أشادت الصحف الإسبانية، أمس، بتأهل منتخب بلادها إلى المقابلة النهائية لبطولة أمم أوروبا، على حساب المنافس البرتغالي. وقالت صحيفة ''الباييس'' في خبر غطى صفحتها الأولى بعنوان ''إسبانيا لا تهبط من الجنة''، وأضافت أيضا ''كرة القدم تبارك للأبطال الذين يكتسبون سحرا خاصا، عندما يصلون للعرش والأبطال ينتصرون في جميع الحالات، فأحيانا يكسبون بسهولة، وأحيانا أخرى بشق الأنفاس''.
اعتبرت الصحيفة أن تغلب إسبانيا على منافسها الصعب، وخصمها الكبير البرتغال، وتأهلها للنهائي، للمرة الثالثة على التوالي، يعد نجاحا تاريخيا، وأمرا ''استثنائيا''، بصرف النظر عن نتيجة المباراة النهائية. وأشادت بتشكيلة الفريق ومفاجآت المدرب فيسنتي ديل بوسكي، لا سيما باختيار الفارو نيغيردو وسيسك فابريغاس الذي حسم المباراة، كما حصل في مباراة دور ربع النهائي أمام ايطاليا عام ,2008 فضلا عن أداء سيرجيو راموس وركلته البارعة.
من جهتها، قالت صحيفة ''الموندو'' تحت عنوان ''اسبانيا ستخوض المباراة النهائية''، المنتخب الإسباني استحق النصر بجدارة، لاسيما بفضل المستوى المتميز الذي أظهره لاعبو الفريق في الوقت الإضافي من المباراة، رغم الانتشار القوي للمنتخب البرتغالي، ومستواه العالي، وسيطرته في المباراة خلال دقائق عديدة. ووصفت النصر (24) في ضربات الترجيح بأنه كان ''هائلا''، مشيرة إلى أن كل لاعبي الفريق كانوا نجوما، لاسيما راموس وفابريغاس والحارس كاسياس الذي أثبت مرة أخرى للعالم أجمع جدارته ومهارته الفائقة.
وقالت صحيفة ''الموندو ديبورتيفو'' إن مستوى لعب إسبانيا كان أرقى وأفضل من مستوى لعب البرتغال، إلا أن إسبانيا لم تترجم ذلك إلى أهداف.
وأضافت الصحيفة تحت عنوان ''إسبانيا.. إلى النهائي'' أن إسبانيا عانت حتى النهاية، وأن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لم يسطع خلال المباراة''.
وأشارت صحيفة ''ماركا'' إلى أنه أصبح للمنتخب الإسباني نجم جديد، في إشارة إلى فابريغاس وضربته الترجيحية الحاسمة، وأشارت إلى أن فابريغاس وكاسياس كانا العنصر الأساسي في المباراة، وبأنهما أعادا تاريخ نصر إسبانيا أمام إيطاليا منذ أربعة أعوام، في الدور ربع النهائي إلى الأذهان.
ووصفت أحداث المباراة ''بالتوتر العالي''، في ظل أداء المنتخب البرتغالي الذي ضغط كثيرا على الإسباني، وكاد يحقق هدفه، متابعا ''إلا إن الفريق الإسباني أثبت جدارة في الوقت الإضافي''، وفي ضربات الترجيح، بعد أن انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بتعادل سلبي.
|