عرض مشاركة واحدة
قديم 05-16-2012   #4


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 22 ساعات (11:35 AM)
آبدآعاتي » 3,303,889
الاعجابات المتلقاة » 7604
الاعجابات المُرسلة » 3797
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




اللذة العشرون

في ساعة ما تحملنا فيها وزر تنوء به أرواحنا
ليتركنا الأول بعد جلد ذاتنا غُبراً واهنين
نستلقي كما تفعل دائماً وسط ظلمة تصنع نفسها بنفسها
ترتدي جلباب الصلاة فقد انتهت من أدائها منذ ساعتين او يزيد ..
لكَن تلك الرغبَة التي يصنعها الصمت و الوحدة
تجعل من الـلازم تأمل أي شيء جديد
و الجديد بالنسبَة لها تلك المساحَة التي راحت
حدقتاها تتأمل أسفل سريرها العريض حيث تغوص
دائماً بمفردها تتنهّد في الفراغ باستمرار ..،
وشيء من ضوء المساء يتسلل من خلال تلك الظُلمة الباردة
في لجّة أفكارها لم تنتبه لحفيف أقدامه على الأعشاب
وجرجرة عصاه .., و إصتكاك الأواني ذاتها
تأملت الباب الموارب خلفها وهي تنهض بكسَل
لتغلقه .. فيدلف هو للمكان يضّع الطعام أرضاً
ثم يرحل صامتاً ..،
لم تحاول النهوض بحماسَة نحو الطعام كعادتها
فقد ألفت حتى هذا المشهدَ ..
سكَنت حواسها و هدأ تفكيرها قليلاً عندما استلقت لـنصف ساعة على فراشها
لكَن صوت رنين .. تعالى في الحُجرة جعلها ذلك
تفّز بذعر نحو الهاتف الذي يرُن لأول مرة
إلتقطته وهي تهمس بصوت خفيض
../ ألو ..!
لتسمع تنهيدَة عميقه ثم تَبعه صوتها المحبب
../ الحمد لله .. خفت ما ترديـن .. وشلونك صبا ؟
ابتسامَة نصف مقوسَة على شفير الألم الغائر في روحها
تداعب سلك الهاتف الطويل وقلبها يخفق فرحاً لذلك الـصوت بعيد الذي شاركها الآن وحدتها
لكنه
سؤال قاسي جارح في نظرها رٌبما
ف لونها أسود كظلمة المكان من حولها
و لونها كما الوحدة التي تزحف في روحها وتخنقها
تتمنى بسذاجة أحياناً أن يوجد هو في المكان
ستخشاه رُبما لكَن حتى الشر بإمكانه ان يونسنا
../ صبا معاي ؟؟؟
علّقت بصوت واهن متحشرج
../ إيه .. م مـحد هنا ... غـ غيري
ردّت الأخرى بلهفة
../ أنا بجيك .. وبجيب معاي صبا الصغيرة ..
بفرحة قصيرة إنطوت سريعاً ، سألتها :
../ سميتيها صبا ..؟
بصوت منتشي :
../ إيه .. حليلها.. أحسّها تشبهك .. حتى بندر يقوله .. صح ما سألتك .. تحتاجين شيء للبيت أجيبه معاي ولا ..؟
عقَدت حاجبيها بشدة وقلبها راح يخفق باضطراب حين
سمعت صرير الباب الخارجي
مٌتأخرة جداً .. ألقت الهاتف سريعاً
وتسلقت سريرها
تكّورت .. ثم انبسطت
تمنت أن تنطوي على نفسها الان حتى تصبح ذرة صغيرة
لتختفي في الهواء
سرت إرتجافة قوّية على طول جسدَها المُمَدد
في مُحاولة منها لتمثيل النوم ..
أو ربما الموت ..،
أغرقت وجهها في الوسادة وكتمت أنفاسها
فُتح باب حُجرتها ..،فقطّع الخوف قلبها
لتصَلها رائحَة الزنجبيل القوية الصادرة من الأواني أمام بابها
تشعَر حتى بعشائها القليل .. ينعاها على كُل ذلك الخوف
الذي سيكشفها حتماً ..،
سكون .. تبعه ثقَل جثم بجوارها لامس جزء منه
ساقَها الممدَة .. فتصلبت بتوتر و رجفَة خفيفة اعترتها
امتزجت رائحته برائحة الزنجبيل ورائحَة أخرى لم تعهدها
نص دقيقة أو ربما يزيد عن ذلك بقليلاً
شعرت به يرحل عنها .. ,
زفرت بالتدريج لتلقط أنفاسها التي كتمتها طوال الوقت
وحتى تلك الأخيرة خرجت ..ناقصَة
فصوته الجهوري الخشَـن أثبت سيادته للمكان وهو
يعلو
../ ألـــــو
ثم أغلق الهاتف بعنف ..،
جُعِلت مغصَة قويّة تلتهم عَضَلة قلبها
هو ولا مَفر .. شعرت بجسَده يرقد بجوارها هذه المَرة
ومّر الوقت أصعب من ذي قبل ففرص إلتقاطها للهواء
مع قربه هذا ..
باتت ضئيلة جداً ..
شيء ما جعلها تمّيز رائحَة الغبار الذي يحمَله
وهي تسمع أخيراً تنهيدَة .. لا تعني لها شيء وإن كان التعب أحد أهم أسبابها
شعرت بقبضَته تحَرك غطائها
فغرست أصبعها فيه بقوة .. لتمنعَه
محاولة للسحب .. تتبعها اُخرى أخف
بعدها تركها و سكَن .. سكَن تماماً
و كأنه يأس منها .. ،
شعرت بالألم ينبض في جميع أجزاء جسدها من شَدة ضغطها على الغطاء ومن شَدة توترها
أرخت قبضتَيها قليلاً .. وهي تتأكد للمرة المليون ربما
من أن إنتظام أنفاسه .. لا يعني سوى أنه قد نام
مّرت ساعات وهي مازالت على حالها ..
تحاول حثّ القوة المتبقية في قلبها أن تتحرك من هنا
فاستجابت الأولى و جعلتها تلتفت بطرف عينيها
لتسترق النظَر ..
ف هالها ما رأت في جُزء من الضوء المتسلل من الباب

