الموضوع
:
زهور حان قطافها وحب بعد حين
عرض مشاركة واحدة
04-20-2012
#
3
♛
عضويتي
»
68
♛
جيت فيذا
»
Jan 2009
♛
آخر حضور
»
منذ 10 ساعات (02:16 PM)
♛
آبدآعاتي
»
714,942
♛
الاعجابات المتلقاة
»
1157
♛
الاعجابات المُرسلة
»
467
♛
حاليآ في
»
بين قصــائــدهـ
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
♛
آلعمر
»
27سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط
♛
التقييم
»
♛
نظآم آلتشغيل
»
Windows 2000
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
♛
♛
♛
мч ѕмѕ
~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
♛
мч ммѕ
~
زهور حان قطافها ....وحب بعد حين....(البارت الثالث)
خالد يحدث نفسه ... ترى ما الذي اشعر به؟ ... وماذا يمر بي ؟... ايعقل ان يكون هذا هو الحب الذي يحكى في
الاساطير؟ ... كنت اضنها علاقة عابرة ولكن يبدوا اني وقعت في شر شراكه وأقحمت نفسي فيه ... يالشقائي
وجهلي...ولكني كما استعنت به على دهري . سأستعين عليه بكل صبري...
الايام تطول على خالد والليالي تتعاقب متثاقلة والدهر يبدو بلا نهاية ولكن الموعد حتما سيحين ...
وفي ليلة مقمرة هادئة ...كان خالد قد تسمر عند باب الفناء الخارجي لمنزل زهور ... تأخرت زهور قليلا ...قلق
خالد ولاكنه امام هذا الباب بلاحول ولا قوة وكل مايمكنه فعله هو الانتظار ... وبينما هو كذلك اذا بصوت خافت كأنه
يأتي من بعيد... صوت باب زجاجي ينزلق على المزلاج بكل هدوء ... يفتح ثم يغلق وبعد هنيئة ازداد السكون وكأن
العالم قد توقف ... باب الفناء الخارجي يفتح وزهوره التي طال انتظارها وبعدها تصبح حقيقة امامه ..بحسنها
وبهائها ... هم خالد بفرص يده لعل ما يحدث له يكون مناما او وهما ... ولكنها الحقيقة ...
نعم لقد اصبحت امامه ... استقبلها بلهفة العاشق ...
امسك بكفيها وقبلهما ... وقال اما يخجل القمر من نفسه والله لوكنت مكانه لانكفأت خلف ستار الظلام ولوكنت حتى
شمسا لانكسفت ابد الدهر ... فلا نور يضاهيك ولا قمرا يجاريك ... اهذا بريق عينيك ام شمعتان اشعلتا في عتمة
ليل...يراهما التائه من مكان بعيد ...
قالت وقد ذابت بين يديه... بل ضياء جبينك انعكس فيهما ...وسحر وجهك قد حل بهما ... اخالد انت اما انا واهمة ...
احقيقة ما انا فيه ام زبف خيال شاعر ...
ثم اردفت ...والله ماتخيلت نفسي قط واقفة الا بين يديك وامام عينيك ... اشتم رائحة انفاسك الزكية واضم كفيك
التي خيل لي بأنها أساور من نور ازين بهما معصمي... أبوء لك بحبي فارحم قلبي ...
وأبوء لك بهيامي فيك فتحننعلي .
فغازلها بشعور مرفرف هائم بها:- يامهجتي وفؤادي لقد كانت حياتي قبل لقياك فراغ وسكون ...وقلبي بلا روح او
حراك ... اربعة اعوام وانا حبيس النظر والانتظار كان همي في كل يوم الا يمر دون مشاهدة مقلتيك .. حتى اعين
اشقائك الصغار تمنيت ان تهب لي لمشاهدتك انت كما انت عندما تضحكين وعندما تسرحين ... عندما تقفين ثم
تجلسين ......
فبادلته المشاعر بعد ان اتكئا قليلا على جدار الفناء وقالت له ... لاتحرمني من لقائك ياخالد فما زال هناك الكثير
لاقوله لك وفيك وعنك فلقائنا عند اكتمال البدر اصبح سنة لا تفريط فيها ...
ثم استقام خالد وقال لها والله لا افوتن سنة اثاب عليها منك ... ستجديني في اول ليلة خميس تعقب اكتمال البدر وقد
انزرعت وردة في فنائكم ... وقامتي لاتميل الا لك .
انتهى اللقاء الاول وقد افرغا بعض مكنونهما من الشوق واللهفة وصبا جام حبهما لبعضهما ... وتوادعا ثم غادر
خالد الى بيته فرحا مسرورا بما اصاب ...
هام خالد بزهرته كثيرا فقد اصبح خيالها لايفارقه حتى في منامه... يأكل فتمد يدها لتطعمه ويشرب فإذا بها هي
التي سكبت له الماء يلهو ويلعب فيجدها في كل مكان حوله حتى عندما يخلد للنوم يكتشف بأنها قد هيئت له
الفراش ...
وعلى الطرف الاخر زهرة اصبحت سارحة لاتكلم احدا من اهلها فهي تدخر كل كلمة لديها لتلقيها على مسامع
خالد ... كأن بينهما حبل من نور خفي يطول عند فراقهما حتى يلف ارجاء المعمورة بلا انقطاع ويقصر عند التلاقي
ليصبح كجناح فراشة حائمة .
توالت الايام والشهور ولقائهما البدري يتجدد كل نصف شهر ... ثم اخذ هذا النصف شيئا فشيئا بالانقسام ليلتقيا كل
ليلة خميس ليكتمل بدرهما ...
انتهى العام الدراسي وحل الصيف وكانت ضروف ابو خالد قد تلاشت بعض الشيئ وديونه المتراكمة سابقا قد ذهبت
الى غير رجعة فاستطاع ان يجمع من المال ما كان كفيلا بان يبني له منزلا ريفيا في قريتهم الجنوبية وبالفعل
ارسل المال لشقيقه الاكبر في القرية واوعز اليه ان يبدأ ببناء منزل ريفي بسيط لهم ليأوو اليه في الاجازات
المدرسية... وكان العم قد انتهى من ذلك في بداية الاجازة الصيفية التي بدأت ايامها الاول في الظهور ...
وشحذ ابا خالد همم افراد عائلته ليستعدوا للسفر ولاول مرة مسقط رأس والديهم ...
خالد لم يستقبل خبر سفرهم هذا بكثير من الترحيب فهو لايود ان يفارق محيطة البسيط بل خيل له بأن العالم بأسره
قد حيز له في هذه النقطة الصغيرة ...
حل موعد اللقاء البدري بين خالد وزهرة وكان قد تأخر قليلا بسبب الامتحانات الدراسية ...وعليه ان يخبرها بأمر
سفرهم ويأخذ ما يستطيع ان يحصل عليه من بريق عينيها وسخونة انفاسها ونعومة ملمسها وسحر كلماتها....
ذهب اليها في ذلك المساء وكانت في استقباله كعادتها في ابها حللها وكامل زينتها فقد كانت من الحسن لدرجة انها
لم يكن عليها الا ارتداء ملابسها فقط لتبدوا كاملة الاوصاف ... وعند اللقاء بادرته وقد خبأت احدى يديها خلف
ظهرها قائلة... اهلا بمن حل بخافقي فلا البيت بيت ولا الاركان اركان ... فكلها تلاشت قواها ووهنت واصبحت ارق
من نسيم الصباح وتهيأت مثلي للقاء الخالد ...
خالد وقد ازداد شوقا ولهفة ... يانور عيني ما عساني ان القي اليك من الكلمات لاجاريك بها بعد حرارة ترحيبك
وشوقك الذي انساح الي واصبحت اشعر به كماء بارد انسكب في جوف تائه في الصحرء أو كيد مدت لغريق في
هيجان بحر غادر...
حبيبتي مالي اراك قد خبأت احدى يديك خلف ظهرك... أفي الامر شيئ ؟
تخرج زهرة يدها من خلف ظهرها وتقدم اليه علبة اقلام وقد حوت قلما فاخرا ادخرت كل ماكان يرد اليها من اهلها
طوال العام لتجمع قيمته وتقدمه لخالد كهدية حب ...وعندما هم خالد بتلقفه سحبته قليلا ونظرا الى بعظهما وقالت
له عاهدني بأن لاتخط به الا اسمي... فقال لها والله ماكان يجول بخاطري الا هذا الوعد لاقطعه على نفسي لاني
اينما وحهته فلن يأتي غيرك...
سافرت العائلة الى وحهتها... الى الجنوب... حيث القرى نائمة في احضان الطبيعه... والسحاب قد ضم بين احضانه
هامات الجبال ...والمنضر يبدو للوهلة الاولى بأنه حديقة كبيرة حباها الله باجمل الالوان وحفها باخضرار الاشجار
وشلالات المياه ... كانوا في اعلى قمة قبل النزول الى قريتهم وكان منضر الغيوم من تحتهم لافتاً للانظار ...
نظر خالد الى والده باستغراب وقال له مازحا :- والدي ما الذي دفعك لترك كل هذا النعيم خلف ظهرك لتهاجر الى
اقصى الشمال؟
ابو خالد :-مقسم الارزاق يابني فوالله ما حزنت قط حزني على فراقها ...
