عرض مشاركة واحدة
قديم 05-16-2012   #86


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (12:14 PM)
آبدآعاتي » 3,303,762
الاعجابات المتلقاة » 7604
الاعجابات المُرسلة » 3797
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




- تمت بفضِل الله -

25 / 10 / 1431
2010/10/4

البدآيـــة
" لمن لا بداية له "

فتاة في أواسط العشرينات .. تحمل ملامح ناعمة جذآبـة
تربط حجابها على مهل أمام المرءاة .. بينما اُخرى تقول

../ طيّب .. أرسلي لي الرابط .. أول ما توصليني أتحمست أشوفه

أخذت كُتبها من بين يديّ الآخرى و أستدارت نحو الباب
وهي تقول على عجل
.../ إن شاء الله .. تامرين على شيء

نطَقت الأخرى بعتب
../ موب مغطّية وجهك ..

أجابتها وهي تغادر
../ رايــحة مع السواق لا تخافي

عقدت الأخرى حاجبيها وهي تقول بصوت خافت
.../ و ريحـة العطر بعد .. ! و الله جدتي مدلعتك لين خشَتك !

أغلقت ندى الباب خلفها .. و عادت ادراجها
بينما وقفت الأخرى على الجانب الأخر و هي تزفر بغضَب
و تتناول هاتفها لتعاود الإتصال بالسائق
../ ويـــنه هذا .. يقول برآ و هو عند الأشاارة ..

صوت غاضَب مُضطرب قاطعها وهو يقول بنبرة مُرتفعة
../ مين إلي تنتظريــه ؟

أهتزّ قلبها بعُنف .. تخشاه .. و تتحاشى وجوده المُخيف بإستمرار
و ها هو يقف أمامها الآن
لكَنها تلاحظ شيء ما مُختلف فيه ..
ثيابه تبدو مُتسخَة و نبرته المهزوزة أصابتها بالارتياب
نطَقت بقلق متصاعد
../ السو اق .. ا الحيـن ج جآي

لكَنه أقترب منها بسرُعة
فتح الباب الخلفي لسيارته الواقفة أمامها
و دفعها للداخل وهو يصَرخ بشيء لا تفهمه

قلبها يخفق بشَدة .. و حركته أصابتها بالشلل

حدقتيها مُتسعتان بقوة و جسَدها يرتجف صَرخت بقلق
حين تحّركت السيارة بسُرعة من أمام المنزل
../ وش تبــــي .. يـآ ****

إرتفع صوته الغاضَب .. المُتقطَع .. قليلاً
... / خ خـآرجة مع السايق يا الح*** بهالوقت .. و بهالمنظر .. و هالريحة .. ويـــن راااااايحـــة .. أكيد لـ مكان وسخ زيّك .. لكَن أ أنـآ بـ

تماسكت بوهن شديد و هي تزدرد ريقها بصعوبة
../ تـوريـــني وش يا ك*** .. وقف ونزلني برجع البيت

يُتابع و كأنه لا يعي وجودها
.../ أنا بربيـــك .. و جدتـــي بتحاسب معها بعدين

احتضنت حقيبتها بشَدة .. وهي تضَغط على وجهها
تكافح لكّي تمنع دموعها من الإنهمار
وقد بدأت فعلاً
الطريق راح يأخذ منحنى آخر .. و تغيّرت الشوارع فصارت لا تعرف أين هي
الخوف شلّ حركتها .. هدّ أركانها .. وجفاف ريقها اللاذع
جعلها تجّر لسانها بقوة وهي تقول بألم
../ و و ي يـن ب توديـ ني .. ويـ ـن ... و وقّف .. وقـــــف

لكَن بدآ وكأنها نسّي وجودها .. الليل حالك
و المسافة تتزايد
جسَده بدآ وكأنها يخور بشَكل .. غير طبيعي
قيادته تزداد سوءاً
حتى وقفت على عتبات مكان .. بدآ كمخزن مهجور ب باب
أكل الصدأ جوانبه
يده التي أنتزعتها من مكانها .. ضعفها الساحق
صوتها الميّت في حُنجرتها
و قلبها سيتوقف حالاً .. عقلها جاهد بتلقائيّة مُطلقة
للحفاظ على هذا الكيان .. دفعَته مرارة
لكَن محاولاتها بلا جدوى .. اُصد المكان عليها و هي تلهَث من مجهود لا يُذكر

آخر صورة و آخر مشَهد شيء رأته عينيها قبل أن تُغلقها على رآئحة الجَريمَة
لم يصفها أحد كسوزان

حينَ اقتربتَ
كانَ القمرُ البرتقاليُّ قد انخفضَ كثيرًا على سورِ الحديقةِ
كادَ يلامسُ النخيلَ ونُعاسَ المصابيح
وكنتُ أعي تمامًا
أنَّ المطرَ
أقوى منِّي.* سوزان
بدأت الحكايَة

؛

هذه الصورة عادت ببطْء كشريط مُتكاسل عناداُ في قلبها
و قطَرة من العرق المالح ينبعَث من جلد جبهتها نزولاً على أنفها من تحت نقابها ..
تقف مُشرفة على هواء أرض والدها الزراعيّة
ساخَن .. ك مشاعرها
يحادثها عن رغبة جدتها في رؤيتها أخيراُ .. و عن غضَب أبيه .. و من ثم سكونه التام وكأنه كان يتوقع منه ذلك ..

و ها هو يأخذها قسراً لجولة تفقدّيـة .. وحديثه الأخير عن عصابة و مجرميـن
يدور في ذهنها .. لا تُنكر أنها أوشكَت على الإنفجار ضحكاً
بل سُخرية على ما قال

بدآ ك جميس بوند بل أشجع في طريقة وصَفه لموقفه
و لمدى خطورتهم .. و هاهو يقف أمامها على بُعد خطوات
يحُادث أحد " المزارعيـن " هُنا

يقف و يلمحها بين الفينة و الأخرى و كأنها يتأكد من وجودها
بل و كأنه حارس عليه
هل ستظَل لبقيّة حياتها .. سجينة لجّلادها ..؟
هل من شِدة كُرهها له .. ستحبه فعلاً ؟
أسئلة بَدت لوهلة حمقاء خالصَة .. جعلتها تلتفت بنفور وهي تحّرك قدميها
بتثاقل في الإتجاه المعاكِس
صوته الحازم قاطعها
../ ويـن رايحَة ؟

لـ " الحريـقـة " .. "للي مالك دخَل فيه " تود قولها بقّوة
لكَنها قالت على نحو فاجأها بِشدة
../ البيـــت !

../ زيـن و أنـآ .. أكيد معزو....

قاطعته بحزم

../ صـــقــــر

../ عيــونه

إستدارت له وهي تضَع يدها على جبينها تُهدأ حرارة التي أشتعلت فيها
بقّوة
../ تصَدق لايق عليّ .. لأن الواحد ما يختار شكَل عيونه ولا لونها .. كذآ غصب هي كذآ .. و غصَب يتقبلّها بدون رأيها حتى

تجاوز كُل ما لا يُريده وهو يجاورها خطاها .. وينطِق بأريحية
../ يعني .. المقصود تبيني أغازلك كثيـــر

بغضَب مُشتعل
../ يعنــــــي كُل تـب***

لتصَدح ضحكته السعيدة بقوة .. وكأنها نطقت غزلاً صافياً بدورها
و في مكان ما خفّي من روحها .. مكان لا تشعر به هي
حتّى ..
يبعث بشهادته هذه شيء من الرضى .. شيء لن تُدرك كُنهه حتى حيـن

*

عملها الجديد .. يملئ أيامها بسعادة .. موعِد زفافها في إقتراب
و نشوة مختلفَة تجعلها تطَلق زفيراً عميقاً سعيداً
بشكَل مستمر
صديقاتها الجُدد .. أحبتهُم حقاً .. و خاصَة " حنان "
دقائق قبل أن يَصدح هاتفها بصَوت نغمة خاصَة
لتقول بإبتسامة جانبيّة

../ الطّيب .. عند ذكره .. السلا عليكم

../ هلا وغلا .. وعليكم السلام .. كيفك دودي?

../ تمام علومك إنتي ؟

.../ أسلّم عليــكِ ..
وبنبرة قلقة قالت
../ تصدقين متورطَــة .. ورطَة هالكُبر ..

