عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-23-2012
أنثى آ نارة المنتدى ‏
Saudi Arabia     Female
SMS ~
حسبي الله وكفـــى
لوني المفضل Saddlebrown
 عضويتي » 1616
 جيت فيذا » Jan 2011
 آخر حضور » 04-21-2019 (04:05 AM)
آبدآعاتي » 40,119
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » بين الهموم والأحزان ربي رماني
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » بسمة ملاك has a reputation beyond reputeبسمة ملاك has a reputation beyond reputeبسمة ملاك has a reputation beyond reputeبسمة ملاك has a reputation beyond reputeبسمة ملاك has a reputation beyond reputeبسمة ملاك has a reputation beyond reputeبسمة ملاك has a reputation beyond reputeبسمة ملاك has a reputation beyond reputeبسمة ملاك has a reputation beyond reputeبسمة ملاك has a reputation beyond reputeبسمة ملاك has a reputation beyond repute
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قصة ذا النونوعد وبشارة



بسم الله الرحمن الرحيمْ ..




السلام عليكم ورحمات من ربي وبركات تحفكم ..



مساؤكم غصون الراشدين ..



مساؤكم روابـــي المدركين ..





كيفكم يا رفاق ؟..وكيف أحوالكم وأجواؤكم ؟؟!






≈:».«‏‏≈::≈:».«‏‏≈ ≈:».«‏‏≈::≈:».«‏‏≈





قال الله تعالى:


[ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ *



فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ [ الأنبياء:87






يقول ابن سعدي رحمه الله في تفسير هذه الآيات:



87_88 أي : و اذكر عبدنا ورسولنا ( وَذَا النُّونِ ) و هو يونس أي صاحب النون , و هي الحوت , بالذكر الجميل و الثناء



الحسن؛ فإن الله تعالى أرسله إلى قومه , فدعاهم , فلم يؤمنوا , فوعدهم بنزول العذاب بأمدِ سماه لهم , فجاءهم


العذاب , و رأوه عياناً , فعجوا إلى الله و ضجوا و تابوا , ورفع الله عنهم العذاب ؛ كما قال تعالى : ( فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ


فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ )


و قال: ( وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ....فآمنوا فمتعناهم إلى حين) ..و هذه الأمة العظيمة الذين آمنوا بدعوة يونس


من أكبر فضائله , و لكنه عليه الصلاة و السلام ذهب مغاضباً و أبق عن ربه لذنبٍ من الذنوب التي لم يذكرها الله لنا في


كتابه و لا حاجة لنا إلى تعيينها ؛ بقوله ( إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ ... وَهُوَ مُلِيمٌ ) أي : فاعل ما يلام عليه (و الظاهر أن عجلته و


مغاضبته لقومه و خروجه من بين أضهرهم قبل أن يأمره الله بذالك) و ظن أن الله لا يقدر عليه أي يضيق عليه في بطن


الحوت أو ظن أنه سيفوت الله تعالى , و لا مانع من عروض هذا الظن للكمَّل من الخلق على وجه لا يستقر و لايستمر


عليه , فركب في السفينة مع أناس , فاقترعوا من يلقون منهم في البحر لمَّا خافوا في الغرق إن بقوا كلهم , فأصابت


القرعة يونس فألتقمه الحوت و ذهب فيه إلى ظلمات البحار فنادى في تلك الظلمات : (لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ


مِنَ الظَّالِمِينَ) .. فأقر لله تعالى بكمال الألوهية و نزهه عن كل نقص و عيب و آفه و أعترف بظلم نفسه و جنايته ؛ قال


تعالى: (فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنه إِلَى يَوْم يُبْعَثُونَ)


و لهذا قال هنا (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمّ) ؛ أي : الشدة التي وقع فيها؛ (و َكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ)




و هذا وعد و بشارة.. لكل مؤمن وقع في شدة و غم : أن الله تعالى سنجيه منها و يكشف عنه , و يخفف لإيمانه ؛ كما فعل بيونس عليه السلام


...........انتهى تفسيره رحمه الله





≈:».«‏‏≈::≈:».«‏‏≈ ≈:».«‏‏≈::≈:».«‏‏≈





من رحمة الله بعبده .. أنه إذا أراد الله أن يقبله يعلمه كيف يقبل على الله ..


فالله يعلمه ثم يقبل منه



يلقي في قلبه أن يتوب ثم يقبل التوبه ..



يدله كيف بتوب ثم يقبل منه التوبه ثم يرحمه ..



فقال ربنا "فنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ" ثم ذكر ثلال جمل :" لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ "


فجمع بين ثلاثة أمور ما بين توحيد الله ..وما بين تنزيه الله عما لا يليق به ..وما بين الإعتراف بالذنب والخطيئة ..




كم هو عظيم دعاء ذي النون؟!..


وأعظم منه سماع النجوى واستجابة الله للنداء ..فرفع ضره وكشف بلواه ..








أحبتي..


تظل قصةٌ ذي النون .. درساً وموعظة لكل مغموم،,


مهما اشتطت بالمرء الدروب .. أو لاحقته الهموم .. أو أحاطت به الكروب ..


فخلاصه الوحيد ..


مناجاة ربه.. والتضرع إليه، وسؤالهُ الفرج ..


فالله لا يخيب الرجاء ..ولا يقطع حبل السماء، والله قريبٌ لمن دعاه ..سبحانه..




قصة يونس عليه السلام واحدة من قصص القرآن، فلنقرأ ,ولنعتبر ,ولنتعظ ..



اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا،


وذهاب همومنا، اللهم علمنا منه ماجهلنا، وذكرنا منه ما نسينا، وانفعنا به.


..اللهم آمييييييين ..






 توقيع : بسمة ملاك


رد مع اقتباس