استقرت العائله بعد وعثاء السفر واستقبلت استقبالاً حافلا ... واقيمت لهم الولائم والمآدب وتعرف الابناء على
اقاربهم وعشيرتهم ... استمتعت العائله كثيرا باقامتها هناك ...
وبينما هم كذلك وفي ضحى احد الايام وتحت هتان مطر فصل الصيف هناك.... كان خالد يجلس تحت سقيفة بين
المدرجات والمروج الخضراء... فراشة تحوم بين الحقول بكل خفة ورشاقة ... تقفز هنا وهناك وكأنها هي التي
رسمت المكان ... وبينما هو كذلك اذا بالفراشة تقترب منه اكثر فأكثر بل هي قادمة اليه فعلا ...
عدل خالد من جلسته استعدادا لاستقبالها وعندما اقتربت منه وقد تبللت اطرافها من المطر قليلا...
اتت اليه على استحياء والقت عليه السلام ثم سلمته رسالة في ظرف وردي...
وتوارت بعد ذلك عنه وكانت هذه عائشة ابنت عمه التي هي في مثل سنة...
فتح خالد الرسالة وقد حبرت باعذب الكلمات ... وصيغت باجمل الابيات الشعرية التي كانت عائشة تقرضه وتتقن
فنه... رسالة غارقة في الانوثة والعاطفة وقد ملكته قلبها فيها ونذرته له...
غادر خالد المكان متوجها الى المنزل وفتح حقيبته وتناول قلمه الفاخر ليرد على رسالة عائشة ولكن كاد القلم ان
ينطق ليذكره بالعهود والمواثيق التي ابرمت مع زهور على هذا القلم بالذات ... تدارك خالد ذلك وتناول قلما آخر ثم
قلب الرساله وكتب لعائشة:-
عائشٌ يا أبنت عمي وسندي والله ماتركت شيئا لي لاقوله ولاكني اعتذر عن مجارات قلبك الهائم لانني اتيت الى هنا بلا قلب فقد استودعت قلبي عند من قيده وأسره........
وعلى الطرف الآخر من الخيط المضيء الممتد من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال كانت زهرة تعد الايام والليالي
تنتطر عودة الغائب وقد بدأت ليالي الصيف القصيرة قد طالت واصبحت ثقيلة... متثائبة ومملة ...
استأذن خالد في الدخول على شقيقته رحمة في حجرة البنات وكانت تجلس لوحدها وبعد ان القى عليها التحية:-
خالد:عزيزتي لقد قاربت الاجازة على الانتهاء وأود ان استشيرك في امر انثوي بحت...
رحمة :-انثوي ؟ ماهو ياترى...
خالد:-اريد ان اهدي زهرة ...فاحترت ماذا اهديها فأنا لست بارعا في ذلك...وللنساء اهتمامات لااعرفها كثيرا.
رحمة:- دع الامر لي فأنا ذاهبة الى السوق مع والدتي غدا وسأرى ماذا يمكنني ان اجلب لك.
عادت رحمة في اليوم التالي وقد جلبت معها قلما لاحمر شفاه كانت قد انتقته من افخر الاسماء التجارية وقد لفته
في علبة هدايا جذابة زادته اناقة... واعطته لخالد وقالت له لن تجد زهرة افضل من ذلك لتقدمه لها كهدية ...........
عادت العائلة من رحلتها الصيفية وكان خالد محملا بأشواق دهر كامل ... وفي اول ليلة خميس ... وبعد منتصف
الليل كالمعتاد ذهب الى فنائه الخارجي وجد زهور قد تسمرت في الفناء لاستقباله وحال وصوله تلقفته بكل لهفة
وشوق.....
فبادرته زهرة: شهرين لم اراك خلالها لقد مرت علي وكانها عمر شيطان رجيم...
فرد عليها...لاتخافي ياروحي فالشياطين لا تقرب الملائكة ولا تحوم حتى حولها ... انظري ماذا احظرت لك ...
فأخرج خالد هديته وقدمها لزهرة ... فما كان منها الا ان طبعت قبلة على جبينة وقالت له ... حتى هناك كنت
تتذكرني ...
فرد خالد ... والله ماغبت عني طرفة عين قط ...وانا على يقين بأنك انت من سيزيد هذا الاحمر حلاوة ......
انتهى البارت ......واتمنى بان تكون ملامح القصة قد اتضحت قليلا....ولخيالاتكم السارحة تخيل ما سيجري لاحقا
mido_haam
فترة الأقامة :
5967 يوم
الإقامة :
في دفتر اشعـــارهـ
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
28873
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
119.81 يوميا
نظرة الحب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نظرة الحب
البحث عن كل مشاركات نظرة الحب