النصر بفرحة «مخنوقة» إلى نهائي «الأبطال»
الدمام - علي الباشا
الثلاثاء ١٥ مايو ٢٠١٢
تأهل النصر إلى المباراة النهائية من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، على رغم خسارته أمس من مضيفه الفتح إياباً بهدف نظيف، بعد أن فاز ذهاباً بهدفين نظيفين، على أن يلاقي النصر الأهلي في المباراة الختامية من البطولة يوم الجمعة المقبل.
سعى الضيوف إلى حسم الأمور في وقت باكر من المباراة التي شهدت حصول الفريق الأصفر على ركلتي زاوية قبل مرور الدقيقة الثالثة، وهو ما كان ينبئ بخلاف التوقعات باعتماد النصر على الدفاع، فيما لجأ أصحاب الدار إلى الشق الدفاعي، والبحث عن التسجيل من الكرات المرتدة.
الضغط القوي الذي شنه النصر خيل للمتابعين انه هو الأكثر حاجة للفوز من الفتح الذي بدا تهديد المرمى الأصفر بعد الدقيقة الخامسة بكرة أبعدها حارس النصر عبدالله العنزي.
دقائق اللقاء الأولى بددت مخاوف الجميع من أرضية الملعب التي بدت صالحة للعب، وهو ما اوجد تفاؤلاً من كلا الفريقين بأن تكون المباراة في حجم سابقتها التي أقيمت في الرياض، وعلى رغم القوة التي كان عليها النصر والخطورة التي فرضها، إلا أن الخطر الأكبر جاء من محترف الفتح الكونغولي دوريس سالمون (13)، بعد أن ردت العارضة النصراوية كرة سددها الأول الذي كان كسر بسرعته مصيدة التسلل وسدد كرة تلقاها من مدافع النصر محمد عيد لتبث الرعب في قلوب النصر وجماهيره.
قبل أن يعود ذات اللاعب ويضع فريقه في المقدمة من خلال تسجيله هدف اللقاء الأول (23)، من كرة راسية كان مررها المحترف البرازيلي إلتون بالمقاس على رأس سالمون الذي حول تلك الكرة إلى مرمى فريق النصر مستغلاً الخروج الخاطئ لحارس النصر العنزي.
وسهل الهدف من مهمة الفتح، وزادت الضغوطات على النصر الذي وقع لاعبوه بين البحث عن التعديل أو الحفاظ على النتيجة التي تخدمه بوصوله للمباراة النهائية، لتأخذ المباراة منحنى آخر من الكر والفر بين الطرفين، إلا أن قلة الكثافة العددية في خط هجوم الفريقين كان لها الأثر السلبي على الفريقين في قلة الفرص.
وعلى عكس مجريات الشوط الأول جاءت أحداث الثاني لمصلحة أصحاب الأرض، إذ ظهرت جديتهم في البحث عن هدف ثان يعيد لهم فرصة الوصول للمباراة النهائية من المسابقة، وكاد الضغط الفتحاوي أن يحقق لأبناء الأحساء مرادهم في اكثر من كرة تمثلت أخطرها في تسديدة لربيع السفياني تصدى لها حارس النصر (55)، قبل ان يعود الفتح ويسجل هدف ألغاه الحكم المساعد بداعي التسلل.
حساسية المباراة ظهرت عند الدقيقة (58) التي شهدت توقف المباراة بعد اشتباك بين اللاعبين إثر مخاشنة لاعب الفتح عبدالله الدوسري لحارس النصر العنزي، زادت تلك الاحداث من سخونة المباراة بعد ان شعر النصراويون بخطورة الموقف وبدأوا بمجاراة الفتح.
وبانت نوايا مدرب الفتح فتحي الجبال بتغيير النتيجة وقلب الوضع لصالحه بعد ان تخلى عن طريقته المعتادة وزج بحمدان الحمدان بديلاً عن لاعب المحور عبدالله الدوسري في اشارة الى بحثه عن نتيجة تعيده للمنافسة، رد مدرب النصر الكولمبي ماتورانا جاء سريعاً بالزج بمحترفيه البرازيليين ريتشي وفاغنر ديسلفا، ولم تتغير الامور في كلا الاتجاهين إذ حافظ الفتح على نزعته الهجومية، فيما تحسن أداء النصر نسبياً. ونجح الفتح في تسجيل هدف ثانٍ في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، لكن حكم المباراة ألغاه.
|