسهمك ، ولم يبق لديك شيء .
أحمد : ماذا .... ما الذي تقوله ... هل أنت متأكد من الأمر ؟
السكرتير : نعم أنا متأكد ، وأنت مطالب بتسديد القروض التي أخذتها من البنك .
أحمد : لا ... أنت مخطأ ... أنت مخطأ ، ثم سقط مغشيا عليه من هول ما سمع ، وصاحت سلمى ، وفز سعيد من مكانه ، أخذوا يقلبونه يمينا وشمالا وهو لا يتحرك، رفعه سعيد وخالته ، وذهبوا به إلى المستشفى ، كشف عليه الأطباء وأدخلوه إلى العناية الخاصة ، وأخبروا سعيدا بأن والده في غيبوبة .
أخذ الطبيب يسأل سعيد ما الذي أصاب والده .
سعيد : لا أعلم ، أتاه اتصال من سكرتيره الخاص ، وأخذ يقول هل أنت متأكد مما تقول ، وقال أنت مخطأ أنت مخطأ ثم سقط مغشيا عليه .
الطبيب : اتصل الآن على السكرتير واسأله ماذا أخبر والدك ..
أجرى سعيد الاتصال بالسكرتير ، وأخبره بأن والده قد خسر في الأسهم ، وأنه الآن لا يملك أي شيء ، بل عليه قروض لا بد من تسديدها في الوقت الحالي .
وأخبر سعيد الطبيب بما حدث ، عندها تكشفت الأمور للطبيب ، وقال لسعيد ، والدك الآن في غيبوبة من صدمة الأمر الذي قيل له ، ولا ندري متى يستيقظ منها ، وأخبره بأننا سنهتم به بمشيئة الله تعالى ...
وبعد شهرين من الغيبوبة ، فاق أحمد منها ، ولكن حالته الصحية في تدهور ، أخرج إلى غرفة التنويم ، وعندما زاره سعيد وخالته ، وبعد أن اطمأنوا عليه ، وعندما أراد الذهاب قال أحمد لسعيد
أحمد : سامحني يا بني على ما فعلته معك .
لقد حرك جرح سعيد ، لقد أدمى جرح سعيد بعدما كاد أن يلتئم ، وما كان من سعيد إلا أن قال .
سعيد : كيف تريدني أن أسامحك وأنت من حرمني من أغلى شيء في الكون ، كيف لي أن أعفو عنك وأنت حرمتني من أمي ، كيف لي أن أنسى ما فعلته بي ، كيف لي أن أسامحك وأنا أنام على ذكرى أمي ، وأصحو على طيفها ، كيف لي أن أسامحك وأنت حرمتني الحنان في وقت أنا كنت محتاجا إليه ، كيف لي أنا أسامحك وأنت منذ أخذتني لم تجلس معي كما يجلس الأب مع ابنه ، كيف لي أن أسامحك وأنت لم تقبلني ولم تضمني يوما ، قلي بربك كيف أسامحك ؟
ثم انصرف سعيد وهو يتذكر أمه وأخيه ويبكي ، وتبعته خالته ، وعندما وصلا إلى المنزل ارتمى في حضن خالته وهو يبكي ويقول
سعيد : والله يا خالتي لا أستطيع أن أسامحه ، فذكرى أمي وأخي لا تزال محفورة في ذاكرتي
سلمى : أنا أعلم ما تشكو يا بني ، وأعذرك فأنت تتألم من داخلك ، ولكن حاول أن تعفو عنه فقد قال تعالى : " فمن عفا وأصلح فأجره على الله "
سعيد : لا أستطيع أن أسامحه فقد حرمني من حضن أمي ، وقد حرمني من رؤية أخي...
سلمى : لقد شعر بغلطته وهو يريد السماح منك .
سعيد : وأنا لا أريد أن أسامحه بل أريد أن يتجرع المرارة التي تجرعتها على يديه .
وبينما هما في الحديث إذا بالهاتف يرن أجاب سعيد
سعيد : نعم .
المتصل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
سعيد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
المتصل : هل هذا منزل أحمد بن محمد ؟
سعيد : نعم . من أنت ؟
المتصل : أنا الطبيب المسئول عن أبيك .
سعيد : أهلا دكتور ، ما الخبر ؟
المتصل : أريدك أن تأتي حالا إلى المستشفى .
سعيد : ولماذا ؟ هل الأمر ضروري.
المتصل : نعم . والدك يحتضر ، تعال حالا .
سعيد : سآتي إن شاء الله .
ذهب سعيد مسرعا إلى المستشفى ، وما أن وصل إلى هناك ، إلا أن والده قد فارق الحياة ، وأتى وإذا بهم قد وضعوا الغطاء على وجهه ، ولما دخل إلى هناك قام أحد الأطباء الذين كانوا متواجدين حال احتضاره بإعطاء سعيد ورقة مكتوب بها وصية والده .
فتح سعيد الورقة ، وأخذ يقرأ ما بها ، وإذا مكتوب فيها :
" أطلب منك السماح يا بني على ما فعلته معك ، وأنا لن أرتاح بقبري ما لم تسامحني : وأرجوك أن تبحث عن والدتك وأن تطلب منها أن تسامحني هي وخالد ، أرجوكم سامحوني "
عندها دمعت عينا سعيد ، وقال : سامحك الله يا والدي ،سامحك الله يا والدي .
وبعدها أقاموا العزاء لمدة ثلاثة أيام ، وقامت سلمى بسداد ما كان على أبي خالد من ديون ، من هنا انفكت القيود عن سعيد ، وفي اليوم التالي من انتهاء العزاء أخذ سيارته وذهب مسرعا ، يا ترى إلى أين يتوجه ؟ وإلى أين يسير ؟ وإلى أين ينطلق ؟ أتدرون إلى أين !!
ذهب مسرعا إلى المكان الذي لا يزال مرسوما في خياله ، ذهب إلى منزل أخيه ووالدته ، ذهب ليلتق أمه وأخيه ، ذهب إلى من حرم منهم منذ الصغر ، وصل إلى المنزل البسيط ، وصل وكله شوق وحنين إلى من بداخله ، طرق الباب ، انتظر قليلا ولم يجبه أحد ، وفي المرة التالية يطرق الباب وإذا بصوت يرد عليه
صاحب المنزل : انتظر قليلا .
استبشر سعيد بذاك الصوت ، وبدأ يرسم في مخيلته شكلا لذاك الصوت ، ويعتقد بأنه خالد .
فُتح الباب ومن بخلفه عجوز قد تجاوز الستين من عمره .
العجوز : نعم يا بني من تريد .
سعيد : من أنت يا عم ، ولماذا أنت هنا ؟
ضحك العجوز وقال : بل من أنت : أنا ساكن هنا من زمن بعيد ، منذ ما يقارب سبعة أعوام ، والآن تسأل من أنا .
سعيد : والذين كانوا هنا أين ذهبوا ؟ وإلى أين انتقلوا ؟
العجوز : لا أعلم ، فأنا أتيت إلى هنا من قبل أحد فاعلي الخير ولم أعلم من كان قبلي .
سعيد : شكرا لك يا عم ، وأنا آسف على الإزعاج .
العجوز : ولكن لم تخبرني من أنت . وعن من تبحث ؟
سعيد : أنا قصتي يا عم طويلة لا أريد أن أشغلك بها ولكن أعتذر مرة أخرى عن الإزعاج ، إلى اللقاء يا عم .
العجوز : إلى اللقاء .
عاد سعيد عابس الوجه ، متكدر الخاطر ، خائب المنال ، عاد إلى خالته ، واستسلم للأمر الواقع ، وأنه لن يرى أمه وأخيه مرة أخرى .
وبعد فترة من الزمن ، وعندما أصبح سعيد مدرسا بإحدى المدارس الابتدائية في نفس المدينة ، قرر الزواج ، وأخذت خالته تبحث له عن فتاة جميلة ، فتاة خلوقة طيبة ، وجدت تلك الفتاة ، إنها فتاة في المرحلة الأخيرة من الدراسة الجامعية ، إنها منى ، ابنة جيرانهم ، أخبرت الخالة سعيد بالأمر واستشارته هل هو موافق عليها أن لا .
سعيد : يا خالتي أنت الآن بمثابة أمي وافعلي ما تريدين فأنا أجزم بأنك لن تختاري إلا ما يناسبني .




رد مع اقتباس