عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-2012   #9


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 5 ساعات (02:17 PM)
آبدآعاتي » 715,301
الاعجابات المتلقاة » 1176
الاعجابات المُرسلة » 475
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



5- لقاء الماء والنار
555555555555555555555
تنهدت ستاسي وهي تسند رأسها إلي الوسادة , وتربت بحنان علي الكلب الراقد بجانها , بينما انسلت موجات شعرها البني في إهمال حول عنقها ملامسة حافة ردائها بلونيه الأصفر والبرتقالي .
وبقليل من المساحيق , أخفت ستاسي احمرار أنفها , أخر علامات نوبة البرد التي هزت كيانها بالحمى في الأسبوع الماضي , ولكنها شفيت سريعا نظرا لجهود دكتور بوكانان الذي عالجها فور ظهور علامات المرض.
كانت ستاسي مشغولة بالمناظر المحيطة بها خارج المنزل , حتى أنها لم تسمع وقع الخطوات الوئيدة علي أرض الشرفة الحجرية حين اقتربت منها وفي الحال تعرفت عليها , ألم تنصت لسماعها خارج غرفتها طوال الأسبوع الماضي ؟ إنها خطوات كورد هاريس. ونظرت إليه فإذا به ينظر إليها. جالت عيناها بقميصه الأزرق ذي الرقبة العالية الذي يبرز عرض منكبيه إلي وسطه النحيل. كان يرتدي بنطلونا اسود وحذاء عاليا. فأدهشتها أناقته غير المعهودة، وهي اعتادت رؤيته بثياب المزرعة. وكانت تعلم أن معظم الرجال الذين يعملون في الهواء الطلق، لا يستريحون إلا في ثيابهم العادية. كما لاحظت عدم وجود أثر للفح الشمس عند نهاية خط القبعة، أو بداية كم القميص مما يدل علي انه يسبح كثيرا في مياه الغدير.
واحمر وجهها لإحساسها بأنها كانت تتفحصه , بينما مد لها يده بكوب من الشراب المثلج . فأخذته بخجل وهي تلمح ابتسامته الحائرة , ولكن كورد لم يعلق علي نظراتها بل جذب كرسيا وجلس بجانبها . وقال برقة :
"تبدين بصحة جيدة . أرجو أن يروقك الشراب".
" أشكرك , إنه طيب"
شعرت بقربه منها , وشمت رائحة عطر الحلاقة الذي يستخدمه وهو يقول:
" شعور جميل أن يخرج الإنسان بعد طول بقاء داخل البيت ".
قالت ستاسي بعصبية وهي تشعر بحاجتها للاستمرار في الحديث:
" نعم . أن لديك منظرا جميلا هنا . لا بد أنك فخور بمنزلك ".
" ألا يضايقك قدمه ؟"
صاحت وعيناها تتسعان :
" لا . إنه جميل , لا بد أنك قمت بالكثير من التجديدات"
قال مبتسما :
" نعم . كان البيت الأول يشمل هذا الجزء . وكان يستخدم لرد هجمات الأعداء . وقد ألغيت الجناحين الجنوبي والغربي . وحتى ألان أعتقد أنه أوسع من احتياجات رجل عازب"
نظرت ستاسي لجدران الطوب النيئ البيضاء قائلة:
" ولكنه سيكون بيتا مثاليا عندما تتزوج وتنجب".
قال ببرود وتباعد وقد ركز انتباهه علي الجبل البعيد :
" بلا شك ".
تلعثمت قائلة :
" كنت أعني أن حجمه ..."
" أفهم ما تقصدين يا آنسة آ دامز , ولكني لا أتوقع تحقيق هذا في المستقبل القريب".
بالطبع كان يشير إلي سوء حظه في حبه للفتاة التي حدثتها عنها ماري .
فقالت ستاسي بتفاؤل :
" لا تعلم . ربما كانت هناك الكثير من الفتيات اللواتي يحرصن علي تغيير رأيك ".
رفع حاجبيه قائلا :
" هل أنت إحداهن ؟"
قالت بشيء من الغضب :
" لم أكن أشير إلي نفسي".
" أن الزواج من رجل يملك هذه الأرض الشاسعة, يبدو شيئا رومانسيا ولكن الحقيقة شيء مختلف تماما . فهذه الأرض شاقة تتطلب الكثير حتى في عصرنا المتقدم . فساعات العمل طوال ولا يمكن التنبؤ بالنتأيج . وعلي الزوجة أن تبقي بمفردها وقت طويلا . ولا يوجد نوع من التسلية إلا في مناسبات اجتماعية قليلة . ولا توجد المتاجر الضخمة التي تعودت عليها . فإذا أردنا التسوق ذهبنا لإلي سان أنطوان أو الباسو . صعوبة هذه الحياة أكثر من أن تتحملها فتيات المدينة".
وقفت وقد احمر وجهها وأجابت :
" لم أتقدم لشغل هذه الوظيفة يا سيد هاريس ".
وقف وأخذ بيدها في اتجاه البركة , وعيناها تلمعان ثم قال:
" نادني باسم كورد فقط , تعالي هنا . أريد أن أريك شيئا".
قالت بصبر نافذ :
"ما هو؟"
أنبها بسخرية قائلا:
" حقا يا آنسة آدمز , كنت أظن أنك تعلمت أن تتقبلي شيئا من المزاح".
" قابلت رجالا أنانيين يصور لهم غرورهم أن كل النساء سيقعن عند إقدامهم".
" وأنا قابلت نساء يشعرن أنهن استجابة دعاء كل رجل وأن عليه أن يستسلم لسحرهن ".
وصلا للجانب الآخر من البركة , ووقفا وجها لوجه في تحد . وتكهرب الجو بهذا التحدي الصامت . وقال بصوت خفيض وهو ينظر للأفق :
" لن يجدي الاستمرار في هذا الموضوع . لكل منا رأيه الخاص".
" بالضبط . والآن أرني ما أردت أن تريني إياه حتى أعود لغرفتي".
" لن تهتمي ".
سألت في فضول بالرغم من ضيقها به وبعجرفته :
"ماهو؟"
أجاب بسخرية وهو يدير لها ظهره:
" مجرد مقبرة العائلة. أنا واثق من أنها لن تعجب ذوقك الرفيع".
" أود أن أراها".
أجاب كما لو كانت ستاسي تعتذر:
" ليس ضروريا ".
" سيد هاريس . إن آخر ما أريد هو أن أتذلل لك . قلت عاينا أن تنسي عداءنا ونصبح صديقين , ولكن غرورك الجريح لا يفهم إلا الوفاء الأبدي . والآن أريد أن أري المقبرة , فإذا لم تشأ اصطحابي صف لي مكانها لأذهب وحدي".
كان صوتها لاذعا , فاستدار إليها كورد ليتأكد من صدق رغبتها في الذهاب وقال:
" إنها قريبة من هنا , ولكنها علي مرتفع ولا أريدك أن تجهدي نفسك في أول مرة تخرجين فيها, ربما ينبغي أن نؤجلها".
وأضاف عندما رأي اعتراضها :
" ولكن إذا كنت واثقة أنك تريدين الذهاب سأصحبك ".
" إني واثقة".
" حسنا "
رفضت أن يأخذ بيدها في المسير إلي حيث أشار وهو يتبعها , لهثت ستاسي بالرغم من الارتفاع البسيط , ولكنها تجاهلت لمعة السخرية في عيني كورد واتجهت نحو الباب الحديدي .
تضاءلت الصلبان وأحجار المقابر إلي جانب النصب الكبير في الوسط. وكان المكان معتني به بالرغم من قدم معظم المقابر . فقد طليت التركيبات الحديدية حديثا بطلاء أسود , ولم تترك لتصدأ . وكست الحشائش الخضراء المقابر برقة . وفتح كورد الباب فدخلت ستاسي
وقفا قرب الوسط كانت معظم التواريخ في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين . وأشارت أربعة صلبان صغيرة إلي مقابر أطفال . وكان تاريخ أحدث المقابر منذ ثماني سنوات وكتب عليه , ستيفان هاريس الأب .
سألت ستاسي بهدوء وكلمة الأب تكسو صوتها بالحزن :
" أهذا قبر والدك؟"
"نعم "
" لم ألحظ وجود قبر والدتك . أهي مدفونة هنا؟"
" إنها مدفونة مع عائلتها . لم تتحمل حياة المزرعة ومتطلباتها , وعادت لعائلتها بعد ولادتي بسنين قليلة ".
كان صوته سريعا وعيناه جامدتين.
سألت ستاسي وقد رق قلبها للرجل المتوفى , وابنه المهجور :
" تركتكما ؟"
قال وعيناه ترفضان عطفها:
" لم يعطها والدي أي خيار , أشك أنك ستفهمين, هذه أرض صعبة ويجب علي المرء أن يأخذ ماله ويحارب للحفاظ عليه .كانت أمي طفلة مدللة معتادة وجود من يخدمها , ولم يكن المستقبل المأمول يعني لها شيئا , كانت تريد كل وسائل الترف التي اعتادتها , فلم تكف عن مطالبتها لأبي للحصول علي اهتمامه وماله . ولم يكن هناك ما يكفيها من أيهما".
همست ستاسي بذكاء :
"كانت الأولية للمزرعة !"


 توقيع : نظرة الحب









رد مع اقتباس