الموضوع
:
عندما نستلذ الألم للكاتبة حمام الحجاز
عرض مشاركة واحدة
05-16-2012
#
73
♛
عضويتي
»
752
♛
جيت فيذا
»
Feb 2010
♛
آخر حضور
»
منذ 10 ساعات (11:40 AM)
♛
آبدآعاتي
»
3,303,902
♛
الاعجابات المتلقاة
»
7604
♛
الاعجابات المُرسلة
»
3799
♛
حاليآ في
»
» 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الترفيهي
♛
آلعمر
»
17سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط
♛
التقييم
»
♛
نظآم آلتشغيل
»
Windows 2000
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
♛
♛
♛
мч ѕмѕ
~
لا
أخشى عليك
..................من نسآء الكون
بــل أخشى عليك
من #
طفلة
تشبهني
مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ،
وتحبكَ
كثيراً كثيراً
♛
мч ммѕ
~
> الفصل الثاني
*
في الشوارعِ التي تشبهُ الرغباتِ القديمة
بينَ البيوتِ والبناياتِ المائلة
حولَ سورِ الحديقةِ عبرَ الضباب
معَ ضوءِ المصابيح الأزرقْ
خطواتي خيطُ أسى
كأنَّما الأمطار تسيلُ بي حينَ أسيرُ
كأنَّها دَمْعُ حذائي.
ترجّلت من الطائرة .. و بيدها تمسح ملامحها الرطَبة
من تحت الغطاء الذي يحجب عن الأنظار توهجّ وجنتيها
و بلل عينيها
تسحب خلفها حقيبة متوسطَة الحجم بكفهّا الحُرة .. و
تنفضَ عن عقلها كُل ذلك التشوش الذي لحق به
تُسرع الخطى وهي تصطدم بالمارة عن غير قصَد
فالمكان مُزدحم .. لاآآ
بل هي تترنح في مشيتها و بحاجة لفضاء فارغ
ترقد على وجهها فيه .. تنشج بصوت مرتفع
إلتقطت سيارة بيضاء بخط " أسود و أصفر " قصير و كلمة .. " أُجرة " إمتلئت في عينيها
ركبت دون أن تتحدث أو تفاوض .. فقط
قالت العنوان
وبعدها اتكأت وأسدلت جفنيها .. مُتجاهلة كُل تلك المخاطر .. يكفيها ما يحدث حتّى
لا حاجَة لكّي تثقل روحها بالمزيد
وصَلت بعد نصف ساعة لـ مُرادها
منزل واسع بحديقة متوسطَـة .. ممتلئة بالسيارات
التي ليست لأحد ..
ترجلت إلى البوابـة بعد أن ألقت بالمبلغ للأول .. بل ما يزيد ..
ثم دخلت للمنزل .. وجدته منيراً بارداً
تحتضَن زواياه كآبَـة تشابه أثاثه العتيق
المتراكم في كُل زاويـة
صدى خطواتها على الأرض الرخاميّـة
تتابعت
وصولاً للسُلم ..
صوت انبعث من خلفها .. جعلها تستدير ببرود لا مثيل له قائل بفرح
../ ااااااااااالحمد لله على الســـــلامـة .. ما قلتي لي كان أرسلت لكم السوووواق
أحتضَنتها بشَدة ولم تبادلها أبداً
إرتابت الأخرى منها فأبعدتها عنها ..
../ وووووش فيييك مبوووزة كذاااا .. عسسسسى ما ششششر
الأصباغ التي احتوت وجهها المشدود .. عيناها اللتان توهجّتا بالعدسات الزرقاء .. حاجبيها الناعمين
و انعقادهما كان ما رأته
قبل أن تقول ببطء
../ رجـــعـــت لووووحـــدي .. تعبااانة وبطلع أناااام ..
لم تنتظر منها جواباً .. استدارت و هي تشّد حقيبتها معها صعوداً إلى الأعلى ..
أوقفها صوتها القائل بحرارة
../ طّيب خلي الشنطَة تشيلها الخداااامـــة .. خليها مكاااانها
بطرف عينيها رأتها تتحدّث بحماس تنوي به
أن تُريها كُل تلك الأساور الذهبية المرصوصة على ذراعها .. بخشخشة عالية تصدرها وقد اختبأ نصفها تحت
كُم تلك الجلابيّـة الفيروزيّة ..
قالت بسخرية
../ لاآ شكراًً .. و مبـــروك كوم الذهب إلي في يدّك ..
تركتها و هي تجّر خلفها حقيبتها الخفيفة
لكّنها تشعر بثقل روحها على جسدها
وصَلت لـ غُرفتها
لكّنها تركتها .. و وصَلت إلى حُجرته
دخَلتها وهي تنفض .. عن المكان غُباره
و تستنشق بقّوة كُل ذكَرى ..
وقفت عند النافذَة لكّي تتنفسّ قليلاً
ف كما قال عليوان
سُورٌ بقامةِ العتمة
تحفُّهُ إثرَ عبورِها الغيومُ
ليعلو بعزلتِهِ بلا أشجارٍ
بدموعي المعلَّقة لوحاتٍ مائيَّة تسيلُ بألوانِها على أحجارِهِ.
في ظلِّهِ فقدْتُ ظلِّي
هُناكَ حيثُ البوَّابةُ السوداء
والحارسُ الوحيدُ ذو العينِ الواحدة
هُنا حيثُ البئرُ بيتي
حيثُ المطرُ جمالٌ دونَما جدْوَى.
*
تستقل السيارة بجواره .. تجلس بالقٌرب منه
وهي.. تهّذب أنفاسها المُضطربة من أن تكشفها
تُرتب ما تنوي أن تقوله له .. لتنهي هذا الأمر بكرامة أكثر .. و فضيحة أقل ..
لن تطُلب منه ما هو صعب .. فقط ستقول كلمتان ..
ستُذل حينها نعَم .. لكّنها ستصفها بعناية كبيرة
وصلوا للمنزل .. فتحت الباب بيدها السليمة
و هي تراقب حركاته السريعة .. حيث أغلق السيارة
وتوجه لناحيتها.. مدّ يده لتضَع يدها في يده وهو يقول
../ شوي شّوي .. بعدها يدّك ضعيفة ..
يجاملها .. و ينافقها بشدّة .. يجرحها
هذا الاهتمام الكاذب و تلك النظرة المُشفقة
وصلت للـ حجرة وهي تكاد تلتقط أنفاسها
كان يمشي بُسرعة ولم يُراعي روحها المُرهقة
تركها هناك .. وهو يقّرب كُل شيء يخصّها لها
باهتمام كبير .. لدرجة أنها جلست كالتمثال
أمام كُل ما يفعَل ..
تود الصراخ .. تريد أن تطالبه بالتوقف عن ما يفعل
تريد أن يتركُها ويرحَل ..
قاطع خيالها صوته القريب منها
../ وش فيـــك ؟ .. موب معي أبد ..
عادت من كُل أفكارها المُبعثرة على ملامحه القريبة
ذات الأهتمام الكاذب يتراقص هناك ..
يستلّذ بألمها .. هيّ
أرخت عينيها عن ملامحه وهي تقول بكآبـة مُفرطَة
../ لاآ .. مافي شيء .. بس جيعانَـة
صوته أقترب أكثر من أذنها وهو يقول بنبرة مُحبّ
../ يخسسسسى الجوع .. اللحيـن أروح أجيب لك أحلىىىى عشااا .. عطيني 10 دقائق بس
إنتي تمددي ليـن أرجع
و قبلة طُبعت على حاجبها من ناحيته .. وبعدها
خرج
و عيناها مٌعلقّة بطيفه الراحل ..
وألم مُريـــع يُمّزق روحها ... يحيلها
فقط في تلك الـ "10 " دقائق لشخص
آخر .. شخص
يجب أن تكونه .. ومنذ زمــن
*
../ مهوب بكيفها كُل ذا المدة أمي تدافع عنها و في الأخير بارد مبرد ترجع له .. كأنه ما صار شيء ..
