الموضوع
:
قصة ابي غياث المكي وزوجته لبابة
عرض مشاركة واحدة
#
1
09-01-2012
SMS ~
[
+
]
لا
أخشى عليك
..................من نسآء الكون
بــل أخشى عليك
من #
طفلة
تشبهني
مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ،
وتحبكَ
كثيراً كثيراً
لوني المفضل
Azure
♛
عضويتي
»
752
♛
جيت فيذا
»
Feb 2010
♛
آخر حضور
»
منذ 15 ساعات (04:04 PM)
♛
آبدآعاتي
»
3,303,392
♛
الاعجابات المتلقاة
»
7591
♛
الاعجابات المُرسلة
»
3787
♛
حاليآ في
»
» 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الترفيهي
♛
آلعمر
»
17سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط
♛
التقييم
»
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
بيانات اضافيه [
+
]
قصة ابي غياث المكي وزوجته لبابة
قا ل ابن جرير الطبري : كنت في مكة في موسم الحج فرأيت رجلا من خرسان ينادي ويقول : يا معشر الحجاج ، يا أهل مكة من الحاضر والبادي، فقدت كيسا فيه ألف دينار ، فمن رده إلي جزاه الله خيرا وأعتقه من النار ، وله الأجر والثواب يوم الحساب .
فقام إليه شيخ كبير من أهل مكة
فقال له
:
يا خرساني بلدنا حالتها شديدة ، وأيام الحج معدودة ،
ومواسمه محدودة ، وأبواب الكسب
مسدودة
، فلعل هذا المال يقع في يد مؤمن فقير وشيخ كبير ، يطمع في عهد عليك ، لو
رد المال إليك ، تمنحه شيئا شيئا يسيرا
، ومالا حلالا
.
قال الخرساني
:
فما مقدار
حلوانه ؟ كم يريد ؟
قال الشيخ
الكبير
:
يريد العشر مائة
دينار عشر الألف
.
فلم يرض الخرساني
وقال
:
لا أفعل ولكني أفوض أمره
إلى الله ، وأشكوه إليه يوم نلقاه ، وهو حسبنا ونعم
الوكيل
.
قال ابن
جرير الطبري
:
فوقع في نفسي أن الشيخ الكبير رجل فقير
، وقد وجد كيس الدنانير
ويطمع في جزء
يسير ، فتبعته حتى عاد إلى منزله ، فكان كما ظننت ، سمعته ينادي على
امرأته ويقول : يا
لبابة
.
فقالت له
:
لبيك أبا
غياث
.
قال
:
وجدت صاحب
الدنانير ينادي عليه ، ولا يريد أن يجعل لواجده شيئا ، فقلت له
:
أعطنا منه
مائة دينار ، فأبى وفوض أمره إلى الله ، ماذا أفعل يا لبابة ؟ لا بد لي
من رده ، إني أخاف ربي ، أخاف أن يضاعف
ذنبي
.
فقالت له
زوجته
:
يارجل نحن
نقاسي الفقر معك منذ خمسين سنة ، ولك أربع بنات وأختان وأنا وأمي ، وأنت
تاسعنا ، لا شاة لنا ولا مرعى ، خذ
المال
كله ، أشبعنا منه فإننا جوعى , واكسنا به
فأنت بحالنا أوعى ، ولعل الله عز وجل يغنيك بعد ذلك ،
فتعطيه المال بعد إطعامك
لعيالك ، أو
يقضي الله دينك يوم يكون الملك للمالك
.
فقال لها يا
لبابة
:
أآكل حراما بعد ست وثمانين عاما بلغها عمري ، وأحرق أحشائي
بالنار بعد أن
صبرت على فقري ، وأستوجب
غضب الجبار، وأنا قريب من قبري ، لا والله لا
أفعل
.
قال ابن جرير
الطبري
:
فانصرفت وأنا في عجب من أمره هو وزوجته
،فلما أصبحنا في ساعة من ساعات من
النهار، سمعت صاحب الدنانير ينادي
...
يقول
:
يا أهل مكة
، يا معاشر الحجاج ، يا وفد الله من الحاضروالبادي ، من وجد كيسا فيه ألف دينار، فليرده إلي وله الأجر
والثواب عند الله
.
فقام إليه الشيخ الكبير ،
وقال
:
يا خرساني قد قلت لك بالأمس
ونصحتك ، وبلدنا والله قليلة الزرع والضرع ، فجد على من وجد
المال بشيء حتى لا يخالف
الشرع ، وقد
قلت لك أن تدفع لمن وجده مائة دينار فأبيت ، فإن وقع مالك في يد رجل
يخاف الله عز وجل ، فهلا أعطيتهم عشرة
دنانير فقط بدلا من مائة ، يكون لهم فها ستروصيانة ، وكفاف
وأمانة
.
فقال له
الخرساني
:
لا أفعل ، وأحتسب مالي
عند الله ، وأشكوه إليه يوم نلقاه ، وهو حسبنا ونعم
الوكيل
.
قال ابن
جرير الطبري
:
ثم افترق الناس وذهبوا ، فلما أصبحنا
في ساعة من ساعات من النهار، سمعت صاحب
الدنانير ينادي ذلك النداء بعينه ويقول : يا معاشر الحجاج ، يا
وفدالله من الحاضر والبادي ، من وجد
كيسا فيه ألف دينار فرده على له الأجر والثواب عندالله
.
