عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-2012   #8


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 17 ساعات (05:52 PM)
آبدآعاتي » 658,703
الاعجابات المتلقاة » 955
الاعجابات المُرسلة » 357
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



كان علي وجهه تعبير حزين وجاد , وعيناه الزرقاوان ترمقانها بفطنة وهو يقول:
" ولكنني أتسأل عما إذا كنت مسرورة لوجودي أنا بالذات أم لمجرد وجود صديق قديم ".
فهمت بالاعتراض ولكنها توقفت لقدوم كورد وليديا تمسك بذراعه , كانت علي وجهه ابتسامة راضية وهو ينظر للمرأة الأنيقة . وشعرت بالألم يعتصر قلبها ولمعت عيناها من الغيرة . وكان شعر ليديا الفاحم مرسلا حول رقبتها العاجية مبرزا فتحة صدر ثوبها البنفسجي .
تبادل الجميع الدعابات , ونظرت ليديا ليد ستاسي ثم إلي كارتر في دلال وقالت:
" ظننت أننا سنحتفل الليلة . أم أنك نسيت أن تحضر الخاتم حتى تصبح الخطبة رسمية ؟"
أجاب كارتر إجابة مرحة , لم تسمعها ستاسي التي ركزت انتباهها علي كورد وهو ينظر إليها في المرآة . وتصاعد الدم إلي وجنتيها أمام نظرته الفضولية الهازئة . فلم تشأأن تشترك في الحديث الجاري بين ليديا وكارتر وحولت انتباهها للنظر من النافذة لتخفي الغيرة والألم عن كورد .
ولما وصلوا بهرت ستاسي بالمبني المتناثر المكون من طابقين والقابع في أحضان أشجار الصنوبر الخضراء . ودخلوا إلي منطقة المطعم . نادي الخادم كورد باسمه الأول وأرشد المجموعة بنفسه لمائدة منعزلة .
أجلس كارتر ستاسي علي يسار كورد , وهدأت رعشة قلبها المتوتر قليلا لوجوده, وكانت يدها ثابتة وهي تشرب نخب تكساس الذي اقترحه كارتر . وأضافت ليديا وعيناها علي كورد:
" ونخب جمع شمل من تفرقوا".
شعرت ستاسي بالارتياح عندما انتهوا من العشاء , فهي لن تضطر للحديث في القاعة نظرا لوجود الفرقة الموسيقية , وتركت ستاسي المائدة مع كارتر وتبعا الاثنين الآخرين إلي القاعة . وتسمرت عينا ستاسي على شعر كورد وكما لو كان يدري بنظرتها استدار ونظر إليها في غموض ثم قال :
"أرجو ألا تخيب الفرقة الموسيقية آمالك . . إن أغلب أعضائها مكسيكيون , وستجدين للموسيقي طابعا لاتينيا يختلف عن النغمات التي تعودت عليها "
وأجفلت ستاسي في قرار نفسها عند سماعها كلمات كورد بما تحمله من نقد خفي . لم تكن هناك جدوى من معارضته فقد كان رأيه فيها سيئا بالفعل . فلم تجبه وتبعتهما في صحبة كارتر إلي المائدة . وبد أن طلبوا مشروباتهم طلب منها كارتر أن تراقصه , فوافقت علي الفور وقد أسعدها أن تبتعد عن صحبة كورد وليديا المقلقة . وعزفت القيثارات الثلاث أغنية قديمة علي إيقاع الطبول الرقيقة , وعادت لستاسي ثقتها وهي تخطو مع خطوات كارتر التي اعتادتها .
وسألها كارتر فجأة وعيناه ترقبان وجهها بإمعان :
" ماذا بك الليلة ؟ عندي شعور بأنك خائفة أو تخفين شيئا ".
أقلقتها صراحته المفاجئة ففاتتها خطوة وصعدت إلي حلقها مئات الاعتراضات ولكن كارتر استمر قبل أن تتكلم:
" لا أظن أني أريد منك إجابة . أعتقد أنك ستكذبين أو تخفين بعض الحقائق . وفي أي من الحالتين سيكون الجرح مؤلما ... ستاسي إذا أردت أن تصارحيني سأكون بجانبك مهما كانت الظروف".
امتلأت عيناها بدموع البؤس وبدأت تتكلم :
" كارتر . إنني ... "
همس قائلا :
" صه ... لن نتكلم الآن . ربما فيما بعد عندما نكون بمفردنا ".
وانتهت الأغنية وعزفت الفرقة موسيقي أكثر سرعة . واستمرا في الرقص وعندما عادا للمائدة كانت ابتسامة ستاسي صادقة لعلمها بتعاطف كارتر ومحبته , ولكن لهجة كورد الهازئة وابتسامته الملتوية جعلتا ستاسي تتوتر وزاد من ألمها بريق الانتصار في عيني ليديا , وازدادت الغصة في حلقها كلما راقبت كورد وهو يرقص مع ذات الشعر الأسود , وقرب نهاية الأمسية طلب كارتر ليديا للرقص تاركا ستاسي وحدها مع كورد .
وعلقت ستاسي وهي تحاول ألا تبدي اهتمامها :
" إنهما يرقصان رقصا رائعا معا ".
نظر إليها كورد بابتسامة لم تستطع ستاسي أن تفسرها وقال:
" أتشعرين بالغيرة ؟ إن ليديا امرأة جميلة جدا".
أجابت ستاسي وصوتها يرتعد, فقد شعرت بالغيرة ولكن لسبب أخر غير ما ظن كورد :
" لا . بالطبع لا."
وقف كورد وقال برقة :
" هل نرقص ؟"
بالطبع سترفض . لماذا تعذب نفسها بالرقص معه وهو يحب امرأة أخري ؟ ما الذي تجنيه سوي تعب القلب ؟ ولكنها لم تعترض بكلمة ووجدت نفسها ترقص معه , لن تستطيع الانسحاب الآن . وتوهج وجهها سعادة ودق قلبها غبطة وهو ينظر إليها. ولم يهمها في تلك اللحظة إن كان يرقص معها من باب الشفقة أم المجاملة . وضغطت بيدها على يده وضمها إليه وعيناه تبتسمان لها في رقة . رقصت ستاسي في صمت وقد تجاهلت الأغنية التي تعزف والراقصين حولها وكل شيء إلا قرب كورد منها .
وانتهت الرقصة فاقترح كورد العودة , ووافقت ستاسي وقد مزقتها الانفعالات التي خشيت أن تظهر بسبب قرب كورد وحبها اليائس .
وفي طريق العودة كان الجميع صامتين . كان كارتر هادئا علي غير العادة في الماضي . كانا يقضيان الساعات معا بدون أن يتكلما , ولكن هذه المرة كان القلق يشوب صمته كما لو كان يصارع لحل مشكلة عويصة , أما كورد فكانت إجاباته علي أسئلة ليديا قصيرة حتى أنها هي الأخرى صمتت . وتنفست ستاسي الصعداء عندما وصلت السيارة للمزرعة وفرت إلي غرفتها .
وفي الصباح التالي عاد كارتر لطبيعته المرحة ودعابته . وتطوع بمعاونة ستاسي في ترتيبات المزاد فأخذ يذهب إلي المدينة لقضاء بعض الحاجات ويراجع قائمة الجياد الصغيرة مع هانك . وعموما كان يتولي عنها الأعمال التي تستغرق وقتا طويلا , أما كورد فقد عاد إلي التغيب عن البيت وكان يتجنب كارتر وستاسي في اليومين الأخيرين .إلا أنه تناول العشاء معهما يوم الاثنين ثم تركهما بعد العشاء مباشرة بدون أن يفصح عن وجهته , غير أن ستاسي لمحت في المساء ضوءا في نافذة المكتب . أما ليديا فلم تأت , مما أدهش ستاسي فقد كانت دائمة التواجد في المزرعة منذ عودتها.
نزعت ستاسي الورقة من الآلة الكاتبة وركزت أفكارها علي عملها . وطوال الصباح كانت مشغولة بالرد علي طلبات راغبي المنشور الخاص بالمزاد . وكان هذا آخر المكاتبات . وأضافته إلي بقية الرسائل انتظارا لعودة كارتر من الاصطبل . ربما وجدت الوقت لشرب فنجان من القهوة قبل أن تلتقي بزوجات عمال المزرعة لمراجعة تفاصيل مهامهن أثناء وليمة الشواء.
اتجهت ستاسي إلي المطبخ فوجدت ماريا في الطريق تحمل صينية عليها فنجان قهوة ساخن وفطيرة .
ابتسمت ستاسي قائلة :
" إنك منقذة , كنت على وشك الذهاب للمطبخ لصنع فنجان قهوة ".
عبرت ماريا عن سرورها ثم قالت :
" هل ستنظم إليك السنيورة ليديا ؟"
قالت في حيرة :
" ليديا ؟"
" نعم . لقد وصلت في سيارتها فظننت أنها ستشرب القهوة أيضا".
بدأت ستاسي :
" لا أعلم ".
وقطع حديثهما صوت الباب الخارجي يفتح ثم يغلق , ودخلت ليديا غرفة الطعام بينما كانت ماريا تغادرها وابتسمت قائلة:
" صباح الخير يا ستاسي يسعدني أنك هنا , كنت أرجو أن أتحدث معك اليوم غير أني خشيت أن تكوني مشغولة بمزاد يوم السبت ".
لم تكن ستاسي حريصة علي دردشة أخري مع ليديا فقالت:
" سأضطر للعودة للعمل بعد بضع دقائق ".
وجلست ليديا برشاقة أمام ستاسي وهي تسوي ثيابها الأنيقة ثم قالت :
" لا أري خاتم الخطوبة , لا بد أنك وضعت حدا لقلق الشاب المسكين ".
اغتاظت ستاسي لتدخل ليديا فيما ليس من شأنها فقالت ببرود:
"إذا كنت تقصدين كارتر فقد كنت مشغولة , ولا داعي للعجلة , أليس كذلك ؟"
" لو كنت مكانك لما تركته يبتعد عني".
" هذا هو وجه الاختلاف , فأنت لست أنا ".
وارتجفت عينا ليديا الباردتان منذرتين بالشر عند سماعها كلمات ستاسي واستطردت وهي تبدي اهتمامها قائلة :
" هذا صحيح ولكنني أري الموقف بوضوح أكثر منك ".
تضايقت ستاسي لاهتمام ليديا المزيف وقالت:
" لماذا لا تدخلين في الموضوع ؟ نستطيع أن نتكلم في حلقات مفرغة طوال النهار . ولكن لحسن الحظ لدي أعمال أفضل أقوم بها ".
دهشت ليديا لجرأة ستاسي غير المتوقعة , ووقفت ثم استدارت برأسها ذي الجدائل اللامعة نحو ستاسي وقالت في صوت ساخر :
" إنك على حق . لا يوجد بيننا حب مفقود فلماذا التظاهر ؟ إن وجهة نظري واضحة حقا وهي ألا تؤجلي الرد على كارتر أملأ في أن يأتي كورد بعرض أفضل لأنه لن يفعل . أتظنين أن كورد أعمي حتى لا يفهم أنك واقعة في غرامه ؟"


 توقيع : نظرة الحب




رد مع اقتباس