عرض مشاركة واحدة
قديم 05-16-2012   #5


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (12:55 PM)
آبدآعاتي » 3,304,775
الاعجابات المتلقاة » 7627
الاعجابات المُرسلة » 3829
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




أستغفر الله العظيــم و أتوب إليه

صّلت الفجر مُتأخرة .. و قد خطّت الشمس خيوطها في السماء
في نسيج غير مُكتمل ..
قاومت رغبـة مُلحة في نفسها أن تفتح الباب
و تبحث عنه لكن من المؤكد انه قد غادر المكان
تود أن تعتذر عن سوء أدبها
إبتسمت بحنق عن ذاتها
.../ بــس ما يســتاهـل أعتذر .. بس يااااربي .. أخاف ربي يغضب عليّ بسببه ..
عندما فتحت الباب تابعت همسها الذي تواسي به نفسها
.. / بس هو بعد غلطان ولا ذاك فستان يلبّس .. يعني المفروض يغار ع الأقل
توقفت في نصف الردهَة الموازية لغُرفتها
وهي تضرب جبهتها بقوة و تكُمل
../ أوووووه .. يمكن يختبرني .. ههههههه ..
تنفّست الصعدآء حينما تأكدت أن الشقة خالية تماماً
أكلت فطورها براحة ..
ثم عادت حيث كانت .. جهّزت نفسها من أجل الحفلة
لكَن بقي شيء ما مُعطلاً بالنسبة إليها ..
من سيأخذها إلى هُنـآك ..
بقيت تُراود نفسها وهي تقول
../ أدق .. ولا موب لازم .. لاآآآ أخاف ينسى .. ويزعلون عليّ ..
ثم تتراجع أصابعها وحدها عن الاتصال به
فجأة ومضَت الشاشة باسمه المُجرد " تُركي "
أجابته ليقول لها كلمة بدون زيادة عليها
../ أنـــــزلــــي ..
نزلت من فورها .. وأستقلت السيارة بجواره
راحت تختنق بحضوره .. الذي ملئ جوانب السيارة المُرتبة
كما أنه بدآ مُرتباً أكثر .. " كعريس " تماماً
وصلوا لحيث يجب .. قابلتها العديد من الوجوه فأبتسمت للجميع
لم تكُن تريد أن تتأمل ملامح أي ممن حولها بدقّــة فقط
لأنها لا تُريــد أن تبكي الأن ..
وصَلتها زفرات " خدوج" و همهمات " ريم الغاضبة عليها
و الأخيرة تقول
../ أووووف منّك .. عنيدة وراسك يابس ..و لا فيه عروس تجي لابسة جلابية بعد أسبوع من زواجها .. بتجلطيني إنتي ..
لم تكُن إجابتها على كُل الأسئلة .. سوى حمد وثناء على الله
حتى تلك التي تُشبهها جلست على زاوية بعيــدة
تختلس النظر لملامح توأمها المُتألقـة بإستمرار
تحاول كبح جماح رغبــتها المُلــحة التي تدعوها للقيام بأمر ما .. لكَن أخيراً لم تستطع أن تصبر أكثر
أشارت لـخديجة فأتت لها ..
همست لها بكليمات بسيطة ..
فأومأت لها الأخرى بحماس و عادت لحيث مقعدها بجوار هديل
ثم انحنت لها وهي تقول بسعادة
../ أقول هدووولة .. وش رايك نطلع فوووق .. بنأخذ راحتنا أكثر ..
نعم ، هذا ما كنت تحتاجه في هذه الحظـة
بنات أعمامها لا يعتبرون لوجودها .. لا أحد يلتفت لكونها هُنا
حتى صمتها يزيد من مدى اختفائها في أعينهم ..
لكَن سيكون هذا الخيار هو الأمثل في نظرها
../ والله ياريــت .. بس
و أشارت بسبابتها لمقعد " أسيل " الفارغ
../ أ أسيـ ل طلعت فوق .. أخاف أضايقها
سحبتها من يدها ترد بحماس غريب
../ لا لا .. لا تخافيــن .. ما بتفتح فمّها
و جّرتها إلى الأعلى مالت بها نحو الزاويــة مظَلمة قليلاً
عدا من ضوء الشمس المُتسلل لها
تركتها أمام باب بحجم ذكرياتها الأليمة هُناك