تحادث نفسها بغضَب .. و هي تقف في المطبخ
و هي تساعد في ترتيب اغراض أختها هُنا
و من ثم تركتها وصعدت تبحث عن والدتها ..
التي تركتها و الوجوم يعتلي ملامحها و لم
تسمع منها سوى
../ أكيد إنها شافت خيرة في الروحة .. المهم اللحيـن روحـــي ساعديها في ترتيب أغراضها..
أغلقت باب حجرتها وتركتها تذهب تحمل ذنب سلبيتها المستمرة .. دون حتّى أن تودعها
و هي في داخلها غاضبة على " علي " وبروده المدقع
في مكان آخر .. داخل السيارة .. حيث جلست تحتضَن صغيرتها فوقها .. و في الخلف كان أصوات
معاذ و براءة ترتفع حيناً .. تهدأ حيناً اَخر
قلبها يخفق بقّوة .. خطوة جريئة جداً .. بدأتها
و التراجع محظور الآن .. يجب أن تمضَي قدماً
وأن تتغييّر كثيراً .. ستعود لكّنها ستكون
مختلفة تماماً عما سبق
التي لا تشبه دعاء الأولى سوى في الإسم
أمّا هو فعظَم المٌفاجأة أربكه بدرجة كبيرة .. خطوة لم يتوقعها منها أبداً
و طول المسافة لم يتحدثا أبداً .. هو مشغول بالسبب
وهي مشغولـة بالإجابة عن ذلك السبب الذي ستختلقه من أجله
لكّنَها بدأت تُدرك أن حياتها معه على المَحك
بمقدورها أن تتحمل الآلام لو كانت بمفردها
لكّنهم معها ولن تكون أنانيّـة .. من أجلهم فقط
سترضَى قسراً .. و ستنزف روحها بألآمها
وستأخذ منها مشجباً تُعلق فيه كُل رغباتها
ستقبل بفتاة تشترك معاها فيه ..و سترضى
من أجلهم ..
ف ما فعله عفوياً في نظر الجميع فهمته جيداً
لا أحد سيحميهم كوالدهم .. لذا ستعود
من أجلهم
وصلت للمنزل .. دخَلته باعتيادية عجيبـة
و كأنها لم تغادره لـ أيام كثيرة
و ضعت صغيرتها على الأريكَة .. تأكدت من وضعية نومها
ثم أنزلت حجابها وتركته بجوارها
و خرجت لتساعده في إحضار الحقائب هي وخادمتها
إلتفّ لها وهو يقول بجدّيـة
../ خلّيهم .. انا بنزلهم .. أنتو ادخلوا
حّركت رأسها بالنفي وهي تقول
../ لا معليــه بأخذ الشنطة ذي .. و قّرب الخضرا .. فيهم حاجات ضروريّـة
إرتفع حاجبيه بذهول وأستغراب .. قّوة عجيبة تنبثق من عمق كامن
في حدقتيها
أيـن .. " دعاء " .. " النعم " فقط
الموافقة و المنفذة لكُل طلباته
عبث بها طويلاً .. لكّنها كانت ذليلة .. فأمتهنها فقط
ليقّويها .. لكَن لعبته كانت أكبر منه .. بكثير
تجاوزت مبتغاه .. و وصلَت لموارد لم يُردها
أختار " أن " يتزوج بطفلَة .. لكّي يتركها بسهولة بعد ذلك ..
و بالفعَل .. " ها هي " سحر تطالبه بطلاق
خسر كُل ما أراد و فشَلت خطته فشلاً ذريعاً
ها هي تعود بقّوة لـ تصتغر جُزء عظيم من روحه
ليبدو أحمق .. ك مُراهق آراد أن يُحب .
أختفت عن ناظريـه .. هو تابع
انتهى من التنزيل و دخل وهو يجَر بعضها معه
بالصالة الداخليّة سمع صرختها
إقترب على عجَل و خطواته تلتهم المسافة إلتهماً
وصَل لها وهو ينظَر لحيث تشير و كُل ملامح الخوف والارتياع تستكين على ملامحها
حيث وقفت " براءة " لدى الباب يحمل بشكَل مُتدلّي
" جنى " التي بدت مُتألمة من تلك الوضعيّـة
الأول راقب ملامح والده بقلق وهو يقول بتهديد طفيف
عندما قالت والدته بصراخ .. وهي تقترب منه
../ حـــطــهااااااااااااا .. ولاآآآآآآ اجلللللس مكاااااانك ..
