الموضوع
:
يا خالتي أريد أمي
عرض مشاركة واحدة
09-13-2012
#
3
♛
عضويتي
»
68
♛
جيت فيذا
»
Jan 2009
♛
آخر حضور
»
منذ 14 ساعات (01:40 AM)
♛
آبدآعاتي
»
715,364
♛
الاعجابات المتلقاة
»
1176
♛
الاعجابات المُرسلة
»
476
♛
حاليآ في
»
بين قصــائــدهـ
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
♛
آلعمر
»
27سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط
♛
التقييم
»
♛
نظآم آلتشغيل
»
Windows 2000
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
♛
♛
♛
мч ѕмѕ
~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
♛
мч ммѕ
~
الفصل الثالث :
وإذا به عمه غرم الله ، أهلا بالعم غرم الله ، وبعدما نشد أحمد عمه عن الحال ، أخذ عمه بطرح الموضوع الذي جاء من أجله ، وقال
عمه غرم الله : أحمد أعلم أنك حزين على فراق أبويك ، وأنا أتيت لأجل موضوع أخرته إلى الآن ، وهو أن والدك رحمه الله قد استدان مني مبلغا من المال من أجل زواجك ، إنه مبلغ قدره 20.000 ألف ريال ،
أحمد : ماذا تقول يا عم ؟
عمه غرم الله : هذا الصحيح يا بني وأنا أريد المبلغ خلال الشهرين القادمين ،
أحمد : حسنا يا عم ، سأحاول قدر المستطاع أن أوفر لك المبلغ ،
عمه غرم الله : إذا إلى اللقاء يا بني ،
أحمد : استرح معنا يا عم ،
عمه غرم الله : لا يا بني لدي أشغال وإنما أتيت أخبرك بهذا الموضوع ،
أحمد : إذا إلى اللقاء يا عم ، أصبح في هم ، وأصابه الغم ، فها قد بدأت تزداد المسؤوليات ، وبدأت تكثر على أحمد الطلبات ، لم يكف أجار بيته ، ومصروف أهله ، الآن يحمل ديون أبيه ، كان يشكي إلى زوجته ، وهي تواسيه وتصبره دون أن تقدم له الحلول ، يكبر خالد ، وأبوه يلهوا معه ، بدأ يمشي قليلا ، وأبوه فرحا مسرورا ، يفرح ويخفي في قلبه الأحزان ، ويبتسم ويخفي في صدره الأكدار ، كان لديه صديق في العمل ، إنه سعد ومقرب إلى قلبه من بقية زملائه ، أخذ يحكي له أحواله شيئا فشيئا ، وطلب منه سلفا مقداره عشرة آلاف ريال ، وافق وأعطاه المبلغ ، كان سعد دائما يقول لأحمد : أنت استعجلت في تكوين الأسرة ، واستعجلت في إنجاب ولد ،
أحمد : إذا ما العمل ، وما هي الطريقة ، أصبح الآن لدي ديون ، والكل يطالبني بجنون ، أبي رحل وتركني أحمل عنه ديونه ، وزادت مسئوليات ولدي خالد ،
سعد : لا بأس يا أخي ولا تيأس وإذا أردت أي شيء فأنا مستعد ،
أحمد: شكرا يا سعد ففضائلك علي بعد الله كثيرة ،
سعد : أنا أخوك يا أحمد فلا تقل هذا الكلام ، فأخذ أحمد كل بعد فترة يستدين من سعد ، ويستلف من البنوك ، كثرت عليه الديون ، فأصبح مهموما ، دائما عبوس الوجه ، لا يريد أحدا أن يكلمه ، لا زوجته ، ولم يعد يهتم بابنه ، ولكن الأيام أخذت تنسيه شيئا فشيئا ، فهو يتأرجح بين الضحك والبكاء ، وبين الهم والفرج ، وتمر الأيام ، وتجري الشهور والأعوام ، وبعد 7 سنين من هذه الأخوة ، من هذه الصداقة ، بعد أن كبر خالد ، وهو في أول سنة من الدراسة ، ازدادت المسئولية كثيرا ، وفي ذات يوم من الأيام ، عندما كان أحمد يشكي لسعد همومه كالعادة ، إذا بسعد يحكي هم أخته التي تقدمت في العمر وهي لم تتزوج إلى الآن طرأت عليه فكرة وقال : عندي لك حل ؟
