03-13-2012
|
#4
|
[TABLE1="width:95%;background-color:black;"]
البابا جريجوري التاسع و الافتتاح الرسمي لمحاكم التفتيش في فرنسا
--------------------------------------------------------------------
... جلس البابا جريجوري التاسع على الكرسي البابوي في عام 1227 و كان عهده ملىء بالقرارات الكنسيه التي يأتي على رأسها انشاء محاكم التفتيش البابويه في جنوب فرنسا و الذي أعطى بموجبه كامل الهيمنه على تلك المحاكم الى جماعة الدومينيكان و ذلك في خطاب رسمي ألقاه نائب البابا في مؤتمر تولوز عام 1229 و كان من ذلك الخطاب ما يلي " على المطرانه والأساقفة ورؤساء الأديرة أن يُعينوا كاهناً في كل أبروشية مع ثلاثة مفتشين ، تكون مهمتهم تفتيش كل بيت وكل متجر بحثاً عن الهراطقة ، وأن يقتادوهم إلى الأسقف رئيس المحكمة. وكل من يثبت عليه التستر على مهرطق يُجرد من منصبه وتُعطى أملاكه للمحكمه ويصبح من العبيد الأرقاء . وكل منزل يوجد به مهرطق يُهدم ، وكل رئيس يُهمل في البحث والقبض على الهراطقة يُعزل من وظيفته. والهراطقة الذين يتوبون يطردون من بلادهم و ينفون في المدن الكاثوليكية حيث يلبسون صليبين يختلف لونهما عن لون ملابسهم واحداً على الجانب الأيمن والآخر على الجانب الأيسر , والذين يتراجعون خوفاً من الموت لا توبه يُسجنون مدى الحياة . وكل شخص في سن الرابعة عشرة من الذكور أو الثانية عشرمن الإناث يجب عليه أن يقسم بأنه يمقت الهراطقة ويتمسك بإيمانه الكاثوليكي . وكل من يتغيب ولا يحضر لأداء هذا القسم في ظرف خمسة عشر يوماً يُعتبر متهماً بالهرطقة" ..
و بذلك بدأت المحاكم في مطاردة المهرطقين بموجب مرسوم باباوي و بمباركه من أمراء المدن ممن يخشون بطش البابا.
حماقة جريجوري التاسع ساهمت في قتل مايقرب من 200 مليون انسان
-----------------------------------------------------------------------
في حربه على الهراطقه ارتكب جريجوري التاسع حماقه ساهمت بشكر كبير في انتشار مرض الطاعون الذي قضى على نصف سكان أوربا تقريبا, حيث اخترع البابا كذبه حمقاء مدعيا أن المسيح أخبره أن الهرطقه تنتشر بين الناس بفعل لعنه شريره تنسي الناس ايمانهم الكاثوليكي و قد وصف البابا تلك اللعنه بما يلي " قطه سوداء تسير بين الناس فيقبلون مؤخرتها حتى تنسيهم الايمان الكاثوليكي و تنطفىء أنوار الصليب فيمارس الناس الرذيله بشكل مقزز الرجل مع الرجل و المرأه مع المرأه و الرجل في أهل بيته ", فما لبث الناس أن صدقوا الكذب المقدس الذي ادعاه البابا لعلهم يستريحوا من عذاب المحاكم حتى قاموا على القطط فذبحوها أبيضها و أسودها فأبيدت قطط أوربا جميعا لتنتشر الفئران بطبيعة الحال حتى زاحمت الناس في البيوت و الشوارع و في كل مكان , و جاء الطاعون بعد مائة عام من خرافة البابا ليجد الفئران في انتظاره و قد احتلت أوربا بأكملها فانتشر المرض كالنار في الهشيم و خيمت سحب الموت الأسود على الناس فقتلت وقتلت و قتلت حتى اكتفى الطاعون بنصف سكان أوربا تقريبا . و يرجع الفضل لحماقة البابا التي قتلت القطه و صاحبها
القرن الثالث عشر و بداية تسلط الكنيسه على العلم و العلماء
--------------------------------------------------------------