فقام إليه الشيخ الكبير فقال
له
:
يا خرساني ، قلت لك أول أمس
امنح من وجده مائة دينار فأبيت ، ثم عشرة فأبيت ، فهلا منحت
من وجده دينارًا واحدًا ،يشتري بنصفه
إربة يطلبها ، وبالنصف الأخر شاة يحلبها ، فيسقي الناس ويكتسب ، ويطعم
أولاده
ويحتسب
.
قال الخرساني
:
لا أفعل ولكن
أحيله على الله وأشكوه
لربه يوم نلقاه
، وحسبنا الله ونعم الوكيل
.
فجذبه الشيخ الكبير ، وقال
له
:
تعال يا هذا
وخذ دنانيرك ودعني أنام الليل ، فلم يهنأ لي بال منذ أن وجدت
ه ذا المال
.
يقول ابن جرير
:
فذهب مع
صاحب الدنانير ، وتبعتهما ، حتى
دخل
الشيخ منزله ، فنبش الأرض وأخرج الدنانير وقال : خذ مالك ، وأسأل الله أن
يعفو عني
، ويرزقني من
فضله
.
فأخذها الخرساني وأراد الخروج ،
فلما بلغ باب
الدار ،
قال
:
يا شيخ مات أبي رحمه الله وترك لى ثلاثة آلاف دينار ، وقال
لي
:
أخرج ثلثها ففرقه على أحق الناس عندك ، فربطتها في هذا
الكيس حتى أنفقه على من
يستحق ، والله
ما رأيت منذ خرجت من خرسان إلى هنا رجلا أولى بها منك ، فخذه بارك
الله لك فيه ، وجزاك خيرا على أمانتك ،
وصبرك على فقرك ، ثم ذهب وترك المال
.
فقام الشيخ الكبير يبكي ويدعو
الله ويقول
:
رحم الله صاحب المال في
قبره ، وبارك الله في
ولده
.
قال ابن جرير
:
فوليت خلف
الخراساني
فلحقني أبو غياث وردني ،
فقال لي إجلس فقد رأيتك تتبعني في أول يوم وعرفت خبرنا
بالأمس واليوم ، سمعت أحمد بن يونس اليربوعي يقول : سمعت
مالكا يقول : سمعت نافعا
يقول : عن عبد
الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لعمر وعلي رضي الله
عنهما ، إذا أتاكما الله بهدية بلا
مسألة ولا استشراف نفس ، فاقبلاها ولا ترداها ،فترداها على الله عز وجل ، وهذه هدية من الله والهدية لمن
حضر
.
ثم قال
:
يا لبابة ،
يا فلانة ، يا فلانة ، وصاح ببناته والأختين وزوجته وأمها ، وقعد
وأقعدني ، فصرنا عشرة ، فحل الكيس وقال
:
أبسطوا حجوركم فبسطت حجري ، وما كان لهن
قميص له حجر يبسطونه ، فمدوا أيديهم ، وأقبل يعد دينارا
دينارا ، حتى إذا بلغ
العاشر إلي ، قال
:
ولك دينار ، حتى فرغ من الكيس ، وكان فيه ألف دينار ، فأعطاني
مائة
دينار
.
يقول ابن جرير
الطبري
:
فدخل قلبي من سرور غناهم أشد من
فرحي بالمائة دينار ، فلما أردت الخروج قال لي : يا فتى إنك
لمبارك ، وما رأيت هذاالمال قط ولا
أملته ، وإني لأنصحك أنه حلال فاحتفظ به ، واعلم أني كنت أقوم فأصلي
الفجر في هذا القميص البالي ، ثم أخلعه
حتى تصلي بناتي واحدة واحدة ، ثم أخرج للعمل
إلى ما بين الظهر والعصر ، ثم أعود في آخر النهار بما فتح
الله عز وجل على من تمر
وكسيرات خبز ،
ثم أخلع ثيابي لبناتي فيصلين فيه الظهر والعصر ، وهكذا فى المغرب
والعشاء الآخرة ، وما كنا نتصور أن نرى
هذه الدنانير ، فنفعهن الله بما أخذن ،ونفعني وإياك بما أخذنا ، ورحم صاحب المال في قبره ، وأضعف
الثواب لولد ، وشكر الله
له
.
قال ابن جرير
:
فودعته ،
وأخذت مائة دينار ، كتبت العلم بها
سنتين ، أتقوت بها وأشتري منها الورق وأسافر وأعطي الأجرة ،
وبعد ستة عشر عاما ذهبت
إلى مكة ،
وسألت عن الشيخ ، فقيل إنه مات بعد ذلك بشهور ، وماتت زوجته
وأمها والأختان ، ولم يبق إلا البنات ،
فسألت عنهن فوجدتهن قد تزوجن بملوك وأمراء ، وذلك
لما انتشر خبر صلاح والدهن فى الآفاق ،
فكنت أنزل على أزواجهن ، فيأنسون بي
ويكرموني
حتى توفاهن الله ، فبارك الله لهم فيما صاروا إليه
.
يقول تعالى
(:
ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر
ومن يتق الله
يجعل له مخرجا ويرزقه من
حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه)الطلاق: 2/3
.
منقول
•
جنون قصايدليل في التصاميـم
•
لآ تسألونيے مـכּ أڪَوכּ •● هُنآ أنفَآسْ وξـشقـہآ כـتى الجنوכּ •●
زيارات الملف الشخصي :
51294
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 594.29 يوميا
MMS ~
جنــــون
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى جنــــون
البحث عن كل مشاركات جنــــون