أحمد : وما هو ؟
سعد : عندي أخت معلمة ، إذا أردت أن تتزوجها ، منها تفرحها وتسعدها بالزواج وهي تساعدك بما تستطيع ،
أحمد : ماذا تقول أتزوج مرة أخرى ؟ هل جننت ؟ لم أستطع أن أقوم بمصروف واحدة ، وتريدين أن أخذ الثانية ؟
سعد : اسمع لا ترد الآن فكر ورد لي بعد يومين ،
أحمد : أتزوج على حبيبتي غير معقول ! وذهب إلى البيت ، وقال لزوجته ، ما أنت فاعلة لو تزوجت عليك ، قالت : بالله ما ترى أني فاعلة ، سأدعو لك بالتوفيق ولكن لن أبقى معك ولكن أنت لن تستطيع الزواج وأنت بحالتك هذه ، فبالله عليك هل طرأت عليك هذه الفكرة ، أحمد : لا ، لا وإنما أمازحك يا أم خالد ، وبعد يومين أتى إلى سعد وقال له : اعذرني يا أخي لا أستطيع الزواج ،
سعد : إذا براحتك ، ولكن أنت الآن ترفس النعمة بقدمك ، فلديها شقة واسعة ، ستريحك من الاجار ،
أحمد : فز من مكانه ، وقال لا أريد لأن زوجتي لن تبقى معي ، لا أريد هذه وصية أبي ، هل تريد أن تهدم بيتي ،
سعد : أنا لا أريد أن أهدم بيتك ، ولكن أنت ستهدمه بنفسك ، زواجك هذا ليس فيه مضرة لزوجتك ، وإنما لمصلحتك ومصلحتها ، ولو كان أبوك حيا لوافق على هذا الأمر ، وإذا زوجتك تحبك ستفعل كل شيء من أجلك ،
أحمد : لا أريد يا أخي ،
عندها انقلب سعد ، ذلك الصديق الودود ، إلى عدو لدود ، وقال اسمع أريد أن تنساني إلى الأبد ، ورد إلي مالي الذي استلفته مني خلال هذا الأسبوع ،
أحمد : ماذا ، ماذا تقول يا سعد ،
سعد : هذا كلامي الأخير ، انتهى كل شيء بيننا ،
صدم أحمد لهول هذا الموقف ، أخذ يحدث نفسه ، يا الله ما هذه المصيبة التي لم تخطر على البال ، لقد استلفت منه مبلغا كبيرا ، كيف أؤمنه في هذه الفترة الوجيزة ، ذهب إلى البيت مصدوما من هول ما سمع ، ولم يصدق ما حدث ، أخذت زوجته تنادي يا أبا خالد ، هلم إلى الغداء ، وهو لا يريد أي غذاء ، أتت إلى غرفة النوم وهو نائم ، تركته ينام ، وأغلقت عليه الباب ، استيقظ لصلاة العصر ، صلى وعاد البيت ، وعاد إلى غرفته ، وعندما أذن لصلاة المغرب ، انطلق إلى الصلاة ، وبعدها عاد إلى أهله ، أخذ يتكلم معهم ، ويلعب مع ابنه ، ليزيل بعضا من همه ، وصلى العشاء وأتى يريد العشاء ، قد أنهكه الجوع ، أكل ونام ، وفي اليوم التالي ، لم يذهب إلى الدوام ،
وزوجته تسأله : هل أنت على ما يرام ،
أحمد : قال نعم ، ولكن أريد أن ارتاح قليلا ، أخذ يفكر في الأمر ، ويبحث فيه من شتى زواياه ، وبنهاية اليوم ، توصل إلى القرار ، وعزم على الإقدام عليه بكل إصرار ، وسأل زوجته قائلا : لو فعلت أي شيء لمصلحتنا هل ستغضبين مني ؟ قالت : لا ، ولماذا أغضب ، عندها اطمئن قلبه ، وارتاح قليلا ، وفي اليوم التالي ، ذهب إلى الدوام ، وأخذ يبحث عن سعد ، وجده على المكتب ، يتصنع الحزن ، سلم عليه أحمد ، ولم يرد السلام ، ما بالك يا صديقي ، هل أنت غاضب مني ، وهو لا يريد الكلام ، إذا براحتك ، ولكن لو طلبت زيارتكم اليوم هل ستستقبلني أم لا ؟ فز سعد من مكانه
سعد : هل أنت جاد ؟
أحمد : نعم ،
سعد :إذا وافقت على الأمر الذي طلبته منك ،
أحمد : نعم ،