يده الملفوفة بالجبيرة بيضاء.. شعره الأشعث
و تعلو ملامحه غبرة لا تفهمها ..
عقدت حاجبيها بقّوة وهي تزفر بألم حين مرّت ذكرى في عقلها فهمست في نفسها
../ حسبي الله عليك .. الله ينتقم منّك يا رجّال
و نهضت من السرير .. و بخُطَى مُرتجفة
تاركَة له كُل المساحَة ..، ولتسكّن قلبها
ذهبت للخلاء .. تماماً ، لكي تخلو بنفسها
ولكّي تغرق في ماء ... تدعوه بشهدها
و بكامل ملابسَها تحاول حينئذ أن تدّلك موضع قلبها
علّها تهدأ .. وتتقبل تدخّله هٌنا
تمنّت منذ البداية أن يشاركها أحدهم وحدتها .. وأسوء ما تمنت هّو .. فأتـى لها
ابتسمت و هي تقول نفسها
../ اااااايه .. الحظ الأعوج أعوج وما يعدله إلا كسره
مّر الوقت سريعاً حين خرجت و أعضاء وضوئها تتقاطر
ماءاً وجهها وشعرها الملتصق فوق رأسها
و قلبها يدعو الله أن لا يكون قد أستيقظ ..
وبالفعَل مازال غارقاً في نومَه
تسللت بفزع وهي تتخيله ينهض من خلفها وينقض عليها
فألتقطت " سُجادتها " سريعاً
و خرجت من المكان .. حمَلت أواني عشائها البارد
للصالة صغيرة ...،
و هناك أغلقت النور كما اعتادت خلال سنين حبسَها
و صّلت .. و دعَـت ربها أن يؤنسها بقربه
بإخلاص اغتسلت فيها عينيها بدموعها
نظرت نحو الساعَة فوجدت عقاربها قد رقدت على
الرابعَة صباحاً
قاومت رغبَة النوم التي تُداعب عينيها .. مع ألمها لم ترقد طوال يوم أو يزيد ..
لكّنها باتت تنظر للفراغ وهي ما زالت صامدة ..
فلن تسمح للصياد أن يرى فريسته في موضع ضعف كهذا
لكَن النفس ضعيفة وحاجتها للسكون كانت أكبر
فأخرست كُل تلك الثرثرة التي كانت تدوي في رأسها
و سحبتها لـظُلمتها السحيقة ..

*


 توقيع : جنــــون





مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس