أكد كريم رفعت مدير الشؤون الحكومية بشركة بريتش أميركان توباكو الإنجليزية المنتجة للسجائر ان مصر تعد من أهم الأسواق في توزيع السجائر. حيث تحتل المرتبة رقم 24 كأفضل سوق في العالم بالنسبة لمنتجات الشركة الإنجليزية كما أكد أن مصر تنتج سنويا نحو 84 مليار سيجارة سنويا لثلاث شركات رئيسية هي الشرقية «إيسترن كومباني» وشركة أميركان توباكو الإنجليزية وفيليب موريس الأميركية. وأوضح كريم رفعت في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس الأول أن مصلحة الضرائب ستخسر سنويا نحو 10 مليارات جنيه بسبب تزايد عمليات التهريب للسجائر والتي يتم تصنيعها من خامات رديئة وتطرح في الأسواق المصرية بأسعار زهيدة ويقبل عليها شريحة كبيرة من المواطنين خاصة في الأماكن الشعبية. وحذر رفعت جهات الدولة المختلفة المعنية بمكافحة التهريب خاصة وزارتي المالية والصناعة والتجارة من تجاهل تزايد معدلات التهريب والتي سترتفع نسبتها خلال المرحلة المقبلة إلى 50% ما يلحق أضرارا أدبية ومادية باهظة بمصالح الشركات بما فيها الشركة المصرية «إيسترن كومباني»، مشيرا إلى أن الخزانة العامة للدولة تخسر سنويا نحو 4 مليارات جنيه بسبب انخفاض مبيعات شركة واحدة وهي الشركة الإنجليزية. كما أضاف رفعت ان مبيعات أميركان توباكو تراجعت بنسبة تتراوح بين 30 و40% من حجم السوق، مشيرا إلى أن نسبة الضرائب على السجائر تتجاوز الـ 70% وهي نسبة كبيرة للغاية لذا أصبح من الضروري إعادة النظر في المحاسبة الضريبية لشركات السجائر. وطالب رفعت بإصدار قرار سيادي لإيقاف عمليات التهريب، مشيرا إلى أن مخاطر الأمن في عمليات النقل والتوزيع كبيرة جدا وتسبب مشاكل كبيرة للشركات المنتجة. كما أشار مدير الشؤون الحكومية بالشركة الإنجليزية إلى ارتفاع أسعار السجائر للمستهلك بنسب تتراوح بين 48% و93% بسبب الزيادات الضريبية المتلاحقة على السجائر من يونيو عام 2010 بدعوى سد العجز في الموازنة العامة للدولة. وعن مشروع البندرول ومدى تطوراته أكد كريم رفعت أن الشركات لديها تحفظات شديدة على المشروع وهناك عقبات فنية تحول دون تطبيقه خلال هذه الفترة.