هنا عادت المياه إلى مجاريها ، وبنهاية الدوام همس سعد إلى أحمد وقال : لا تتأخر نحن بانتظارك بعد صلاة المغرب مباشرة ، إن شاء الله ، بدأ العد التنازلي ، قبل صلاة المغرب أخذ أحمد يجهز نفسه ، لبس أجمل الملابس ، وتعطر وتبخر ،
قالت له زوجته : يا الله كأنك عريس ،
أحمد : أنا عريسك أنت فقط ، لن يشاركني فيك أحد ، هل تريدين شيئا ،
زوجته : نريد سلامتك ،
أحمد : إلى اللقاء ، وصل البيت ، أخذ سعد ووالده وأخوه سالم ( مدرس بإحدى المدارس الابتدائية بالمنطقة ) ، يرحبون بأحمد ، بعد الترحيب ، أخذ أحمد في الكلام مع والد الفتاة من أجل خطبتها ، وافق والدها واتفقوا على الصداق وكل ما يلزم الزواج ، ولكن أحمد كان عنده شرط أن يتزوج في السر ، رفض الوالد بشدة ، ولكن أحمد قال ليس بالسر الذي تعتقد وإنما أهلها فقط ، أي خالاتها وعماتها فقط ، وافق الوالد ، وافق أبو سعد على زواج ابنته سلمى ، فرح أحمد وذهب إلى البيت وهو في غاية السعادة ، ولما وصل إلى المنزل كان في استقباله ابنه خالد ، وهو يقول بكلماته التي تخرج مثل الشهد ،
خالد : بابا بابا أريدك أن تشرح لي هذا الدرس ، علمه ذلك الدرس ، وأمه جالسة بجواره ، وبعد أن أكمل تعليم ابنه أخذ يتحدث معهم ويتسامر ويلعب معهم ، وفي اليوم التالي
سعد : هل أنت مستعد للملكة ،
أحمد : نعم ، قال ما رأيك بيوم الخميس المقبل ، قال أنا موافق على ذلك ، إذا على بركة الله ، سأخبر والدي وأختي بالأمر ثم اتصل عليك ، اتفقا إذا سأنتظر اتصالك ، وبعد العصر ، إذا باتصال يأتي من سعد ، السلام عليكم ، وعليكم السلام ،أختي والوالد وافقوا على يوم الخميس ، إذا على بركة الله ، أخذ يستعد خلال ذلك الأسبوع ، وفي عرض الأسبوع ، أصبح يؤنبه ضميره ، يا الله هل هذا القرار صائبا أم لا ، ماذا أقول لتلك المسكينة ، ماذا أقول لأم خالد ، أي عذر أقول لها ، ولكن لم أفعل مضرة بها ، وإنما من أجل مصلحتنا ، لا لا لم أخطأ ، ويوم الأربعاء ، أتى بوجه غير الذي عليه دائما ، وجه منير ومشرق ، مهندم اللحية والشعر ، سألته زوجته مريم : ما هذا الجمال ، هل لديك موعد مهم غدا ،
أحمد : نعم ،
سلمى : وما هو يا ترى ؟
أحمد : اجتماع مع زميلي وحبيبي ورفيق دربي سعد ،
مريم : وفقك الله يا زوجي ،
أحمد : أنا ذاهب لأنام وأرتاح هل تريدين مني شيئا ،
مريم : لا نوم العافية يا قلبي ،
أحمد : إذا تصبحين على خير ،
مريم :وأنت من أهل الخير ،
نام أحمد وهو قرير العين فرحان ، وفي الصباح استيقظ مبكرا ، قامت زوجته وأعدته له الإفطار ،
مريم : هل نمت جيدا بالأمس ،
أحمد : نعم ، وأشعر بأني في سعادة لا توصف ،
مريم : جعل الله السعادة لا تفارق مبسمك ،
أحمد : آمين وأنتي كذلك ، وبعد العصر ذهب إلى اجتماعه مع سعد ، وهو في الحقيقة ليس مع سعد وإنما مع أخت سعد ، مع سلمى ، عقد لهم الشيخ ، ودخل عليها ، ولم يكن يتوقها بالصورة التي في باله ، ولم تكن مثل الصورة التي رسمها في خياله ، ليست بذاك القدر من الجمال ، كان يتوقع أنها أجمل من زوجته الأولى ، ولكن قال لعلها جميلة الروح ، أخذت يتحدث معها ويقول : لم أر لك مثيل في هذا الكون ، أنت أجمل من رأت عيني ، أنت القمر ، أنت الملاك ، أنت الجمال ، وغير هذا من الكلام ، وهي تشاركه أحاسيسه ، إلا أن أذن للمغرب ، عاد إلى المجلس ، وأخذوا في تحديد الزواج ، واتفقوا أن يكون بين الفصلين من تلك السنة ، أخذ يرتب أموره ، ويستعد لهذا اليوم ، أخذ إجازة من عمله لمدة شهر ( شهر العسل ) ، وفي آخر يوم من ذلك الفصل وبداية إجازته ، وقبل زواجه بيوم ، أتى ابنه ، فرحا مبسوطا بشهادته ، بأول شهادة يحصل عليها في حياته ، فيها أجمل وأعلى الدرجات ، مبروك يا بني ، هذا ما قال لابنه الوحيد ، لفلذة كبده ، أنا في عجلة من أمري يا بني ، لا بد أن أسافر ، ولكن إذا أتيت سآتي لك بهدية جميلة ، ذهب بهم إلى عمه سعيد ، والد زوجته وكان مريضا في تلك الأيام ، طلب منه أحمد أن يوصله إلى المستشفى ولكنه رفض ، إذا براحتك يا عم ، ودع زوجته وابنه وعمه ، ثم انطلق إلى سفرته التي تبعد بضع كيلومترات ، سافر إلى بيته ليجهز فيه حاله من أجل زواجه ، ويأتي اليوم التالي ، يوم الخميس ، يوم زواجه الذي حضره زملائه وأحبابه وأهل زوجته ، وبعدما انتهى الزواج أخذ زوجته إلى فندق كبير ، مكثوا فيه يومين ، وبعد يومين سافروا إلى شهر العسل ، وشهر المرح ، إلى أجمل الديار ، وفي اليوم التالي ، وبعد صلاة العصر اشتد على أبيها المرض إلا أن أغمي عليه ، يا الله ما الذي أفعله ، ذهبت مسرعة تطرق بيت الجيران إلى أن أتت بيت أم مهند ، وأخبرتها بالخبر وما كان من أم مهند إلى أن أخبرتها ابنها مهند صاحب الثمانية عشرة سنة ، نقله إلى المستشفى ، نقلوه إلى العناية ، وأخذوا يجرون معه الفحوصات ، وعندما خرج الطبيب من العناية ،
مهند : هل حالة عمي في خطر أيها الطبيب ؟
الطبيب : ادع له أن يقوم بالسلامة .
مهند : ما الذي لديه ؟
الطبيب : قل ما الذي ليس لديه ؟
مهند : أخبرني هل هناك فائدة من علاجه ؟
الطبيب : لا أظن ، لأنه مصاب بالسرطان .
مهند : ماذا ، ما الذي تقوله .
الطبيب : نعم ، وإن هي إلا ساعات وسيفارق هذه الحياة .
مهند : إنا لله وإنا إليه راجعون .
الطبيب : اصبر واحتسب هذا قضاء الله وقدره .
مهند : جزاك الله خيرا أيها الطبيب .
عاد إلى جارتهم مريم وهي تسأله .
مريم : ماذا قال لك الطبيب .
مهند : إنه بخير .
مريم : ولكن وجهك يقول غير ذلك .
مهند : لا ، ولكن جاءني خبر سيء عن أحد زملائي .
وعند المغرب قالت لمهند ،
مريم : هل تتصل لي على هذا الرقم ؟
مهند : بكل سرور يا خالتي .
اتصل مهند على هذا الرقم ، هاتف أحمد يرن .
سلمى : أحمد هاتفك يرن .
أحمد : من ؟؟
سلمى : لا أعلم رقم غير مسجل لديك .
أحمد : أخذ هاتفه ووضعه على الصامت وقال : ربما أحد الزملاء .
سلمى : أجب ربما يريد شيئا ضروريا .
أحمد : لا عليك لا أريد أن يشغلني شيء عنك .
مهند : لا أحد يرد يا خالتي .
مريم : لا عليك ، نتصل به لاحقا .
مكثوا في المستشفى إلى بعد صلاة العشاء ، جاء الطبيب وقال :
الطبيب : اذهبوا إلى البيت ، استريحوا وعودوا غدا .
مهند : إذا هيا يا خالتي وسنعود غدا إن شاء الله .
مريم : لا .. أريد أن أبقى مع أبي .
الطبيب : لا فائدة من جلوسك هنا .
مهند : هيا يا خالتي وسنأتي غدا من الصباح .
مريم : إذا هيا بنا .
وعندما عادوا إلى البيت ، أرادت أن تأخذ ابنها خالد وتذهب إلى البيت .
مريم : شكرا لك يا أم مهند ، أتعبتكم معي ولكن سامحوني لا أحد لدي إلا الله ثم أنتم .
أم مهند : لا عليك ، وإذا أردتي أي شيء فلا تستحي .
مريم : إن شاء الله ، ولكن يا مهند هل تتصل مرة أخرى .
مهند : أبشري .
رن الهاتف ، وردت سلمى
مهند : تفضلي يا خالة لقد أجاب .
مريم : ألو
سلمى : نعم .
مريم : أنا آسفة لابد من أم الرقم خاطئ .
سلمى : لا عليك
مريم : إلى اللقاء .
مريم : أعد الرقم لابد أنك أخطأت .
مهند : عاود الاتصال .
مهند : أجيبي يا خالة .
مريم : ألو .
سلمى : ألو .
مريم : السلام عليكم .
سلمى : وعليكم السلام .
مريم : هل هذا رقم أحمد محمد .
سلمى : نعم ، بدافع الغيرة تقول : من أنتي .
مريم : أنت من أنتي .
سلمى : أنا زوجته .
ألجمت مريم عن الكلام من هول الصدمة ، رمت بالهاتف وسقطت ، أخذ من بجوارها يصيح ، خالتي ، جارتي ، أمي ، رفعوها إلى السرير ، ولكنها لم تستيقظ ، نقلوها إلى المستشفى ، وسلمى : ألو ، ألو ، ثم أغلقت السماعة ، وأغلقت سعادة مريم معها ، عندما وصلوا إلى المستشفى ، نقلوها إلى التنويم ، والكل ينتظر الطبيب ، ولما خرج الطبيب .
مهند : ما الذي لديها ؟
الطبيب : لديها انهيار عصبي ، وإذا استمرت على هذه الحالة إلى إذا المغرب سنضطر إلى إجهاض وإنزال الجنين .
مهند : ماذا ؟ هل هي حامل ؟
الطبيب : نعم ، لماذا ليس لديكم علم .
مهند : والله لا نعلم لأنها جارتنا .
الطبيب : إن شاء الله تتحسن .
ترك مهند رقم هاتفه لدى الطبيب وطلب منه الاتصال عليه إذا استيقظت ، وذهبوا إلى المنزل وأخذوا خالد معهم ، أخذ مهند خالد لينام معه في غرفته ، أخذ الطفل البريء يسأل عن أمه ،
خالد : هل ستموت ماما .
مهند : لا إن شاء الله .
خالد : وجدي هل سيموت .
مهند : وجدك بخير إن شاء الله .
خالد : لو ماتت ماما وين أعيش .
مهند : إن شاء الله ربي يمدد في عمرها .
خالد : يعني إن شاء الله لن تموت .
مهند : إن شاء الله .
وفي اليوم التالي ، يوم السبت ، وفي الصباح الباكر ، استيقظت مريم ، وهي تسأل
مريم : أين أنا ؟
الممرضة : أنت بالمستشفى .
مريم : ولماذا ؟
الممرضة : سأنادي الطبيب وهو يخبرك بكل شيء .
وعندما أتى الدكتور : الحمد لله على السلامة .
مريم : ما الذي حدث ؟
الدكتور : أنت كنت بالأمس في حالة حرجة أتى بك شاب ووالدته وابن صغير .
مريم : عرفت الذين أتوا بها ، ولكن ما الذي عندي .
الدكتور : كنت ستفقدين حياتك وحياة ابنك .
مريم : من ؟ خالد . ماذا أصابه .
الدكتور : لا . ابنك الذي في أحشائك .
صعقت مريم بهذا الخبر .
مريم : ماذا هل أنا حامل ؟
الدكتور : نعم ، لم تكوني تعلمين .
مريم : لا . مستحيل ، وهي تبكي متوسلة إلى الطبيب أرجوك أيها الطبيب خلصني منه أرجوك لا أريد أن أحمل ، يكفي خالد .
الدكتور : هدي يا امرأة ، واذكري الله .
وهي تبكي وتصيح ، لا أريد ، لا أستطيع أن أقوم بتربية اثنين ، أرجوك خلصني منه ، أرجوك .
