× الفصـل الثـاني والثلاثـُون ×
00
لآ تحْطـمّ × لـَو تحطـّم لـكَ أمَـلْ
إعْـرفْ إن الله يحبّـك وَ .: ابتســـــِـــــمْ :.
لآ تقـوُلْ " الحَـظ " عمـرّهْ ماكِمَـلْ ؟
قِـلْ :
أنـآ حَـاَولتْ ~[ والله ماقسِـمْ !
..
دخـل غرفتـه بعد يوم طويل ممل جدا .. ماعاش بوعيه منه غير يمكن 3 ساعات والباقي كان سرحـان فيه !
إرتمى ع السرير وهو للحين بثوبـه ، وبنظـرة حـايره نـاظر السقفْ !
اسآليني ..
قبلّ تجرٍحٍك آلّظنوٍن
وٍاسمعيني ..
قبلّ يْتعبك آلّغضب
آدري باللي فيْك
يْآلّقلّب آلّحٍنوٍن
النوايآ بيض
........وٍآلّغيْرٍه تعب
علميني ..
كيْف مٍْن حٍبكٍ يْخوٍن ؟!
كف أخوٍنك
وٍأنتيْ مٍْن نفسًيْ أحٍب ؟!
خآطرٍك غالي
وٍحبي لّك جنوٍن
والعمر مآبين رمشين وهدب
همٍّْك اللي ذاب في سود العيون
صدقيني
ماله بقلّبك سًبب !
،‘
× تـركـي ×
،
تـوني بس أعرف وش معنى ‘ لا فـات الفوت ماينفع الصوت ‘ !
تدرون ، سـاعات أحس إني غبي .. إلا دايم مو ساعات !..
ألحين لييه رحت وقلت لها عن سالفة مشعـل ؟ وش كنت متوقع منها بالضبط تصفق لي ولا وش ؟
مر يومين من درت عن هالموضوع وهي جـالسه مع لمى وماتدخل الغرفه أبد إلا إذا كانت تبي تشيل شي أو تـاخذ ملابسهاا .. وغيره ماأشوفهاا هناا !
هـذي حتى كلام ماتتكلم معي كنّي أذنبت أو سويت شي كبير !
أجل لا درت بموضوع رؤى وش بتسوي ؟!!!!!!!
رؤى !! يـ الله من زمـان عنها ذي من أيـام ملكتي !!
أستغفــر الله بس أنا مدري شلون جنيت على نفسي وجبتها هناا على أساس كان ناقصني مصايب !
طلعت جوالي ودقيت عليها مدري ليه بس كذا شي داخلي قالِّي دق ..
إنتظـرت شوي وبعدها جاني إن الجوال مغلق ..!
رميته جنبي وغمضت عيوني لعل وعسـى أنـام !
....
بنفس البيت لكن بغرفـة ثـانيه .!
" أنـا ماأدرى وش إلي بينك وبينه بـ الضبط بس ...."
ناظرتها بإبتسامه " مابيني وبينه شي لاتخافين يالمى ..- بتنهيده – إلا تركي ترا مقدر أزعـل علييه !"
لمى " طيب ! دامك ماتقدرين تزعلين عليه ليه مسويه كل هـ الزمبليطه ومقلقتنا وماتتكلمين معه حتى ؟!"
ليـان وهي تتمدد ع السرير وتناظر السقف ، وبتفكير " مدري ، بس تقدرين تقوليين أبي أختلي بنفسي شوي .. محتااجـه أرتب أفكااري حاسه نفسي ملخبطه !"
إرتمت جنبها ع السرير وبمرح لكن مو نفس مرح لمى المعتاد " وأفكارك ماتقدرين ترتبينها جنب تركي ؟"
لفت وخبطتهاا بقوة " إنطّمي .."
لمى " هههه آآآآي يااخي من جد لاتسوين فيها أفلام أبيض وأسود وعلى أتفه شي تزعلين .. قلت لك مدري وش صار بينكم بس الشي يلي أدري عنه إن تركي تغير ومدري إذا كان هالتغير صار بسببك أو لا ............. أنـا ماأقول هـ الحكي بس لأنه أخوي لأ ترا تركي شـي ماظني تلااقين مثله ياليان !"
بحب واضح " أدري يعني تعلميني ..!؟"
دفتها من كتوفها " طييييب إتركي الثقل المااصخ وروحي له تلاقينه يفيض شوقـاً "
ليان بحيا " هههههه يفيض بعينك ! بروح له بس مو الحين بنتظر شوي قلت لك برتب أفكااري وجـع !"
لمى " رتبي رتبي ماالت علييك وعلى أفكارك !"
مـرت لحظـات صمت ..
لمى بتنهيده " إنتي مستوعبه إن زواجي بعد أربع أيــام بس ؟!"
ليـان بضيقه " إنتي من جناها على نفسك .. في حد يدفن عمره بالحيا ؟"
بضحكه تقتل العبرة " إيه عياال عبدالرحمن ههه .."
ليـان مبتسمه " عزمتي أحد من صديقاتك ؟"
لمى " لأ طبعا أعزمهم على وشو ياحسره إنتي شايفه شي يستااهل ؟"
ليـان " الولد قاالك بيسوي عرس بس إنتي رفضتي ..!"
لمى " عرس وشو إنتي الثانيه ؟ من جدك تااخذين كلام من أحمد ؟! وش هالعرس يلي بيصير في أسبوع ؟!! والله مارضييت ليه عشان أطمّش الناس علي .."
ليان " طيب يختي أعصاابك .!"
زفـرت " ودي بس لو يصير شي ويطير راسه وأفتك .."
ليـان " ههههههه يهون علييك حمااااده ؟!"
ليتك تفهمين بس .." إنكتمي .."
::::
عـلى حدود العشـاء ..
( 8:00 )
،‘
نـاظرها وإبتسم " مطوله ؟!"
هزت راسها بـ (لا) صامته تخفي العبرة " .... "
" بفقدتس والله !"
ضحكت وهي تمسح الدموع يلي على وشك السقوط " خلاااص عمر يكفي والله بصييح هئ "
عمر " هههه ياخي خلني أعبر لتس عن شعورن .."
قاطعته " عارفه شعورك مايحتااج ....... ماودي أصييح تكفى ترااي منيب مطوله كلها كم إسبوع وراجعه وإن مره أضنااك الحنين هههه تعاال بيت أبوي مفتوح لك !"
عمر بتنهيده " هو الحنين بس يلي بيضنيني ؟"
فجر بحياا " عُووماار ..."
إندق الباب وإنفتح على طول " عـذرا ع المقااطعه يا شبااب .."
عمر وعيونه طايره على فيصل " نعععععم ؟!"
فتح الباب بكبرة وتسند عليه " نعم الله علييك وعلى السامعيين قل آمين !"
فجـر " ههههه وش مرقيك فوق ؟!"
فيصل " رجليني !"
فجر " هههههههههه عيب عليك ماإستحيت تتمشى وإنت داري البيت فيه حريم ."
إستعدل بوقفته " أقول إنثبري وش مسوي أناا ؟ يكون بعلمك ترا عموو سالم هو من طلعني وأخذ لي طريق بعد ، قال إطلع شف وش صاار عليهم ليكون أخذهم الطرب – وترّقص بحواجبه – "
عمر بصوت هامس " ياشيييييييين عموو .."
فجر بحيا " ههههههه حدك عاد على خيي ماأرضى .."
فيصل " بعدي والله صدق إنك بنت أبووك .."
عمر " وإنت رايح كثر الفضايح ولا يافجر ؟ هههه "
فجر " ههههه الله لا يفضحناا قل آمين ..... – لفت لأخوها – والحين وش تبي طالع تكلم ؟!"
فيصل " خيييييييييييير ؟!! صااحب الغرفه ماتكلم تجين إنتي ياإختي شقيقتي تطرديني ؟ أفـاا والله أفـا ماهقيتهاا منتس أبدن !"
عمـر " الخلا بس إطلع وإحترينا تحت مابعد أخلص كلامي معهاا .."
فيصل ببرود " عن وش تحكون ؟ أنـا أخيهاا ويجب عليّ معرفـة كل كبيرة وصغيرة بحيااة إختي ولا كان ماجيت وتعنيت وتركت أشغاالي كلهاا بس عشانهاا .."
حطت الطرحه على راسها " خلااص بتذلني والله مايسوى علي .."
عمـر " كـان ودي أنا أطلعتس بس وربي مشغوول وغير كذا بسافر !"
فيصل " تساافر ؟ على وين ؟!"
مشى مع حرمته لباب الغرفه " لقطـر ، مدري وش السالفه بس يقول أبوي رح فيذاك وبيقابلك واحد يعلمك عن كل شي .."
فيصل " هههههههه ياحليله يلي رايح على عمااه !"
عمر " ههههههههه أحسن شي .."
خلتهم ينزلون قبلها بينَمـا هي راحت لغرفة ليلى تسلم عليها ثم نزلت بسرعه أو ماسمعت فيصل يصارخ وماخذ راحته كإن البيت بيته !
زينت النقـاب على وجهها وسلمت على أبو عمر " سالم " وعلى أمه ومابقى لها غير عمر يلي مدت يدها له بتصافحـه .. بس الصدمة إنه شدها بقوة ومالقت نفسها إلّا بحضنـه ..
فيصل يصفـر " ياعيني ياعيني .. تراااااااااااااااي للحين مابعد أعرس خفّوا علي لا أنحرف .."
سالم " ههههههه عميير ياماال الحكّه قل آمين .."
عمر " يااخي وش تبون إنتوا ؟ حرمتــي !"
بعدت عنه بقوة ووجهها مايتفسر وعيونها بالأرض ..
فيصل " ههههههههه خلااص قررت بتزوج .."
عمر ساافط وينااظر فجر " لا تنسين تزورين دكتورتك عشان يلي فيك .."
بحيا " إيه إن شاء الله !"
سالم " ليه خير وش فيييها ؟"
عمر " أبد بس شي قبصهاا الظاهر ويوم قلت لها تعالي أوديتس المستشفى عيّت قالت مره وحده بتروح يلي في الشرقيـه !"
سـالم بعتب " ليه يابنيتي إلا الصحه الواحد مايهملهاا ..!"
فجر بخوف " لاتخاف ياعمي مافي شي يستااهل .. – ناظرت أخوها – يلا فيصل خلقـَه الوقت متأخر خل نمشي .."
::::
صـرخت بخوف ورعب أول ماصحت وشافت نفسها في هـ المكاان " ياحقييييييييييييير إنتّ إش سووووويت ؟"
ببرود " هههههه كُل حاجه كانت مثل ماإنتي تبغي صح ولا لأ ؟"
بصياح " الله يااخذك ياارب الله يااخذك إنت عارف وش سوّيت فيـّا ؟ - صرخت – عــــارف ولا لأ ؟"
" أششششش وطّي صوتك مالهُ دااعي الكلاام دا .. ويلا يلا – أشر بقرف – لُمّي أغراضك وعلى بييت أبووك وماأبى أشووف وشّك هناا تااني ........ فااهمه ؟!"
قالت بإنهيار وهي تلم البقايا حولها " والله حتندم يالؤي الزفت واللهِ تنـدم !"
بإستفزاز " هههه إش حتعملي يعني ؟ تقولي لأبوك متلاً ؟"
بقهـر " واللهِ أرووح أشتكي عليك واللهِ أروح وأقولّهم عن كل حااجه سويتها فيني وأخليهم يودوك ورا الشمس وشوف من يُفُكك ساعتهاا .."
رفع كام صغير طلعه من جيبه " روحي أكبر مركز شُرطة وعلمي .. ومن بكره حتلاقي صورك والفيديو وكل يلي صاار بيني وبينك قبل شوياا مُنتشـر بـ جده والمملكه كُلهاا .."
سجى " هئ هئ هئ خااف الله فياا يالؤي الله يخليييييك ........ "
صرخ " قُلتلّك شيلي أغراااضك ويلا على براا ماأبى أشوفك هناا تااني ولا – وهز يلي بيده بحقـاره – "
قفلت أزارير عبايتها المخصّره وهي تشااهق بخوف ..
علّى صوته " يلا بسُرعــه في ناس حتجي هناا .."
ركضت بضعف ونزلت لرجلينه " الله يخلييك الله يخلييك واللهِ أبوياا حيدبحن..."
رفسها بقوة مما خلاها ترجع لوراا " إنقلعـي .. أبوكِ لو فيلوا خيير كان عرّف يربيك يا×××× .."
حـاولت .. ترّجت وهانت نفسهاا فوق ماهي مُهانه ونفس الشي ماجااها غير التهديد ..
إلى إن طلعت من عنده مكسورة وفااقدة لأعـز شي ممكن يخلي راسها مرفوع في هـ الدنياا !
أول ماسمعت تسكيرة الباب طلعت من الغرفه بسرعه ، وبلهفه " هاااه بششر إش صار ؟"
رفع الكاام لفوق وبمكر " جبتّلك راسهاا بنت عواد ...- ضرب ع الكام – كلّو هناا كلّــو .."
ركضت بسرعه وجلست جنبه بحمااس .. أخذتها بقوة وشغلت الشريط " واااااااااااو بطـل ياأخوياا بطــل ..!"
سحب الكام منها " بسس هاااه كم تدفعي ؟"
ناظرت فيه بمكر " إش دا تاخُد منّي فلووس وأنا أُختَـك ؟!!!!!!!! واللهِ ماتوقعتّها منك يالؤلؤ ..!"
لؤي " وآخُد من أُمي كمـانَ .. يلا كم حتدفعي ولا إنسي الشريط وإلي فييه .."
تأففت " أووف منك طويب إصبر كم يوم أجيب يلي معايا وأدّيلك هوا ..!"
::::
أول ماوصلت طيارتـه .. راح وهو مغمض لبيت عمته يشوف صرفه مع هـ الأحمد يلي مايدري من وين طلع !
فتحت الخدامه الباب وناظرت فييه بإستغراب " يسس ؟!"
مشاري بقوة " وين بابا أحمـد ؟!"
" ميييييييييين يا رينتاا ؟"
دف الخدامه من قدامه ودخل " أنــا يا عمه .!"
رخت ملامحها أول ماشافته " مشااري ؟ خييير وش جابك ؟"
مشى لها ببدلته وسلم على راسها " شلونك ؟"
بإستغراب " الحمدلله ............. فيك شي ؟"
ناظر وجهها " ممممم أبي أحمد موجود ؟!"
" أحمد ؟ خيير وش بغيت به ؟!"
مشاري " أبيه بسالفه ......... موجود ولا لأ ؟"
صيته " لا والله هـو الحين طالع ......."
ماأمداها تكمل كلامها إلا والباب ينفتح ويدخل واحد طربـآآن يغني بصوت عالي وبطريقة مو واضحـه ..
إلتفت وإنتبه لأحمد يلي وااضح عليه × مضيّع × ويترنح بمشيته ..
ثم لف ناظر عمته يلي إنقلبت ألوان وجهها !
مشت له بسرعه " أحمدووووووه ياتبن .."
ناظرهاا وضحك ، ثم لف ناظر مشاري الطايره عيونه ..
وقـال بترّنُح " يووه يمااه .. عندنـا ضيوو...ضيووف !"
مشاري بخرعه " أحمد !!!!!!!!! "
صيته بإرتباك وعصبيه مطفيه وهي تضرب يد أحمد المرفوعه بوجهها " كم مره قلت لا تجي البيت وإنت مهبب كم مره الله يااااااااااااااااخذك ؟"
أحمد " يماه .. ششش "
مشاري " أحمـــــد ؟!!!! وش شاااارب !"
حط يده على جبينه بالعرض وضيق عيونه ببلاهه " اوووه مين ؟؟؟؟؟؟؟؟ كابتن مشااااااااااااااااااري ؟!"
مشى له بسرعه أول ماأستوعب " أحمدووة سكيّــر ياكلب سكيّــر ؟ هذي آخرتك ؟"
صيته بإندفاع " قطع بـ لسااانك ياولد فوااز .."
بقوة " هذي هي آخر دلالك ياعمـه ، نــاظري ذا الفااسد .."
قاطعته " ولدي مو فااسد إحترم نفسسسسسك .."
مشاري بعصبيه " إييييه أبد ماشاءالله توّه راجع من المسجد حضرته ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ - أشر عليه – نااظري نااااااااااااظري شلون حتى مو قادر يصلب نفسسه .. – لف له وشده من بلوزته – وفوق هذا كله راايح يخطب لمى .. راايح لهاا بسواد وجهك جعلك الـ.."
دفه أحمد بتهاون " تراا هيييييييييييه .."
كملت أمه " إطلع برا .. إطلع إطلع بسسرعه !"
أحمد بضحكه " إيه صح إطلع برا إنت ليه جاي بيتنا ؟؟؟؟ معك موعـد ؟ ههاهها .."
مسح على دقنه بعصبيه ويحاول يتماسك قدر المستطاع " بطلع بطلع بس حلّك عندي ياولد أمك حلّك عندي .. "
::::
" ههههههههههههههههههههههههههه آآه بطني .."
فيصل مركز ع الطريق " والله من جد شلون غيرتيه ؟"
ناظرت برا " ماغيرته هذا هو من تزوجته إلى الحين .."
فيصل " لا لا مستحيل إنسي الفكرة ! أذكره أول كاان بثر وغثييث وشين .. بس الحين وش زينه صااير ذوق .."
فجر " هههههههههههههههههههه سحرته نياهاهاها .."
فيصل " إنثبري "
فجر " ههههه إلّا تعال صحيح ! شلون الأهل والجماعه ؟"
فيصل " توّك تسألين يامدام ؟ كلهم تمااااااام ماينقصهم غيرك .."
فجر براحه " الحمدلله .."
فيصل بعد فترة " والحين ممكن أعرف وش فيك ؟ إنك تناديني وتخليني أجيبك للشرقيه وراها إنّ .. وش صاير ؟"
فجر " أبد ولا شي بس مشتاقه لكم وحابة أشوفكم فيهاا شي بعد ؟"
" لا مافيهاا .... بس يلي تلكمناا طول اليوم ماظني يمديها تشتاق صح ولا لأ ؟"
فجر "........."
فيصل " كاشفك كاشفك هااتي وش عندك ؟"
فجـر بهدوء " مدري ، أحس إني متضايقه وأبي أشوف أمي ..."
فيصل " من وشو ؟ حد قايلك شي ؟"
فجر " لا والله ، بس مدري كذا – تنهدت بعمق – متضاايقه لسبب ماأدري وش هو ؟!"
فيصل " أعوذ بالله ........... وش سالفة القبصه ؟"
فجر " أي قبصه ؟!!!"
" يلي يقول عنها زوجك ؟"
إرتبكت " آآه .. والله مدري بس شي قبصني ويوم شافه قالي أوديك الدكتور بس أنا قلت له لا .."
فيصل " صدق بنت فقر .. – بنرفزة – وراااااه قلتي لأ ؟ كان خليتيه يوديك "
فجر " يااخي السالفه مو مستاهله أففف ركز بطريقك بس .."
::::
عـلى بدايـة اليوم الثاني ..
شـافته نازل بسرعه من الدرج فـ إستوقفته بصوتهاا " مششششششاري !"
لف ناظرها وبدون نفس " هلا ؟!"
مشت له " متى جيت من تركيا ؟"
مشاري " توني أمس الليل ..... مشاعل تبين شي انا مستعجل لازم أطلع .."
مشاعل " وش عندك ؟"
مشاري " أقولك مستعجل ، عندك سالفه ولا خليني أمشي .."
مشاعل " خيير وش فيها أخلاقك من صبااح الله قالبه ؟!"
مشاري " أبد بس عرس لمى قرب .."
مشاعل ببرود " وإذا يعني ؟"
رمش يبي يستوعب " تستهبليين ؟"
" لا والله ...."
مشاري " مستحيييييل ، تدرين من بتاخذ ؟ أحمد الحقيير وغير كذا أنـا .."
مشاعل " وش فيك إنت ؟"
مشاري " ......... "
مشاعل بنبرة " تحبهاا صح !"
مشاري " مشاعل !"
قاطعته " تحسبني ماأدري ؟ تــراني عاارفه من زماان بس ساكته !"
بقهر " داامك عارفه ليه سمحتي لهم يخطبونها لأحمد هااه ؟"
مشاعل " وش تبيني أسوي يعني أروح أوقف بوجه عمي عبد الرحمن مثلا ؟ وغير كذا هي كانت طول الوقت قدامك ماأشوفك تحركت وقلت بخطبهاا .. تحسبها بتجلس تنتظرك ؟ لا يا أخ البنت مصيرها تعرس وتروح من بيت أهلهاا وماراح تنتظرك تجي وترحمهاا .. - تنقبت وبصوت يرجف – صدق رجااال مايهمهم شي في هـ الدنيا غير أنفسهم ..... إبعد بطلع .."
بعد من الباب مستغرب من إخته يلي صدق وصلت لمرحلة الجنون !
لحقهـا لكن سيارة السواق سبقته !
تعوذ من أبليس وقرر يرجع لهاا اليوم العصر بعد ماترجع من الدوام ويراضيها بطريقته ..
ركب سيارته ومشى لشركة عمه وفي باله كلام وش كثره ..!
وإن ماإقتنع عمه بفكرته بيقنعه غصب !
وصل في أقل من ثلث ساعه وقبل لا يدخل الشركه إستوقفه صوت أحد يناديه " يا مشاااري .."
لف وعقد حواجبه أول ماطلع له تركي يلي سلم عليه بحراره ..
تركي " أشوفك جااي لمنّا خير ؟"
مشاري مبتسم " جاااي أقدم على وظيفه .."
تركي " صدق ؟؟؟"
دخل وهو يدخل معه من باب الشركه " هههه لا والله .. أنا شغل واحد ومشقي بي أجل شلون لا صاروا إثنين ..!"
تركي " ههههههه إنزل من الأول وتعال معنا .."
مشاري " لا يارجُل خلني كذا مرتااح !"
تركي " بيكفك بس إعرف ترا العرض مايتكرر هههه .."
إبتسم " وين ألاقي أبوك ؟"
دور بجيوبه بإستهبال " مدري والله مو عندي .."
مشاري " هههههههه لا من جد وين ألقاه أبيه ضروري .."
" خير وش تبي به ؟!"
مشاري " يعني عاجبك يلي سواه ؟"
تركي " وش سوا ؟ أنا قايل هالرجال ياكثر مايهبب يالله الصلاح بس .."
ضحك " بيعطي إختك لولد إخته .. عاااااااجبك ولا ماتدري وش ورا مستر أحمد ؟"
عفس ملامحه " شاايف كيف آباء آخر زمن ؟"
مشاري بنرفزة " أتكلم من جد أنا .."
تركي بجديه غريبه " وأنا بعد ، يعني عاجبك أشوف خوااتي ياخذون ناس مو راضي عليهم أناا .؟"
مشاري " أحمد ومعك عذرك .. بس مشعل ّ! ليه والله إنه رجال .."
تركي بضيقه " المشكله محد منكم راضي يفهمني أخ بس .."
مشاري" طيب خلنا منك ومن مشعل ودبر لي حل لمصيبتي .."
تركي " أي مصيبه !"
إنقهر " أمداك تنسى ؟؟؟ أحمدوووه السكير "
تركي " مدري ياخي مدري !!!!!!! عمّك مو راضي يسمع لناا وش أسوي به تقل ساحره ولد الذين .."
سكت شوي " طيب .. ممممـ لو جاكم عريس غير أحمد بترضون فيه !؟"
تركي " عريس مثل مين يعني ؟"
مشاري بعد فترة " مثلي .."
فكْ خشته ببلاهه " نعاام ؟"
مشاري" يلي سمعته .. أنا ولد عمهاا وأولى فيهاا أقل شي محترم نفسي ومالي بالبطال .."
تركي بدون وعي " صاادق ولا تستهبل .؟!"
" لا والله صادق ، يشرفني آخذ إختك لأنه ودي فيها من زمان بس هالتبن سبقني .. وش قلت ياأبو سلطان ؟"
جره من يده " إمش معي لأبوووي بسرعه !"
::::
نزلت من الحمـام _ أكرمكم الله _ ودموعها من أمس مو راضيه تهدا ..
تستاهل .. كل شي سوتّه في دنيتها هذا هي جنتَه ألحيين !
كل شي صار لها كان بسببها .. وبسبب البيئـه " الفاسده " يلي كانت فيها !
نـاظرت جوالها يلي ع التسريحه ويدق صار له فترة ..
شالته وإنتبهت لأسم " بيش " يتصل بك !
ضغطت ع الزر الأحمر وبندم " كُلكم زي بعض الله ياخٌدكم الله ينتقم منكّم ..!"
رجع دق من جديد وسوّت نفس الحركه وصياحهاا يزيد ..
في لحظـه بس تذكرت إختها وأمها يلي ماتدري وين راحوا .. ويلي من جد مافقدتهم أبد لا هي ولا أبوها يلي كان خايف من الفضيحه والحين نسى ..!
دقت أرقام أختها بأصابع ترجـف وحطته على إذنها .." إن الهاتف المطلووب لا يمكن الإتصـال به الآن ، فضلاً أعد المحاوله في وقتٍ لاحق !"
غمضت عيونها بقوة وزاد إندفاع عيونهاا بضعف ..
فينك يارؤى فينك ؟
إندق البـاب وإنفتح من غير لاترد .
" سجـ... أأ إشبك تصيحي ؟"
نـاظرت وجه مرت أبوها وبقهر " إش دخلك هنا ؟ إطلعي برا وسكري الباب وراكِ .."
تسندت عليه بدناءَه " تؤ تؤ تؤ ياحراااااام بنت الماما إِشبها ؟ ليش معصبّه ؟"
سجى بصياح " أقولّك إطلعي براا .. إطلعي برااااااااااااااا "
صرخت " بلا بشكلك يابنت الـ...... ، لا تصرخي لا أجي وأقٌوصوا ليكِ .."
مشت لها ودفتها بقوة إلى إن صارت برا الغرفه مو مهتمه لتهديداتهاا ..
سكرت الباب يلي طلع صوت عالي بالبيت كله وتسندت عليه إلى إن نزل جسمها للأرض ..
دفنت راسها بين كفوفها وإنهاارت صياح خايفه من كل شي ..
خـايفه تنفضح ، وتنكشف وساعتهاا وين تروح ؟!
::::
نـزلت من الجـامعه ، ودارت بعيونها على سيـارة السواق يلي تلاقيها بنفس المكان كل يوم لكن إنصدمت يوم شافت سيارة ثـانيه تعرفها وتعرف صاحبها زين ..
وشخص ساند جسمه على كبّوت السيارة من قدام ومتكتف ويناظر الرايح والجاي ..
بلعت ريقهـا وتلفتت بإرتباك تنـاظر البنات يلي تناظره والهمهمات بينهم
والهمسات وصرخات الإعجاب المخفيه خصوصا إنه السعودي الوحيد يلي واقف والباقي تقريبا سواويق من جنسيات مختلفه ..
طلع صدرها ونزل بقوة وغيره عظيمـه تشتعل داخلها ..
وش جابه ذا ؟
مشت له يوم سمعت الكلام زاد ووقفتَه الظاهر مطوله ..!
وقفت قدامه ولف هو راسه ناظر فيها ..
بـان لها شكلها بإنعكاس نظارته الشمسيه السودا وزفرت بغضب " وش موقفك قدام الباب ؟"
إبتسم على جنب " الناس تسلّم أول .."
ليـان بقهر " يعني عاجبتك وقفتك كذا ؟ ناظر شلون البنات يخزونك ماتستحي على وجهك .."
قطع كلامها بضحكه عاليه بالمكان كله ..
ليان بحمق وهمس وهي تشد على كتاب بحضنها " أكرهك لا تضحـك .."
زادت ضحكته وبصعوبه قدر يوقفها ..
نزل راسه لمستواها وناظر بعيونهاا وعيونه ماتبان لها أبد وبهمس خلاها تتراجف " شايفه هـ البنات حولي ؟ ولا وحده منهم ملَت عيني مثلك !"
بلعت ريقها وهي تبعد شوي " ........ "
مد يده " أمشي نروح البيت ترا البرد جمّدني .."
إبتسمت " ليه جاي كان تمّيت بالبيت .."
عقد حواجبه " أفــااا طرده يعني ؟"
ليـان " مـاأقص.."
بنت لعينه خخ ، صدمتها بقوة من ظهرها مما خلاها تتقدم وتطيح بحضن تركي ..
البنت بنعومة باين متصنعتها " أووه سووري حياتي – ورفعت عيونها لتركي شوي – "
تركي يلي شد على كتوف ليان المدفونه بحضنه " ثاني مره لو سمحتي فتحي عيونك زيين .. "
البنت " من حضرتك خويهاا ؟ أظن كذا لأن شكلك للحين مو متزوج .."
تركي " ل.."
قاطعتها ليان بعصبيه وصوتها مكتوم " ممكن تبعديييييين من قدامي لا أوريك شغلك ..؟"
ضحك تركي بقوة " إيه يلا إسمعي الكلام .."
البنت بقهر وهي تضرب ظهر ليان " تتهنين فيه ياحلوة .. أفففففف .."
ومشت مسرعه ..
أول ماراحت ، بعدها تركي بشويش وناظرها بإبتسامه " عسى ماتعورتي ؟"
بعدت يدينه بحيا وحاسه الكل يناظرها " لأ ... صدق ناس قليلة أدب ..."
تركي " ههههه من هم ذولي ؟ أعرفهم !"
ليان بقوة " إيــه .."
زادت ضحكته " إركبي بس خل نمشي .."
::::
أول مافصخت عبايتها وصلها صراخهاا " ياشــــــــــذى .."
تأففت من أم هـ المشعل يلي مو راضيه تخليها بحالها ونزلت لها وهي تعطيها نفس نبرة الصوت " نعــم ..؟ يلا هذاني جييتك "
أم مشعل وهي تناظرها شلون تنزل الدرج بسرعه " وينك صار لي ساعه أناديك ؟"
وقفت عند آخر عتبه " توك تنادين وش ساعته ذي ؟!!!!"
أم مشعل " وش يعني أكذب انا ؟!"
بملل " لا محشومة .. آمري وش بغيتي ؟"
أم مشعل " المجلس مقلووب فوق تحت رُوحي نظفيه مدري يمكن يجينا أحد .."
رفعت حاجب " وش قلبه قلبُّو راس العدو ؟"
أم مشعل " مدري والله مغبر وحالته حاله .. روحي من غير لاتناقشين .."
شذى " بتغدى ثم بروح أنظفـه .."
أم مشعل " لا ألحيين ..."
مشعل توه يدخل بعد ماطفى السياره وخلص من تليفون مهم جاه " خير أصواتكم طالعه ؟"
شذى " أمك تبغااني أروح أنظف لها المجلس .. "
أم مشعل " أمه عمتك ياقليلة الأدب ..!"
شذى " لو سمحتي عن السبْ أنا ماقلت شي .."
أم مشعل " بعد وترادد .. – لفت لمشعل – ساامع حرمتك ساامع ؟"
مشعل " يـ الله ! وحنا لمتى بنتمّي على ذا المواال ؟"
شذى " شفها هي مدري وش تبي مني مستقصدتني من تشوفني جالسه تمسكني شغل البيت كله .. والمشكله أقولها إيه بس مدري وش عندها تحب تسوي مشااكل .."
شهقت " وش قصدك يعني ؟ أنــا مشكلجييييييييييه ؟"
تأففت " اللهم جيبك ياطولت البال ، ماقلت كذا محشوومة ياعمه .."
تكتف " وبعد ؟! تمسكّو بشعر بعض مو أحسن ؟"
شذى " ........ "
امه بنرفزة " إذا هي مو متربيه أربيها لك أنا بدل ماهي كذا تقُل كلمه ترد بعشر .."
شذى وعيونها على مشعل " ............. ؟"
سكت وهو يناظر أمه يلي مايدري لوين تبي توصل !
ضيعت منه ليان في البدايه ويوم قرر ينساها أو يتناسها ، أو حتى مايفكر فيها لاصار مع شذى ..
رجعت الحين وناوية تخرب حياته مع الثانيه ..
لاحول ولا قوة إلا بالله بس ..
مشعل بزفرة " خلاص ياشذى معليش قومي سوي لها إلي تبي .."
شذى " طيب ماقلت لأ .. بس بتغدا أول حرام عليك راجعه مكروفه من الجامعه .."
أم مشعل " إسمعي كلام رجلك ولاترفضين طلباته .."
بضيقه " أكلم مشعل على ماأظن .."
شهقت " هئئئئئئئئئ .. سمعتها سمعتهاا .."
مشى للدرج بسرعه وجر شذى يلي صار يشفق على حالها مع أمه " يمه خلاص بنطلع نندعس فوق ومافيه لاغدا ولا تنظيف زين ؟"
::::
دخلت للبيت ورقعّت الباب وراها بقوة مما خلاه يلف لها بنرفزة " عرييييييب ووجع إن شاء الله بشويش .."
عروب وهي تحذف بشنطتها وتتأفف " زيااااااد يرحم أمٍ جابتك ترا واصله حدي والأخلاق لهناا – وأشرت على راس خشمها – "
حذف مفتاح سيارته عند رجلهـا " وجع ثانيه بعد ، تكلمي معي بأدب .."
جات على صراخهم " يالله جعله خير وش فيكم ؟"
مشت لها بنتها " ولدك يمه يستظرف وأنا مو رايقه له .."
وكملت طريقها إلى إن إختفت من قدامهم ..
أم خالد " خير وش مسوي بها ؟"
نزل بجسمه ياخذ مفتاحه المرمي " أبد بس بنتك الله أعلم مع من متهاوشة وجايه ترمي بلاها علي .."
جـا بيدخل لكن مسكته من بلوزته ..
لف ناظرها " نعم ؟!"
أم خالد بحرص " أبوك داخل .."
بفهاوه " أدري داخل أجل برّا ؟!"
ضربته بخفه " إسمعني ، أبوك داخل ودرى إنك للحين ماتتكلم مع أخوك .."
بهتْ وجهه " من قاله ؟"
" أنـا زل لساني بالغلط .. إدخل وإنتبه تفلت أعصابك ترااه معصب "
أخذ نفس " خالد موجود ؟"
مشت ومشته معها " إيـه ، تعال وزَي ماوصيتك .."
ذكر الله وأول مادخل قال بلطف " السسلام عليكـ.."
قاطعه صراخ أبوه " ياهلا والله توك تجي ياأخ ؟"
زيـاد ويناظر بعروب يلي واقفه عند راس الدرج وتناظر بخوف " تو عروب تطلع من المدرسه رحت جبتها وهذاني هناا عندك .."
أبو خـالد " إنثبـر بقولك شي .."
لف ناظر بخالد يلي يناظر التلفزيون وماكإنه يسمع وجلس جنبه بقهر " سم .."
أبو خـالد " وش هـ اللي سمعته من أمك ؟!"
زياد يستلكع " ليه وش سامع ؟"
صرخ " ياشييييييخ مو وقت سخفك .. أتكلم معك من جد .."
زيـاد " وأنا بعد أتكلم من جد وش إنت سامع ؟!"
أبو خـالد " طول الشهور يلي فاتت إنت وهـ الكبيير يلي جنبك جالسين تمثلون علي ؟ يعني لذا الدرجه هيبتي طايحه بينكم ؟!"
خالد بهدوء وهو للحين على وضعه " هيبتك بمحلها يبه والله يعلم وش كبرهاا .."
أبو خالد بقهر " دام كذا ورااه مكذبين علي ؟ يقالكم أخوان والقلوب وحده قدامي ومن وراي كل واحد مخبي سكينه ورا ظهره للثاني ؟"
زيـاد " ........ "
أبو خالد " لذا الدرجه قلوبكم وصخه مخليين حرمه تخرب بينكم ؟"
" ...... "
" وين عيااالي الرجَـال يلي ربيتهم على قلب واحد ؟ وينهم ؟؟؟؟ "
زيـاد " موجودين يبه بس.."
قاطعه " وينهم ؟ ماأشووف أحد !!!!!! "
خـالد " يبه خلاص ماله داعي الكلام ذا الحين ..."
أبو خالد " ومتى له داعي إن شاء الله ؟"
زيـاد "إنت ليش مكبر الموضوع ؟ أنا عاجبني وضعي كذا وأكيد الأخ خالد عاجبه بعد ، خلاص كل واحد ينام ع الجنب يلي يريحه .."
" جعل جنوبكم اللي منيب قايل . صدق ماعرفت أربي صدق .."
ووقف بعصبيه يبي يطلع من عندهم لايفجر بهم كلهم ..
أم خالد " والغداا ياأحمد !"
صرخ بقهر " ماأبي أتسمم خليه لك ولعياالك ..!"
ورقع باب البيت بقوة ..
لفت ناظرت عيالها بقهر " هذا هو يلي بغيتوه يعني ؟"
زيـاد ببرود " يختي زوجك ذا مدري ليه يحب يكبر المواضييع ..؟ كإن أحد شكى له !"
أم خـالد " إسكت جعل عظام عدوك الكسر ."
::::
نـاظرت لافتت المحل ببرود ثم رجعت ناظرت فيه " مضيع البيت إنت ؟"
ضحك وهو يسكر السيارة " لا اولله في أحد يضيع بيته ؟"
إبتسمت غصب " أجل وشوله جايبني هنا ؟"
فتح بابه " جااايع وقلت أغديك معي فيها شي ؟"
جيت بوقتك والله العظيم " لا مافيها ........... أنزل ؟"
مشى لها بنفسه وفتح بابها " إذا ودّك .."
نزلت من غير تردد وماترددت بعـد يوم شافته يمد يده لهـا ..
شد على يدها بقوة وكإنه يقوي نفسه عليها وقلبها يدق ...
دخلوا المطعم من قسم العوائل وإستقبلهم لبناني لبق بكل شي حتى نبرته " ياأهلا يا أهلاا .."
تركي مبتسم " ياهلا فيك .."
مشى وهو يأشر لقدام " شو بدكنْ طاولِه مُحددِه ؟"
تركي " لا عادي أي طاوله بس نبي بارتشن لو سمحت .."
اللبناني ببصاقه " إي طبعا مشَـان المدام ههه .."
ضحكت بصوت واطي على نظرة تركي له وأكملت طريقها إلى إن وصلوا لطاولة لنفرين ..
أول ماجلست وتغطـى المكان شالت نقابها وبان له شكلها الهـادي والجذابويلي كان صبااحي بحتْ ..
إبتسم " والله وحشتنا خشتك .."
ضحكت " شكرن ماتوحشك خشت غالي .."
تركي " لا جد من يصدق إنك معي بنفس البيت ؟ حسبي الله علي بس .."
بسرعه " لاتتحسب – وبحيا وصوت واطي أول ماشافت نظراته – حرام نفسك ..!"
تركي ويده على خده " آآخ يانفسي مدري متى بعض الناس بتشفق عليها !؟"
ليان بإبتسامه " من هـ الناس علمني بس وأنا أتفاهم معهم !؟"
تركي " أبد ، وحده إسمها ليان بنت ماجد الـ ......... يقولون زوجتي ، - نزل راسه بإستفسار – تعرفينهـا ؟!"
ليان عاجبها الوضع " مدري كإني سامعه فيهاا .."
تركي " هههههههههه سامعه فيها أجل ؟ يالمحتاله دامك عارفه ليه تبعدين ؟"
ليـان " مممممممممـ .."
تركي " زعلانه يعني ؟"
ليـان بعد فترة وهي تهز راسها بدلع " نووب !"
تركي " أجل ؟ وش معناتها نومتك مع المنحرفه لمى ؟"
ليـان " هههههه يعني بتتزوج قلت أعوضها ههههه .."
ضحك " على طاري الزواج اليوم في واحد خطبها من أبوي .."
ليان " غير أحمد ؟!"
تركي " إيييييه .. ناظري الشينه عرسانها كثار .."
ضحكت " مين ؟"
تركي " مشاري ولد عمي ...... "
ليـان " لاا ..! مشاءالله ، وعمي وش قال ؟!"
تركي بآسى " هنا من جد إنصدمت من أبوي وتأكدت إنه يكرهنا كلناا .."
عقدت حواجبها " ...... ؟؟؟"
ناظرها " رفض !"
شهقت " رفـــــــض ؟ شلون ؟؟؟"
تركي " ماأدري ، يقول أحمد خطبها قبل وماينعاب .. قاله سكير وراعي مصايب قال له بيتصلح لاتزوّج .. مدري ليان مدري لييييييه يصير معنا كذا ؟ ليه أخواتي ياخذون رجال أنا ماأبيهم ؟ ليه كل أنسبااي جاو من غير لا أفرح فيهم ؟!"
قاطعته " ترركي .."
إبتسم " ياعوون قلبك ياتركي بسسس .."
ضحكت بحيا " وش فيه قلب تركي ؟"
تركي " متعذب ويتقطع بعد لدرجة إنه ساعات يفصل عن الخدمه !"
ليان " إشحنه طيب هههه .."
حشرها " شاحنَه مو موجود ، موجود بالغرفه الثانيه ."
ليان " ههههههههههههههههههه .."
تركي " والله ليان جد دامك مو زعلانه ليه هـ الحركات النص كم ؟"
ليـان " ...... شوف إنت لو فكرت في الموضوع تحس إنه مايحتااج الزعل فيه أبد لأني أدري ماأخذتك إلا لأن مصيري معك ولأن ربي كاتب لي هـ الشي .. ومشعل يمكن تجربه عابره ومرّت .."
تركي " دامها تجربه ومرت .. نرجع زي أول تكفين لاتخليني أتحسّف إنيِ قلت لك !"
ليـان بإبتسامه وش كبرها " لا تتحسف ولا شي الموضوع مو مستاهل .. صحيح حركتك ماكان لها داعي لأني بعدهاا من جد تألمت ماتدري وش كثر الحزن يلي صابني يوم طلقني مشعل .. ماأدري ليش بس يمكن لأني من جد حسيت بـ الفقد .. حسيت إن كل الناس يلي حولي بدت تبعد وإني كل ماتعلقت بأحد بدا يروح و.."
قاطعها بسؤال إرتجالي كان وليد لحظـه طائشه " وأنــا ، ودك أروح ؟"
ليـان " لأ طبعاا .. إن رحت من يبقى لي ؟"
تركي بتنهيده " يعني ؟"
ضحكت " يعني خلني شوي بس .. شووووي أجمع نفسي وأعرف وش وضعي ثمين أبشر باللي يسرك .."
::::
رمت نفسها ع السرير " مدري وش فيها عمتي مسويه لها شي انا ؟"
ضحك بهدوء وهو يجلس ع الكنبه ويلقط جواله من جيبه " مدري فكري وش إنتي مهببه معها ؟!"
إبتسمت ورفعت راسها من الجنب الأيمن بيدها " والله ميش مدري أحس تكرهني !"
ضحك وهو يحوس يدور رقم " أفاا تكرهك ؟ لا ماأتوقع .."
سكتت شوي ، وبهدوء " مشعل !"
قال وهو لاهي بجواله " همم ."
ترددت قبل لاتسأل ، لكنها في النهاية تجرأت " للحين تحب ليـان ؟!"
ثبت إصبعه ومارضى يتحرك .. وقف النفس على فجئه ورفع عيونه لها " نعم ؟!"
شذى بإرتباك " مدري إذا كان لازم أسأل هـ السؤال ولا لأ ؟ بس من أول ليلة وأنا أدور له جواب ...... تحب ليان للحين ولا لأ ؟"
مشعل برجفه واضحه " إنتي تبيني أحبها ؟"
ضحكت ورمت راسها بضجر ع المخده وقالت وعيونها ع السقف " لا جد أتكلم اناا .. تحبها ولا نسيتها خلاص ؟"
سكت شوي يدور جواب لذا السؤال يلي مايدري من وين طلع ..
ناظر شكلها وهي متمدده ع السرير وشاده على يدينها كإنها تنتظر جواب مصيري ..
قرر يقول يلي يطلع معه .. ويلي بيطلع أكييد بيكون من قلبه لأنه كلام صادق مو منمّق ولا هو مبتذل " وإنتي يلي يعرفك يقدر يحب غيرك ؟"
رفعت راسها وناظرت فيه بإستغراب وحيا واضح ..
ونفس النظره طلعت من عيونه ..
إبتسم بقوة وكإنه يوافق للكلام يلي قاله .. من جد في أحد يعرف شذى ومايحبها ؟!!!!!
شذى تحاول تصرف ، ليتني ماسألت بس " جوعااااااااانه تراي ..!"
ضحك وهو يحط الجوال على إذنه " ماعاش الجوع الحين أطلب "
::::
بحماس " تدري وش قررت ؟"
بضحكه " وش قررت ؟!"
حضن الخداديه بحالميه وهو يستهبل " آآآآه سأتزوج !"
فارس غصب " ههههههههههه الخداديه ؟"
حذفها عليه " مخليها لك العاانس ................. بتزوج حبيبة قلبي و.."
فارس بضحكه " أنجـز .."
فيصل وهو يتربع ع الكنبه ويتكلم بكل حواسه " ومن غيرها مشقي بي وقالب ليلي نهار ونهاري ليل "
فارس برفعة حاجب بسيطه " إخت عبدالإله .."
هز راسه بقوة " أيـــــون !"
فارس " لا لا لا مو معقوله ..! من جـدك ؟!"
" طبعا أجل أستهبل ؟ يااخي خلاص مليت العزوبيه ، زهقت ، طّقت روحي وليتني أسوي شي زين بحياتي ، ماغير أقابل وجهك يلي يجيب العافيه !"
فارس " نعَـم ؟ كإني مو عاجبك لاسمح الله !"
فيصل " إنثبر خلاص بعترف لك بكل شي إلى متى وأنا ساكت ومستحمل وكاتم .. – بإستهبال – من يوم عرفتك وإنت إنسان سخييف وملييغ ومااصخ وماتسوى دراهمي .. وماصادقتك إلا إشفاقاً على حالك ولا إنت مو من مستواي ومركزي الإجتمااعي و.."
سكت أول مالاحظ وجه فارس يلي تغيّر وقال بصوت كنّه من بير .." مشكوور .."
فيصل بإستغراب " على وش ؟!"
وقف " إن كانت هذي وجهة نظرك لي كان خليتني مرمي مكان مالقيتني وريحت نفسك من – بخنقه – صداقتي .. وش الله حادك تماشي واحد مثلي ؟!"
فيصل " كنت أمزح لاتقلبها جدْ .."
" تمزح ولاماتمزح إنت ماجبت شي من عندك ..! ماطلع هـ الكلام إلا لأنه من نفسك يافيصل ولا ؟"
إرتاع ووقف له " فرووس ترا والله أمزح بس بشوف وش تقول فقط لا غير !"
" قلت لك هـ الكلام مايطلع كذا ! بس تصدق ، جمايلك هذي ماراح أنساهاا أبد وبخليها جميي.."
قاطعه بسرعه بضربه على صدره " إنطــم "
حط يده مكان ماضربه فيصل بألم لأنه من جد تعور " دامك إعترفت دوري الحين ..- وقد مايقدر مسوي مأساوي - إنت إنسان تافه و ثقيل دم وعظمه عمرك ماتنزل حتى لو شربنا من بعدك وايت مويه .. وفوق ذا كله دفش وعربجي وعبييط .. الله يعين كادي بس .."
جاته ضربه ثانيه " هييييييييييه لاتذكر إسمها أغاار .."
فارس للحين عايش الدور " والحين ، بلم قشي كله وبترك المكان وإلي فيه وأترك الديرة وأهاجر لمكان بعيد مافيه أحد .."
فيصل " من جد ولا تستهبل ؟"
فارس بحالميه " مدري باكر هـ المدينه وش تكون آآه ياشقى نفسك يافارس .."
سكت شوي يناظر ملامح فارس ووجهه " التراجيدي " وطريقته بالحكي لعل وعسى يستوعب شي من السيناريو ..
فارس يمشي لغرفته " بلم شنطتي ومَا تّبقى لي في هذا المنزل وسأذهب ....... – لف له – وإنسى فاارس وقلب فارس يلي كان بين يدينك وماقَدّرته .."
دخل ورقع الباب وراه وهو يتنفس الصعداء محاولا إخفاء ضحكته وإكمال مسرحيته ..
جلس ع الكنب منصدم يستوعب ..
حط يده على فمه " وش قلت أنـا ؟ الله ياخذك يا فيصل !"
شوي بس وقام لفارس .. فتح باب الغرفة وشافه جالس ع السرير وعيونه ع الأرض ..
فيصل " ترا سوري يعني ماكنت أقصد يالدلوع .."
فارس " ....... "
مشى له " لاتصير مليغ عاد قلت لك كنت أستهبل .."
فارس برجفه وهـ الجمله بس يلي ضيقت به " صدق فيصل أنا ماأسوى دراهمك ؟! وماصادقتني إلا لأنك شفقان علي ؟"
جلس حنبه وبهدوء " عمري قلت شي صادق أنـا ؟ تدري فيني من يومي أرمي كلام ومدري عنه "
فارس " ....... بس هالكلام جد صح ؟"
لف ناظره شوي ثم قال بنبرة " تدري عاد .!؟ أعطييتك وجه بزياده وخليت حسْ الخكاريا ينمو بداخلك أكثر من اللازم ... – خبطه بقوة – إصلب عمـرك ولاتصيييير يااااي .."
ضحك غصب " ضلووعي أبييها تراي ."
فيصل " بكسرها لك إن تمّيت كذا ، إترك عنك الإهتزاز وخلك واثق من نفسك .."
عقد حواجبه " الإهتزاز ؟! من وين جايبها ذي ؟!"
فيصل بثقاله " من إلي هو وش دخلك ؟ من قالها أنا ولا إنت؟ .... وإن كان الكلام يلي قلته للحين مأثر عليك فياليت تنسااه لأني مالقيت صديق وأخ مثلك بحياتي .."
ومشى للباب بيطلع بعد هـ الإعتراف الثقيل من نوعـه يمكن ..
لكن وقفه صوت فارس " فيصـــــل ."
وقف بس مالَـف له مسوي ثقل وهو من داخل بيموت يبي يعرف وش بيقول ..
فارس بإبتسامه يحاول يستفز فيصل " أحبـك .."
لف بقوة له ورفع زبيريته أكرمكم الله وحذفها عليه " ياقلييييل الأدبْ لا تحتك قايل لك مُرتبـِط .."
::::
فجـر " ممممـ متى يناسبك يمه ؟ ماأبي أروح لحالي ؟"
أمها " متى ودتس نروح إنتي ؟"
فجر " وقت ماتحبين .. وياليت بسرعه بصراحه يخوف شكله يمه .."
هزت راسها " خلاص أشوف متى يناسب أبوتس وأخليه يودينا .. – سكتت شوي – ماقلت لتس خطبنا لفيصل .."
لفت عليها بقوة " لااااا .. متى ؟ و وشلووووون ؟؟ وليه محد قالي ؟"
أم حمد بضحكه " مدري على بالي بيقولتس ."
فجر " الحقيير وطول أمس معي بالطريق مقابل خشته حامت كبدي ولا قال لي ؟"
أم حمد " يمكنّه مستحي ولا شِ .."
فجر بقوة " من يستحي يمه فيصل ؟ ههههههههه لا إنسي الفكره ولدك مغسول بمرق من يومه في بطنك ............ من هي أعرفها ولا لأ ؟"
خزتها " إييه يقالتس ماتعرفين ؟ أقص يدي .."
ضحكت " من يمه ؟ كاااااادي ؟!"
أم حمد " وفي غيرها أخوتس صاجنا بهاا ؟"
فجر " ههههه ياقلبييه أنـا من قده بس بياخذها ."
" وش فيه قلبتس ؟"
وجلس جنبهاا ..
فجر بحيا " ههه لا يبه بس تو أمي قالت لي عن فيصل .."
ضحك " دريتي ؟"
" إيه توني بس ، مو كإني بنتكم ولا يعني عشاان خلاص بَعدت عنكم وصرت بـ لحالي ؟"
أبو حمد " مابعد يصير شي هذا بس كلام بيننّا حتى عمك مادرى "
أم حمد " وصدق ياسعيد متى ناوي تكلمه ؟ البنت بتروح وساعتها تمسّك بعقل ولدك .."
ضحك " إن شاء الله اليوم العشـاء بنكلمه ونروح له .. بس وينه المطيور يجي ينثبر فيذا مو لا بغيته ماألقاه .."
فجر " ههههههه إنت قل له بخطب لك والله لايجي طياره .."
أم حمد " ههههه الله يسعده ذاك الولد ويعطيه على قد نيته .."
فجر بدلع ماصخ " وأنا يومااااااااه ؟"
ناظرتها " وإنتِ بعد .. ويريح قلبتس من إلي فيتس .."
أبو حمد " ليه وش فيتس ؟"
إرتبكت " ولا شي .."
أم حمد " لا والله وكل يلي وريتين إياه ومافيتس شي ؟ - ناظرت زوجها – شف بنتك مدري وش بجسمها مخليه كله أحمر .."
قاطعته بإعتراض "مو كله يمه .."
أم حمد " إذا مو كله فـ ربعه .. ونبيك تودينا للمستشفى مانبي السواق .."
بخوف " خير إن شاء الله ، خلاص نكنسل موضوع فيصل وأوديتس .."
فجر بقوة " لا يبه إلا هـ الموضوع .. ماأبي أخوي يكرهني ههه .."
إبتسم " خلاص أجل بكره وإن شاء الله خير !"
::::
" قال رجلٌ للنبي – صلى الله عليه وسلّم - فقال: أوصني ! قال: [ لا تغضب ] فردد مراراً قال: [ لاتغضَـب ] "
-.. رواه بخاري ..-،‘
دق بـاب غرفتهاا ، ودخل أول ماسمع رد .
" مساااء الخيير ..!"
بإندماج وهي تحوس بلاب توبهاا " مساء النور .."
جلس قدامها ع المكتب " فااضيه ؟"
رفعت راسها وناظرت فيه " فاضيه !"
مسك الجهاز يلي بحضنها وحطه جنبه " مدري وش معنى حركتك السخيفه اليوم ! بس ترااي آسف .."
ضحكت " ماغلطت ليه تعتذر ؟!"
مشاري " مدري بس كذا عشان أرتااح .!"
تقدمت بكرسيها له " تكلم وش عندك ؟!"
مشاري " ولا شي .. بس تصدقين توني أدري إنك كلبه .."
ضحكت " أنا كلبه هئ .. حرااااااااااااام عليك .."
مشاري " أجل داريه وساكته ليه ؟........ إلا صح تعالي شلون دريتي ؟"
مشاعل " مايبي لها إثنين يتكلمون فيها .. ناظر وجهك من تشوف الأخت وناظر وجهها من تشوفك وربي ولا عنتر وعبله .."
ضحك " وش يفيد ياحسرة هذا هي راحت !"
مشاعل " أقولك شي وماتزعل !"
مشاري يناظر قدامه " قولي خل أسمع الدرر يلي عندك !"
إبتسمت وعيونها بالارض " إنت ليه باارد ؟ و – ناظرت فيه بترقب – بلييييييد ؟!"
سكت شوي " ........ مدري ؟ - ناظرها وضحك – تصدقين ودي أشبُك نفسي بكهرب ميتين وعشرين لعل وعسى أصير حمش .."
ضحكت ثم قالت بجديه " لا مشاري صدق ، يعني توقعتك يوم تدري بموضوع لمى تقلب الدنيا وتقعدهاا وتسوي الهوايل .. ويلي شفته العكس وكإن الموضوع مايهمك !"
مشاري بهدوء وهو ينـاظرها " مرّه في أبْ سمع صوت تكسير في غرفه من غرف بيته ، ويوم راح لمصدر الصوت شاف ولدَه الصغير واقف قدام حطام تحفـه شراها بمبلغ وقدرُه وكانت غاليه على قلبه حيل .. ماقدر يمسك نفسه وأخذ أقرب عصا قدامه وضرب فيها ولده إلى إن قال بس .. بعدها قدر الولد يفلت بصعوبة من أبوه ورااح لغرفته تخبى بـ فراشه ."
هزت راسها بحماس من طريقته ونبرته الهاديه ويلي تشد غصب ..
وأكمل مبتسم على ملامح بنته يلي ماجابها " وقضّى لِـيلَه يصيح ومحد داري عنه .. الصباح قامت أمه وراحت له وشافت جسمه مكدّم ويدينه خُضر ، إرتاعت وبدت تصرخ وتستنجد إلى إن جا الأب مدهوش وشاف يلي شافته ..
شال ولده وداه للمستشفى وبعد الكشف والفحوصات والتحاليل .. قال لهم الدكتور إن الولد أصيب بتسمم ..!"
مشاعل بإندماج " تسمم ؟!"
رجع ناظر قدامه " إيه .. تسمم من يدينه والسبب إن الأب ضربه بعصا قديمه مساميرها مصديه مما خلاها تنغرس بجلده والسم تسرّب .. وبعدها إضطّروا يقطعون يدينه الثنتين !"
مشاعل بشهقه ويدها على فمها " يـ الله ، حراااام .."
ضحك وهو يحوس بـ شعرها " خياليه لاتصدقين .."
مشاعل " بس حرام يعور القلب أكيد في مثله بالحقيقه !......... ممممـ ، ومافهمت قصدك على فكره !"
رجع يضحك " هـ القصه قريتها بالنت من زماان ، ومن بعدها عرفت إن الغضب عَمى ، ماراح يحل شي بالعكس بيأخر المواضيع أكثر وينهي كل شي .."
مشاعل " بس فيه مواضيع تستلزم إنّا نغضب ونعصب عليها .. أقل شي نسوي ردّة فعل نفرغ فيهاا يلي داخلناا .."
مشاري " عُمر ماكان الغضب والعصبيه وسيله لـ التفريغ ، هذا هو بسام عندك طلقك في لحظـة غضب وفرّغ غضبه في مين ؟ فيييك وفـ نفسه بعد ماعرف وش سوّا .!"
مشاعل " ........ بس هذي لمى ولوسمحت لاتقارن لمى بـ بسام "
إبتسم " أدري هذيك لمى وأنا ماقارنت أبد .. – بحكمه – لمى لو لي فيها نصيب باخذها .. ولو مالي فيهاا شي ربي أدرى بـ الخير لي ولهاا .. صح ولا لأ ؟"
مشاعل بفخر " صح ، - رفعت يدينها للسما بشقاوة - الله يعطيك على قدْ نيتك يامشااري .."
" يووه تصدقين أحس بطني يمغصني .."
ضحكت وهي تبخره " أقعــد يلي بطنه تمغصه وش عندي ؟"
هف على نفسه من البخور " مدري ، - أخذ نفس – يمااااه أحس برااعه .."
بعدت عنه " خلاص فيييييصل إعقل بتعرس مع ذا الخشه وإنت للحين عبيط .."
حرك راسه بملل " عبيط وعبيط وعبيط حامت كبدي ترا .."
فجر " ههههههه أزهلها وأنا إختك ماهنااش خوف .."
فيصل يرسّم قدام المرايه " إنثبري ......... بتجين معنا صح ؟"
ناظرت لبسها " إيه أظن ؟!"
يستهبل " يابثرك ياشيييييخه ليتك منثبره عند عمر أحسن .."
فجر " لبى عموري بسس .."
فيصل " عموري ؟ وااااااه تفتت تسبدي اعععع .. وين كادي تعلمك من الزين والدلع مهوب عموري .."
فجر " أمش بس أمش أبوي ينتظر تحت .."
أخذ جواله ونزل مع إخته يلي وقفت عند المدخل تلبس عبايتهاا ..
فيصل يينافخ ويناظر أبوه > يمون خخ ! " شف ، قل لزوج إختك فيصل يبي نظرة شرعيه .."
خزّه " إنثبـر وش نظرته ؟!"
فيصل برجا شوي ويبوس رجلينه " بلييييييييز دااااااد طلبتك تكفى ياخلفهم إنت بس بصّه وحده .."
تنّح " الخلاا ولا ربع بصّه حتى ؟"
ناظر أمه " تكفين يمااااااااه إقنعيه .. – أشر عليه بإبهامه وباقي أصابعه مضمومه ، وناظره بطرف عينه – محدن يعرف له غيرتس – وحرك حواجبه بخبث – "
حمر وجهها " إيه سعيد خله يشوفها وش فيها ؟ النظره الشرعيه سنه .."
فيصل يصفر " قالت سعيييييييييد وهـ يبه تكفى خق !"
أم حمد " إنثبر ولا تراني بغيّر رايه .."
فيصل " وش عندي ضااامنه الموافقه أشوف .!. صدق مايجيبها إلا حريمهااا .."
فجر توها تدخل " نمشي .."
تقدمهم كلهم بخطوات سريعه " إيه هيّـا هيّـا .."
بأقل من ربع ساعـه ، صار بمجلس أبو كادي ويوزع إبتساماات مجانية للكل ..
عبدالإله " حلقـك تشقق .."
فيصل يقوي من الإبتسامه ثم يرخي " آآخ هذا حدّي .."
أو حمد " إركــد ياماال الصلااح .."
إبتسم لأبو عبدالإله " شلونك ياعمي بس ؟"
ضحك على عاشر مره ينسال فيها السؤال " تماام من شفتك .."
ناظر أبوه ثم ناظر حمد واشر بعيونه يعني تكلموا .. بس أبد أنواع السفط ..!
فيصل يوم شاف محد معطيه وجه " شف يا أبو عبدالإله .. أنـا شاريك وشاري بنتك وشاري قربك .. ويشرفني يعني – وحط يده على صدره بنبرة مضحكه وهو يهز راسه – حقيقةً يعني ، يشرفني ويسعدني ويُثلج صدري أخذ بنتك كادي على سنة الله ورسوله .... هااه وش قلت ؟!"
شوي بس وبعدهـا قب المجلس بضحكة وحده عليه وع الوجه الدرامي الرائع ..
تفشّل " أعتبرها موافقة مثلا ؟"
أبو عبدالإله يالله يضبط نفسه " ماعااش من يقول لأ بوجهك ياأبو نواف .. ههههه ولو هي ذبيحه ماعشتك ..!"
فيصل خق " طيب متى العرس ؟"
....
فجر " هههههاااي والله وجا اليوم يلي أشوفك فيه عغوسه .."
خزتها بخوف " عغوسه بعينك جعلها الفقع .."
شهقت " عمى إن شاء الله وش هـ الدعوه ؟؟؟؟ هييييه إنتي ترا عمر يبيني مالت عليك شو حقييره "
فرح ويدها على بطنها الكبيرة " خلاص عاد خففي عنها بدل منتي شابه فيها كذا .."
فجر " خليها الحششرة أجل أنا عيوني جعلها الفقع .."
كادي بتوتر " الحين أخوك وش ناوي عليه ؟ "
فجر " بيخطفك ويرسلك مع عبارة السلام 95 خوية 94 وبيخليك تغرقين بالبحر و..."
قاطعتها " والرحله ماتحلى إلا معك وه بسس .."
فجر " هههه لا شكرا .."
شوي بس وبعدهـا جاها العلم وإن " الشيخ فيصل " يبي يشوفها ..
أول حركه سوتها طيرت بوهتها براعه " نعاااااااااااااام ؟"
فجر " نعامه ترفسك وطي صوتك ؟"
كادي " أخوك إنهبل وش شوفته والله مادخلت .."
فرح " هههه لا تحلفيييين ويلا إدخلي بسرعه لا يجي هو ويدخل عليك كلنا محارمه تراا .."
وقفت ثم جلست " والله مقدر رجليني .. هئ هئ يمه أحس نفسي إنشلييت .."
وقفت فجر وجرتها من يدها " إنشليتي ولا غيره ماعلينا فيك روُحي لأخوي لايصيبه شي .."
ضحكت بإرتباك ووقفت عند الباب وهي تعد بهدوء تبيي تهدا ..
شوي بس وجاها عبدالإله .
ناظرت فيه بصيحه " وش تبي ؟"
ضحك " جاك الموت ياتارك الصلاه .. يلا بعلتس يريدتس داخل !"
كادي " أبوي وين ؟"
عبدالإله مد يده " أبوي مشغول شوي مع خالي سعيد .. تعالي يختي مهوب ماكلتس .."
مشت معه وشدت على يده بقوة ..
أول مادخلت للمجلس وقف فيصل بسرعه تقل شيٍ قابصه " حيا الله من جــا .."
عبدالإله يتميلح " الله يحييك ويبقيك .."
وجلس وجلّس إخته معه ..
وبعد فترة جلس فيصل يلي عيونه على كـادي " مهوب إنت يلي جنبك .. آآخ صدق من قـال – وبدا يغني بطرب – في منتهى الرقه في منتهى الذوق حبيب.."
ماأمداه يكمل إلا وعبدالإله يحذف عليه علبة المناديل يلي جنبه ..
فيصل بألم " أحححح الله ياخذك وش تبي ؟"
عبدالإله " إنثبــر وإمسك لسانك .."
فيصل " أحح طيب .. كح شلونك كاادي ؟"
ناظرته من تحت لتحت بعيون ووجه تجمع فيهم الدم من الحيا ..
فيصل بإستهبال ويناظر أخوها " وش فيها إختك ليكون طرماا ؟"
عبدالإله " جعلك الطرم قل آمين !"
فيصل " والقايل ههههههههه .."
قامت بسرعه " عن إذنكم .."
ومشت بخطوات سريعه أقرب للهروله وراسها بالأرض ودها تطلع من المكان بكبره ..
ولأن راسها بحضنها هههه ماتشوف غير رجلينها يلي تتسابق صدمت بالباب المقّفل صدمه عنيفه مما خلاهـا تطيح ع الأرض .. وبسرعة البرق تداركت الموقف ووقفت فتحته وطلعت ركض وفـ رمشها الصيحه ..
فيصل بفزة " بسم الله على قلبتس .."
عبدالإله " هيييييه ياخي إستح .."
ناظر أخوها بخزّه " هويت بقليب .. ليته فيك ولا فيها بعد قلبي هي إكيد تعورت .. – أشر بيده – قم خذ لي طريق بروح أشوفهاا وهـ .."
::::
بـ اليوم الثـاني ..
وفي بيـت نست الفرحه دخوله من أعـوام ..
وصـار الحزن هو الزاد و المفرش والغطـى ..
~ الحزنْ طوّل ،
وَ لِيْت اِلْحِزِنْ لاَ طَوّلْ × يمـِّل ×
( مثل البشـَر )
و [ يِفَارِقْ أَحْبَابَه ] !
،‘
نزلت وبيدها نايف يلي بدا يمشي بخطوات مخبطه .. يقوم خطوة ويطيح عشر ..
رفعته بقوة من يدينه عند آخر درجه وصار طاير بالهوا إلى إن تعداها ثم رجعته للأرض وهي تضحك " شااااااااطر نيووفي .."
ضحك وهو يناظرها مو فاهم وش السالفه ..
دخلت للصاله وقابلتها جدتهاا " وش فيك يمه ؟"
أم إبراهيم بربكه " مدري يمي قلبي قابصني .."
سحبتها معها لداخل الصاله ليه سلامة قلبك ؟"
فركت يدينها بتوتر " والله مدري .. افففف كلمّك فؤاد ؟"
شادن وهي تشيل نايف وتحطه بحضنها " لا والله من أمس طلع وللحين مارجع .. ويوم أدق جواله مغلق .."
أم إبراهيم " خيير إن شاء الله .."
سكتوا شوي وهي تلعب ولدها وماغير صوته مالي الصاله وبالإضافه لصوت التلفزيون ومذيعة العربيه يلي تحكي عن حال الأسهم المنحدر !
شوياات ودق الجرس بصوته يلي إنتشر في البيت كله ..
أم إبراهيم بربكه وهي تناظر شادن " خير إن شاء الله من جاينا ذا الحزه ؟!"
شادن " يمكن إنه فؤاد ولا شي !"
أم إبراهيم " لا لا فؤاد معه مفتااح ..!! قومي يمي إفتحي وشوفي مين قبل !"
وقفت وشالت معها نايف " أبششري يمه !"
نزلت للحوش ووقفت ورا الباب " مييييييييين ؟"
" ........ "
قربت أكثر وهي عاقده حواجبها " من ؟"
جـاها صوت توقعت إنه فؤاد لأن محد يجيهم غيره ..
بعدت شوي وسمت بالله وهي تفتح الباب وشوي شوي بان لها وجه إلي كان واقف ..
حطت يدها على فمها بصدمه وطارت عيونهاا وهي تشوفه واقف بزيّه العسكري يلي ياما ماتت عليه وهو لابسه ..
بهمس وهي تشد نايف يلي بحضنها أكثر " خ..خـالد ؟!"
إبتسم بحنان وهو ينـاظر وجهها يلي ملى الحزن تقاسيمه ..
تغيرت علييه بكل شي .. تغيرت حتى بشعرها يلي ياما يقول لها قصيه لأنه أحلى على وجهها الدائري ..
حتى صوتها تغيّر !
دق قلبه بضعف وهو يشوف يلي بحضنها ويشوفها شادن ، شـادنه هو وبس " ياعيون خالدك إنتي !"
إمتلت عيونها دموع وحست بدوخه وش كبرها ..
بحركه بطيئه وقفّت نايف ع الأرضيه ثم رفعت جسمها ودخلت لداخل بهدوء وهي في حالة إنهيار تامه ..
كارهه نفسها وكارهه كل شي وكارهه غباءَها يلي سمح لها تفتح الباب حتى من غير لاتعرف من يلي دق ..
كملت طريقها لفوق وإرتمت بغرفتهاا وهي تصيييييح بألم ..
ليه بعد ماحاولت تنساه رجع يجيها ويذكرها بماضيهـا " الجميل " معه ؟!
عندّه .. ناظر الأرض مبتسم وهو يعصر مفتاح سيارته بين يدينه مو حاس بأي ألم .. بعـد الألم يلي شافه بعيون شادن كلّه !
إنتبه للي تعلق برجله وصار يطلع أصوات مو واضحه ..
نزل بجسمه أول ماإنتبه لولده والعبرة بطرف عيونه ..
شاله وحضنه بقوة وهو يشم ريحة شـادن فييه .. وده لو يرجع كل شي مثل أول ويتصلح ..
وده لو يصحى من هـ الكابوس يلي أرهقه ويقوم على ضحكات شاادن مثل العاده ..!
وده هـ الطفل يتربّى بأحضااااان أمه وابوه مثل هـ البااقي ..
بس وش تفيد الأمنياات الحين ؟
قالوهـا ياخـالد ، إلي إنكسر عمره ماتصلّح . وإن تصلّح يبقى أثر
الكسـر موجود إلى إن ينكسر مره ثانيه ..!
وهو يامـا كسر شادن .. يـاما كسرها ورجع يصلحها من جديد إلى إن مابقى منها شي يقبل يتصلح
ومابقى منها مكاان يرضى ينجبر !
" خــالد ؟"
رفع راسه وناظر بأم إبراهيم يلي صار لها ساعه تناديه وماخفى الخوف والإستفسار بصوتها " هلا يمه ."
ومشى لها سلم على راسها بأدب وإحترام وهي ذيك العجيّز يلي مالها بالدنيا أحد غير شـادن !
وماتدري وش بيصير فيها إن تركتهاا !
أم إبراهيم مبتسمه وتقلطّه للمجلس " حيااك الله يابووي أخيرا طرينا على باالك !"
ضحك " دوم يالغاليه في بالي بس والله مشاغل الواحد بالموت يفضى .."
أم إبراهيم " عساك ع القوة ربي يجزاك خير .."
ربع ساعه وبعدهـا طلعت لشاادن يلي صوت صياحها واصل لأعلى الدرج ..
مشت لها بخطوات ضعيفه .. وجتها الصيحه على روحهاا يلي تسكن داخلها وهي تشوفها راميه نفسهاا ع السرير ومقطعه عمرهاا صياح ..
حطت يدها على كتفها وبضيقه وصوت يرجف " قُومي يمه قومي لا تسوين بنفسك كذا !"
شادن بصوت متقطع مايبان منه غير شهقاتها " لييييييه يمه ليه يسوي فيني كذا ؟ لييييييييه يكرهني وأنا يلي حبيته من كل قلبي ؟ ليييييييييه يرجع يطلع بحيااتي ويرجع يفك الجرح لييه ؟"
قالت آخر كلمتين وصوتها رايح مايطلع ..
أم إبراهيم تحاول توقفها " قومي يابنتي الله يهديك .."
شادن بقوه " وش سويت تحت ربي أناا ؟ من دااعي علي ومخلي حياااااااااتي جحييم يمه مين ؟"
أم إبراهيم " إذكري الله هذا إبتلاء منه وربي مايبتلي العبد إلا إذا حبه ..................... قومي إلبسي عبايتك وإنزلي معي خالد يبيك .."
مسحت دموعها بقوة " وش يبي الله لا .."
قاطعتها بقوة " مدري ؟ يقول سالفه مهمه وحاولت فيه يقولها لي لكن عيّا ، مايبي غيرك يسمعهاا .."
شادن " والله مافيني حييل أشوفه يمه .."
أم إبراهيم " ربي يسعدك يابنتي إنزلي خلينا نشوف وش يبي الظااهر شي مايتأجل ."
شادن بحياديه " ماراح أنزل بنتظر فؤااد .. خالد مو محرمي ومايجوز .."
أم إبراهيم " من بعيد لبعيد يمه .. وفؤاد مدري وينه الله يستر بس .."
بعد محاولات رضخت لأمر جدتهاا ولبست عبايتهاا .. حطتها على راسها وتغطت ونزلت الطرحه على عيونها بحيث إنه مابان شي أبد منهاا ..
نزلت مع أمهاا وقلبها يرعــدْ .. وقد ماتقدر تحاول تتمسك بخيوط القوة الواهيه لاتضعف قدامه ..
أول مادخلت للمجلس شافت المنظر يلي تمنت موتها قبله ..
نايف بحضن أبوه يضحك وباين الدنيا مو سايعته وهو للحين مايفهم ويوعى للي حوله ومو عارف من هـ اللي ماسك فيه ويلعب معه ..
سندت يدها على الباب تتماسك لاتطيح .. وماامشت إلا لمّى ساعدتها أم إبراهيم ..
جلست على أبعد كنبه ممكنه ..وبصوت ضعيف "نعم ؟"
رفع راسه وإنتبه لوجودها .. إبتسم " وعليكم السلام .."
أم إبراهيم " خالد يابوي وش السالفه تكفى بسرعه أقلقتني !"
خـالد يحاول يمااطل بالموضوع قد مايقدر مو هاين عليه يذبحها مره × رابعه × .. ناظر ولده يلي بحضنه وإبتسم " ماشاءالله إحلّو واجد عن آخر مره شفته فيهاا .."
أم إبراهيم مبتسمه وبان السِنْ والشقى حق عمرها كله بوجهها السمح " طالع عليك وأنا أمك .."
خالد " لا وين ماجاب الحلا إذا هو علي ههههه .."
ضحكت له على عكس شادن يلي مايبان منها شي ..
زفـر وهو يحاول قد مايقدر يمهد للموضوع " ممممـ .. آآآ وين فؤاد ماشفته !"
أم إبراهيم " والله يابوي من أمس طـ.."
قاطعتها شادن بقوة " راح للماركت يجيب أشياء لنايف .."
إبتسم بحناان وشفقه .. " أهـاا ............. – ومايدري شلون طلع منه هـ الحكي - بس يعني حبيت أقولك تراه عندنـا بالقسم !"
شدت على يدها بقوّة منحرجه من كذبتها الواهيه ويلي كشفها على طول ..
أم إبراهيم بروعه " القسم ؟ ليييييه !"
،‘
( يُمهل ولا يُهمـِل )،‘
خـالد وهو ياخذ نفس " ماسكينه هو ومجموعه من أخوياه بشقه مشبوهه .."
*طعنــه (1) ..
أم إبراهيم بصدمه " شقه مشبوهه ؟ شلون يعني ؟"
خـالد وعيونه بالأرض ويشد على يد ولده يستمد القوة من هـ الطفل " يعني يمه فيهاا حريم ورجـال وشرب وفساد الله لايغضب علينـا "
*طعنــه (2) ..
أم إبراهيم وشادن " ............. "
خـالد " وفؤاد التهمه ثـابته عليه لقيناه مختلي بوحده من جنسيه عربيه بوضع مُخل ............... آسف أدري المفروض ماأبلغكم بذا الطريقه بس ..."
بهمس وعيونها بدت تهل أمطاار من الدموع " بسسسس .. بسسسسسس الله يخليك إسكتْ ."
خـالد " شـادن ، الحكم راح يُطبّق عليه بأسرع وقت وراح ينرجم لأنه محّصن .... فمـا أدري إذ..."
*طعنــه (3) ..
وقفت مقاطعه له وهي تصرخ فيه بإنهيار " إسسسسسسسسكت .. بسسسسس بسسس يكفي .. لييه كل جروحي منك ياخاااالد ؟ ليييييييييييه كل الألم يلي في هـ الدنياا مايجيني إلا منك ليييييييه ؟"
وتركته وهي تركض لبرا المجلس وصوت صياحها وشهقاتها يوصله ..
رص على أسناانه بقوّة .. وألـــــــــــم وش كبره ينهش فيه نهش ..
وحقيقة شـادن يلي ماعرف يقدرها حق قدرها بانت له أخيرا ..
بس وش عقبه ياخالد ؟ بعد ماضااعت منك للأبد !
مايدري شلوون لعب بعقله فؤاد وخلاه يصدق كلاام هو بنفسه يعرف وش كثر هو غلط !
يعرف شادن أكثر من نفسه ومع ذلك شك وطلقها في لحظـة ندم فيهاا بعدها على قد شعر راسه !
::::
بإحدّى مستشفياات الخبر ..
وتحديدا بغرفة إخصائيه بيدينها أوراق وكشوفات كثيرة !
دار هـ الحواار ..
،
ناظرت فيها د. وهي جالسه جنب أمها وإبتسمت بشفقه ..
أم حمـد " هااه يمه وش طلع بالأشعـه ؟"
د. وهي إلى الآن تناظر فجر " علميني فجر إنتي متزوجه ؟"
فجر بخوف ." أأأ .."
أم حمـد بروعه " إيه .. ليه وش طلع معتس ؟"
الدكتورة " هدي ياأم فجـر .. بس في كم سؤال أبي أطرحهم عليكم وبعدين نشوف .."
فجـر وبدأت تخاف من قلب " بسرعه دكتورة الله يخليك .."
الدكتورة وهي تناظر بالملف " آآآ .. إحم .. هل سبق وإن في أحد من عائلتكم وجاه مرض ..؟"
أم حمد " مرض ؟ شلون يعني ؟؟"
د . وبصرها ينتقل بين الثنتين " يعني .. سواء من أهللك أو أهل أبو فجر .. هل سبق وإن أحد منهم جاه سرطان أو شي من كذا ؟"
أم حمـد بشهقه عاليه " سرطـــــــــــــان ؟؟؟؟؟؟؟؟"
فجــر وعيونها تمتلي دموع " س..سـ...سرطان ؟ أنـ...ـا فيني ســ...."
الدكتورة بسرعه " لحظة لحظة .. جاوبوني ع السؤال أول .."
أم حمد " إيــه ... أم أم أبوهـا جاها سرطان بالثدي الله ياكافي بس وش علاقـة بنتي فيه ؟"
الدكتورة وتأكدت كل ظنونها .. سندت جسمها ع الكرسي وبتعاطف " إسمعي يافجر .. حنّـا هنا كإطباء نؤمن إنْ الله قـادر على كل شي أكيد .."
أم حمد تقاطعها بهمس " ونعم بالله .."
ناظرت أم حمد وأكملتْ " وإن كل شي يصير لبني آدم قضـاء وقدر مانقدر نعترض عليه أو نسخط .. وإن الله مثل ماأعطى .. ياخذ .. ومثل مايبلي الإنسان بمرض .. يقدر يرجع يشفيه .."
فجر ودموعها بدأت تطيح من هـ الكلام يلي خرعها زود " يعني دكتورة ؟ ............. أنا وش فيني ؟"
الدكتورة وهي تاخذ نفس .." سـرطان بالثدي "
رمشت أكثر من مرّه .. وبأكثر من مره تتعلق الدموع بطرف رموشها وتطيح .. وصوت شهقات أمها يخترق مسامعها .
هي وشو ؟ وش فيهااا ؟ وش قالوا ؟..
الدكتورة وهي ترجع كرسيها لورا وتوقف بقوة وتروح لأم حمد " هدّي ياخالـه هدي .. مايصيير يلي تسوينه ."
أم حمد وهي تصيح بقوة وتناظر فجر الجامده ماغير دموعها وعيونها الشاخصه بالمكان هي يلي تتحرك " إنتي وش تقوولين ؟ وش تقولييييين ؟ أكيييد في غلط أكيييد ."
فجـر وهي تغمض عيونها وتنحاس ملامحها بألم " يمه آآأ ؟ .."
قامت من كرسيها وضمت بنتها بقوة " لا تخافييين يمي .. لاتخافين أكيد ملخبطين أكيد هذي مو إنتي أكييد .."
إكتفت بصياح حاد خرج عن إرادتها يلي حاولت تلزمها الصبر قد ماتقدر ..
دفنت راسها بصدر أمها .. والخوف بان بصوتها ..
طلعت الدكتورة بسرعه من الغرفة .. وإنتبه لها أبو حمد ووقف .." هاه دكتورة وشو ؟"
الدكتورة برباشه وهي تتلفت حولها " نعم أخوي وش بغيت ؟ أنا في حاله حـرجه ماتسمح لي أحكي الحين ."
أبو حمد بقلب ضعيف " أنا أبو فجــر .. خير وش فيهم أصواتهم طالعه ؟"
ثبتت مكانها وناظرت في الرجال الكبير ويلي الخوف مالي تجاعيــد وجهه " إنت أبوها ؟"
أبو حمد " إيه .. وش فيها بنتي؟"
الدكتورة بتردد " والله ياأخوي مدري وش أقولك بس .."
أبو حمد " بس وشوو ؟ تكلمّي بنتي فيهاا شي ؟"
الدكتورة " آآآ .. فجــر بنتك معها السرطان بالثـدي .."
لانت ملامحه بشكل فظيع .. ولمعت عيونه بقوة ..
قال بصوت هامس " وشوو ؟ سرطان ؟"
الدكتورة " قدر الله وماشاء فعل .."
رفع راسه للسماء " لا حول ولاقوة إلا بالله .. لاحول ولاقوة إلا بالله .."
::::
دخـل لقسم الشرطه بسرعة البرق .. وبسرعه أكبر وقف عند باب مكتب خالد ..
ناظر الضابط " خالد ال....... موجود ؟"
" لا والله أخوي العم خالد موب هنا !"
بإرتباك " طيييب أبي أي أحد زيه ..آآآآآآ يعني مممممـ .."
عقد حواجبه وناظره " نعم ؟!!!!"
فهد بإرتباك " شوف ، قبل ثلاث ساعات يمكن واحد إسمه مساعد جاكم هنا و."
أكمل " تعرفه ؟"
فهد " إييييه .. تو خالد دق علي قالِّ رُوح للمركز بس مدري وينه الحين ؟ "
" طيب أنا موجود بإيش أقدر أساعدك ؟"
فهد " أبي أشوف هـ المسااعد ضروري .. "
" آسف والله ، ماأقدر أخدمك .."
فهد " تكفى ياأخ تكفى لي عنده شي ولازم آخذه .. طلبتك .."
" والله آسف ودي بس.."
" خير ياحكيم وش فيكم ؟"
لف له فهد بسرعه " خااااااالد .. الحمدلله جييت تكفى تعاال إقتعه .."
إبتسم بضيقه " وش بغيت ؟"
فهد " أبي أشوف مسااعد طلبتك .."
خـالد " والله مقدر فه."
قاطعه برجا حاد " الله يخلي لك نايف طلبتك .."
تنهد .." خلاص إمش معي بس هااه تسوي يلي تبي تسويه بخمس دقايق ونمشي ماأقدر أخليك تطول معه ممنوع .."
فهد " في أقل من خمس دقايق والله .."
ضحك بخفه ومشى وفهد وراه يحترق على أعصابه ..
دخلوا لمكاان الحجز المؤقت يلي محطيينهم فيه وبعدها بينقلونهم للمكان المطلوب بعد ماياخذون الضبط ..
خالد يصرخ وعيونه على فؤاد المنهار تقريبا " يامساااااااااااعد .."
وقف مساعد بسرعه وملامحه تشع خوف .. ركض لخالد ومسك بالحديد " هااه إفراج ؟"
ضحك بخفه " وش إفراجه ؟ إنت يلي مثلك يودع الشاارع خلااص .."
ماتحمل يشوف وجهه دقيقه قدامه .. بعّد خالد بسرعه ودخل يدينها بين الحدايد ومسك هـ الشاايب من بلوزته يلي عليه وقربه من وجهه بغضب " والله وطحححت ومحد سمى علييييييك .. "
مساعد بصدمه " إنــــت ؟!"
فهد بقهر وهو يصر على أسنانه " ليش سويت فيها كذا ياحقييييير لييه ؟"
مساعد يحاول يفلت " نعم ؟ عن مين تتكلم إنت ؟"
فهد بصراخ تردد بالمكان وهو يبعد مساعد ثم يقربه بقوة مما خلّى وجهه يصدم بالحدايد بألم " لا تسسسستهبل معي يا***** .. لاتستهببببببل ."
مساعد بألم " آآي .. إلحق علي يا ضاااري .. آآآآآي إتركني ........... إلحقوا علي بيذبحني "
أول ماسمع الإسم .. تراخت قبضته من عليه ، وبهمس وعيونه طايره " أبو مرام ؟"
مساعد يبعد مسافه كبيرة عن فهد " لو سمحت تك..."
قاطعه بصراخ " أبووووووووو مرااااام ؟"
وقف ضاري بملامح بادره على عكس يلي معه مو كإنه مسوي شي" مو أبوهـا .. أنا ماعندي بناات ، - ببساطه – اللهم ربيتهاا "
ناظره بقوة وهز الحدايد الثابت بألم " ماعندك بنااااااااات ؟ ماعندك بناااااااااات يـ الحقيييييير ؟
وش عقبــه هـ الكلاااااااام ؟ فهمنّي وش عقبه بعـــد ماضيعتهاااا ؟ "
ضاري " من إنت ؟"
وخالد وراه تارك له يفرّغ الغضب يلي داخله ..
فهــد بقهر وصوته كل ماله ويزييد " من أنــــــــــا ..؟ تسألني من أناا ؟
أنا مثلهاا .. مثلهـااااااااااااااااااا .."
ضاري برفعة حاجب " بنت الـ**** - ناظر مساعد – شفهاا قليلة الأدب تعرف رجاال .."
فهد بقوة " قصص بـ لساااااااانك ياوااطي قصص بـ لسانك ، مرام أششرف منك ومن هـ الزبااله يلي إنت مجمعهم "
ضاري " بعـد ! ويدااافع ؟!"
مساعد " إنت وش تبي الحين صاجنا يلي فينا مكفينا ؟"
فهد بقهر " جعل الله يزيدك من عنده وربي ماراح أرتاح إلا لما أشوفك ميت ... – بصراخ وهو يهز الحديد بألم - طلقهـــا .. طلقهـــــــا ياا كلب طلقهاا .."
مساعد " منهي ؟ مرااااااام !"
فهد " إيه مرااام يلي دنستها إنت وهـ الحشره يلي جنبك .."
مساعد " ماأبي حرمتي منيب مطلق .."
فهد بصراخ " مو على ك.."
قاطعه خالد أخيرا " خلاص فهد .."
لف له فهد بقوة " خالد .. تكفــى طالبك خله يطلقها الله يخلييك .."
خالد " خلاص ماعليك أنا بتصرّف بس إنت إهدى .."
فهد وعيونه تمتلي دموع وبصوت تمّلُكي كإنه طفل " مالي دخل خلييه يطلقها قدااامي ، يطلقهاا قدامي الحيين .."
خالد تقريبا إنصدم " خلااص يافهد مالها إلا ورقتها بس إمش خل نطلع .."
هز فهد راسه ومسح دمعتين طاحوا غصب ..
وقبل لايمشون ..
أستوقفهم صوت فؤاد الخايف " خالد .. – لف عليه ، فقال برجا – تكفــى خالد أبي أطلع .."
إستحقره بنظرة " طلعت روحك قل آميييين .."
فؤاد " لا خاالد تكفى طلبتك والله حرام شا..."
قاطعه بصراخ " لا تجيييييب إسمها على لساانك جعله القطع .. خلك هناا إلى إن تموت والله ماطلعت وراسي يشم الهوآ .."
ومشى مو مهتم لنداءات فؤاد وبعض دموعه يمكن ..
" يـ الله أنا مدري وش خلاني أجي معكم ؟ عرسي بعد بكره والله لَيذبحوني إن درّوا .."
لف ضاري لأحمد بعصبيه " محد ضربك على يدك كااان تمّيت عند أمك يالدلووع .."
وأكمل فؤاد يلي صوته يرجف " يذبحونك ؟ لييه هم بيقدرون يوصلون لك أصلا ؟"
مـر يوم كــامل ..
وعقـارب السـاعه تعامدت ع 12 مساءً ..
" الحمدلله إن ربي فكني منه الحمدلله ."
ناظرتهاا " خاافي ربك مهما كان هو ولد عمتك .."
لمى " خلييييه جعله العَمى .. يستااهل ربي جازااه صدق يمهل ولا يهمل الحمدلله إنهم كشفووه قبل حتى لا أتزوجه وأتوّهق .."
ليان " الله يعين عمتي صيته ويصبّر قلبهاا .."
لمى " تستاهـ...- بسرعه – أستغفر الله بس الله لا يغضب عليناا .."
ليان بقلق وعيونها على ساعتها " اففففف .."
لمى " وش فيك ؟"
ليـان " مدري تركي تأخر ........."
" دقي عليييه !"
ليـان بقلق " دقيت والله بس مايرد ، ياااربْ الله يستر "
مرت ربع ساعه ولمى كل ساعه تحمد ربها يلي أنقذها من هـ الأحمد يلي طلعت بلاويه للعالم كلهم خصوصا أبوها يلي مو مصدق للحين ..
صحيح تكرهه .. بس بعد قلبها معورهاا على أمه وأخواته .. مهمـا كاان يلي صار له مو هيّن !
أخيرا إنفتح باب البيت وطل تركي يلي يصفر بطرب ..
قامت له ليان بسرعه ووقفت قدامه " ويييييييينك تأخرت ؟!"
إبتسم وناظرها " كنت مع مشااري .. – وناظر إخته السرحانه – "
لفت ليان وناظرتها وهي تضحك ..
لف يده على خصرها ومشاها معه إلى إن وقفوا قدام لمى يلي
أول ماإنتبهت ناظرتهم بخبث ..
تركي " جهزتي لبكرة ؟!"
إرتاعت " أجهز ؟؟؟؟ ليييييه أحمد بيطلع ؟!!"
ضحك وجلس وليان معه " لا وش يطلعه ..؟"
أزفرت " الحمدلله طمنتني .."
تركي " جهزي لك فستان حلوو فاهمه ؟!"
لمى " ليييييه تكلم طيّرت قلبي .."
ضحك " لا سلامة قلبك مشاري يبيه .."
تجمّع الدم بوجهها " قلييييييل أدب .."
تركي " هههههههه ومنكم نستفيد .."
" إنطــم .."
تركي مبتسم " إسمعي .. بكره بيجي مشاري ولد عمي فواز ويعقد علييك بدل أحمد .."
طارت عيونها وبدون قصد " قل قسـم .... – أول ماإنتبهت – أأأأأ.. وشوو ؟"
ليان " هههههههههههههههه يلي في القلب يطلع "
تركي للحين مبتسم على وجه لمى الأحمر " يلي سمعتيه .. بيجي ويمّلك عليك .. هو جا لأبوي قبل
بس أبوي رفض لأنك مخطوبه لأحمد لكن الحين بعد ماإنمسك خلاص رجع مشاري وطلبك بسرعه أول مادرى خاف تروحين منه .."
لمى للحين مصدومه" ................. "
حرك يدينه قدامها " هيييه فاهمه وش أقول ؟"
هزت راسها بسرحان وفهااوة وكل مصطلح ممكن يصف حالتها الحين ..
ياارب مايكون حلم يااارب ..
::::
في اليـوم الثـاني وعلى حدود السـاعه 4 العصر ..
دخل للبيت وهم معه والضحكه مو قادره تفاارق شفايفه ..
قفل باب البيت وبفرح واضح " حيااكم الله تو ماأنوّر البيت والله .."
مبتسم ولأول مره بعد كل يلي صار " منور فيك ياطلاال .."
دخلهم لـ الصاله يلي تغيرت عليهم وااجد وإبتسم وهو يتوجه لدرج " حيااكم الله البيت بيتكم شوي بس أنادي مها وأجي ..- وبصوت عالي – سعديـــــــه .. سعدييييييه يابنت .."
جاته تركض وهي مستغربه الضيوف الجالسين " أيوَه ؟"
مبتسم " إسألي عمي سعود هو والمدام وش يشربون وجيبيه لهم بسرعه .."
أم وليد مبتسمه " ماله دااعي ياطلال .."
طلال " لا والله مافي شي من واجبكم أنا ماصدقت إنكم رضيتوا علينا ههههههه .."
ضحكوا على ضحكته وكمل طريقه لفوق بسرعه وهو ينط درجتين درجتين ..
دخل للغرفه شافها جالسه وبحضنهاا كتاب تقرا فيه " مسااااااااء الخير يالمثقفه ."
رفعت راسها وإبتسمت" هلا مسااء النور .."
مشى لها بسرعه وشال الكتاب .. حذفه على جنب و وقفها من يدينها " قوووومي في شي لك تحت .."
مها مرتاعه " وشو ؟"
جرها معه " شي بيعجبك والله يلاااااااااااااااااااه بسرعه .."
نزلت ورااه بتخبّط خصوصا إنه شبه يركض .. وعيونها ع الدرج بتركيز تخاف تطيح ..
وصلت لنص الصاله وأول مارفعت عيونها " كسرتني طلاا............."
نـاظرت يلي قدامهاا ويلي وقفّوا أول ماشافوها ،
صارت تحرك شفايفهاا بالهوا تبي حروف لكن ولا شي طلع ..
إبتسم لها بحنان وهو فاقد بنته .. وفااقد حنانها يلي كانت تعطيه إياه مع إن المفروض العكس ..
ضيعها منه بس عشان كم ريال .. والحين ( مع إنه تأخر ) حس بس بقيمة البنت .. حس وش يعني يكون عندك ورده ماتنمو إلا إذا أرويتهاا ..
بهمس " أبوو..وي ؟!"
فتح يدينه لها وعيونه تمتلي دموع .. وش كثر صدها وصد طلال بغباءه ..
وش كثر سكّتهاا بصراخه يوم يسمعهاا تقول هـ الكلمه ..!
وش كثـر هو مشتااق لضحكها ولـ لعبهاا معه " تعااالي يابووي .."
لفت ناظرت طلال يلي إبتسم لها بتأييد ..
وركضت على طول .. ضمتّه بقوة وهي تبوس يده وراسه وتصيح ..
وجنبه أمهاا يلي ماقدرت تنطق بحرف ..
أبو وليد " شخباارك يابوووي وش الدنيا بك ؟"
مها بإنهيار وهي تسلم على أمها " ماينقصصني إلا إنتو يبه ماينقصني إلا إنتّو .."
طلال " مره قلتي لي ودك بـ مثل هـ الييوم يجي وتقدرين تحضنين أمك وأبوك مثل قبل .. وهذاني أكثر من شهرين وأنا رايح جاي عندهم وأحاول أقنع فيهم إلى إن إقتنعوا . – إبتسم بحب – وليت هـ الشي يوصل لك لو ربع من غلااك عندي .."
أبو وليد " وأنا أشهد يـ المها إنه رجاال من ظهر رجاال .. والحق علينا يوم إنّـا صدينااه ..""
مها بحيا " من يومه يابوي طلال رجال .."
ضحك " سمعت ياعمي سمعت ؟"
أبو وليد وعيونه بين بنته وزوجها " عسى الله يسخرها لك ويسخرك لهاا .. لولا الله ثم كلامه كاان للحين وأنا مدري عنك شي .."
طلال يستهبل " وااي خلاص ترا أستحي .."
أبو وليد " هههه العذر يا طلال أدري مقصرين بحقك وغلطنا عليك واجد بس.."
قاطعها مبتسم " مسموحين من غير أعذار .. الله يشهد علي إني منيب شايل بقلبي شي أبد ويكفي بس أشوف ضحكة المها بينكم .."
::::
بطلب من لمـى المرتاعه .. تمت الملكه بعقد فقط ..
يعني جا الشيخ وكتب عقد القران بدون لا حفله وبدون ماعزيم وبدون شي ..
اللهم وقع مشاري المتشقق .. ووقعت لمى يلي للحين تحس نفسها تحلم وإنتهيناا ..
ليان " هههههه يبي يشوفك يختي حرام عليك .."
لمى " منيييييييب والله ماأنزل له .."
ليـان " ههههههههههههه هو بيطلع لك .."
لمى " خليه يسويها والله أذبحه ............... عيال أخر زمن وهـ .."
....
مشاري برجا " عااد بس نظره .."
تركي " هههه ولا ربع نظره يااخي إختي تستحي إفهم ."
مشاري بتأفف " بعد كم يوم بجي وبشوفها رضت ولا لأ .."
::::
" خلاص يافجر ذبحتي عمرك صيااح بس يكفي .."
فجر بألم " فيصل متخيل إنت أنا وش فيني ؟ سرطااان يافييييصل سرطاان .."
بأسى " لاحول ولاقوة إلا بالله .. فجر إنتي مؤمنه وهذا قضااء ماتقدرين تعترضين عليه .."
فجر " ................ هئ .."
فيصل بضيقه " ذبحتي عمرك بسّك صيااح تكفين .."