لم تكتفي محاكم التفتيش في فرنسا بتعذيب البشر و حرقهم أحياء لمخالفتهم تعاليم الكنيسه التي تتحكم في أرواحهم و أقواتهم بل امتدت يد المحاكم الى عقول البشر لتقتل الأفكار قبل أن تولد و تخرج الى الناس لتنفعهم في دنياهم حيث شهد العام 1277 صدور مجموعه كبيره من القوانين الكنسيه التي تمنع مدارسة مواد الفيزياء الطبيعيه و الفلسلفه و تصادر المؤلفات التي تكتب في ذات المجال و تعامل كل من تورط في تعلم الفيزياء الطبيعيه على أنه مهرطق مطرود من الملكوت يحرق حيا اذا ثبتت ادانته .. و بذلك سبقت جامعة اكسفورد مثيلتها في باريس فطلاب انجلترا يتدارسون في العلن ما يتدارسه طلاب فرنسا في الخفاء , الأولى كانت بعيده قليلا عن بطش الكنيسه و الثانيه كانت تعاني تائهه في ليلها المظلم ...
أكبر صفقه شهدها التاريخ في الإتجار بالبشر عقدها بابا مع ملك
---------------------------------------------------------------
شهدت أواخر القرن الثالث عشر أخس و أحقر صفقه في تاريخ البشر, تمت تلك الصفقه بين البابا أوربان الرابع و الأمير الفرنسي تشارلز (عرف بعد ذلك بالملك تشارلز الأول) . كي يغض حكام فرنسا الطرف عن عبث محاكم التفتيش الباباويه بأرواح الفرنسيين و مملكاتهم مقابل مدينة صقليه الايطاليه يعطيها البابا الى الأمير الفرنسي كمستعمره ينهب خيراتها و يستعبد ساكنيها هو وجنوده . كي يتخلص البابا من حاكم صقليه الشرعي أصدر مرسوما كنسيا يقضي بحرمانه من الملكوت و الذي يعني عزله , و ما ان وصلت جنود تشارلز الى المدينه حتى وصلت 100,000 أوقيه ذهب (ما يعادل 200 مليون دولار في أيامنا هذه) الى جيب أوربان الرابع كدفعه أوليه يتبعها دفعات سنويه طيلة بقاء تشارلز في مستعمرته الايطاليه, عانى سكان صقليه من احتلال تشارلز و اضطهاد الفرنسين الوافدين لسكان المدينه الأصليين الى جانب الضرائب المرتفعه و تعديات الجنود على النساء و الأطفال و الشيوخ , اللوحه المرفقه لفتاه يقوم جنود تشارلز باغتصابها أمام الراهب التابع للبابا و أمها تبكي لا حول لها و لا قوه ...
هلك أوربان الرابع ليأتي البابا سيليمنت الرابع أيضا ليكمل عقد النخاسه مع تشارلز و يضيف الى عار الكنيسه عار جديد و ذلك باستعباد أكثر من مليون ايطالي أجبرهم البابا هم و نسائهم و أطفالهم أن يعملوا خدما في مستعمرة تشارلز (صقليه) على أن يرسل الأخير 800 أوقيه من الذهب سنويا الى البابا نظير خدمة هؤلاء المساكين له و للغزاه الذين أتوا معه , يزرع الفلاح الايطالي الفقير في أرضه التي اغتصبت منه و يعذب و يهان لكي يجني المحتل الغازي ما زرع الفلاح و يرسل بأجر الفلاح الى البابا !! و لا حول و لا قوة الا بالله
نواب الرب لم تكفهم النيابه فادعوا الالوهيه
---------------------------------------------
جلس البابا نيكولاس الرابع على الكرسي الباباوي عام 1288 , معجبا بكرسيه مزهوا بسلطانه تناسى البابا أنه يتوارى عن الناس حين يقضى حاجته كسائر البشر و خرج علىهم ليقول " أنا في كل شىء وفوق كل شىء ذلك بأن الرب ذاته و كوني نائبه على الأرض لنا وظيفه واحده, أستطيع فعل كل شىء يقدر الرب على فعله و لكوني فوق كل شىء فذلك يجعلني أبدو فوق الأرباب ! " وبالتالي لم يكن من المستغرب أن يعطي لنفسه الحق في تغيير نصوص الانجيل و تحريفها ليقول " و لهذا السبب لاعجب أن يكون بمقدوري أن أزيد و أنقص في كل شىء, نعم حتى في تعاليم المسيح " ...
هلك نيكولاس و ذهب الى حيث ألقت رحلها أم قشعم, وجاء من بعده البابا بونفيس الثامن عام 1294 ليردد نفس الضلال المقدس و يقول للناس " نحن نصرح و نقول و نحدد و نعلن بشكل قاطع أنه لا سبيل لخلاص البشر (دخولهم الجنه) الا عن طريق بابا روما" ..
هكذا تلاعب هؤلاء الباباوات و غيرهم كما مر و سيأتي لاحقا, تلاعبوا بعقول الناس و بأرواحهم و أموالهم حتى ضج بعض الصادقين من داخل البيت الباباوي نفسه من كذب و تدليس نواب الشيطان أو الرب كما يدعون و ظهرت حركات الاصلاح في أواسط القرن الرابع عشر كما سنرى لاحقا مارتن لوثر و هو يقول بأن بابا روما و المسيخ الدجال شىء واحد و سنرى أيضا كيف تعاملت عصابات البابا مع أولئك الاصلاحيين
الملك فيليب الرابع يلقن نواب الرب درسا قاسيا
-------------------------------------------------
بعدما ضج ملك فرنسا فيليب الرابع من ادعاءات البابا ووصفه لنفسه بصفات الألوهيه و محاولات فرض الوصايه الكنسيه على قرارات فيليب نفسه الى حد اصدار رسائل دوريه من البابا بونفيس الثامن الى ملك فرنسا تتغلب فيها صيغة الأمر على الرجاء , و كانت شرارة المواجهه هى احدى تلك الرسائل التي تأمر فيليب الرابع بعدم فرض الضرائب على رجال الكنيسه في كل أنحاء فرنسا و اذا خالف ذلك فانه مهدد بالطرد من الملكوت و لكن ما أن أنهى فيليب قراءته لتلك الرساله حتى أحرقها و أمر بارسال سريه بقيادة أحد مساعديه للقبض على بونفيس لتدق طبول الحرب بين الدوله البابويه و مملكة فرنسا .. و استمر الصراع حتى هلك البابا بونفيس و البابا الذي جاء من بعده لتوجه أصابع الاتهام من قبل المؤرخين الى الملك فيليب بالضلوع في قتلهم .. أخذ فيليب في دعم الباباوات ذوي الأصول الفرنسيه داخل روما حتى أجلس أحدهم وهو البابا كليمنت الخامس على الكرسي الباباوي ليأخذ اخطر قرار في تاريخ الكنيسه بنقل المقر الباباوي من روما الايطاليه الى أفيجنون الفرنسيه و كان ذلك في عام 1309 و بذلك سيطر فيليب الرابع على الدوله البابويه بشكل كامل و كانت القرارات الكنسيه تصدر من البلاط الفرنسي و كان أشهر هذه القرارات هو القضاء على العصابه الكنسيه التي كانت تسمى "فرسان المعبد" حتى يتم لفيليب تقليم اظافر الكنيسه و كسر أنيابها .. لم تدم السيطره الفرنسيه كثيرا كما سنرى في الفقرات القادمه و لكن على أية حال كان مافعله فيليب مدمرا لصورة الكنيسه و سلطانها بمثابة المسمار الأول في نعش الدوله الباباويه ..... | [/TABLE1]
|
|
|
ربي يحفظك لي ياأمي ولايحرمني اياك
|
|