عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-16-2012
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 16 دقيقة (01:45 AM)
آبدآعاتي » 3,303,784
الاعجابات المتلقاة » 7604
الاعجابات المُرسلة » 3797
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي




*
و دوى صوت الباب الحديد الكبير خلفها
مشهَد الشارع المظلم أمامها
وهواء راح يحّرك حجابها
كما يلعب بدقات قلبها
سيارة سوداء تقف على جانب الطريق
ترّجل منها رجَل أقترب منها مسرعاً
فتراجعت إلى الوراء
أحاط بذراعَهُ كتفيها وتحرك بها
نحو السيارة
أدخلها و جلس بجوارها
وكل ما حدث ليس سوى
مشهَد راح عقلها يسجّله ببطء
ليستوعب ما يحدث جيداً
وأخر ما التقطته عيناها
عيناهـ هو
تنظر إليها
اتسعت عيناها بشَدة
وصدمَة قوية ألتهمت عقلها
ليس سوى تلك الصور والمشاهد تعاد في ذاكرتها
ألمها سجنها .. ثم إنكسار روحها
ومشَهد هذه العينين أخيراً
رآحت أناملها ترتجف بشَدة
أحنَت رأسها سريعاً
وهي تغلق وجهها براحتيها وتسد إذنيها ب إبهاميها
وكأنها تحاول ترجمة كُل ما يجري هُنا
لـثواني عدّة فقط استوعبت ما هي عليه الآن
شهقت من بين دموعها
وهي تحاول بجنون فتح باب السيارة
ولأن الشارع مظلم لم تكَن يداها تعَلم الطريق إلى المقبضَ
ثم راحت تهمهم بصوت متألم
.../ فكّ الباااااااااااب .. فكّووووني ..
ألتفتت نحو " بندر " وهو يقول لها بقلق
../ صبـآ .. وش فيييك ...
لكَنها راحت تركل الباب بقدمها بعنف
جعَل بندر يتابع بخوف
../ صقر جنب جنب .. مدري وش صار لها ؟
لكّنها لم تيأس أبداً
ومحاولاتها نجحت أخيراً
نزلت من السيارة بسرعة و كأنها تنظَر للحرية هناك
ولأن كُل شيء عدة الأخيرة كان محجوب عن عقلها
وقفت قدمها على الأرض التي تتحرك بسبب تحرك السيارة
فنزلقت بقوة و تتدحرجت على الأرض
تأوهت بألم وهي تشعر بالخدر يسري في أطرافها السفلية للحظة
حينما لمحت اقترابهما منها
حاولت النهوض لكَن قدمها صرخت بألم شديد
جعلها تسقط بضعف مجدداً على ناصية الطريق
أغمضَت عينيها وهي تشعر به
يساعدها على النهوض
حملها للسيارة ووضعها بهدوء
جلس بجوارها وانطلقوا من جديد