فجر وهي تمسح دموعها وتضم ركبهاا بصدرها " عمر درى ؟"
فيصل " لأ .. ندق عليه وجواله مغلق مدري وش فيه !؟"
فجر " طيب عمي سالم درى ؟"
فيصل " إيه .."
بخوف وترقب وضح بصوتها " وش قاال ؟"
تنهد " وش بيقول يعني ؟ إحتسب الأجر عند ربه وسكت مو مثلك سويتي مناحه !"
فجر " .......... "
فيصل ويدينه على ركبتها " ياقلب أخوك إنتي ! لو لي معزه عندك قومي كلِي لك شي من جيتي من المستشفى ذاك اليوم وإنتي ماطب بطنك الأكل .. قومي مو زين لك الجوع ..!"
فجر " ...... "
فيصل " لا تخاافين الله معاك وماراح ينسااك إن شاء الله .. والله إذا حب عبد إبتلااه .."
فجر " ............... ونعم بالله هئ .."
ومحاولات يائسه " الدكتورة قالت لك إنه أقل من 3 سانتي يعني يمديهم يستأصلونه بسهولة من غير شقى مرضى السرطان يافجر .."
فجر " ............ – ضمته بقوه – بموت يافيصل بمووت !"
::::
مرّت فترة .. والأوضاع في تقلب مستمر ..
لمـى للحين معنده ماودها مشاري يشوفها يقال مفتشله لأنه شافها ترقص ذاك اليوم !
ليـان وتركي على ماهم عليه ، وعلاقه رائعه لكن مابعد تقرر بشي من القرارت الكثيرة يلي في بالها ..
شذى ، وكابوس أم الزوج المرعب يلي هاد حيلهاا .. تحاول قد ماتقدر تتصف بالحلم والصبر أقل شي مايزعل منها مشعل يلي صاار جزء لايتجزأ من حياتهاا !
فـجر من إنهيار لإنهيار وحـالة تشتت وصدمه وللحين مو مستوعبه ..
وعمـر من قال له أبوه وماتنسمع أخباره !
فـارس وقلبه يلي رق وأشفق على فجر يلي صدمه خبر مرضهـا !
أمـا مشـاعل ..
،
وش رجّعك ؟
لـ يكون قلبك يوم حسّ إنّه جرحني
وجّعك ..!
،‘
كـانت جالسه بغرفتها ع النت وتتكلم مع رائد يلي رجع وأخيرا وحط عذر لغيبته إنه كان مسافر وتوه يجي !
إندق باب غرفتها ودخلت أمها " مشاعل بسرعه إنزلي لأبووك يبيك ضروري .."
إختبصت من الخرعه وقفلت صفحت المحادثه بسرعه قبل لاتقرا وش كتب .. ناظرت وجه أمها المخطوف " هاه ؟! هه وش يبي ؟"
أم مشاري " والله مدري يقوول خليها تنزل لي ضروري .."
وقفت وهي تتنافض " الله يستر .."
نزلت ورى أمها بسرعه وقلبها يرقع من الخوف ..
جلست قباله " نعم ؟!"
بدون مقدمات وهو يناظر وجهها " بسام طالب يرجعك وش قلتي ؟"
صــــــدمه .
صــدمه .
صدمه .
بهت وجهها " و..ووش ؟"
أبو مشاري " حنا كبرنا وماندري إذا بندوم لك ولا لأ ..؟ ومشاري وملك وزواجه بالإجازة يعني محدن بيبقى غيرك .. بسـام للحين رجلك وماطلّقك غير طلقه وحده وحس بغلطته الحين وجاي يصلحهاا وش قلتي ؟"
مشاعل بهلع " وو.أأأأأ بسام يرجعني ؟"
أبو مشاري " منيب ضاغط عليك يكفي يلي جاك .. بس فكري بالموضوع زين ترااه يمكن آخر من يجيك .."
هزتها كلماات أبووها وخرقت العظم .. آخر من يجيني ؟
ليه لذا الدرجه النااس تناظرني نظـرة البايره ؟!
وقفت من غير لاتنطق وطلعت لغرفتها بصمت وللأسف ولا دمعه رضت تطيح ..
جلست ع الكرسي وأخذت اللاب بحضنها وفتحت محادثه مع رائد ..
ألا ليــت الزمن يرجع ( مشاعل ) :
رائد تدري وش سوا الحقيييييييييييييير ؟
أخطيــت وليتك تقبلين أعـذار ( رائد ) :
منهو ؟
ألا ليــت الزمن يرجع ( مشاعل ) :
بســاام جعله الموت وله عين بعد جااي يبي يرجعني تخيل ؟!!!!!!!
أخطيــت وليتك تقبلين أعـذار ( رائد ) يجس نبض :
وليه ماترجعين له على حد علمي يحبك .."
ألا ليــت الزمن يرجع ( مشاعل ) :
حبوه الدود يارب وش فايدة محبته بعد يلي سوااه .."
أخطيــت وليتك تقبلين أعـذار ( رائد ) | تضايق ، أجل هذي دعاويك لي يامشاعل :
ممممـ طيب ماعلينا منه ها ريم وش رايك ؟"
ألا ليــت الزمن يرجع ( مشاعل ) :
في أيش ؟
أخطيــت وليتك تقبلين أعـذار ( رائد ) :
نتقابل بكره ..
أخطيــت وليتك تقبلين أعـذار ( رائد )
تكفيين من بعيد لبعيد بس أشووفك وأتأكد إنك بخير ثم تروحين ..
أخطيــت وليتك تقبلين أعـذار ( رائد )
بليييييز ريمي بلييز والله من بعيد لبعيد وفـ مكان عام بعد ..
مشاعل بعد فتره
ألا ليــت الزمن يرجع ( مشاعل ) :
آسفه رائد .. ماأقدر لا أهلي ولا ديني وعاداتي ومبادئي تسمح لي أطلع مع أحد ..
أخطيــت وليتك تقبلين أعـذار ( رائد )
تكفيين عاد من بعيد والله حتى لا تقربين .. وبعدين كإنك رايحه تتسوقين وشفتيني بالغلط ..
ماردّت ..
أخطيــت وليتك تقبلين أعـذار ( رائد )
طلبتك ريم والله حتى وجهك منب شايفه ..
بـ لحظـة ضعـف وبـ لحظه تسلط فيها الشيطان وزاد من كبْر الخطـا والذنب .
ألا ليــت الزمن يرجع ( مشاعل ) :
أففف منك حنّـان .. خلااص طيب وين ؟ بس هااااااااه ترا من بعيد لبعيد إنت بأول المكان وأنا بآخره وياويلك إن قربت ..
....
وعلى هـ المحادثه إنتهى اليوم .. قـامت الصباح وكـ العاده راحت للبنك كمّلت دوامها طبيعي وكإن مافي شي صاير مع إن قلبها واصل لحلقها من الخوف ..
رجعت للبيت وطلعت لغرفتها يلي أول مادخلتهاا قامت تصيح ماتدري ليه ..
ياارب وش قاعده أسووي أنــا ؟ وش قااااعده أسوي ؟
لاتخافين عادي .. هو بيقابلك بالراشد يعني مجمّع كبير وماراح يقدر يسوي فيك شي لاتخافين ..
زااد صياحها وهي تسمع لهالوسوسه الشيطانيه الخبيثه .. ويلي للأسف رضخت لها
بضعف ..
بدلت ملابسهاا وتأكدت إن وجهها خالي من أي مستحضرات تجميليه ..
شالت عبايتها وأزفرت بإرتبااك تخفف الألم يلي في قلبهاا يلي من قوته حاسه نفسها بترجع كل يلي في بطنها اكرمكم الله ..
ناظرت ساعتها يلي تشير عقاربها للخامسه مساء ..
صلت المغرب يلي توه أذن بعد ماتوضت ودعت ربها بدعاوي كثيرة وقلبها مقبووض ..
طلعت من غرفتها أخيرا وقبل لاتنزل الدرج مرت غرفة أمهاا بقلب يدق بعنف ..
شافتها واقفه قدام التسريحه وتزّين الشدو ..
طفلتك ماعشت " إحساس" الطفولة !
فاقده في هالزمان ... إحساسها !
شافت إن الصبح ..... ماتقدر تطوله !
وازفرت .. ونّه ! ورى أنفاسها !
واحضنت هالليل والورد ..... وذبوله !
............ لين مانامت ...... على كراسها !
فيه شي ٍ لو قدرت إني ....... أقوله !
كان شفت الناس ... حبّت ناسها !
يمه ضميني بـنام !
خايفة أبقى لحالي عايشه وسط الظلام !
عام مُرّ ..
ومر ّ عام ..
وآنا كل ليلة أتمتم : بكرى تذبح لي حمام !!
يمه وينك !؟
،‘
إبتسمت أول مالفت لها أمهاا " يالله يمه أنا طالعه .."
بإستغراب " وين توك راجعه ؟!!!!!"
مشاعل بإرتباك واضح " أأ.. لا بس مشوار بسيط ماراح أطول تبين شي ؟"
أم مشاري بدون إهتمام وترجع لمرايتهاا " لا .."
إبتسمت بأسى على الحال المنحدر يلي وصلت له هي وأمهاا ..
تعوذت من أبليس ولفت بتطلع لكن ..
" مشااعل !"
لفت لها بلهفه " سمي .؟!"
إبتسمت غصب " إنتبهي على نفسك وأنا أمك !"
ولأول مره تسمع هـ الجمله .. ولأول مره بعـد كل ذيك الأيــام تسمع هـ النبرة من أمها ..!
مشت لها بهدوء وحبّت راسها " أبشري يمي ماطلبتي .."
حطت العلبه يلي بيدها ع التسريحه وإبتسمت وهي تمسح دمعه عابره طاحت على خد مشاعل " وإرجعي بدري بنتظرك .."
مشاعل " وحفلتك ؟ مو اليوم حفله عند أم م.."
قاطعتها " ولا حفلات العالم كله تغنيني عن ساعه وحده بجلسها معك .. "
إبتسمت وإمتلت عيونها دموع " صدق يمه صــدق ؟"
أم مشاري بإبتسامه " طبعـا .. إنتِ بنتي الوحيده يعني صديقتي ههه ولا ؟"
ضحكت وهي تتحجب " خلاص يمه نص ساعه بالكثيير وأكون عندك إنتظريني .."
::::
بعـد ماتأكدت إن الوضع تمـام . وإن الحمَل تم وردت عليها الممرضه إن يلي في بطنها صار له أكثر من شهر ..
مسكت جوالها ودقت عليه تبي تبشره بـ هالخبر وأخيرا ..
شوي بس وبعدها " ياهلاا والله بنجلاا عين السيح !"
ضحكت بحيا " هلا وليد وينك ؟"
وليد " شوي وأرجع ليه بغيتي شي ؟"
نجلا بحماس بيطلع من عيونها " إيه عندي لك خبر بيسعدك كثيييير .!"
وليد " وشو ؟ قولي .."
نجلا " لا لا لا تعاال بـ الأول ثم أعلمّك مايصير بـ التليفون .."
وليد " دامك بديتي فيه إنهيه .. قولي وش خبره لاتخليني أجيك طياره .."
ضحكت " هههه لا طياره ولا قطار بشويش لاتصدم .."
وليد " قوولي طيب .."
نجلا بعد فترة " توني جيت من المستشفى .."
بخرعه " مستشفى !!!!!! لييه ؟؟؟"
نجلا " تطمن مافيني إلا العافيه .."
وليد " العيال فيهم شي ؟؟؟؟؟ نجلا تكلمي ..!"
نجلا " لا وليد كلنا بخير تطمن بس رحت أحلل .."
وليد " تحللين ؟!"
إبتسمت " إيه وطلعت ........... حامل هئ .."
شهق بصوت عالي " قوووولي قسسسسسسسم .."
نجلا " والله العظييم .."
وليد " نجلا من جدك ولا تمزحييييين ؟!"
نجلا بصيحه " لا والله جد وأخيراا .."
وليد بفرحه ملتْ صوته " ياجعلني أفداا موطى رجلينك أنـا ... مبرووك ياقلبي مبروك الله يتمم لك على خير .."
نجلا " آمين .. يلا وليد لاتتأخر تكفى .."
وليد " ثوااااااااااني وأنا عندك .."
سكر منه والبسمه شااقه حلقه من هـ الخبر يلي وش زينه : )
حط الجوال بجيبه وأول مارفـع راسه صرَخ ومسـك بريك قوووي ..
وشـي قوي يرتفع بالسمآ و يطيح على كبوت السياره من قدام ..
وقفت سيارتها قدااام مجمع الراشد بالضبط وقلبهاا يدق بأعلى معدل نبض ممكن ..
تراااجعي يامشاعل تراجعي .. تراااجعي قبل لاتندميين ..
لا إنتبهي تهدمين كل شي خلاص قد جيتي إنزلي وسوي يلي إتفقتي عليه إنتي وياه ..
غمضت عيونها بقوة وهي تسمع لصدى ذا الصوتين داخلهاا ..
" ماما مافي ينزل ؟"
ناظرت فيه بخوف " لا خلاص نزلت .. إنتظر لا تمشي زين ؟"
هز راسه كـ العاده وهي نزلت بإرتبااك وبعدها مشى السواق بيوقف بالباركينق " أعوذ بكلماات الله التامات من شر ماخلق ، اللهم إني استودعتك نفسي وديني وخواتيم أعمالي فحفظني ياأرحم الراحميين .."
مشت للباب وهي ماتشوف قدامها من الخوف .. وقفت وجلست تدور بعيونهاا على واحد لابس بلوزة صفرا على جاكيت أسود مثل ماإتفقوا .. وحااط على راسه كـاب أسـو...
شهقت بقوة أول ماشافت هـ الشخص قدامهاا .. رمشت تبي تستوعب لكن أبد ..
بســـــــام ..! وش يسسسسسوي هناا وش جاابه ؟
حاولت تتحرك من مكانها لكن ماقدرت .. كل خليه فيها تعطلت وكهربا سرت بجسمها كله ..
كل شي فيهاا فترْ وحست بدوخه مجنونه ..
كـان يراقبها من أول مانزلت من السياره .. ويوم طولت بالوقفه تقدم لهاا وزاد من سرعته يوم شافها تتهاوى ع الأرض بقوة ..
رفعها وتلفت حولَه .. وحمد ربه مليوون مره إن محد إنتبه لهم ..
شالهاا بسرعه وحطها بسيارته من ورى .. ثم إنطلق فيهـا وقلبه ياكله ..
::::
البلا .. لا صـار × جَرحك × ما يداني شوفْ |.. ( فرحـِكْ )
لو تِقَفِّي عنْ همومكْ
قالت طعونكْ : هلا ..
ولا قلتْ للفرحَه : نعم ..
يقاطْعكْ جرحكْ بـ: لا !
،‘
أول ماسمعوا النداء حق رحلتهم ، وقف ووقفت هي معه ..
ناظرها " بنرجع لهم بس ياليت يلي صاار كله هنا مايدري عنه أحد .."
ابتسمت بسخريه " للحين مصُّر ع الهروب من واقعك يافهد !؟"
إرتبك " مو هروب .. بس وش لنا ؟ ماله داعي يدرون عن شي ..."
هزت راسها بإنصياع ومشت قدامه وقلبها مو راضي يهدا من الدق ..
كل شي تبيه صار .. المستشفى وطلعت منه ، ومساعد جاتها ورقتها منه ، والحيين راجعه لأسبانيا عند أسييل ..
كل شي صار مثل ماتبي إلا شي واحد .. !
أبوهــا يلي رااح منها للأبد !
::::
قفلت النار يلي تحت القدر ولفت ناظرت عمّتها " وهذا البرياني جهز .."
أم مشعل وهي تقطع السطله " ماقال لك متى بيجي خويه ؟"
شذى " يقول ع العَشاا .."
أم مشعل " يعني على حدود الساعه كم ؟"
تنرفزت " مدري والله ع العشا يعني الساعه ثماان ، تسع بالكثيير .."
وشالت السطل يلي فيه مويه وكلوريكس ..
شذى " أي حمام تبيني أنظف ؟"
ناظرتها " حمام الرجاال الله يكرمك .."
شذى بعبرة " بس توني نظفته أمسس .."
أم مشعل " معليه وش يمنع ؟ نظفيه اليوم بعد وش بيقول الرجال بيجي أول مره فشله يشوفه مغبر .."
تأففت بينها وبين نفسهاا وشالت عدّة التنظيف كاملة .. وأول مادخلت للحمام – أكرمكم الله – أطلقت أفف كبيييييرة ومكتومة ..
....
لف ناظر فيه وهو يسوق " تحس بدري ولا ؟"
ضحك مشعل " لا يارجاال عادي لا بدري ولاشي .."
فارس " تخيل أهلك مابعد يجهزون شي .. مشعل بدري والله .."
" هذاني بدق قدامك بس عشان تتأكد – طلع جواله ودق على جوال شذى بيقول لها إن موعد قدوم فارس تقدّم شوي لأنه بينشغل ع العشاا وبيروح مناوبة بـ المستشفى ، نزله من على إذنه – ماترد ..!"
فارس " شفت أكيد مششغولين خلاص وقفني هناا وبنزل وكانك مره بزي عاادي أجيك يوم ثااني .."
مشعل " خلااص مايحتااج هذاانا وصلنا البيت .."
سكت وهو حاس بإحرااج فضيييييييع ... الله يهديك يامشعل الله يهديك ..
شافه يوقف سيارته بالقراج ويفتح بابه " حيااك الله تو ماتبارك بيتناا .."
ضحك وفتح بابه " تسلم الله يحييك .."
قلطّه من الباب الرئيسي لمجلس الرجال ويلي يبعد مسافه وش كبرها عن باقي البيت ..
ناظره " حياك الله شوي بس بروح أقول لهم يجهزون القهوه وأجيك خذ راحتك البيت بيتك .."
إبتسم له بحياا وتلفّت يناظر أجزاء المجلس الواسع أول ماطلع مشعل ..
شوي بس ودق جواله طلعه وضحك على نفس النغمة " ياهلاا والله بفييصل ."
...
انتظرتك .. عمري كله .. وانتي × حلم ×
ومرت الايام والله .. وانتي حلم ..
ليه تأخرتي علي .. ؟
توهي مره واسالي ..
هذا إنتي ..؟! قولي والله إنه | إنتي ..
وين غبتي ؟! .. عني هذا الوقت كله ..
وين كنتي ؟! ..
،‘
غسلّت وجهها بالمويه البارده تحااول تخفف من منظر الدموع بعيونهاا .. طول ماهي تنظف وهي ماسكته خط صيااح سرييع وماوقفت وكله بسبب هـ الأم مشعل يلي مدري وش تبي ..
رتبت شعرها وناظرت ساعتها وتطمّنت يوم شافتها توها 7 يعني مابعد يجي مشعل ..
شالت السطل وسكرت الأنوار وراها .. مشت بتطلع من قسم الحمامات لكن شدّها صووت تردد بالقسم الكبير كلّـه على إنه خافت ..
صوت ضحكاات تعرفها زين وتعرف صاحبهاا زين ..
إهتز جسمهاا وهي تسمع لنفس البحه .. ونفس النبرة ..!
شدت على حديدة السطل يلي هي ماسكته وحاولت تطنش وتمشي لأنه ميت .. والميت مستحيل يرجع ..
حركت رجلها لكن عيت رجلها تتحرك .. كل شي فيها تبّنج وكإنه يعاندهاا ..
لفت ناظرت بنور المجلس المشغل والبعييد حيل عن مكانها يلي واقفه فيه ، وإمتلت عيونها دموع ..
وغصبا عنهـا عكسَت طريقها ومشت بإتجاه الإناره البعيده ورجيلها هي من تسيرها موب هي ..
كل ماقربّت وضح الصوت أكثر .. وكل ماقربت تحس بقلبها يدق بقوة أكبر شوي ويطلع ..
ماقدرت تكمل أكثـر .. وين رايحه وين ؟؟؟؟؟؟؟
أعطت الباب يلي صارت قريبه منه ظهرها بترجع ..
لكن نفس الضحكه يلي تعرفهاا رجعت ..
لفت بقوة بدون وعي مثل المجنونه ووقفت قدام الباب ..
كان منزل راسه ويلعب بطرف السبحه يلي بيده ويضحك " ههههههههههههههههههه خلااص إنتظر أنا الحين عند مشعل وإن شاء الله لاجيت سويت لك كل يلي تبي .."
عقد حواجبه يوم سمع صوت شي يطييح .. ومويه زرقـا فاتحه تمتد من مكان بعيد وتوصل عند رجله ..
رفع راسه بشويش وتتبع الخط يلي سوتّه المويه بعيونه إلى إن وصلت عيونه للإنسانه الواقفه عند الباب ..
حطت يدها على فمها بقوة وهي تمنع شهقه خـايفه تطلع .. هو هو والله العظيييييم هو ..
أتوه عن العاالم كلها إلا عبدالله .. إمتلت عيونهاا دموع وحست نفسها بترّجع ..
فتح فمه بصدمه من يلي واقفه .. إنزلق الجوال بخفّه من يده وإختفى صوت فيصل ..
طاح ع الأرض وتكسّر ع الأرض الرخاميه ، زااد معدل ضخ الدم عنده .. ألم وصداع عنييييف عصف بـ راسه ويده للحين ثابته بمكاانهاا مو قادر يحركها .. حس كل شي فيه وقف لدقيقه وحده بس .. حس ببرودة تغلف جسمه وأنفااس مكتومه مو راضيه تطلع ..
وذكرى بيضـا وسودا هاااااجمت ذاكرته ..
***
" أبيهاااااا يبه أبيهاا .. أبي شذى بنت عمي عبدالرحمن .."
" وصلي لها سلامي وأشواقي وقبلاتي الحاره وقولي لها عبدالله يسلم علييك كثيير ههههه.."
" شـــذى .. ياأحلى مارأت هـ العين وأحلى ماخلق ربي .."
" خلااص أبششششر وأنا أبوك بحدد مع عمك موعد لملكتك وإن شاء الله مايرفض .."
\
" لا ياقلبي أنا زوجتي سبشل مابنسوي زواجناا بأي مكاااان .."
" أقول إقشم حبْ إقشم بس ههه .."
" عبييييد وجع السيااره مابعد يمر عليها أسبووع عندك وحستها بذا الفصفص حسبي الله على عدوك ."
" إنتبــه عبدالله إنتبــه جمممممممممممل .!"
" ياعيووون عبدالله إنتِ .. آمري لياااااان .."
***
رجـع بجسمه على ورا وعيونه ترتخي بقوة ..
وصوت هـ اللي همست بدون وعي آخر ماسمع " عبداللـــــه ..!"
..
دخل لأمه المطبخ بعد مالف البيت كله " يمه مالقيتها وينها فيه ؟"
أم مشعل " قلت لك بحمام الرجال وش فيك ماتسمع ؟!"
مشعل بقلق " يختي رحت ودورتهاا مالقيتهاا الحمام نظيف ومسكره أنواره ..! يالله وينها فيييييه ؟"
أم مشعل " تلاقيهاا منّـا ولا منّـا لا تقلق ولا شي .. خذ بس ود القهوه للرجال أبطيت عليه .."
شال صينية القهوه وهو يتأفف بخوف ويضرب أخماس بأسدااس وين بتروح يعني بتختفي مثلا ؟؟؟؟؟
مشى للمجلس والمسافه يلي مشاها تعتبر كبيرة نوعا ما خصوصا إنه حط فارس عند أقرب مجلس للباب ..
شاف ظل أحد ممتدْ على طول الجدار .. عقد حواجبه وزاد من سرعة خطواته ،
و وصل أخيرا .. لكن بعد فوات الأواان !
::::
حسّت بعظامهاا تتكسر من الإهتزازات القويه يلي صارت لها ..
فتحت عيونها بتعب والرؤيا ضبابيه بحته قدامهاا ..
شافت سقف أسود فوقهاا وعقدت حواجبها .. رفعت راسها وهي تتأوه بألم وألم فضييع بجسمهاا ..
إنفتحت عيونها بصدمه يوم شافت قفا رجال قدامها وشهقت بقوة ..
لف ناظرها بإرتباك ثم رجع ناظر قدامه بتوتر " أخيرا صحيتي ..!"
ضغطت على قبضة يدها بقوة تبي تستوعب وش جابها مع بساام ..؟!
وش تسوووي معه هناااااا ؟!
شوي بس وكل شي إندفع في بالهاا .. من رائد للمحادثه للمجمع للـ......... لذا المكاان ..
صرخت بإنهيار " وش جااااااابني معك أنـــا ؟"
بسام بإرتباك واضح وهو يشد على الدركسون ويقدم جسمه لقدام " أششش مشااعل مو وقته .."
مشاعل " وش مو وقته ؟؟ رجعني ياحقيييير رجعني .."
بسام " لأ .. منيب مرجعك إلا إن تفاهمناا زين .."
مشاعل بصراخ " وش نتفااهم عليييييييييييه ؟ مابيني وبينك شي إنت حتى إسم ولد عم ماتستحقّه .. طووول الوقت يلي فاات وإنت تضحك علي ؟ توهمني بشي وإنت شي ثااني ؟ وين الحمييييييييييه ياولد عمي وين ؟"
بضيق " تكفين بدون صيااح أبي أركز هذا الطريق كله شاحناات .."
كله شاحناات ؟ شلون يعني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لفت حولهاا مثل المجنونه وإنتبهت إنهم يمشون بطريق مو مُسفلت والشبك من الجهتين ، يعني خلاا ومافيه غير سيارات قليله رايح جااي !..
" بسسسسسام وش تسوي يالمجنوون والله ياويلك من أبوووي وش تسسسسسسسسسوي رجعني البييت رجعني تكفــى .."
بسام " لا تخافين منيب مأذيك إنتي آخر وحده أفكر أسوي فيها شي .. تطمني "
بتنهبل " وش أتطمن بسسام إصحى نااظر .. وين نااوي توديني بسسسسسام يالحقييير رجعني ولا والله مايصيير لك طيب .. رجعني رجعنــي ولا والله أعلم مشـار..."
قاطعها بصرخه أقوى من صرختها وهو معصب " إنكتمــــي .."
فار الدم بوجهها .. يكفي إنه جايبها ومركبهاا معه وفوق هذا كله ضحك علييييييهاا .. ضحك عليهاا وهو توه أمس قايل يبي يرجعهاا .. شلون ترجع له وهذا هو بسام نفسه ماتغير ..؟!
دق قلبها بضعف وهي تلعن بالشيطاان يلي ضيعهاا مع ولد عمها للأسف .. ولعب عليه وعليهاا !
هذي آخرتها يامشااعل هذي آخرتها تنتقدين يلي يمشون بذا الطريق تصيرين إنتي وحده منهم ؟!!
لا ومع مين ..؟!! مع ولد عمك وزوجك يلي دمه من دمك !!!!
نــاظرت قفااه وكيف يسوق بحذر .. صرخت " أكرهـــــــــــك ، أكرهك يابسسسام "
وبـ لحظـة مجنونة قربت بجسمها منه بقوة وحطت يدها حول رقبته وضغطت بقوة ، وبصياح " مووووت .. موووووووووت وفكني منك موت وحس بإحساااسي لو شووي بسس .."
إنهبل .. وش فيها ذي مجنونه ؟!!!!!!!
رفع يده من ع الدركسون وهو يحس بالإكسجين وقف وبألم أظافيرها المغروسه برقبته .. حط يده على يدينها وحاول يفكها بس ماقدر ..
رجع يمسك الدركسون بسرعه ويستقيم بالسياره يلي مالت ..
حاول يتكلم بس ماقدر ..
رجع يحط يده على يدها وبالموت قدر يبعدهـا عنّه ..
صرخ بصوت عالي قبل لاتصرخ هي وهو يشوف الظلال السودا والكبيرة يلي غطت السيااره . حاول يوازن بالسيااره لكن بعد وشو ؟
مشاعل برعب وصوت عالي وهي تناظر يلي قدامها "هـــئ بسسسسسسسسام ش..ِـشاااااااااااحنـ !"
وضاع صراخهاا قبل لاتكتمل الجملة بإذنه !..
دخلوا تحت شاحنة نقل بسيـارة كامري .. وطلعوا من تحتها بصفيحـه معدنيه مُهشمهَ !
/
( نهـاية الفصل الثـاني والثلاثوون )
اللهم أحسن خاتمتنا ولا تقبض أرواحنـا إلا وأنت راضٍ عنّــا ..
اللهم آمين ..
منورين الرواية حبايبي
‘ الفصـل الثـالثْ والثلاثـون ‘،.
^ مـاقبل الأخيـر ^
..
(.. إبتِــلآء ..)
،‘
{ وصرنا كبآر تركضنآ الشوآرع !..
يلتحفنآ جدآر .. نغنينآ
نغنينآ بلا أسمآء .. بلا أشيآء .. ونبكينآ
تموت أحلام .. بدون المساء
تستبشر الأعذار .. بأمآنينآ نهز البآب
[ وتتسآقط خطاوينآ ]
بلا
بلا
بلا أوتاد
سمَينآ النوافذ
قبلة الأشجار
وعدنآ
لاوطن فيهم
ولا }~
ولا حتّى وطن فينآ .!
00
ضربْ الجدار بيده وقلبـه واصل لأعلى بلعومه من كثر مايدق ..
بيموت من الخوف .. تعرفون وش يعني بيموت ؟!
هو مايدري وش صار بـ الضبط ! فعــلاً مايدري وش إلّي حصلْ ..
كـان يكلم نجـلا وبعدهــا ..
،
حس بـ شـي قوي يرتفع بالسمآ و يطيح على كبوت السياره من قدام ، ثبتت أطرافه وتجمّد بخوف ..
شوي بس وبعدها إستوعبْ إنه صـدم ! ..
فتح الباب بسرعه وقوّة طّلعتْ ضجيج خصوصا إن الحي يلي هو فيه شبه فاضي ..
وقف على طول وبقوة بعـد أول ماشاف إلّي شـافه .. حط يده على فمه وعيونه بتطلع مترين قدام من الخرعـه .. وش هـــــــــــذا ؟!!!
تلفتْ حوله مثل المجنون وعقله مابقى له شي ويطير ..
نزل للأرض ورفع الطفل المرمي قدام سيارته بـ الضبط ودمه حوله بطريقه مُفـزعه ..
رجع وقف وحطه بسيارته و.....
،
صحّـاه من سرَحانه خبطات خفيفة على كتفه .. لف راسه وإنتبه للدكتور بزيّه الأخضر والكمام للحين على وجهه ..
إنسحب اللون من جسمه للون الأصفر وبهت كل شي فيه ..
نزل الطبيب الكمامه وناظر فيه " تعرف من أهله ؟"
وليد بخوف وإرتباك واضح " ....... لأ .. لل.."
الطبيب " ولا حتى المكان يلي صدمته فيه ؟"
وليد " والله العظيييم مدري عن شي .. أصلا حتّى مدري شلوون طلع بوجهي على فجئه .. دكتوووووور تكفى صاار فيه شي ؟؟"
إبتسم " لا تطمّن كـان فيه نزيف لكن الحمدلله قدرنا نسيطر علييه .. وبعض الرضوض يلي ماتخوّف أبد .."
إمتلت عيونه دموع لا إراديـاً وقال بعدم تصديق " دكتوووور متأكد ؟ متأكد دكتوور ؟!!!!!!!!!!!!"
ضحك مايدري ليه " إيه أنا من سوا العمليه ....... ممممـ بس شوف راح نحتاج نبلغ الشرطه .."
بخرعه " شرطه ؟؟؟؟ ليييييييه !"
د." لازم عشان نشوف وش لازم نسوي .. الولد الحين تحت تأثير المخدّر يعني ننتظره يصحى ونسأل عن أهله وبعدهاا نشوف وش راي الشرطه .."
وليد بخوف " يــاااااااارب !"
....
في بيته ..
كـانت للحين تنـاظر الجوال متنحَه .. تنتظره يرجع يتصل يرجع يدّق يرجع يسوّي أي شي بس للأسف ولا شي من يلي تمنتّه صار !
رفعته من حضنهاا ودقت من جديد على رقمه لكن جاها نغمة عدم الرد الكريهه ..
حذفت جوالها جنبها بضجر وهي تمرر يدينها على راسها لعل وعسى تهدا .. قـال عشر دقايق والحين صاارت ثلاث ساعـات !!
وينك يـ الوليييييد وينك ؟!
دخلت عليها روان تركض " جووولي جووولي نااظري ريان وش سوا ..!" ورفعت كتاب الإنقلش يلي مشخبط بالقلم الرصاص ..
نجلا بخنقه " روان ماما مو وقته !"
روان شوي وتصيح " شلون مو وقته نااظري وش سوّا نااااااااااااااااااظري هئ هئ والله أبله ليلى تهزئنـ.."
صرخت فيها " قلـــت لك مو وقتــــــــه .."
نزلت يدها بصدمه وناظرت في خالتها والدموع يلي طاحت على خدها بعد هـ الصرخه العاليه ..
روان " جولي !"
نجلا " ....... هئ هئ "
هزتها من كتفها " جولي وش فيك تصيحين ؟ فيه شي يألمك ؟!"
نجلا " هئ هئ هئ أبوووووك للحين ماجاا وهو قالّي عششر دقايق ، عشر دقايق ويكون عندي بس صارت 3 ساعاات الحيييين !"
رمشت ببلاهه تبي تستوعب مجموعة الكلمات " المتقاطعه " يلي طلعت من نجلا الشبه منهارة ..
شوي بس وبعدهاا طلعت من الغرفه ركض ..
غطت وجهها بكفوفها والظن بدا يلعب فيها لعب " يااااارب .. ياااااااربي هئ هئ .."
دخلت روان تركض من جديد لكن هـ المّره وراها رياان يلي ماسكه بيده وتجره بقوة ..
أشرت على نجلا " شوووف والله تصييح ماأكذب علييك أناا .."
نزل براسه إلى إن صاار تحت راسهاا المرخي بـ الضبط .. وبإستغراب " جولي ؟!!! إنتي تصيحين ؟"
روان بقوة " إيه تصيح إنت وش شايفها تضحك مثلا ؟!!!"
ريان " وش فييك ؟ من ضربك ؟!"
بعددت يدينهاا وناظرت فيهم شوي ، وبعدها رجعت تصيح تحس إنها مخنوقة كل شي يألمهاا كل شي ..
" خايفه !"
::::
نـاظر وجـه فارس أو لأ ................... وجـه " عبدالله " البـارد ..
وبـ داخله صراع بيذبحه من موقف شذى يلي شافها منهارة عند الباب تصيح ، لـ منظر فـار... أأ منظر عبدالله المنهدْ ع الكنب .. كل شي يخليييييه يصحى ويوعى ويعرف إنه غبي .. غبي وستين غبي بعد ..
يعني كل هـ الملامح ولا قدر حتى يشبك بينه وبين ملامح إخته .. كل هـ الملامح يامشعل ولا قدرت تعرف في مين مشبهه ؟!!
بس قالوهـا .. الدنيـا تمشي وحنـا وراها وإلي كاتبه ربي بيصير .. ربي كتب إن أخو ليـان يكون قدام عينك أغلب الوقت .. وكتب إن بنت عمه تكون بجنبك " كل " الوقت .. ومع ذلك ماقدرت تجمعهم ببعض ..
لأن ربك ماكتب .. وماكتب هـ الشي إلا اليوم يمكن وفي بيتك ومن قبل زوجتـك ..
صدمه ورى صدمه ورى صدمه .. بس فـ النهاية مصييييير المصدوم يصحَى وينتبه للي يصير حوله ..
أزفـر براحه وعيونه للحين متعلقه بوجه عبدالله النايم أو المغمى عليه بمعنى أصح .. وهو الحين بس تأكد إن الذاكره رجعت له كُلياً ..
نزل من عنده وسكر باب الغرفه بهدوء .. ثم لف بنفس الهدوء يمكن ونـاظر بـ الإنسانه يلي جالسه ع الكرسي وذابحه نفسها صيااح .. لدرجة إن الصوت إختفى ومابقى غير الشهقات ..
رفعت عيونها له وناظرت فيه شوي .. وبعدها رجعت دفنت راسها بين كفوفها وصاحت بأنين حـاد ..
وش هـ الحلم ياااارب وش هـ الحلم ؟!!!!!
وش هـ الألم يلي نهش قلبها أول ماشافته .. ماتوقعت بيووم إنها بتشوفه من جديد .. لأنه بعيون غيرهاا ماات والميت لاصار تحت التراب مايرجع ...
لكنه الحين رجع .. رجـع وفـ بيتهاا وعند زوجهـا !!!
والله كثييييييييييير ، كثيييييير ياعبدالله كثيير !
حسّت بيدينه على كتفهاا .. رفعت راسها له وناظرت فيه بعيون غايره ..
وقفهاا ، وبهدوء " قرتْ عينك برجعت ولد عمّك ياشذى!"
بهدوء موازي لهدوءه بـ الضبط نزّلت راسها وحطته على كتفه ورجعت تبكي بنفس قوّة البُكى إن ماكـان أكثر ..! وبهمس " صَحينّي .. خلااص يكفي صَحيّني والله شبعتْ نوم !"
....
أول ماوقفّت السياارة بمكانها فتحت بابها ونزلت بسرعه وصوت صياحها يوصل للي مايسمع ..
لحقها وهو يقفل بابه بقوّه فضيعه وقلبه واصل لحلقه من إلي سمعه من مشعل ..!
يحس نفسه يحلم .. والحلــم شي قليل قليييييييييل حيل !
أول ماوصلت لباب المستشفى .. وقفـت .. وقفـــت وحاسه عروقها بتنفجـر من كثر الدم المندفع ..
راسهـا يضرب وتحس بضرباته يلي بتفتتهاا ..
ماقدرت تدخل .. مــاقدرت .. كل خليه فيها ترجف .. تـرجف .. تـــــرجف ..
× ليـان ×
،
سنَدتْ يدي على باب المستشفى وحـاسه نفسي بموت .. والله بموت ! ماعـاد بي قوّة تسمح لي أكمل ..!
حاسه نفسي بدوامه وش كبرهاا ..! عبدالله موجود !! تعرفون وش يعني عبدالله موجوووود ؟!
يعني هـ الروح يلي راحت منّي كانت موجودة طول الوقت معي .. والله كانت موجودة وأنا مو داريه .
موجودة وقريبه بعـد ! وين كنت ؟ ليييييه مو من زمان ياخوي ليه مو من زماان ؟!!!
حسيت بيد تشد يدي بقوة .. لفيت وإنتبهت لتركي يناظرني وعيونه تلمع .." خل ندخل ..!"
هزيت راسي بالنفي وأنا أسكر فمي بقوة لعل وعسى صوت شهقتي العاليه ينطَفى !
شد أكثر وبهمس " لياان ، عبدالله دااخل .. دااخل وش تنتظرين ؟!"
" والله تركي مو قادرة .. مو قـادرة أشوووفه أحس إنّي بمووت !"
جرني من يدي بقوة .. ومدري شلون صرت بوسط الأصنصير !
نـاظرت مؤشر الرقم يطلع وروحي تطلع معه .. إلى إن إنفتح البـاب ..
كتمت أنفااسي على عكس تركي يلي أصدر زفييير كبير ودليل إنه مرتبك يمكن أكثر مني ..
لف ناظرني وهو يرص على الزر أبو سهمين متعاكسين <>.." تهقين صدق ولا يمزحون ؟!"
مسحت دموعي براحة يدي وأنا اشهق " ....... "
مشى قدامي ولحقته أنـا .. وهنا بس تأكدت إن طعم الدموع مالح ! بدت دموعي تطيح بقوة ..!
لدرجة إن عيوني آلمتني لكن وش يجي هـ الألم ؟!
بديت أزيد من سرعتي فجئـه .. وتوني الحين بس أصحى من الصدمة يلي كنت فيهاا .. الحين بس فهمت وش تعني " عبدالله حيْ ..!" ،
عبدالله يلي عشت 19 سنه أسمع صووته وضحكته بس ماأشوف ولا شي منه .. ماأشووف شي منه غير شاشه سودآ .. ســودا مثل اللحظة يلي عرفت فيها إنه تركني !
وقفت وأنـا بآخر الممر و أشوف شذى ومشعل جالسين على كراسي بعيده شوي .. وقلبي كسر ضلوعي من كثر مايدق ..
شي بـارد غلفْ المكاان حولي .. وطنين قوي يصرخ بإذني و .............. حَييتْ !
....
وقف وراها وهو يشد على قبضة يده المعرقّه .. من سمع الخبر وكل شي فيه تلخبط .. بداها بصدمه وتكذيب لكنه إستوعب يوم سمع صياح إخته ..
رجعَـتْ عبدالله لحياتهم بعد الوقت هذا كله بحد ذاتها معجـزه .. بحد ذاتها شي وش كبره بحيااتهم !
حرّك عيونه وناظر ليان يلي تناظر قدام بسرحاان وجسمها يلي يرجف بقوة والرجفة واضحـه ..
إذا هو يلي كان إحتكاكه بعبدالله قلييل حس نفسه مـات من الصدمه شلون هي ؟!
مايدري كم جلس يناظر فيهاا .. لكنه أول ماشاف جسمها بدا يميل تقدم بسرعه وحط يدينه ورا ظهرهاا ..
رفعهاا وبخوف " ليان وش فيك ؟!!"
ليان بصوت مو واضح " ماأشوف تركي .. أحسس نفسي مـاأ... هئ هئ !"
إرتااع " لياان تكلمي وش تحسين فيه ؟!"
غمضت عيونهاا وبتعب " دايخه تركي دايخَه .................. – إنحاست ملامحها بألم – و أخووي داخل ياتركي أخوي داخل ! والله مو مصدقـه !"
إبتسم غصب " ويبـي يشوفك تناظرينه زي أوّل .... يلا ليان مابقى شي !"
إعتدلت بوقفتهاا وهي تشد وتضغط على يده .. رجع إبتسم بوجهها وكإنه يشجعها مع إنه هو يبي من يشجعه ..
مشوا بخطوات بطيئــه .. على عكس قلوبهم يلي مشت قدام ورجعت مكانهاا ..
" م..مششعـل !"
أول ماسمع أحد يناديه لف وشاف تركي ولياان يلي في حاله مو أحسن من شذى الميته صياح بحضنه ..!
بعدّهـا شوي ثم وقف " أخيرا جيتوا !؟"
ناظرت شذى .. ثم رجعت ناظرت مشعل وبتشتت وهي تأشر على باب الغرفه " عب..الله هنـ..ـاكـ...ـ ؟!"
هز راسه بصمت .. وإنصدم يوم شاف تركي يتقدم له ويحضنه بقوة ..
إعتبرها شُكر .. ولأن الشكر من تركي صعب بادله بنفس الحركه " ربك كبيييير ياتركي ربك كبيير !"
بعد عنه وناظر فيه وعيونه تمتلي دموع " ما.."
قاطعه " ولد عمك دااخل .. كان عندي من فترة بإسم فارس والحين بيوم وليلة صار عبدالله ..! إن كانك فاهم شي من الفلم يلي يصير حولي فهمني .. لأني من جد للحين ضااااااايع !"
تركي " ...................................... – وأخيرا – وشلونه الحين ؟!"
تنهد " نايم وللحين مايحس بـ الناس حوله .. إنتظروا شوي مصيره يصحى بإذن الله !"
ليـان برجفه واضحه " أقـ..ـدر أشوفـ....ـ.هئ ـه ؟"
مشعل " ماراح يحس فيك أبد !"
ليان بصياح وأنين واضح " حتى لو .. بس أشوفه الله يخليك بس شوي .."
ناظر تركي " والله ماراح يحس فيك .."
ليان برجا يقطع القلب " طلبتك ، تكفى الله يخلّي لك من تحبْ بس أشوفه ....... ودي أشوفه من زماان تكفى .."
مشعل بثبات وعيونه على تركي " بتتعب كثير !"
تركي بأسى على حال هـ اللي تترجا وراه " خلها تشوفه حتى لو من بعييد ..!"
مشعل " .......... – لف ناظر بشذى يلي ماأبدت أي ردة فعل ، ثم ناظر ليان – شوي بس وماراح أقدر أدخل أحد غيرك ، حالته ماتسمَح ! .."
هزت راسها بقوة وهي تمسح دموعها بجوانب يدهاا ..
مشى ومشت وراه وكل شوي تلف لتركي يلي أخذ له مكان بجنب إخته ..
حط يده على كالون الباب ولياان وراه محطيه يدها على فمهاا خايفه صوت شهقاتهاا يصحيها من هـ الحلم ..
حـاسه نفسهاا بترجّع .. بطنها يألمها وقلبها مو راضي يرتااح شوي .. كل شي فيهاا سريع إلا عقلها إلّي مو راضي يتقدم بـ الإستيعاب شبر واحد ! ..
إنفتح البـاب وغمّضت عيونها بقوة .. وصوت عالي داخلها يردد " عبدالله داخل .. عبدالله داخل .. عبدالله داخل .. عبدالله داخل .. "
رجعت تفتحهم من جديد .. وفكرة إنها بتشوفه بعد الفترة هذي كلهاا مخليتها اقرب للجنون ..
وإحساسين داخلها يتضاربون بعنف × الوعي واللّا وعي ×..
،‘
مشت أول خطوّة بصعوبه وهي تشوف مشعل يدخل ويترك الباب مفتوح وراه ..
سندت يدها ع إطار الباب وهي تاخذ نفس .. مو قادره تتقدم ، ولا قـادره ترجع !
ذكـرى قديمه بعمرهاا .. لكنهـا للحين تعيش معهاا ومستحيل تنساها أبـد !
‘
" لا يفووتك ليِلي تعاااالي شوفي وش أبوي قال لأمي ..!"
تحسست الجداار وهي تضحك على صراخ عبدالله إلى إن وصلت للمكان يلي هم متجمعين فيه " وش فيك تصرخ ؟"
وقف بسرعه وسحبها من يدها وجلسها ع وحده من الكنباات وجلس هو جنبهاا وبحماس " فاااتك والله فاتك ، قبل شوي أمي وابوي عادُوا تاريخ العرااق الرومنسي القديم .."
أبو عبدالله \ ماجد ، بنوع من الإحراج " خلاص عبييد عييييب ، شي شفته لاتقعد تتكلم فييه !"
عبدالله بخبث " ليه يبه خل نتعلم أقـ..."
صرخت فيه أمه \ نهيل ،" عبدالله .. خلااص إسكُت لا والله أذبحك هسَّ "
عبدالله " يمااااااااه .. كلنا عيالك وهذا زوجك يعني عاادي .. يلا تكفيين عيدي المقطع يلي قبل شوي ههههه .. قال إيش قـال تعرفت عليه يوم كنت أغرف التمّن هههههههههههه يلععععن أبوو الموقف ياشييييييييخ هههههه !"
ليان " هههههههههه عبداااالله ههههه .. – ودارت بعيونها لمكـان ماتدري وشو – صدق يبه شفت أمي وهي تغرف تّمن ؟ ههههه "
أبو عبدالله مبتسم " إيه ! أبوها كان عازمنا في بيته ومدري وش صار ونزلت للحوش شفتها واقفه عند مطبخ صغيرونْ وماسكه القدر وتغرفْ هههه ومن يومها وأنا ماغير أهوجس بذيك النشميه .."
،للحين ضحكهم وقعدتهم بمخهـا .. أبوها راح وأمها راحت وأخوهـا راح ، لكنه الحين رجع .. رجع يمسكها مثل قبل .. رجع يقودها ويشوف لها طريق مثل قبل .. رجع يضحكها ويلعبها ويغني لها ..
رجع .. وهـ الحين بس بتشوفه حقيقي .. بتسمعه وبتناظر فيه لا جا يحكي ..
بتقدر تمشي معه وهي تناظر فيه .. بتقدر تمسكه حقيقة مو مثل قبل ..!
قوّت قلبهاا .. وعيونها على السرير الأبيض يلي هو نايم عليه .. مايبان منه شي غير يمكن طرف دقنه ومع رؤيتها الضبابيه كملتْ !!!
تقدمت بصعوبه واضحه لمشعل يلي واقف عند راس عبدالله وبخطوات متخبطه ومهزوزة ..
للحين مو مستوعبه .. للحيــن والله للحين !
شدت بيدهـا على حديدة سريره والحين بس الحييين قدرت تشوف ملامحه صدق .. بدون تخيّل وبدون صور حتّى !
الحين بس قدرت تشوف ملامح عبدالله حقيقة .. حقيقـة بعد 19 سنَه !
....
بـرا .. وهـ الإخوان في حـالة صراع نفسي عظيم ..
تركي وهو يناظر قدام مكان ما ليـان معطيته ظهرها .." شذى!"
شذى بصوت مبحوح " ليه رجع بعد مامُتْ أنـا لييه ياتركي ليه ؟!"
لف ناظرها وإبتسم بشفقه " لو كـان لك نصيب معه كان أخذتيه بس ربك ماكتب .."
شذى " ............. تخيل ! تخيل طلع حيْ وأناا وش كثر متْ عشانه !!"
تركي " الحمدلله على كل حال والحمدلله إنه رجعْ وشفناه مره ثانيه .."
مشتْ بيدها على تقاسيم وجهه الباهته وعيونها بتطلع من مكانهاا !
الحين هذا هو أخوهـا صح ؟! هذا هو عبدالله صح ولا لأ ؟!
إذا صح ليه قاعده تصيح ؟ ليييه حاسه قلبها بيوقف وهو قدامهاا كذا لا حول ولاقوّة ؟!
لييه حاسه نفسها بتموت ، بتموت بس لأنها شافتــه قدامهـا !
::::
بإرتباك وهو يفرك يدينه ببعض " ياربييييييه !"
جلست جنبه " وش فيك ياخي مقلقنا !؟"
بإرتبااك زايد وهو يحط جواله على إذنه " كنت أكلم فارس وبعدين مدري وش صار وأدق عليه من متى و جواله مغلق !"
فجر بجمود " يمكنّه جواله طفى ولاشِ!"
فيصل " إن شاء الله يكون كذا مايكون شي ثاني !"
وقفت " وش شي ثاني لا تخاف ولا شي .. – جات بتمشي لكن ناداها فـ لفّت – هلا ؟!"
إبتسم " متى موعدك الجااي ؟"
ماقدرت تبادله الإبتسامه لكنها تجاوبت مع سؤاله " مابعد آخذ مواعيد وأنتظم بس بكره أو بعده مدري متى بالضبط ، بروح إن شاء الله لـ دكتورة ثانيه وأحلل من جديد ..!"
فيصل " أحسن بعد عشان ترتاحين .. لأني حسييت ذا الدكتورة تهايط واجد!"
ضحكت " شامْ على قفى يدك يعني ؟!"
فيصل بضحكة باردة " لا والله توني فاك الفال هاهاها "
ضحكت وكملت طريقها لبرا غرفته .. تمدد ع السرير وناظر بالسقف وهو مبتسم للي قاعد يدور حوله ..
سبحان الله الواحد مايدري وش ممكن يصير فيه مع الوقت ، ولا من يصدق فجر بيجيها السرطان ؟!!
الله يشفيها بس ويشفي من هم مثلهاا !
دق جواله المحطوط على بطنه .. رفعه بسرعه توقعه فارس لكنه إنصدم يوم شاف إسم عمر ..
تردد يرد ولا لأ .. لكنه على آخر رنّة ضغط آنسر " ألووه ؟!"
عمر " السلام عليكم .. شخبارك فيصل ؟!"
فيصل " وعليكم السلام ، والله تمام إنت وش مسوي ؟ - وبدقه - وينك يارجال غطيّت لك غطة ومحدٍ درى عنك أبد !"
عمر بإحراج واضح " ههه..هههه تدري مشاغل ياخوي ..!"
فيصل ، ماعمر الشين تعدّل ." وش مشاغله ذي يلي تشغلك حتى عن أهلك ؟!"
عمر " ........... "
فيصل بهدوء " دريتْ بإلي صار في فجر صح ؟!"
عمر بتنهيده " إيه وصلني خبر !................. شلونها الحين ؟!"
فيصل " تعاال شفها بنفسك !"
عمر بعد فتره " إن جيت بزيدها ضعف وهي مو ناقصهاا .."
فيصل بتريقه " أهاا .. تزيدها ضعف أجل !"
عمر " فيصل . إنت مو فاهم لاتقعد تت.."
قاطعه بقوة " لا يا أخ أنا فااهمك وفاهمك زين بعد .. شفْ ، كاانك تحب إنهاا تموت وإنك تطيح من عينهاا وتذبحها زود خلك متخبي ل.."
عمر " فييييصل .. – وصرخ من جديد يوم تكلم – فيصل طلبتك إسمع !"
سكت وهو يتعوذ من أبليس وينفث دخان حاار من القهر " ....... "
عمر " أدري وش تحس فيه إنت .. وأدري بعد إنك متأثر من إلي صـار لهـا .... وحتى أنا حالي من حالك إن ماكان أردَى .. ورب البيت من يوم دريت وعيوني ماذاقت طعم النوم أبد .. تحسب سهل يعني أشوفها تعااني وتكتشف هـ المرض كله فيها وأسكت ؟"
فيصل " ......... وتدري بعد إنه حااز بخاطرهاا إنك مارفعَت حتى سماعة التليفون تسأل عنها صح ولا لأ ؟"
عمر " أدري .."
عصّب " داامك تدرري لييه للحين هاارب ؟ تعااال حرام عليك إرحم حالها والله إنها تموت باليوم مليون مرّه .. مو يكفي يلي فيها ؟ مو يكفي الموت يلي صدم فيهاا ؟؟"
عمر " سلم لي عليهاا كثير وخل تعرف إني منيب ناسيها أبد .. بس محتاج وقتي يافيصل محتااج وقتْ أصفَى فيه من هـ الخبر .."
فيصل بقهر " خذ الوقت يلي تبي بس تأكد إنه لا فات الفوت ماينفع الصوووت أبد ياعمر .. تعرف وش يعني أبــد ؟!"
عمر " .... "
فيصل " لاصرت رجااال وعرفت إن عندك وحده بذمتك للحين ومحتاجتك أكثر من قبل ، تعاال! بيتنا وتدّله محدن بيقول لك لأ .."
عمر " في..- طوط طوط طوط طوط – "
سكر بوجهه وحذف بجواله بعيد عنه بقهر .. " قال ماأبي أزيدها ضعف قال أففففف بس .."
بـرا .. حطتْ يدها على فمها بصدمه ودمعتين شقّوا طريقهم على خدهـا ..
ناظرت السقف وبضعف " اللهم لا اِعتراض ، اللهم لا اِعتراض .. اللهم لا اِعتراض "
صـار له أكثر من ربع ساعه وهو جالس بسيارته ويناظر قدامه بسرحان .. يفكر بكل حدث صار في هـ اليوم ، كـان طويل وغريب و .. صعبْ ..!
حمد ربه للمره المليون يمكن .. الولد وصحَى وأهله وتنازلوا ! ومابقى له شي غير إنه ينزل لزوجته وعياله و ... الفرد الجديد يلي إن شاء الله يجي بسلام من غير ألم ! يكفي يلي جاهمْ !
إبتسم ونبرة نجلا الراجفه يوم كانت تحكي معه للحين بإذنه .. ورجَـع يحمد ربه للمره المليون و واحـد على حملها يلي يارب يتم ! وتجيب أخو لعياله ..!
فتح باب بيته وإبتسامه هادئه ترتسم على شفايفه .. وسرعان مازادت الإبتسامه يوم شاف روان وريان نايمين بـ الصاله وحولهم كتبهم منتثره بكل مكان ..
تذكر الولد يلي صدمَه .. ويلي كان يمكن يعني تقريبا يجي بعمر عياله ..
رفع روان بخفه وصحّى ريان يلي هوجس إلى إن قال بس .. مسكه من يده وطلعهم لفوق ..
حطهم بغرفتهم وطلع !
ومـابقى له غير نجلاا !
حك شعره مرتبك ومبتسم ببلاهه .. فتح باب الغرفه يلي كان مفتوح جزء بسيط منه وإبتسم يوم شاف الغرفه مرتبه مثل ماتركها اليوم الصباح ..
دخل وسكر الباب وراه وهو يدّور بعيونه على نجلا يلي مالها أثر ! سمَع صوت بالحمام وتأكد إنها فيه !
رمى نفسه ع السرير وفتح قلاب ثوبه وهو يزفر .. ماأمداه يغمّض عيونه إلا وتجيه ذيك الشهقه يلي وش كبرها " ولييييييييييييييييييد !"
رفع راسه وناظرها بعيونها المنتفخه وخشمها الأحمر " ياعيون الوليد إنتي !"
مشت له بسرعه وصاحت " إنت وينك كسّرت الجواال من كثر مادقيييت ليه ماترد !؟"
ناظرها بتفحص " سالفه طويله مافيني حيل أقولهاا .. بس الحمدلله ماتت بأرضها !"
نجلا للحين تصيح " طيييب ليه مارديت علي حرام عليك والله مت من الخوف ..!"
جلس على حيله مبتسم " أفاا وليه الخوف ؟ زوجك رجاال ماينخاف عليه ههه ."
مسحت دموعها بقهر " أحرْ ماعندي أبرد ماعندك !! "
ضحك وهو وده لو يضحك لمليون سنه قدام من الفرح .. يكفي يشوفها قدامه ! " الحين ليه معصبه ؟! مو كنتي تبيني أجي ؟ هذااني جيتك !"
حمر وجهها بحيا من نبرته " إييه بس بعد وشو ؟ "
وليد " هههه يوه جولي خلاص عاااد !"
نجلا " .... "
ناظرها شلون تمسح دموعها يلي تعاندها وتطيح .. وبمحاولة لعل وعسى يتغير مودها " مبروك !"
بهت وجهها فجئه " على وش ؟"
وليد " ههههه على وش أجل ؟! ع النجاح هههههه "
نجلا غصب " هههههه توك تذكر ناجحه صار لي أكثر من أربع سنين "
وليد " هههههههههههههههه لا المبروك هذي حق نجاح ثااني – وحرك حواجبه بخبث – "
نجلا بالموت تتكلم " هه..ههه طيب الله يباارك فييك ههه إحم "
ناظر بطنها " ليه مو كبير ؟!"
ضحكت وهي تشد بلوزة البيجاما على ورا عشان تبرز بطنها " الدكتورة تقول بدري تونا أول شهر السالفه مطولة .!"
وليد " صاار لك شهر ولا تقولين ؟ والله عييييييب عليك !"
ضحكت بحيا " ياخي إذا أنا مادريت إلا قبل كم يوم بس ومن فترة تأكدت وعلى طول قلت لك .."
سحبها من يدها مما خلاها تطيح ع السرير وتشهق ..
وليد " هههههههههههههههه بديناا من الحين ماأبي أتحرك وماأبي أشتغل وماأبي أشيل شي عشان البيبي ؟"
نجلا " الحين قلت شي أناا ؟!"
وليد " ههههههههههه لا بس أنا أقولك عشان تاخذين حِذرِك وماتبدين تسمعيني المواويل الجميله .."
بدلع وهي تلعب بطرف بلوزتها " بس أنا مواويلي غيييييير صح ؟!"
وليد بتنهيده وهو يمر بعيونه على كامل تقاسيم وجهها " طبعا غييير ، أصلا إنتي بكل شي غير وه بس .."
::::
إنتَهَتْ كِلّ السُوَالِفْ
و انطَفَتْ : شمَسْ القَضِيّه
وإنتَهينَّا يالأمنَـآنِي
مـَآدرِينّا وش جـَرىْ !
،‘
صحَى بس من عشر دقايق .. وخلال هـ العشر دقاايق سمع بأحلى خبر مرْ عليه بحياته !
كـانت جالسه جنبه ع السرير وتوزع إبتساماات للموجودين بالغرفه .. وعلى كل حرف تضحك حتى لو كان حرف الألف ..!
وبإختصـار / هو كان لاف يدينه خصرها بتمّلك ويلعب بأصابع يدها .. وكل شوي يخليها ترجع تعيد جملتها يلي بشّرتها فيه أول ماصحى " أشوفك الحين ياعبدالله
أشوفك !"
يكفي إنه من شافها بغى ينهبل .. ماصدق إنها ليان .. حس نفسه كان نايم وتوه
يصحى بس اللهم إن نومَه طوّل شوي .. ومن بعدها دخل تركي يلي سلم عليه بحراره
وشوق كبير وأعطاه الخبر الثاني وإنه صار زوج ليان .. إكتفى معدّل السعااده عنده
وزاد كثير يوم شاف شذى تدخل وراهم لكنها ماقالت ولا كلمه غير " الحمدلله ع
السلامه .." ومن جلست للحين وهي ساكته حتى ماتناظر فيه .. ومعهم واحد قال إن
إسمه د. مشعل ! مايدري وش سالفته بس أكيد إنه دكتُور ليان يلي سوّا لها العمليه والدكتور يلي جابه هنا !
ضحك بقوة محاولا تجاهل ألم راسه القوي " شفت كيف عيال آخر زمن ولا إنت يـ
البزر تتزوج قبلي ؟!"
تركي " هااه ليان إنتي أقرب أعطيه ذيك الضربه خليه يعرف إن لله حق .. أنا بزر يالشايب ؟!"
عبدالله وعيونه على إخته " يلا ألحين مع مين بتفزعين مع أخوك ولا رجلِك ؟"
ليان بحيا " والله مدري لحظـه أفكّر ..!"
فتح عيونه بصدمه " وبعد بتفكريييييييين ! – بإستهبال وهو يدفها بخفه – إنزلي إنزلي
من سريري وروحي له جزاي مضيّق على عمري وحاشرك معي ؟!"
تركي متشقق " إيييييه تعاالي وش تبين فيه خلّك معي أحسسن !"
عبدالله " هههههههههه إلا كم الساعه بس ؟!"
تركي " عاش مصرّف .. – ناظر يده – مممـ يعني حول العشر ونص !"
عبدالله يكلم ليان " وين أمي وأبوي أجل ؟! ماكنهم تأخرّوا ؟!"
بلعت ريقها بقوة وهي تفتح عيونها بصدمه وتناظر تركي ثم شذى ثم وأخيرا مشعل يلي
واقف عند الباب وإعتدل بوقفته أول ماسمع السؤال !
ناظر وجيههم المستغربه وبعنف .." هههه وش فيكم ؟!"
ليـان وعيونها تمتلي دموع " ماعاد فيه أمي وأبوي خلاص !"
عقد حواجبه " نعم !"
ليان " ......... هئ !"
مشعل " فا..أأأ عبدالله ! تذكر وش صار لك قبل لاتصحى ؟!"
عبدالله " إيه أذكر إنّا كنا جايينكم هنا الشرقيه وأبوي جنبي – ويأشر جنبه –
وبعدين ......... بعدين مدري والله وش صار ؟ وهذاني الحين صحيتْ ومستغرب بعد إني هنا هههه .."
بهت وجهه " طيب ماتذكر حادث ماحادث ! أي شي ؟!"
عبدالله " حاادث ؟ حادث وشو ؟!"
تركي بخوف لمشعل " ...... وش السسالفه مشعل ؟"
مشعل بإرتباك " مثل ماتوقعِتْ .... هو الحين نااسي كل شي مر عليه يوم كان فاقد
الذاكره .. ومايتذكر غير يلي صار قبل فقط .. يعني طول الشهور يلي غاب فيها
عنكم إنمحت من باله الحين ومابـ خياله غير الأحداث يلي مرّت عليه وهو عبدالله !"
عبدالله " نعععععم ؟! وش هالحكي الحين ؟ وأي ذاكره وحادث يلي تتكلمون عنها ؟
- لف لليان يلي بدت تصيح جنبه – ليان فهميني وش السالفه !!"
وبهدوء شديد حكت له السالفه وهو من صدمه لصدمه لصدمـه ..
رمش أكثر من مره يبي يستوعب " ماتوا ؟!!!!"
ليان " هئ إيه !"
غطى وجهه بيدينه وبدموع.." يالله ! وأنا وين كنت يوم صار كل ذا ؟!"
ليان " مدري ؟.. مدري وين كنت مختفي عنّـا !!"
عبدالله " وشلون لقيتوني طيب ؟!"
مشعل " لقاك واحد إسمه فيصل على طريق الرياض مكان ماسويت الحادث .. وشوي
شوي وصرتوا أخويا وبديت تتعالج عندي بإسم فارس لأن هذا إسمك بذاك الوقت ..
وتوني اليوم ع..."
قاطعه بهمس مستغرب من إلي يسمعه " فيصل ؟ مين فيصل !؟"
قبل لا يجاوب مشعل إنفتح الباب وراه ودخلت النيرس تطلبه .. إستأذن منهم ووعد
عبدالله يجي ويكمل له السالفه خصوصا إنّ محد يعرفها غيره ..
أول ماتسكر الباب ، عبدالله بألم " وش هذا كله ؟ ليه مو قادر أفهم ؟!!"
تركي " مر وقت كثير لاتشغل بالك أهم شي الحين !"
للحين فكرة إن أمه وأبوه ماتوا مادخلت مخه .." طيب وين عمي ؟ أأ .. أعماامي أقصد ؟"
تركي مبستم " هذاهم جايين تونا نتذكر ندق عليهم .!"
طاحت دمعه ومسحها .." الله يرحمهم برحمته !"
ليان والجميع " آمين !"
مرت لحظـة صمت طويله .. و كل واحد فيهم إختلى بتفكيره ونفسه ، تخللتها
دموع عبدالله المرتـاع من هـ الخبَر ويلي متأكد إنهم يمزحون عليه وشوي بس
شووي وبينفتح الباب ويدخل أبوه ومعه أمه !!
إلى إن رفع عيونه وتجرأ يسأل هـ الإنسانه الساكته " وإنتِ شذى شخبارك ؟ "
رفعت عيونها له بسرعه وخوف أول ماسمعت سؤاله .. وأشرت على نفسها بمعنى " أناا ؟"
إبتسم بضيقه " إيه إنتِ الوحيده يلي إسمك شذى هناا !"
إبتسمت من تحت نقابها يلي شرب دموع إلى إن قال بس " الحمد..الحمدلله إحم !"
عبدالله بهدوء وعبره واضحه " إن جـا أبوي الحين بخليه يكلّم عمّي عبدالرحمن ويحدد موع..."
فهمته وماقدرت تستحمل " هـئ هئ هئ هئ .."
إستغرب ولف ناظر ليان " وش فيها ؟"
أخذت نفس " شذى تزوجّت !"
مابقى فيه مكاان ، بصدمه وهمس " وشْ.و ؟ تت.تزوجت ؟!"
تركي " عبد.."
قاطعه وهو يرمش بدون وعي " لا لا لحظة شلون تزوجتْ ؟ وأنـــا ؟!"
شذى " ..... "
ليان " إنت ماكنت موجود !"
شد على يدها بقوة وكإنه يستقوي بها لعل وعسى تطلع معه حروف " ماكنت موجود
؟!!!!!"
ماقدرت تستحمل أكثر من كذا !.. يكفي إنها ضغطت على نفسها كثيير وقدرت
تجلس معه بعد كل إلي صار ..
بعد ماتناست وجوده بحياتهاا رجع وطلع لها من جديد ..
وقفت وبإرتجاف " عن إذنكم!"
وطلعت بسرعه حتى من غير لاتسمَع رد !
رمى راسه ع المخدّه .. أول شي سالفة أمه وأبوه .. وثاني شي شذى !
يــارب صـبرك يارب !
....
مشت بسرعه إلى إن تأكدت إنها بعدّت كثيير عن غرفته !
لفت ناظرت وراها وهي تسند جسمها ع الجدار وتزيد من قوة صياحها ..
من أول اليوم لآخره وهي تصيح ! خلاص تعبت حتى عيونها عورتّها ..
تلفتت حولها وشافت وحده من الممرضات تمشي " لو سمحتي ..!"
لفت لها وبلكنه لبنانية " إي نعم ؟!"
شذى بالموت تاخذ نفس وبالموت صوتها يطلع " وي.. كح كح وين ألقى غرفة
الدكتور مشعل الـ........؟"
وركزّت بكل حواسها وهي تسمع لوصفها !
::::
مـالقى نفسه إلا وهو واقف قدام بيت عمه .. وش جابه وليش جا هنا مايدري !!
مسك علبة المناديل يلي جنبه وأخذ له مجموعه مسح بها وجهه يلي بللت مساحاته دموعه !
طول الطريق ومنظرهم الإثنين يرجع له .. بسسام الاخ والصديق والعضيد يمكن . و ولد العم ..
وإخته يلي حتى كلمات الدنيا ماتوصف وش شعوره لها ..!
وكلمات الدكتور ترن بإذنه بألم " كانوا مع بعض بنفس السيارة .. هو خلاص مات
وراحت روحه للي خلقها .. أما هي فـ الحمدلله قدرنا نسيطر على حالتها ، لكن
بيكون وجودها مثل عدمهاا .. بتعيش بجسد بس أما عقل وإحساس فـ ماندري وش
ممكن يكون مصيرها .. داخله بغيبوبه الله العالم متى بتقوم منها هذا غير الإصابات
العنيفه والحاده في باقي جسمها ..! إنها تكون حيّة للحين فهذا بحد ذاته معجزه !"
مايدري كيف للحين باقي بوعيه ؟ ومايدري بعد شلون قدر ينقل لهم رقم عمه سطام
بصورة صحيحه ..!
ومايدري ليش سوّو فيه كذا ؟! لييه هو بـ الذات تجيه هـ الطعنه وهـ الخياانه بظهره !
ليييييه تجييه هـ الخيانه العظيمه من أخوه لييييييه ؟!
فتح الباب ونزل وماأحد بيكوون له ملجأ في الوقت هذا غير لمى يمكن !
الحين وقتهـا ، يبي من يوقف معه ويسنده مايبي يطيح والطريق للحين بأوَله !
يكفي إنه ترك المستشفى بـ إلي فيها بعد ماسمع وشاف إلي شافه !
دق باب البيت بقوة وعلّق ع الجرس لدرجة إن سالينا فتحت الباب وهي تنافخ ..
مشاري " ماما لمى موجود ؟!"
سالينا " هزا كلوا نفر رووهـ بس ماماه لمى في موجود !"
مشاري وهو يدخل للمجلس " قولي لها تجي المجلس أبيها ضروري ..!"
...
صـار لهـا أكثر من نص سـاعه صاحيه وماسكه كتاب النحو تذاكر إختبارهاا !
صحت من النوم ونزلت تحت وإندهشت يوم مالقت أحد لكن مادققت واجد !
وهذا هي الحين ماسكه بذا الكتاب ومشتغله تخطيط !
إندق الباب ودخلت سالينا أول ماسمعتها تقول لها تعالي ..
لفت وناظرتها " مين يلي كان عند الباب ؟ حرررق الجرسس حسبي الله على العدو بس !"
سالينا " هزا باباه موشاري !"
طاح الكتاب من يدها وفتحت فمها بصدمه " مييين ؟"
سالينا بملل " باباه موشااري .. يقول يبقى إنتآ زاروري .."
لمى براعه " مشاري تحت ويبغااني ؟ خيييير وش يبي ؟!"
سالينا " آي دونت نو .. بس هازا في وااجد جعلاان .. وااجد يبكي "
إرتاعت ووقفت على طول " يبكي ؟!!!! خيير !"
سالينا " إنزل هق هو يقول زروري .."
لمى برباشه " طيب طيب أفف إطلعي أبـي البس !"
أول ماتسكر الباب طارت لدولابها تدور لها على شي ساتر ممكن تلبسه قدامه وحطوا
في بالكم إنها ولأول مره بتشوفه من غير قيود ..
فصخت البيجاما يلي عليها ولبست تنورة جينز وعليها بلوزه سودآ طويله هآي نكْ
خصوصا إن الجو باارد !
ناظرت شكلها بالمرايه ولا فكرت حتى تمشط شعرها أو تحط شي بوجهها ..
لأن بإختصاار ، كونها سمعت إنه يبكي وزعلان إختبصت وماجات على شي من
الأشياء الموجوده قدامهاا !
نزلت الدرج بسرعه ونادت سالينـا تدخل معها خصوصا إن البيت فاضي !
ترددت تدخل ولا لأ لكنها دخلت على طول يوم سمعت شهقات مشاري المتواصله ..
وعلى فجئه وخوف واضح " مشششششارري ؟!! خير وش السالفه !؟؟"
رفع راسه من بين كفوفه وناظرها .. وبحركه سريعه قدر يمسح الدموع يلي لمحتهاا بوضوح ..
مد يده اليمين واليد اليسار للحين شغّاله في التمسيح " معليش جايك من غير موعد أو
حتى من غير لا أقول لأحـ.."
قاطعته بقوة " تكلم قول وش فيك تبكي ؟!!!!!!!!"
جلس بحيله كله ع الكنب وناظرها بعيون غايره ..
إنحرجت وخافت بس ماحبّت تبين " تعشييت ؟!"
مشاري " ........ "
تتهرب " خلاص ثواني والعشا عندك .."
وطلعت ركض وهي تجر سالينا وراها ومنظر دموعه للحين بعيونهاا !
مشششاري يبكي ؟ لييييييييييه !!!
ربع ساعه وحطت الصينيه قدامه .. " مشاري تكلم وربي خوفتني !"
جلس يناظرها بنفس النظره يلي تو " ......... "
إرتبكت وبنوع من التصريف .. مسكت الملعقه وغرفت شوي من الرز ومدتهاا له "
خذ كل شكلك جايع !"
مشاري للحين على وضعه " ...... "
مدت الملعقه أكثر وهي تعطي لنفسها جرئـه تثبتهاا .. حطتها قريب فمه " مششاري خذهاا م..."
قاطعها بهمس مؤلم " بسام ماتْ ، ومشاعل راحتْ !"
طاحت الملعقه من يدها بقوة وبدت يدها ترتجف .. بنفس همسه وعيونها مفتوحه " وو.. إيش ؟"
زفر " توني جاي من المستشفى .. و.. ومدري يالمى كل شي فيها ميت .. مافيها غير
قلب ينبض بس إنسانه مافي .. تخيلي مشااعل إختي مشااعل يصير فيها كذا .."
تعلقت دمعه برمشها وطاحت .. ولحقتها بعدها دموع " ب..بس شلون ؟ لاء لاء لاء
– هزت راسها بهستيريه – لألألألأ مشااري أكيد تمزح معي صح ؟؟؟ قلْ لي إنك تمزح
تكفى ! توهـا أمس مكلمتني .. توهاا أمسسس دقت علي قالت بجي معك السوق
نجهز لزواجك ..! شلوووووووون كذا شلون حتى من غير لاتعلمني ؟؟!"
مشاري بصوت باكي " وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّالِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعُونْ "
دق جواله وإخترقْ صوت بكى لمى .. رفعه من جيبه وإنتبه إن المتصل أمه !
سودّت الدنيا بوجهه مايدري شلون نساها ونسى أبوه !
أعطاها مشغول لكنها رجعت تدق ..
لمى وهي تمسح دموعها " لا إله إلا الله .. – ناظرت فيه – ردْ ."
حذف الجوال جنبه ، وناظر السقف " ماأقدر ! هذي أمي !"
وأطلق تنهيده عاليه ..
لمى " حرام رد أكيد منشغله عليها !"
مشاري " ماأقدر يالمى مقدر .. وش أقولها إختي سوت حادث لاا ومع مين مع بسام
ولد عمي وهم طالعين بـ لحالهم ؟"
إنصدمت " بسام ؟!!!!!! وش دخل بسام ؟"
مشاري رجع يعيد " كان هو يلي يسوق ودخلوا تحت شاحنه ومدري وش صار وماات !"
لمى بتأثُر واضح " إنا لله وإنا إليه راجعون ! وش هذا المصايب كلها تنزل مره وحده !"
رجع جواله يدق .." حرام مشاري رد أكيد إنهاا منشغل بالهاا !"
شال جواله ومده لها " ردي إنتِ .. أنا مافيني أنقل لها خبر زي كذا يكفيني يلي جااني اليوم !"
مدت يدها يلي ترتجف " عاااااادي يعني ؟!"
إبتسم ، مع إن الوضع مايدعو للإبتسام أبد " إيه عادي وش الفرق بيني وبينك ؟!"
أخذته منها وضغط ع الآنسر بعد تردد واضح " ألوو .."
بإستغراب " مشاري !!!"
لمى بحيا وعبره " لا ياعمه أنا لمى !"
" لمى ؟!!!! وش يسوي عندك جوال مشاري ؟"
لمى " مشاري عندنا بالبيت !"
أم مشاري " آآه .. طيب إسمعي هو عندك الحين ؟"
لمى " إيه .. – وبسرعه وهي تناظر مشاري – أقصد لا لا .. أأأأ إيه هو موجود بس
بعيد عشان كذا رديت "
أم مشاري بضيق " يـ الله !"
لمى " خير ياعمه وش بغيتي فيه ؟"
أم مشاري بصوت يرجف " مشاعل طالعه من الساعه 5 وللحين مارجعت .. هي
وعدتني تجي بدري بس مدري وش فيها تأخرت وكل مادقيت على جوالها يعطيني مغلق
قلت يمكن إنها مع مشاري ولا شي !"
ضغطت على نفسها ماتبي تصيح " لا ياعمتي مهيب معه .."
بتنهيده " خلاص طيب إن جا لمك قولي له يشوف وينها فيه والله الوقت تأخر .."
لمى بصعوبه " إن شاء الله ، فمان الله .."
نزلت من درج الطيـاره بسرعه لدرجة إنها بغت تطيح على آخر العتبات ! وهو وراها مبتسم وخايف بنفس الوقت لا تطيح وتتأذّى !
أول مادخلت المطار وقفت تاخذ نفس وهي تدور بعيونها على أسيل ..
" ههههه ميب هناا .. بتلاقينها في الجهه الثانيه !"
لفت بحيا وناظرت في فهد يلي من ركبوا الطياره وماتكلمت معه بحرف ..!
ناظرهاا وهو مبتسم بهدوء " لو إني داري جيتنا هنا بتسعدك كذا كاان جبتك من زماان !"
حمّر وجهها " فهـَد !"
تنهد " هلا ؟!"
بحياا واااااااااااااااااضح " خلينا نخلص الإجراءاات ونمشي لو سمحت !"
هز راسه ومشى قدامها " دام السالفه خلينا ، فأبششري بعزّك !"
ناظرت قفاااه وهو يمشي يسبقها ورفعت حاجب ! وش فهم الأخ ؟!!!!!!!!!
لحقته بسرعه " لاتفهم غلط ماأقصد شي !"
مشى بنفس الخُطى الثابته وعيونه قدام " أنا قلت إني فهمت غلط ؟"
مرام " ............. وش تبي إنت بالضبط ؟!"
وقف ولف لها فجئه مما خلاها ترتااع وترجع خطوتين على ورى .. قرب وجهه شوي منها وضيق عيونه وهو يناظر عيونها الدائريه الخضرآ " يلي بغيتيه إنتِ ! إنتِ وش تبين ؟"
رجعت راسها على ورا بخوف والدنيا بدت تسخن " فهـ...ــ.. إحم !"
ضحك وهو يستقيم " لييه حرف الدال مضلوم دايما ؟.. كمليهاا يختي كمليها .. "
إنحرجت " حركاات نص كم أفففففف !"
فهد " ههههههه نص كم نص كم وش فيها يعني ؟ يازين نص الكم بأيام الحر – وحرك حواجبه بسرعه -"
خزته بنظره ومشت قدامه بعصبيه وقلبها يدق بعنف ..
ناظرهـا شلون تمشي ، وإبتسم " عسى الله لايخليني منك بس .."
::::
جـا الكل تقريبـا فيما عدا سطام يلي راح لم المستشفى يلي دق عليه وطلبوه يجي حتّى من غير لايدري وش السالفه !
إمتلت غرفتَه وصارت زحمممه وأصوات وضحك وكل شي .. وعبدالله يحااول قد مايقدر مايصيح وهو يشوفهم حوله .. وبعد كل دقيقة والثانية يناظر الباب متوقعاً دخول أمه وأبوه !
ليـان يلي جالسه جنبه للحين ، همست له يوم لاحظت شروده " عبدالله ، وين وصلت يااخي ؟!"
لف ناظرها ورمش ببلاهه " هلا ؟!"
إبتسمت وهي تشد على يده " إذكر الله !"
تنهد وهو ينزل راسه " لياااان تكفيين قولي تكذبين .. أحس مو صدق والله مو صدق !"
ليان " ......... "
طلال بدفاشه وهو يضربه على ساقه بقوة " سبحاااااااااااااااااان الله .."
فز بسرعه من قوةْ الضربه ولأنها جات على فجئه وناظر فيه " هههههه وش تبي ؟"
طلال والضحكه ترنْ بصوته " تحسسس نفسك بأبطال الديجيتال صح ؟ هههه .."
عبدالله " هههههههههههههههههه لا حول ولا قوة إلا بالله !"
طلال وهو يهمز رجيلات عبدالله الممدودة بإستهبال " يلا إحكي لي وش صار وش سويت وش ماسووويت ؟"
إبتسم وهو من جد مشتاق لهبال طلال " أبد كنت نايم وتوني أصحى حتى الحلم نسيته ! إنت وش علومك وشلونها مها ؟"
طلال مبتسم " تزوجت !"
عبدالله ببلاهه مع إن الدنيا إزعاج حوله لكن ركّز بكل حواسه يبي يسمع " تزّوجت ؟ أدري من زماان !"
طلال بهدوء " لا أخذت وحدةٍ ثاانيه !"
شهق بصوت عالي خلّت الكل يلتفت ناحيته " غيير مهاا ؟!"
طلال " هههههههه إيه .."
رمش " أماا عااد !... تستهبل ؟!"
طلال " مو مصدقني إسأل إختك .."
عبدالله يدق كتف ليان بكتفه عشان تنتبه " ليانووه .."
لفت له بعد ماقالت لتركي يلي يسولف معها ينتظر " هاه ؟"
عبدالله " صدق طلال تزوج ؟"
ناظرت طلال يلي للحين مبتسم ثم رجعت ناظرت أخوها " إيه .. ليه ماقلت لك أنا ؟"
عبدالله " أماااا عاااد وش هذا ؟ ليه طيب ؟!"
طلال بتنهيده " سالفه طويله ..."
عبدالله " الخيره فيما إختاره الله . طيب وينها الحين مهاا ؟"
طلال " في بيتي وين بتكون يعني ؟"
عبدالله " طيب أعصابك ياخي .."
تركي بتأفف " تراا هيييييييه إنت من جد مصختَها إترك حرمتي !"
عبدالله بعناد " نوووووب .. خيتي قبل لاتكون حرمتك !"
تركي مطنقر " خليييييه يفكك .."
ليان " هههه ياربييه الكل يبيني ههه ."
عبدالله " إيه تمسكي بس .. – سكت شوي – إلا وين شذى تلاحضون تأخرّت !!"
ناظر ليان .. ثم ناظر عبدالله " زوجها هنا ماأظن عليها خوف "
عبدالله " زوجهـا ؟ وش يسوي هنا ؟!!"
تركي يتكحكح " الدكتور مشعل !"
إرتفعت حواجبه بصدمه ....!!" يلي كان قبل شوي هنا ؟!"
ليان " بـ الضبط !"
رمش أكثر من مره ثم نزل عيونه للأرض ، تصنّع اللامُبالاه مع إنه من داخل بيموت ، وبصعوبة شديده يمنع إندفاع الدموع .. " أهاا .. "
أبو محمد " تعاالوا صدق وينها لمى ؟؟؟؟؟؟؟"
تركي وبضربة على جبينه وهو يلف لأبوه " يووه لمى ! نسييييت أدق عليهاا !"
أبو محمد " ونعم الأخ والله !"
تركي وهو يطلع جواله من جيبه " عااد وش أسوي بنتك خيشة نوم كل مادخلت عليها لقيتها ناايمه !"
....
دخـل لغرفته وهو يناظر بالملّفين الموجودين بيده .. وقف منصدم قبل لايسكّر الباب وهو يناظر بـ شذى المتمدده ع سرير المرضى وتناظر السقف .
لفت راسها وناظرت فيه بدون وعي .. بس يوم إستوعبت إن إلي قدامها مشعل جلست بسرعه وهي تمسح دموعها بطرف كم عبايتها !
تنهد وهو يسكر الباب وللعلم .. تراه للحين مايدري وش كان بين شذى وعبدالله غير إنه ولد عمها فقط !
وكل هـ الدموع فسرهَـا إنها ممكن تكون صدمه لا أكثر ولا أقلْ ..!
مشعل " وش تسوين هنا ؟"
شذى " .................. إنتظرك كح !"
مشى لمكتبه ورمى الملفين ,, جلس ع الكرسي الجلدي يلي يستقبل عليه مرضاه " تنتظريني ؟ من متى ؟!"
شذى وعيونها ع الأرض وبهدوء " من زماان ! ليه طوّلت ؟!"
رفع حاجب " كان عندي كَذا مريض وكان لازم أروح لهم !!!!!! ممممـ أهلك جاو ولا لسّى ؟!"
هزت كتوفها بجمود " مدري !"
جلس فترة يناظرها ثم وقف ومشى إلى إن وصل لها " شذى! ممكن أعرف وش فيك ؟!"
رفعت راسها وناظرت فيه ووجهها أحمر .. إبتسم لها بشفقه " تكلمّي والله قطعتي قلبي !"
شذى " هئ .. مافي شي بس متضايقه !"
مشعل " متضايقه ؟! يلي مثلك المفروض يكون فرحان لأنه لقى ولد عمه وو.."
قاطعَته " مو البلا في ولد العم هذا !"
مشعل " ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ "
تمددت ع السرير وناظر السقف .. وبأنفاس سريعه " تعباااانه يامششعل تعباانه !"
حط يده على وجهها ومسح عليه بهدوء " ليته فيني ولا فيك .. تكلمي بِـ وشْ تحسيين ؟!"
غمضت عيونها بضيقه " ودي أمووووت "
مشعل براعه وبدون وعي " تموتيـن ؟!! وأناا ؟!!"
ماتدري ليش إبتسمت وهي للحين مغمضه عيونهاا " صدق بتتضايق لا متْ .."
مشعل " شذذذذذذى !"
فتحت عيونها " ههههههههههههههه والله ودي أموت يمكن أرتااح .. هئ هئ "
......
أول ماخلصت الزياره .. طلعوا من عنده وتركوه مبتسم ..
لكن أول ماتقفل الباب .. سند راسه ع الجدار يلي وراه وإنفجرت براكين الدموع يلي كاان حابسها قدامهم ..
صااح على كل شي جامل فيه وهم جالسين معه !!!
على نفسه صاح .. وعلى أهله صاح .. وحتّى على مستقبله يلي مااتْ صاااااااح !
" ليتني مارجعت .. ليتني مـارجعــت !"
::::
نزلت من سيـارة زوجهـا مبتسمه إبتسامه وش كبرهاا .. أخذت نفس جاامد برّد رئتهاا ..
" اليوووم أحلى يــوم بحياااااتي ههههههههه "
تركي بعد ماسكّر سيارته مشى لها " عساه دوم ..."
ليان وهي تنتظره يجي جمبها وتناقز بخفّه " تحسسس فلــم صح ؟ تحسسسس شوي بس ويجي جون أبراهاام وينط من السياره ههههههههههههه ثم ينقلب بوسط الشاارع والسيارات حوله ههههههه – وبدت تدور على نفسها مثل البزر – "
ناظرها مبتسم إلّا بيموت من الفرحه " ليااااان إعقلي هههههه "
ليـان " والله أحبـــــــك تركي والله ههههههههههههه "
تركي " ياشيييييييييخه إرحميني كذا مقدر قسسم بالله . – تنهد – لييييييت أخوك طالع من زماان عشان أسمع هـ التصريح الحصري !"
بدلع وحيا وهي تطّوق ذراعه بتملك طفولي " يعني شلون ؟ تحسبني ماحبيتك إلا لمن جا أخوي ؟ "
تركي وهو يمشي معها " مثلا يعني ؟"
ليان " هههههههههههه لا تطمن من أول وأنا خاقه هههههههههههههههه .."
وقف ولف بقوة " من جد ؟!!!!!"
ليان بحيا وهي تدفه " تررررركي "
فتح باب البيت وضحك بصوت عاااالي لكن سرعان ماإختفت ضحكته يوم شاف أبوه يلي سبقهم بنص ساعه وأمه ولمى جالسين والسكون مخيم ع المكاان ..
سكر الباب يلي صار وراه برجله " وش فييييكم ؟ - ناظر لمى وشهَق ، خصوصا إنه دق عليها إلى إن تكسّر راسه وماردّت – تعااااالي لميييييووه فااتك وش صار ..! شفتي عبدالله ول.."
قاطعته برجفه " أدري ..!"
إستغرب من برودها بالرد ، لكن مادقق توقعها زعلانه لأنهم ماشالوها من البدايه ..
ليان بهمس مايسمعه غير تركي " وش السالفه ؟!"
لف ناظرها " مدري وش فيهم أعوذ بالله !"
أم محمد " جااكم مشاري المستشفى ؟!"
رجع ضرب جبهته " يوووووووه نسيت لا أعلمه .."
طلع جواله من جيبه بسرعه بس .. أم محمد " مايحتااج تلاقيه بالمجلس !"
رفع عيونه لها " مشاري بالمجلس ؟؟ ليه !!"
أم محمد بزفرة " بسام ولد عمك سوّا حادث وتوفَى .. ومشاعل بالعنايه المركزة بين الحيا والموت "
طاح الجوال من يده بصدمه " وشوووو ؟!!!!!"
لمى بصياح " ومشاري داخل ، نام من كثر البكى هئ .."
لف ناظر ليان يلي ماكانت أحسن حال منه ثم رجع ناظر أهله " صادقييين ولا تمزحوون ؟!"
إنْ محد منهم رد عليه خلاه يتأكد إن الشي يلي سمعه صدق .. مشى بخطوات واسعه وسريعه وعقله مو راضي يترجم يلي سمعَه أبد !
بسسسسام ومشاعل ؟!!!!!!
فتح باب المجلس بقوة ودارت عيونه بـ الظلام يدور على مشاري ويوم تأكد إنه نايم رجَع سكره ..
سند ظهره عليه وطاحت دمعتين بألم .." إرحمناا ياارب برحمتَك .."
::::
حط كاس المويه ع الرف " وهذا يلي صاار يمه كله !"
أم مشعل بصدمه وهي تأشر بكل الإتجاهات " يعني .. يعني شذى شذى ذي يلي فوق يصير خويك يلي جانا اليووم ولد عمهاا !!!!!"
مشعل بهدوء " شفتي كيف !"
أم مشعل " وش ذا ؟!!!!! وش هالصدفه ؟!!!!!"
مشعل " مو يقولون ربْ صدفةٍ خيرُ من ألف ميعاد هههه ، آآه بس !"
طلع لغرفته وهو مبتسم على هـ اليوم الغريب والطويل ! وعلى عبدالله يلي قصته أشبه بالحلم !
فتح بابها ولمح شذى نايمه ع السرير ومغطيه جسمها كله ومافي غير نور الأبجورة الأصفر منوّر الغرفه !
أزفر بتعب وفصخ ثوبه وعلقه .. لبس بيجامته وراح تمدد جنبها ع السرير ..
ماأمدا عيونه تغمّض إلا وهي تشهق وتبدا تهوجس وباين إنها تحلم ..
رفع الغطـا من عليها بإستغراب وعقد حواجبه أول ماشافها شاده على عيونها بقوة ..
هزها " شذى ، شذى !"
لكن ماتجاوبت ..
ذكر ربه أكثر من مره عليهاا وبهدوء قربها لصدره وضمها " لاتبكين ! مافيني حيل أشوف دموعك وأسكت !"
::::
في اليـوم يلي بعدَه على طول .. ومن صبـاح الله خييييير ‘
كـان رايح جاي قدام غرفـة الدكتورة وياكل أظافره بتوتر ..!
ناظرت ملفها " والله مدري وش أقول لك ... أي دكتورة كانت تعالجك قبلي ؟"
فجر بزفره " د. سميرة .."
د." أووه دكتورة سميره ممتازه ليه غيرتيها ؟!"
وش تبين من الحياه ؟.." بس كذا ماإرتحت لهاا .. والحين ممكن أعيد الأشعه والتحاليل ؟!"
د. " طبعا ممكن .. بس قبل تفضلي معي !"
إنسدحت على سرير الكشف وبدت الدكتورة بالكشف الموضعي يلي ماسوته الدكتورة " الممتازه " سميره !!!!
نص ساعه وبعدها أرسلتهاا لغرفة التحليل .. سحبوا شوي من دمهاا وأخذوا التحليلات اللازمه وبرجـاء حاد منها ومن فيصل بيقدمون النتيجه ويخلونها اليوم حتّى لو بعد 3 ساعاات ..
ثم راحت للأشعه وقامت بالمطلوب !
مر وقت طوويل وبطئ عليها وعلى فيصل يلي يحترق جنبهاا .. إلى إن دخلت الأوراق لغرفة الدكتورة مع النيرس هندية الجنسيه ..
فزت " الله يستر !"
ناظرها وحاس قلبه فـ بطنه من الخوف " إجلسي مانادوك !"
فجر بإرتباك واضح " مو قاادره فيصل والله خايفه ..!"
شد على يده " لاتخافين إن شاء الله خيير !.. – وأول ماإنفتح الباب وقف بسرعه – هه يلا هذاهم خلصّوا .."
أشرت لها النيرس بمعنى إدخلي .. ودخلت وهالمره وراها فيصل يلي ماقدر يجلس برا !!
إستغربت الدكتورة يوم شافته لكنها ماعلقت .." هااه كيف النفسيه الحين يافجر ؟!"
وكل شي فيها يرجف " وش طلع معك ؟!"
ناظرت فيصل يلي شحّب لون وجهه ثم ناظرت فجر وإبتسمت " كل خيير تطّمني !"
فجر " ..................... هئ يعني ؟!"
تقدمت بكرسيهاا ولزقَت بالطاولة .. ناظرت بالملف " ليه كنتي مستعجله ع النتايج ؟ كان إنتظرتي العجله مو زينه !"
بصيحه " تكفين دكتورة وش طلع تكفيين !"
رفعت راسها وإبتسمت " قلت لك تطمني .."
فيصل بنرفزة " إييييه بنتطّمن بس على وشو ؟؟ تكلمي طيرتي قلووبناا !"
إبتسمت بإحراج " يلي فيك مهوب سرطان سرطاان .."
فجر وفيصل " ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ "
أكملت بجديه " طلع معك ورم حمييد يعني ضرره أقل من السرطان بكثييييير ..!"
شهقت بصوت عالي ودموعها بدت تطيح " جد دكتوورة جدْ ؟!!!!!"
إبتسمت " إيييه هذا يلي طلع معي ... بس مو معناتها إنا نسكت عنه ونخلييه! لازم نستأصله !"
فيصل وهو يأشر على فجر بدون وعي " يعني خلاص معااد بهاا الخبييث .؟؟؟؟؟؟؟؟ متاكده إنتي ؟!!"
ضحكت " إيه قلت لكم .. وإذا مو مصدقين نسوي أشعه ثاانيه !"
فجر وسط دموعها " ههه هئ لا مصدقين والله مصدقيين هئ !"
فيصل " يعني متأكده ؟ الدكتورة يلي قبلك قالت سرطاان !؟!!!"
د. " ومكتوب عندي بالملف سرطان بس الأشعه طلّعت شي غير هذا .! ماتدري يمكن إنه خطأ ولا شي ترا دايم تصيير غلطات مثل كذا ! وقلت لك تبي تتأكد نقدر نخليها تحلل مره ثانيه ..!"
" الحمدلله لك يااارب الحمدلله ..!"
ناظر إخته وإبتسم وشوي ويصيح " قلت لك ربك ماينسى أحد ..!"
بدون شعور راحت له وضمته بقوة وإنحرج من قلب يوم سمع الدكتورة تضحك ..
شكروها وطلعوا وهي للحين تصيح وإتفقوا يجون بعد كم يوم عشان تبدا بالإجراءات قبل عملية الإستأصال ..
فيصل مو قادر يثبت بـ مكانه من الفرحَه " إنتظري بروح للدكتور مشعل !"
مسحت دموعها وهي مو مركزّه أبد !" من ذا ؟!"
مشى بخطوات واسعه وهي تلحقه " دكتوور فارس كان عنده أمس ومدري وش صار فيه !"
خمس دقايق وبعدها صار قداام باب غرفته ..
تلفت حوله وطاار لـ الريسبشن " لو سمحت الدكتور مشعل موجود ؟!!"
موظف الإستقبال " لا والله .."
فيصل " متى دوامه طيب ؟"
" هو المفروض الحين يكون موجود بس إنه أخذ إجازة لمدة ثلاث أياام !"
فيصل " خيير ؟"
:" والله حـالة وفااة بعيد عنك !"
مرتْ ثـلاث أيـام ، ومـر العـزى بصعوبَه فـائقه على قلوبهم ..!
وكلام النـاس كل ماله ويزيد وحال مشاعل يلي منعو الزياره عنها وحالتها بـ تأخر مستمر ، و عايشه ع المغذيات وجهاز الإكسجين.. مخليهم في حـالة صراع عجيبه !
مايدرون يوقفون معها ولا ضدهاا .. يكفي يلي صاار لها قبل وحديث الناس !
هي ناقصه تجي وتزيده الحيين !؟ طول فترة العزى وأمها في حالة ضياع رهيبه .. دخلت المستشفى ومابعد تطلع !
نـاس دخلتْ وناس طلعت ، عبدالله وطلعوه من المستشفى ثاني أيام العزى ، وكان دخوله على الرجال بالمجلس صدمه بحد ذاتهاا !
مشـاري ، لا أكل .. ولا شرب .. ولا نوم ، ذاق طعمهم !
فيصل ، للحين مايدري وين فارس ؟! ومايدري بعد متى ناوي يرحمه ويشحن جواله المطفي من متى !
شـادن ، وجاتها ورقتها قبل لا يُنفذ الحكم على فؤاد ..! وصـارت للمره الثـانيه " مطلقه ".. وإن حسبناها بالعدد ، صارت أربعـه !
فهد ومرام .. وحياه جديده عند أسيل وسامي والهنوف يلي ملاحظه تغيّر فهد الكبير والواضح عليهاا !
وميله الكبير بعد لمرام يلي ماتعطيه وجه أبد !
عمـر ، من يوم كلّم فيصل ذاك اليوم وبعدهـا ماعاد له حس أبد .. هو ميّت ولا حي محَد يدري .. حتى فجر يلي كانت ناويه تكابر من بعد ذاك اليوم يوم سمعت فيصل يكلمه ، نست المكابره بـ اللي فيها وصارت تدق على جواله يلي صار يرد عليها فيه واحد هندي " هزاا جوال بييييع هق أنـا ماافي أومَر أنـا كوماار !"
وماتدري ولا حد يدري وينه ذا الإنسسان !
‘
من رابـع يوم .. ركبْ سيـارته بضييق وهو مو قـادر يستمر على كذبتَه أكثر !
فكر إنه لو مات وصار مكاان بسام تحت التراب وهو للحين مستمر معها وش ممكن يكون عقابه عند ربه ؟!
وش ممكن يكون موقفه لاجات لياان تحاججه بكل الأشياء يلي هو مخبيها عنهاا !
طول الثلاث أياام والعزى القايم وقلبه مقبووض .. لاحال بنت عمه عاجبه ولا حاال بسام يلي ماات عليه عاجبه ! نهايـات وكل نهاية أقسى من الثـانيه !
تذّكر قبل كم سنه .. وتذكر ذاك اليوم يلي طاوع فيه شيطانه وسوا يلي سوّاه ..
،‘
بكل حماس الأرض ، كـان جالس قدام كمبيوتره ويكتب بكل حواسَه !
وشـريط العنـوان مُزيّن بالعباره التـاليه " إختر شريكة أحلامك بنفسك ، أكبر تجمع لأحلى بنات وشباب بالخلييج .... إلخ "
وإلخ هذي نااظروا وش إنكتب فيهاا !
كـان مسوي محادثه مع البنت يلي جلس شهر كاامل يضبّط ويشبك فيها إلى إن لانتْ معه كثير وتساهلت .. أول شي أضافته عندها .. وبعدين بدت تكلمه بالصوت .. وبعدها حطت صورتها .. وبعدهـا صوت وصورة .. ثم إنطلق لهـا جده بعد ماصار يلي هو يبيه وقدر يقنعهاا تتزوجه بالسرْ ..
هو نفسه ساعتها ماكاان داري وش كان ناوي عليه !! كــان شيطان على صورة إنسسسسان !
شيطااااااااااان تعرف على شله مثله وقدروا يغيرونه ويصيير ماارد !
تزوجهاا بسندْ ورقه بأحد المقاهي وبعدها كلٍ راح بطريقه .. هي ظروفها وهو مهما كان ماسمحت له نفسه يسوي معها شي ! وقضوها تليفوناات إلى إن جا واحد من أقرباهاا يبي يتزوجها .. وبحكم إنها متزوجَه
مصيبه إن تزوجت مره ثانيه وهي للحين بذمة واحد قبل !
وبكـذا جاتْ هناا وهو يلي جابها وعض بعدها أصابعه ندم على هـ الحركه البايخَه ..
مايتمنَى غير إنْ ربي يغفر له .. ويهديه لأنه مهماا كان يبقى إنسان والإنسان يخضع ويرضخ لوسوسة الشيطان بسهولة إلا من رحم ربي !
،‘
وقفْ قدام عمارتهَـا وهو يزفر بضيق .. نزل وراح لشقتها على طول من غير لا يلف يمين أو يسسار !
دق الباب بدقّات متواصله وفتحت له الممرضه يلي أول ماشافته إنصدمت !!!!!!
تركي بخنقه " رؤى موجوده ؟!!"
بتلعثم " أأ...... إي موجودِه !"
دخل وإرتمى ع الكنبه بثقله " ناديها بسسرعه !"
دخلت ركَـض وبأقل من ربع ساعه نزلت له رؤى بلبسها الأسود البحتْ ..
رفع راسه وناظرها مستغرب إلا مرتاااع من منظرها ومن شكل عيونها المنتفخَه !
جلس على طول " رؤى .!!!!!!!!! وش سوّا فيك كذا ؟؟؟"
جلست " فينك إنتّ ليش دوبك تجي ؟"
تركي " أأ... ظروف وماسمحت لي أزورك .!"
رؤى " ظرووف ولا الزواج ياتُركي ؟!"
تركي " ........ ؟؟"
رؤى بدموع " ماما ماتتْ .!"
إنلجم لسانه وحط يده على فمه بصدمه .؟!!!!!!! مااتت !
رؤى " إتصلت عليك كتيير بس مارديت عليّ ، كنت أبآك تجي أقل شي تعلمني إش أسوي فيها وهيّ تحتضر بس ماتردْ ..!"
تركي للحين منشل من الصدمه " .آآآآ رؤى أناا ................ والله مو عارف وش أقول لك بسس من جد آسف !"
رؤى " إش يفيد الإعتذار دحين ؟ خلاص كُل حااجه إنتهتْ !"
تركي " ............. "
رؤى بثبات " أصلا الموضوع من بدايتوا كان غلط وأكبر غلط .. إنت مدري كيف طاوعت شيطَانك وأنا مدري كيف طاوعتك و.."
قاطعها وهو يناظر الأرض " وهذا هو الموضوع يلي أنا جااي لك عشانه . – سكت فترة – تدرين إني تزوجت طبعاا ، وتدرين بعد إن يلي بعصمتي الحين هي بنت عمي .. وتدرين بع..."
رؤى " هاات الموضوع من الآخر مايحتاج كل دي المُقدماات لأني عاررفه إش تبآ !"
تركي " توه من كم يوم ولد عمي توفّى بحادث يحرق القلب .. و بنت عمي كاانت معه وناظريها الحين مرميه لاحول ولا قوّة ..! كانت معه بـ لحالهم لا محرم ولا شي .. تتوقعين شلون كل واحد منهم بيقابل ربه ؟!! هيي شلوووووووون بتقاابل ربهاا شلون ؟!!! ..................."
رؤى " ............ "
أكمل بهدوء " شوفي .. يشهد الله علي يابنت الناس إنّي ماسويت هـ الشي ذا كله وأنا بوعيي .. لأن يلي سويته شي مايسويه عااقل ! مدري وين راح عقلي ذيك الساعه يلي خليتك توقعين فيهاا على الورقه وقبلت فيها أربطك فيني من غير وجه حق ! وصدقيني يارؤى صدقيني إني ندمااان قد شعر راسي مليون مره ..."
رؤى " ..... "
تركي وهو يوقف " أتمنى من جد تسامحيني ..... – طلع من جيبه تذاكر ورماهم ع الطاولة بخفه – هذي لك وللي معك إرجعي من مكان ماجيتي وليت كل شي يرجع مثل ماكاان .."
روؤ بعد فترة " ماأظن ياتُركي .. أمي وماتت وأبويـآ وإنسجن بسبب عُقود وصفقات خربـانه .. وأنا خسرت كُل حاجه ومابقى لي حاجه .. حتى وائل تزّوجْ .."
إنصدم " تزوج ؟؟"
مسحت دموعها " دوبني سكّرت من أختي يلي هيّ كمآنَ ماأدري إشبهاا طول المكالمه تصيح .!!"
تركي " ......... "
رؤى " راح أرجع لجده مثل ماقُلتلِّي وأوعدك ماراح أرجع هناا تاني أبدً .. بس طلب واحد ، طلقني وسيبني أرتااح !"
تركي وهو يشد على قبضة يده ويناظر الأرض " وهذا إلي بيصيير .. إنتظري كلها يوم بالكثير وتوصلك ورقة طلاقك .. ماعااد باقي من العمر شي والواحد مايدري متى يموت .. يا إننا نلحق على أعمارناا ولا .."
ما كمّل كلمته وطلع من البيت بسرعه يهرب من دموعهاا يلي بدت تغسل وجهها ..
ليييييييييه يكرَه ضعفها لييه ؟
لييييييييييييييه يمووت لا شاف نفسه يسولف معهاا ؟ لييه يحس نفسه حقير لا ناظر ليان وقام يضحك وهو مخبّي هـ الإنسانه ورااه ؟!! ولييييييه يا................... تركي توّك تصحى ؟!
::::
رمتْ نفسها ع السرير جمب لمى يلي ضامه ركبها لصدرها تصيح بصمت ..
غمضت عيونها " اوووف تعبتْ !"
لمى بصوت مبحوح " الله يرحمنا برحمتَه !"
ليان بتنهيده وهي تلف عليها " آمين ، خلاص لمى إرحمي نفسك وقومي كلي لك شي ناظري شلون وجهك قايل !"
لمى " مافيني حيل أبلَع .."
ليـان " لنفسك علييك حَق ومو من صالحك تمتنعين عن الأكل .."
لمى " ليان إنتي مستوعبه معي إن يلي شفتها أمس مشوهه هي مشاعل ؟ هئ وربي حلم كابووووس مدري متى بصحى منه !"
ليان " ........ إذكري الله ّ"
ذكرت ربها بينها وبين نفسها ومدت رجلينها قدامها بتعب .. أزفرت وهي تحاول تجدد الأكسجين داخلها ولفت ناظرت ليان " عبدالله تحت ؟!"
إبتسمت بحب " إيه مع عمي "
لمى " إقتنع يسكن معنا ؟"
ليان " لاء ..!"
لمى " ليييييه ؟"
ليـان " مدري عنه ..!"
لمى " وين بيروح طيب ؟!"
ليـان " وال..."
قاطعتهم شذى المتمدده ع الكنبه " ممكن نغيّر الموضوع لموضوع أحسسن !"
لفت ليان وناظرت لمى بإستغراب وبادلتها لمى نفس النظرة .. فقالت ترقع " إلا شخبار فجر من زماان عنها ؟!"
شذى بهدوء " توني أمس مكلمتها تقول إنها هناا بالشرقيه ..!"
ليان " لااه مشاء الله وش عندها ؟! زياره ولا ؟"
شذى " تقول جات للمستشفى وإكتشفوا إن فيها سرطان بالثدي – وسكتت يوم سمعت الثنتين يشهقون مع بعض بأصوات عاليه – بس رجعت راجعت عند دكتورة ثانيه وتبيّن إنه ورم حميد يعني السالفه ماجاات ربع الرعب يلي عاشته !"
ليان " ياقلبي ! المهم كيفها الحين ؟!"
شذى " الحمدلله مدري متى بيسوون لها العمليه بس تقول إن حالها أحسن بمليون مره عن قبل !"
لمى " درت عن عبدالله ؟!"
ناظرتها شذى بقوة ، ليه مهبولة أنا أتكلم عنّه ؟ يكفيني يلي فيني .." لأ طبعاً ..!"
......
بـ المجلس ،
عبدالله " ياعم محدن لامك ولا شي بس منقهر .."
قاطعه " وش تنقهر عليه يلي خلق شذى خلق مليون بدالها .. هذا نصيبها والبنت مالها إلا الستر يعني شلون كنت تبينا ننتظر واحد جاتنا أخباره إنه ميّت ؟"
عبدالله بتلعثم " أأ.. إحم !"
أبو محمد " شُفْ ، هي ماوافقت عليه لأنه أحسن منك بشي لا والله ! هي ماوافقت عليه إلا لأنها إرتاحت أكييييد وأكييد كانك تعزها وتدّور لها ع الخير بتدعي لها ربي يوفقها بذا الزيجَه ويكملها معها صح ولا لأ ؟!"
هز راسه بهدوء مو مقتنع أبد ، بس بيحـاول يُوهم نفسه بذا الشي لعل وعسى يبعد بهدوء من غير لا يألمها أو حتى يألم نفسسه !
::::
دخل البيت وإستغرب من الهدوء التـام يلي فييه !
داره كله وهو ينادي بصوت عالي " بــاسمه .. يااااااااااحرمه وينك ؟"
ماسمع رد ومشى لغرفته لعل وعسى تكون هنااك!
فتح الباب " بـاسمـ...."
وماكمل إسمَها يوم شافها واقفه عند الشباك وسانده جبهتها عليه !
مشى لها " بسوم وش فيك صار لي ساعه أناادي ؟"
باسمه " ..... "
لفها له " بااسمه ؟!!"
مسحت دموعها بقفى يدها " نعم ؟!"
رفع حواجبه " تصيحين ؟! وش فيك وش إلي صاير ؟"
باسمه وهي تهز راسها بالنفي " مافيني شي بس ... هئ بس شوي متضاايقه .."
طلال " أفاا ، ليييه وش مضيق بك ؟"
باسمه وهي تشهق شهقات ورى بعض " توني مكلمه أمي هئ .."
طلال " طيب ؟"
باسمه " وهزئتني ..!"
طلال " هزأتك ؟!!! ليه وش سويتي لها ؟"
باسمه " لأني .. لانــ هئ هئ .."
طلال " لأنك وشو ؟ تكلمي !"
هزت راسها بـ " لا " ..... وكملت الصياح يلي باين إنها باديه فيه من زماان !
طلال " لاحول ولا قوة إلا بالله .. – بضيقه وهو يضم راسها لصدره – يابنت الحلال لاتجلسين تبكين كذا حتى من غير لا تقوليين ، تكلمي وش سوت لك أمك حسبي الله على عدوها إن شاء الله !"
باسمه " ............. أبي مها هئ هئ .."
بعدها عنه وناظرها بدهشه " مهاا ؟"
هزت راسها " إيييييه وينهاا أبيهاا !"
إرتاع / بسم الله وش فيها ذي تهلوِس !.." وش شاربه إنتي ؟!"
باسمه " طلاال تكفى ودني لهاا تكفى .."
بعد عنها بخوف " خلاص طيب بس لاتصيحين ..... – أشر بإستغراب – هاتي عبايتك وإلحقيني .!"
::::
فـ المستشفَى !
دخل عليه بموعدْ رسمي كـان لازم ياخذه بس عشان يسمحون له يشوف د. مشعل !
وقف وبترحيب " هلا هلا هلا والله بـ .... ممم فيصل صح ؟"
إبتسم صافحه " إيه نعم فيصل !"
جلس وأشر له " ياهلا والله هذي الساعه المباركه والله !"
فيصل " تسلم الله يخليك ... شخبارك ؟"
مشعل " تمام والله نسأل عنَك .."
فيصل " نحمدالله ، وينك يارجاال صار لي طول الثلاث أياام يلي فاتت وأنا رايح جاي أدور عنك قالوا عزى ماعزى خيير إن شاء الله ؟!"
مشعل بزفره " أبد .. بس ولد عم المدام توفَى !"
فيصل " لااه ! الله يرحمه آسف مادريت !"
إبتسم " لا عادي ، هااه وش بغيت مني آمر !"
فيصل بإرتباك " ممممـ لا بس كنت بسألك عن فارس ! يااخي صار له فترة غااطْ ماينشاف أبدْ وشقته فاضيه مابها أحد !"
بردت ملامحه " فارس مين ؟"
عقد حواجبَه " فـارس فارس ماغيرَه ؟!"
مشعل يحاول يمهِد للموضوع بطريقه غبيه " آآآآه لا مو فارس قصدك عبدالله !"
فيصل " من عبدالله ؟ يااخي وش فيك مايمديك تنسى ! توّه كان عندك قبل كم يوم !"
مشعل بربكَه وهو يحك شعره بطرف القلم " شِفْ وعلى بلاطه يعني .. فااارس يوم كان عندي رجعت له ذاكرته وتذكر كل شي !"
فيصل " ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ "
مشعل " طلع هو و حرمتي عيال عم وأنا مدري ! مدري وش صار بس شافته وأغمى عليه وجبناه لـ هناا وبعدها درينا إن الذاكره رجعت له كليـاً .."
فيصل بصدمه " وو.... نعــم ؟!!!!!!!"
مشعل " إسمعني فيصل! "
فيصل " وش أسمَع ؟! مشعل تكفى طلبتك لا تقعد تستظرف خلقَه من الله أنـا خايف ! قل وين فارس لو سمحت !"
أزفر بإرتباك " قلت لك فارس رجع لأهله .. وأهله طلعو أنسبااي إنت ليه مو راضي تصدّق ؟........."
فيصل " مستحيل إنت وش قاعد تقول !"
مشعل " مافي شي إسمه مستحيل ..! وبالعلامه ترا إسمه عبدالله بن ماجد الـ........... !"
ردد ببلاهه " عبدالله ماجد الـ............... – سكت فترة إلى إن إستوعب ثم قال بسرعه وصوت عالي – نعم نعم نعم ؟!! وش قلت إسسمه ؟!!!!!!"
مشعل بهدوء " عبدالله ماجد ا.."
قاطعه " وشش يقرب له عبدالرحمن الـ.........؟"
رفع حواجبه بإستفسار " من وين تعرفه ؟!!"
فيصل بنوع من الجنون " تكلّم يقرب له ولا لأ ؟"
مشعل " أول علمّني من وين تعرفه إنتْ ؟"
فيصل " يصيير أبو صديقة إختي .. متأكد أكثر من مره تذكر إسم أبوها قدامي وأكثر من مره وديتها لم بيتهم .. و.. – طلع الجوال من جيبه وهو مايشوف قدامه – لحظه لحظه لحظه بتأكد .."
دق على رقم فجر بأصابع ترجف وهو بـ الياالله يشوف الحروف .. حطه على إذنه وشوي وردّت " هلاا فصولت.."
قاطعها بسرعه وصوت يرجف " إسمممممعي بسألك ..!"
إرتاعت " بسم الله .. خير وش تبي ؟"
فيصل بصعوبة " أأ.. خويتك وش إسمها الكامل ؟"
فجر " ليش تسأل ؟"
فيصل " تكفييين فجر مو وقته تكفيين وش إسمهاا ؟!"
فجر بإستغراب " شذى عبدالرحمن محمد الـ...... ، فيص.."
قفل السماعه بوجهها ولف لمشعل المرتاع " شفت .. والله إنها هي نفسها صديقة إختي ، وال.."
قاطعه وهو شوي وينهبل " دقيييقه دقييقه ! يعني ..؟ - حط يده على مخّه وسند أكواعه ع الطاوله – يعني أنـا وإنت كنّـا مع أهله وساكتيييييين ؟!"
فيصل " ......... مششعل متأكد إنه هو نفسه ماغيره ؟"
مشعل " أهله تعرفوا عليه يعني حتى وإن كان هو مضيّع فأكيد هم لأ ........ وش هذا ياارب وش هالسالفه المعقّده ..؟"
فيصل بعد فتره " وينه الحين ؟"
مشعل " عند عمه .... بيت عبدالرحمن ماغيره !"
دق جواله يلي بين يده ورد على طول " هااه ؟"
فجر " فييصل الحين الحيين تعلمني وش السالفه !؟ وش تبي بشذى تسأل عنهاا !؟؟؟"
فيصل " متى آخر مره كلمتيهاا ؟"
فجر " قرييييييب مرّه ، يااخي فهمني والله بديت أقلق ..!"
" ماقالت لك شي ؟!"
فجر " شي مثل إيش يعني ؟"
فيصل " أي شي حسيتيه غريب !"
فجر " لأ .. بس قالت لي إن ولد عمها توفى وبنت عمها بالعنايه وغير كذا ماحكَت ..."
سند ظهره ع الكرسي بتنهيده وفتح أول زريّن من ثوبه .. وبكتمَـه " فارس !"
بخوف واضح " وش فييييه ؟!"
فيصل بصعوبه " طلَع ولد عمهاا !.."
/
.
.
( نهـاية الفصـلْ الثـالث والثلاثُـون j )..!
منورين الرواية حبايبي
(.. لكـل بدايـة نهـايـة ، وأجمَلُ البدآيـاتِ النهـاية ..)
.
.*. الفصـل الرابـع والثلاثُـون – الأخيــر .*.
وهذا أنتي تسأليني : صح أنا وحدي الأميرة ..!
وانت لي وحدي .. الأمير !!؟
ماتغيّر أي شي !
" بس أنا أحبك كثير " !!!
كثر ماهي سوّرت هاك المواني
.. / هالأماني !
كثر ماغنت بك اعروق ومحاني !
كثر ماقلت لغيابك ..
" بس ثواني " !
كثر ماناحت على الأغصان .. ورقا !
وكثر ماقلت بخفوقك :
" لازم ابقى " !
كثر دمعي
كثر جرحي..
../ كثر ماني فيك أشقى !
كثر ماحسك وانا غايب .. معايا !
كثر مانمتي ..
ورى هاك الحنايا ...!
كثر ماني أنكسر عند ... الزوايا !
كثر ماني أبتسم !
لاجيت اضمك ..!!
وكثر ماني أنطوي .. لاعشت همك !!
وكثر ماني آتشتت ..!
لاجل ألمك ..!
كثر ماغنيت لك .. " يالله تعالي " ..!
نوريني .. سود بعدك .. !
هالليالي ..!
كثر ماهزيت لك غصن الشعور ..!
كثر ليل ..!
وكثر نور ..!
وكثر ماقلتي : " تجي مره نطير " !
نرسم الدنيا مواويل وعبير ..
وآنا بس وحدي " الأميرة " !!
وأنت وحدك لي " أمير " ..!
وكثر ! .................. ما "احبك كثير " ..!!!
00
" طلع ولد عمهـا ..!"
طلع ولد عمها ..
طلع ولد عمها .
طلع ولد عمهـا ..
/ طـاح الجوال من يدهـا وهـ الثلاث كلماات ترن بإذنهاا .. تثبت نظرها لقدااام وناظرت بعييد ودمعه تطيح على خدها ، وعقلها مشوش يحاول يترجم هـ المعنى الكبير !
ولد عمهـا ؟ شذى إختي وصديقتي يصير يلي كان معنا بيوم ولد عمها ..!!!
ولد عمها وهي ماتدري وأنا ماأدري ؟!! حسّت بدوخه مجنونه تهاجمها بـ لحظة ضعف ..
تهاوت ع الأرض بعد ماكانت واقفه قدام التسريحه تحوس بأشياءهاا .. دارت بها الدنيا وهي تناظر السقف وكل دمعه قبل لاتطيح تتعلق برمشها دقيقه ثـم تسقــــط ، تسـقــط ، تسـقط !
ألم نهشها من أول شعره فيها لأصغـر عضو بجسمها .. كل هذا فييك ياشذى وأنا ساكته ؟!
سـاكته وإنتي تصيحيين ؟!!!!!
حطت يدها على قلبها وحياتها مرّت قدامها بشريط قديم بـالي مابقى له شي وينقطع .. حيـاتها من متى إلين اليوم مرّت عليها بـ لونين ، أبيض وأسود !
عمـر ، والحلـم ، وفيصل ، وفرح ، وفـارس وشذى يلي كاانت تدري وين دواها وخبتّه عنهاا !
/
..." إسمعي يابنتي ... هـ الحلم مدري وش مردوده عليك كانه خير أو شر بس بفسره واللهُ أعلم ..!"
فجر " ..... "
بعد فترة " هـ الوجهين يلي شفتيهم بحلمك جايينكم باغيين بك شرْ .. وأكبر دليل التشّوة يلي بوجيههم !
ويلي ذبحهم هو من بيفكك منهم وهو من بيجيلك باغي بك خيير ، إنتبهي منهم يابنتي إنتبهي وهذاني حذرتك .. والله أعلم ............. مهما كان أنا بشر وماأظمن لك صحة تفسيري والعلم عند ربك ..."
فجـر " ..أأأ مافهمت ياشيخ !"
تنهد " قبل أي شي ناوية تسوينه بحياتك ، إستخيري والخير عند ربك !"
/
صرخ للمره المليون " ألووووووو .. ألوووووو وين رحتي ألوووو ؟!!!!! فجر وش صاار فييك ألووو ..!"
مشعل براعه " بسسم الله فيصل إذكر الله !"
نزل الجوال من إذنه وهو يتنافض من الخوف .. دق من جديد بقوة وخووف وحطه على إذنه من جديد " ......... – نزله بعصبيه – مُغلــق !!!!................. يـ الله !"
مشعل " إستهدِ بـ الله يارجاال يمكنه طفى أو شي ..!"
ناظره بقوة " قبل قلت هـ العذر يوم إنقطع إتصال فاارس وال.."
مشعل " قلت لك صااار عبدالله عــبدالله معااد به فااارس !"
خاارت قوّاه كلها .. حذف الجوال قدامه ع الأرض بعصبيه ودفن وجهه بين كفوفه وهو يمنع دموعه تظهر لمشعل يلي وقف مصدوم من تصرّفه !
مشعل " ..................... !"
فيصل بشهقات مكتومه " .......... !"
مشى له ونزل لمستواه وبصدمه وهو يدفه بخفه من كتفه " فيصل ، تصيييييييح ؟!"
رجع بجسمه على ورى ورفع راسه للسمـاء وببحّه " كُلهـم راحوو يامششعل كلهم راحــوو !"
مشعل " ........... م.. منهم ؟!"
نزل راسه له وناظره بعيون تلمع " حتّى فاارس معاااد يتذكر من أنا ..! تخيّل بسس تخيل قضيت معه كل وقتي وفـ النهاااية مايعرفني !!!!"
مشعل لعل وعسى يخفف " يمكن لا شافك يعر.."
قاطعه " توّك تقوووول مايذكر شي .."
مشعل بهدوء " مافي شي صعب ، أمش معي الحييين ولاشافك بيتذكرك إن شاء الله .. قم بس إنت خل نلحق عليه !"
وقف وهو يذكر الله بينه وبين نفسه ويلقط جواله .. وش صاار فيك يافييصل لا تصير رخمه ! إثبــت وخلّك رجاااااال ماعمر الرجال طاحت دمعته !!!!!
مشى مع مشعل بتهاون يمكن ، وهو يمنع دمعه تطيح .. وش موقفه بس لا نكر فارس معرفته ؟! وش بيسوّي ساعتهااا ؟!!!!
لحقـه بسيارته وهو طول الطريق يضرب أخمااس بـ أسداس وفرضياات بتجننه !
وقف سيارته قدام باب أبو محمد وقبله مشعل يلي نزل بسرعه يدق الباب .. فتح لهم السواق يلي أشر لهم ع المجلس خصوصا إنه عرف مشعل على طول .!
فيصل بربكه واضحه وهو يوقف قدام باب المجلس " يـ الله ! موب قاادر !!!"
لف ناظره وهو ماسك الكالون " وش ؟!"
فصخ الجاكيت يلي عليه وهو يحس بحراره عاليه تطلع من جسمه على عكس الجو والهوا البارد " يمكن نايم ولا شي خل نجيه وقت ثاني ......... تكفــــى !"
ضحك وهو يفتح الباب ويدخل ويلحقه فيصل ..
ومثل ماتوقعوا لقوا عبدالله متمدد ع الكنب ومغطي عيونه بذراعه ومايدرون هو نايم ولا صاحي!
فيصل بهمس " قلت لك ناايم تكفى خل نمشي !"
مشعل " عبدالله !! – عّلى صوته – عــبدالله نـاااايم ؟!"
حاول قد مايقدر يمنع الدمعه لاتطفح من عينه وهو يسمع صوت هـ الإنسان يلي سرق حلمه وماضيه ومستقبله ، شال يده وناظر السقف وببرود عكس نار القهر داخله " نعــم !"
مشعل وعيونه على فيصل " جايب لك ضييف !"
وفيصل ماغير ياكل بأظافيره من الإرتباك تقل معقّد !!!..
بتلقائيه لف عبدالله براسه وهو عاقد حواجبه .. مشى بعيونه على مشعل ببرود ، ثم لف ناظر بفيصل يلي يطالعه بترقب .. وأعطااه نفس البرود بس بطريقة أكبر ..!
عبدالله وهو يأشر براسه " من ذا ؟"
فيصل قبل مشعل وبسرعه " أنــا فيصل وشو ماتتذكرنــي ؟!!!"
جلس على حيله .. وناظره فتره ثم قال بجمود " لا والله من معي ؟!"
تلفت حوله وجلس على أقرب كنبه مدّوخ " شلوون لا ..؟؟؟؟؟؟؟؟ فااارس تكفى ركز شووي هـ الوجه مايذكرك بأحــد ؟!!! – وجلس يأشر على وجهه بقوة – "
عبدالله " فــارس ؟!!! وش هـ الإسم !!!"
فيصل بخنقه " مششششششششششششعل !"
مشعل بهدوء " عبدالله ، هذا هو فيصل يلي حكيت لك عنه .. ويلي كان معك طول الشهور يلي فاتت !"
شد على قبضة يده بقهر .. إسسسسسسكت لا أذبحك .." طيب ؟!! المطلوب يعني ؟!"
مشعل بزفره " وش المطلووب ؟..... هذا خويك فيصل ماأظن يلي مثلك يضيعه !"
وقف فيصل بسرعه وجلس جنب فارس .. طلع جواله يلي الغطا صار يطيح تلقائي بعد الحذفه المحترمه يلي جاته .. مده بوجه عبدالله وراح للإستديو .. فتح صورة وكبرهاا " هه ناااااااااااظر ماتذكر هذا وشوو ؟"
رجّع راسه على ورا وهو يعقد حواجبه ويدقق بـ الصورة ..
فيصل " نااظر ناااظر من ذا تعرفه .؟ - وهو يقرب الجوال لعيون عبدالله أكثر – تذكر ذا اليوم يافاارس ولا لأ ؟!!!!"
شال الجوال من يده وهو يدقق بالثلاث أشخاص .. = هو ، ومعه إّلي جنبه ذا ، وواحد أسمر مره شكله هندي أو بنقالي !... لف ناظر فيصل " ياخي وش السالفه ؟!"
فيصل " تذكر يوم رحنا للمخازن ؟؟؟ يوووووووووم ركبنا العربيه وتمشكلت إنت مع الهندي عشاان 5 ريال وفي النهاية أخذنا هـ الصورة يقالك تذكاااااااااااااار .. هههههه فارس تكفى تذِكر ولا لأ ؟"
ضحك غصب على تعابير فيصل " هههههه أنا سويت كذا ؟!"
فيصل " إيه إيه حتى بـ العلامه إنت قلت له بُوش جيت أنا قلت بوش ولا هتلر هههه – برجا ودمعه مخنوقه – تكفى فااااااارس تذكّر الله يخلييييييييك !"
نـاظر بملامح فيصل الرحومه ويلي تدخل القلب من أول مره .. إبتسم وعيونه تلمع ، إلّا مليانه دموع !.." ليتني بقيت فاارس ولا جيت ولقيت هـ الوجَع كلّه ينتظرني !"
واحد بس كان واقف ويناظرهم بدون وعي ! وظـن مجنون حاصر مخّه ولازم يتأكد منه !..
قال ينتظر جواب " أي وجَع ياعبدالله وإنت لقيت إختك وأهلك كلهم ؟!!"
لف له بقهـر ورمى هـ الكلمتين بدون وعي " إنت بـ الذااااات إنت بالذاااات ماأبي أسمع منك حرف وااحد ..!"
مشعل " ..؟؟؟؟ "
فيصل بإرتباك وعيونه للإثنين " تعوذ من ابليس هذا مشعل ك.."
قاطعه بقوة وهو يناظره " ومن مشششششعل ؟ هااااااااااه علمنّي من مشعل ؟؟؟؟؟"
مشعل " عب..."
عبدالله برجفه " قلــت لك ماابي أسمع منك شششي .. خلااص فكني خلنّي أرتااااااح ماخذ مني كل شي كل شي .. حتى الوحيده يلي توقعت بلقى معها كل شي جيت وأخذتها مني .. حتى الإنتظار يلي توقعت نفسي بلقاهاا عليييه بعد مادريتْ بـ إلّي صار لي سرقته .. كل ششششششي كل شششي ضاع مني والسبب كله منّك .."
إنفكت عقدت حواجبه ورخت ملاامحَـه بقوّه .. وبهمس " وش أخذت ووش سرقت ؟!!!"
عبدالله " رح إسألهــا تلقاهاا فووق .."
فتح زرين ثوبه وهو يتنفس بصعوبه .." الحين هذا جزاي .. جايب لك كل إلّي تبي وفي النهاية هذا جزاي ؟!!!"
عبدالله " ......... "
فيصل يخفف هـ الكهربا يلي تحوم بالمكان " ياشبااب وش فيكم هدّو ..! – وبترقيعه – فااار.. أأأ إحم أقصد عبدالله قم قم بورّيك أمااكن يحبها قلبك يلا بسرعه .."
وقف يبغى يتهرب من هـ الضيقه ويتهرب من مشعل المنصدم ويلي فجرّ فيه الغضب كله " إنتظرني ببدل يلي علي وبجييك !!"
ومشى بسرعه تعدّى فيها مشعل المتصنم مكانه وطلع ..!
دخل لبيت عمه من الباب الرئيسي وهو ينادي سالينا يلي جاته جري " يسسسسس بابا .."
أشّر لها " خذي لي طريق بطلع بسسرعه !!"
مشت وهو وراها إلى إن وصَل لجنااح تركي .. دخل وحده من الغرف محطيين فيهاا ملابس مايدري من وين جابوهاا له بس إنها جديده !
أخذ له بنطلون وبلوزة بسرعه وهو مايشوف قدامه ، حذفهم ع السرير وبدا يبدّل وهو يزفر بغضب !
.....
تَذكرين ؟
يوم كنّا ننسج البسمة من خيوط الأنين . !
تَذكرين ؟
لمّا كنا نلتقي ,, فـ ذااااك المكان اللي إرتوى عشق و حنين !
تذكرين؟
ولاّ نسّتكِ السنين ..!
ليه رحتي ؟
و وين رحتي؟
وياتَرَى في غيبتِك
أو غيبتي
"لحظة" إسترحتي ؟
جاوبيني . .
جاوبيني لو سمحتي؟
،‘
" خلاص طيب ... طييييييب قلت لك ليه معصّب ؟؟... – سكرت وبعصبيه – افففففففففف .."
ناظروها ثنتينهم " وش فيك ؟!"
وقفت بعبرة " الأخ الدكتور مدري وش فيه داق وينافخ ؟!"
ليان " مشعل ؟!!"
مشت تبي عبايتها " إيه مشعل وأنا أعرف غيره ؟!"
لمى " مو كان بـ دوامه وش طلعّه ؟؟!"
شذى تمسك دموعها لاتطيح " مدري مدري ...... الله يسستر والله معصصصب !"
وقفت لها ليان " شذى لاتخافين أكيد إنه متضاايق ولا شي ..!"
ماتدري شلون طلعتْ منها هـ الكلمات " .... أكييد مو إنتي تعرفينه أكثر مني حتّى .......!أأأأأ.."
ناظرت وجه لياان يلي قلب أسود ثم لفت ناظرت لمى يلي إمتلى وجهها الشاحب صدمه ..
حطت طرحتها على كتفها تهرب وبسرعه وهي تتوجه للباب " مع السسلامه .."
طاحت دمعة ليان غصب وهي تسمع تسكيرت الباب القويه وتلف لـ لمى " الحين أنا وش ذنبي ترَجع علي ؟!"
سندت جسمها على باب الجنااح من برا وهي تصيح وتوّن بتعب ... وش قلب حيااتك كذا ياشذى وش قلبهاا ؟ لفت ناظر بالباب وحطت يدها عليه وبهمس راجي " آآسفه ليان وربي آسفه .."
ماتدري كم جلست وهي تصيح والمشكله بصوت مسموع ..
إلّى إن سمعّت هـ الصوت الرااجفْ يلي غطّى على صياحها مليون مرّه " وخنتيني ، نسيتِ الحب نسيتيني ، ولا ادري الومكْ أو تلوميني .. على حبي على اني هقيت انكْ تحبيني .. تقوليلي خلاص انسى .. – وبهمس وهو يشوف الصدمه والدموع كلها بعيونها – تقوليلي خلاص إنسـى .. خلااااااااص إنسَــى ..!"
مشى من قدامهاا وتاركها في حـالة إنهياار تامّه .. للحين تناظر مكانه .. ذاك المكان يلي كاان واقف فييه أبو بلوزة عنابيه .. ذاك المكان يلي غنّى فيه هـ الكم كلمه بنفس الصوت ونفس البحه ..!
نفسس كل شي لكن اللهم الحييييين حسّت فيه يذبحهاا .. الصوت يلي دايم يحييها لا سمعتَه الحييييييين ذبحهاا ،، ذبحهااااااااا !..
حـاس شعره بفوضويه قبل لايدخل لهم المجلس وهو يطلق زفيير حاد ..
قبل لايفتح الباب إنفتح بوجهه وطلْ مشعل يلي ناظره ببرود وبادلَه عبدالله نفس النظره !
لكنه إبتسم مجاملة أول ماشاف فيصل يبتسم له ..
فيصل وهو يصفر بإستهبال " ياهوووه إرحمني ترااي أخقْ كذا وش هـ القماال ده ؟!"
عبدالله لا إراديا " ههههههههههههههههههه إنطم !"
فيصل يناقز " إيه إيه هذا هو فارس يلي أعرررفة قسسسم بالله هذا هوو .!"
عبدالله " طاالبك كانك تحبني نادني عبدالله مو متعود على فارس ..!"
فيصل " عبدالله عبدالله أحسن الأسماء ماحُمّد وعّبد هههههههههه .."
عبدالله " ههههههههههه قلت لي وش إسمك ؟ فيصل صح ؟!"
فيصل وهو يعيد يلي سواه أول مره " إيه .. فيصل سعيد الـ ........ !"
عبدالله مبتسم " والنعم والله !"
فيصل " ماعلييك زود .."
لف بسرعه يوم سمع صوت باب البيت يتسكر وإنتبه لذيك الإنسانه يلي تمشي بخطا سريعه وواسعه ..
مشعل بخنقه وهو يمشي " يلا عن إذنكم ..!"
فيصل " إذنك معك .. – ولف ناظر عبدالله – قسيت عليه تراا ..!"
لف له وبسرحان " هلاا ؟!"
مشى وجره معه " ولا شي تعااال وين ودك نروح أول ؟"
عبدالله مبتسم براحه لذا الإنسان جنبه " عاادي أي مكان إنت وين ودك ؟!"
فيصل " نروح شقتك أول ثمين نقرر .."
عبدالله " عندي شقه ؟؟؟؟؟؟؟؟ حركاااااااااااااااااااااااات والله طلعت كششخه !"
فيصل " ههههههههههههههههه لا وبعد سياره لكزس ألييييمه !"
ركب بـ الكرسي يلي جنب السائق " هههه بعاااااد الله وناااسسسه !"
::::
فتحت عيونها بتعب وهي تهذري بكلماات مو مفهومه .. وصوت لاهف " أخيــرا صحيتي يايمممممه !"
فجر بوهن " ويني فيه ي..مـّه ؟"
أم حمد بـ لهفه " بغرفتس يمي بغرفتس .."
فجر " عمر جاا ؟!"
أم حمد بغصه " مصيره يجي وأنا أمتس وين بيروح يعني ؟!!!"
فجر " أبي فيصل يمه .. – وبصوت رااخي – وين رااح ؟"
::::
عندهم ، والأجوااء نااااار ! على إن الهدوء هو من يغلّف المكان .. لكن من داخل / أرواحهم تحترقْ !
أخيرا وبعد صمت " من متى وإنت تعرف فيصل ؟"
لف ناظرها ثم رجع يناظر قدامه ببرود وهو يسوق على أقل من مهله " إنتِ يلي وش عرفك بفيصل ؟"
بقهر واضح وهي تحبس دموعها على إنها خلااص بتنهار " أخو صديقتي فجر .!"
مشعل " اهاا قُلتيلي ، هذا يلي لقى عبدالله .."
فتحت عيونها بصدمه ولفتْ له " نععععععععم ؟!!"
مشعل " قلت لك هذا من لقى عبدالله وهو من سمّـاه فارس !"
رجعت ناظرت برا وهـ الحين بس طاحت دموعهاا .. يعني فجر وعبدالله كاانوا مع بعض ؟؟ عبدالله هو من كااااانت فجر توصف فيه طول الأيام يلي فاتت !!!!!!!!!!!!!!!!!! يعنـي ؟... يعني عبدالله كاان معي بذا القرب وأنا ماأدري ؟!!
لاإرادياً .. صارت تضرب راسها بخفه بـ شباكهاا وهي تضغط على أسنانها لاتطلع شهقاتها وتفضحهاا قدام مشعل !
لييييييش ؟ ليييش أنا غبيييييييه ليييش ؟!! شلوون ماقدرت أربط وصفها له مع ملامح عبدالله !!!
شلووووووووون ماقدرت أعرف إن الإنسان يلي جالسه توصف فييه كل يوم هو نفسه عبدالله .. عبــدالله !!!!!
مشعل بتنهيده " راسك إنكسسر شوي شوي !"
زادت من ضربها لراسها وكإنها تعاند وهـ المره طلع شهيقها الحااد يلي خلاص حفظ دقتّه من كثر ماسمعّه !
ماقدر يقسى أكثر .. وقف على جنب ولفها له مع إنها عاندت لكنه شدها بقوة إلا إن يئِست وشهقت بين يدينه ..
مشعل " شذى إذكري الله !"
شذى " ليييييييييه ؟ هئ هئ لييه فجر ماقالت لي ليييييييه هئ ؟!"
مشعل " ................ لا إله إلا الله .. قولي يلا !"
شذى بصعوبه وصوتها بالموت يطلع " لا هئ .. ل هئ لا إلـ..ـه هئ إ..لا اللـ ـه !"
بعدها عنه مبتسم " خلااص إهدي .."
شذى " ............. "
مشعل " أبي أعرف بس هـ الصياح كله ليش ؟ خلاص الولد ولقينااه وش تبين بعد ؟!"
شذى " .......... "
يبغاها هي يلي تقول بنفسها " تكلمي وش كان بينك وبينه ؟؟"
ناظرت فيه " ....... مابين هئ مابينّا شي !"
مشعل " أكيييييييد ؟"
شذى تهز راسها بقوة " إيييييه !"
بصوت خافت وهو يهزها برجا " أكييد شذى ؟! متأكده !!"
شذى " ....... "
ناظر فيها للحظـه بنظرات ماقدرت وش تفسرهاا !
تركهـا وهو يزفر لعل وعسى يهدا .. شوي بس وبعدهـا كمل طريقه من غير لا يوجه لها حرف !
وقّف سيّارته بالباركينقات وقلبه يدق بخوف !
دقّوا عليه وقالوا تعـال لمستشفى .........
سألهم عن السبب قـالوا راجعنا وتعرف !
والمشكله إنها بعيده عن منطقتهم ومو حولهم أبد وإضطر يمشي مسافه إلى إن وصلها !
نزل وتنهد وهو يقفل بابه .. ياارب إن شاء الله خير !
دخل مع بابها وهو يتلفت حوله يبي يعرف وش السالفه ! لأنه بإختصار مو عارف وين يروح
أو حتى وش يسوي !
وقف عند الريسبشن وناظر بـ الحرمه الجالسه قدام كمبيوتر " لو سمحتي !"
رفعت راسها وناظرت فيه " نعم أخوي ؟!"
مشاري بإرتباك وهو يضرب الحاجز الرخامي بمفتاح سيارته " مممـ .. أأ أنا يلي دقيتّوا عليّ وقلتوا لي أجي ؟!"
رفعت حاجب وبان له لأنها بإختصار حاطه اللثمه " حنا دقينا عليك ؟!.............................. آآآآآه آآه صح إنت يلي رقمك مممممـ - وجلست تحوس بـ الأوراق يلي قدامهاا – رقمك رقمك – رفعت ورقه – إيوه هذا هو ، صح .؟!"
أخذ الورقه منها وناظر حروفهاا بضبابيه ! وش هذا يامشاري ركز وش فيك !!
أخذ نفس وأطلقه بزفير حاد وهو يرجع الورقه حتى من غير لا يشوف وش مكتوب فيها " إيه !"
رفعت سماعة التليفون يلي جنبها ودقت 3 أرقام بسرعه " لحظة طيب ............. – وبخفّة بدت تضرب طرف القلم بـ الطاولة يلي قدامها - .... ألوو .. يلي طلبته جا ... ماأدري والله بس يقول نفس الرقم !..... خلاص إن شاء الله .."
سكرت وناظرت فيه " تفضل عند الدكتور بشير هو من طلبك !"
بشير ؟ من ذا بعد ؟!! ..." آآ وينه ماأعرف أول مره أجي هناا !"
وقفت وإنثنت بجسمها وهي تأشر " إمش على طول ذا الممر ثم لف يسار بتلاقي غرفة الكافيتيريا .. كمل سيدآ وأول غرفه على يدك اليسار هي غرفة الدكتور بشير !"
بعّد من عندها بسرعه " شكــرا .."
جلس يردد يلي قالته في باله إلى إن تعدى الكافيتيرياا ثم لف يساره وشـاف بـاب بنّي خشبي مكتوب عليه × بشير صالح الـ ..... / إخصائي جراحـه وتجميل ..×
فترت أطرافه .. جراحه وتجميل ؟!!!!!!!!!!!
مد يده مرتبك ودق الباب بعد تردد كبير .. قبل حتى لا يكمّل دقته الثالثه إنفتح الباب على طول وطلّت له النيرس الفلبينيه ..
نزل يده بخوف " د. بشير موجود ؟!"
هزت راسها " يس يس سيير .."
دخل وهو يسلم بصوت واطي ويناظر بوجه هـ اللي متخبي ورا مكتبه ومعطي الباب ظهر كرسيه ..
وقف قدام مكتبه مباشرة وبإرتباك " أنـ..ـا إحم ... أنا مشاري خير دكتور ؟"
لف له وناظره بتفحص " تفضل أخ مشاري ؟!"
تلفت حوله ثم رجع ناظر الدكتور " لأ معليش .. مستعجـ...ـل .. ممكن أعرف ليش طالبينّي هناا ؟"
وقف " دامك مستعجل مايحتاج أأجل وأمااطل معك .. – نزل راسه وضرب طرف الطاوله بإصبعينه وهو يزم شفايفه مرتبك – في عندنا شيئين هنا نبيك تتأكد منهم .."
مشاري " شيئين ؟ شيئين وشو ؟؟ أصلا أنا أول مره أجي هـ المكان يعني مالي فيه شي .."
مشى له " أدري ! بس معليش تعال معي حنا شاكيّن ونبي نتأكد بس ..!"
إمتنع يمشي مع الدكتور يلي حط يده على كتفه وبدا يدفه لقدام يحثه ع المشي " ماراح أتحرك من هنا إلىَ إن تفهمني وش الموضوع !"
بعد فتره " وش علاقتك بالأخ بسام الـ .... ؟"
إنصدم " بسسام ؟!! بسام يصير ولد عمي ليه فيه شي ؟!"
د. " مممـ طيب ولد عمك هذا هل له علاقات نسائيه أو ماشابه !!!!!!!"
مشاري بإنفعال " وش علاقااته إنت الثااني ؟!! تكلم بسسام فييييه شي ؟!"
د. " إمشش معي وإنت تفهم الموضوع .."
مشاري بخوف ونرفزة واضحه " أمش أمش خل نشوف وش وراكم .."
مشى والدكتور قدامه .. بسسام ؟!! وش عرّفهم فيه ؟! أصلا وش جاابه هنا !
مر من قدام غرفه إنصصصرع من قرا المكتوب عليهاا .. × المـوتى ×
حس نفسه بيدوخ لكنه تماسك على آخر شي .. وناظر الدكتور بضحكه " ههه..ههه أكييد إنه مقلب صح ؟ أعرف بسام أنا أكيد ذا مقلب منه صح ولا لأ ؟"
كمل الدكتور طريقه وهو يهز راسه بأسى .. ومامشى غير خطوتين يمكن وبعدّه وقف قدام باب لغرفة قريبه من الغرفه يلي قبل شوي !
إنكمش جلده وإقشعرت كل شعره فيه .. إنقبض قلبه وتغرغرت الدموع بعيونه من هـ المكان يلي ناويين يدخلونه فيه !
د. " تفضل معي – بتنهيده – والله يصبرك "
هز راسه بتصنيم وعيونه مركزه قدام .. دخل الدكتور ومشاري للحين يلحقـه بجسد بارد يرجف ..
فكرة إنه كان ممكن يدخل وسط الأموات تذبحَـه .. مايدري ليه تخيّل نفسه مكانهم .. بيجيه اليوم يلي بيدخل وحده من هـ الثلاجات حوله ومايبقى منه غير جسد بينهشه الدود وماراح يبقى منه شي !
لف نـاظر الدكتور وأنفاسه سريعه تطلع وتنزل بصوت مسموع .." وو.. وش السس – بلع ريقه – وش السالفه دكتور ؟!!!!!"
أشر له على سرير فيه شخص وملفوف عليه بغطا أبيض مثل الكفـن !
كفـــــــــن ، رنت هـ الكلمة بكل جسمه ! ولف ناظر الدكتور بإستغراب ..!!!
كمل الدكتور طريقه وهو ناوي يخلص اللي بداه ويفك عمره .. رفع شوي من الغطا وبان له وجه أشر عليه الدكتور ..
هنا بس .. فاار كل يلي في بطنه ولف يدّور له على زباله أكرمكم الله ومابقى شي من غداه إلا و نزل ..
فتح عيونه بقوّة وخوف والوجـه " المشوه " يلي شافه قبل شوي مرعبـه ..
سمع صوت هـ اللي مايتسمى " تعرف هذا صح ؟"
رجع لف على الجثـه الهامده يلي باين مافيها حسْ أو روح !
وجهه محترق وملامحه مخفيه مافيها أي شي واضح ! إمتلت عيونه دمُوع وهو يهز راسه بخوف " لأ .. لأ لأ ماأعرفــه !"
د. وهو يرجع يغطي وجهه بالغطا " هذا بسام ولد عمك .."
إنفتحت عيونه بقوة لدرجة حس بجفونة تقطعت .. بسسسسسام !!!
بسسسسسسسسسسسسام ؟!!!!! مستحييل وش سوّا فيه كذاا ؟!
جلس يهز راسه بـ النفي ودموعه للأسف خانته في مثل هـ المواقف وطاحتْ ..
د. بنوع من المواساه " إذكر الله كلنا بنصير إلى ماصار إليه !"
مشاري بهستيريا " مستحييل !! مستحييل إنت وش قاعد تقوول ؟!! هذا مو بسام ، بسام مو كذا والله مو كذا !"
حط يده على كتفه وبتنهيده " عندنّـا لك شي ثاني .. ومدري كان هـ الخبر ب..."
قاطعه ويدينه على راسه " ششششي ثااني ؟ شي ثااني غير ذا ؟!"
د. " جو لنـا وحالتهم كسيفه .. مدري وش صاار بس واحد دق علينا وقال إن في سيارة وشاحنه صار بينهم حادث قوي على طريق الإحساء ، ويوم نقلناهم لهنـا هو كـان ميّت لأن ماوصلنا منه غير يمكن أجزاء من جسمه والباقي أكيد إنه بقى بمكان الحادث .. وسائق الشاحنه إحترق وهو فيها يعني آوريدي ماتْ .. ويلي معه كان فيها نبض ضعييف حييل .. سوينا لها اللازم وبصعوبة وقفنّـا نزيف الدم .. شوي ورجع نبض قلبها وقف وبدينا نسوي لها الكهرباا والحمدلله سيطرنا ع النبض .. خمس ثواني بس قدرتْ تفتّح عيونها فيها وتعطينا إسمك وبعدها أغمى عليها ودخلت بغيبوبه ..وحنا بدورنا دقينا عليك يوم تأكدناا إنك يلي تقصده !"
للحين مصدوم .. يسمع كلاام ويطيح على مسامعه مثل السهم .. " معه أحد ؟!!! مين !"
نزل عيونه للأرض " تعاال معي وشف .."
نزل من الغرفة يلي فيها بسام وهو يرجع يرمي نظره أخيره لجثته .. لييييييششششش يابساام ليش ؟!!
بعّد واجد عن هـ المكاان كله والمكان يلي تلقى فيه الصاعقه الأولى ..
وإنصعق بـ الثانيه يوم شـاف الغرفه يلي وقف قدامها الدكتور بـ الضبط × العنايه المشدده – يمنع دخول الغير مصرح لهم بذلك منعاً بـاتّاً ×
بدت الوساوس والمخاوف تودي فيه وتجيب .. لكن سرعـان ماإنقطع الشك بـ اليقين أول ماصار بوسط الغرفـه وهـ الإنسانه وسط الأجهزة محاصرَه من كل مكاان ومافي شي من ملامحها باين .. ماافي شي غير جلد محترق وجسم ملفف بالشاش من كل جهه .. حدايد وأسلاك تطلع من كل مكان بجسمهاا..
عرفها حتى بدون ملامـح .. يكفي إنهـا إخته .. يكفي إنهم من نفس البطن ومن نفس الدم .. يعرفها لو كانت من بين مليون وحده مثلهاا .. تمنّى لو مات .. مـات ولا حتّى فقد الذاكره بس مايقول هذي هي .. مايقوول هـذي هي إختي !
هنـا فعلا داخ .. إختل توازنه وطاح ع الأرض وهو للحين يناظر سريرها بصدمه ..
والله حــراام ! حـــــــــــرام .. ضربتين بـ الراس توجع والله توجع !
حاول يوقفه بصعوبه " ياخوي إستهدي بـ الله .. تعرف مين ذي !!!؟"
لف ناظر فيه وهز راسه بجنون ودموعه بدت تنهمر " لأ لأ لأ .. والله لأ .. صدقني هذي مو مشاعل إختي .. لأ لأ والله إنها مو إختي مشااعل ، صدقني مو إختــي !"
د. " لا حول ولا قوة إلا بـ الله .. إذكر ربك إذكر ربك .."
مشاري " شلووووون يصير كذا ؟ كييييييييييف صاار كذا فهمني كييييييف ؟"
د. " قلت لك حادث .. حــادث ودخلوا تحت شاحنه !"
مشاري بهمس وعيونه زايغه " بس مو مشاعل يلي تسويها .. والله مو مشاعل يلي تسويها وتنزل مع غريب .. مو مشاااااعل يلي تنزل من غير علم أحــد مو مشااااعل !"
د. " راح نحتااج ناخذ عينّه من حمض dna حقّك ونقارنه بحقهاا .. لازم نعرف هي إختك فعلا ول.."
قاطعه بصراخ وهو يدفه بعيد والجنون صار على قربْ شعرَه منه " قلــت لك مو إختــي .. إختي مو كذاا ! مو كــذاااا !"
د. " ...... !"
مشى لها بخطوات متخبطه متجاهل صرخات الدكتور له إنه يوقف ..
لكنه ماوقّف إلا قدامهاا .. قدام الروح الطاهره يلي تدنست .. قدام هـ الجسد يلي تشوّه .. قدام مشاعل بنت فواز الـ ....... ، قدام إخته وبنته وصديقته والهوا إلي يتنفسه ..!
طاح على رُكبه والصدمه شلل على عقله وجسمه .. أغلى إثنين ويصير فيهم كذا !
من بقى ؟ جا بيرفع يده يلمس وجهها لكن ماقدر .. تقزز من كل منظر فيهاا ..
تقـزز وكش بدنَه من مشاعل يلي ماعمره إنقرف منها أبد ..!
هزّها بدون وعي " لييييييه سويتي بعمرك كذا ليييه ؟"
بدا جهااز القلب يصدر صوت عاالي .. ركض له الدكتور وقدر يجره لبرّا حتى بعد مقاومة مشاري العنيفه ..
ثم رجـع دخل ودخلوا إثنين معه ..!
مسح دموعه بقوة وهو يناظر الباب يلي تسكّر بوجهه .. كابووس .. والله إنه كابووس وبتصحى منه يامشاري !
/
ضغـط ع راس كرسي السياره بقوّه وهو يتذكّر هـ الحادثَـه المؤلمَه لقلبه .. ويتذكر هـ اليوم يلي لا يمكن ينسااه !
طول الأيـام يلي فاتت وهو يهوجس بهـا ! وطول الأيـام يلي فاتت وهو ينتظر بسس لو تصحى إخته وتنااظـر هـ اللي يحكون في عرضها وتقدر تسكتّهم .. تقدر تقول أنا مثل مـا أناا ..! للحييييييين مشااعل القطعـه البيضاا يلي ماعمر الدنياا دنست فيها شي !
يـاكثر ماتمنى بس للأسف مايدري ليه ولا إمنيه رضت تتحقق !!!
زفر وهو يفتح بابه وينزل متوجه لبيت عمه ولـ نصه الثاني يلي صدق ينسى كل شي مضيق به لا شااف وجهها الطفوليّ ..
دخل للمجلس من بابه الخارجي بعد مافتحوا له وقال لهم ينادونهاا !!
إرتمى ع الكنبه بقوة وهو يستغفر بينه وبين نفسه وعشرين فكره مشوشه علييه !!
...
بربااشه وهي تاقف على حيلها " مشششششششاري !!! متأكده إنتِ ؟!!!!"
سالينا " يسسس .."
أشرت بربكه " خلااص خلااص روحي سوي قهوه شاهي عصيير أي شي بس إطلعي !"
ليان " ههههه بالهدااوه يابنتي !"
لمى وهي تركض لدولابها " يختي يكسسسسر خااطري ذاك الولد مدري ليه !!؟"
ليان " مين مشاري ؟!"
لمى " إيه مشاري .!"
ليان بعد فتره " إن سمعَك بيزعل ترا !!"
وقفت ورا الستاره وصارت تغيّر يلي عليهاا وبصووت عالي " محدٍ بيقول له .....- ناظرت الشارع وسندت يدها ع الشباك وبرجفه – مو حلو تخسرين كل شي مره وحده ....! صح؟!"
ليان " ........ "
لمى مستمره " ومو حلوو تشوفين كل يلي حولك يهاجمونك وإنتِ مالك ذنب ... تخيلي تغمضين عيونك وقبل لاتفتحينهاا تلاقين الأخ والأب والأم والصديق والعضيد والروح أحيانـاً .. كلهم راحو منّك !"
ليـان " ...... إلا مشااري يالمى .. من يومه متمسك بـ الأمل حتى وإن كان واحد بالميه !!"
لفت ناظرتهاا وطلعت من ورا الستاره وبضحكه تخفي دموعهاا " هااااااه أغااار لا تجلسين تتكلمين علييه هههه هئ !"
وقفت ومشت لها .. حطت يدها ورا ظهرها وبهدوء " هو ماجاك إلّا لأنه يبي يتقوّى منّك .... لا تصيرين مصدر ضعفـه !"
لمى وهي تسمح دموعها " مو قاادره ليان والله العظييم مو قادره ....... لا ناظرته أحسسس مشااعل قدامي والله إنها هيي .. أشووف دموعه كلهاا محبوسه بعيونه ماتبي تطلع قداااااامي .. مايبي يضعف قدامي وهو أكثر واحد يعرف إني أعرف وش يبي من قبل لاتكلّم حتى ...!"
ليان " لمى ! "
بعدت عنها وهي تزفر هوا حاار " وخري بنزل !"
ضحكت وهي تبعد بجسمها " رووحي مالت علييك !"
ضحكت برجفه وهي تمشي " أغصاان الجنه .."
ليان بهدوء " آمين ماأكره لك ههههه "
نزلت بسرعه للمطبخ شالت كاستين العصير والتشيز كيك بالفراولة يلي معهم في صينيه متوسطة الحجم !
دخلت للمجلس بحيا وهي تتنحنح .. وأول ماشافها وقف بسرعه وشال الصينيه منها مبتسم " مااله داعي ليه تعبتي نفسك !"
لمى تتنافض " لا تعب ولا شي ... السلام عليكم !"
ضحك على وجهها المحمر " وعليكم السسلام !"
لمى بربكه وهي تجلس " إحم شلونك ؟!"
مشاري " تماام ماتنقصني غير أخبارك إنتي وش مسويه ؟"
لمى " كح الحمدلله ......................... مافي جديد عن مشاعل ؟!"
مشاري " لا والله من نقلوها لمستشفى الـ....... يلي هنا وهي على نفس الحاله بس سمحوا الزياره مره بالاسبوع لأن حالتهاا ماتسمح !"
لمى " الله يقومها بالسلامه !"
...
دخلت لجناها وتوجهت لغرفة أخوها ويلي محطيينها له مؤقتـا إلى إن يقرر وين ناوي يسكن !
شافت حوسته والملابس المنتثره بكل مكاان وإبتسمت !! الحييييين بس بتحس بمعنى الإخت لا صاارت تنكرف ..
رتبت ملابسه وعلقتها بعناية وحرص .. ثم سكرت الانوار وطلعت وراحت لغرفتهاا ..
أول مافتحت البااب شهقت بقوة " ترررررررررركي !!!"
فتح عيونه وناظر السقف مبتسم " ممممممممـ .."
مشت له بسرعه " من متى وإنت هناا ؟!"
حرك بؤبؤة لجهتها " ليه ههه ؟"
جلست ع الأرض قريب السرير " مدري حسبتك للحين طاااااااالع مليت بـ لحااالي "
تركي " ههه وين لمى عنك ؟!"
مدت بوز " مشاري تحت وأول مادرت سحبت علي وراحت على طول تخيّل !!"
تركي بخمول " هههه يابعدهم والله ... خليك منها ومنه إثنينهم كل واحد أخيس من الثاني !"
ليان " ههههههه لا عاد حرام ........................ – بتدقيق لعيونه الحمرا – وش فيك كذا ؟!"
تركي بضيق " وش فيني .؟!"
بخوف وهي تقرب وجهها لوجهه " ترووك تكلم وش فيها عيونك من وش متضاايق ؟!"
شد على يدها بقوة " وفي أحد يلاقي وحده مثلك بحياته ويتضايق ؟!!"
::::
" تحـس إني أحبك بعض الأحيان صح ؟"
سامي بضحكه " إيه وبصراحه أنا أحمد ربي في كل صلاه على هـ النعمه العظييمه !"
فهد "خخخ شايف كيف ! "
إبتسمت وهي تنـاظر فيه من تحت لتحت من غير لا يحس .. ووحده بس هي يلي كـانت ملاحظـة هـ الشي وميته بـ أرضهاا !
الهنوف بخنقه واضحه " عيوووونك عاد !"
لفت ناظرت فيها ببرود " تحاكيني ؟!"
وقفت وهي ترجع كرسيها على ورا بقوة مما خلّاه يطلع صوت مزعج بالمطعم الشبه فاضي " لا أكلم الجداار يلي وراك أففففففففف "
وطلعت بسرعه ..
فهـد بعقدَة حاجب بسيطه " خير وش السالفه ؟"
أسيل " مدري وش فيها إختك من جيت وهي مو على بعضهاا ..!"
وقف من غير لا يحكي حرف .. وطلع من نفس المكان يلي طلعَت منه " إخته " ..
مرام بقهر " رااااااح وراها إيه مايصبر !"
أسيل " سلامااات !"
مرام " أففففففففف يقهر هو وإيااهاا ثنينهم أففففف .."
شـافها جالسه ع الكرسي الحديدي الطويل يلي قداام المطعم بـ الضبط ومعطيه الباب ظهرها .. وباين إنهاا تصيح من كتوفها يلي تهتز !
مشى بتخبط إلى إن وصل لظهر كرسيها وبهدوء وهو يحط يده على كتفها " وش مضايقك ؟"
زادت بصياحها من غير لاتعطيه حرف جواب لسؤاله !
فهد وهو يضغط على كتوفها بقوة " هنووفي !!"
هنوف بسرعه وتلقائيه " عيوون هنوفك إنتْ ......... هئ هئ هئ "
إبتسم تلقائيا ومشى إلى إن جلس جنبها لكن هـ المره ترك مسافه بسيطه ..." دامي عيونك ليه تجرحيني بالبكى ؟"
الهنوف " ... فهد وش يلي غيرك علي ؟ ويييييين كنت وشلوون صرت ؟؟!"
فهد " مو بس أنا تغيرت !! كل شي تغيّر ناظري حولك وبتفهمين !"
الهنوف " كل شي تغير إيه بس أنا المفرووض أبقى مثل ما أنـا بقلبك .. المفرووض للحين أبقى الهنووف إخت فهد !"
فهد بغصه " إذا فهد مو أخو نفسه ، شلون تبينه يصير أخوك ؟!"
الهنوف " ..... "
لف لها " أكبر غلط صاار بحياتي وحياااتك لما جبتك لهناا !"
الهنوف بقوة " بسس مو أكبر من الغلط يلي كان بيصيير لي إن تميت عند أهلي !"
فهد " هذاك قلتيهاا .. أهلــي وماظنتي الأهل سهل عليهم رمي بنتهم كذا !"
الهنوف " .................. خلاص الحين قد جيت وصار إلّي صار !"
فهد " تبين ترجعيين !"
الهنوف بجمود وصوت يرجف بوضوح " إن كنت ماتبيني بحياتك زي أول رجعنّي مايفرق معي !"
فهد " تبقين بحياتي بأي صفه ؟!!"
الهنوف " بصفتــي إختــك .. إختــك يافهد إختك !"
برجفه وهو يناظر قدامه " إن كنتي خايفه من أبوك ويلي ممكن يسويه فيك فـ أقولها لك .. مسكوه مع يلي كان يماشيهم قبل وحكموا عليه بـ السجن لسنين طويله .."
تجمعت الدموع بعيونها وهي تهز راسها بـ النفي " لأ .. لأ . كذااب والله كذااااااااب مامسكووه !"
فهد " قبلك رحت وشفت كل شي .. وهذا إحنا لا أم ولا أب ولا أخ !"
غطت وجهها بيدينهاا وبدت تصيح بجنون وفهد من بعييد لبعيد يحاول فيها تهدا !
::::
قبل كل هذا بوقتْ ..
/
دخـل للبيت وهو ينـادي بإسمها بصوت عالي .. ويلي جنبَه معذبّه نفسها من كثر الصياح يلي كل ماله في تزايد !
نزلت له ركض وهي ماتشوف قدامها من الخرعه " خييييير طلاال وش فيك ؟!"
جرها من يدهـا وأشر على باسمه " نااااااااظري ذي مدري وش فيهاا تصيح ..؟!!!"
مشت لها بخطوات سريعه ووقفت قدامها بخوف " خيير باسمه وش السالفه ؟!"
بحركه غريبه مُفاجئّه إرتمت بحضنها وجلس تصيييييييح بعنف .. ومها يداتها طايره وتناظر وجه طلال المنصدم بصدمه أكبر ..
مها " بااسمه ؟!!!!!!!!!!"
طلال بخوف " مهاا وش فيهاا ليه تصيح كذا ؟!"
مشت بصعوبه وباسمه معها " مدري والله مدري .............. خلاص إنت رحْ وأنا بشوف وش السالفه !!"
مشى خطوتين للباب ثم رجع " مهاا ؟!"
لفت له وهي بنص الدرج وبيدها باسمه " سم !"
بقلق واضح " أكييد ماتحتاجون أبقى ؟!!"
إبتسمت بهدوء " لا ياقلبي خلاص رح إنت وإن صار شي دقييت عليك !"
::::
أول مادخلت البيت إستقبلهاا صوتها النشاز " ياهلا والله توّك تشرفين يامداام ؟!"
لفت ناظرت في مشعل ثم رجعت تناظر أمه " وش بغيتي ؟!!"
أم مشعل بإنفعال " حلوّه ذي وش بغيييييت !!"
مشعل بتعب واضح " يممممه طالبك كانك تعزيني صدق خليها بحالها يلي فيها مكفيهاا !"
تخوصرت " ولييه وش فيهاا ياروح أمك ؟!"
شذى متوجهه للدرج " عن إذنكـ......"
صرخت فيها بصوت عالي مما خلّى شذى تنقز مكانها " لحظـــــــه ..!"
بصوت يرجف ودمعه على وشك السقوط .. قالت وهي معطيتها ظهرهاا " سمي ياعمـ..ـه !"
أم مشعل وهي تمشي لجهتها بسرعه " ثااني مره لا حاكيتك توقفين زي الألفْ وتسمعين وش أقول مو تعطيني ظهرك وتمشيييييين – هزتها بقوة – فاااهمه ؟!!!"
شذى بصياح " فـ..ـاهمه .... فاهمه !"
ماقدر يشوف كل هـ الشي قدامه ويسكت ... مشى لأمه يلي ناوية تخرب بيته للمره الثانيه " يممممممه يكفي حرام عليك .."
أم مشعل " حرمت على العدو عيشته جزاي بربيها لك قليلة الحيا ؟!!"
شذى بصوت متقطع ومو واضح " أنـ.. هئ ـا مو قليلة ح..هئ حيا هئ !"
" إلا قليلة حيا ونص بعد ولك عيييين تراددين !"
صرخ غصب " يمممممممممممه بــس !"
أشرت على شذى بصدمه " عشاانها ؟ عشاانها تغضب ربك يامششعل ؟!!!"
مسك شذى من يدها وطلع معها الدرج " ربي فوقي وفوقك وشايف من عنده يلي إنتِ تسوينه فيهاا .. – ناظر شذى وبهدوء – خلااص لاتحطين في بالك .. لا تصيحيين !"
::::
" وش بعد ؟!"
فيصل مبتسم " مممممـ كنت بثـر أذكر !"
عبدالله بشهقه " أنــا بثــر ؟!!!! حراام علييييييييك !"
ضحك " ههههه لا لا مو بثر أمزح ... "
عبدالله " من جد فيصل أنا أبيك تقول وش كنت يوم كان إسمي فارس وأبيك تقول بجد مو تستهبل !"
والله وتغيرت واجد .... إبتسم " ممممممممـ طيب .. – تنهد – كنت إنسان خجوول بشكل مو طبيعي .. وو... آآآممممـ كنت خفيف دم بس مو أكثر مني طبعا هاهاها .. ووو كنت تحب الماكِنتوش كثر ماتحبني بس أنا أكثر طبعا .. وو أأ .. – شهق بقوة وفز من مكانه – وكنت تعرررررررف تسوي فتوشيني بطــل بطـــل من قلـب وكنت دايم أخق عليك بسببه !"
عبدالله " أماا !! كنت أطبخ ؟؟؟ هههههههههههه ."
فيصل يهز راسه بقوة " أيون أيون كنت طباااااخ ملعون أبو جد عليك أكلات شي مو صااحي !"
عبدالله " هههههه ياحليلي والله !"
فيصل بخنقه " جد عبدالله ماتذكر حتى لو ربع من إلي صاار بينك وبيني ؟!!!"
بعـد فترة " لا والله .. يشهد الله علي الود ودي لو أرجع فارس يلي إنت تحكي عنه قبل شوي ولا أجي وأنا عبدالله وأشوف هـ الهوايل كلهاا حولي !"
فيصل " أي هوايل يا إبن الحلال يلي مثلك المفروض يزيده النص من زود الوناسه !"
إبتسم بتنهيده " ونااسه ؟!! إيه مره مشاء الله ناظر هذاني جاي وشايف يلي مربوطه فيني متزوجه ولااااا هي من لقتني بعد!!!"
فيصل " ...... ؟"
كمّل يفضفض للإنسان يلي كان قريب منه حتى وإن كان مايذكر " تخييل فيصل تخيّل رايح لهاا بس عشان أقول لأبوها نبي ملكتناا بعد إسبوع ، وبعدهـا أجي وألاقيها متزوجه غيري !! أغمّض وأفتّح وألاقيهاا مع غيري وفوق هذا كله راحوا أهلي ...! – ناظره وإبتسم يخفي دمعه لا تطيح – تحسس يألّم صح ؟ ههه !"
إبتسم له بشفقه وقرب منه " شفْ بعطيك من الآخر .. صحيح إنك نعوم وياااي ومره من المراريت قالوا عنك ليدي وأنا أشهد إنك أخقق ليدي شفتها طول عمري !.. بسس والله العظيييييم رجال مثلك ماشفتْ .. هي من بتخسر يا فا.. آآ أقصد ياعبدالله والله إنها هي الخسرانه مو إنت !"
إبتسم له " مع إني مو فاهم شي من الخرابيط يلي في البدايه .... بس شكرن يعني ههههه !"
فيصل " .............."
ناظر قدامه مكان مـا التلفزيون الكبير شغال .. " تصدق ..! أتعوّر لا شفتهاا تصيح واليوم بس شفتها بأضعف حالاتها و.."
فيصل " مهما كاان تراها متزوجه ومايجوز !"
ناظره بخنقه " مو قاااااااادر فيصل والله مو قادر حاس نفسسي ودي أذبحه لا شفته قداااااامي !"
فيصل بمرح " أقول خل عنك ذاك البثر وخلنا بـ الشقه .. وش رايك تراه ذوقن الجميييييل !"
عبدالله بضحكه وهو يتلفت حوله " لا جميله ماشاءالله !"
بعـد يوم كـامل تقريبـاً ..
/
كـانت واقفه قدام شبّاك غرفتها بـ الضبط ومافي غير الهدوء هو يلي ساكن الغرفه .. فيما عدا من عقارب الساعه يلي تشير للـ 2 ظهرا وإلي مطلعه ضوضاء مربكه ..
كـانت تناظر هـ الحوش الوسيع تحت مبتسمه ودمعه وحده بس طاحت على خدها | من زماان | وأثرها للآن موجود ! وبعدهاا جفْ بحر الدموع عندهاا لأنه بإختصار تعبت كثر ماصاحت وتعبت كثر مافكّرت بالماضي !
سمعت صوت جوالها يدق بس ماردت .. وكإن نغمة نوكيا | السقيمه | معجبتهاا !
دق مره ثانيه ونفس الشي ماردّت إلى إن إنفتح الباب وطلت جدتها " كن جواالك قاعد يدق ؟؟"
لفت ناظرتها ثم رجعت ناظرت برا ببرود من غير حرف زود ..!
مشت بتخبط ورفعته من ع الكوميدينه وردت " ألووو ... لا والله .................. لييه ؟!!!!! ليه طيب ؟؟
هههههه خلاص خلاص لحظـة ..........!"
وبصوت عالي وهي تمد الجوال " تعاااااالي ياأمي تليفون ..!"
شادن على نفس الوضعيه " مين ؟!"
أم إبراهيم " مدري ماقاال بس تعالي يقول مهم !"
لفت بكتمه ومشت تجر رجلها غصب .. قال مدري قال وإنتي توك ضاحكه يمه !!!!!!!!
شالته منها وجلست ع السرير " ألوو نعم ؟!"
" السسلام عليكم !!"
جلست شويات تترجم هـ النغمة وهـ الصوت إلى إن إستوعبت .. قالت بنفس يرجف " وعليكم السلام ... نعم ؟!"
تنهد " شلونك شادن وش أخبارك ؟"
شادن بمكابره " يسرّك الحال الحمدلله .."
" ومافي أنا شخباري ؟!"
"....................................... – برجفه – خالد وش بغيت ؟!"
خالد " سلامتك بس فقدت صوتك وقلت أدق !"
شادن " هه فقدته أجل !!!! توّك تفتكر يعني ؟!"
خالد " شااااااااد.."
قاطعته بحده " خالد هات من الآخر وقل وش عندك ترااي للحين بعدّتي ومو من حقك تدق علي !"
خـالد " عندك وقت تسمعين للي بقوله ولا لأ ؟"
شادن " ....... "
خالد " إسمعي طيب ! يوم مسكّو فؤاد الله لا يرحمه يارب إعترف بكل شي وقال إنك ماعمرك كلمتيه وهو من كان يدق دقه ياخذ نبرة صوتك ويركبها على صوته و.."
شادن برجفه واضحه " هههههههههههههه لااااه .. حلو حلو يعني طلعت برائتي قدامك وأخيرا ؟"
خالد " شـادن لو سمحي خليني أكمّل ..!"
صاحت " مانيب ساامحه لك تزيد حرف واحد ..!! ياما ترجيتك تسمعني حتى لو لثانيه بس ما كنت فاضي لي .. طول وقتك محطّي تفكيرك – برجفه وصوت عالي مستهزئ وهي تأشر كإنه قدامها – بخيااناتي العظيمه لك !! مطلعني كنّي وحده ×××× !......... وإن كان أبوي ميت من زماان ترااي متربيه ومتــربيه أحسسسسن منك ومن عششر مثلك !"
خـالد " شـادن !"
شادن بإنهيار " إنت حتّى إسسمي ماتستااهل تنطق حرف منه .. شفت هـ الإسم يسواك ويسوى من جاااااابك ياولد أمّك .. ناااااااااااااظر نااظر وش سوّت فيني شكوك هه طاالع حتى ولدّك يحس نفسه ناقص وهو مابعد يوعّى ............"
خالد " قلت لك فؤ.."
صرخت " الله يااخذك مثل ماأخذه يااارب .. هذاك يلي ضحك عليك صار أحسن منك أقل ششي حسسني بـ الثقه .. حسسني إنه وااثق فيني حتى لو سويت يلي توقعته إنت ..."
خـالد بقوة " إسسسسكتي وإسمعيني ..... أنا ماسويت كذا إلا في ساعة غضب وإنتي تعرفيني لا عصبّت معااد أشوف قدامي .."
شادن بهمس يقطع القلب " قلتها لك قبل إمسك لسانك ياخاالد إمسكه قلت لي خلاص معاد أعيدهاا .. مجنوون إني قدرت أتركك ........ هـه شفني هذاني متروكه منك ولااا بعد معي تذكار ههههه هئ هئ !"
خـالد " شادن طلبتك ............ طلبتك كانك تعزيني .."
هبّت فيه " لا تطمن معااد لك معزه بقلبي أبد .. معزتك راحت مثل مارحت أنا ولو سمحت لا عااد تدّق مره ثاانيه عييييييب عليييك خاف ربك كاافي يلي سويته فيني ..!"
سكرت الجوال ورمته بقوة ع الأرض وهي تغطي وجهها بكفوفها وتنهاار بـ صيااح !
.....
عندّه ، أول ماسكّر الجوال ناظر شاشته منصدم !
لذا الدرجه خلااص معااد لي بقلبك شي ؟!
تنهد وهو يحطه ع السرير ويرتمي ورااه بقوة وعيونه ع السقف ! وشريط حياته مر مرور الكراااام قدام عينه إلا إن دق البااب وإنفتح نصه تقريبا ..
لف وإنتبه إن زيااد واقف ويهمس لأحد جنبه " أففف خلاص ...... – بصراخ بس بهمس – إييييييه عرييب خلاص فكيني ..- ولف يوم إنتبه لخالد ودق الباب – ممكن أدخل ؟!"
خالد يستقعد " تعااااال !"
مشى وهو تارك الباب وراه مثل ماكاان " فااضي ولا لأ ؟"
خالد بنظرة سريعه " وش تبي ؟"
وقف عند راسه " شف لا تقعد تنافخ عشانك كبير ومدري إيشش ..! معصب قل لي بطلع ماأبي أكسسر حشيمتي !"
ضحك غصب وهو يأشر جنبه " لا تعاال مناب معصب !"
جلس بسرعه " إييه كدا الواحد بيأدر يتكلم !"
خالد " ................. طيب ؟!!"
زفر " من كنت تكلم قبل شوي ؟ - وبسرعه وتبرير يوم شاف نظرت خاالد – صوتك كاان طالع والله !"
خالد وجـا وقت يفضفض فيه " أكلم شااادن !"
زياد بصدمه " شادن شادن مااغير ؟!!!!!"
إبتسم " إيه شادن شادن ماغييير !"
زياد " آآه مممـ وش تقول ؟"
خالد " ولا شي – لف لأخوه – تخيل معااد ودها فيني أبد !"
زياد بصراحه " معها حق والله يلوم إلّي يلومهاا "
خالد " زيـاد !"
زياد " خلاص خالد إفصخ قنااع الرعب والشرطي يلي إنت لابسه وخلك مثل ما إنت .. فرّق بين أهلك وحبايبك وبين المجرمين يلي معك ! لاتقسى حتى على نفسك !"
خالد بضيقه " ماأدري زيااد ماأدري !! أحسسس كل شي إختلط عندي ! حتى شاادن تخيّل !"
زياد بمواساه " يمكن نفسيتها تعبانه ولا شي ! وإنت الله يهديك مالقي تدق عليها إلا الحين ؟!! ماصاار لها إسبوع من تطلّقت وأكييد إنها دماار !"
خالد " مدري كاان ودي أسمع صوتها !"
زياد " ....................................... للحين تحبها ؟!"
خالد " أكذب عليك إن قلت أحبهاا بسس !"
زياد " دااامك ماتحبها بس ليه سويت فيها كذا ؟؟"
خالد " مو أناا والله مو أنا !!!!!! هذا فؤاد جعل ربي ي.."
قاطعه " لاتدعي !!.."
زفر " أستغفر الله بسس !"
زيـاد بعد فتره " تتوقع عاملها مثل ماكنت إنت تعاملها ولا أحسن ؟!"
خالد " .............................. ليه كنت تبيها ياخوي ؟!"
إرتبك من سؤاله يلي جاوب فيه ." أنا من يسأل مو إنت !"
خالد بثبات " زياااد .. ليييه كنت تبيها وإنت عارف إنها شي ملكي !"
زياد بدقه " كان ملكك !!"
خالد " طيب كاان ملكي .......... جاوب لييه ؟!"
زياد " أقولك بس ماتعصّب وتهزئني !"
إبتسم غصب " قول خل نسمع !"
زياد بعد فترة " كنت أبي آخذها وأجلس كم شهر بس وبعدين أطلقها عشان ترجع لك .."
خالد " ياشيييييخ وإنت شايف السالفه لعبه ؟؟ كم مره قلت لك حراااااااام مايجووووز !"
زياد " ..................... "
خالد " تدري ؟..... – ضحك بخفه - آســف !"
فتّح عيونه بصدمه وجلس يهز راسه " وش وش وش وش ؟؟؟؟؟ عيييييييد وش قلت ؟!"
ضحك " آسف ياخوي والله آسف ، مدري الغلط مني ولا منك بس آسف وبس !"
زياد بإستهبال وهو يضمه " وهـ ياابعد هـ الدنياا ياخيي !"
خالد " هههههههههه .."
إنفتح الباب كله وبقوة " الله الله الله ! إييييييييييييه المهزله دي ؟!!"
لفوا وإنتبهوا لعروب ذات الوجه الأحمر دليل إحتباس الدموع ..
زياد يستهبل " تعاالي رعبْ ودّك بحضن جمااعي ؟!!!"
عروب " رعب فـ عينك – لفت لورى – يووه يمه وينك تعالي ناظر عادل إماام ويسرا .. – يوم وصلتها مخده بنص وجهها تمشي مليون لفت لهم بغضب – آآآآآآآآآآي !"
خالد " فـ عييييييييييييينك ياحمااره ..!"
دخلت أمهم يلي كانت شاهده الحدث من أوله لكن من خلف الستار .. وبضحكه ترجف وهي تمسح دموعهاا " بسم الله على عييلي من شياطين الإنس ذولي !"
عروب " يمممممممماااه عييييييب تسبيّن ..!"
أم خالد " الخلا بس .. – ناظرت عيالها وبدمعه – هاااه يمه طااح الحطب ؟!"
عروب بلقافه " يوووووه طاااااح ومابقى منه شي بعد للبرد الجاي الله يعيين !"
وقفوا إثنينهم وركضوا لها أول مافتحت يدينها لهم .. ضمتهم لصدرها مثل أوّل .. قبل لا تبدا الدنيا تغير فيهم وتحط نااس بدالهم !!
خالد وهو يحب راسها ويتبعه زياد " عسى الله لايذوقني ملح دموعك يممه .."
أم خالد بصياح " ولا إنتوا يابعد هلي !"
عروب شوي وتصيح " خيييييير أخواني في الله ؟؟ عييييب إستحوا وش طولكم وش عرضكم ومرتميين بحضن أمكم زي أبو خمس سنيين !!"
زياد وهو يضم راس أمه بما إنه طويل حيل " وش عندك منقهــره !"
عروب بدلع وغصه " يمممممه شووفي سبع البُرمّـباا شيين الحلاياا خلييييييه يبعد عنّك !"
خالد وهو يفتح يده لها " تعاالي تعاالي عندي ..!"
قربت منه بدلع وحيا واضح " عشاانك طلبت بسس .."
زياد " أهاا بس والله لو إنك جيسيكاا ماغيرهاا !"
عروب " وتخسسي جيسيكاا – وهي تتمايل بدلع – صح لوووودي ؟!"
خالد " هههه صح ، بس لا عاد تتميعيين مره ثانيه حامت كبدي .."
" هههههههههههههههههههههه "
" الله الله وش ذا الحركات من ورانا ؟!"
لفوا لمصدر الصوت وإنتبهوا لأبوهم واقف يناظرهم مبتسم ..
زياد وهو يبعد من أمه " يلاااااه شباااب إبعدوا الحيين دور أبووي !"
خالد " هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه – وبصعوبه – قليل هههه أدب ههه !"
أم خالد بإستفسار وهي عاقده حواجبها " هااو وش دوره فيه ؟!"
أبو خالد منحرج " إسألي ولدك قلييل الخاتمه .."
لفت لزياد ووجهت له ضربه خفيفه على ذراعه " وش تقصصصصصد ؟!"
زياد " ههههه آآح يماااه وش أقصد يعني بـ الله ؟!!"
عروب تكمّل " يمااااااه يعني زي عادل أماام و يسرا ذوليك ماغيير – وتريقصت بحواجبها بقوة – "
تصاعد الدم لوجهها " آآ ياقلييلين الحيااا على آخر عمري تشبهوني بالمفاصييخ ؟!!"
زياد " يعني لاحظوا إنها ماعارضت ع الحركه أبد .. لكنها عارضت ع التشبيه وهذا مايمنع نشوف حضن كبيييير أوي أد الدُنياا بين سي أحمد وطنط هيفااء ..! آآه أومّـال !"
" ههههههههههههههههههههههههه "
::::
فتحت عيونها بتعب وهي تحس براسهاا ثقيييل حيل مو قادره ترفعّـه ..
لفت ناظر حولها بعيونهاا وإنتبهت إنها مو بغرفتهاا !
طـاحت عيونهاا على ذاك النـايم على الكنب وإبتسمت بين دموعهاا ..!
ويني فييه وش جابني ..؟ شدت على قبضة يدها لكن سرعان مابسطتهاا وهي تحس بوخز قطّع عروقهاا !
رفعت يدهـا وإنتبهت لإبرة المغذّي المغروسه فيهاا بقوة وإرتاعت !
همست بصعوبه " ف..إحم فييصل .. – وبدت تكح في تواصل !- "
إنزعج من صوت كحتها مما خلاه يصحَى ويروح لها بسرعه .. رفعها وهو يمد لها علبة الموية ويبدا يشربهاا " بسسم الله علييك شوي شوي !"
شربتها بـ لهفه وكإنها صار لها سنه ماذاقت شي بارد ويوم خلصّت رجعت راسها لورى وهي تبتسم بتعب ..
فيصل وهو يحط العلبه جنبه ويجلس على كرسي كان موجود من فترة " الحمدلله على سلامتك !"
فجر بتعب " الله يسلمك .. – حطت يدها على راسها – وش جاابني هنا أنا ؟!!"
فيصل مبتسم " امس الليل تعبتي واجد ويوم جبنااك سوّو لك العمليه خايفين لا يبدا الورم ينتشر ويصير خبيث !"
فجر بصدمه " وشو ؟ سويت العملييييييييه !؟؟؟؟؟"
فيصل " إيه والحمدلله فـ أقل من ساعه خلصتي وهذاك هناا .."
حطّت يدها على نحرها بتعب " وليه ماأخذتوا رايي قبل ؟"
فيصل " أقولك تعبانه ماتنطقين وغير كذا ماكنتي بوعيك مدري وش فيك ؟!"
فجر " ..................... مادّق عليك عمر ؟"
فيصل " لا والله ......... – يوم لاحظ الدموع بعيونها ، بإنفعال – ماعليك منه خلييه هو من بيخسر !"
فجر " تهقى من وشو هاارب ؟ "
فيصل " قلت لك ماعليك فيه خليييييه الحرمه "
فجر " .............."
فيصل " على فكرة عمّي سالم جاا من القصيم هو وحرمته أول مادروا عنك !"
فجر " لااه !! ليه تعب نفسه !؟"
فيصل " مدري بس يمكن يرقّع شوي من هباب ولدّه ... مممممـ إيه صح ترا فرح ولدت !"
صرخت بحماس مع إن صوتها رايح " أمااا !!! لا تقووووووووووووووول وأنا ويني فيه ؟!"
ضحك " إنتي دخلتي غرفة العمليات من جهه وهي دخلت غرفة الولاده من جهه ثانيه !"
فجر " ياقلبي عليها وش جااابت وكيفها الحيين ؟!"
فيصل " الحمدلله ماعليهاا .. وجابت ولد وش زينه يهبّل طالع على خاله !"
فجر " حمد ؟!"
فيصل " أقولك خاله تقولين حمد !!!"
" وليه حمد ولد الجيران يعني ؟؟ خاله هو الثاني !"
فيصل " لا لا أنا وضحت قبل وقلت يهبل ... – بصوت عالي – يهبّــــل وأعني بذالك أناا !"
فجر " هههه طيب طيب ..... وش سمّوه ولا لسى !"
" لا والله لسّى بس قايل سلطان من أول إن جاه ولد بيسمّيه عبدالملك !"
فجر مبتسمه " عبدالملك ! والله حلو الإسم مو بطال !"
فيصل وهو يمد يده لجيبه " تعاالي قبل لا أنسى ........... ترا جوالك دق إلى إن تكسر راسه المسكين ..!"
فجر وهي تمد يدها تاخذه منه " جوالي ؟!! وش جابه ؟!!!"
فيصل " أمي الظااهر .............................. مييييين ؟!"
عقدت حواجبها بإرتباك وهي تحطه على إذنها بعد مادقّت الرقم يلي دق عليها أكثر من 8 مرات " شذى !"
طلال " طيب باسمه ممكن أفهم وش كان سبب صياحك أمس ؟"
باسمه " ............... "
ناظر مها " وش قالت لك ؟!"
مها بضيقه " ماقالت شي ........ مارضت تحكي أبد !"
طلال " باسمه طالعي فيني ....... – رفع راسها بيده – طالعيني أشوووف ! – بهدوء – ليييييه كنتي تصيحين أمسس !"
باسمه " والله مافي شي طلال تطمّن !"
طلال " وش أتطمن إنتي بعد ؟!!!!!!!! باسمه أنا متأكد مليون بالميه إن فيك إنّه ولا كان مابكيتي كل ذا البكاا !"
باسمه " ....... مافيني شي قلت لك !"
مها بخنقه " خلااص طلال يمكن كانت متضايقه ولا شي !"
طلال " .......................... "
::::
ضحكت وهي تبعد الملعقه من قدام فمها " وليييييييييد يكفي بنفجر والله شبعتْ ..!"
وليد " نو نو نو تكمليييينها للآخير يلا أشوف فكّي فمك بسسرعه !"
نجلا شوي وتصيح " ولييد حراام علييك بنفجــر ، بصييييير دوبيّـا بعدين !"
وليد بإصرار " صيري دوبيا عاادي أحب الدوبيات أنا !"
روان بحمق وهي تشوف كل ذا الدلال " ترا إن ماتبغى عاادي أعطيني أنا باكُلهاا !"
وليد بضحكه وهو يمد الملعقه لفم بنته " هه خذي كليهااااا ياقلب أبوك انتي ..!"
نجلا " عِشتوو تغاارين عمتي طلاله ؟!!!"
روان بطريقه مو واضحه وهي تبلع " أنا مو طلاله أنا روااااان الجميله !"
نجلا " إيه مره جميله لا إله إلا الله خقّـه ههههه !"
روان بدموع " وليييييد شوووفها ..!"
وليد " هههههههه ياقلب ولييد بس !"
نجلا بدلع " وش فيه قلب وليييد يحمد ربه عنده ذا الورود حوله – ناظرت روان – صح رواان ؟!"
روان بقوة " إيه صح صح !"
وليد " ياقلبييييييييييييه ........... متى تولدين بسس ؟!"
حمر وجهها " وش تبي ؟!"
وليد " هههههههههههه شف النوايا الوصخه ، والله إن قصدي شريف بس إنتي مدري وش فهمتي !"
نجلا بإحراج واضح " لا شريف ولا رأفتْ فكنّـا من سالفة الولاده ذي .!"
وليد " هههههههه تخافيين من الـ.."
قاطعته بصراخ " ولييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييد !"
وليد " هههههه ماأولتشش حاقه !"
ريان " ليه مين حامل ؟!"
وليد " وش عرفك بالحامل إنت ؟ إعترف وش تتابع ؟!!!!"
ريان ببراءه " لا والله ماأتابع شي بس الأبله تقول لنا البقرة إذا صار في بطنها نونو تولد ! وتصيير حامل !"
نجلا براعه " جعلك المنييييييب قايله أجل أنا بقرة ياحمااااااار !"
ريان " لا ماقلت كذا بس إنتِ زي البقرة حاامل !"
< ههههههههههه ياقلبييه بس !
نجلا " يقالك بتكحلهاا ياولد ولييييييييييييييد ؟!!!"
ريان " والله جوولي مو أنا هذي الأبله !"
نجلا " أي أبله ذي والله لا أغسل شراعهاا أجل أنا بقره !!!"
وليد " هههه الحين وش فيها البقرة ليه طايحه من عينك ؟!!! – وبمرح – منها نأخذ الحلييب و منهاا – ناظر روان – كملي روان وش بعد !"
روان بإستمتاع " ومن حليبها نصنع الزبده .. ومممـ - لفت لريان – كمّل ريان وش بعد ؟!"
نجلا " آآآآآآآآآآه بمووت!"
وليد " ههههههههه سلامتوو ألبك من الموت يا ألبي !"
روان على غفله نطت من مكانها وصارت تتحسس بطن نجلا " أووه قاسي مره !"
جاهم ريان " أشووووف .. – وبشهقه – يووه كنّه حجّره "
نجلا بحب لعيالها " ياقلبي إنتوا وش حجَره ؟ مسكت يداتهم إثنينهم وحطتها على بطنها بهدوء – هناا في نونو بيبي مرررررررره صغير !"
روان بفهاوه " يعني زي يلي في بطن أبله حسنا صح ؟"
ضحكت بهداوه " إيه زي يلي في بطن أبله حسناا "
روان ببصاقه وهي تحط إذنها على بطن نجلا " ألوووه .. تسمعني ؟!!"
لفت ناظرت وليد يلي كان يناظرها بحب وإبتسامه هاديه .. إنحرجت وقالت بترقيعه " تحسها تشوف الحاج متولي كثير ههه !"
::::
" بـ الله ؟!!!!!! طيب كيفك ألحين ؟!"
فجر " تمام الحمدلله !"
شذى بعد فتره تحس ودها تصيح من سمعت صوت فجر " طيب ماأطول عليك أكيد تع.."
قاطعتها برجا " توّني داقه ماأمداني أشبع من صوتك !!"
شذى " .........."
فجر " زعلانه مني ؟!"
شذى بعد فتره " وتظنين نفسسك رخيصه عندي لذا الدرجه عشان أزعلْ عليك ؟!"
فجر برجفه " أجل ؟ لييه مو طايقه حتى تسمعين صوتي ؟"
شذى " .......................- بصياح و إنهيار تام – شفتي وش صار فيني ؟!"
فجر " هذا نصيبك مالك يد فيه وربك هو من إختاره لك !"
شذى " كان عندك طول الوقت وساكته !!"
فجـر بدموع " ماكاان عندي ..! تظنين يعني لو كنت أدري إنه هو من ضايع لك كنت بسكت ؟؟ لا والله ياشذى لا والله ! مو انـا يلي أسويها مو أنا !"
شذى " تصدقين حتّى مشعل شك بالموضوع وبدا يحقق معي !!"
فجر " ماقلتي له ؟!"
شذى " ولا راح أقول له أبد ، مايستااهل حتّى إني أكسر قلبه بذا الكلاام !"
" طيب مافكرتّي وش بتكون ردّة فعله لا درى من غيرك ؟!"
شذى وهي تمسح دموعها " تكون إلي تكون بس المهم إنه مايدري منّي .. ماأبي أقوله جالسسه معك وعقلي مع ولد عمّي .."
........
× عقلي مع ولد عمي ×
× عقلــي مع ولد عمّــي ×
× عقلي مع ولــد عمي ×
،
ترددت هـ الكلمه على مسامعه مثل الجرح يلي مشى وكبْ الدمْ علييييه !
شد على الكيس يلي جايب فيه هديه لشذى يلي كانت تتكلم بصوت عالي وسمعها للأسف !
ليييييييته تأخر شوي ! ليتــه مااات ولا جــا ! ليتــه بقى بالمستشفى وقبل بالمناوبة يلي جـاته !
ليتــه ، وليتـــه ، وليتــــــه !
بسس وش تفيد هـ الأماني كلهاا يامشعل وش تفييد ؟!
عكس طريقه وبعد من الغرفه بسرعه لبرا البيت وهو مايشوف قدامه ..
ركب سيارته وشخط بسسرعه وأول ماشاف الزباله قدامه فتح شباكه ورمى هـ اللي بيده فيها بقهر !
.....
فجر " طيب بسألك ! لو خيرّوك بين مشعل وعبدالله من بتختارين ؟!"
شذى " ....................."
فجر " عبدالله ؟!!!"
شذى بعد فتره " لأ .........."
" من قلبك ؟!"
شذى " مدري كان هـ الكلام من قلبي ولا لأ .. بس يلي أدري به حيااه من غير مشعل ماأبيهاا !"
::::
قبل بوقتْ ..
/
قـام وهو يتلفت حوله بإستغراب وهـ المكان يلي هو فيه وأول مره يشوفه مخليه في حيره وبلاهه من أمره !
شوي شوي وبدا يستوعب إنه بـ الشقه يلي كان فيها ويلي قرر يبقى فيهاا بدال بيت عمّه يلي ممكن يقابل فيه شذى من غير سابق إنذار وهو مايبي هـ الشي يصير !
شذى ! آآه ياشذى بس !!
توضى وصلى الظهر يلي كان توه مأذن يعني !
جاه فضول يشوف وش داخل ذا الأدراج الكثيرة والموجودة بالغرفه وللعلم تراه من جا مافتّش أبد !
راح للتسريحه وجلس يحوس ويفتح كل درج وينكش بـ يلّي فييه ويضحك من قلبه على حلاو الماكنتوش المنتشر بكل مكان !
أجل كاان مدمن هههههههههه !
تلاشت ضحكته يوم فتح آخر درج ولقى بوسطة صورة موجوده بروحها في هـ الدرج الواسع !
رفعها وإبتسامته تخف تلقائي وهو يناظر وجهها ومركز عليه !
شدْ ع الصورة بقوّة وهو يرص على أسنانه وكإنه يفرّغ هـ الضيقه كلهاا فيهاا !
وعيونه بتطلع من مكانهاا وهو يناظرهاا !
يذكر شلون أخذها قبل لا يجون للشرقيه يوم دخل غرفة ليان ولقاها ع التسريحه وبما إن ليان كانت عايشه بالظلام قدر ياخذها من غير لاتحس حتى !
والحيييييين بس تمنّى لو إنه خلاها مكانها بالألبوم وماعذب نفسه !
طلع من غرفته بسرعه وراح للمطبخ .. رفعها لفوق وناظر وجه شذى لآخر مره وغمض عيونه بقوة وهو يقرّب لهب الولاعه لآخر طرف بالصورة ..
يوم حس بالناار بدت تعلى .. رماهاا بقوة بوسط المغسله وسند يده على أطرافهاا وهو يناظر صورتهاا تختفي وتتلاشى وسط النار .. ودموع متجمعه بعيونه !
" وش ريحة الحريق هذي ؟!!!!!"
لف ناظر بإخته يلي بالموت قدرت تقنع تركي إنها تجي وتبات عنده أقل شي هـ اليومين ، وإبتسم " صبااح الخير !"
ضحكت وهي تتقدم له " صبااح الورد .. – شمّت حولها – وش ذا ريحة شي يحتـر..."
مشى لها وجرها معه لبرا المطبخ " ههههه إيه الظاهر من برا !"
ليان " لا عبدالله متأكده من هن.."
قاطعها بترقيعه " فطرتي ؟!"
تمددت بالهوا بخمول " لا والله توني أصحى أصلا !"
إبتسم لها " وش ودك تاكليين ؟!"
ليان " إنت وش تعرف تطبخ ؟!"
شهق " نعــم ؟!!!! منيب طابخ أنا .. إنتي من بتدخل وتشمر عن ساعديها !"
ليان " هههههه لا لا لا كانك نااوي البيت يولع فـ أبششششر !"
عبدالله " أفاا بسس حرمه طول بعرض ونهايتك حتى طبخ ماتعرفيين ؟!"
ليان " وش حارق رزك ؟!"
" ماقول غير الله يعيييييين تريكي عليييك أكل ومرعى وقلة صنعى !"
حذفت عليه المخده " عبيييييييييييييييييييييييييد "
عبدالله لقطها قبل لاتوصله " وأنا صاادق !"
ليان بدلع " أصصلا هو راضي فيني بكل عيووبي !"
عبدالله " إيه مره مشاءالله !...... – بعد فترة وبتردد – آآ بسألك الحين كيف الدكتور هذاك يلي مدري وش إسمه !!"
فهمت وبهدوء " مشعل !!......... وش فيه ؟!"
عبدالله يقالك ماهمنّي " إيه صح مششعل !! مممممـ كيف عرفتوه يعني ؟"
ليان " أبد كنت بالمستشفى بعد الحادث وغيبوبه شهر وحوسه ويوم صحيت لقيت نفسي اشوف طلع مسوي لي عملية !! – وبهدوء كبيير – وبعدهاا بفترة تمّلك علي و..."
فتح عيونه بصدمه " وشوووووووو ؟!! تملك عليك !!!! شلون ؟!"
ليان " ............. "
إرتبك " لا أقصد يعني والحين ؟!!! وشذى !"
ليان " جلسنا فترة حتى قبل لانحدد الزواج وبعدها طلقنّي .."
عبدالله " لييه ؟!"
ليان مبتسمه " سالفه وماتت زي مايقولون ..! المهم إني بعدها ربي عوضني بتركي يلي من جد ماشفت إنسان زيّه .. وبس !"
عبدالله " لا كملي والحين كيف أخذ شذى ؟!!"
ليان " خطبهاا وهي وافقت !"
عبدالله " الحقيييير شلون سمح لنفسه ياخذها وهو طلقك ؟!"
" وش فيها يعني ؟!!"
يفور ويغلي " وش إلي مافيهاا ؟!!!!!!!!! إنتي بنت عمهاا ياذكيييه !"
ليان " حتى لو إختهاا ! دام ربك هو من كتب لها ذا الششي !"
عبدالله " أففففففففف الله ياخذ.."
قاطعته بسرعه " لو تعز شذى صدق لاتدعي علييه !"
رمى راسه لورى وبضيقه " أسستغفر الله بس !"
ليان " عبدالله تراي فاهمه وش فيك وداريه بإيش تحسْ ..! و."
عبدالله يوم لاحظ سكوتها " و ؟!!"
ليان تجس نبض " وش رايك تتزوج ؟!"
فتح كل حواسه ببلاهه إلى إن أستوعب " وشوو ؟ أتزوج ؟!!!!!! هههههههه ياحبيلك بس تستهبلين ؟!"
ليان " لا والله عبدالله ليه ماتعرس ؟! كانك بتنتظر شذى فـ إنس.."
قاطعها بقهر " منيييب أنتظرها لأني عاارف إنها راحت من غير رجعه !"
ليان " أجل ؟ وش تنتظر!!"
عبدالله " ماأبي آخذ وحده وأظلمها معي !"
إرتاعت " تظلمها بوشو ؟ عبدالله لاتستهبل تكفـى !!!!"
عبدالله " بكون معها بس قلبي ومشاعري كلها لغيرها ! يرضيك يعني ؟!"
ليان " لا حول ولا قوة إلا بالله .. ياخوي قلت لك كانك تنتظر شذى فـ إ.."
رجع قاطعها " وأنا قلت لك ماأنتظرها لأنهاا راحت من غير لا ترجع !"
ليان " طيييييييب ؟!! حرام عليك لو إنك تعز إختّك صدق تزوج ودي أفرح فيك زيي زي بااقي هـ النااس !"
عبدالله بحنان " يكفي فرحتي فيك !"
ليان شوي وتصيح " إنت فرحتْ فيني إيه بس انا لسى !!! تكفى عبوودي طالبتك إنت أشر بس وأنا مستعده أروح أدور كل بيوت هـ العالم بس عشان ألاقي لك وحده تناسبك !!"
عبدالله بعد فترة " مو وقته الحين خليناا كذا إلى إن ربك يسهلها من عندّه !"
::::
مرّت شهور .. ومرت أوضاع وتقلباات متوقعه وغير متوقعّه !
مشاعل / بدت العمليات السطحيه لها .. يعني ماتعمقوا بحالتها واجد خوفا من أي ضرر يصير فيها !
طلعت من العناية وصارت بغرفة أقل تشدد وللحين الزيارات نادرة !
تركي وليان / وسعـادة عارمه مو مخليتهم يقعدون =) < عسااه دوم ياربْ !
شذى ومشعل / ومرحلـة برود قاتلّـه ! من بعد ذاك اليوم يلي سمَعها فيه وهو يعاملهاا بإهتمام أقل .. يعطيها كل يلي تبي بس بتحفظ مشاعري كبيييييير !
عبدالله وفيصل / رجعوا مثل ماكانوا وأكثـر ، وعبدالله طاايرن بالعجّه مع فيصل المرتبش بسبب زواجه يلي مابقى عليه غير كم يوم ! ويحاول × يحــاول × قد مايقدر يحترم نفسه ومايطري شذى كثير !
مرام وفهد وأسيل والهنوف وسامي / وعودّة منتظرة بفارغ الصبر لأرض الوطن ! للإحتفال بزواج أسيل وسامي !
فجـر وعمر / دق عليها مرّه وماردّت ماتدري ليش ! ومن بعدها معاد سمعَت صوته ! والحين تقيم عند أهل زوجها بعد ماتماثلت بالشفااء .. يمكن تنتظر عمر ويمكن شي مايعلمه غير الله !
لمى ومشاري / بـ طفولية لمى وفوضويتها التلقائيه ، قدرت تمحي هـ الحزن من عيون مشاري وتخليه يبدا يتقبل فكرة إن مشاعل معهم بروحها وذكرهاا .. ربك كريم والدعاء يرد القضاء ! وزواج قريب مقررين يحتفلون فيه يفرح قلوب أهلهم أقل شي .. حتى بعد رفض لمى ومشاري ..!
بس بعد تبقى كلمّـة الكبير مسموعه ^.^ !!
نجلا والوليد و ( توم وجيري ) / عائلة أقرب للمثاليه هذا إذا ماكانت مثاليه !!
أب حنون وأم وخاله رائعـه ! حملها بدا يتقدم ومتعبها حبتّين بما إنه الأول !! لكنها من تشوف هـ اللي حولهاا تنسى التعب وإلي فييه !!
شـادن / حياه روتينيه رتيبه جدا .. تصحى تنام تاكل تهتم بنايف وترجع تنام ! حيـاة قاتله وزهرة شباب ميتّه !
خـالد / للحين يحاول .. وعسى تاالي هـ المحاولات خيير !
رؤى / رجعت لحياتهاا وحسّت بنقص أشياء كثيرة خصوصا بعـد الفضايح يلي صارت لعائلتهاا ( سجن أبوها – هروبها – و ........... صور إختها ومقاطع الفيدييو المنتشره بجوالات الكل الصغير قبل الكبير .. وبكل موقع تقريبـاً .. مما خلى عقلها يصيير بكفهاا وصارت أقرب للجنون .. لا فـادهاا إنتقام ولا فـادهـا الفساد يلي كانت فيه !! ..)
أمّـا / مها ، طلال ، بـاسمّه !!
نشوف وش صــار !
...
بمستشفى ( ......... )
بغرفة داخلها ثلاث أشخاص .. الدكتورة ( رائده الـ ، دكتورة نساء وولاده ) و ( طلال وَ بـاسمه )
كـانت تغلّي من الخوف وتتحقرص بمكانها كإن أحد مولع تحتها نار فرن .. وعيونها ع الأوراق يلي بيد الدكتورة !!
طلال ببرود " هااه دكتورة وش طلع معك ؟!!"
د. بحيره " والله مابعرف شو إلكِن .. ممممممـ بس يبدو إنّو في بعضِ المشاكل عندْ المدام !"
صفرّت الدنيا حولها وطنين هاجم إذنها ، ناظرت طلال يلي ناظرها ثم لفت ناظرت الدكتورة بخوف " نعم ؟ شلون يعني !!"
رمت القلم يلي بيدها ع الملف وسندت ظهرها ع الكرسي " مابعرف شو إلّك بس عنجد عندك مشاكل كتيييييره والأكيد إنّا بفعلِة فااعل !"
طلال " .................. ؟"
باسمه تتنافض " .... أأ "
د. بعد فترة زمنيه قصيرة " شوف ياخيّو ، المدام باسمه ومتل ماهو ظاهر هون عندي بالأشعِّه والتحَليل إنّا كانت بتاخد مواد غير طبيه وغير صحيه وما مصرحَّا من قبل جامعة الأطباء العرب ووزارة الصحه و .."
قاطعها بوجه باهت " يعني ؟ شلوون مو فاهم !!"
د. " المدام باسمه كانت بتتعاطى حبوب منعوهاا من الصيدليات والمستشفيات من خمس سنين تأريباً لأنُو إكتشوفّوا فيّـا خطا وإنّا بتُأتُل خلايـا الرحم وبتعِمَل على إضعافاا كتييير !!"
طلال " .....................؟ طيب ؟!!"
تنهدت وهي تناظر وجه باسمه يلي قلب دامع " يعني المداام وللأسف يعنَّي ، نسبة حمَلا باتتِ هـ المّره كتيير .. كتيييييييييييير ضعِيفيه !"
طلال يرمش بعدم وعي " .......... ضعيفه !!"
د." إي .. يعني نأدر نأول خمسَا وستين سبعين بالكتيرِ .. بس طبعا في أمل كبيير بـِ الله !"
وقف وكإنه مبنج ومشَى للباب إلى إن طلع من الغرفه وسكّر الباب وراه بهدوء ..
وقفت باسمه وبصياح وخوف هستيري " لييه قلتي له لييييه ؟!!"
د. بإندهاش " شو بيييييك مدا...."
قبل لاتكمل كلمتها تسكر الباب بقوة وطلعت باسمه تركض ماهمهاا النااس يلي تناظرهاا ..
مسكت بكتف واحد شبهت إنه طلال كان واقف عند باب المستشفى .. لكن يوم لف تأكدت إنه هو وبرجاا " طلاال .. هئ طلاااااال تكفى طلبتك إسمعني الله يخلييك !"
طلال بهدوء غريب ، يمكن يكون صدمة ويمكن يكون شي ثاني " خل نرجع البيت وهناك نتفاهم !"
مشت وراه وهي تتصاقع من الخوف ومن هـ الطامه المهولة يلي سمعتها للمره الثالثـه ! والمشكله إن أمها للآن مصرّه تحط اللوم عليها وإنهاا ما إستخدمت الحبوب بـ الشكل المطلوب !!
ركب بهدوء وهي جنبه تناظره براعه خايفه يهب فيها بأي لحظـه !!
مشى مسافه وللأسف حست إن طريق البييييت على مسيرة سنه ..
وقف عند إشاره وبهدوء وهو يناظر قدام .. ويّد على الدريكسون واليد الثانيه مسندّها ع الشباك ومادها لذقنه " ليه ماقلتي لي ؟"
باسمه " ................ "
طلال بنفس الهدوء " أكلمك اناا ولا كلمتّك ردّي ! – وببطئ مربك وهو يشد ع الحروف – ليه ماقلتي لي إنّك أخذتي البلا يلي تقول عنه الدكتورة !!؟"
باسمه بهستيريا " و.. هئ أم..ـي قـا..ل ت هئ و....."
وكلمات مابان منها ولا شي غير شهقـه ..
سكت وكمل طريقه إلى إن وقف على جنب ولف لها " إمسحي دموعك وإهدي وتكلمّي زي الناااس !"
جلست خمس دقاايق ثم قالت بصعوبة وصوت متقطع " امي هئ أمي هي من قالت لي آخذها عشان أحمل بسرعه و هئ .. وأنا قلت لأ بس هي هئ هئ بس هي غصبتني وقالت إنك بتجيب الثالثه هئ إن ماحمّلت بسرعه هئ – بصياح – والله طلاال ماكنت عارفه والله العظيييييييم !"
إبتسم وهو يناظرها شلون تمسح دموعها " وياقلبي ! إنتي كل ماقالت لك أمك شي قلتي طيب ؟!! حتى وإن كان خطأ ؟"
باسمه " والله قلت لأ هئ بس هي غصبتني والله !"
زفر " درت بالمصيبه يلي سوتها ولا لأ ؟"
باسمه " إلاه هئ هئ إلا درتْ وهزئتني هئ .. كانت كل يوم تدق وتهزئني تقول كله مني هئ هئ طول الشهور يلي فاتت حتى يوم أروح لها هئ هئ الاقيهاا ماتكلمني هئ .."
رق قلبه حيل ، كره نفسه وكره هـ الصفه الغبيه فيه ..!
مد يده لعينها " خلاص طيب لاتبكيين !"
باسمه " والله مالي دخل هئ هئ "
طلال بزفرة " باسمه قلت خلااص "
باسمه بعد فترة وهي تناظر ملامحه المبتسمه .. مسحت دموعها وبتنهيده طويله بسبب الصياح المتواصل " زعلااان ؟!!!"
طلال بتفكير " لأ .."
باسمه ورجعت تصيح" مو زعلان لأنك ماراح تصيير أبْ ؟!"
طلال " أول مره مها كانت حاامل وطاح الحمل وراح للأبـد .. والحين إنتي كنتي ممكن تصيرين حامل بس مدري وش أخذتي وضعفت نسبة حملك لمدري كم ..!! ............ هذا كله وش معنااه ؟!"
باسمه ببلاهه " وش معناه ؟!"
سند راسه على مرتبة كرسيه وناظر السقف .. وبدمعه عالقه برمشه مارضت تنزل " معنااه مو مكتوب لي أسمع كلمة × بابـا × بحيااتي أبد !"
::::
لمى بصراخ " لاااااااااااا ياغشاااااش غلط والله غلط .!"
تركي براعه " وشو حسبي الله عليييييييييك ؟!"
لمى بضحكه " ههههههه شف شف وش حاط حشى لو إنك أعمى !!"
ناظر ورق الأونو وإبتسم ببلاهه " معلييش شفتها سبعه !"
لمى لليان " زوجك حقيييير عليه تصريفات زي وجهه !"
ليان وبدلع وهي تناظر ورقها " دامهاا زي وجهه يعني تهبل !!"
تركي وهو يذب الورق على وجه لمى " أقول خذي قشّك وعلى برااه بسسسسسرعه !!"
لمى " هههه آ ياقلييل الخاتمه الحين أنا إخيتك تسوي فيني كذاا عشان بس – بنفس دلع ليان – دامها زي وجهه يعني تهبل ؟!!"
تركي " وعييييه لا عاد تقلدين يرحم أمك خلااص حامت كبدي .."
ليان " هههه من جد !!"
لمى وهي تمد له ورق الأونو حقه " أقوول الخلا إنت وإيلزابيث يلي جنبك ذي ويلا إلعب !"
مسكهم وهو يضحك ويغمز من تحت لتحت لحرمته يلي فهمت وش قصده ..!
حطت لمى ورقه .. وحط تركي وحده ثانيه وجا دور لياان !!
سوّت نفسها جالسه تفكر وش تحط بينما إستغل تركي الفرصه وبسرعه " يووووه لمى بسسرعه ناظري ورااك نااظري هيفاا بنت وهبي وش لابسسسسه !"
لفت بسرعه لجهت التلفزيون وبسرعه أكبر سحب تركي الورقه يلي جالس عليها وحذفها بحضن ليان يلي إلتقطتها ببراعه >.< ..!
لمى ترجع تناظره " سلامة النظر ذي دينا مدري ديانا وش جابها لهيفاا ؟؟"
تركي يستلكّع " معلييش النظر على قدّه .."
لمى وهي تضرب ركبة ليان " إيه إيه خل تلعب بسس .."
ليان بحماس وهي تحط الورقه بقوة " يلاا بسسسسسسرعه بلسس فووور !!!"
لمى براعه " يلعن شكلك هذي ثااني ورقه ياحمااااااره !"
ليان تهف بورقها على وجهها بغرور " الحظ يا ألبي !!"
لمى وهي تناظر تركي يلي يجاهد كتم ضحكته " لحظه لحظه أششم ريحة خيانه وغش بـ السالفه !!"
تركي " ههههههههه الحمدلله توني متعطر .!"
لمى " هاهاهاها ياربييه تمزّعت .."
تركي " لا تكفيييييين لزقي نفسك مشاري يبغاك سليمه أقل شي للأسبوع الجاي وبعدها تمزّعي زي ماتبيين !"
لمى بوجه مشتعل " قليييييييييييل أدب .."
ليان " ههههههههههههههههههه من جد تمسكي للأسبوع الجااي أقل شي هههه .."
لمى شوي وتصيح " والله قليلين أدب والله العظيييييييييم !"
تركي " ههههه إسحبي بس إسحبي .."
لمى وهي تترك ورقها ع الأرض " والله ماأسحب إلا لمن أعرف وش السالفه !! – تقدمت بجسمها لتركي – قم قم أشششششوف ."
تركي ملزق بالقاع " والله ماتحرّكت .."
لمى تدفه " أقوووووول إبععععد انا متأكد منتب رااضب إلا على شي .. قم إذهب أبي أششوف .."
تركي "هههههههههههههههه منيييب لو تاصلين للسما !!"
دفته بقوة مما خلاه يبعد على ورى ويبان كل يلي هو جالس عليه وأغلبه سحبْ ..
لمى بشهقه " يلعن عدّوك ياكلــب كل هذوول مخبيهم تحتك ؟!!!"
تركي " ههههه شفتي كيف إني أحسسن من آبار النفط ؟!!"
لمى وهي تذب الورق عليه " نفففففففففففط بـ عينك جعلهم ينفطونك قل آمين .."
لياان تاخذ باقي الورق وتذبه على لمى يلي تحمّت بيدينهاا " بسسسم الله على رجلي لاتدعييييين يادوباا !"
لمى " من زينه رجلـك جعلــه الـ................ – وأول ماشافت نظرة التوعد من تركي ، رفعت يدينها للسماء – جعله الصلااح يارب والتوفيق في الدارين يارب ويجوونه عيااال يشبهون عمتهم وشيختهم كلهم لمى .."
تركي " ههههه آمين على كل شي إلا الأخيره !"
لمى وهي تاقف " يحصل لك أصلا عيال يشبهوني ؟"
تركي وهو يزحف لم ليان " داام أمهم لياان ماظنتي يجون شيوون مثلك !"
لمى تمشي " مالت عليك وعلى ليان يلي نافخ ريشك فيها مدري على وشو ؟!!"
وكمّلت طريقها لغرفتهاا !!
أول مادخلت شافت جوالها يأشر من بعيد وعرفت إنه يدق خصوصا إنها محطيته صامت ! ركضت بسرعه وبغت تتعكرف عند الكومادينا بس توازنت بـ الأخيير !
أول ماشافت إسمه ردت على طول " ألووووووووو .."
بهدوء معتااد منه " هلا والله بأحلى ألوو !"
ضحكت وهي ترتمي ع السرير " آآآه . ههه هلا والله !"
مشاري يستعبط " إزيك ؟"
لمى " كويسّه قـدنْ .. إنتّا أخبارك إييه ؟"
مشاري " ههه واللهِ بنحمدوو مابتنأصنيش غير شوفتك !"
لمى " مابتنأصنيش أجل هههههههه ..."
مشاري " شفتي كييف إني حركات ؟!"
لمى " ههههههه وبقوّة .."
مشاري " ههههه إلا على طاري الحركات ما الحركاات مابعد تنزل شهادتك ؟!"
بفتور " لا والله توني اليوم الظهر مشيكه ع النت قالوا بااقي !"
مشاري " ممممممـ طيب كم تتوقعين تجيبين ؟"
لمى تبرر " شف بما إني إنسانه صريحه جدن ومااليش بالبطاال !"
ضحك " سنعه والله هههه .."
بضحكه " إيه وش على بالك ؟ المهم زي ماقلت لك يعني !! أتوقع والله أعلم أجييب بالثمانينات خبرك آخر سنه وكرف وقلة حيا من بعض المعلماات الله يهدينا وإياهم !!"
مشاري " ههههههههه الله الثمانيناات مره وحده ؟!! أفاا والله ماهقيتها منك ؟!"
لمى بحيا " بس ترا مايمنع يكون 90 أو 91 !!"
بعد فترة وبهدوء وهو يسمع إنتظام أنفاسها " مبرووك .."
لمى تستقعد بعقدة حاجب كبيرة " على وشو ؟!!"
مشاري " على أحسسن 99.12 % لـ أحلى لمــى شفتها بحيااتي ..!"
صرخت " أمـااااااااااااااااااااااااانه !!!!!!"
مشاري " والله العظييم ..!"
قامت تناقز " مشااري قل والله ..! تكفى قل والله !!"
مشاري " هههه وش فييييييك ؟!"
صاحت " مو مصدقه .. والله مو مصدقه ؟!!!!!! مشاري متأكد إنهاا أنا ؟ متأكد إنها لمى بنت عبدالرحمن الـ....... ؟"
مشاري " إيييه متأكد وبـ العلامة تراهم كاتبين على جنب بين قوسين ( زوجـة المحظوظ فيها مشاري ) .."
لمى بحيا وهي تمسح دموعها وجسمها كله يرجف " هههههه والله أنا إلي محظوظة فيييك قسم بـ الله مشاري مو مصدقه هئ هئ .."
مشاري " أفاا وتصيحين بعد ؟!!!!! والله عييب عييييب يلي مثلك تزغرط ماتبكييش !"
لمى " هههه هئ هئ إنت عارف وش يعني 99 ؟ بعد كل يلي مريت فيه يعتبر إنجااز إني جبتهاا !! هئ "
مشاري " هههه لا أصلا أنا واثق فيك وكنت عارف إنك بتجيبينها حتى لو ماذاكرتي !!"
لمى تلقائيا " ياحيااتي .."
تدوده " هاااااااااه ؟!"
إرتاعت " خييييير ؟!!!"
مشاري " ههه وش قلتي تو ؟ يا وشو ؟"
لمى بتصريفه " لحظة مشاري الباب يدق .."
مشاري " ههه طيب فكّيه وخليك ع الخط .."
لمى تمشي بتمخطر وحيا " أوكييييييه لحظه .. – نزلت الجوال من إذنهاا وناظر سالينا يلي شايله شي مغلّف " نعم ؟"
سالينا وهي تمد يلي بيدها بصعوبه " خووود لمى هزا وااااااجد ثقييل !!"
لمى وهي تفتح بااقي الباب وتأشر لها تدخل " دخليه دخلييه .. – وبعقدة حاجب – وش هذاا ؟؟"
سالينا " هزا واحد في تحت يجي حووط عند باب ومكتووب مداام لمى !"
لمى " مدام بعد !! خلاص طيب رووحي وشكرن جزيلا ههه !"
سالينا ببشاشه " عافواان .."
طلعت . وطراااااااااخ الباب وراها ..
رجعت للجوال " طولت عليك ؟"
مشاري " هههههه لا عادي بس اللهم نمت !"
لمى " ههههههههههههههههههههههه .."
مشاري " وش السالفه أسمعك تقولين لها مدام ومدري وشو ؟"
بحيا وهي تتوجه للصندوق المغلف بمخمل أسود وعليه شريطه ذهبيّه كبيره معقوده بترتيب أعلاه " مدري يااخي شي مدري وشو جاني ومكتوب عليه مدام لمى .. – وناظرت الكرت المحطوط تتأكد من الإسم – إيه مدام لمى لا وبـ كمبيوتر بعد !"
مشاري بهدوء " إفتحييه طيب وشوفي !"
حطت الجوال على إذنها وسندته بكتفها الأيمن ومدت يدينهاا للصندوق بعد ماأخذت الوضعيه المناسبه لها ع الأرض ..
فكّت الشريطه بعنايه وأنفاس مشاري السريعه وهدوءه مربكهاا ..
أول ماطاحت الشريطه ع الأرض طاح ورها التغليف يلي كان مثبت بهاا ..!
بـان لها الصندوق يلي كـان بني محروق وفيه كلام بالإنقلش كثيير محيوس مع بعض !!
عقدت حواجبهاا وإرتفعت بجسمها شوي ومشاري للآن معها ع الخط ..
رفعت الغطـا وأول ماشافت يلي فيه شهقت ..
مشاري " هههههههه .."
رفعت الصورة الكبيرة يلي كانت محطوطة على شي ملفوف بحرير .. وبضحكه " هههههههههههههههههههههههه يـ الله وش هذا ؟"
مشاري " ليه وش شفتي ؟"
لمى " مدري صورة شينه لي من يوم كنت بالإبتـدائ... – سكتت شوي تستوعب ، وشهقه ثانيه أعلى من الأولى – مشششششششششششششششششششششششششاري ..!!!!"
بعذوبه غلفّت صوته " سمّي .."
حمر وجهها وإرتجفت " ليكووون إنت هئ هئ !!"
مشاري " هههههههههههههه والله أحلى صورة عندي !!"
رفعت الصورة يلي حطتها ع الأرض وناظرتها ( كاانت بزيهاا حق حفل التخرج من الإبتدائي .. ضرسينها يلي كانوا مكسورين صاروا ضرس ونص هههه .. ومحطيه قبعت التخرج على شعرها يلي كان قصصير حييل مايباان وعيونها مليانه دموع والسبب إنهم صورّوا الشينه سماح قبلهاا !!)
لمى " ههههههه ياربييه غباااااااااار هـ الصورة !!!"
ضحك وهو على نفس وتيرة الهدوء " طيب شفتي وش بعد موجود ؟"
ماقدرت ترد تحس نفسهاا مفتششله ومنحرجه وكل أبو شي رابط لسانهاا !!
رفعت الشي المغلف بقطعة حرير بيضآ ممسوحه بذهبي .. حطته على فخوذها وقلبها يرعــــد شوي وياصل مشاري يلي ماكان أحسن حال منهاا !
بشوي شوي بدت تفتح التطبيق حق الحرير إلى إن بان لها الشي الموجود .. توقعت شي بس ماتمنت يكون هو لأنهاا خلاص إنحرجت منه إلى إن قالت بسس !!
وقفت وإنفتح معهاا الفستان الأبيض الثقيل .. لفت ناظرت بـ التسريحه وهي تحطه على جسمها الواقف ..
فستان زواج أبيض ينطق من كثـر ماهو يهبّل ..
إمتلت عيونها من الدموع وهي تسند نفسها ع التسريحه " مششاري !!"
مشاري بكل حواسه " آمري ياعيون مشاري !!"
طاحت دموعها غصب " والله كثيييير .. كثييييييير علي كل هذاا !"
مشاري " مافي شي يكثَر علييك يابنت عبدالرحمن ! كان ودي هديتي تجي أكبر وأقوى من كذا ومن جد ماعرفت وش أهديك – برجفه – حتى مشاعل ماكانت موجوده معي عشان تعلمني وش تحبين .. بس مالقيت قدامي غير فستان أهديك إياه للعرس خصوصا إنه بعد إسبوع وداري إنك ماجهزتي شي بسبب إختباراتك ..!"
لمى " ................ هئ !"
مشاري " لمى! ماعجبك ؟!!! معليه تراه ذوووقي ، وذوقي شوي على قده هههه .."
لمى بضحكه وهي تمسح دموعه " تدري ! أحلى هديـة جاتني بحيااتي !"
مشاري " هههه أحسن من حق التويكس ؟ هههههه "
لمى " ههههههههههههههههههه !"
.....
برا ..
تركي بنظرة " إني ألمح في بؤك حكي !"
ليان بحيا وهي تناظر التلفزيون " حكياات مو حكي !"
لزق فيها فوق ماهو لازق " هااتي وشو ؟!"
ناظرت فيه وبحياا " ممممممـ أي واحد من الحكيات تبي تسمع أول هههه ؟"
تركي " عادي أي حكيه هههه! كلهم حلوين !!"
مسكت يده وصارت تلعب بأصابيعه بإرتباك واضح " مممممـ أناا .."
تركي بإستهبال " تحبيّني !!"
ليان " هههههههههههه تررررركي !"
تركي " آآآآآآآآآآآآخ يممممممممممماه !"
ليان وهي تدقه بكتفها " ريكي إسمعنـي "
تركي " أسمعك !"
ليان " مممممـ شوف يعني معليش بعطيك إياها هيك من دون مقدماات !"
تركي " هههههه يلا هاتيها أحبها بكل حالتها دامها منك !"
ليان بحيا وهي تحط يده على بطنها " حسيّت ؟!"
ببلاهه " وش أحس ؟!"
ضغطت أكثر على بطنها " في ششي هناا !"
تركي للحين مفهي " وشو ؟"
ليان بحياا " ههههه تركي عاد إفهمهاا يااخي !"
عقد حواجبها شوي شوي وعيونه بعيونهاا المبتسمه .. عششر دقايق بـ الضبط والأخ متنّح بملامحهاا ويناظر فاتح فمه .. شوي بس وشهـق " صــدق ؟!!!!!!!!!"
ليان بدلع " وش صدق ؟"
تركي إنهبل " في نونو هناااااااا ؟!!!!!!!"
ليان " هههه نونو ؟!!"
تركي " نونو للولد و نونه للبنت عاد إنتي إختاري هههه .. بس صدق يعني .. – بصراخ – حااااااااااااااااامل ؟!!!"
ليان وهي تحط يدها على فمه وتلف لورى تشوف كان أحد جا " أششششششش فضحتناا !!"
شال يدها وضغط عليها بقوة " تكفييين تكلمي .. حاااااااامل !؟"
ليان وهي تهز راسها " إيه ! و..."
تركي " أما قووولي قسسم بالله قووولي والله العظييييييم !"
ليان وهي تمط الحروف " وش يعني أكذب عليك أناا ؟!"
وقف .. ثم رجع جلس جنبها ولف بصدمه " يعني بصيييييييييييير بابا تووركي ؟ كلولولولوووو ..!"
ليان " هههه بابا توركي لا صارت حرمتك سيرلانكيه ههه "
تركي " يـ الله لياااااااان مو مصدق !! من متى طيب ؟ ليه ماقلتي لي من زماان ودي أفرح !!"
ليان " هههههه معليييش يعني توني أدري أمسس .."
تركي " ياقلبيييييييه بموووووت !"
ليان " تررررررررررررررررررركي !!"
حط يده على فمه " خلاص خلاص بسكت بس لاتعصبين لايجي ولدي محمّق !"
ليان " ههههه لا لا تخااف . – وهي تناظره وبسرعه – قبل لا انسى !"
تركي بسرعه وهو ينزل يده " وشوو حامل بتوأم ؟!!!!!!!"
ليان " هههههههههه لا لا أي توأم وأنا للحين بثاني إسبوع !! شي ثااني !! – وبدت يوم شافته منصتْ – تذكر يوم جيت حكيت لي عن يلي سويته عشان أتطلق من مشعل ؟!"
كشّر " وش جااب هـ الطااري الحيين ؟!!"
ليان مبتسمه " هههه إسمعني .. تذكر ولا لأ ؟"
تركي " إيه وهذا يوم ينّسى ؟!"
ليان " ولو تذكر بعد قلت لي إنّ لو جينا لموضوع ضحكت علي في سالفه ثانيه صح ولا لأ ؟"
برد وجهه " إي..ـه "
ليان " شفت هـ السالفه ؟!"
تركي بخرعه " لاتقولين تبين تعرفين وشو ؟ تكفيين ليان مابي أخسرك قولي لأ تكفيين !"
ليان مبتسمه " ماأبي أعرف منها ولا شي !.. داام هـ السالفه بتخليني أبعد عنّك . تأكــد ياتركي تأكـد إني ماأبي أسمعهاا ليين أموت .. – باست يده بحب واضح - صدقني .. مالقييت لذا الدنيا لون إلا لمن عرفتك !"
إبتسم براحه وهو يدفن راسه بين كفوفهاا " وأنا لك ياليــان لك ، من أمس لليوم لـ بااقي هـ العمّر كله !!"
×
? وخذيهَـا منّي يا / ليـان ..!
سيبقى تركي ( بإذن الله ) اللون الزاهي الذي إزدانت به دُنيـاك !..
::::
" شـذى ! صدقيني مو زعلان عليك ولا شي .. بس متضاايق من نفسي شوي !"
شذى بخنقه " مشعل ! فيك شي تكلم لاتخبي تكفى !!"
تنهد " لا والله مافيني إلا العافيه بس قلت لك متضاايق وبسس !"
وقفت جنبه " منّي !"
مشعل " أقولك من نفسي تقولين مني ؟"
شذى مبتسمه بذبول وهي تمسك يده " مو إنت تقول أنا إنت وإنت أنا وإثنيننا وااحد ؟!!"
مسح على خدها بإبهامه وهو يناظرها مبتسم " إثنيننا واحد !!"
شذى " تشك يعني ؟"
إبتسم " أنا أشك منك ؟ هههه لا والله اعوذ بـ الله !"
شذى " .............. ليه متضايق علمني يمكن أقدر أساعدك !!"
تنهد " إذا أنا مو قادر أساعد نفسي شلون تبين تساعديني ؟!"
شذى بعيون إمتلت دموع " مشعل الله يخليك علمني وش فيك !!"
حضنها بخفه ثم بعدها عنه وهو يضحك بكتمه واضحه " والله مافيني شي صدقيني ......... – مايدري ليش بس سلم على خدها مما زاد شكوكها – عساني قدرت أسعدك وعوضتك عن يلي خسرتيهم كلهم !"
صاحت بخوف " وش هـ الحكي ؟؟ مششعل تكفى علمني وش فييك ؟!!"
مسح دموعها " وش قلنا ياشذى ؟ مو قلناا دموع الورد مانبي نشوفهاا ؟!!"
صاحت زود " لييش تقول كذا لييش ؟!! فيك شي إنت حااس بـ شي ؟!! تكلم الله يخلييك !!"
بعدها عن طريقه بهدوء خايف لايكسر فيها أكثر مما كسر " عندي مناوبة اليوم ويمكن أتأخر ... – إبتسم – لا تنتظريني ع العشاا .."
هو سكّر الباب من جهه .. وهي ماتت بـ الأرض من الصيـَااح !!
بصدمه ملت تقاسيم وجهها الباهت " وش ؟ وش تقولون إنتوا ؟!"
طلال مبتسم بهدوء عكس الألم يلي بداخله " خلااص .. معااد به عيال أبد !"
إمتلت عيونها دموع ولفت لباسمه يلي تصيح بصمت " وش هـ الخرابييط ؟ مستحييل .! مايصييير والله حراام أكييد إنكم تمزحون !! – صاحت – تكفيين باسمه قولي إنه يمزح معي .. تكفيين قولي إنك حاامل "
طلال بعيون تلمع " الحين أنا أنــا مو متضايق ، ليه إنتي وياها قالبينها نكد ؟!"
مها " يعني لا معي ولا معهاا ؟!! خلاااااااص يعني خلااص مالك من يسندك ؟!!"
طلال " الدكتورة قالت في نسبه بس ضعيفه وأكيد لها علاج يعني مافي شي يستحق الصيااح !"
باسمه " آسفه .. هئ هئ – بإنهيار – ووربي آسفه هئ !"
طلال " هذا شي من عند الله يعني ماله داعي تعتذرين !! يمكن خيره وش يدريك إنتِ وياهاا ؟!"
باسمه ومها و دوامة صياح مجنونة " ......... "
طلال بـ كلام يبي يقنع نفسه فيه قبلهم " يمكن لا جوني عيال يطلعون عاقيّن ولا عاصيين ! ربك أدرى بالخيير لا أنا ولا إنتي ربك أعلم !"
نفس الشي " ............. "
وقف من مكانه وهو يجلس وسطهم .. فتح يدينه وقربهم ثنتينهم لصدره " خلااص عااد ترا بصيح والله – وبتمثيل ممكن ينقلب جد بأي لحظه – هئ هئ هئ .."
ضحكت مها بين دموعها غصب على عكس باسمه يلي زاد صياحهاا !
طلال وهو يناظرها ويقربها أكثر له " يووه عاد بسووم لا تصيحين والله تصيرين شينه ومو حلوة وتصيرن أوعع شي بالدنياا – لف لمها وإبتسم لها بحزن وعيونه تتغرغر بـ الدموع – صح مهااتي ؟"
هزت راسها بإيه ودموعها تزيد وبأكبر قدر حاولت تسيطر على شهقاتها " ص.. هئ صح !"
طلال وعيونه للسما ودمعه سريعه تشق خد هـ الرجال يلي للحين ماسك بـ الأمل .." بكـره ربي يرزقنّـا ، ويجوني بناات وعيال وش كثرهم !! عشرة من مها وعشرة من باسمه !!"
مها بهمس يعوّر " أنا ؟!"
نزل راسه وناظرها " إيييه .. إنتي !......... محدٍ بيعوضني مالك إلّي راح غيرك إنتي !"
إبتسمت له وهي تهز راسها " إدعي لي !"
باسمه بصيااح متزايد " .........."
لف ناظرها وهو يحاول يقتل هـ الكآبه شوي " الحين أبي أعرف إنتي تصيحين غيرانه من مها عشاني أغازلها مثلا ولا لشي ثاني ؟"
ضحكت مها ..
وضحكت معها باسمه غصب من نبرته " هههه . هئ هئ - وبترقب وخوف وعيونها تزيد من إندفاع الدموع - بتتزوج علي هئ هئ ؟!!!"
طلال مبتسم " والله مدري بشوف هههه !"
ناظروا فييه لدقيقة .. وبعدها إنفجروا صيااح بصوت عاالي !
طلال براعه من الصوت العالي يلي حاصرَه .. " أمزح قسسسم بـ الله أمزح ............!!"
×
? لا أعلمُ حقّـاً هل أنا ظالمةٌ لهم ، أم مظلمومةٌ مثلهُم !!
ولكن ماأعلمهُ حقـاً .. / ستبقى أرواحهم تتعطش لبُكـاء طفلٍ صغير !
وستبقـى عائلتهم ثُلاثيةً إلىَ ....
إلى أن يأذن الله بقدومِ ( ولي عهدٍ جديد ) ..!
::::
..( ومعنـا للفرح ميعـاد )..
،‘
كـان واقف قـدام الكوافير متزين وكاشخ وهو راكب سيارته أو السيارة يلي مستأجرها ههه !
ويناظر لوحـة أكبر مشغل نسائي بـ الريـاض !
شوي بس ونزل له خيالين فز لواحد وإنطفى لـ الثاني !
فتح بابه بسرعه ونزل وبرباشه وهو يفتح لهم الباب الخلفي بمرح " أهلن وسهلن وشوي شوي ع السيت ترا السياره جديده !"
مرام بضحكه غصب " هههههه شكرن "
سكر الباب وهو يرد لها هـ الشكر يلي يعني له الكثير ..
ركب مكانه ولف ناظر بـ الهنوف يلي صار لها فترة ماتكلمه " هنوووفي !"
الهنوف " نعم ؟!"
فهد مبوز " يلعــن لييه معصبه !؟"
لفت ناظرت فيه وإبتسمت من تحت غطاها غصب على شكله " مو معصبه بس متضايقه !!"
فهد يستهبل " لأنك مثلا ماتزوجتي ولا وش السالفه ؟"
الهنوف " فهـــد !"
فهد " عاادي عادي وأنا أخوك قولي كان هذا هو السبب علميني وأنا أخلي سامي يسري بك بدل أسيل هههههه !"
الهنوف بحيا " هاهاهاها بااااااااااااااايخه !"
فهد وهو يوجه مرايته لمرام يلي يشوفها بالعبايه مثل القمر ، مُبتسماً " حلوة مرام صح ؟!"
مرام بحيا " ههههه بس عاد مو أسيل خل تاخذ لها واحد ثاني !"
الهنوف براعه " نعععععم خيير وش عندك إنتي ويااه وش شايفيني يعني ؟"
مشى وأخيرا " ههههههههههههههه لبى قلبك ياشيخه .. – وبإستهبال وهو يلف لمرام ثم يرجع يناظر قدام – حبْ أخووي قسما بالله .."
مرام بتنفجر من الفشله " ....................... !"
وصلهم للقاعه وقبل لاينزلون " ترا بعد الزواج على طول بنمشي للشرقيه يعني إنزلوا بدري !"
الهنوف قبل لاتنزل " ليييييه ؟!"
ناظرها وإبتسم بحزن " خلاص يـ الهنوف كل شي لازم يرجع مثل ماكاان !"
هزت راسها وهي تدااري دمعه يتيمه طاحت ..
مرام وهي تجي جهتها " الهنوف !!"
مدت يدها يلي ترتجف لتحت طرحتها ومسحت هـ الدمعه بقوة " خلاصص ، خسرت أخوي يامرام !"
مرام بمواساه وهي تمشي معها لداخل القاعه " عمر الأخ مانسى إخته تطمّني !"
::::
( من وسـط المملكه لشرقهــا !..)
،‘
مرتبش وماغير يتلفت حوله تقل ذبانه " يووه يووه عبدالله وين رحت ؟!"
عبدالله وهو واقف جنبه مسكه من كتوفه عشان يثبت " هذاني مرتز جنبك وين بروح يعني ؟!!!!!"
فيصل بربكه " قل لهم يغيرون ذا الإغنية بسرعه .."
عبدالله " هههههه لا خلها وش زينهاا !"
فيصل " فـ عينك ، قل لذا يلي يغني يوووقف ولا ترا بتهور !"
عبدالله " ههههههههههههه .."
فيصل " من جد خليه يسكت ياربييه الرقص يجري بعروقي منيب قاادر !"
عبدالله " ههههههههههه إعقل ياولد هذا وإنت بعرسك !! ما اقول غير الله يعينها بسس .."
فيصل وهو يهز رجله مع إنه واقف ويدندن " شخبار قلبك عسى مافارق أحبابه ترااام .."
عبدالله " هههههههههههههههههههههههههههههههههه ترااام أجل !! "
فيصل " ههه إيه وش يدريك هذا الرتم الموسيقي بي "
عبدالله " ههههههههه إنطم !"
فيصل بمأسآويه " عريسسس وبـ ليلة عرسه يقولون له إنطم ؟!!! والله كذا أتعقّــد !"
عبدالله " هههههه لا عااد كله ولا تعقدّك حـرام !"
فيصل " هههه يلا عقبالك يااارب !"
" هههههههه لا مطول إن شاء الله !"
فيصل يستهبل " أدري محدٍ بـ يرضى بشين مثلك !.... – بنفخه - خلااص قدْر الله علي بعطيك بنتي "
" لا شكرا .."
فيصل " جزااي ؟"
" تمن بعد إنت وذا الخشه ؟!!! كاره عمري أنا آخذ وحده تصير إنت أبوهاا .."
فيصل " ويييييييه عاد بالعداال إنت يلي مدري وشو ؟!!! إحمد ربك كان قبلت فيك يالشين !"
عبدالله " أهاا بسس .."
فيصل وهو يمسح على دقنه " هين هين والله لا تجيني ندماان وتترجا عطني بنتك عطني بنتك وشف ساعتهاا لو تموت قدامي منيب معطيك إياها .."
" هههههههههههه "
جا لأخوه " فيصل إمش معي لداخل مدري وش يبون بك بس الظاهر تصوير ومدري وش ؟!"
فيصل يستهبل وهو يتنافض" يمااه عبدالله إلحق علي جااااتن أم الركب منييب قادر أوقّف .."
عبدالله " هههههههههههههههههههههههههه "
::::
بعد زواج أسيل وسامي يلي صيّح مرام إلى إن قالت بس خصوصا إنها بتفقد هـ الإخت .. + 4 ساعات وشوي طريق الشرقيه !!
وصل إخته أو من كانت فـ يوم من الأيام مكان إخته ..
قبل لاتنزل من السياره لفت وسلمت على مرام بحراره ماتدري إن كانت بتشوفها مره ثانيه أول لأ !؟
ومرام كملت سيمفونية الدموع !
دقت باب بيتهم وفهد واقف جنبها يمنع دموعه لاتطيح وتخونه مثل كل مره لا جا يوقف قدام هـ العتبه ومايقدر يتعداها ..!
فتح لهم طارق يلي باين إنه مصحصح خصوصا إنه معطّل زيه زي ذا البشريه ولأول مره بحياته ينجح بكل المواد ههه !
أول ماشافته إرتمت بحضنه وبدت تصييح بقوة ..
إرتاع وناظر فهد " من هذي ؟!!"
فهد مبتسم " إختك ، جبتها لكم مثل ماجاتني سلييمه مافيها شي !"
طارق وهو يبعدها شوي ناظرها يبي يستوعب ثم رجع حضنها بقوة " الهنووووووووف !"
الهنوف مقطعه عمرها " طـ..ـارق هئ هئ .."
طارق " وينك يابنت وحشتيناا شخباارك ؟! أمي داخــل تنتظـ..."
وإختفى الصوت أول ماتسكّر الباب بوجه فهـد يلي وسعت إبتسامة الألم على شفتّه ..
وإختفى طارق وإخته من غير حتى لا يعطونه كلمه !
سند يده ع الباب وعيونه تمتلي دموع " فمـّان الله يامن كنتوا لي أهلْ .. – برجفه وهو يبعد شوي شوي – عسااه بـ ميزان حسناتكم ياارب !"
مـاخفَى هـ الموقف عن ذيك يلي كانت ماليه جو السياره الصبااحي بـ صيااح ..
حطت يدها على عيونها وهي تمسح دموعها بسرعه وتشووف فهد يجي للسياره .. وتكحكحت بقوة عشان تبعد بحة البكى الموجودة بصوتهاا ..
ركب وهو يتنهد ومبتسم على عكس يلي المفروض يكون عليه بعد ماشاف يلي شافه " ونعم الأهل والله ، تخيلي رحبّوا فيني و.."
مرام بهمس يرجف " مايحتااج ! شفت كل شي !!"
عض شفته بفشلة وقهر .. وبـ لحظة بسس قرر يضعف و يضعف يضعف !
رمى راسه على مرتبة كرسيه وناظر للسقف .. وبدموع ملت محاجره " وش ذنبي مراام ؟ وش سويت عشان يصير فيني كل ذا ؟ ليه أمي تعمدت تعذبني وهي أمي لييه ؟"
غمضت عيونها وطاحت دموعها بغزاره " ............. هئ !"
إبتسم بسخريه وهو يغمض عيونه " تخيلي ! تخيلي أنــا من بين الناس كلهم بس يلي يصير فيني كذا !! حتى أمي وأخوي يلي وهموني طول عمري بـذا الشي ناظري وش سوو فيني بـ النهاية !! ناظريهم حتى السلام مارموه علي !"
مرام " فهـ...ـد هئ هئ "
فتح عيونه ببطئ " تتوقعينها حيه ولا ميته ؟ تتنفس من هوا هـ البلد يلي أنا أتنفسه ولا بعيده عني أكثر من كذا ؟!!"
مرام " ............. "
فهد برجا يقطع القلب وهو يصيح بألم " تكلمّي .. جاوبيني الله يخلييك .. لاتسكتين تعبت أسأل هـ الأسأله كلها ومحد يجااوب علي ! تعبت أوصفها لنفسي وأحط فرضيات لموقفهاا !! ساعات أقول فقيرة يمكن ومالها غير اللبس يلي عليهاا وماقدرت تصرف علي وحطتني بالدار .. وساعات أقول لأ .. أبوي حقييييييير غدر فيها أخذني من جنبها وهي نايمه ورمااني !! – وبصراخ مؤلم – وساعاات أقول لأ .. لأ يـافهد إنت ولد حرااااااام ، حرااااااااااااااااام ماجييت لذا الدنيا بشهادة ميلااد شرعيه مثل بااقي العياال !. ماجيييييييت لذا الدنييا ووإنت كُنيَتْ أبووك من قبل لايتزوج !.. ووو ... – تعبْ وحط يده ع الدريكسون وحط راسه عليهم وهو يبدا بدوامة شهقات ماأظن تنتهي !- "
::::
يوميــن بس ..
وبغـرفة الولاده ..!
جلس يمتر الممر يلي قدام غرفتها وهو يآكل بنفسه من زود الخوف !
توهـا سبع شهور يعني مو موعد ولادتهاا الطبيعي أبــد !! مو الحيين المفروض تولد بااقي شهرين كامليين !!
وقفت له " خلااص يالولييد إهدى يابوي أكلت نفسك .."
وليد بإرتباك " يمّه والله بدري متأكد أنا إنه بدري !"
أم الوليد " عاادي في كثير يولدون ع السابع .. أنا جبت وسام أخوك وأنا بأوله يعني طبيعي لا تخااف !!"
الوليد بربكه وهو يرجع يمشي رايح جاي " الله يستر يممه الله يسستر !"
سـاعه .. سـاعتين .. ثـلاث .. أربـ... ، ومابعد تكتمل .. ورفع راسه بقوة وهو يسمع صوت صيااح هـ الطفل يلي داخل ..
ركض بسرعه ووقف قدام باب غرفة الولادة وهو شبه يناقز " سمعتتتتتتتتتي يمه سمعتـي ؟؟!"
ضحكت " مبرووك ماجااك .."
الوليد بحماس " ظنك بنت ولا ولد ؟ ولا توأم !!!؟"
" هههههههه يلي يجي من الله نعمه ، المهم صحتها ياوليدي !"
نزلت الممرضّه وهي تبشرهم " مبرووك دي المداام قابت بتْ زي الأمـَـر !"
/
ونفس الشي ، ساعه ساعتين ، ثلاث ، أربــع وهـ المره إكتملت ..
:
سمعت بأصوت ناس كثيرة تتكلم .. ووجع في جسمها بيذبحها .. فتحت عيونها بتعب بس رجعت غمضتها بقوة يوم حسّت بالإناره تدخل مخها وتعصره ..
وصراخ هـ اللي صرخت جنبهاا فقع أذونها " ماماااااا جوووولي قاامت !"
إبتسمت وهي للحين مغمضه على ( ماما جولي ) يلي ولأول مره تسمعها من عيال إختهاا !!
ساعدها تجلس وسند جسمها بعناية على مخده السرير وإبتسامه وش كبرها على وجهه " ألف الحمدلله على سلامتك .."
نجلا بتعب " الله يسلمك .. – وتأوهت بصوت منخفض أول مانطت روان بحضنها وضمتها من رقبتها بقوّه – ههههههه حبيبي شوي شوي .."
روان وهي تزيد من قوة الضمه " إنتي أحسسسسسن ماااماا جولي بـ الدوونيا كُلهاا !!"
نجلا " هههههههههه طيب شكرا .."
وليد " تعبانه ؟ تبين أنادي لك الدكتورة ؟"
نجلا مبتسمه " لا مايحتاج .."
وليد " طييب تبين أكل ؟ مويه ؟ شي أي شششي بعيوننا نخدِمُكـم !!"
ضحكت أول ماشافته يبتسم ببشاشه " هههه تسلم عيونكم بس مو جوعانه أبي مويه بس .. – وناظرت بريان يلي جالس بعيد شوي ويناظرها بفهاوه – أوب أوب أوب والقمورين لييه ماجااو يسلمون على جوولي ؟!"
قام لها بحياا ومد يده " هه سلمت .."
مسكت يده الصغيره وباستها بقوة " سـكراا مراا كتييييير ..."
ريان مبتسم " صرتي ماما ؟"
نجلا " ههههههه مدري يقولون !! ماصرت زي البقرة صح ؟ ههه "
ريان " هههههه إيوه صح خلاص راحت الكورة يلي فـ بطنك !"
وبعّـد شوي ..
نجلا " رياان وش فيك تعاال .. – ناظرت وليد وبمرح – ليكون شام مني ريحه ولا شي !؟"
الوليد " ههههههههههههههههه لا ورد ورد وش يطلّع ريحه إنتِ الثانيه !"
روان " تعاال ريان خلاص هذي صارت ماما جولي الحيين كبيرة ماتخوّف .."
ضربتها بخفه على دمجتها " وليه وش كنت أول ؟"
روان وهي تفرك مكان الضربه " كنتي جووولي بسس آآآآح !"
قرب ريان وشالته نجلا بسرعه وحطته جنبها ع السرير مما خلى وليد يصرخ " شوي شششوي توّك مسويه عملييييييه إنتي !"
نجلا وهي تحضن ريان " فداا لريــان .. – ناظرته – صح ريووني ؟"
ريان بحيا " صحح .."
وليد " طبعا عرفتي وش جبتي ولا ؟"
نجلا مبتسمه بعد ماشربت شوي من المويه يلي معها " إلا شفتها أول مانزلت .."
وليد بضحكه " هههههههههههه حلوة نزلت من أولهاا داشره ههههه .."
نجلا " ههههه بسم الله على بنتي !"
وليد مبتسم " وش بتسمينها ؟"
نجلا " عادي يعني أختار أي إسم ؟"
وليد " طبعا عادي الزين مايجيب إلا زين ههه .."
إبتسمت بحيا .. ثم لفت ناظرت بـ اللي حولها و وشوشت لهم بصوت واطي ووليد يناظرهم فاتح عيونه .. " يلا بسرعه بروح أسجلها .. وش بتسمونها ؟"
نجلا و ريان وروان بصوت عالي " شهـــلا !"
" هههههههههههههههههههههههه "
×
? ذهبَتْ من أمامَ أعينهم ، ولكنهّــا ستبقى ذكرى خالدةً في أرواحِهمْ !
خسروا أم ، وقبلهم هو خسِر زوجـه .. ولكنّ الله أعادها لهم بـ روحٍ أكثر عذوبة ..
ونسخةٍ كربونيّـةٍ مُطابقه .. سيبقـون مهما حصَل ( الوليد ، نجلا ، روان ،
ريـان ، / وفـردٍ جديد : شهـلا الوليــد ‘ ..!
::::
الجـو تقريبا مسائي ، على أول العشا ونهاية المغرب ..
كانت جالسه بـ الصاله وجنبها نايف يلي كبر وكمل السنه ! وصار يمشي كم خطوة بثباات وينطق بعض الكلمات بتأتأه وطريقه مو واضحه ..
ضغطت على يد العروسه وطلعت له إنشوده بصوت عاالي خلته يضحك ويصفق ، وهي تردد بطفوليه واضحه وتهز براسها يمين و يسار وتضحك لضحك هـ البريئ قدامهاا ..
أول ماخلصت الإنشودة صفق بسرعه " ناني .. ناااني .."
ضحكت وهي تضغط على يد العروسه من جديد " هههه ناني ناني أبششر .."
وقبل لاتبدا تنشد دق تليفون البيت قطع عليها هـ الجو الأمومي الرائع ..
وقفت وهي تمشي بملل وترفع السماعه بخفه ثم تلف لولدهـا مبتسمه " ألوو .."
" هلا السلام عليكم !"
إرتجفت داخلياا بس من برا حاولت تبين ثاابته مثل الصخر " وعليكم السلام ..!"
خالد مرتبك " ................ شخباركم ؟ وكيف نايف ؟ عسااكم مرتاحين !!"
شادن " والله تمام الحمدلله كلنا بخيير !!"
خالد " .................. "
شادن بعد فترة " خير خالد قول وش تبي داق ؟!"
خـالد بسرعه " يكفي شادن .. خلااص كانك تبين تشوفيني أموت حي فـ أبشرك مت وخلّصت بس إنتِ تكفين إرجعي .."
شادن بثبات ممكن ينهار بأي لحظه خصوصا من نايف يلي بدا يسحبها من كم بلوزتها وينادي بإسمها " أرجـع ؟ أرجع وين ؟!!"
خـالد " إرجعي لي ولبيتك ولـ نايف ولدنا يلي المفروض يتربى بيني وبينك !"
شادن بدمعه قدرت تمد يدها وتمسحها على طول " بيني وبينك ؟!!!!!!!!!! الله ياخالد الله من متى ماسمعت هـ الكلمه ؟!! – إرتجف فكها – تذكر متى آخر مرّه قلتها لي ؟ تذكر ولا أذكرك ؟!!!"
خالد بتنهيده " أنا مانسيت عشان أتذكر .. شـادن ورب البيت إني ندمان قد شعر راسي .. تدرين وش يعني ندماان ؟!! خلاص إجرعي لي وخليك بحياتي مثل أول !"
غمضت عيونها بقوة وهي تشد على سماعة التليفون من هـ الكلمات القويه على نفسها كثيير " وإنت يلي إنكسر عندك سهل ترجع تصلحه ؟!"
خالد " كل شي يتصلح !"
شادن " كل شي إيه .. بس إلا اللي سويته فيني ياخالد لا ينغفَر ولا يتصّلح لو سويت إلي سويته !!"
خالد " ............. "
شادن بصعوبه ودموعها بدت تطيح بغزاره " شف يا إبن الحلال .. هـ البيت إنسى رقمّه .. وإنسى إنك جيت بيوم من الأيام ودقيت بابه تطلب بنتهم .."
خالد بقوة " شـادن !"
بصوت يرجف ع هـ الماضي يلي بتنهيه من هـ اللحظه " وإنسى شـادن بعد ، لأنها هي نستك من زماااااان .."
خالد بهستيريا " لحظ... "
" طوط طوط وطوط طوط "
حطت السماعه بقوة مكانها .. نزلت بجسمها لنايف يلي بدت الدموع تتجمع بعيونه بعد ماشاف منظر أمه يلي تصيح بوضوح ..
ضمته بقوة وبهمس مؤلم في إذنه " وهذاني أعيدها لك .. إنتيه تصير مثل أبووك !"
×
? تبقَّـى هي أُنثَـى المطَر .. التي أنهاهـَا السحــابْ !!
وتبقــى ، لـ تبقى ( شـادن بنت راكـان / مطلقة بطفل رضيع ‘ ..!
::::
أول مانادوا إسمهَـا ، وقفّت بسرعه وهي تحط يدها على قلبها لعل وعسى يركد شوي من سباق العدائين يلي هو فيه !!
نزلت يدها لمستوى خصرها وهي تزفر وتذكر الله يسهل لها هـ السالفه وتقدر ترجعه مثل ماكان !
دقت الباب بخفّه ودخلت .. وقفت شبه تستوعب يوم شافته بحوسة مكتبه جالس على كرسيه وساند راسه لظهـر الكرسي ورافعه للسماء ..
كملت تسكيرة الباب وهي تفصخ نقابهاا وللحين هاديه !
تنهد وهو يهز كرسيه بخفه .. إلى إن قدر يجمع تركيزه يلي فقده هـ الأيام كثير خصوصا إنه صاير ياخذ شفتاات بزياده !
إعتدل بجلسته وهو يقول " تفضـلـ..... – وبشهقه يوم شافها تبتسم له – شــذى !"
دخلت مبتسمه تقوي نفسها " السلام عليكم دكتور ، جايتك بإستشااره ممكن ؟!"
إبتسم غصب يوم شافها تمد لسانها بمرح مثل ماتعود " وش متعبك وإن قدرت ساعدتك !!"
مشت إلى إن وصلت له .. جلست قدامه ع الطاوله وناظرت فيه مبتسمه " يلي متعبني واحد جاالس قدامي الحين ويناظرني والتعب باين بوجهه ويكابر على نفسه ومأذي عم.."
قاطعها بضحكه " باااس .. هههه خلاص عرفت ميييييييين !"
شذى بعتب بسيط " ودامك عرفت مين وعارف إن كل هـ الأشياء فيك لييه تعاند نفسك ؟ ماتدري إن كثر الإرهااق يودي بستيين داهيه بسم الله علييك طبعاً ..؟ - نزلت وجرته من يده لسرير المرضى ، وبلغة آمره – يلا يلا الحين اشوف تمدد على ذا الشي خل نشوف من وش تشكي !!"
إبتسم لها بإنصيااع وهو يفصخ اللاب كوت يلي عليه ويمده لهاا .. ويشيل السماعاات يلي على رقبته ويحطها على رقبتها وللحين مبتسم . تمدد ع السرير بإرتياح وهو وده لو يشكي لأحد بدل مايجلس أحد يشكي له !
لبست اللاب كوت على عبايتها وطلع شكله حفله !! حطت السماعات على إذنها مثل ماتشوفهم يسوون وبإبتسامه وش زينها " وش يعورك ؟!"
مشعل " مممممـ ..!"
شذى " بسسرعه وبدون تفكير أنا مرضااي ناس جاده ماعندها شك بنفسها !!"
ضحك غصب " هههه أحمد ربي للحين إنك مو دكتورة ..!"
شذى وهي تدور على نفسها بدلع والسماعه طايره وراها " لييه مايصلح ؟ والله إني أخقق بخصوصا بـ الزي الجمييل هذا !"
مشعل " ههههههههه إيه مره ذكريني أقرى عليك بس .."
قربت منه وحطت السماعاات عند بطنه " هنا تنحط ذي ؟"
ضحك من جديد وحط يده على يدها .. شد عليهاا بقوة ورفعها لقلبه بـ الضبط يلي يدق بجنون ، وبهدوء .. " لأ .... هنــا !"
إنتفضت حواسها كلها وهي تسمع لضربات قلبه العاليه ولدفا يده .." أأأ.. من وش تشكي ؟"
مشعل مبتسم " مدري إنتي الدكتورة الحين .. والدكتورة الشاطرة تعرف تلقط مرض مريضها بسرعه !"
شذى بجديه ماتليق " أأ.. ممممـ طيب لحظه خل أشوف .. – وصارت تحوس بالرف القريب من السرير وطلعت كشّاف صغير وعود خشبي ، وبضحكه وهي تناظره – هذا الششي وعع دايم يعورني وأنا بزره ..!"
مشعل " هههههههه حتى أنا ماأحبه يطفشش الواحد !!"
قربت راسها لمستوى راسه " يلا إقتح بؤك ياابطل .. أوول آآآآ "
مشعل " ههههه شذى !"
شذى " أووول آآآآآآآ وحدّيك حلاوه تقنن !"
بعد يدها بهدوء وضحك بخمول " ههههههههههههه وش تشوفين إنتي ؟ وش آخر مسلسل كرتون تابعتيه ؟!"
شذى بإحباط " لييه حرام علييييك ماأصلح ؟"
مشعل وهو يستقعد " هههههههه تصلحين ونص ، يكفي شكلك يصلح كبيرة الجراحين موب دكتورة بسس !"
شذى " هههه خلاص أجل بسحب ملفّي من الحاسب وبحوّل طب ..!"
إبتسم ، وبعد فتره طويله وهو يناظر وجهها البرئ " وش جايبك ؟"
شذى " أفاا يعني أطلع ؟"
وبحركه سريعه شالت السماعات من على رقبتها يقالك زعلت ..
مشعل وهو يمسك يدها " شذى ! "
شذى " لا لا عادي ماتبغااني بطلع ماعندي مشكله ترا !!"
مشعل بتعب " أنا ماصدقـت إنك تجين أجي أقول لك إطلعي الحين ؟"
سحبت لها كرسي وجلست قدامه " داام كذا ليه مو طايق حتى تشوف وجهي ؟"
حط يده على دقنها وحرك راسها يمين ويسار ، مبتسم " وحد عنده هـ الوجه الحلو ومايشتهي يشوفه ؟!"
إنحرجت .. فـ قالت تصرف وهي تبعد يده " لا تحااول .. ليييه زعلان مني .. – وبسرعه – لا تقوول مو زعلان ! تراا بااااااااين !"
دام السالفه جات منها خلينا نهيها منها " وليه ماقلتي لي إنك كنتي لولد عمك قبل لا اخطبك ؟"
إرتبكت وبانت الصدمه على وجهها " وش دراك ؟ أأأأ .... أقصد من قال ؟؟!"
إبتسم " من غير لا احد يقول لي عرفت .. شذى لييييييه ماقلتي لي إنك كنتي لولد عمك قبل لا أجي ؟"
شذى بهدوء وهي تناظره " لأن ولد عمي كاان صفحه قديمه وإنطوَت .. وماكان له داعي أرجع واقراها من جديد !"
مشعل " والصفحه القديمه تبقى بمخك وتفكرين فيها دايم ؟!!"
إنصدمت من جديد " أبي أعرف من وين تجيب هـ الكلام ؟!!"
مشعل " .................... جاوبي !!! للحين هـ الصفحه تنقرى بمخك ؟"
شذى " .............. لأ ..!"
مشعل بهدوء " وإن قلت لك هاتي دليل !!"
شذى شوي وتصيح " من غير أدله .. كانك بتصدقني صدق .. وكان لأ فإنت حُـر .."
ووقفت معصبه .. رجع مسكها من يدها وجلسها " الحيين ليه عصبتي ؟ حنا جالسين نتناقش !"
شذى " أي نقاش ذا ؟ مششعل فتح عيونك لو كاان لعبدالله شي بقلبي للحين كان ماشفتني جايتك برجليني .. كان شفتني فـ بيت أهلي اطلب منك تطلقني لأني واثقه فيه بياخذني حتى لو كان أحد غيره دخل علي !"
مشعل وقلبه يدق بقوة لدرجة حس الدنيا كلها تسمعه .. هنا بس تأكد إن هـ الروح ماإنخلقت إلا له " ....... يعني ؟!"
شذى بصدق " يعني ...... يعني ماأبي أحدْ غير مشعل أكمل باقي عمري معه ... هذا إن كان هو يبغاني ..!"
فتح يدينه لها ومبتسم بهدوء " ................... تعاالي ، تعااالي يابعد قلب مشعل إنتِ .."
×
? لروحهـَا المتمّردَه ،
هـاقد أتى من كانت معاني ( عبدالله ) خلقت لتتجسد بـه !
هكـذا نحن .. نقف نصف عمرنا على ساقين .. ثم نبقى على ساق واحدهـ !
ونرضـَى ، كمـا / ( شذى ومشعل ‘ ..!
هـ الحين .. بـدا الجو يميـل لمنتصف الليل أكثـر .. أغلب أهل البيت نايمين فيمـا عدا هي !
طول الأيـام والشهور يلي فاتت وهي تقعد هـ القعده بـ مثل هـ الوقت .. تنتظره يرجع ، حتّى لو
بـ / أحلامهـا !
سندت جبينها على قزاز نافذة غرفتها البارد ببرودة الغرفه .. وجوالها كـ العاده بجيبها تنتظر إتصال حتى لو بـ الغلط !!
إبتسمت وهي تشوف ضو سياره أصفر ينوّر بالحوش كله .. إبتسمت بتعب .. وهي عـارفه إنها خلاص وصلت لـ مرحلة إنها تتخيله بكل مكاان .. وتتخيله بكل شي !
غمضت عيونها وكإنها تمنع إندفااع مليون دمعه بمحجرهاا .. ماتدري كم بقَت كذا ..
لكنها صحت على فتحت الباب تلاها النور ثم تلتها شهقه عاليه خلتها تلف .. وهنا بس هـ المليون كلهم طاحوا !
همست بضعف وهي تخاف نفسها للحين تحلم " عمـ هئ ؟ عمر !!"
فتح عيونه بقوة وهو يمشي بخطوات واسعه لهاا " فـجــر !!"
مررت يدها على وجهه كإنها تتأكد " إنت عمر ؟! عمــر صح أنا ماأحلم !"
حط يده على يدها ونزلها ببطئ وصدمه واضحه بصوته " وش جابتس فيذا ؟!"
فجر " جايه أدور عليك حتى بعد ماهربتْ وتركتني .... هـه تخيل !!"
عمر " فجر أنا ماهربت ولا شي .. لا تخليين يلي حولتس يأثرون عليتس !"
فجر وهي تهز راسها ببطء ونفي " محد أثر علي .. أنا شفت بعيوني .. شفتك بأول عمري حلم وخفت منك .. ومدري هـ الحلم تحقق يوم فسرته ولا لأ ..!! وناظرني الحين أنتظرك وجيتني وإنت حلم !"
عمر " فجـر ...! أنا م.."
فجر بهمس مؤلم " خفت تبتلى فيني لأني مريضه ؟ هربت بس لأنك سمعت بـ المرض يلي فيني ؟"
عمر بقوة " ماهربت .. ورب البييت ماهربت !"
فجر بقهر " أجل وش كنت تسوي طول الشهور يلي فاتت ؟ هاااااه علمني .. إنت حتى رقمك مدري وين وديته !"
طلع لها تذكرتين من جيب ثوبه ومدها لها " نااظري .. نااااااااااظري عشان تصدقين إني ماهربت ! طول الشهور يلي فاتت وأنا مغير رايح جاي من مكان لمكاان أسأل وأدور لتس على مستشفى تقدر تعالجتس من إلي صابتس .. وهذاني كنت نااوي أجيتس الشرقيه بكره وأعطيتس هـ التذكرتين وحده لي ووحده لتس ومنها نروح لألمانياا و ..."
قاطعته بقوة وهي تشقق التذاكر لقطع صغيره وترميها ع الأرض .. وتبدا تدوسها بقهر أكل قلبهاا .. أجل هذا عذر ينحط هذا عذر ياعمر ...!؟
مسكها قبل لاتكسر عظامها " فجر .. فجــــر !"
دفنت راسها بصدره وبإنهيار " لييه خليتني لييه ؟!"
شد عليها وبصدق هـ المره " ماخليتّس .. عمرتس شفتي أحد تخلّى عن فجره يافجر ؟!!!!!!"
×
? بدأتها بأحلام هاجمتها فترّه ، وقررت إنهائها بـ الهروب من الواقع يلي لطالما تحاشتَـه !!
قبلت به كـ زوج .. وهـا هي الآن تسعدُ به ..
ولـ / تعلم ! أنه لم يكن ذاك الرجل الذي خذلهَـا في يومٍ مـا !
::::
على آخـر الأسبوع ..
يوم الخميس ومستشفى / ....... !
ناظر وجه إخته يلي ماتغيّر للحين من يوم الحادث .. لكن اللهم لون الحروق بدا يخف شوي !
" مششاعل .. مشااعل كانك تسمعيني ردي علي !"
........
قرب أكثر وبهمس يرجف " أنا مششاري أخوك .. مششششششاري عرفتيني ؟"
........
مشاري " والله مشاعل خلاص طولتي بـ النوم مره طولتي .. إصحي وحطي إصبعك بعيونهم وعلميهم إنك إنتِ مثل ماإنتي بتبقيين إختي النظيفه يلي ماعمرهاا عصت ربهاا !"
.........
وقف وحب راسها بعد تردد واضح خصوصا من منظر جلدهاا " اليوم زواجي تخيلي ! تخيلي بس اليوم بتنزف لمى علي .. وبنزف أنا ، وإنتي مو معنا .. كان ودي لو بس تطلين علينا وترجعين مثل ماكنتي .. كاان ودي بس تشوفين الصغيره شلون كبرت .. – بدمعه – والله حتى فستانها من ذوقي كاان ودي تشوفينه ههههههه تقول ذوقي تحّسن مدري صدق ولا تكذب ههههههههه .. – رجع باس راسها يوم لاحظ إن جهاز القلب هو من يجاوب عليه – ماكنت أبي أسويه إلا يوم تكونين إنتي موجوده بس أمي مارضتْ وقالت تبي تفرح ههههه تخيلي حتى أمي ماصارت تروح عزايم وحفلات زي أول ههههه .."
يوم حس نفسه شوي وينهبل ... ودعها بنظرة ورجا أخير مايدري شلون طلع " إن قمتي وكان فيك حيل تعالي ترا كلنا ننتظرك بقاعة الـ.......... ، - لاحظ إنه إنهبل فقرر يطلع – الله يقومك بـ السلامه ياارب !"
أول ماتسكر الباب وإقتحم صوته هدوء الغرفه ..
دمعـه طاحت بصعوبه من عيونهـا يلي مو راضيه تنفتح .. وأصواات كثييييره داخها تهاجم قلبها الضعيف !! ودها بس لو قدرت ترد عليه .. ودها تقول له شفت قصتك يلي علمتني إياها ؟!!
هذا هي فاادت مَعك ومع لمى حتّى ! ومدري كانها بتفيد معي ولا لأ ؟
كـان ودها تناظر عيونه مثل أول وتبرئ نفسهاا ، ودها لو قالت له هو من أخذني مو أناا .. والله مو أناا !
غلطت وماأقدر أنكر ! بسس خلااص ، الحين ندمتْ .. والله ندمت !
رجعت طاحت دمعه ثانيه وهي هـ المره تحس بحرارتهاا تلذع جلدهاا .. وصوت أنين داخلها ، عسى الله يوفقك ياخوي !..
::::
إمتلت عيونها دموع وهي تشوفه مقبل لجهتهاا .. حلم صغييييير هذا هو كُبر وصااار واقع وحقيقه !
أمنيـة تمنتها من كان عمرها 5 سنين .. وهذا هي تتحقق في هـ اليوم !
وأمنيه تتمناها وتتمناها تتحقق ، تصحى وتشوفني معه .. تشوفني مع ذاك الإنسان يلي ( وااحد عسى ربي يخليه لأمه ولي ) ههههه !
إبتسمت وهي تشوفه يمسح دموعها بإصبعه .. ماتدري شلون كملت مسيرة الدمعه بحياتها وبدت تطيّح بدال الوحده عشر ..
وكإنها مستمتعه بأصابعه يلي تمسح خدودها بخفّه .. ماهمها الناس .. وماهما الصوت الغنائي يلي هم محطيينه ..!
ماهمها أحد غير هـ الإنسان ( الرائـع ) يلي قدامهاا !
ومـرْ الوقت ،
مسك يدها وهو ناوي يطلعها معه .. بيتقوى فيها إلى إن ياصل للباب .. وبيخليها بيده إلى إن يموت !
وهم يمشون بـ الممر .. وقف وهمس لها بإذنها تلف لورى ..
لفت بحياا وإنتبهت لصوره محطيهاا ع شاشة العرض الكبيرة ..
صـورة لهــا وعمرها 16 سنه ..
ضحكت وبحيا " وإنت كل صوري عندك ؟!"
مشاري يكمل معها الطريق يلي بداه " من كان عمرك 20 يوم إلى الحييييييين !"
بإحراج " ههههههه "
ضحكت ، وبانت ضحكتها له وللكـل .. بس ، هـ المره بـ / أسنـان كامله هههههههه ..!
ويا عسـاها دوم مَآتذبّلْ أبــدْ ..!
،
!..× لم أنتهي .. فمـا زالت لضحكاتهم أصدآء ، يُريدون منكم سماعهـا ×..!
".. بعــد كم سنّــة .."
~ لمنْ يهمه الأمر بسْ ..!!
،‘
بصراخ وصوت عـالي ملى البيت " عبووووووووودي ، يلا عمّو عبدالله ينتظر بـرّا !.."
نزل بسرعه من البيت وهو يزين أزارير بلوزته ذات الألوان الفرايحيه وتعطي ولد عمره 7 سنوات !
..
كـان واقف قدام باب البيت بـ الضبط .. ساند جسمها ع السيارة ومتكتف ينتظر عبدالله الصغير ينزل !
هـ السمّي يلي صـار جزء كبيييييير بحيااته !
شوي بس وإنفتح الباب وجاه يركض .. أول ماشافه إعتدل بوقفته على طول ومد يده بسرعه يقالك سلام رجال " حيّ أبو مشششعل يلي زرعني بالشمس !"
ضحك بحيا وهو يصافحه " معلييش والله آسف !"
ضحك وهو يفتح له الباب " ههههه يلا هـ المره بس سماح والمره الجايه ......... مممـ نخليها خلود هههههه !"
سكر بابه بسرعه وهو يضحك وبصوت عالي عشان يسمعه عبدالله " لا وععع ماأبي خلود خلينا على حلا أحسسن !"
ركب مكانه ولف ناظر فيه " حلا ؟!!! عاشت الأسامي يابو حلا !"
" لا لا أنا مو أبو حلا أنا أبو – وبفخر وهو يضرب على صدره بقوة – أنا أبو مشعل والنعم !"
شغل سيارته ومشى " والسبعةِ أنعاام والله بأبوو مشعل !"
عبدالله بن مشعل " وين بتوديني ؟"
عبدالله ( الكبير ) ، مبتسم " إنت وين ودك ؟!"
عبدالله " مممممممممـ مو إنت بكره عرسك ؟!"
عبدالله ( ك ) للحين مبتسم " يب بكره عرسي !"
رخّى جسمه ع الكرسي براحه " خلااص أجل نروح أول نجيب سلطان ولد خالي تركي .. وبعدين نروح لم عمي فيصل ونجيب لين ثم نروح كلنا محل الثيااب !"
عبدالله ( ك ) بضحكه عاليه " لييييييييييين بنت فيصل ومحل الثيااب ؟؟ وين ماتجي هذي حدهاا سوق الحريم ويخب !"
ضحك مع إنه مافهم " ههههه مو هي بنت ؟!"
عبدالله كاتم ضحكته " والله يقولون !"
عبدالله بن مشعل " خلااص دامها بنت يعني أكييد ذوقها حلو .. نروح بها معناا ونخليها تختار لك ولنا أشياء زينه بعدين نروح لسباركيز !"
عبدالله ( ك ) " بعااااااد ناوي أوديك سباركيز !!!! طيب مفيشِ موشكله بس لأن زواجي بكره ولا لو كان غير كذا كان وريتك ههه .. وبعدين تعال ياحماار من وين سامع هـ الكلام ؟ البنت ذوقها حلو ومدري وشو ؟؟! وش تشوف بالتلفزيون إنت ؟!!"
عبدالله بن مشعل ببراءة " ما أشوف شي بس دايم أسمع بابا يقوله لأمي خخخخ .."
إبتسم / الله يذكرك بالخير ياشذى .." أجل بابا وأمي هااه !! أنــا أوريك فيهم قليليين الحيا .."
عبدالله يقالك يبرر " لا عمو لاتفهم غلط .. هو دايما يقوله لها إن شافني نايم .. وأنا أصلا مو ناايم بس أسوي نفسي نايم ههههه – أشر على راسه – وش رايك فيني مخ صح ؟!"
شده من خده وباسه بقوة " فديتووو أبو مخ كبيييييييير وخطييير أناا !!"
×
،‘
مطار الملك فهد
..
دخلوا المطـار أربعَ أشخـاص ، وهم قبل كم سنه بس دخلوه ثلاثـه !
دف كرسي إخته يلي تغربّوا عشانها وإبتعدوا طول هـ الفتره عن هـ المكان بس عشانهاا !
مرّت بسنين وأيام من الألم والتعب والندم ، وعلاجها من تقدّم لتقدم ..
حاسه نفسسها صغيييييييره .. أصغر من النمله قدام كل يلي صار لهاا ..
بعـد كل يلي صـار وسوتّه ، ربي جازاها بالخير وأوجد علااج للي هي فيه !
التشوّه وسوت عمليات خلتها تبكي دم كل يوم .. أكثر من عشرين عمليه بوجهها وباقي جسمها بس عشان يرّجع لو ربع بسييط من شكلها قبل الحادث .. والحمدلله تغيرت واجد عن قبل وإستجاب جسمها للعلاج
بس للآن باقي أثر .. وكإنه بيذكرها بغلطتهاا طول عمرهاا ..
بأقدامها .. بقدم وحده بس قدروا يركبون ساق حديد أما الرجل الثانيه ماقدروا خوفا من وقوع أردى الضررين !
فصـارت مُلزمة لكرسي بعجلتين كبار بيرافقها طول عمرهاا !
يداتها .. وبقدرة قـادر رجعت مثل ماكانت قبل .. لكن مو من عظم وجلد ..!
لأ ، رجعت مثل قبل لكن هـ المره ببلاستك مثبتينه بأعلى كتفهاا ..
ودايم مثِنيه ماتحركها إلا بمساعدة أحد !
بقـت مشاعل ، لكن من غير صوت / من غير شعرها الأسوّد القديم / من غير رجلين تقدر توقف عليها لابغت تمشي / من غيـر إحساس البنت بالفخر ..
بعد يلي سوّته طاحت من عين نفسها كثيييير .. تمنّت لو إنها ماتت صدق أقل شي ماشافت نظرات اللوم بعيون غيرها وبعيون نفسهـا حتّى !
وش كثر مرت عليها أياام حرقتها جروحها من كثر الدموع يلي مشت عليهاا ..
وش كثر مرت عليها أيام آخر الليل لاجات بتمسح دموعهاا ماتلقى الذراع يلي تتحرك بحريه وتمسحهاا ..
وش كثر من أياام تعبت من طيف بسام إلي يلحقها ويلي تمنّت تلحقـه بس ماقدرتْ !
والله تعبت .. تعبت تشوف الذنب والألم والعـار كاسيها من راسها لآصغر إصبع برجلها !
وتعبت تحمل أخوهـا أكبر من طاقته .. ويلي ماتدري ليش للحين مستحمل وساكت عليها وهي معاقــه بكل شي ، عااجزة عن الحركه وعن الكلام ..!
ومابقى لها غير نعمتين للحين تحمد ربها عليهم .. النظر والسمع ويلي يضعفون مع الوقت !
" مشششششششاعل يااوصخـه ..!"
إلتفتوا إثنينهم للإنسانه يلي صرخت وراهم بعصبيه بس بصوت واطي بمعنى إنها ماإنتبه أحد غيرهم ..
وشافوهاا نازلة بجسمها لمستوى بنتها " مشاعل – 4 سنوات " وماسكتها تمسييح بوجهها ومشاعل ماغير تصاايح !
لمى شوي وتصيح " يـ الله منك ياماما والله حرااام هذا ثااني لبس أغيرّه لك .."
مشاعل بطريقه مو واضحه وهي تبعد يد أمهاا وتاكل من التويكس الذايب يلي بيدهاا " أحتّـه منّه !"
لمى وهي تمسح فستانها القصير بالمنديل " تحبينه مره وأنا أبلششش ؟ أفف منك الحين نروح بييت جدو عبدالرحمن وجدو فواز وإنتِ كذا لبسك خايس اعععع .."
ضحك وهو ينزل بجسمه ويهمس لمشاعل الكبيرة قدامه " ناظري أصول التربيه الحديثه ناااااظري ..!"
ضحكت من غير صوت وهزت راسها بإيجااب !
ترك الماسك حق كرسيها ولف لبنته يلي ملت المطار بصوت صياحهاا ولـ حرمته يلي غطت أذونها بيداتها بشكل مضحك جدا ..
نزل ورفعها لحضنه " يووه ميششا الجميله تصييح ؟ لييييه ؟"
مشاعل تفرك عيونها وكيس التويكس المفتوح والشوكولا الذايب يلي فيه مسح نص ملامحهاا "ماما تقوول هئ هئ .."
ضحك ومد يده الثانيه لـ لمى يبيها توقف " ههههههههه يالبى ماما بسس شوفي شلوون معصبه .."
وقفت بقهر " بنتك ذي بتصرعني والله بتصصصصرعني !"
مشاري " وهـ بسسسسم الله على قلبك من الصرعه هههه .."
لمى " مشاااعل إلحقي علي ، أخوك بيذبحني هو وبنته والله لا أنحااش وماتشوفون رقعت وجهي زيييييين ؟!"
مشاري ومشاعل الصغنونه " ههههههههههههههههه – وكمل بصعوبه – لاتحلفييين أعرفك ماأهون عليييييييييك !"
لمى " لا تتحدى ترا أسويها وساعتها خل ذا المفعووصه تنفعك أففففف ناظر والله الفستان جديد توني بالطيارة لبستها إياه والحيين محيوس حرااااااااااام هئ هئ .."
ضحك وهو يبوس بنته بقوة " فديتهـــا أناا .. – وبصوت شبه عالي – من حبيبة ابووها ؟!"
مشاعل بفزه وهي ترفع يدها " ميساااااااااااعل !"
لمى " ............... والله محدٍ مخربها غيرك .."
مشاعل بضحكه طفوليه ما همها الناس يلي حولها " ماماااااه تحّتيني صوووح ؟"
لمى وهي تضربها بخفه على راسها" بعاااااااااد واثقه .."
مشاري " طبعا أبوها أنا هههه .."
لمى " لا لا لا شي لا يُطااااااااااق بموت ناقصه عمر ..!"
مشاري بسرعه " بسسسسسسم الله عليك .. أشوف هالكلمه نشبت على لسانك واجد هالأيام ! كم مره قلت لك الحياه لاخلت منك ما أبيها !! هااه علميني كم مره ؟؟"
إبتسمت بحب ودمعه يتيمه تطيح على خدهـا ..
نـاظرت فيهم ثلاثتهم واقفين مع بعض .. هو واقف قدامها وهي واقفه قدامه و" سميتها " وسطهم بحضن أبوها تضحك ..!
مو مهتمين للي حولهم أبد ..
ليتهـا بس كانت تقدر تقوم هـ الخمس دقاايق وتقدر فيها تحضن أخوهاا مثل قبل ..!
ضحكت وصوت ضحكتها ماتردد إلا داخلهاا وهي تشوف مشاعل تمد التويكس لأمها ..
ولمى بحركه سريعه تلفتت حولها ورفعت نقابهاا وأكلته ورجعت تنزله بطريقه أسرع من قبل ..
جاتها بعدها ضحكت مشاري يلي كمّل بااقي الإصبع ويلي مدته له بنته !
وهـ الصغيره وسطهم غارقه ضحك ..
رجعت تضحك وتضحك وتضحك .. وليييييييت هـ الضحكه تطلع لأحد !
ودهـا تبرر موقفهاا يلي فاهمينه الأغلبيه للحين غلط ..
ودها تقول هو من أخذني مو أنا من أخذته !
ودهاا تصرخ فيهم تبرر سمعتهاا يلي مابقى منها ولا شي وكإن بسسام أخذها معه وراح !
حتى الكتابه ماقدرت تكتب لهم فيهاا وتعبر عن هـ اللي داخلهاا .. لا إشاره ولا حتّى حركه بسيطه !
هي كـذا .. بقت إنسانه جااامده مافيها غير قلب يدق بضعف ومركب عليه جهاز ينظم ضخ الدم لبااقي الجسم !
تعرف إن كل يلي صـار لها يمكن تكفيير .. وماصار إلي صار إلا لأن ربي يحبهاا ..
مابغاها تموت على معصيه .. ومابغاها تموت وهي مابعد تتوب !
ويشهـد الله ، بتبقى تتذكر هـ الندم طول عمرها البااقي !
وإن بكت ، فبتكون دموعها سعـاده إنها للحين معهم وربي رزقها شوفة أخوهاا يضحك
وسط بيتـه / فقط لا غير !
×
? مشـاري / لمى / مشاعل (2) ..
بشَر .. سكنوني بعنف .. ( لمى ، ويلي مثل ماقال الأغلبيه شخصيتي بـ الضبط *.* !!
أسرتني بضحكتها ودلعها وزعلها وكل شي .. وشوي شوي بديت أطلَع من إطااري وصرت أكتب عن لمى جديده غير عن ( رجاوي ) .. وياليت يجي اليوم يلي أوصل فيه للي وصلت له !
مشاري ، تمنيته حقاً .. هدوءه .. حكمته .. وكل شي فيه .. حتى محبته العاقله لـ لمى ! إنسسان مدري إن كان في مثله للحين ولا لأ ..؟ بس ماأقول غير ياحظ من كان ولدها مثله !
مشاعل (1) ، ذنبْ ودفعت ثمنه طول العمر .. تطلقت من ولد عمها بأول ليلة لها وبعدهاا بدت الدنيا تسوّد بوجهها .. وكإن الماضي والحاضر والمستقبل كله راح مع بسام ! وشوي شوي إلى إن جرتها وساوسها وهذا هو حالها عضه وعبرة لكل من شافهاا !! )
::::
أختمهم كلهم / بأصحااب الوطن وهم يعيشون قمّة الإغتراب !!
،‘
الجو كـان باارد .. وبارد شويّة قليلة بحقّه !! في هـ الوقت من السنه تبدا الثلوج تنزل على أهل أسبانيا بـ الهبل !!
كان واقف قدام محل وماسك يد بنته بقوة .. ويتنافض هو وياها من البرد ويترجون في هـ الإنسانه يلي داخل تنزل بسرعه !!
فتحت الباب وهي تضحك وطلع الجرس الصغير صوت يشد الواحد غصب ..
وقفت جنبهم وهي تمسك يد بنتها من الجهه الثانيه " تراا لسى ماشفت المحل كله وكُنت ناوية أطوّل ، بس كسرتوا خااطري ونزلت بسرعه ههه .."
فهد وهو يناقز " هههه هئ برررررررررررررد !"
مشت ومشوا معها الإثنين " لا والله الجوووو يهبل مو باارد مره !"
فهد " ماعندك سالفه الدنيا جمده والنااس تتصاقع في بعض وإنتي تقولين الجو مو بارد ؟ حتى هه شوفي – نزل راسه لبنته – دالياا بَابَـا ، انتي بردانه ولا حراانه ؟"
داليا – سنتين وشوي – يلي كانت متحشيه ملابس لدرجة إنها مو قادره تمشي . رفعت راسها لفوق وناظرتهم إثنينهم " لا حراانه !"
مرام " ههههههههه شفت شفت !"
فهد مبوز " الحرانه عند البزارين يعني بردانه ......... فهمتي ؟!"
مرام " هههههههههههههههههههه خلاص ولاتزعل الدنيا برررد موووت صقيييييييع !"
فهد " ههههه كذا زين وأقدر أمشي وأناا راضي !!"
كملوا طريقهم شوي إلى إن أوقفهم صوت صياح طفل صغير .. والصياح متواصل لدرجة تشد ..
لفت ناظرت فيه ولف ناظر فيها بنفس اللحظه !
وهـ اللي تحتهم رفعت راسها لهم " باابااه في نونو يبكي !!"
فهد " سامعه شي إنتِ ولا يتهيأ لي ؟!!"
مرام وهي ترهف سمعها " إلا حتى أنا أسمع ماأظن يتهيأ لك !"
ترك يد بنته وتتبع الصوت ، ومرام وبنتها بدورهم لحقوه بسرعه ..
دخلوا لممر ضيّق بآخر الشارع ووقف مرتااع من المنظر يلي شافه ! وصوت الطفل يرّن بقوة زي الجرس بإذنه !
وقفت مرام أول ماوصلت وهي تلهث " وش السالفه فهد ؟!!"
ميّل بجسمه لها عشان تشوف وأول ماشاافت العربه يلي فيها طفل رضيع يمكن ماتجاوز 5 أيام ويصيح تنافضت بقوّة !!
مشت داليا بتخبط خصوصا من يلي لابسته .. وطلّت بوجه الطفل يلي قلب وجهه شااحب من زود البرد " الله ماااااااامااااااه نونو صغييييييير تعاالي شوووفي !"
حست نفسها بتطيح .. تمسكت بكتف فهد وهي تشوف حياتها كلها تمشي قدامهاا .. شكل هـ الولد كذا ذكرهاا بنفسهاا .. وبماضي قدر فهد ينسيها إياه لكنه للأسف يبقى جرح مايروح !
فهد بصدمة وهمس مو واضح " يـ الله ..! وش ذنبه يبدآ معاناته من اول حياته ؟!"
صحَوا أول ماسمعوا صوت صرخت داليا يوم حطت يدها على خده " ماامااه شووفي مره ثلج !"
تقدم فهد ولحقته مرام .. حط يده على خده ولاحظ إنه فعلاً قطعة ثلج ! إمتلت عيونه دموع وهو يرفعه ويلف لمرام يلي سبقته بدموع بارده مثل هـ الجو !
مدت يدهاا وهي تبتسم بممات ! مهما هربوا من المااضي .. ترجع الدنيا تدور وتصحيهم !!
أخذته وحضنته بقوة وهي تفتح أزارير جاكيتها الثقيل وتلفه عليه يمكن يدفى !
فهد وهو يناظر وجهه " الله يعينه على إلّي بيشوفه في حياته !"
مرام بعد فترة وهي للحين تناظر هـ الولد يلي بدا يهدا شوي " طلبتك فهــد !................... – بإستفسار راجي - عاادي ؟!"
سكت شوي وعيونه تتحرك تلقائيا ع الثلاثه يلي قدامه !!
تسند ع الجدار وناظر بـ بنته يلي أخذت لها مكان جنب أمها بـ الأرض وصارت تحكي مع هـ الطفل بكلام مو مفهوم وتضحك مع نفسها .. وبحرمته يلي للحين تناظره برجا !
ماحب يكسر بخاطرها .. أو بمعنى أصح ماحب يكسر بخااطر هـ الطفل يلي يشوفه كائن مصغّر منه !
قرب لهم وجلس قدامهم وبإبتسامه " تقدرين ترضعينه ؟!"
هزت راسها بقوة وكإنها ماصدقت يوافق " إيه إيه للحين أرضع داليا ويمديني أرضعه معهاا .. تكفى فهد خل نااخذه عندنا .. ولا إنّا نرميه لكلاب الشوارع في هـ المكاان تكفى !"
داليا مع إنها مو فاهمه شي " إيييييييه بابااه حرااام نخليه كذا ماعنده ( ماما كبيرة وبابا كبيير ) !"
/
" وسـنـبـقـى ندور في حلقَه ‘ مُفرغـّه ×"
×
? ربمـّا فقدانُنا لمن هم نور الضياء في حيّاتنا يجعَـلُنا نُطأطأ الرأس دائمـاً ..
ربما فقدانُنا لمن هم الملجأ في ساعـاتٍ عديده يجعلُنا نسلُكُ طـريق الدمع " الشـائِك ".. دوماً ..!
،
..| لتعلمـوا .. وليعلموا هم ..
نبقـى ضحـايا لساعات شيطانية عابرة .. مرّت دقائقها وثوانيهاا ببطئ شديد .. ببطئ على تلك النفوس !
التي تركت جميعَ " الحُرُمات " الواردّه في كتابه جلّ وعلا وراء ظهرهاا ..!
ولم يعلموا حتّى ماذا سيُنجمُون خلفهم ! لم يعلموا حتّى عن تلك الأرواح البريئه ! تلك الأرواح النقيه التي تبقى ( أطفـالاً ) ..
هم مثل غيرهم .. طفلٌ وطفله بدأوها بصرخة واحدة في الدنياا وسينتهون مثل بقية الخلق .. جثثاً هامده تخلوا من الانفـاس .. لكن ماإعتادوا على سماعه من غيرهم خَلق في أنفسم نقصاناً عظيما .. خلق في داخل أرواحهم دمـارا وحطاماً لا يمكن حتّى إعادة إصلاحه .. أو جمع أشلاءِه مهما كانت بـ القرب من بعضهـا !!
تبقى مجتمعاتنا للأسف .. تجهل هؤلاء الأطفـال . وتجهل أنهم يفتقدون لكل إحساس جميل بـ الحياه ..
لا توجد لهم تلك الأم ، ولا ذلك الأب ، ولا إحساس الأخوه ، ولا حتّى الوطن أحياناً ..
ولكـن ، يوجد لهم ماهو أعظـم .. وماهو أكبــر ..
( نقـاء أرواحهمْ ) ! / مرام وَ فهـد !..
‘
و
× تمّت بحمد الله وتوفيقه ×
|