عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-2012   #13


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 15 ساعات (01:40 AM)
آبدآعاتي » 715,364
الاعجابات المتلقاة » 1176
الاعجابات المُرسلة » 476
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



فأومأت هيلاري إيجابا .. فاستطرد بيترز:
- قد قيل لي انه تزوج ابنة مانهايم ، ولكنك طبعا لست ..
فقاطعته :
- إني زوجته الثانيه فقد ماتت الزا في امريكا ..
- اه .. اه .. إنني اذكر هذا الان .. وبعد وفاتها سافر بيترتون لإنجلترا ليعمل هناك .. ثم اذهل العالم بأن اختفى فجأه ..
وضحك بيترز واستطرد :
- وتلاشى فجأة وهو يحضر احد المؤتمرات في باريس وابتلعه المجهول..
وكان هذا هو الذي يثير الفزع في قلب هيلاري .. إن المنظمه تجيد تدبير الخطط ..
جميع تدابير الامن التي اتخذت لحمايتها .. جميع التدابير التي وضعت لتتبع خطواتها .. كل هذا قد انهار وذهب هباء .. فلا احد الآن يعرف مكانها .. غدا سيقال ان مسز بيترتون لقيت حتفها عندما سقطت بها الطائره للمرة الثانيه ، ولن يخطر ببال احد انها الان في قلب الصحراء منطلقة إلى المصير المجهول حيث سبقها إليه توماس بيترتون من قبل ... فقد اختفت اثارها ولم يعد باقيا إلا طائره محترقه ورماد ست من الجثث ..
ترى هل يستطيع جيسوب ان يعرف انها هي هيلاري كرافن لا تزال على قيد الحياه وأن جثتها ليست بين الجثث المحترقه؟! اغلب الظن انه لن يعرف ابدا فقد دبرت الخدعه بدهاء منقطع النظير ..
إنهم الآن ستة اشخاص في سيارة ميكروباص ... في قلب الصحراء فكيف يمكن ان تختفي آثارها بمثل هذه السهوله!!!

ألا يحتمل ان يرى السيارة اي انسان ؟ هل قضي عليهم بأن تنقطع صلتهم إلى الأبد بعالم البشر؟! إن هذا يبدو مستحيلا .. رغم براعة الخطه ودهائها ..
وهمست هيلاري:
- لكن الى اين نحن ذاهبون ؟!
فردت مسز بيكر :
- مهلا ولا تتعجلي ..سوف تعرفين كل شيء في الوقت المناسب ..

وتابعت السياره طريقها بلا هوادة ، وهيلاري لائذه بالصمت تضرب في متاهات الخيال والوساوس ..
ومال رأسها فوق صدرها .. ومالبثت ان اخذتها غفوه من النوم ..
*****
في رفق لمس بيترز ذراعها وهو يقول :
- استيقظي إذ يبدو اننا بلغنا مكانا ما ..
وهبطوا جميعا من السياره وكان الليل قد ارخى سدوله واشتد الظلام.. وعلى ضوء احد المشاعل ساروا إلى بيت ريفي تحف به الاشجار وعند بابه امرأتان من البربر تتسامران بالضحك ..
واقتيدت السيدات الثلاث ، هيلاري ومسز بيكر والراهبه إلى غرفه فيها ثلاث مراتب وبعض الاغطيه ولا شيء غير ذلك من الأثاث ..
وقالت مسز بيكر :
- وددت لو اني الآن في فندق قصر الجمال انعم بالراحه على فراش وثير فقد حطمت السياره اضلعي ..
فردت عليها الراهبه في صوت جاف به مسحه من الاسترجال:
- الراحه نقمة تخلق الضعف والمذلة والهوان ..
فتطلعت إليها مسز بيكر تتأملها ثم قالت:
- إني استطيع ان اتخيلك مس فيدلهايم جاثيه على الارض فوق الحصى والاحجار تبتهلين وتصلين دون ان يداخلك التعب او الانهاك ..
ثم التفتت إلى مسز بيترتون قائله :
- بعد ان نتعشى سآتيك بقرص من الاسبرين فتستغرقين في النوم بعد مشقة هذه الرحلة المضنيه .
وجيء لهن بالطعام والشاي المعطر بالنعناع وما ان اتين عليه متعجلات حتى هرعن إلى مراقدهن وغرقن في نوم عميق ..
وقالت مسز بيكر لصاحبتيها في الصباح ان الرحلة لن تعاود مسيرتها إلا عند هبوط المساء. وجاءت إليهن خادمتان بثياب وطنيه فقالت مسز بيكر :
- سنردي الزي الوطني المراكشي منذ هذه اللحظه ونخلع الثياب الاوروبيه ..
فأمضت النساء الثلاث نهارهن بين الفراش وبين الجلوس في سطح البيت يشرفن على مشاهدة الطبيعه التي تدور حولهن وعلى قريه ريفيه تظهر لهن من البعيد ..
واخيرا حانت ساعة الرحيل وقد توارت الشمس وراء الافق ... وفي هذه المره لم يستقلوا السياره الميكروباص المقفله وإنما انحشروا في سياره سياحيه مكشوفه وكانت النساء يرتدين الزي الوطني المراكشي وعلى وجوههن نقاب مسدل اما الرجال فلبسوا الجلاليب والعباءات الفضفاضه..
وتتابعت ساعات الليل والسياره تمر بهم عبر الصحراء الممتده وهم صامتون يداعب النوم اجفانهم والمقاعد غير المريحه تقض اجسادهم المرهقه ..
وقال اندي وقد تبدد الليل وبزغت الشمس وتوقفت بهم السياره فنزلوا منها لتناول طعام الفطور :
- كيف حالك يامسز بيترتون؟ فقد كانت ليله مضنيه؟
- طول الليل والأحلام المزعجه تراودني .. أين نحن الان ياترى؟!
- من يدري ؟ فهي مجرد صحراء لا اول لها ولا اخر وهذا ما يلائم الخطه المدبره حتى لا نخلف وراءنا اثرا يهتدى به الينا ..
فأطلق ضحكته المرحه المعهوده واستطرد :
- اولا طائره تنفجر ويحترق ركابها جميعا .. وثانيا سياره ميكروباص عليها لوحه تشير إلى انها تابعه لبعثه هندسيه تمسح الارض.. وفي اليوم التالي سياره سياحيه تستقلها جماعه من البربر وهو شأن شائع في مثل هذه المناطق .. اما المرحله التاليه من الرحله فهي مالا علم لنا به ..
فتساءلت هيلاري:
- لكن ماهي وجهتنا؟!
فهز اندي كتفيه ورد :
- لا جدوى من السؤال فتلك دائما اسئله لا جواب عليها ..


 توقيع : نظرة الحب









رد مع اقتباس