الثلاثاء 19 حزيران 2012
يُدرك المهاجم الأوكراني أندري شيفشنكو، عندما يدخل أرض الملعب لمواجهة إنكلترا في دانيتسك اليوم الثلثاء، أنّه سيرتدي ألوان المنتخب الأوكراني لكرة القدم للمرة الأخيرة.
أثار الآداء اللافت للاعب البالغ من العمر 35 سنة في فوز أوكرانيا على السويد (2-1) أملاً في نهاية متألقة لمسيرته الدولية، لكن بعد الخسارة أمام فرنسا (0-2) في المجموعة الرابعة لكأس أوروبا 2012 لم تعد أوكرانيا تملك أيّ مجال للخطأ. فالمعادلة بسيطة بالنسبة إلى الدولة المشاركة في استضافة الكأس إلى جانب بولندا: إذ إنّه لبلوغ الدور ربع النهائي عليها أن تتغلّب على المنتخب الإنكليزي الذي تلقّى جرعة دعم بفوزه (3-2) على السويد، وعودة المهاجم واين روني من الإيقاف.
وتأمل أوكرانيا في أن يتمكّن ابنها الرياضي المفضّل من إعادة عجلة الأعوام إلى الوراء، وتقديم فوز يحمل المنتخب إلى ربع نهائي بطولة كبرى للمرة الثانية في تاريخه.
وسيعتزل شيفتشنكو اللعب الدولي مع نهاية كاس أوروبا، لكنّ تسجيل هدفين إضافيين في البطولة سيتيحان له الاعتزال برصيد 50 هدفاً مع منتخب بلاده.
وسبق له أن أدّى دوراً أساسيّاً في التأهّل الأخير لأوكرانيا إلى الربع نهائي، عندما كان رأس حربة خط الهجوم للمنتخب الذي وصل إلى ربع نهائي كأس العالم 2006 قبل الخسارة أمام إيطاليا التي أحرزت اللقب.
لكن قبل 6 أعوام، كان شيفتشنكو في قمة أدائه، وبعد سبعة أعوام مثمرة مع ميلان الإيطالي أصبح اسمه مثالاً للأهداف القاتلة، وحافظ على إرثه على رغم ثلاثة أعوام مخيّبة أمضاها مع تشلسي الإنكليزي.
وعلى رغم أنّ شيفتشنكو حالياً في المراحل الأخيرة من مسيرته، فقد أثبتت الرأسيتان اللتان سجلّهما في مرمى السويد أنّ غريزته التهديفية التي أثمرت 175 هدفاً لميلان في 322 مباراة لم تتأثر.
وأصبحت صورة شيفتشنكو، وهو يبتعد عن المرمى السويدي بعد تسجيله هدف التعادل الاثنين الماضي، واحدة من الصور المحدّدة للبطولة لاسيّما من خلال تعابيره التي ارتسمت على وجهه.
|