07-02-2012
|
#203
|
كتب المنتخب الإسباني الفصل الأخير في صفحة كأس أمم أوروبا 2012، حافرًا اسمه في سجلات التاريخ بالذهب بعد أن اكتسح لا روخا المنتخب الإيطالي برباعية نظيفة في الملعب الأولمبي بالعاصمة الأوكرانية كييف، ليُتوج الإسبان بثالث لقب لبطولة كبرى على التوالي بعد لقبي يورو 2008 و كأس العالم 2010.
ذلك الإنجاز التاريخي و الذي لم يسبق لأي منتخب في عالم كرة القدم تحقيقه لاقى أصداء مدوية و تفاوتت أساليب التغني و المديح من طرف الإعلام الإسباني، أما الإعلام الإيطالي فبعضها رفع الشارات السوداء حدادًا على الحلم الإيطالي الذي بات سرابًا و البعض الآخر فضل إما انتقاد الهزيمة الثقيلة أو دعم الأدزوري بعد مشوار صعب في شرق أوروبا ..
و معكم نطل على عناوين الصحافة في إيطاليا و إسبانيا بعد المباراة التي توجت إسبانيا بطلة لأوروبا للمرة الثالثة في تاريخها و حرمت الطليان من الذهب الأوروبي مرة ثانية بعد نهائي 2000.
نبدأ التجول مع الصحافة الإسبانية التي احتفت بـ "أبطال الثلاثية التاريخية"، ذلك الوصف الذي استخدمته صحيفة آس كأكبر عناوين صفحتها الأولى متغنية بالإنجاز غير المسبوق لمنتخب لا روخا و المتمثل في انتصار منتخب بثلاث بطولات كبرى متتالية، كما وصفت نجوم ذلك الإنجاز من لاعبين بالأساطير و المثل العليا للأجيال القادمة في عالم كرة القدم.
و قد تغنت الصحيفة الصادرة من العاصمة الإسبانية مدريد بالرباعية النظيفة التي أحرزها منتخب المدرب فيثينتي دل بوسكي في مرمى المنتخب الإيطالي، مشيدة بصلابة و وحدة اللاعبين الإسبان و نضوج العديد من عناصرهم، إضافة للدور القيادي لإيكر كاسياس و تشافي إيرنانديز دون إهمال دور المدرب فيثينتي دل بوسكي.
ننتقل إلى صحيفة أخرى في مدريد و هي ماركا التي عنونت صفحتها الأولى بـ "شكرًا، شكرًا، شكرًا!" في إشارة واضحة لإنجاز الثلاثية التاريخية الذي تحقق أمس في النهائي على ملعب كييف، عبر ما وصفته ماركا بتفوق تام على المنتخب الإيطالي، سحق لنجوم الأدزوري ووضع للأمور في نصابها مبكرًا.
أما في المعسكر الكتلوني، فلم يشهد عنوان صحيفة موندو ديبورتيفو سوى تطابقًا لعنوان صحيفة آس، إلا أنها أضافت أن ذلك الإنجاز التاريخي للمنتخب الإسباني كان بصناعة كتلونية بحتة مستشهدة بأسلوب لعب لا روخا، ما قاد لوصف آخر للصحيفة تمثل في "صُنِع في برشلونة".
شقيقتها سبورت اختارت السير في اتجاه آخر، فكتبت "ملوك الكرة، ملوك أوروبا".. "المنتخب الإسباني ضرب موعدًا مع التاريخ و لم يتخلف عنه، و لم تكن هناك تلك الآلام الهائلة المتوقعة، ففاز دل بوسكي بالبطولة الكبرى الثانية له على التوالي (بعد كأس العالم 2010)".
و أردفت قائلة "كان ذلك في تمام الساعة العاشرة و سبع و ثلاثين دقيقة من مساء يوم 1 يوليو 2012، حين أطلق الحكم البرتغالي بيدرو بروينسا صافرة النهائية معلنًا 'استشهاد' المنتخب الإيطالي أمام منتخب وجه تحذيرًا شديد اللهجة لكل من تسول له نفسه محاولة نيل لقب كأس العالم في البرازيل بعد عامين".
فيما كان لـ "كادينا سير" عنوان خاص للغاية عكس مدى تباهي الإعلام الإسباني بإنجاز منتخب بلادها لكرة القدم.
الإذاعة الإسبانية الشهيرة كتبت "التشكيل الأفضل في التاريخ!" موضحة أن إنجاز الثلاثية التاريخية و اكتساح المنتخب الإيطالي في النهائي أثبت أن "هذه المجموعة من اللاعبين و المدربين أظهروا مجددًا عدم وجود أي سقف لطموحاتهم، أي حدود لرغباتهم أو أي ترياق لأسلوب لعبهم".
|
|
|
|