أعطوها مهدئا لتنام ، واتصل الطبيب على مهند ، وأخبره أن يأتي في الحال ، أتى مهند وأمه وابن جارتهم خالد ، ذهب مسرعا إلى الطبيب
مهند : ما الذي حدث ؟
الطبيب : عندما علمت بأنها حامل انهارت وانفعلت وأرادت أن تتخلص من جنينها .
مهند : ماذا ؟ هل ما تقول هو الحقيقة ؟
الطبيب : نعم ، ولكن أرسل أمك لتتحدث معها .
ذهب مهند إلى أمه وقال لها : يا أمي أريدك أن تهدئيها ، وتحاول أن تقنعيها أن هذا الأمر غير جائز .
وعندما دخلت أم مهند إلى غرفتها .
أم مهند : يا أم خالد ، ما هذا الأمر الذي تقولين ، لماذا لا تريدين الابن ؟
مريم : يا أم مهند ، زوجي قد خانني ، زوجي ذهب في شهر للعسل وتركني في أحلك ظروفي ، زوجي تزوج علي .
أم مهند : ما الذي تقولينه ؟
مريم : نعم ، هذا ما عرفته بالأمس .
أم مهند : يا أم خالد ، وما دخل هذا بإجهاض الجنين ، لماذا تودين أن تقتلي هذه الروح البريئة ، عاقبي زوجك وليس نفسك وابنك .
مريم : أنه ابنه وأريد أن أعاقبه .
أم مهند : إذا عاقبتيه فعليك أن تعاقبي خالد .
مريم : ماذا ؟ خالد . وما دخله ؟
أم مهند : لأنه ابنه كذلك .
عندها أيقنت مريم أنها على خطأ ، وقالت
مريم : يا أم مهند اطلبي من ابنك يبحث لي عن غرفة صغيرة لي ولأطفالي .
أم مهند : إن شاء الله .
مريم : أريد الخروج من المستشفى .
أم مهند : إن شاء الله ولكن أعطيني وعد بأنك لن تفعلي شيئا لجنينك .
مريم : أوعدك .
استدعت أم مهند ابنها وأخبرت أن يطلب من الطبيب أن يخرج مريم من المستشفى وأنها على ما يرام .
مهند : إن شاء الله .
ذهب إلى الطبيب وأخبره بأن خالته تريد الخروج من المستشفى ولكن الطبيب رفض وقال
الطبيب : لابد أن تمكث عندنا حتى الغد .
مهند : لا تستطيع لأنها لابد أن تخرج وتذهب لزيارة أبيها .
الطبيب : لماذا ؟
مهند : إن أباها مصاب بالسرطان وهو في العناية .
عندها وافق الطبيب على الخروج ولكن بشرط أن تلتزم بالعلاج وأن تبتعد عن العصبية .
خرجت من المستشفى عند أذان الظهر .
استراحت في البيت عند جارتها ، وسألت مهند عن أبيها ، وأخبرها بأنه على ما يرام وسيذهبون إلى زيارته بعد العصر ، وبعد العصر ذهبوا إلى زيارة أبيها ، وكانت بحالة أسوأ ممن كانت عليه بالأمس ، جلس عنده حتى انتهاء الزيارة ، وعادوا إلى البيت عند أذان العشاء ، وأرادت الذهاب إلى منزلها ، ولكن أم مهند رفضت أن تذهب وهي بهذه الحالة ، وافقت مريم على أن تنام عندهم ، وفي الساعة العاشرة مساء ، جاء اتصال لمهند ،
مهند : أخذ يقول في خاطرة من يا ترى هذا المتصل ؟ وماذا يريد ؟ دعني أرد : ألو.
المتصل : السلام عليكم .
مهند : وعليكم السلام . من معي ؟
المتصل : أنا طبيب العم سعيد .
مهند : أهلا وسهلا . ماذا تريد ؟
الطبيب : أريدك أن تأتي مباشرة إلى المستشفى ؟
مهند : لماذا ؟ ما الذي حدث ؟
الطبيب : أريدك أن .... ثم سكت .
مهند : تريدني ماذا ؟
الطبيب : أريدك أن تستلم جثة أبو مريم .
مهند : ماذا ؟ ما الذي تقول ؟
الطبيب : هذا الذي حدث ، وأردت أن أخبرك ، فأرجو المبادرة وإلى اللقاء .
يتبع ...
فترة الأقامة :
5990 يوم
الإقامة :
في دفتر اشعـــارهـ
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
28881
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
119.43 يوميا
نظرة الحب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نظرة الحب
البحث عن كل مشاركات نظرة الحب