تراجع للوراء بقلق .. وهو يشد الصغيرة أكثر لـتبكي
../ لييييييييييييييش ... م م مااابااااا .. ابا ح حلا وة
../ لاآآآآآآآآآآآآآ .. حطططططططهااا بسسسسسرعة
تراجع للوراء بخوف من ملامح والدته .. التي لم تدرك بأن دموعها سقطت .. و كأنها كانت تنتظر موقف هكذا لتنفجر ..
تراجع وهو يصَعد بها لدرجات عدّة وهو يقول بخوف أكثر
../ بروووح أحطططططها ف الســريييير طيب ؟
بدأت تتحرك بسرعة نحوه .. فخطوة أخرى
منه .. قد تقع الصغيرة أرضاً
لكَن يده دخلّت أخيراً .. وهو يجذبها للخلف و يقول
../ وش فيـــك مو كذآ ؟؟؟؟
ثم إلتفت لبراءة وهو يقترب منه ببطء
و يقول بإبتسامة كبيرة
../ براءة حبيبي ..أعطي جنى عند ماما.. و انا بعطيك حلاوة ..
إرتسم الفرح على تقاسيمه البريئة .. وهو يقول
../ والله ...
ثم التفت لوالدته وهو يقول بخوف هامس لوالده الذي اقترب منه كثيراً
../ بس خلي ماما ماتضربني ...
إلتقط جنى من بين ذراعيه الصغيرة .. وهو يمسك بيده
.../ لاآآآ ما تضربـــك .. بس ثاني مرة لا تشيل جنى .. عشان هيّ نونو و هبلة و مسكينة
.../ هبلة و مسكينَـة ..
إبتسم له أكثر بسبب النقطَة التي أرتكز عليها
../ إيــوة
وصَل للأسفل و مّر من عند والدته وهو يهرول
نحو معاذ الجالس أمام شاشة التلفاز بصمت
../ بابا .. جيب ليييي حلاوتيـــن ليّا ولمعاذ طيب ؟
... / طيّب يا بابا
و قف أمامها وهو يمدّ .. جنى لها
و عيناه تتابع ملامحها التي تجمّدت فجأة و جفت على أثرها
دموعها سريعاً ..
../ دُعاء ...
ضغطت على عينيها بأناملها بإرهاق وهي تهمس
../ عارفة وش بتقول ... لا تنسى الحلاوة بس .. خذها من شنطتي و لا يشوفك براءة ..
و صعدت تتبعها عيناه ..
شعّور غريب .. يستّلذه
بات يُعلقّ بين جنبات قلبه
في الأعلى .. في غُرفتها الأثيرية
حيث احتوتها أياماً طويلاً بل سنيناً عديدة
احتوت همساتها و حركاتها .. جنونها
وهدوءها ..
دارت عيناها المكان بألم لا تعرف معناه
و قلبها يُتمتم لروحها ..بأن كُل ما حولها أصبح لا يخصّها .. و كأنه لـ أحد آخر لا تعرفه
و كأن تلك الطفلة .. عبثت حتّى بحُجرتها خاصتها
ابتسامة مُرهقة تتهدّل على طرف شفتيها
وهي تضَع طفلتها على السرير و
ترقد بكامل هيئتها بجوارها .. تُداعب شعرها
•
جنون قصايدليل في التصاميـم
•
لآ تسألونيے مـכּ أڪَوכּ •● هُنآ أنفَآسْ وξـشقـہآ כـتى الجنوכּ •●
فترة الأقامة :
5594 يوم
الإقامة :
فيً حضٌنٍ سًح‘ـآبة . . !
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
51303
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
590.59 يوميا
جنــــون
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى جنــــون
البحث عن كل مشاركات جنــــون