همست بضعف من بين دموعها :
../ وين موديني ..؟
ربّت على كتفها وهو يهمس لها بصَدق
../ لا تخافين .. مودينك لأهلك بس هدّي نفسك إنتي
تذكر هو أنه سمع شيء من هذا القبيل
أو ربما هي حالة كالجنون و الإنهيار تصيبهم
عند لقائهم بأشخاص قد يعنون لهم شيئاً
نظَر لجسَدها الهزيل القابع بجواره
وشيء من الحنان يعترك مع صوت عقله
هدوء غطّى السيارة عدى صوت شهقاتها المتباعدة
والتي مالت عند نهايةة الطريق للهدوء المطلق
وصلوا للمزرعة
ثم ابتعد صقر أولاً وهو ينطلق نحو الداخل
بينما تحرك الأخر ليلحق بـه
لكَن أصابعها الطويلة التي ألتفت حول معصمه
وصوتها حين همست في شحوب
../ عمي وين رايح ..؟ وليش جايين هنا ..؟
تنهَد بهدوء وهو يزيح عينيه عن وجهها المغطّى بحجابها
../ أنزلي معاي .. وصلنا للمكان
نزلت خلفه بهدوء
وهي تراقب تقدّمه في المكان
الأعين الذكوريّة المتلصصة على دخولهم
و ذلك الجسدان التي تلحق بهما
جعَل قلبها يخفق بألم
و الدنيا تظلم في عينيها رويداً رويداً
أمسكت رأسها بقوة وهي تهّزه بشَدة
محاولة رفض كُل فكرة تريد أن تسّود تفكيرها
و وصلا لحيث وقف " ذلك الشخص " متنحياً يتحدث في هاتفه
بينما أشار لها بندر أن تقترب على عجل
وصَلت إيه وهي تتنفس بصعوبة
من رهبة الموقف و ضعف لياقتها .. و ساقها التي راح الألم يلفّها بقَوة
لكَنها لم تشأ تضعف أمامهم من جديد
دلفت اولاً ثم دلف خلفها
تأملت ذلك المكان الذي بدآ أشبه بملحق صغير يحوي غرفتين وحمام
جلست عند أول مقعد قابلها
وجلس الأول بالكرسي المقابل لها
زفر وهو يتكَلم بهدوء
../ هذا المكان مكانك .. جاهز لكُل شيء تبينه الثلاجة فيها أكل .. والغرفة إلي وراك غرفة نومك ..
ثم صَمت
أنزلت حجابها عن وجهها وهي تقول بهدوء ثلجي غريب عنها
../ وينها ميسون ..؟
ارتسمت ملامح الصدمة على وجهه وكأنه لم يتوقع سؤالها الآن على الأقل
لذا أجابها بإرتباك حاول إخفائه لكَنه لم يفوتها
../ لآآآ هي كلمتني وقالت أجي أخذك .. لأن عندها شغل
تأملته لدقائق بهدوء وصمت
فشعَر بها وكأنها كشفت كذبته

أرخى عينيه وهو يقول بحزم
../ أبوكِ قبل ما يموت وصّاني عليك .. وإنتي تعرفين إني ولي أمرك .. و مصيرك يهمّني .. لذآ نفذت وصية من وصايا أبوك .. وهي إنّي أزوجَك
بردت أعضائها تماماً
وسكنَت ملامحها وكأنها لا تعي ما يقول
طال جمودها هكذاً
بينما هو استفاق من دهشة أخرى أُسقط فيها بسبب ردود أفعالها
فكرر بانفعال
../ فاهمة .. انا زوجتك لشخص كفو .. بيقَدرك و يحميك ..
لكَن لا شيء غيّر من وضعها
بإستثناء أن ظهرها المتصَلب كملامحها قد تراجع إلى الخلف
قليلاً ليصَده ظهر الأريكة
فأكمَل بانزعاج شديد وهو ينهضَ متجه نحو الباب الملحق
../ وترا صقر ماهو غريب ينخاف منه ..
ثم تابع بما يشبه الصراخ
../ أنا ماشي اللحين .. تبين شيء
لآ شيء فأكمل بإمتعاض
../ مع السلامة
دوى صوت ارتطام الباب خلفه بقوة
جعلها تقفز وهي تتأمل المكان بقلق
وكأن حدث خلال برهة سكونها
لم يحدث قط
وأعادتها جملته الأخير وصوت الباب للواقع حيث هي
نهضَت بألم في قلبها و ساقها نحو غرفة توسطّها سرير
أغلقت الباب خلفها ببطء
و استمتعت لجزء من الثانية بإدارة المفتاح لمرتين
تمددت وغفت بما يشبَه الإغماءة
وحَلُمتْ *أنها حملت
نعشَ طفولتها
على كتفيها
ومشيتْ
في جنازةِ أحلامها

يتبعها أطفالٌ
عصافيرُ
ظلّها
رافضًا أن يكونَ
ظلاًّ
.لطفلة ميّتة

حملتْ النعشَ الصغيرَ
ومشيتْ
قابلتُ قلوبًا أعرفُها
،وجوهًا لا أذكرُها
مشيتُ
لم يعرفني أحد
.
الفجرُ الشاحبُ
يشبهها
النهرُ الأخضرُ
يشبهُ ذبولَ عينيها
جرحُ الشمسِ
في الشروقِ
لا يشبهُ أحدا *
ولا أحد يمكنه أن يعيي أن بعد السكون
مجَرد انفجار ..

*
خرجت من المكان لتجده قد جلس على أحد الكراسي العريضَة في زاوية
وأسند مرفقيه على فخذيه وهو يضغط بسبابته وإبهامه على عينيه
وقفت هناك حيث هي
تتأمل هالة التعب التي تحيط به
تفتت قلبها لـ ألف مرة وهي ترى منظره ينطق بالألم هكذا
تقسم بأنه طيلة الوقت الذي مضى
لم يذق طعم الراحة فكُل خفايا عينيه هي كتاب مفتوح لها
تنهَدت بصوت مرتفع
ففتح عينيه ونظَر لها مُباشرة
استعادت ملامحه جمودها
وهو يتأملها هكذا
تقف متكأهـ على الباب
وكأنها تلومه على ما فعَل
وكأن لعبته السخيفَة أوردته مواطن لم يكُن يرغب بها
مطلقاً
../ تعالي يا دعاء ..
لم تتحرك من مكانها مما أثار دهشَته
ووجدها تنطق بهدوء
../ نفذت تهديدك وتزوجت .. ليش رجعَت ؟
أرخى بصره وهو يجيبها بهدوء
../ لا تظنين إني .....
قاطعته وهي تقترب منه ببطء
../ لأنك ما توقعت إني ممكن أترك البيت وأجي عند هلي
جلست بجواره باسترخاء وهي تتابع بما يشبه الابتسامة
../ تصدق عاد .. رغم إلي سويته .. لاحظت نظره غريبة بعيون أمك .. ماتوقعتها أبد ..
نظَر لها بقوة وقد فطَن لما تحاول أن تبطَن به كلامها
../ زوجتي شريفَة وما ندمت على الزواج منها يا دعاء .. وإذا أهلك حرموني من عيالي .. فأنا ماني يائس في رجعتكم للبيت
اتسعت ابتسامتها وراحت تلعب بشعرها وكأن الحديث راق لها كثيراً
../ والله .. إييه أجل اسمها شريفَة
ألتوت ملامحه باشمئزاز يقترب منها أكثر
أصطكت نظراتها بنظراته القوية المتلهفَة
يمسك بذقنها وهو يهمس بما يشبه الفحيح
../ تمثيلك و ضعفك إلي ترسمينه على ملامحك قدام أهلك .. ما يمشي عليّ
تسارعت دقات قلبها وهي تلمحه من هذا الإقتراب
فأبتسمات بحنان صادق
../ إنت كم لك ما نمَت ؟
أربكته بسؤالها فهو لم يكَن يتوقع سوى معركة جديدة من العناد
وألتقطت هي ذلك فأرخت بصرها أرضاً وهي تتنهد بتعب
فهّم بـ أن يقول ما آرآد لكَن
رنين هاتفه بجرس جديد
لم تكُن تتوقع أن من الممكن أن هيّ
أشاحت بوجهها عنه وهي تحاول ان تلتقط انفاسها بينما أبتعد هو قليلاً

ثم أجاب بحزم
../ هلا والله ... لا اللحين جاي ..
تأكدت أنها هي
إذاً هُناك أخرين يردونه بقربهم هم فقط غيرها
سألت بشيء يحمل بقايا عناده وصوت من الغيرة يصَرخ في داخلها
../ من تكّلم ..؟
لم يكُن قد أغلق الهاتف حينما ألقت سؤالها
فتجاهلها الأول وهو يجيب
../ لآآآ قلت لك ْ .. إيه .. يالله حبّي .. باي
اتسعت عيناها بصَدمة
لم تلبث أن تشهَق من " حبي " ليتبعها بـ " باي "
من هذه الأخرى التي دللت زوجها حتى هذه الدرجة
أين تكل الهيبة التي تحيطه به دائماً
أين تلك القسوة و القوة في كلاماته
أبتسم وهو يغلق هاتفه ويتأمل ملامحها
../ لآآآ .. وين راحت العصفورة ..!
عقَدت حاجبيها وهي تنهَض مبتعدة عنه إلي الداخل بخطوات سريعة
لكَن قبضَته التي أمسكت رسخها بقوة
جعلتها ترتد بقوة وترتطم بصَدره



 توقيع : جنــــون





مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس