الموضوع
:
عندما نستلذ الألم للكاتبة حمام الحجاز
عرض مشاركة واحدة
05-16-2012
#
4
♛
عضويتي
»
752
♛
جيت فيذا
»
Feb 2010
♛
آخر حضور
»
منذ 2 ساعات (08:56 AM)
♛
آبدآعاتي
»
3,304,085
♛
الاعجابات المتلقاة
»
7608
♛
الاعجابات المُرسلة
»
3804
♛
حاليآ في
»
» 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الترفيهي
♛
آلعمر
»
17سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط
♛
التقييم
»
♛
نظآم آلتشغيل
»
Windows 2000
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
♛
♛
♛
мч ѕмѕ
~
لا
أخشى عليك
..................من نسآء الكون
بــل أخشى عليك
من #
طفلة
تشبهني
مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ،
وتحبكَ
كثيراً كثيراً
♛
мч ммѕ
~
*
الساعة هي الثانية بعد مُنتصَف الليل .. لا سُكُون هنا
لكَن هذه الضوضاء تراها سكُوناً بحتاً .. أمام ضجّة الذروة
الدائمَة تقف هي و " نسرين " في الفناء .. ؛ ففيصَل و الأخرين سيصلون اليوم من المقَر الرئيسي
لا تدري لم تقف في هذه العُتمَة الشديدة
تشعُر أنها تود أن ترى فيصَل .. ففي عينيه يقبع حُسام
تبرئ تَفكيرها من كُل نقصَ أو عيب
فالوضَع هُنا لا يسَمح لها بمُتابعة مُسلسل الحُب التي كانت تُجيد تمثيله ..
أو رُبما أنها أصبحت تُحِب نسرين حقاً .. فهي لم تُبارح عادتها في إنتظار كُل من ذهب .. من أجل مقّرها
تلتفت لها و تتأمل جانب وجهها الهادئ ..
و على ذلك البصيص كان يفكيها لترى ملامحها المُنيرة
سيدة أربعينّية .. تُحّرك شفتيها بِذكَر الله في كُل حين
حتى وسط هذا المكَان .. صَبرها و مُثابرتها
جعَلها تشعُر حقيقة بانها تود تقبيل يدها كوالدتها
شيء ما كالجاذبيّة فيها .. جَعل سلمَى تتكأ براسها على كتفها
لتَبتسم الأخرى لها .. بإبتسامة لا تُغادرها مُطلقاً
دافئَة حنونة ..
قسَراً أحاطتها بذراعيها فمسَحت " نسرين " بيدها على ظهرها
لتقول سَلمى بهدوء .. وملامح ساهمة
../ تذكّريني بأمّي ..
لمْ تُعّلق الأخرى .. لكَنها أكتفت فقط بأنه مُجرد تبرير
لفعَلتها .. لكَن سلَمى لم تصمُت .. لأنها تفتقد جُزء كبير من روحها .. تَركته هُناك في موطنها ورحَلت عنه
باستسلام كامَل .. مِنها
../ بس أمي .. ما تشَبهك .. ولا في شّيء ..
بس يمَكن هذا هو حنان ألام إلي يتكلمون عنّه .. كأني حسّيته فيك ..
ثُم ابتسمت بلا داعي .. ابتسامة شَبه مقّوسَة
مؤلمَـة جداً
وصَلتها كلمات نسرين .. بفَخرها أن لها إبنة مَثلها
و لكّنها تركت عينيها تسَرح في الفضااء البعيد .. وهي
تَشعر أن بضَعاً من السعادة .. حلّق إلى قلبها
سمَعت نسرين تنطَق ب
../ كأنوا في صــــوت ..
رفعَت رأسها المُرهق وهي تسأل ببطء
../ وين ...؟
ثُم ظهَرت أجسَاد ثلاث رجَال من عُتمة فجأة
جعَلت سلمَى تشَهق بفجعَة .. وهي تقفز من مكانها
أبتعَدت و نسرين تتبعها
دخَلن لحيث المَقر الصّحي .. و هُم خلفها
الإثنين جُدد لا تعرفهم و الثالث فيصَل بالطَبع
وقف هو ونسرين .. و الأخريين وبدأ بتعريفهم
بها .. فعَلمت سَلمى أنهم أطبّاء مصريين أتوا كبعثَة طبيّة إلى هُنا ..
أبتسَمت بحُب وهي ترى السعادة تُشرق على وجه نسرين
المُحبب إلى روحها
فأبتسم قلبها قسراً لهذه الإنسانة المُتفانية في العطاء
رفعَت يدها لتدٌخل خصلات من شعرها النافر بجانب وجهها
وعينيها مُنخفَضة عل موطئ قدميها
لكَن شخصَ ما وقف أمامها ليخفّض جسَده
من الحِزم الضوء الساقط عليها ..
وقَدمه و قفت قريبة جداً من قدمها ..
رفعَت عينيها ببطء وهي تحفظ تضاريس هذا الشخص عن ظهر قلب ..
