برهن نجم ريال مدريد على عودته القوية لمستوياته المعروفة، من خلال تسجيل هدفي الفوز في مرمى هولندا في الدور الأول، وسيكون العائق الرئيسي في وجه لاعبي المدرب التشيكي ميشال بيليك لبلوغ المربع الأخير.
واستهلت تشيكيا البطولة بطريقة كارثية، عندما سقطت أمام روسيا (41)، لكنها شقت طريقها بهدوء إلى الدور ربع النهائي بفوزها على اليونان(2/1)، وبولونيا شريكة الضيافة (1/0)، كما خسرت البرتغال أيضا مباراتها الافتتاحية أمام ألمانيا (0/1)، قبل أن تفوز في مواجهتي الدانمارك (3/2) بصعوبة وهولندا(2/1) بهدفي نجم الفريق الملكي، كريستيانو رونالدو.
ودفعت عودة البرتغال إلى طريق الانتصارات حارس تشيكيا، بتر تشيك، إلى اعتبار أن رونالدو (27 عاما) ورفاقه هم المرشحون الأوفر حظا لبلوغ نصف النهائي، قائلا ''هم بين أفضل عشرة منتخبات في العالم، فريقهم يعج باللاعبين الأقوياء''. وتابع حارس تيشلسي الإنجليزي بطل أوروبا: ''لديهم ما يكفي من لاعبي الخبرة، لقد نضج الفريق وأصبح قويا''. أما مدرب تشيكيا، بيليك (47 عاما)، فقال ''نجحنا دوما في تخطي الأوقات الصعبة، كنا دائما تحت الضغط. قاتل اللاعبون وتغلبوا على المحن في المباريات الصعبة، وأظهروا قوة ذهنية خارقة''. أما مدرب البرتغال، بابلو بنتو، فقد قال: ''تأهلنا إلى ربع النهائي بطريقة رائعة جاء بفضل وحدة الفريق في المباريات الثلاث الأولى. أنا فخور بالطريقة التي لعب بها الفريق''. وأضاف المدرب الشاب: ''كنا أوفياء لروح الفريق، ولهذا أنا فخور. أظهرنا دائما قدرتنا على الرد وعدم الاستسلام، ومع ذلك، فإن المقابلة أمام تشيكيا لن تكون سهلة، يجب أن نتابع عملنا لبلوغ نصف النهائي. في حين قال لاعب الوسط البرتغالي، راؤول ميريليش (29 عاما)، الذي سيتواجه مع زميله في تشلسي الحارس تشيك: ''لا توجد منتخبات مرشحة أكثر من غيرها، لقد شاهدنا مباريات تشيكيا، لم يبدأوا بطريقة جيدة على غرارنا''. ويغيب قائد تشيكيا توماس روزيسكي (31 عاما) عن اللقاء، بسبب تجدد إصابته في الكاحل.
أرقام من الدور الأول
- 60 هدفاً سجل في 24 لقاء بنسبة 5 ,2 هدف في اللقاء، الرقم يعد ثالث أفضل الأرقام في البطولة بشكلها الحالي، بعد بطولتي 2000 في بلجيكا وهولندا (65 هدفا)، و2004 في البرتغال (64 هدفا)، علماً بأن نسختي 1996 في إنجلترا و2008 في سويسرا والنمسا شهدا تسجيل 55 و57 هدفا على الترتيب.
- 5 تعادلات جميعها بنتيجة (1/ 1) و19 انتصارا، أكبرها لإسبانيا على أيرلندا برباعية بيضاء، وروسيا على جمهورية التشيك برباعية مقابل هدف.
- تفوق للأنصاف الثانية للمباريات على الأولى، حيث شهدت أشواط المدربين تسجيل 34 هدفاً، مقابل 26 هدفا لأشواط اللاعبين.
- تصدر الثلاثي الروسي ألان دزاغويف، والكرواتي ماريو ماندزوكيتش، والألماني ماريو غوميز، لائحة هدافي البطولة في الدور الأول برصيد 3 أهداف لكل لاعب، يليهم، وبرصيد هدفين الإسبانيين فرنادو توريس وسيسك فابريغاس، والتشيكيين بيتر ييراسك وفاكلاف بيلار، والدنماركي نيكلاس بيندتنر، والسويدي أولوف ميلبيرغ، والأوكراني أندري شفشينكو، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، والدانماركي مايكل ديلي، والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش.
- 7 أهداف جاءت عبر البدلاء، وهم اليونانيان ديميتريس سالبينغيديس وثيوفانيس جيكاس، والإيطاليان أنتونيو دي ناتالي وماريو بالوتيلي، والإسبانيان سيسك فابريغاس وخيسوس نافاز، والإنجليزي ثيو والكوت.
- ثلاث بطاقات حمراء للمدافع اليوناني سقراطس باباستاثوبيولوس، والحارس البولوني، وجيش تشيزني في اللقاء الافتتاحي، بالإضافة لمتوسط الميدان الأيرلندي كيث واندورز، في لقاء بلاده مع إيطاليا.
- الرباعي إسبانيا وألمانيا وإيطاليا والبرتغال حجزوا مقاعدهم في دور ربع النهائي للنسخة الثانية على التوالي، وإن تميز الأخير بأنه المنتخب الأوربي الوحيد الذي تمكن من بلوغ هذا الدور في كل النسخ التي شهدتها البطولة بشكلها الحالي.
- تصدرت المجموعة الثانية قائمة أكثر المجموعات على صعيد تسجيل الأهداف، برصيد 16 هدفا، تلتها المجموعتان الثالثة والرابعة، برصيد 15 هدفا، ثم المجموعة الأخيرة في المركز الأخير برصيد 14 هدفا.
- المنتخب الألماني هو الوحيد في البطولة الذي نجح في تحقيق العلامة الكاملة في هذا الدور، حيث حقق ''المانشفت'' ثلاثة انتصارات متتالية، على البرتغال وهولندا والدانمارك في المجموعة الثانية، أما منتخبا إسبانيا وإنجلترا فقد تجاوزا الدور الأول دون خسارة، وجمعا 7 نقاط في المجموعتين الثالثة والرابعة.
- إذا كان المنتخب التشيكي قد تصدر المجموعة الأولى بست نقاط من فوزين، على اليونان وبولونيا، في الجولتين الثانية والثالثة، فإن المنتخب البرتغالي حل ثانياً في المجموعة الثانية بنفس الرصيد من النقاط، أما الثنائي اليونان وفرنسا فقد احتلا وصافة المجموعتين الأولى، والرابعة برصيد 4 نقاط لكلا منهما.
- نجوم الهجوم قاموا بمهمتهم في الدور الأول على الوجه الأكمل، ونجحوا في تسجيل 35هدفا (3, 58 بالمائة)، مقابل 20 هدفا لنجوم الوسط (3, 33 بالمائة)، أما نجوم الدفاع فقد اكتفوا بتسجيل 5 أهداف فقط، منها هدفين للسويدي أولوف ميلبيرغ في شباك إنجلترا وهدف وحيد للبرتغالي كيبلير بيبي في مرمي الدانمارك، والإنجليزي جوليان ليسكوت في مرمي فرنسا، والأيرلندي شون ليدجر في مرمى كرواتيا.
- 32 هدفا بالقدم اليمنى، منها رباعية من خارج منطقة الجزاء، جاءت عبر الفرنسي سمير نصري في شباك جو هارت حارس إنجلترا، والهولندي روبين فان بيرسي في مرمي مانويل نوير حارس ألمانيا، والإنجليزي ثيو والكوت في الحارس السويدي أندرياس ايساكسون، بالإضافة للإيطالي أندريا بيرلو في المنتخب الكرواتي، الذي دافع عنه مرماه حارس توتنهام الإنجليزي ستيبي بليتيكوسا.
- 12هدفا بالقدم اليسرى، منها هدفان من خارج الـ18 مترا، الأول تقدم به لاعب وسط توتنهام الإنجليزي رفائيل فان دير فارت لهولندا على البرتغال، في لقاء الجولة الثالثة للمجموعة الثانية الذي خسره منتخب ''الطواحين البرتقالية'' بهدف لهدفين، والثاني تقدم به بيتر ييراسيك، نجم وسط المنتخب التشيكي، في مرمي اليونان، في اللقاء الذي فاز به فريقه بنفس النتيجة (2/1)، و16 هدفا جاءت بضربات رأس.
- نجح نجوم البطولة الإنجليزية في تصدر قائمة الأكثر تسجيلاً بين كل الدوريات المشاركة برصيد 19 هدفا، يليهم نجوم البطولة الألمانية برصيد 11 هدفا، ثم الأسباني (7 أهداف)، فالروسي (5 أهداف)، يليه اليوناني (4 أهداف)، أما في المركز السادس فتتساوى فيه بطولات الدانمارك وأوكرانيا والتشيك وتركيا بهدفين، وأخيراً تأتي البطولة الفرنسية بهدف وحيد سجله مهاجم باريس سان جيرمان جيريمي مينيز في شباك المنتخب الأوكراني في الجولة الثانية للمجموعة الرابعة.
- 32 هدفا سجلها نجوم ينشطون في أندية خارج بلدانهم مقابل 28 فقط جاءت بواسطة نجوم يلعبون في بطولات محلية.
- النجم الأوكراني أندري شفيشنكو (35 سنة) هو الأكبر سناً من بين كل النجوم الذين زاروا الشباك في الدور الأول، أما أصغرهم فكان الإنجليزي داني ويلبك صاحب هدف الفوز على السويد، والبالغ من العمر 21 عاماً فقط.
- من بين المنتخبات الثمانية الصاعدة للدور الثاني هناك خمسة منتخبات سبق لها الفوز باللقب، وهي ألمانيا (3 ألقاب)، فرنسا وأسبانيا (لقبين)، وإيطاليا واليونان (لقب وحيد).
- لن يختلف المحللون كثيراً على اختيار هدف النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي سجله بمقصية رائعة في مرمي هوجو لوريس حارس المنتخب الفرنسي، كأفضل هدف في الدور الأول، يليه في المركز الثاني هدف النجم الإيطالي ماريو بالوتيلي في مرمي أيرلندا الذي جاء بنفس الطريقة تقريباً، أما في المركز الثالث فيأتي هدف الإنجليزي ثيو والكوت في شباك السويد، الذي سجله بقذيفة بعيدة المدى، ومن بعده هدف الهولندي رفائيل فان دير فارت الرائع في مرمى البرتغال، والخامس هدف الكرواتي ماريو ماندزوكيتش في مرمي أيرلندا الذي جاء بضربه رأسيه هائلة من مسافة تجاوزت 12 مترا.
المصدر: موقع ''الكوورة''
|