(كييف - mbc.net) تحت شعار "التأهل لنهائي أوروبا" يرفع منتخبا إسبانيا والبرتغال راية التحدي عندما يصطدمان ببعضهما في لقاء تحقيق الأحلام بالتأهل إلى نهائي بطولة أمم أوروبا المقامة حاليا في بولندا وأوكرانيا.
ويأمُلُ المنتخبُ الإسباني في التأهل للنهائي ليصبح على بعد خطوة واحدة من تحقيق إنجاز غير مسبوق بأن يكون أول منتخب يحصد ثلاثة ألقاب متتالية في البطولتين الكبيرتين (كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية) حيث سبق له الفوز بلقب يورو 2008 ثم كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
وتصطدم هذه الرغبة الإسبانية الجامحة بالطموح البرتغالي القوي بقيادة نجم الهجوم البرتغالي الفذ كريستيانو رونالدو.
وتمثل المباراة خطوة جديدة للمنتخب الإسباني نحو تحقيق لقبه الكبير الثالث على التوالي كما تسنح فرصة أخرى للمنتخب البرتغالي على طريق تحقيق الحلم وإحراز اللقب الأول له في البطولة الأوروبية بعدما أهدر هذه الفرصة سابقا في يورو 2004عندما استضافت بلاده البطولة، ولكنه خسر أمام المنتخب اليوناني في المباراة النهائية.
وإلى جانب ذلك؛ يمتلك كلا الفريقين سجلا بارزا في مواجهة الآخر، وخاصة في السنوات القليلة الماضية.
ورغم تأهله للمربع الذهبي، لم يقدم المنتخب الإسباني حتى الآن أفضل مستوياته في البطولة الحالية، وإن نال الفريق دفعة معنوية هائلة واكتسب مزيدا من الثقة بعد التغلب 2/صفر على نظيره الفرنسي في دور الثمانية دون أن يعاني الفريق كثيرا في مواجهة الديوك.
ويحظى محور خط الوسط المكون من سيرخيو راموس، وتشابي ألونسو، وأندريس إنييستا، إضافة لصانع اللعب تشافي هيرنانديز بدور هائل في قوة أداء المنتخب الإسباني.
وفي المقابل؛ نجح البرتغالي كريستيانو رونالدو -مهاجم ريال مدريد الإسباني-في محو الصورة الهزيلة التي ظهر عليها في بداية مسيرته بالبطولة الحالية وحقق طفرة رائعة في أداء الفريق بالمباراتين الماضيتين؛ حيث سجل هدفين قاد بهما الفريق للفوز2/1 على هولندا في ثالث مباريات الفريق بالدور الأول، ثم سجل هدف الفوز 1/صفر على التشيك في دور الثمانية.
ورغم ذلك؛ أكد المنتخب الإسباني أنه يدرك جيدا أن منافسه البرتغالي لا يقتصر على رونالدو.
ولا يبدو أن تشكيل أي من الفريقين سيشهد أي مفاجآت، وإذا كان هناك احتمال لذلك، فإنه سيتعلق بالجدل المتكرر في المنتخب الإسباني بشأن اللعب برأس حربة صريح، أو الاعتماد على سيسيك فابريجاس كمهاجم.
وما زال فيرناندو توريس هو الخيار الأول لمديره الفني فيسنتي دل بوسكي في حالة الاستقرار على الدفع بمهاجم صريح، بينما سيكون فابريجاس جاهزا في حال عودة دل بوسكي لنفس الطريقة التي استهل بها مشواره في البطولة الحالية.
كما أن الإرهاق الذي يعاني منه بعض اللاعبين مثل ديفيد سيلفا قد يجبر دل بوسكي على إجراء بعض التعديلات في صفوف الفريق.
وفي المقابل؛ سيكون هوجو ألميدا هو المرشح الأبرز للعب بجوار رونالدو وناني بدلا من المهاجم البرتغالي المصاب هيلدر بوستيجا.
ويلعب ميجيل فيلوسو وجواو موتينيو في وسط الملعب لمنح زميلهما راؤول ميريليس حرية أكبر في الحركة.
وفي الدفاع، يأمل بيبي وبرونو ألفيش في الحفاظ على المستوى الراقي الذي قدماه في البطولة حتى الآن.
|