لتصَطدم عيناها بعينيه .. رغبَة حمقاء إنتفضَت داخلها
جعَلت شفتيها تميل بإبتسامة مٌرتبكَة وهي تلتصق في الجدار خلفها و تردد بإرتباك
../ أ أي .. أيي خـ ـدمة ؟؟؟
بقيت عيناه تأكل ملامحها بِجُرأة لم تعتادها
فأستيقظ شعور آخر مٌختلف داخلها .. جعَلها تحاول الزحف إلى الخلف مُبتعدة عن مُحيط أنفاسه القريب منها
لكَن يده التي إحتضَنت مفصَلها
كانت كالكقشة التي قصَمت ظهر البعير ..
فأنتفضَت بعنف و هي تحاول الإبتعاد ليعود ويسمك بها
بقّوة و هو يقول بهمس
../ أصَبري .. بعطيك شيء .. أرسَله حُسام لكَ
بَرودة سرت على كُل جسَدها .. لذكِر اخيها
لتعود لحيث هُو بهدوء .. و قلبها يُقسم
أن شيئاً ما يحدُث .. إحتضَنت يدها اُختها
وهي تقترب منه وتسأله بقلق
../ أسألك بالله ... حُسااام فيه شيء ؟؟
في تِلك اللحظَة كانت عينيها تجول في بحر عينيه
كانت الأخيرة مُختلفة جداً .. مُختلفة كما لو أن هذه الرجُل قد ارتدى اُخرى ..
أخفضَ بصَره اخيراً .. وهو يمّد كيس كبير تلاحظَه
الآن لأول مرة .. إلتقطَته بَسُرعة وهي تفتح
وكأنها تبحث عن إجابة لسؤالها داخله
ثياب .. وكُتب .. وساعتها .. "
إحتضَنتها بلا وعي منها .. و هي تهمس ب الحمد لله
إرتفع بصَرها مجدداً للذي بقّي هُناك يتأملها
عقدت حاجبيها وهي تبتعد بخجَل مُفرط .. من نظراته
الغريبة .. فالمذي أصابه ؟؟
وقبل أن تبتعد سَمعت أو يخّيل لها أنه قال
../ سلـــمى
ليهبّط الظلام على المكَان فجأة ..
إقتربت من الجدار سريعاً وهي تتحسس طريقها
لكَنها وقفت وهي تحاول أن تعتاد الظلام .. حتى تتمكن من المُتابعة ..
إرتفعت الأصوااات في المكَـــآن بحدَة
و ألتقطت إذناها صوت نسرين .. " يصَرخ " على الطَاقم الطبـــي
.. / فتـــحت الأبوآآآآآب .. يالله أنزلوا للقبـــو يالله ..
فهَمت ما يجب عليها فَعَله فتركت كيسها و أنطَلقت بإتجاه مصَدر الصوت ..
رأت مجموعة من الأطفال ملتمين حول أنفسهم بخوف
فنطَقت بسًرعة .. ولطَف لكي لا تُخيفهم
../ يالله يا ماما .. انزلوا .. يالله قوموا ..
تحّرك الأطفال .. فبدأت في جمَع أكبر قدر منهم
ثم أتجهت لـ حيثما تعتقد أن " القبو " قد يكون
فهي لم تحفظ الطريق إليه أبداً ..
صَرخت بقّوة
../ نــــسريــــن ..
ليظَهر صوته من خلفَهــآ
../ وش فيــــــك ؟
قفزت برعُب وهي تقول
../ بســـم الله .. إنت هنا ؟؟
بقي واقفاً في مكانه و هي ترى ملامحه بصعوبة الظَلام
بدآ مُمسكاً بيد طفلتين بجواره ..
فزفرت هي بهدوء
../ مو عارفة .. وين القبو أصلاً
بدآ وكأنه أبتسَم .. وهو يقول بحَزم
../ ما شيّة بالعيال .. و إنتي ما تدري وين موديَتهم .. هه و الله حالة
رفعَت حاجبيها بإستغراب ..
فغروره .. جم ْ .. كما ترى
وصَلوا للإنحناء الأخير حيث درجات للقبو بالأسفل و نسرين تقف عند المدخَل ..
لكَن صوت ما جعَلها تقف .. ثم تكرر فتأكدت منه
سمعت نسرين تصَرخ عليهم
../ يالله يا دكتور إنتوا آخر نااااس يالله ..
لكَنهّا دفعَت الأطفال أمامها وهي تعود أدراجها
سَمعته يسأل
../ على وين ؟؟؟
../ خذهم .. باقي أحد ما أخذناااه .. أنتظروني
و غَرقت في الظَلام
بدأت إذناها تلتقط الصوت .. و عندما يهدأ تصَرخ هيا
../ يـآ ولــد ... ويـــنك ؟؟
ليجيبها
../ فيــــن ماما .. ؟ أنا هوووون .. إنتي ميـــن؟؟
و على صوته وصَلت للغُرفة الضيقَة ..
حيث رأته يجَلس على إحدى الكَراسي المُتحركة
على جانب الغُرفة .. وصَلت إليه و هي تدَفعَه سريعاً أمامها
وهو يسألها بهدوء
.. /إنتي ميـن ؟؟ الدكتورة ..
../ إيييه ..
../ فين ماما راحت ؟؟
تأملت جسَده الضئيل .. حتى وزنه الخفيف على كُرسي فهي ليست على يقين من أنها تدفع إنسان ما على كُرسي مُتحرك من خفّته
وصَلت للممر المُحاذي .. للبهو الرئيسي
حينما دوى صوت مُرتفَع يصّم الأذآآآن ..
و هّز أركان المكان جعَلها تتعثّر و تسقطَ و تشعَر
بالكُرسي يسقُط بجوارها
بقيت في حالة صَدمة لدقائق .. أختنقت فيها بالغُبار الذي
أعتلى المكَان وهو يتقول
../ ياربي .. سَترك
سعَلت بشّدة .. محاولة إخراج التُراب الذي علّق في
حُنجرتها .. ثم تذّكرت الصغير
فالتفتت حولها تبحَث كالمجنونة .. عنه
و أذهلها تحّول جُغرافيا المكان ..أصبَح مُهدّم من جانب ..
و تحطّم زُجاج الشُرفة الأمامية
سمَعت صوته خلفها يقول ببراءة عذبة
../ تدري وش هاد ؟؟ .. قُـــنبَلــة
أقتربت منه حيث كُان مٌلقى على جانبه الأيمن حمَلت بخفّة وأنطَلقت خطواتها إتجاه القبو ..
لكّن الصدمَة لم تُمهلها طويلاً حتى عاد لها من جديد
فالممر مَسدود بحجر تساقط من السقف ..
فتحَة في الأعلى صغيرة تستطيع أن تتسلّق إلى الأعلى
و تنحَشر منها لكَن وحدها دون ما تحمَله بين
يديها
أخفظَت رأسها و تأملته وهو يقضّم أظافره بنهم
عقَدت حاجبيها وهي تسأله
.../ كم عمرك ..؟؟؟
ليجيبها بإبتسامة فَخر
../ عُمري .. ميّــــة ..
إتكأت على الصخور خلفها وهي تتخذ قرارها
ستبقى هُنا من أجله .. وستدعوا الله أن يلطُف بها و به
إبتسمت من اجله و هي تقول بحنان
.../ ميّــة .. يا فرحتك
لكَن فرحته ناقصَة كفرحتها تماماً ..
عندما أعتلى المكان وميــض أبيض
تلاه صوت حــآد أقوى .. و أكثر حدّة و حرارة
إهتزّ المكان عن بكَرة أبيـه و اهتزت الصخور خلفها و
و الأرض أسفل منها ..
و أختنقت بالغُبار من حولها ..
آلمها أصطدام بعض الحصَى الكبير بيدها .. لكَن
شيء ثابت تلقفّها فالتصقت به
شعرت بالصغير يُفلت من بين يديها ..
فدعت الله أن يحفظَه .. أما هيا فتشبّثت بالجدار القريب منها
سكَن كُل شيء حولها فجأة .. و عادت ذرات الغُبار
تنخفضَ نحو الأرض كما كانت .. سعَلت لمَرة أو أثنتين
ودمَعة تنزلق رغُما عنها من عينيها
فقلبها حَدث ولا حرج قدّ وزع نبضَه على كُل أعضائها
و بقي هو مُتفّرج على خوفها
شيئاً فشيئاً .. عاد لها إستيعابها .. و صوت
نبضات مُختلفَة و مؤاتيّة يتصدر مما تظُنه عموداً فأمسكت به هكذا
صوت الطفَل يقول مكرراً ..
../ تعرف إش هذا ... بوووووووم .. هههه ههه
وضَحك ..
فتحت عينيها وهي ترفع بصَرها للأعلى
لتصطَدم بوجهه هو .. إرتجفَت بقّوة وهي تحاول
السيطَرة على السيل الجارف .. القادم نحو عينيها
تكَره شعور كونها مُرهفة لهذا الحد ..
لا تُريد أن تبكي أمام أياً كان ..
ولكن هُنا كانت مُضطَرة .. فقد أحرجها وبشّدة
راقب هو وجومها .. و من ثم إنهيارها
فأبتسم بسعادة رغُم كُل ما يحيط بهما
فقّربها إليه مُجدداً وهو يهمس في إذنها
../ تراي زوجك .. لاتصـيــحيــــن
•
جنون قصايدليل في التصاميـم
•
لآ تسألونيے مـכּ أڪَوכּ •● هُنآ أنفَآسْ وξـشقـہآ כـتى الجنوכּ •●
فترة الأقامة :
5626 يوم
الإقامة :
فيً حضٌنٍ سًح‘ـآبة . . !
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
51308
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
587.32 يوميا
جنــــون
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى جنــــون
البحث عن كل مشاركات جنــــون