عقدَت حاجبيها وهي تجلَس مُعتدلة
../ أي ورطَة .. عسى ما شر ؟

و بذآت النبرة ..
../ عندي أوراق و مذكرات حق داليا .. و أخوي خرج وأنا نايمة .. و اللحين متورطَة مدري مين .. بيوصلها هي .. وبكرة الإختبار
منحرجة منها .. يعني أخلي البنت ترسب ولا وش
ياربي .. مو عارفة وش أسوي

../ و أخوكِ متى بيرجع ؟

../ قبل الفجر

ضَربت على جبهتها وهي تقول بقلق مشابه
../ أووووووووووووبس .. أممم طّيب كلميه هالمرة خليه يرجع عشانك ثم يكمَل شغله

بحُزن شديد نطَقت الأخرى
../ موب جايّني لو إني واقف بالشارع أنتظَره .. أكيد البنت بتكرهني

زفرت دُعاء وهي تنطَق بنخوة
../ خلاآص .. أنا بروح مع السواق و أوصلها له .. شوي و أكون تحت بيتكُم

بصوت يحمل سعادة حقيقيّة
../ تســــلمــــين يا بعد عُمري ..ما في مثلك أثنين
بابتسامة ردّت
../ زيـن .. زين سلام

وبعد رُبع ساعة أصبحت بجوار منزل " داليا " حادثتها .. فنزلت الأخرى
لم تتوقع منها ذلك .. و قد أمرتها بشِدة أن تسلمها الكيـس بيدها
حملته و وقفت أمام بابهم الحديدي الخارجي
فخرجت الأخرى و أخذت الكيـس .. شكَرتها بصوت خافت
و ملامحها تحمل قلقاً أكثر منها سعادة

ثم صوت رجولي خشَن ينطَق بقوة
.../ وقفــــــــي إنـــتي و هي .. مكانكُم ... المكان حولكم محاصر .. وأي حركة من أي وحدة فيكم .. بنطَلق عليها النـــآر

شُلت حركتها و هي تشعر وكأن شيء ما خطأ في الصورة
و كأنها تحلم .. لكَن منظر سيارات الشرطَة التي طّوقت المكان بسرعة ..
أشكالهم و هم يهرعون إليهم .. أحدهم يقيّد يديها خلف ظهرها
وسوار من الحديد البارد يلمس وريدها النابض بشَدة
و من شِدة الخوف سقطَت في إغمائتها

؛

تُسجن على أنها مُشتبه بها لـ أشهر قبل أن يُخلوا سبيلها .. و مع ذلك لحقها الأذى و هي لا تستحق
تنهَدت بصوت مسموع وهي تمسح بيدها على وجه صغيرتها الراقدة بأمان في حُضنها
وهي تدعوا الله بصِدق .. وبنبرة خافتة

../ الله يرزقكُم الأصدقاء الصالحيـــن .. إلي دلوكم على الخير و يـ ...

قاطعها صوته الخامل
../ وش سبب هالتنهيدة هاذي ؟

نظَرت إلي وهو مُستلقي على الأريكة الطويلة و عيناه على الشاشة
ردّت بلا مُبالاة
../ بدون سبب ..!

../ مافي تنهيدة بدون سبب

../ شيء جا ف بالي

../ و شو ؟

بعد دقائق أجابت
../ ســــــر

../ بس أنا ودّي أعرف ..

نهضَت وهي تصّرخ بحزم ..
../ و أنا ما ودّي أقول شيء .. كيفي .. حتّى إلي يدور براسي بيدّخل فيه

../ إيـــه .. وليش ما أتدخَل مو إنـ..

قاطعتها وهي تنصَب سبابتها أمام شفتيها و تنتطَق بقّوة
../ إسكـــت لو صحت البنــت .. برميها عليك إنت تنومها .. و بتشوف

صمت وعاد لمتابعت برنامجه وهو يرقد برضى تام عن ما وصَلت إليه
هو رجَل من النوع النادر .. رجل يريد زوجة عنيدة تقف بالمرصاد أمام أي قرار تتُابع بحذر كُل تقلباته .. تُدرك خفايا تفكيره
و تصَرخ في وجهه عند إعتراضها .. هكذا يشَعر بأن لديه جُزء ثقَة
يعتمد عليه في جميع حالاته
يالا الرجِال

*

كنتُ أهربُ بدموعي نحوَ زُجاجِ النوافذ
علَّني خارجَ اللحظةِ أراكَ
في انعكاسٍ يضيءُ وجهَنا الآخر.

هل الحُبُّ، حقًّا، شرطُ الشقاء؟
وهل الأعماقُ، وحدَها، تُحَدِّدُ سقفَ محبَّتِنا؟


 توقيع : جنــــون





مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس