هودجسون: الفوزُ على إيطاليا سيكونُ تاريخياً
وارسو - د ب أ
أقرّ المدرِّب الإنجليزي روي هودجسون بأن الفوز على «الآتزوري» في كييف اليوم (الأحد) «سيشكّل خرقاً مهماً»، في تصريحه قبل لقاء المنتخبين بختام مباريات الدور رُبع النهائي لأمم أوروبا، التي تُقام في أوكرانيا وبولندا حالياً.
ومن الثابت أنّ منتخب «الأسود الثلاثة» لم ينجح يوماً في الفوز على بطل سابق للعالم في المراحل الإقصائية لبطولة دولية أقيمت على أرضٍ أجنبية. وإذا نجح الإنجليز في التأهّل إلى الدور نصف النهائي على حساب إيطاليا، ستذكّرهم مواجهة الدور نصف النهائي مع ألمانيا بإخفاقاتٍ سابقة (لم تفز إنجلترا يوماً على «المانشافت» في بطولة مُقامة خارج ملعب ويمبلي).
على الرغم من أنّ الدلالات التاريخية القاتمة قابلة للنقاش، إذ أنّ إنجلترا نجحت في الفوز على الأرجنتين (1/صفر) في مباراة حاسمة في الدور الأوّل لكأس العالم 2002.
وقال هودجسون: «سيكون (الفوز) خطوة مهمة إلى الأمام، لا شك في ذلك، كلّ هذه الإحصاءات السلبية التي علينا أن نتعلّم التأقلم معها توضع جانباً عندما نحقّق نتيجة إيجابية، وهذه خلاصة الموضوع». وتحدّث عن تجربة مماثلة أثناء تدريبه وست بروميتش ألبيون: «واجهت الأمر مراراً، (قيل لي) لم نفز هنا منذ 30 عاماً، لم ننه الدوري متقدّمين على أستون فيلا، لم نربح على أرض ستوك، اعتدت هذا الأمر وكنت سعيداً لأنني نجحت في نقض بعض التشاؤم، هذه الطريقة الوحيدة التي يمكن القيام بذلك».
ومع حرص هودجسون على إبقاء الإحصاءات في إطارها، يبدي المدرِّب البالغ من العمر 64 عاماً قلقاً نابعاً من رغبته في ضمان ألا يفرض «شكل مصغر من التاريخ» حملاً ثقيلاً على فريقه، إلى الحد الذي قد يؤدي إلى تشتيت تركيز اللاعبين «لا أحاول التقليل من هذه الأمور، لكنني أشدّد على نقطة واضحة أنني لا أريد أن أرهق كاهلهم بها».
وأضاف «علينا أن نقدّم أفضل ما لدينا كمنتخب لكرة القدم، ونركّز لنخرج إلى الملعب في حالة ذهنية وبدنية جيدة للفوز في المباراة، لن أزيد من الضغط عبر القول (للاعبين): عليكم أن تكونوا تاريخيين، لنفز في المباراة فحسب».
وتابع «إذا تحقّق الأمر سيكون رائعاً لأننا سنتأهّل إلى الدور نصف النهائي، وننال وهجاً إضافياً، كما سيضع الفوز أحد الإحصاءات السيئة لمنتخب بحجم إنجلترا جانباً».
وفي ظلّ تحضيرات فوضوية لكأس أوروبا تضمّنت تعيين هودجسون مدرّباً في اللحظة الأخيرة، إلى سلسلة من الإصابات تعرّض لها لاعبون بارزون، يمكن اعتبار المشاركة الإنجليزية في الكأس نجاحاً حتى لو خسر المنتخب أمام «الآتزوري»، لكن هودجسون سارع إلى التأكيد أنّ لاعبيه «لن يشعروا بالذهول» إذا ما انتهت مسيرتهم الأوروبية في كييف: «إذا خسرنا في هذه الكأس، أكان ذلك في ربع النهائي أم نصف النهائي أم النهائي، سيكون يوماً حزيناً».
وأضاف «للأسف، كما باقي الإنجليز، نحن نحلم أيضاً، نحلم بتقديم أداء جيد والفوز في المباريات، لا عزاء في سماع كلمات لطيفة إذا خرجنا من المنافسة».
وأكّد أنّ الإنجليز لا يريدون الخروج من البطولة «نريد أن نكمل، وأخشى أنّ الإيطاليين يريدون الأمر نفسه، لم نتحدّث أبداً عن أنّ عدم تحقيقنا ذلك لن يكون أمراً سيئاً، كلّ الأفكار إيجابية، سنكون جاهزين».
|