سمعت خديجة تتحدث بشيء ما يخص ذهابها عنها
و أصبحت وحيدة أمام باب حُجرتها القديـمة
إنفتح الباب الموصد لـسنة وأشهر و يزيد عليها القليل
و كأنه يدعوها للدخول ..
أنقادت نحو ألمها بهدوء .. وهي تتبع أطايفها
ضحكاتها .. قذارتها
وشرّها
هُنا وهناك ..
وقفت في مُنتصف الحُجرة حيث أنهار كُل ذلك فجأة
حينما اُوصد الباب من خلفها .. و اُشتعلت الإنارة
إستدارت خلفها وهي تسوعب ببطأ ما يجري حولها
نُسختها الأخرى تقف هُناك و يداها مُعلقَة على زر الإضاءة
و على ملامحها ألف تعبير و تعبير
هي الأخرى مُستنزفة إلى حد كبير .. تهرب بأعباءها عن
ما هو مزروع في داخلها .. فلا مفْر منه
ابتسمت لها " هديل" بكل بساطـة وهي تجلس على
السرير العاري
لم تتكّلم أي منهما
لكَـن للعيـون لغـة يمكُن للجميع إتقانها .. فقط عندما يجربها لمرة واحدة ..
تحدثت الأخيرة بصوت بارد
../ ما توقعَـتها منّك ..!
إتكأت هديل على الطاولة المغبّرة و ضعَت يدها تحت خدّها
لينكشف للأخرى منظَر الأسوار الامع و خاتم " الدبلة "
في يد واحدة
نزلت بنظرها ليدها الأخرى لتجدها عارية من أي شيء
شدّها إبتسامتها الهادئـة مع وجهها المُنير
تمنَت أن ترمي كُل ما يحدث في الواقع خلفها
وتركض لتحتضِن أختها
قطعها صوتها يقول
../ وقت الاعتراف إذاً .. و إلي تبينه أنا مًستعدة أقوله ..
ازدردت أسيل ريقها بصعوبة سيطرت على أعصابها
وهي تقول ببرود أكبر
../ ليييش ؟ .. ليييش سويتي إلي سويتيه ..
رغُم ما تمثّله من برود إلا أن هديل أذكَى
فقد راحت تلتهم كُل خلجة من خلجاتها وتدُرك أن
في جوف توأمها الكثير والكثير
لم تُعلّق مُطلقـة لتكُمل الأخرى ببرود أقل فأقل
../ يعني .. أنا رحت وإنتي بخيــر .. رجعت وإنتي خريجة سجون .. تعرفيـن .. لاآ قصدي تحسـين ..
أقتربت منها جلست على ركُبتيها أمامها و وضَعت راحتيها على ركُتبي الأخرى
../ وششش كان ناقص عليييك .. وششش باقي شيء ما عطناك هو ..., ما ما كُنّا مجتمع متشدد و لا ضيّقنا عليك في شيء .. لكــــن ليـــش .. جاوبيــني ليـــش
أنزلت يدها وضعَتها على حجرها
سكتت لبرهُـة تحاول ان تختزل الكلمات
لكَن خطئيتها لا شافع لها
../ أنا غبيـة .. و عقلي صغيــر .. كُنت .. كُنت أشوف وش كثر هُم يحبونك .. لأنك مُتميزة في كُل شيء .. بس أنا كُنت لا .. كُنت أشطَر منّي و تخرجتي من المدرسـة
قبلي .. أما أنا رسبت سنة وسنتين وثلاث .. ما أحد عبّرني محد أهتم لي .. لاآ كُنت أسمع يا ليتك مثل أسيل لو في شيء .. كرروه كثير .. ضجرت .. كُـنــت أبي ألفت
النظَر لكَن .. كرهوني أكثر .. عاندت .. بس محد حوووولي .. كرهت حياتي كرهتها
تدريـن ليه .. لأني كُنت ما أعرف ربي .. ما أعرفــه ..
ما كُنت قد سمعت قوله في كتابه الكريم " وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَانِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ"
بس أنا أخذت جزاء أنـآ شوفي شـــوفي
دفعَت بغلظَة يديها الباردتيـن
رفعَت جلبابها لتُريها
كُل تلك الضربات على أقدامها .. و الأخرى في حالة ذهول
../ شفـت .. شقتي هذا هُم .. أقموا الحد .. هذا جلدهُم .. أثاره بتذكرني .. بندمي .. بكِ .. بجدتي و طيحته يوم رجعتي

دمعَت عيونها ببساطَـة وهي تختنق بألم
إستعادت ذكرى مريرة
شعرت أنها سُتنهك نفسها بحديث لا طآئل منه
لتنُهي كُل شيء
ومن بين شهقاتها
../ بس ... بس .. لا تندمي .. أنا أنـآ أستحق هالمُعاملة و أسوء ..
رفعَت قبضَتيها وهي تضرب رأسها بقّوة أمدّت في عُرقها
إثر ملاحظَتها لدموع غطّت ملامح أسيــل
أما الأخرى فقد غَرقت في نحيبها الصامت
دون حتّى أن تمنعَها ..
لكَن تلك لم تتوقف .. بل بدت هديل وكأنها قد أصيبت بحالة
نفسيَـة راحت على أثرها تضرب رأسها و جسدها بقوة
وهي ترجو من أسيل أن تصمـت ..
لترحمها
مشاعر مُتأججـة من اُخوة ليست كأي اخوة
أخوة بطَن واحدة ظُلمـة واحدة
مشاعر واحدة
لا يستطيع أي كائن حي من كان
أن يفصَل بينهمـآ .. لذا فالمشهَد مزدوج من كُل حيثيته
عدآ أنه تجاوز الحد .. فالدماء راحت تنتشر في وجهه
هديل .. وأسيل تمنعها بضَعف شديد
لكَنها أخيراً خّارت قواها .. و سقطَت في حجر اُختها
رفعَتها أسيل إلي حجرها إحتضَنت جسدها
لتتماسك الأخرى بلا جدوى ..
بيد مجروحـة بالزجاج المُتناثر في كُل مكان
رفعَتها وهي تمسَح على وجه الأخرى
على ملامح مُشابه لملامحها .. لتشوهه بدمائها
و من وسطَ سواد سرمدّي راحت تقاومه
همست بصعوبــة
../ ساامـ ـحيـ ني يا اُختـ ـي الله يخـ ليـ
ثم اختلطت صرخــة الأُخرى
بسقوط يدها

لأنَّ الصباحَ فقدَ لهفَتَهُ
لأنَّني تجاوزتُ رغبتي
وأفرغتُ الكلامَ من كراكيبِهِ الكثيرة
لأنَّني بلا أصدقاء
قلبي وردةُ ظِلٍّ
جسدي شجرةُ غياب
لأنَّ الحبرَ ليسَ دمًا
لأنَّ صوري لا تشبهُني
والقمرَ المعلَّقَ في الخزانةِ لا يصلحُ قميصًا لروحي
لأنَّني أحْبَبْتُ بصدقٍ لا قيمةَ لَهُ على الإطلاقْ
وفقطْ حينَ انكسرتُ
أدركتُ حجمَ المأساةِ
لأنَّ هذه المدينةَ تذكِّرُني
بصوتِ امرأةٍ أعجزُ عن نسيانِ انكسارِها
لأنَّ اللهَ واحدٌ والموت لا يُحْصَى
ولأنَّنا لم نَعُدْ نتبادلُ الرسائلْ
يُحْدِثُ المطرُ
في الفراغِ الذي بينَ قطرةٍ وأخرى
هذا الدويَّ الهائل.*
* سوزان

و بيدي حلم غنَّاه الزمان


 توقيع : جنــــون





مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس