تواجه ألمانيا، أحد أبرز المرشحين لإحراز لقب بطولة الأمم الأوروبية الجارية حاليا في بولونيا وأوكرانيا، اختبارا جديدا، عندما تواجه اليوم اليونان بملعب أرينا جدانسك، برسم الدور ربع النهائي من المنافسة. ينتظر أن يواجه المنتخب الألماني، بقيادة المدرب يواخيم لوف، دفاعا أكثر عنادا، يقوده لاعبان محترفان بالبطولة الألمانية.
ولم يتغير دفاع اليونان كثيرا، منذ أن أحرزت لقب بطولة الأمم الأوروبية عام ,2004 مستعينة بخططها في التحفظ لأقصى الدرجات، وبمبدأ الأمان أولا.
وفي الهجوم، تعتبر اليونان أكثر فاعلية، بكثير، من ألمانيا حاليا، حيث أحرزت ثلاثة أهداف في البطولة الأوروبية، من أصل ثلاث فرص فقط سنحت لها بدور المجموعات.
ويوجد لدى لوف عدة خيارات أخرى على مقاعد البدلاء لديها القدرة، أيضا، على تحطيم حائط الصد اليوناني المنيع، وتتمثل هذه الخيارات في اللاعبين أندري شويرله وماركو ريوس وماريو جويتسه.
وقال خضيرة: ''يجب علينا أن نتحرك كثيرا. ستكون مهمتنا صعبة لو ظللنا ثابتين في مراكزنا. لذا علينا أن نتحرك لكي نربك حساباتهم''.
ويسود شعور بالثقة الكبيرة داخل معسكر ألمانيا، حيث يبدو أن مجرد احتمال تعرض الفريق لهزيمته الأولى أمام اليونان لم يخطر على بال أي من اللاعبين من الأساس، وذلك قبل مواجهتهم التاسعة مع اليونان في تاريخ البلدين.
وقال خضيرة: ''بالتأكيد لن يتمكن اليونانيون من كسرنا''، بينما قال مولر: ''لا توجد كلمة خروج في قاموس طموحات الفريق لتحقيق النجاح''.
وتلقي الظروف السياسية الراهنة بظلالها، بشكل جزئي، على مباراة اليوم، حيث يرى اليونانيون أن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، هي القوة الدافعة وراء تطبيق إجراءات التقشف المفروضة عليهم، كجزء من اتفاق البرنامج المالى الدولي لإنقاذ اليونان ماليا. وستحضر ميركل المباراة، مع وجود احتمالات بحضور رئيس الوزراء اليوناني، أنطونيس ساماراس، اللقاء أيضا.
وفي المقابل، تعهد نائب القائد، كوستاس كاتسورانيس، بأن يقاتل المنتخب اليوناني، كما أن احتراف المدافعين كرياكوس بابادوبولوس وسقراط في ناديي شالكه وفيردر بريمن الألمانيين، على الترتيب، سيساعد الفريق اليوناني بشكل كبير، حيث أصبح هذان اللاعبان على معرفة جيدة بغالبية اللاعبين الألمان.
وقال بابادوبولوس: ''إنها مباراة خاصة بالنسبة لي بكل تأكيد. سألعب أمام لاعبين أعرفهم جيدا، وسيكون هذا الأمر ميزة كبيرة بالنسبة لي.. لا يوجد لدينا ما نخسره''.