الموضوع
:
عندما نستلذ الألم للكاتبة حمام الحجاز
عرض مشاركة واحدة
05-16-2012
#
75
♛
عضويتي
»
752
♛
جيت فيذا
»
Feb 2010
♛
آخر حضور
»
منذ 9 ساعات (11:35 AM)
♛
آبدآعاتي
»
3,303,889
♛
الاعجابات المتلقاة
»
7604
♛
الاعجابات المُرسلة
»
3797
♛
حاليآ في
»
» 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الترفيهي
♛
آلعمر
»
17سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط
♛
التقييم
»
♛
نظآم آلتشغيل
»
Windows 2000
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
♛
♛
♛
мч ѕмѕ
~
لا
أخشى عليك
..................من نسآء الكون
بــل أخشى عليك
من #
طفلة
تشبهني
مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ،
وتحبكَ
كثيراً كثيراً
♛
мч ммѕ
~
صوت " نور العين " المميز أنطلق يقول
../ الســــلآآآآآآآآآم عليـــكُم
لتتبعه أصواتهُن المختلفة
../ السلاآآم عليكم ورحمة الله
توقفت عن العبث بما في يديه .. عندما شعر بإقتراب
إحداهن منه .. و قبلة دافئة استراحت على رأسه
عيناه راقبت رأسها الذي أنتكَس أكثر ليصل ليده المعلقة في الهواء ..
وعندما أستقرت ملامحها كاملة أمام محيّاه ماعدا جبينها الذي غطّته خصلات " قذلتها " الطويلة لتتحول عيناه و تتأمل الفراغ
وهو يشعر بأخوتها يقومون بذات الفعل
و الجلوس إلى جواره .. في عُمق نفسه التي تحمل الأبوّة الرحيمة سعيدة بوجودها
أمامه يتمنَى أن يحتَضنها بقوة و لا يدع أحدهم يلمسَها من جديد
لكّن كُل تلك الأمنيات صغيرة جداً واهنة ضعيفَة أمام تلك القسوة التي تحجّرت حولها لتشّكلها هي كما تريد
و زعل عميق عميق عميق يحفر خطوطه بجلاء على ملامح وجهه التي تهجّمت لتلك الذكرى فوراً
صوتها القادم من حيث لا يرى ../ أبوي سامحني .. تكفـــي سامحني .. والله ما كان لي يد في إلي صااااار ... بنـــتِك مظلووووومة
هذا ما نال سمعه من حديث ظنّه طويلاً بما يكفي لإستمالة عواطِفَه .. يصَدقها و يكّذبها
لكَن للقانون إحترامه في ظنّه .. أنهى كُل ذلك بوقوفه .. ثم تحّركت خطواته
نحو الباب بسرعة لا حاجة إليها .. وهو يقول بأمر
../ نورة .. جيبي .. العشاااااا لحجرتي
أستغفر الله العظيم
*
مرت أيام وأيام وهي تقبع في ذات المكان
كُل ما حولها يتغير بإستمرار .. و تأخذ خلفيات جديدة
لحياتها الكئيبة الرتيبة
موجوعة حد إنسكاب الألم من بين حناياها بلا توقف
ندم لا مُبرر له ينهش فؤادها ..
وهو صوتها الواهن يُكرر
.../ لو ما طحــــت .. لو ما طحت وقتها كان عرفت عنهم .. هم أحيا .. ولاآآآآ مـآتـ ـ ـ
و تشهق بالكلمة الأخيرة
.. باستمرار لا تملك القوة التي تكفي لجعلها تصرخ بكُل ما حولها
كذبة بسيطة لفقَتها ..
لتُسكت بها أبيها الصامت أصلاً رٌبما من أجل السؤال الذي علقَه في عينيه ..
سبحان الله العظيم وبحمده
*
إنتهت صلاة المغرب و خرج هو بقامته المديدة و ملابسه
المميزة بفخامتها من بين سكان هذه القرية الصغيرة
طفلان يعبثان بأكوام الرمل على زاوية المسجد و تناهى لمسامعه هذا الحوار
../ تعال بيتنا اليوم ..
../ لاآ مقدر ... أمي تقول صرت كبير عيب أدخل عندكم .. و أخواتك موجوديـن
../ طيب نلعب قرب المزارع و ننادي صلاح و فهيدان
نبرة مٌرتعبة ../ لاآآآ .. بيطلع لي الوحش
صوت الأخر كان أكثر هدوءاً وهو يقول ../ يا خواااااف .. ما فيه شيء .. الشرطة ذيك المرة يوم جت مسكوه و أخذوه
../ يعني ما عاد بوه وحش؟
إبتعد ولم يسمع الإجابـة .. و عقله يتذكر ما حدث للعصابة بينما
تتابعت خطواته صعوداً إلى الأعلى .. و حذائه
المصنوع من الجلّد البني و قد أحاطت مقدمته أكوام الأتربَة يدوس بقّوة على أجزاء الحجارة الجبليّة الصلبة
و عيناه لا تُفارق الكرتون الصغير الذي يحمله بين يديه
وصَل لأعلى الجبل حيث يقبع كهف متوسط العمق سقفه منخفضَ فلا يستطيع هو الوقوف بإستقامة تامة داخله
بقايا رماد في منتصف المساحة خارجه و شيء ما أشبه بالفرو الصوفي مُلقى في الطرف البعيد
هبّ النسيم عليلاً في تلك البقعَة حيث غطا ظلام المغرب فأوقد النار .. و بقيّ صامتاً و غارقاً في فكره
سارحاً ف مستقبل مُكبّل بين أناملها تركها بالأسفل تقاسم الفرح سعادته
بلقائها بأمها .. و تاركاً قلبه موجوع .. مُخطئ حتى النخاع
لكَن على الرغم من أنه عاشق حتى الإمتلاء فهذا لا يبرر ذلك أبداً
أنتبه من أفكاره على صرخات هاتفه ليجدها ندى
../ هلاآ .. صقر وينك إنت ..؟ أنا جيت عند باب المزرعة
عقد حاجبيه وهو يجيبها بحزم
../ وشو ..؟ ليش جيتي المزرعة
خفت صوتها وهي تهمس له
../ أبوي معي و متحلّف فيك .. و جيت هنا على أساس إنك داخل
زفر بشَدة و عقله يلتفت للمصيبة الأخرى المعلقة في رقبته
../ لاآ أنا برا .. عندي شغل مهم و جايكم للبيت بكرة
إرتفع صوتها وهي تقول بتمثيل
.../ آهاااا .. طيب متى بتجينا للبيـــــت ؟ خلاآآآص ننتظرك لا تتأخر
أغلقت الخط .. ثم عادت بعدها بدقائق تتصل
وصله صوتها متلهف
../ صقر .. أنا قلت لأبوي وخلاص هو راجع البيت يحطه السواق ويرجع لي .. بشوف صبا شويّ ممكن ؟
لفظت كلمتها الأخيرة برجاء هزّ شيء ما داخل روحه ليقول بنبرة هادئة
../ صبا مهيب داخل .. أدخلي للفيلا في خالتي و بنتها أجلسي معاهم ولا تتأخرين برجعتك للبيـت
نبرة مُتسائلة
../ لييييييش وينهااااااا ؟
../ بعدين أفهّمك ...
../ صقر بليـ
../ قلت لك بعديـن .. و لا أقولك لا ترجعين مع السواق ..
أخلص أنا و أرجعك
بيأس قالت
../ طيّب ..
ابتسامة حزينة نالت من ركُن شفتيه وهو يقول
../ قلت لك بفهّمك .. و بدق لك من رقم ثاني .. مع السلامة
أغلق الخط .. وأنزلت هي الهاتف لتضَعه أمام عينيها المذهولتين .. صوتها خرج هامساً
../ صقر .. متغير .. حتّى ما صك بوجهي الخط .. و بعد
قال مع السلامة
لم يطُل ذهولها إذ قطعه عليها دخول أحد عُمال المزرعة .. لتنتطلق
بخطوات سريعة نحو الفيلاً .. حيث أمرها أمّا هو .. فقد ترك الهاتف بجواره وعيناه تجول
في المنظر من الأسفل من هنا يستطيع أن يرى
القرية بكاملها .. الجُزء المقسم إلى أراضي متعددة و نخيل شامخة ..
و الجزء الأخر حيث تناثرت بانتظام بيوت شعبيّة بسيطة .. و على بعد أمتار مجمع مدارس صغير
في الناحيّة الأخرى منزل أخذ زاوية إستراتجيّة تناسب أصحاب الأعمال المحرمة
و اللصوصيّة .. و قد اتخذوا من هذه القرية أرضاً خصبة لدفن جرائمهم .. و نهب خيراتها من أجل مصالحِهم
و يعللون ذلك بالجِن و ما شاءوا من تسميات
فقط لأخافتهم وإبعادهم .. عن المكان
إبّان عملهم
يتذكَر بصورة متسلسلة رتيبة ذكرى حديثه مع خالد
و مدح الأخير له لمعرفته الجيدة بتفاصيل المكان
و لخطَته المحكُمة
جلس وهو يهمس بصوت لا يسمعه سواه
.../ أكيد .. مو كُنت منهم بيوم
إنطلق رنين الهاتف من جديد .. فأجزْم أنها ندى
لكَن إنعقاد حاجبيه وهو يلمح الإسم
الذي يومض على الشاشة بإصرار و تعنّت
و ذل كصاحبته
" سارة " ..
ترك الهاتف و علّق عينيه في ذرات الهواء
أو بالأصح في بقايا زفرته الحارقَـة
رجَل شرقي أحمق يبحث عن الحب كتسلية
حتى لو كان ما يفعله خطأً فادحاً
لأن من يحبها بحق لا تنظر له
و مع ذلك .. لن يتراجع عن هذه وتلك
هو الآن يفعَل العكَس تماماً
رفع الهاتف أغلقه .. وأزال الشريحة
كسرها لـ نصفيـن و ألقى بها بعيداً
في جوف الكهف وهو يهمس لذاته مجدداً
../ و ذي بعد .. ما عْدت أحتاجها
سبحان الله العظيم و بحمده
*
في مكان آخر .. مفعم برائحة الحنين
يتغّنى بالبكاء كطفل يهدهده الأمل
تغفو على عتبات المكان رائحة الماضي الأسود
حيث جلست بالقُرب منها وهي تحتضَن كفيّها
وتتأمل ملامحها بنهم لن تكفي أي منهما
من الأخرى .. وساعات حوارهم تمتد طويلاً
صلين المغرب جماعة بعدها أستمرت أحاديثهم
و وصلوا لوقت العشاء و مّرت عليه ساعة
حين وصَل الحديث لهذه النقطَة
../ بس يمّه أمهم ماتت من زمان .. و خالتهم إلي هي جدتي
.. ربتهم هو وندى .. وقايمة فيهم
عقدت الأخرى حاجبيها وهو تقول بإستغراب
../ غريبة ما كان هذا كلامه لي .. مدري .. أذكر بعد إنه
متزوج صحيح
ابتلعت غصَة كبيرة استوطنت بلعومها منذ بداية الحديث عنه
وهي تراقب أمها تتابع
../ ولا أنا إلي قلت من راسي .. بس كم مرة طلب منّي
أدعيله لأنه ظالمها .. بس منهي مدري
قلت يمكن مرته ..
بماذا تجيب .. و بماذا تبرر
لم تهتم لكُل مشاعرها التي غرزت أشواكها في قلبها
المُرهق وهي تقول
.../ إيه ... متزوج ... وأنا مرتـه
تود أن تصَرخ .. لتلك الحقيقة بألم ..
و زاد ثقل مشاعرها .. عندما رأت كُل تلك السعادة
التي رُسمت على ملامح والدتها .. التي تلقفّتها
بين أحضانها وهي تهمس لها بنبرة مُتحشرجة
../ ونـــعم .. ونعــــم فيه .. ياااااا فرحت قلبي
فيييييييييكم ... الله يسعدكــــم
بكَت الأولى و بكَت الأخرى معها
لذات السبب لكَن كُل منهما تحمل مشاعر مضادة
قصّت لها بسعادة مُفرطة عن كُل ما فعله
من أجلها .. و من أجل سُكان هذه القرية البسيطة
عن بطولاته .. و عن العصابـة ..
عن كُل ما تعرف عنه .. و الأخرى تستمع
بذهول وهي تهمس لوالدتها
../ يمّه متأكدة إن إلي كانه صقر ما غيره ..
../ إيه يمّه ولا به شك
تُركت تتخبط في تيه فكرة و شعورحتى بهدوء ..قالت والدتها أخيراً
../ يمّه .. الليل بينتصف .. ورجلك ما رجع .. قومي شوفيه
..
انكمشت في موقعها و أنزمت شفتيها تعبر عن مشاعرها بملامحها .. و تحمد الله أن والدتها لا ترى كُل ذلك ..
../ ويــن أشوفه .. معرف لـ هالمكان أخاف لا خرجت أضيع .. خليه أكيد راح لشغله و بيرجع
.. / زيـن يمّه أنا بقوم أتجدد بصلي ..
نهضَت وراحت تتلمّس طريقها بيد و بالأخرى تعانق راحة "
صبا " التي تركتها تسير في الطريق الذي اعتادته
و خرجت للفناء الصغير حتى " دورة المياه "
تركتها ..
ووقفت هناك
تراقب السماء من فوقها و تبتسم
أحياناً نُضطَر أن نسعد و نحن في عمق آلامنا
لأن السعادة حينئذ تكون فرض
لكّنها تحمل جميل لا تستطيع ردّه لـه
ربما هو تكفير عن الذنب .. لكّنه فاز بفرصته
هذا
ما كان يجول في عقلها وهي تقف قرب
الباب ... و تنتظر
من يصدق إنه في ذكرياتها
بس المواقف بعضها كانت
كبيرة
كبيرة
كبيرة
أستغفر الله العظيم
•
جنون قصايدليل في التصاميـم
•
لآ تسألونيے مـכּ أڪَوכּ •● هُنآ أنفَآسْ وξـشقـہآ כـتى الجنوכּ •●
فترة الأقامة :
5584 يوم
الإقامة :
فيً حضٌنٍ سًح‘ـآبة . . !
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
51302
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
591.66 يوميا
جنــــون
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى جنــــون
البحث عن كل مشاركات جنــــون